كل سنة وانتم طيبين. الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. استكمالا لباب ما جاء في الايمان بالسؤال الملكي. قال جابر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه. باب في الايمان بعذاب القبر. قال محمد واهل السنة بعذاب القبر اعاذنا الله واياه واياك من ذلك. قال عز وجل فان له معيشة ضنكا وقال سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذابنا الى عذاب عظيم. وحدثني احمد المطرف عن عبيد الله ابن يحيى عن ابيه عن مالك عن يحيى ابن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان يهودية جاءتها تسأل فقالت لها اعادك اعادك الله من عذاب القبر وذكر الحديث. وفي اخر ان رسوله صلى الله عليه وسلم امر الناس ان يتعوذوا بالله من عذاب القبر وعن مالك عن يحيى ابن سعيد انه قال سمعت سعيد ابن المسيب يقول صليت وراء ابي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط سمعت ويقول اللهم اعذه من عذاب القبر. وحدثني ابي عن علي عن ابي داود عن يحيى عن عبد الله ابن عراوة عن عبد الله ابن عراوة عن محمد ابن عمرو عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم معيشة ضنكا عذاب القبر. وحدثني ابي الابن مخلول عن العناقي عبد الله بن عرادة. يقول هنا يا شيخ حرارة. وهو خطأ والصواب كما اثبته انظر للتقريب كما تقدم لم اقف على من اخرجه من طريق قال هو عبدالله بن اعرابي وحدثني ابي عن علي عن ابي ابي داود عن يحيى عن عبد الله ابن عرادة عن محمد ابن عمرو عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معيشة ضنكا عذاب القبر حدثني ابي عن ابن مخلول عن العناقي عن عبد الملك رحمه الله قال حدثني في سقطه ما في اشكال واحدثني قال حدثني قال بياض في الاصل لم استطع قراءته قال حدثني قال حدثني عن يحيى ابن سليم عن سعيد ابن جبير في قوله من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسه يمهدون قال يعني في القبر قال عبد الملك رحمه الله وحدثني المكفوف عن ايوب ابن خوط عن قتادة في قوله عز وجل عن ايوب بن خوض عن قتادة في قوله عز وجل سنعذبهم مرتين يعني عذاب الدنيا وعذاب القبر ثم يردون الى عذاب عظيم يعني عذاب جهنم وعن عبد الملك رحمه الله قالوا فتنة القبر وعذابه عند اهل السنة والايمان بالله قوي ليس عندهم فيه شك ومن كذب بذلك فهو من اهل التكذيب بالله وانما يكذب به الزنادقة الذين لا يؤمنون بالبعث فقط وقد طلع من كلامهم طرف رأيته دب في الناس خفت عليهم من الضلال في دينهم وايمانهم. فاحذروهم فهم الذين قالوا ان الارواح تموت بموت الاجساد قرادة التكذيب بعذاب القبر وما بعده. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ساق رحمه الله تعالى بعض الاثار الدالة على عذاب القبر وقد مر بنا حال الميت في قبره وانه يسأله سائلان تسأله ملكان عن ربه وعن دينه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم وان الاموات منهم المثبت الذي يثبت بالقول الثابت ومنهم الذي يفتن نسأل الله العافية والسلامة وذكر في هذا الباب قول جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه. هذا الخبر اصله في صحيح مسلم بلفظ اخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم يبعث يبعث كل عبد على ما مات عليه. يبعث كل عبد على ما مات عليه ويبعث كل عبد في قبره على مات عليه بمعنى ان الناس يخرجون من قبورهم على ما ماتوا عليه من الايمان من كان مؤمنا خرج مؤمنا من كان كافرا خرج كافرا من كان فاسقا فاجرا خرج فاسقا فاجرا فالقبور لا تغير لا تغير الناس في معتقدهم فيدخل مبتدعا لقبره ويخرج مبتدعا. يدخل صالحا ويخرج صالحا يدخل طالحا ويخرج طالحا فيبعث كل امرئ كل عبد على ما مات عليه اذا مت وانت موحد بعثت وانت موحد مت وانت منافق بعثت وانت منافق وصل على سلامتك ذكر بعد ذلك ما يتعلق في الايمان بعذاب القبر اهل السنة مجمعون على ان