الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والوزن بالقسط فلا ظلم ولا يؤخذ عبد بسوى ما فبين ناج راجح ميزانه ومقرف او بقه عدوانه. قال والوزن اي لاعمال بالقسط اي العدل فلا ظلم على احد يومئذ بان الحاكم فيه هو العدل الحكيم الذي حرم الظلم على نفسه وجعله على عباده محرما. فلا يهضم احد من حسناته. ولا يؤخذ عبد بسوى ما عمل الالف للاطلاق قال الله تعالى اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم وقال تعالى فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون وقال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان من تفاصيل اليوم الاخر الايمان بالميزان الذي ينصب يوم القيامة للوزن الحق ميزان بمثاقيل الذر كما قال الله سبحانه وتعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه وهو ميزان حقيقي له كفتان كفة توضع فيها حسنات المرء وكفة توضع فيها سيئاته فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الموازين موازين عدل لا ظلم فيها لان الحكم رب العالمين سبحانه وتعالى العدل الحكيم الذي لا يظلم مثقال ذرة سبحانه وتعالى لا ظلم اليوم ولا هضم لا يزاد في سيئات المرء ما ليس منها ولا ينقص من حسناته ما هو منها واعمال العبد كلها الحسن منها والسيء كلها موزونة يوم القيامة. في هذا الميزان ولهذا يجب على المرء ان يزن عمله في الدنيا قبل ان يوضع عمله في الميزان يوم القيامة مثل ما قال الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل العرظ على الله. فمن الخير المرء ان يزن عمله ان يزن عمله ووزن العمل في النظر بين النظر في اعماله الحسن منها والسيء ويحرص على الاكثار من الحسنات والتوبة من السيئات والبعد عنها ومجانبتها لانها ستوزن توضع في الميزان ثم العاقبة بعد هذا الوزن اما الى الثواب او الى العقاب بحسب حال العبد في الميزان ثم ايضا الثواب يتفاوت بحسب هذا الوزن. والعقاب ايضا يتفاوت بحسب هذا الوزن فالذرة من الحسنات تنفع العبد نفعا عظيما ترتفع بالعمل الصالح درجاته عند الله والسيئات عاقبتها على العبد وخيمة فهذا موزون وهذا موزون. وهو ميزان حقيقي له كفتان كما سيأتي معنا في الاحاديث تصريح بذلك فيما ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام وقول الله عز وجل نضع الموازين المشهور في كلام اهل العلم انه ميزان واحد. ويذكر في بعض النصوص بصيغة الجمع مراعاة او بحسب الموزون. وكثرته فانه توزن الحسنات والسيئات توزن صحائف الاعمال وصحائف السيئات ورد ما يدل على ان العبد نفسه يوزن فبهذا الاعتبار وصفت بالموازين باعتبار كثرة ما يوزن في هذا الميزان الذي ينصب يوم القيامة ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا شيئا هنا نكرة في سياق النفي فتفيد العموم يعني وان قل وهذا من كمال عدل الرب سبحانه وتعالى وان كان مثقال حبة من خردل. يعني وان كان قدرا يسيرا وشيئا قليلا وكفى بنا حاسبين اي بالله سبحانه وتعالى الحكم العدل الذي لا يظلم حاسبا العباد ومحاسبا لهم ومجازيا لهم على اعمالهم التي قدموها في هذه الحياة نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى عن لقمان يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير. هذه الاية يستفاد منها فائدة عظيمة جدا في باب هذا ان هذا الموضوع المهم الوزن والميزان ومثقال الذرة والحساب على ذلك ينبغي ان يربى عليه الناشئة والاولاد الصغار وان يعرفوا بذلك حتى ينشأ الولد من صغره وهو يستوعب ان هذه الاعمال التي يعملها وان قلت ستوزن يوم القيامة ويحاسب عليها حتى وان كان مثقال ذرة ويقال له كما قال لقمان الحكيم لابنه في موعظة له ان تك مثقال حبة من خردل ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله لا تظن يا بني انك اذا استخفيت الخطيئة او بالذنب انه ينتهي الامر لا هذا محصى عليك هذا يا بني محصى عليك وسيوضع في ميزانك يوم القيامة فانتبه وانشأ النشأة الصالحة المستقيمة على طاعة الله عز وجل واذا نشأ الابن وهو يستشعر هذا