نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل فيما جاء في الصراط قال وينصب الجسر بلا انتراع كما اتى في محكم الانباء يجوزه الناس على احوالي بقدر كسبهم من الاعمال اين مجتاز الى الجنان ومسرف يكب في النيران قال رحمه الله وينصب الجسر وهو الصراط على متن جهنم بلا امتراء اي بلا شك كما اتى في محكم الانباء من الايات والاحاديث يجوزه ان يمر عليه الناس على احوال متفاوتة بقدر كسبهم في الحياة الدنيا من الاعمال من احسان او اساءة او تخليط فهم بين مجتاز عليه الى الجنان وهم المؤمنون على تفاوت درجاتهم ومراتبهم في البطء والاسراع ومسرف على نفسه يكب في النيران في النيران فلا ينجو ومنهم من تلفحه وتمسه النار بقدر ذنبه ثم يخرج منها. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى واله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان الصراط جسر ينصب يوم القيامة على متن جهنم وصف في الحديث بانه ادق من الشعر واحد من السيف وان على جنبتيه كلاليب تخطف الناس باعمالهم وهذا الصراط الذي ينصب على متن جهنم ليس طريق الى الجنة الا من فوقه قال الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فهذا الجسر الذي ينصب على متن النار هو معبر الى الجنة ولهذا فان الناس يتفاوتون في العبور على هذا الصراط تفاوتا عظيما بحسب اعمالهم وطاعاتهم وعباداتهم وسيأتي معنا في الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان منهم من يمر كالبرق ومنهم كاجاويد الخيل ومنهم كركاب الابل ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يكردس يلقى يسقط في نار جهنم عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك وهذا التفاوت بينهم في العبور راجع الى التفاوت بينهم في الحياة الدنيا لان الله سبحانه وتعالى نصب صراطين احدهما في الدنيا والاخر في الدار الاخرة اما الصراط الذي في الدنيا فهو الذي يسأل المسلم ربه في كل صلاة ان يهديه اليه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم قال الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون والصراط الذي نصب في هذه الحياة الدنيا هو دين الله الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم سبحانه وتعالى دينا سواه فكلما كان العبد اكثر عناية بالدين ومحافظة على صراط الله المستقيم ولزوما لطريق الاستقامة وبعدا عن سبل الانحراف كان ذلك اثبت لقدمه يوم القيامة على الصراط بل اسرع مرورا بحسب هذه القوة في الايمان والطاعة لله سبحانه وتعالى ثم ان الكلاليب التي على جنبتي الصراط الذي ينصب لها آآ الذي ينصب للناس يوم القيامة لها ارتباط بامر في هذه الحياة الدنيا بامر اخر في هذه الحياة الدنيا الا وهو الشبهات والشهوات التي تجر الناس وتحرفهم عن الصراط المستقيم فكلما كان المرء اكثر استسلاما بهذه الشهوات والشبهات كان ذلك والعياذ بالله موجبا وسببا لخطف الكلاليب له يوم القيامة اثناء العبور على الصراط ولهذا يحتاج المرء في هذا الباب الى مقامين عظيمين الاول المجاهدة للنفس على لزوم الصراط المستقيم محافظة وثباتا ولزوما والامر الثاني مجاهدة النفس على السلامة من الخطاطيف كلاليب الشهوات الشبهات التي تخطف الناس في هذه الحياة الدنيا فتحرفهم عن صراط الله المستقيم فاذا وفق العبد في هذه الحياة الدنيا على المحافظة على الصراط المستقيم ولزومه والمجانبة لهذه الشبهات والشهوات كان من اعظم الناس سيرا على الصراط المستقيم الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذروا الظالمين فيها جثيا وقال تعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك هو الفوز العظيم. يوم يقول منافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى. ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا. مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير. هاتان الايتان او الايات لهما ارتباط بالصراط الذي ينصب على امة جهنم يوم القيامة ولها ولهذا اوردهما المصنف رحمه الله تعالى هنا اما الاولى وهي قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها وان منكم الا واردها اه اي النار وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا حتما مقظيا وهذا قسم من الله سبحانه وتعالى بان الجميع يرد هذه النار ولهذا سيأتي معنا في الحديث الا تحلة القسم المراد بالقسم قوله حتما مقظيا فالكل يرد قال بعد ذلك ثم ننجي الذين اتقوا ونذر ونذر الظالمين فيها جثيا فهذه الاية فيها الورود الورود آآ الى النار وان منكم الا واردها آآ ورود النار يوم القيامة والسلف رحمهم الله اختلفوا في معنى الورود هنا لان لفظة الورود لفظا محتملة لفظة محتملة لان من عبر الشيء عبورا يعد قد ورده ومن دخل فيه واستوطنه يعد ايضا والدا له حتى ايظا من حظر حول المكان ولهذا اختلف السلف رحمهم الله تعالى في معنى الورود في اقوال سيأتي ذكرها عند المصنف رحمه الله تعالى والصحيح منها ان المراد به العبور ان المراد به العبور من فوق الصراط الذي ينصب على متن جهنم وهذا العبور يسمى ورودا. ولهذا لفظة الورود لفظة محتملة. فالذي يدخل المكان ويستوطن يعد قد ورد المكان وكذلك من مرورا وعبر من فوقه عبورا يؤتمر قد ورده فاه والسنة جاءت مفسرة كما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى والاية الثانية تتعلق بقسم الانوار تتعلق بقسم فالانوار قال الله سبحانه وتعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم هذا القسم الانوار يكون في ظلمة دون الجسر يكون في ظلمة كما ثبت في الصحيح. يكون في ظلمة دون الجسر اي الصراط الذي ينصب على متن جهنم يكون الناس في ظلمة يؤمرون بالعبور في هذه الظلمة لكن الله سبحانه وتعالى يقسم لاهل الايمان انوارهم بحسب طاعتهم وعبادتهم لله فمنهم من يعطى النور الذي مثل الجبل ومنهم من يعطى من النور على قدر ابهام قدمه يضيء تارة يطفأ تارة فاذا اضاء تقدم واذا طفأ وقف فالظلمة تكون دون الجسر الذي ينصب على متن جهنم ولهذا اورد المصنف رحمه الله تعالى هذه الايات في هذا الموطن لان لها تعلقا بالجسر وسيأتي ايضا من الاثار ما فيه بيان لذلك نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن كثير ابن زياد البرساني عن ابي سمية قال اختلفنا في الورود فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا. فلقيت جابر بن عبدالله رضي اللهم عنهما فقلت له انا اختلفنا في الورود. فقال يردونها جميعا وقال سليمان بن مرة يدخلونها جميعا واهوى باصبعيه الى اذنيه وقال صم متى ان لم اكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما ما كانت على ابراهيم حتى ان للنار ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا النقول التي ستأتي معنا وهي كثيرة كلها ساقها رحمه الله تعالى في موطن البيان معنى الورود في الاية لكن قبل الدخول فيها افضل ان نقف على كلام عظيم نافع لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الكلام على معنى الاية ثم من بعد ذلك نشرع في قراءة ما ساقه المصنف رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك في الحديث الصحيح انه قال والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده لا يلج النار احد تحت الشجرة قالت حفصة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله اليس الله يقول وان منكم الا واردها فقال الم تسمعيه؟ قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا وقد بين في الحديث الصحيح الذي رواه جابر وغيره رضي الله عنهما ان الورود هو المرور على الصراط. ومعلوم انه اذا كان قد اخبرهم ان جميع الخلق يعبرون الصراط ويردون النار بهذا الاعتبار لم يكن قوله لهم فلان لا يدخل النار منافيا لهذا العبور ولهذا قال لها الم تسمعيه؟ قال ثم ننجي الذين اتقوا فاخبرها ان هذا الورود لا ينافي عدم الدخول الذي اخبرت الذي اخبرت به فالذين نجاهم الله بعد الورود الذي هو العبور لم يدخلوا النار ولفظ الورود والدخول قد يكون فيه اجمال فقد يقال لمن دخل سطح الداء سطح الدار انه دخلها ووردها وقد يقال لمن مر على السطح ولم يثبت فيها انه لم يدخلها فان قيل فلان ورد هذا المكان الرديء ثم نجاه الله منه. وقيل فلان لم لم يدخله الله اياه كان كل كان كلا الخبرين صدقا لا منافاة بينهما فقوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا بيان فيه نعمة الله على المتقين انهم مع الورود والعبور عليها وسقوط غيرهم فيها نجوا منها والنجاة من الشر لا تستلزم حصوله بل تستلزم انعقاد سببه. فمن طلبه اعداءه ليهلكوه ولم يتمكنوا منه نجاه الله منهم ثم ننجي الذين اتقوا. يعني هذه لا يلزم منها ان يكون ذلك عن دخول للنار فيلزم ذلك بل هذه النجاة نجاة من امر انعقدت اسبابه بهذا المرور الذي يكون على متن الجسر الذي ينصب على النار يوم القيامة فالنجاة تارة يراد بها نجاة من عذاب وقع فيه المرء وهلكة وقع فيها وتارة تطلق النجاة في امر انعقدت اسباب فوقوع الهلكة فسلم منها سلم منها فقول الله سبحانه وتعالى في حق المؤمنين ثم ننجي الذين اتقوا هذا لا يلزم منه الدخول للنار ولا ايضا يلزم منه مساس النار لهم لكن المعنى ان ان آآ ان الاسباب انعقدت والامر تهيأ لهذه العقوبة لكن نجاهم الله سبحانه وتعالى دون ان يكون هناك امساس النار آآ الناري لهم او مساس من النار لهم او دخول فيها. نعم. قال رحمه الله تعالى ولهذا قال تعالى ونوحا اذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه واهله من الكرب العظيم. ومعلوم ان نوحا لم يغرق ثم ثم خلص به بل نجي من الغرق الذي اهلك الله به غيره. والغرق انعقدت اسبابه. لكن نجاه الله منه واهلك غيره لكن لا يلزم قوله سبحانه وتعالى من ذكره سبحانه وتعالى انه نجى نوحا ان يكون غرق ثم نجاه. نعم كما قال تعالى فانجيناه واصحاب السفينة. وكذلك قوله علوط ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث ومعلوم ان لوطا لم يصبه العذاب الذي اصابهم من الحجارة والقلب وطمس وطمس الابصار وكذلك قوله ولما جاء امرنا نجينا هودا والذين امنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ وقوله فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ وامثال ذلك يبين سبحانه انه نجى عباده المؤمنين من العذاب الذي اصاب غيرهم. وكانوا معرضين له لولا ما خصهم الله من اسباب النجاة لاصابهم ما اصاب اولئك وكانوا معرضين له لولا ما خصهم الله من اسباب النجاة لاصابهم ما اصاب اولئك. فلفظ النجاة من الشر انعقاد سبب الشر لا نفس حصوله في في المنجي وفي المنجى نعم في المنجى فقوله تعالى ثم ننجي الذين اتقوا لا يقتضي انهم كانوا معذبين ثم نجوا لكن يقتضي انهم كانوا معرضين للعذاب الذي انعقد سببه وهذا هو الورود. فقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل النار احد احد بايع تحت الشجرة لا ينافي هذا الورود فان مجرد الورود ليس بعذاب بل هو تعريض للعذاب وهو انما نفى دخول الذي هو العذاب لم ينفي التقريب من العذاب ولا انعقاد سببه ولا الدخول على سطح مكان العذاب انتهى كلامه. نعم قال رحمه الله وروى الامام احمد قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن كثير ابن زياد البرساني عن ابي سمية قال اختلفنا في الورود فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فقلت له انا