الناس يعذبون في قبورهم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم قد اوحي الي انكم تعذبون في قبوركم وتفتنون فيا كما كفتنة المسيح الدجال وقد كان يسلم في اول امره يستعظم ذلك ويظن ان العذاب خاص اليهود حتى اخبره ربه سبحانه وتعالى وربنا انها يوم تفتتن في قبورها المعذب ومنهم الناج وانهم يسألون في قبورهم ايضا وعذاب القبر عند اهل السنة يقع على الجسد والروح تقع على الجسد والروح خلافا للمعتزلة والجاهمية فانهم لا يرون عذاب القبور ولا يرون عذاب الاجساد بل يرون ان الموت فلا وان العبد اذا مات فلا روحه وجسده وانتقل الى خلق جديد. يعني هذه الاجزاء التي تموت لا تعود كما كانت وانما يؤتى باجساد باجساد جديدة وهذا لا شك انه قول باطل وينفون عذاب القبر والناس بهذا المقام ثلاث طوائف منهم من ينفي عذاب القبر كله وهذا قول الزنادق والفلاسفة ومن وافقهم من اهل الضلال والبدع من الجهمية المعتزلة ومنهم من يثبت عذاب القبر على الارواح دون الاجساد وهذا قول بعض اهل الكلام ويقول ايضا ابن حزم الظاهر من وافقه ومنهم من يرى ان عذاب القبر وهو قول عامته وهو قوله وهو باتفاق اهل السنة ان القبر عذابه يفعل الروح والجسد كما ان نعيمه يقع على الروح والجسد فالجسد ينعم والقوى الروح تنعم والجسد يعذب والروح تعذب واذا قال قائل كيف يعذب وقد صار فناء؟ تقول الله سبحانه وتعالى كل شيء قدير واشبه مثال لهذا العذاب ان النائب في نومه يرى من يضربه ويعذبه فيرى فيجد اثر ذلك في جسده مع ان الظرب والتعذيب وقع للروح لا على الجسد فكذلك في البرزخ يكون العذاب عن روح الجسد. الا ان العبد في قبره يكون وقع العذاب ان الروح اشد من الجسد كما انه في النوم يكون واقع العذاب على الروح اشد من الجسد كما انه في اليقظة اذا ضرب او عذب يكون وقع العذاب على الجسد اعظم اعظم من الروح هنا عندما يكون الانسان مستيقظ ويظرب يكون عذابه على الجسد الا على الروح كل الجسد والروح تبع الروح تبع في القبر العكس تكون عذاب على الروح والقال والجسد تبع. في الجنة والنار يكون النعيم متعلق بالروح والديها على وجه الكمال متساويان يتنعم تتنعم الروح يتنعم الجسد نعيما فيتساويان من جهة العذاب ومن جهة النعيم كذلك في القبر نقول عذاب على الروح متعلق ايضا بالجسد. ولو تحلل هذا الجسد فالله قادر على ان يوصل العذاب الى تلك الاجزاء التي تحددت فحلت وذابت الله على كل شيء قدير. وقد يكون عذاب امدي وقد يكون العذاب ابدي. لكن الاصل في المسلم اذا عذب في قبره فان عذابه مؤقت عذاب الامل ثم ينقطع ثم يبعث يوم القيامة فان كان بقي له جزاء عذب بهذا العذاب وان كفر القبر عنه لم يعذب بعد ذلك قال قال الله عز وجل فان له معيشة ضنكا فقال تعالى سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم هذه الايات استدل بها المؤلف على اثبات عذاب القبر فقد فسر غير احد اهل السنة ان ان ان المعيشة الظنكا هي عذاب القبر ذكر في ذلك حديث فهو حديث يحيى عن مالك عن يحيى المشاريع العمرة مثل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله قالت ان يهودية جاءت تسأل تسأل فقالت لها اعاذك الله من عذاب القبر فالنبي صلى الله عليه وسلم انكى ثم قال تعوذوا بالله من عذاب القبر فهذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. فالرسول كان منكر لهذا العذاب النووي. ان ان الامة تعذب فظن ان هذا خاص بي حتى اخبره عز وجل النواحي ان الهدم تعذب في قبورها فقد مضى الى قبرين قال انه يعذبان وما يعذبان في كبير. وقد اخبر صلى الله عليه وسلم عن انواع من العذاب تقع على اصحاب القبور فرأى الزناة في القبر يعذبون في حياة الدراس يعذبون. ورأى اكل الربا في حياة البرزخ يعذب ورأى الذي يرفض القرآن المكتوبة يعذب فرأى الذي يكذب الكذبة حتى تبلغ الافاق يعذب حتى رأى صاحب المحجل يحجني بالنار يعذب وهذا كله في الحياة البرزخية كل هذا في الحياة البرزخية فهذا محل اتفاق بين اهل السلف قال ايضا لك حديث مالك عن يحيى عن قاسم يقول صليت على صبي فلم لم يعمل خطيئة قط. فقال اللهم اعذه من عذاب القبر وهنا عذاب القبر حق الصبي لا يلزم منه ان يعذب على ذنب وانما العذاب هنا بمخالفة المعتاد فالقضى الطفل الصغير بما يكون في القبر القبر له ظلمة وله وحشة وله ظمة فهذا له عذاب يلحق الصبي نسأل الله العافية والسلامة وليس معنى قول ابي هريرة ان الصبي عذب عذاب تكليف او عذاب جزاء بل يعذب عذاب نفسي وهذا يحصل حتى ان المؤمن اذا دخل القبر فان القبر له ضمة وله ظلمة اذا دخل ثم بعد ذلك ينقلب هذا هذا من هذا الظلم نور وتنقلب هذه هذه الظمة الى سعة وفسحة حتى يمتد له في قبره مدا بصره. هذا ايضا قول عن ابي هريرة باسناد موقوفا عليه مساء قبل طريق يحيى عن عبد الله ابن ابن عرادة عن محمد ابن عمرو هريرة ان نفسر عن ابي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ارسل قال بعيش ضنك عذاب القبر وهذا اسناد مرسل اسناد مرسل هو ضعيف ايضا ولكن هذا احد تفاسير اهل العلم في مسألة المعيشة الضنكة واما تفسيرها من جهة المرفوع فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه في العذاب القبر وعذاب القبر ادلته كثيرة كما قال تعالى في اول بحث فيما استدل به الماتري رحمه الله تعالى بقوله سنعذبهم مرتين والمراد مرتين هنا عذاب الدنيا وعذاب القبر ودليل ذلك قوله ثم يردون الى عذاب عظيم. فهنا ذكر ثلاث كم اذان ذكر ثلاث انواع من العذاب. عذاب دنيوي وعذاب برزخي وعذاب اخروي. كما قال تعالى في قوم ال فرعون النار يعرضون عليها غدوة وعشية ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فهذا الغدو العشي هو عذاب هو عذاب القبر فهذا محل اتفاق بين اهل السنة رحمه الله تعالى ذكر ايضا هنا اه ذكر بعد ذلك ذكر بعد ذلك بعض حديثا تكريس ذكره اللي قال رحمه الله تعالى وحدثني عن ابن فحلون عن العناقي عن عبد الملك قال حدثني عن يحيى عن سعيد الجبير بقوله تعالى من كفر فعليه كفره من عمل صالحا قال في القبر اي من كفر فعليه كفر يعذب في قبره من عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون اي في القبر يمهد قبره ويجمله ويزينه ويجعله ممهدا طيبا له بالاعمال الصالحة لكن هذا الاثر اسناده معناه صحيح يقول من عمل صالحا فسيمهد قبره بروضة من رياض الجنة ويفتح له به ابواب من الجنة اذا كان باب من الجنة وهكذا ولكن المطلوب علي ايوب سمعني مرتين قال يعني عذاب الدنيا وعذاب القبر ثم يردون عذاب قال يعني عذاب جهنم ثم قال رحمه الله تعالى قالوا فتنة القبر وعذابه عند اهل السنة والايمان بالله قوي ليس عندهم فيه شكين بالاجماع بالاتفاق انه واقع. من كذب ذلك فهو من اهل التكليب الله من كذب بعذاب القبر وبين له الادلة وان الله اخبر انهم يعذبون في قبورهم واخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم كذب ذلك كفر بالله عز وجل اما اذا كان جاهلا بهذه النصوص غير عالم بها فانه ممن يعذر بجهله لكن من قامت اي حجة وبينت له الادلة واصر على تكبيره في رد هذه الاخبار فهو كافر بالله عز وجل كانه كذب بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكلام الله سبحانه وتعالى اذا قال وهذا هو قول وانما يكذب به الزنادقة الذي لا يبعث وقد وقد اطلع من كلامي اطلع او اطلع من كلامهم او اطلع طرف رأيته انتشر في الناس دب في الناس اي انتشر. خفت عليهم من الضلال في دينهم وايمانهم فاحذروهم فهم الذين قالوا ان الارواح تموت بموت الاجساد وهذا قول الجهمية وارادة التكذيب في عذاب القبر وما بعده. وهذا قول فلاسفة. حتى الفلاسفة ينكرون عذاب القبر. يقول ان هذه تخييل. وان محمد صلى الله عليه وسلم اراد هل يخوف الناس ان يربيهم تصور لهم هذه التصاوير يعذبون في قبورهم يعذبون في الاخرة يقول هذا كله عندما هو قال وهذا زندقة والحاد وكفر في الله عز وجل والله اعلم