المعنى في حياته يحسب الحساب لاعماله. لانها ستوزن ويكون ذلك المعتقد معونة له على الاستقامة وسبحان الله استحضار الوزن للاعمال له تأثير عجيب وسيأتي معنا في خاتمة هذا الموضوع او هذا الفصل حديثا يبين لنا كيف ان هذه العقيدة والايمان بها لها اثر جدا على العبد في اصلاح عمله الاستقامة على طاعة الله والبعد عن المعاصي والذنوب نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها. مثقال ذرة حبة من خردل هذه الالفاظ كلها تؤكد هذا المعنى وهو ان الوزن يا يا بمثاقيل الذر لان الوزن يوم القيامة للحسنات والسيئات بمثاقيل الذر حتى وان كان مثقال ذرة من حسنات توزن ومثقال ذرة من سيئات توزن وهذه لها تأثير في الميزان وهذه لها تأثير في الميزان نعم. قال رحمه الله تعالى فبين ناج راجح راجح ميزانه الى اخره. قال الله تعالى والوزن يومئذ الحق. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون وقال تعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون. الايات وقال تعالى فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي؟ نار حامية. تكرر في القرآن في مواطن ذكرى الموازين ترسيخا لهذه العقيدة. هذه عقيدة مهمة ينبغي ان تترسخ في قلب المؤمن وان تستقر في في في قلبه وان تتمكن وان يكون مستحظرا هذا المعتقد في اعماله كلما هم بحسنة بادر اليها تكفيرا لموازين حسناته وكلما حدثته نفسه بسيئة احجم عنها ومنع نفسه من تقليلا لموازين سيئاته. لان الميزان حق وعدل يوزن به مثاقيل الذر. فهذه العقيدة لها اثر عظيم ولهذا يتكرر في القرآن كثيرا ذكر الميزان وذكر من ثقلت موازينه وذكر من خفت موازينه وعقاب هؤلاء وثواب اولئك. كل ذلك لهذه العقيدة العظيمة التي ينبغي للمسلم ان تكون راسخة في قلبه ويترتب على هذا الرسوخ لها في القلب صلاح العمل نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. هذا يتعلق بالكفار تتعلق بالكفار آآ الذين كفرهم احبط اعمالهم وابطلها ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ولهذا الكافر كما اخبر الله سبحانه وتعالى لا يقام لهم يوم القيامة وزنا لان ما عندهم من اعمال صالحة ابطلها الكفر فلا قيمة متى لها ولا اعتبار لها لان الكفر ابطلها وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فان كان عندهم مال صالحة فهي حابطة بالكفر باطلة الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. لا نقيم لهم يوم القيامة وزنا لانه ليس عندهم اعمال صالحة اعمالهم الصالحة ابطلها كفرهم نعم قال رحمه الله تعالى وفي الترمذي عن النظر ابن انس ابن مالك عن ابيه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع لي يوم القيامة فقال انا فاعل يعني ان شاء الله. قلت يا رسول الله فاين اطلبك؟ قال اطلبني اول ما تطلبني على صراط قلت فان لم القك على الصراط قال فاطلبني عند الميزان قلت فان لم القاك عند الميزان؟ قال فاطلبني عند الحوض فاني لا اخطئ هذه الثلاثة المواطن. قال هذا حديث حسن غريب نعم وفي اسناده كلام في اسناد هذا الحديث كلام وشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام لامته ثابتة بالادلة وهي حق ولما سأله ابو هريرة رضي الله عنه من احق الناس او من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر لكل نبي دعوة مستجابة. واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله لان الامر باذن الله سبحانه وتعالى لا يشفع شافع الا باذنه. ولهذا قال نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا لان الشرك كما تقدم محبط للعمل فما تنفع المشرك شفاعة الشافعين. نعم. قال رحمه الله تعالى وفي سنن ابي داوود وغيره حديث عائشة رضي الله تعالى عنها المتقدم وفيه وعند الميزان حتى يثقل او يخف الحديث قال رحمه الله تعالى والقول في الموزون على ثلاثة اوجه القول في الموزون يعني ما الذي يوزن يوم القيامة؟ ما الذي يوزن القيامة قال والقول في الموزون على ثلاثة اوجه نعم. الاول انه الاعمال نفسها هي التي توزن. وان افعال عبادي تجسم فتوضع في الميزان ويدل لذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تأمل في هذا الحديث كيف رغب النبي عليه الصلاة والسلام بالذكر وحث عليه وبين عظيم فضله بذكر الميزان بذكر الميزان وهذا يبين لنا ان الميزان مهم في حياة المسلم استذكار الميزان وترسيخ هذه العقيدة امر مهم جدا في حياة المسلم ويذكر الله عز وجل يكثر من ذكر الله لتثقل موازينه بذكر الله سبحانه وتعالى فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول لامته ناصحا وباسلوب مشوق عجيب كلمتان خفيفت على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن هذا كله تشويق لم يبدأ الحديث بتقديم المبتدأ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم خفيفتان الى اخره وانما اخره تشويقا له تشويقا له قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن واذا اردتم ان تستشعروا ان هذا الاسلوب فيه تشويق كبير. لو قيل هذا الحديث لشخص لم يسمع به قلت له كلمتان قال صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان ثم وقفت وقلت له ان شاء الله بكرة اكمل لك الحديث قلت غدا ان شاء الله ابين لك الكلمتان ما يسمح لك ابدا لان اشتاق اشد الشوق وهذا من نصح النبي عليه الصلاة والسلام العظيم لامته صلوات الله وسلامه عليه. الحاصل انه ذكر الميزان ذكر الميزان في هذا المقام ترسيخا لهذه العقيدة التي تفيد العبد فائدة عظيمة فاذا تذكر العبد ان يثقل بالحسنات وان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تثقل الموازين احرص على الاستكثار مما يثقل ميزانه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى الا نام قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه. اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او كانهما غيايتان. او كأنهما فرقان من طير من صواف تحاجان عن اصحابهما. اقرؤا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها الصلاة قال معاوية بلغني ان البطلة السحرة ومعاويته وابن سلام وفيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثال ما نسيتهن بعد. قال كانهن كانهما امامتان او ظلتان سوداوان بينهما شرق او او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما وقال الترمذي رحمه الله تعالى معنى هذا الحديث عند اهل العلم انه يجيء ثواب قراءته كذا فسر بعض اهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الاحاديث انه يجيء ثواب قراءة القرآن وفي حديث النواس ابن سمعان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ما فسروا. اذ قال النبي صلى الله عليه وسلم واهله الذين يعملون به في الدنيا ففي هذا دلالة انه يجيء ثواب العمل انتهى كلامه. اي انه اي الترمذي نعم قال قلت ولا مانع من كون الاتي هو العمل نفسه كما هو ظاهر الحديث فاما ان يقال ان الاتي هو كلام الله نفسه فحاشى وكلا ومعاذ الله. لان كلام الله تعالى صفته ليس بمخلوق والذي يوضع في الميزان هو فعل العبد وعمله. والله خلقكم وما تعملون. نعم هنا ذكر رحمه الله تعالى اه هذه الاحاديث دليلا على ان العمل العمل نفسه ان العمل نفسه يوزن يوم القيامة. وكما ذكر رحمه الله تعالى افعال العباد تجسم تجسم وتوضع في الميزان مثل ما جاء في الحديث الذي سبق ان تقدم معنا ان عمل المرء الصالح يأتي اليه في قلبه اه في قبره على صورة حسنة طيبة ورائحته طيبة فيقول من انت؟ وجهك الوجه الذي لا يجيء الا طيب فيأتيه عمله على صورة اه اه رجل صالح طيب يبشره في في قبره ويؤنسه في قبره. والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير فهذه النصوص التي ذكر رحمه الله تعالى كلها دليل على على ذلك ان الاعمال نفسها اتوزن يوم القيامة وان اعمال العبد آآ تجسم وتوزن يوم القيامة توضع في الميزان هذه الاحاديث التي ذكر رحمه الله ان وهي كلها صحاح ان القرآن يأتي يوم القيامة القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا اه اصحابه قال في الحديث الاخر يؤتى بالقرآن يوم القيامة اما فالمراد بالقرآن هنا لان القرآن في النصوص تارة يطلق ويراد به المقروء المتلو الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى وتارة يطلق ويراد به القراءة التي هي فعل العبد وهي المعنية هنا بالاحاديث تارة يطلق ويراد به القراءة التي هي فعل العبد. مثلا قول الله سبحانه وتعالى وقرآن من الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. المراد بالقرآن القراءة مثله ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم اي زينوا القراءة زينوا قراءتكم جملوها باصواتكم حسنوا اصواتكم في القراءة. فالقرآن القرآن يطلق ويراد به القراءة التي هي فعل العبد ويطلق ويراد به المقروء الذي هو كلام الرب سبحانه وتعالى ولهذا الشيخ رحمه الله يعني نبه حتى لا يذهب الفهم بعيدا قال اما ان يقال ان الاتي هو كلام الله نفسه حاشا وكلا. فاذا يأتي القرآن اي القراءة التي فعل العبد قراءته القرآن البقرة وال عمران وغيرها من سور القرآن اذا كان العبد معتنيا بها قراءة لها تأتي شفيعا له يوم القيامة وتكون ثقلا ايضا في ميزانه يوم القيامة. فالحاصل ان المراد بالقرآن اي القراءة وهذا شاهد على ان اعمال العبد نفسها توزن يوم القيامة نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به قول اهله الذين كانوا يعملون به. هذه جملة مهمة ينبغي ان ينتبه لها من يقرأ القرآن ويحفظ القرآن وان المرء لا يكون من اهل القرآن الا بالعمل للقرآن لا بمجرد حفظ الحروف والسور والايات لا يكون من اهلي الا اذا عمل به قال يؤتى بالقرآن واهله الذين يعملون به. نعم. قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا سورة البقرة ان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. قال ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة سورة البقرة وال عمران فانهما الزهراوان يضلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان او او غيابتان او فرقان من طير صواف. فرقان يعني مجموعتان الفرقة المجموعة نعم الفرق والفرقة نعم وان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني؟ فيقول ما اعرفك فيقول انا صاحبك القرآن الذي اظمأتك في الهواجر واسهرت مقلتك. وان كل تاجر من وراء تجارة وانك اليوم وراء كل تجارة وانك اليوم من وراء وانك وانك اليوم من وراء كل تجارة احسن الله اليكم قال وانك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج من الوقار ويكسى والداه حلتان لا يقوم لهما اهل الدنيا فيقولان بما كسينا هذا فيقال باخذ ولدكما القرآن. ثم يقال اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان او ترتيلا. واسناده حسن. نعم وهذا الحديث حديث جامع في ذكر فضائل حفظ القرآن وقراءته والعناية بعمله بالعمل به والاثار العظيمة المباركة التي يجنيها العبد في قراءته للقرآن وعنايته به وان هذا الاثر ينال وينال ايضا ووالديه الذين اعتنيا بتربيته وتنشأته على القرآن اقضي وتدبره والعمل به المؤلف رحمه الله له منظومة جميلة جدا ونافعة لطالب العلم اسماها او اه مشهورة بمنظومة بالمنظومة الميمية في الاداب المنظومة الميمية في الاداب وهي مطبوعة ولي عليها شرح ايضا مطبوع في هذه المنظومة نظم هذا الحديث نظمه نظم رائع جدا وجميل. واستوفى في نظمه المعاني التي انتظمها هذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى والقول بان الاعمال هي ذاتها التي توزن ذكره البغوي عن ابن عباس رضي الله عنهما. والقول ان صحائف الاعمال والقول والقول بان الاعمال هي ذاتها التي توزن ذكره البغوي عن ابن عباس رضي الله عنهما نعم نعم ثم ذكر رحمه الله القول الثاني وهو ان صحائف الاعمال هي التي توزن ثم ان العامل هو الذي اه يوزن ولعلنا نكتفي بهذا القدر. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيد علما وتوفيقا انبه الى ان الدرس اعتبارا من اليوم يتوقف الى الاحد ليس القادم وانما الذي بعده سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا