الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يعني. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضر. اللهم صلي رحمه الله على باب في الايمان بالقدر. قال محمد بن عبد الله من قول اهل السنة ان المقادير كلها خيرها وشرها خيرها وشرها شرها. خيرها وشرها حلوها ومرها من الله عز وجل. فان فانه خلق ما شاء الله عليك. حلوها حلوها. حلوها ومرها من الله عز وجل. فانه خلق الخلق وقد علم ما يعملون. وما اليه يصيرون. فلا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. وقال تبارك وتعالى وهو تقول قائلين الا له الخلق والامر. وقال وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. وقال ونبلوكم بالشر والخير فتنة. وقال واعملوا ان واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وقال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. وقال ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. وقال ان تحرص على هداهم فان ان الله لا يهدي من يضل مثل هذا في القرآن كثير. وحدثني احمد المطرف عن عبيد الله بن يحيى. عن ابيه علم زياد ابن سعد عن ابن مسلم عن طاؤوس اليماني انه قال ادركت ناسا من اصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقولون كل شيء بقدر. قال طاؤوس وسمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس او الكيس والعجز. حتى العجز والكيس حتى العجز والكيس او الكيس والعجز. وحدثني عن ابن وظاح عن ابي محمد سعيد ابن مريم. عن صححه سعيد عن سعيد ابن ابي مريم عن نعيم ابن حماد عن محمد محمد ابن سعيد ابن مريم عن ابي محمد سعيد ابن ابن ابي هريرة الصحيح شيخ عن محمد سعيد بن ابي مريم عن محمد بن سعيد بن مريم عن عن محمد بن سعيد ابن ابي مريم عن نعيم ابن حماد عن محمد ابن شعيب قال اخبرني عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم عن ابيه وعن محمد ابن المنكدر انهما اخبراه ان عمرو بن العاص قال من ذل من ذا الذي يزعم ان الله يقدر ان ان الله يقدر علي امرا يعذبني عليه. فقام اليه ابو موسى الاشعري فتخطى الناس حتى جلس بين يديه. فقال انا الذي يزعم ذلك. فقال عمر انا لله وانا اليه راجعون. كدت اهلك صدقت يا صدقت ابا موسى. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر وذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمنن احدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. حلوه ومره حلوه حلوه ومره ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. وحدثني اسحاق عن اسلم بن عبد العزيز عن يونس من عبدي الاعلى عن عبد الله ابن وهب قال اخبرني معاوية ابن صالح عن راشد ابن سعد قال حدثني عبد الرحمن ابن قتادة السلمي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله ادم ثم اخذ الخلق من ظهره. فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي. وهؤلاء في النار ولا ابالي. قال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ قال على مواقع القدر. وحدثني ابن وهب قال اخبرني ابو هاني الخولاني عن ابي عبد الرحمن الحب الحب الحبري عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرفه على الماء. وحدثني ابن وهب وحدثني سعيد ابن عبد الرحمن عن ابي حازم عن سهل ابن سعد الساعدي. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. وانه لمن اهل النار وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما للناس وانه لمن اهل الجنة. حدثني ابن وهب وحدثني ابن لفيعة عن يزيد ابن ابي حبيب عن عبيد ابن ابي طلحة المكي ان ابا الطفيل البكري اخبره انه سمع ابن مسعود يقول ان الشقي من شقي في بطنه لامه والسعيد من وعظ بغيره. فقلت كيف يشقى من لم يعمل؟ فلقيت حذيفة بن اسيد الغفاري فاخبرته بما قال ابن مسعود فقال لي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اذا اراد ان يخلق العبد قال الملك يا ربنا ذكر ام انثى؟ فيقول الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول الملك يا ربنا شقي ام سعيد؟ فيقول الرب وما شاء ويكتب ثم يقول الملك ربنا ما محذوف ان شاء الله ما استطعت قراءته يقول ربنا ويكتب ثم يقول الملك ربنا هنا قبل يا شيخ قبل ويكتب الحاشية هذا هو قال ان الله عز ثم يقول الملك يا ربنا شقي يوم سعيد فيقول رب ما شاء ويكتب الملك ربنا ما هو لاقيه فيقول رب ما شاءكم يقول مات ما شاء. ما هو لاقيه؟ ثم يقول الملك ربنا ما شئت ثم يقول ربنا بعد شقي ربنا يقول الملك يا ربنا ما هو لاقيه؟ فيقول رب ما شاء ويكتب ثم يقول ثم يقول الملك ما رزقه؟ فيقول رب ما شاء بعد شقية وسعيد يا شيخ الرب ما شاء ويكتب ثم يقول الملك ربنا ما هو لاقيه؟ يقول ربنا ثم يقول الملك ما رزقه؟ فيقول رب ما شاء. ايه رزقه. ما هو العقيد؟ هم. ثم يقول الملك فيقول الرب ما شاء ويكتب ثم يقول الملك ربنا ما هو لاقيه؟ فيقول الرب ما شاء. ثم يقول الملك ما رزقه؟ فيقول الرب ما شاء. ويكتب الملك. ثم يقول يا ربنا ما اجله؟ فيقول الرب ما شاء ويكتب الملك قال اسناده ضعيف شيخه حديث صحيح كمل يا اخي وحدثني بالوهب قال واخبرني هاشم ابن سعد عن سليمان بن حفص القرشي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيفتح على امتي في اخر الزمان باب من القدر ولا يسده شيء ويكفيك ويكفيكم ان تقرأوا هذه. الم تعلم ان الله على كل شيء قدير. وقوله الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض. ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وحدثني ابن وهب قال وحدثني حفص ابن ميسرة عن رجاء ابن سويد ان ان عيسى ابن مريم عليه السلام سأل ربه فقال يا رب انك عدل وقضاؤك عدل فكيف يقضي العبد علي؟ وكيف فكيف يقضى كيف تقضي بالذنب على العبد؟ احسن الله اليك. وقضاؤك عدل فكيف تقضي بالذنب؟ ما تقضي عليه. او هنا يصلح اصابة هذا خطأ فكيف او فكيف يقضى؟ يقضى الخطأ اكتب ان في العبارة عندي صحيحة. فكيف تقضي بالذنب على العبد فكيف يقضي العبد على الذنب ثم تعذبه؟ اهو لعله فكيف يقضى على العبد؟ فكيف والانف كيف يقضى على العبد بالذنب لكن هنا حتى ما فكيف يكتب قال فكيف تقضي فكيف تقضي؟ فكيف تقضي بالذنب على العبد؟ ثم تعذبه عليه ما شاء الله. قال يا رب انك عدو وقظاؤك عدل فكيف تقظي بالذنب على العبد ثم تعذبه عليه؟ فقال ابن البتول الله الله الله لي ابن البتول ابن البتول فقال يا ابن البتول ابن البتول او نعم يا ابن البتول عندك يا ابن نعم ايه يا ابن البتول االى االه او قال يا ابن البتول اله عن هذا. ايه. انه عن هذا فقال يا ابن البتول الهى عن هذا فانه من مكنون علمك. وحدثني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. رحمه الله تعالى محمد بن عبدالله. باب الايمان في القدر او باب ما جاء في الايمان القدر. الايمان بالقدر اصل من اصول اهل السنة. واصل من اصول الايمان. ولا يصح ايمان العبد الا اذا امن بالقدر خيره وشره. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان قال ان تؤمن بالله وان تؤمن هذا الايمان وان تؤمن بالقدر خيره وشره. والعبد لا يمكن ان يكون مؤمنا حتى يؤمن بان ما اصابه لم وما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان كل شيء بقدر الله عز وجل وقد دلت الادلة الكثيرة من كتاب الله عز وجل. فمن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الامور ان الامور كلها ودين الله عز وجل. قال تعالى الا له الخلق والامر. فالخلق خلقه والامر امره سبحانه وتعالى. ولا يخرج شيء عن كونه مخروقا له الا ما كان من كلامه فهو امره سبحانه وتعالى. فقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا. اي ان اوامر الله مقدرة. وقد قدرها ربنا سبحانه وتعالى وشاءها وكتبها قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. وقوله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. فافاد في هذا الولايات ان الله علمها. وان الله كتبها. وان الله شاءها سبحانه وتعالى. ونملك بالشر والخير فتنة. واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. وهذه الايات الاحالة بين المظهر وقلبه اي ان بتقدير الله وبلاء الخلق بالخير والشر من تقرير الله عز وجل. ولذلك اهل العلم يرون ان الامام القدر لا يكون الا وبتحقيق اربع مراتب. المرتبة الاولى الايمان بعلم الله السابق. وان الله سبحانه وتعالى كل شيء علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى فلا يخرج شيء لا يخرج شيء عن علمه سبحانه وتعالى. وهذا العلم من انكره كفر باجماع اهل العلم المرتبة الثانية مرتبة الكتابة. وهي ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير السماوات والارض. وقد جاء في العباس وعطاء وعواد بن الصامت وغير وغير ابي الدرداء وغيرهم ان الرسول قال اول ما خلق الله القلم قال له تب قال وما اكتب قال اكتب له وكائن الى قيام الساعة. الامر المرتبة الثالثة الايمان بمشيئة الله العامة بكل ما هو كائن ولكل ما هو واقع ولكل ما كان. فكل شيء كان او يكون فان الله شاءه. واما الذي لم يكن ولا يكون فان الله لم يشاء. فكل شيء بمشيئة الله المرتبة الرابعة المرتبة الرابعة مرتبة الخلق وهو ان كل شيء سوى الله فهو مخلوق لله عز وجل. العبد واعماله واقواله وافعاله مخلوقة لله سبحانه وتعالى الخير والشر. الحق والباطل. الا ما كان من كلام الله فان هذا لا يدخل في خلق الله عز وجل انما يدخل ما كان دون الله واسمائه وصفاته فكل شيء دون الله واسمائه فهو مخلوق له سبحانه وتعالى. اذا حقق العبد هذه المراتب الاربع وهي الايمان بعلم الله السابق وكتابة فيه لكل شيء في اللوح المحبوب. والتقدير مشيئته لكل ما هو كائن. وخلقه لكل شيء فيكون بلا قد حقق القدر الذي الذي اوجبه الله عز وجل عليه. وامن بالقدر الايمان الذي الله سبحانه وتعالى والايمان بالقدر هو نظام التوحيد. من كذب هذا من كذب القدر اختل نظامه سر الله عز وجل في خلقه. ذكر ايضا من الاحاديث في هذا الباب ما رواه مالك. عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم طاؤوس اليمام لو قال ادركت ناس الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون كل كل شيء بقدر وقال كل شيء بقدر حتى العجز والكيس حتى العجز والكيس وصدق في ذلك فاوت ابن كيسان فانه فان جميع صياح هذا المعنى وان الايمان بالقدر يقولون كل شيء بقدر فليس هناك شيء يخرج عن تقدير الله عز وجل ولذلك لما وجد المعتزلة اصلوا اصلا فاسدا سموه اصل العدل واخرجوا بهذا الاصل ان افعال العباد ليست مخلوقة لله سبحانه وتعالى. ولذلك سماهم اهل العلم بمجوس هذه الامة وقد جاء مرفوعا ان النبي سماهم لكن اسناده ضعيف. وشبه بالمجوس شبه القدمين مجوس. لانهم جعلوا مع الله خالقا اخر يجوز جعل الخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر جعلوا الظلمة والنور فهؤلاء هم المجوس فلما تشبه القدري بالمجوس بان جعلوا هناك خالقا مع الله عز وجل وهو العبد حيث انه قالوا يخلق افعال نفسه وان الله لا يخلق افعاله ويعذبها ان الله لا يخلق افعاله ويعذبه عليها فقالوا هذا هو العدل شك ان هذا من ابطل الباطل. فالقدرية جعلوا مع الله خالقا اخر وهو العبد. والجبرية الجهرية نفوا مشيئة العبد وجعلوا ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار. وان فعله كالريشة بمحبة بالريح وانما كارتعاش مرتعش وكاضطراب النفس التي لا ارادة للعبد على دفعها فهؤلاء جعلوا الاب ثاء الى واولئك عطلوا افعال العبد. واما اهل السنة فاثبتوا مشيئة العبد وادخلوا افعاله تحت خلق الله عز وجل. اذا قال هنا قال اصحابه يقولون كل شيء شيء بقدر الله عز وجل. وقال وهب عن ابن والظاهر عن محمد ابن سعيد ابن ابي مريم عن ابن حماد الخزاعر محمد ابن شعيب قال اخبرنا عبد الحميد ابن اسلم عن ابيه ومحمد تجد انه ما اخبراه ان ابن العاص قال من ذا الذي يزعم ان الله يقدر علي امرا يعذبني عليه فقال هذا الحديث منكر ولا اه يصح نسبة هذا القول الى عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه اسناده فيه عبدالرحمن بن زيد بن انعم عبدالرحمن بن زياد عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وهو متروك الحديث وعن بن حماد بن خزاعة عنده منكرات وايضا لم يسمع محمد المنكدب العاص. والقصة مرسلة. فهي بهذا الاسناد باطلة نسبة هذا القول الى ابن العاص فيه فيه ضعف لكن يبقى ان من قال لا يؤمنن احدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. حلوه ومره. ويعلم ان ما اصاب لم ليطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وهذا ثابت. من جهة المعنى ثابت ان العبد لا من حتى يعلم ان ما اصابنا منكم ليخطئه وما اخطأ ولم يكن ليصيبه وان الله قدر الخير والشر طاعة المطيع مقدرة ومعصية العاصي ايضا مقدرة وكلها بقدر الله عز وجل ثم ساق ايضا طريق معاوية بن صالح الراشد لسعد قال حدثنا قتادة السلبي يقول خلق الله ادم ثم اخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي. قال قال رسول الله فماذا فعلى ماذا نعمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما قال اعملوا على مواقع القدر. هذا الحديث بهذا السبب منقطع. لكن جاء من طرق كثيرة من طريق عمر من طريق عبد الله بن عمرو من طريق ابن عباس وطريق ابن ابي بن كعب احاديث بمعنى هذا الحديث وان الله لما خلق ادم مسح على ظهر ادم فاخرج من ظهره كل نسمة هو خالقها سبحانه وتعالى فجعل السنة عن يمينه قال فقال هؤلاء النار لا ابالي. وهؤلاء هؤلاء للجنة ولا ابالي وهؤلاء لانه ولا ابالي. وجابرة انه ان الله قبض قبضتين فقال هؤلاء اهل الجنة قبضة اليمين واليد الاخرى قال هؤلاء للنار ولا ابارك فكل من كان من اهل النار فقد كان في القبضة اليسرى وكل من كان في الجنة فهو القبضة اليمنى من يدي ربنا سبحانه وتعالى وعلى كل يقول ان اهل النار قد علموا واهل الجنة ايضا قد علموا علي باسمائهم واسماء ابائهم ولن يدخل احد الجنة وهو من اهل النار. ولن يدخل النار احد وهو من اهل الجنة. فاهل النار قد علموا واهل الجنة في ايظا قد علموا فقالوا ففيم العمل؟ قال اعملوا على مواقع القدر هنا وفي رواية قال اعملوا فكل ميسر خلق له من رحمة الله عز وجل ان القدر امر سر هو سر الله لا يعلمه العباد وانما يعمل العبد على ما امر به. ولذلك لا حجة للخلق على الخالق ابدا. فالله كتب هذه المقادير بعلمه وعلم الصادق من الكاذب وعلم الناجي من الهالك ومع علمه السابق سبحانه وتعالى لم يأخذ العبادة على علمه حتى اعذرهم وانذرهم. والا لو عذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم. لو اخذهم بالعهد العهد بالميثاق الذي هو العهد وعذبهم عليه لما كان ظالما لهم. لكنه لكمال عدله وكمال رحمته بعلمه ان هذا من اهل النار ان هذا من اهل الجنة ارسل رسل وانزل كتب واجلى الامور واظهرها حتى لا يهلك هالك الا على بينة وحتى لا يدخل احد النار الا وقد اعذر من نفسه. فاذا جاء الكفرة يوم القيامة قالوا يا ربنا ما بلغنا شيء تكلمت الرسل وشهدت الملائكة وشهد اتباع الامم على ان الله قد انذرهم واعذرهم. وهذا من كمال عدله. والله قد علم احوال العباد فالله يعاملنا يعاملنا بما عملنا ويحاسبنا على اقوالنا وافعالنا. ولا وكما ان هذا من فعل الله عز وجل ذلك من افعال العباد ان العبد لا يعامل الخلق الا بما اظهروا واما ما تخفي قلوبهم فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى قال ابن وهب الايظا واخبرني ابو هاني الخولاني عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال الله مقادير الخلائق كلها قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. هناك علم ازلي وهناك ككتابة لها ابتداء وهذا فرق بين العلم والكتابة ان العلم لا بداية له لانه من صفات الله عز وجل فلا اولية لهذا العلم بل هو معناة سبحانه وتعالى. وهناك كتابة قيد مبدأها بهذا الزمن. ان الله كتب مقادير قبل ان يخلق صدى كتب قادير الخلق او الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة فهذا مبدأ كتابة ولا يقول قائل ان الله علم ما قال قبل ان يخلق هذا قول باطل وانما الذي ان واما المتعلق بالزمن هذا هو والكتابة للعلم. اما علم الله فليس له ابتداء لان علمه متعلق بذاته فهو الاول الذي ليس له شيء فكذلك علمه هو اول ليس قبله شيء سبحانه وتعالى. قال ايضا رحمه الله تعالى هذا في صحيح مسلم وهو في صحيح مسلم بهذا المتن وبهذا الاسناد ايضا. قال سعيد عبد الرحمن الجمعة ابي حازم يوم الجمعة الذي حازم سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه انس قال ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وانه لمن اهل النار. وان ليعملوا بعمل اهل النار ايها الناس وهو من اهل الجنة. هذا الحديث فيه ان الاعمال بخواتيم وفيه ايضا ان العبد ان الابد يؤاخذ بما مات عليه. واما الذي عاش عليه فانه يحاسب عليه يحاسب الانسان على اعماله فان ختم اعماله السيئة بتوبة صادقة محا الله عز وجل كالذنوب وغفرها. وان ختم حياته بشقاء وكفر لم تنفعه حسناته السابقة. ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة. من اهل العلم من يرى ان هذا الحديث ان هذا الرجل ليس بمؤمن. لانه كان يعبد فيما يبدو للناس. اما اما باطنه فهو كافر منافق. ومنهم من حمل على ان هذا الرجل ختم له بشقاء. وقد يكون في اثناء زمانه وفي اثناء عمره كان مؤمنا صادقا الا ان الله مكر به والله لا يبتدع مكر العبد الا اذا مكر العبد بنفسه الله لا ابتدأ ان يزيغ قلب العبد ولا ان يضله ولا ان يهلكه حتى يفعل العبد ما يوجب ذلك فهي خبايا يخبيها قد يخبيها العبد تكون سبب ضياعه وهلاكه نسأل الله العافية والسلامة. الله اكرم كمقام طيب ان يضل عبدا صادقا في