الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى حدثنا بن وهب قال واخبرني مسلمة ابن علي عن عبد الرحمن ابن يزيد ابن يزيد قال حدثني رجل قال حدثني ابو ادريس الخولاني عن نواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك عن عن النواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع ربك فاذا شاء ان يقيمه اقامه واذا شاء ان يزيغه ازاغه وحدثني سعيد بن فحلون عن الحسين بن حميد العكي ان يحيى بن بكير عن مالك عن ابن الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم كيف فتركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون. وحدثني اسحاق عن اسلم عن يونس عن ابن وهب قال حدثني الحارث ابن نبهان عن ايوب السختياني عن ابي عثمان النهدي عن ابي موسى الاشعري قال كنا في مسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا احبط الناس كبروا. اذا هبط الناس فاذا فإذا هبط الناس كبروا واذا علوا كبروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها ناس اربع على انفسكم على على انفسكم احسن ايها الناس اربعوا على انفسكم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا. وحدثني اسحاق عن احمد عن ابن وضاح عن ابن نبي شيبة قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ابي حيان عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فاتى رجل فقال يا رسول الله ما الايمان؟ ثم ذكر الحديث فيه قال يا رسول الله ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه صافي انا ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة محمد ابن بشر قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المسيح بين ظهراني الناس فقال ان الله ليس بامر وان المسيح الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية حدثني اسحاق عن اسلم عن يونس عن ابن وهب قال حدثني موسى ابن الحسين عن عبد الرحمن ابن ابي الرجال عن موسى ابن عقبة ان جبريل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا اعلمك دعاء ثم ذكر الدعاء وفي اوله يا نور السماوات والارض قال محمد فهذه صفات ربنا التي وصف بها نفسه في كتابه ووصف بها نبيه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم وليس في شيء منها تحديد لا تشفيهم ولا تقديرهم فسبحان من ليس لك مثله شيء وهو السميع البصير لم تره العيون فتحده فتحده كي كيف كينونيته لكن رأته القلوب في حقائق الايمان به وقال حدثني اسحاق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق هنا بعض الاحاديث الدالة على بعض من صفات الله عز وجل فذكر هنا حديث النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه وساقه باسناد فيه ضعف واصل الحديث اصله صحيح. ذكر ابن وهب رحمه الله قال اخبر مسلم ابن علي عن عبد الرحمن ابن يزيد. قال حدثني رجل وهذا اسناد ضعيف هذا اسناد ضعيف ففيه مسلمة وفيه رجل مجهول والحديث اصله في صحيح مسلم. والشاهد من هذا الحديث الشاهد منه قوله ان الله سبحانه وتعالى قال له قال ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمان او بين اصابع ربك يقلبه كيف يشاء يقيمه اذا اراد ان يقيمه واذا شاء ان يزيغه ازاره. واخذ اهل السنة من هذا الحديث وما شابه من الاحاديث على اثبات اصابع الله عز وجل واهل السنة يقولون لله خمسة اصابع. خمسة اصابع كما جاء في حديث مسعود في الصحيحين ان الله يضع السماوات على اصبعه والاراضين على اصبع والجبال على اصبع الماء على اصبع وسائر الخلق على اصبع فقالوا هذه خمسة اصابع لربنا سبحانه وتعالى في يده سبحانه وتعالى على يده خمسة اصابع له سبحانه وتعالى فاثبت ذلك اهل السنة وفي قوله بين اصبعين من اصابع الرحمن في اثبات ان القلوب بين اصابع الاصابع لا يوجد. واهل السنة يثبتون لله اصابع الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى. يثبتون هذه الصفة ولا يتحرفون ولا يتأولون كما تقول المبتدعة والمعطلة من جهمية ومعتزلة مشاعرة فانهم لا يثبتون صلة الاصبع ولا يثبتون صفة القدم الا بالجلد. اما اهل السنة فيأخذون هذه الاحاديث وما شابهها اثبات صفة الاصبع الله عز وجل. ذكر ايضا حديث ما لك عن ابي هريرة في قوله صلى الله عليه وسلم يتعاق فيكم ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار ويشتوي صلاة الفجر على صلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم. يسأل ربهم كيف تركتم كيف تركت عبادي؟ فيقول تركتهم يصلون كيداهم وهم يصلون. الشاهد من هذا الحديث فيسألهم اي يخاطبهم يكلمهم الله عز وجل كيف تركتم عبادي؟ ففيه اثبات ان الله يسأل ملائكته وسؤال هنا ليس سؤال مستفهم او سؤال من يريد العلم ويريد المعرفة بل هو اعلم بكل شيء ويعلم ما يكون ما كان لو كان كيف يكون فله العلم التام المطلق سبحانه وتعالى. وانما فيه اثبات ان الله كلمهم واراد ان يستنطقهم حتى يظهر شهادتهم لعباده المصلين الذين صلوا الفجر والعصر في جماعة. ففي اثبات ان الله عز وجل ايضا يتكلم ويسأل ملائكته سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا حديث ابي عثمان النهدي عن الموسى الاشعري رضي الله تعالى عنه انه قال كنا في مسيرة النبي وسلم قبل ذلك ايضا في حديث عن ابي هريرة ان الله في العلو. ان الله سبحانه وتعالى في السماء فيصعد انه ثم يعرج والبروج لا يكون لاي شيء الى الاعلى وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان الله عز وجل في السماء وانه فوق عرشه سبحانه وتعالى مستو استواء يليق بجلاله ايضا ما يتعلق بمسألة ان الله عز وجل ليس باصم ولا غائبا. وان كان ضعيف ولكن الحديث اصله صحيح في الصحيحين وفيه انه قال ايها الناس اربعوا على انفسكم اي لا تكلف ولا تشقوا على انفسكم برفع اصواتكم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا الا تدعونا اقرب الى احدكم من عنق راحلته اي ان الله قريب يسمع ويبصر سبحانه وتعالى ففيه اثبات صفة السمع والبصر لله عز وجل وفيه ايضا اثبات معية الله والله مع خلقه معية عامة ومع المؤمنين معية خاصة سبحانه وتعالى ففي اثبات ايضا هذه الجنة. ثم ذكر ايضا حديث ابي زهور عن ابي هريرة في البخاري بهذا الاسناد حديث ابي حيان عليه ابي هريرة انهم قالوا فسوى بالاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. والشاهد بات اثبات رؤية الله عز وجل لاهل للناس ولخلقه. فاهل السنة والصفة الرؤيا لله عز وجل وان الله يرى. ثم ذكر حديث ابن عمر الذي في الصحيح وفيه اي ان ربكم ليس باعور. ان ربكم ليس باعور. وهذا الحديث اخرجه البخاري ايضا ومسلم في صحيحه وفيه عند اهل السنة بهذا الحديث ان الله له عينان لان العور هو الذي له عين واحدة فلما ذكر الله عز وجل الدجال له عين واحدة وانه يدعي قال ان ربكم ليس باعور اي له عينان واهل السنة يتفقون ايضا على ان الله له لان الله سبحانه وتعالى له عينان تليق بجلاله سبحانه وتعالى وانه يبصر بهاتين العينين سبحانه وتعالى. وذكر الدجال اعور ان انه عنبة طافية وعنب طافية التي ذهب ماؤها واصبحت لا ماء فيها. ثم ذكر عن موسى ابن عقبة ان جبريل قال وسلم الا اعلمك اسنانه ضعيف الرجال ضعيف وايضا هو مرسل فمثله لا يحتج به. وفيه الشاهد من القول يا نور السماوات والارض ففيه اثبات صلة النور لله عز وجل وفيه اثبات اسم لله عز وجل وفيه ان الله هو الذي نور هذا الخلق بنوره سبحانه وتعالى. فالنور صفة والنور مخلوق. نور مخلوق لله عز وجل وهو هذه الانوار خلقها ربنا ونور هو صفته سبحانه وتعالى وهو الذي احتجى به عن خلقه سبحانه وتعالى. قال محمد رحمه الله تعالى بن ابي الامام ابن عبد الرحمن قال رحمه الله تعالى فهذه صفات ربنا التي وصى بها نفسه في كتابه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم وليس في شيء منها تحديدا الى عندما نثبت هذه الصفات فليس معناها اننا نحد الصفة بحد. بل نثبتها على ان له من هذه الصفة الكمال المطلق. الكمال المطلق الذي لا يتباهى من جهتي كمال وليس في اثباتها تشبيه ولا تمثيل ايضا بخلقه ولا تقديرا نقيسها ونقدرها نحسبها بل نثبت على وجه الكمال لله عز وجل. فليس كمثله شيء بسيط الم لم قال لم تره العيون فتحده اي لم تر العيون فتحد اه صفاته وتحد ذاته وتحد ايضا فتحده فتحد كيف ولم تعود فتحده كيف هو كينونيته اي كيلونية صفاته وكيلونية ذاته لان ذلك لا يعلمه الا ربنا سبحانه وتعالى ولكن نثبت ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بذلك ونؤمن بذلك كله ولكن رأته قلوب ورؤية قلبية هذه ليست رؤية الا تستطيع ان تدرك معها اه كل هالصفات الله عز وجل وان معناه رؤية الخلق التي يترتب عليها الايمان الامام باسماء الله وصفاته فان القلوب ترى وهي رؤيتها وعملها وعملها اعتقادها قول القلوب ورؤية القلوب هو اعتقاد وها فتعتقد ان الله له اسماء تليق بجلاله له اسماء الحسنى وله صفات العلا سبحانه وتعالى وان اثبات الاسماء والصفات لا يقتضي تمثيلا ولا تجسيما ولا ولا نكيف هذه الصفات التي اضافها لنفسه سبحانه وتعالى والله اعلم