اختلفنا في الورود فقال يردونها جميعا وقال سليمان بن مرة يدخلونها جميعا واهوى باصبعيه الى اذنيه وقال صمت ان لم اكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم حتى ان للنار ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا هذا الخبر عن جابر رضي الله عنه في تفسير للورود بالدخول ورود النار اي اه دخول النار. لكنها تكون على المؤمن بردا وسلاما وفي الاسناد الى جابر ضعف في رجل مجهول فسنده غير غير ثابت نعم قال رحمه الله تعالى وروى الحسن بن عرفة عن خالد بن عن خالد بن بن معدان قال قال اهل الجنة التابعي من اوساط التابعين نعم قال قال اهل الجنة بعدما دخلوا الجنة الم يعدنا ربنا الورود على النار؟ قال قد مررتم عليها وهي خامدة. نعم يعني الورود الذي في الاية هو العبور والمرور عليها وهي خامدة ولهذا يمرون من فوق ووهي نار كما اخبر الله ذات لهب ومن مر على نار ذات على نار ذات لهب لابد ان تنفحه ويمسه من حرارها حرارتها ولهبها لكن شيئا من ذلك لا يصيب المؤمن يمر عليها ولا يصيبه شيء ولا يناله شيء من لفحها ولا حرها ولا لهبها نعم قال مررتم عليها وهي خامدة هذا الخمود انما هو في حق المؤمن وهذا هو مقتضى النجاة في قوله سبحانه وتعالى ثم ننجي الذين اتقوا ثم ننجي الذين اتقوا لا يصيبهم شيء منها نعم قال رحمه الله تعالى وروى عبدالرزاق عن قيس ابن حازم قال كان عبد الله ابن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت. قال اني ذكرت قول الله عز وجل وان منكم الا واردها فلا ادري اانجو منها ام لا؟ هذا عبد الله بن رواحة صحابي جليل عظيم الشأن رضي الله عنه وارضاه لما تفكر في هذا الموطن اجهش بالبكاء فاتته امرأته وجدته يبكي فبكت فقال لها ما يبكيك؟ قالت رأيتك تبكي فبكيت معك ثم اخبرها بالذي ابكاه وهو انه كان رضي الله عنه يتفكر في قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها وهذا قسم وان منكم هذا قسم الا واردها فيتفكر في هذا الامر وهو انه من الورود على يقين واما امر النجاة ففيه الشك الورود على يقين لان الله قال وان منكم الا والدها لكن الانسان في امر نجاته في شك ولهذا كان يتفكر في هذا الامر ويبكي رضي الله عنه وارضاه ويقول فلا ادري اانجو منها ام لا وهنا اطرح سؤالا ينفعك الله به قل اذا كان عبد الله بن رواحة الصحابي الجليل عظيم الشأن يقول وهو يبكي لا ادري انجو ام لا فماذا يقول المفرط من امثالنا المظيع المقصر فهذا هذه من الابواب الموقظة حقا للقلوب الغافلة وان المرء ينبغي ان ان يكون لدراسة هذا العلم اعني علم الايمان باليوم الاخر. اثر على نفسي كما كان له الاثر العظيم في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الامة عموما ولهذا دراسة الصراط والميزان وليست مجرد معلومات تحفظ وتعرف وانما علم ينبغي ان يكون له الاثر على قلب المتلقي مثلما هي اه حياة الصحابة رضي الله عنهم ثم قد مر معنا قريبا قصة الرجل صاحب العبيد الذين سأل عن شأنه معهم يوم القيامة فلما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام بالميزان بكى وعلى وعلى اثر ذلك اعتقهم كلهم في سبيل الله نعم قال رحمه الله تعالى وله عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة مخاصمته نافعة بن الازرق فقال ابن عباس رضي الله عنهما الدخول فقال نافع لا. فقرأ ابن عباس رضي الله عنهما انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون وردوا ابناء وقال يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. اوردوها ام لا؟ ام انا اما انا وانت فسندخلها فانظر هل نخرج منها ام لا؟ نعم هذا وما بعده يؤجل من قوله من اثر عبد الله بن رواحة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله صاحبه جزاكم الله خيرا