ايمانه وتقواه ان يظله في اخر حياته. وانما يزيغ الله قلب من كان مخادعا لربه سبحانه وتعالى وعلى كل حال يحملها الحديث عن الخوف الشديد ان يدعو الانسان ربه دائما الا يزيغ قلبه. وان يدعو يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يدك هذا الذي قسم مضاجع السلف فان العبد من لا يعرف على اي حال يموت اذا قال سفيان بن من بكى وقد قال والله ان ذنوبك هذا العود عندي ولكني اخشى قوله وبدا لهم من الله ما لم يقولوا يحتسبون عن عبيد الله مثل ابي عن عبيد بن طلحة سعد البخاري وفي الصحيحين ايضا ان ابا الطفيل الطفيل البكري اخباره الاستاذ مسعود ليقول ان الشقي من شقي في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره هذا قول ابن ابي سعيد ابن ابي مسعود موقوفا عليه ثم رفع باقي الحديث من حديث ابن مسعود اصله ان احدكم ليجمع خلقه اربعين يوما نفخة ثم علق في مضى مثل ذلك مثل ذلك. يقول كيف اتيت حذيفة بن اسيد الغفاري فاخبرنا قال ابن مسعود ابي سريحة حذيفة الذي هو مسلم قال ان الله اذا اراد ان يخلق العبد قال الملك يا ربنا ذكرا او انثى وساقع حديث مسعود هذا وفي مسلم والمرفوع هو ايضا في مسلم بن اسيد رضي الله وفيه ان الله سبحانه وتعالى كتب عمل العبد وكتب رزقه وكتب اجله وهذه الكتابة تسبب بالكتابة العبرية الكتابة العمرية وهي تكون في بطن الامة وجنين لان هناك عدة كتابات كتابة في اللوح المحفوظ كتابة في ايدي الملائكة وفي ايدي الملائكة كتابة عمرية وكتابة حولية وكتابة ليلية. ففي كل ليلة يكتب فيها مقادير تلك الليلة يا طبيبك في السنة في ليلة القدر ما يكون في هذه السنة كلها. وفي ليلة وعندا عندما يكون آآ النطفة للرحم ويأتي عليها اربعة اشهر يرسل الملك فيكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد يكتب له هذا فلان تقي وهذا الرجل سعيد نسأل الله ان يجعلنا من السعداء يا رب قالوا اذا آآ قد غلب بل هو ناج ممن هو هالك. اذا هذا هو الامام القدر وهو ان يؤمن العبد ان يؤمن بان جميع في هذا الكون قد قدره الله عز وجل. وباب القدر يخالف فيه المبتدعة بين غلاة من من الطرفين. بين غلاة لنفي القدر كله وبين نسأل الله العافية والسلامة جفاة ايضا وولاة قيل في فعل العبد وان العبد يعذب ليس على عمله ان الله يعذب العبد لمشيئته فقط ليس هناك ما يوجب العذاب وليس هناك ما يوجب التنعيم وانما ذاك مرده بمشيئة الله مع انهم لا يثبتون ايضا المشيئة عندهم ان هذي عند الله عز وجل وهذا ينافي حكمة الله عز وجل ولذلك ينبني على هذا القول عند الجهمية انه ليس له حكمة وان الله ليس له مشيئة وانه فقط عذب هذا وانعم على هذا وهذا لا شك انه من اعظم الكفر. المعتزلة قابلوا هؤلاء فقالوا ان العبد لا ان العبد افعال نفسه لان الله لا يخلق افعال الشر ويعذب عليها. وهذا عندهم اصل يسمى اصل العدل. اما ان الله يعذبه على فعله ولا يعذبه على خلق الفعل له. كما يعذبه الله على افعال العبد. هو الذي فعل هو الذي قال يقع على الفعل والقول ولا يقع على ان الله خلق هذه الاشياء. الله خلقها وارادها سبحانه وتعالى وشاءها كونا ارادها كونا لكنه اعذر وانذر وارسل رسلا وانزل كتبا وجعل عبدي مشيئة واختيارا وجعله قدرة ولذلك اذا اذا عجز العبد عن العمل لم يعذبه. واذا اه عجز عن معرفة الحق ايضا لم يعذب. اما اذا توفرت شروط القدرة ووجدت اسباب القدرة ولم يفعل العبد فانه يعذب على تفريطه وعلى تركه اتباع الحق. هناك مسائل كثيرة من باب القدر نكملها ان شاء الله في اللقاء القادم والله تعالى اعلم