الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى باب في الاستغفار لاهل القبلة والصلاة على من مات منهم قال محمد واهل السنة لا يحجبون الاستغفار عن احد من اهل القبلة ولا يرون ان تترك الصلاة على من مات وان كان من اهل الاسراف على نفسه. وقال عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام واستغفر لذنبك وللمؤمنين وللمؤمنات وقال تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. وحدثني اسحاق عن اسلم عن يونس عن عن ابن وهب وحدثني اسحاق عن اسلم عن يونس عن ابن وهب قال يحيى ابن ايوب عن اسحاق ابن اسيد عن عطاء الخرساني عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا للمؤمنين والمؤمنات رد الله عليه ما دعا به ممن مضى وممن بقي واخبرني وهب عن ابن وظاح عن زهير ابن عباد قال كان من ادركت من المشايخ يرون الا تترك الصلاة الا تترك الصلاة على احد من اهل القبلة وان عمل اي اي عمل. وحدثني بابي عن سعيد ابن وفحلول عن عن العناق عن عبد الملك رحمه الله انه قال السنة ان صلى على كل من وحد الله. وان مات وان مات سرفا على نفسه بالذنوب. وان كانت كبائر. اذا كان مستمسكا بالتوحيد مضطرا بما جاء من عند الله فانه يصلى عليه واثمه على نفسه وحسابه على ربه وهو عندنا مؤمن بذنبه ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له. ولا نخرجه بالذنوب من الاسلام. ولا يوجب له بها النار. حتى يكون الله او الذي يحكم فيه بعمله ويسيره الى حيث شاء من جنة او نار الا ان نرجو للمحسن ونخشى على المسيء المذنب بهذا ندين الله وبه نوصي من اقتدى بنا واخذ بهدينا وهو الذي عليه اهل السنة نور هذه الامة قال عبدالملك رحمه الله ومعنى حديث عبدالله ابن عمر اذا اذا فشربت الخمر فلا تسلم عليه وان وان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم. انما يعني نأخذ بذلك انما يعني نأخذ بذلك الرجل في خاصة نفسه. ولا يعني الصلاة ولا يعني ان الصلاة تترك عليهم اصلا واخبرني اسحاق عن محمد ابن عمر ابن دبابة عن محمد ابن احمد العتبي قال سئل شحن عن قول مالك في اهل البدع الاباضية والقدرية وجميع اهل الاهواء انه لا يصلى عليهم. فقال انما قال ذلك تأديبا لهم. ونحن نقول به على هذا الوجه اما اذا وقفوا ولم يوجد من يصلى عليهم فارى الا الا يتركوا بغير صلاة. قيل له فهؤلاء الذين قتلهم الامام من اهل الاهواء لما بانوا عن الجماعة ودعوا الى ما هم عليه ونصبوا الحرب هل يصلى عليهم؟ فقال قال نعم وهم من المسلمين وليس بذنوبهم التي استوجبوا بها القتل يتركون بغير صلاة. فقيل له فما القول في اعادة الصلاة خلف اهل البدع فقال لا لا فقال لا يعاد في الوقت ولا بعده. وكذلك يقول اشهب والمغيرة وغيرهما من اصحاب مالك وقد انزله من يقول ان الصلاة تعاد خلفه في في الوقت وبعده. بمنزلة نصراني ورق وركب قياس قول الاباضية والحرورية الذين يكفرون جميع المسلمين بالذنوب من القول وصلى الله سلم على يلا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب الاستغفار لاهل قبلة والصلاة على من مات منهم هذي الفصل يتعلق بمسألة الاستغفار لمن مات من اهل الاسلام وفي قوله لمن مات لاهل القبلة او الاستغفار لاهل القبلة دليل على ان غير اهل القبلة او من مات ممن مات كافرا بالله عز وجل انه لا يستغفر له ولا يصلى عليه. كما قال تعالى ولا تصلي على احد منهم مات ولا تقم على قبره. وقد نهى ربنا سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يستغفر للمشركين. ما كان له الذين لم يستغنوا ولو كانوا اولي قربى فلا يجوز ان يستغفر لمشرك ولا يجوز يستغفر لكافر ولا يجوز من علم ردته ان يستغفر له اما ما دام في دائرة الاسلام وهو يشهد بشأن التوحيد وان ارتكب الكبائر وذو المعاصي وهو على الهداية في دائرة الاسلام فانه يدعى له ويستغفر له. واما الصلاة على اهل الكبائر الذين ماتوا هم على كبيرة كشرب الخمر او الزنا او اللواط او ما شابه ذلك فانه يصلى عليهم او يصلي على عموم المسلمين اما من كان قدوة ورأسا يقتدي الناس به فانه يترك الصلاة عليه تأديبا يترك الصلاة عليه تأديبا وزجرا لغيره فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء انه صلى على ماعز عندما رجم وصلى على الغامدية وصلاة عليهما صلى الله عليه وسلم انهما تابا توبة صادقة. من تاب من اهل الكبائر فانه يصلي عليه بلا خلاف. وان من مات وهو مصر على فهل يصلي او لا يصلى؟ ولا شك ان من صلى صلاته جائزة ولا يأثم بذلك لكن هو من باب الاولى فنقول اما اذا لم يوجد من يصلي عليه فانه يصلي عليه يصلي عليه ذلك العالم او ذلك الامام. اما اذا وجد من يصلي عليه من المسلمين فان الافضل ان يترك الصلاة عليه تأديبا وزجرا لامثاله واما الاستغفار فلا يمتنع من الاستغفار له حتى لو كان من الفجرة لا يبتلع اذا عرظ له وطرر يستوي يقول اللهم اغفر له وارحمه اللهم اغفر للمسلمات. واما الاستغفار المعين من الفجر فلا يلزم لا يلزمنا ان نستغفر لاهل الكبائر والذنوب والمعاصي. ليس ذاك بلازم لنا على وجه التعيين فلو مات فاجرا من اهل الفسق والمجون والفساد وهو في وهو على دائرة الاسلام او في دائرة الاسلام لم يلزمنا ان تغفر له على وجه الخصوص لكن لو عرض لها دخل في عموم الاموات يقول اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات يدخل في هذا وان استغفر له على وجه التعيين ايضا نقول لا حرج في ذلك. لكن لا يلزمنا ان نستغفر له. قال واهل الشدة لا يحجبون الاستغفار لا يحرمون لو سأل سائل هل يجوز لفلان المغني الفاجر الزاني كلها يجوز لكن هل يلزمني؟ نقول لا يلزمك. ولا يرون ان تترك الصلاة على من مات منهم. اي لا يرون تحريم الصلاة من مات من اهل الكبائر بل يرونه يصلى عليهم ما داموا في دائرة الاسلام لكن يمتنع اهل الفضل واهل اه العلم واهل المنازل الشريفة بالمسلمين من الصلاة عليه رجعا لا ردعا لامثاله وزجرا لامثاله. هل يفعل مثل فعله؟ ذكر بهذا حديث يحيى ابن ايوب علي اسحاق ابن اسيد الانصاري وهو ليس مجهول عن عطاء الخرساء الحسن. هذا من ادعى رد الله عليه مثل ما دعا به ممن مضى ممن بقي يعني لو دعا للمسلمات كل مسلم ومسلمة يرد الله عليه بعددهم. وهذا اسلام ضعيف. وقد جاء في بحث اخر عندما ادعى كتب له بكل مسلم حسنة لمن دعا اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات وعدد المسلمين منذ ان اسلموا الى ان يموتوا اخر واحد منهم عددا من الذين يكتب له بكل مسلم حسنة لكن ايضا اسناده ضعيف. فلا شك ان من جعل سنه يؤجر على هذا الدعاء. واما مسألة انه يعطى على كل مسلم حسنة فهذا ورد باساليب ضعيفة. ثم قال زهير ذكر ابن وضاح عن زهير ابن عباد قال قال كان كل ما ادركت من المشايخ يرون ان لا تترك الصلاة على احد من اهل القبلة وان عمل اي عمل وهذا هو الصحيح لكن كما ذكرت يترك على اهل الكبائر من باب ردع امثالهم. وذكر ايضا عن سعيد ابن فحلون عن العتاق يعني عبدالملك ابن المال شنو قال السنة ان يصلي على كل من وحد الله وان كان مسلما على نسب الذنوب وان كانت كبائر اذا كان مستمسكا بالتوحيد مطرة بما جاء به من عند الله. فانه يصلى عليه واثمه على نفسه وحسابه على ربي وهو عندنا مؤمن بذنبه مؤمن بذنب ان شاء من مؤمن بذنب ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له لا نخرجه من من ذنوب الاسلام ولا يوجب له بها النار حتى يكون الله الذي يحكم فيه بعلمه ويصيره الى حيث شاء من جنة او نار الا انا نرجو المحسنين ونخشى على المسيء المذنب. هذا هو معتقد اهل السنة. انهم لا يحكمون على مسلم بجنة او بنار لا يبتلعون الاستغفار لامور المسلمين ولا من الصلاة على امور المسلمين. ولكن يرجون المحسن ويخافون على المسيء يقول بهذا دين وبه نوصي من اقتدى بنا واخذ بهديدا وهو الذي عليه اهل السنة وجمهور هذه الامة. وقال عبدالملك قبيلة ابن عمر اذا لقيتم شربة الخمر فلا تسلموا عليهم. واذ مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم. هذا من باب الزجر. هو يحمل عليه شيء يقول ان ما يعني ان نأخذ بذلك الرجل في خاصة نفسه ولا يعد الصلاة تترك عليه اصل يعني من جهة نفسك انت فلك ان تترك الصلاة عليه ولا تدعو له ولا تستغفر له. لكن لا تمنع الناس من الصلاة عليه او بالاستغفار له وانما هذا في خاصة نفسه من باب زجره من باب ردع من باب زجر امثاله وردعهم. وهذا ما لك هو الصحيح فهو لا يبدأ ان يصلى على اهل الكبائر او يستغفر لهم ولكن يمنع من جهة نفسه انه لا يرى انه يصلي على هؤلاء من باب الزي والرجل ثم ذكر قول مالك عندما سئل سحلول ومن اصحابي المذهب المالكي عن قول مالك في اهل البدع آآ لو وعلي بن القاسم عن مالك يقول في قوله وجميع اهل الاهواء في قوله فيها بدعة لبعضه والقدر انه لا يصلى عليهم فقال انما قال ذاك تأديبا له ونحن نقول به على هذا الوجه فاما اذا وقفوا اذا وقفوا وليسوا من يصلي عليهم فارى الا يترك بغير صلاة. هذه على حكم المبتدعة وحكم بدعته هل هي بدعة مكفرة او مفسقة؟ اما من كانت بدعة مفسقة وهو داعيا لها فانه لا يصلى عليه على وجه الخصوص كما يقال في اهل الكبائر واما لو وجد من بدعة مفسقة ولم يوجد ان يصلي عليه فانه يصلي عليه ولو كان ولو كان مبتدعا فاسقا. تأملوا انتهاء بدعة مكفرة فانه لا كرامة له ولا يصلى عليه والسعود يرى ان الاباضية انهم يصلي عليه الاباضية وهم الخوارج عندهم كفار فلا يصلى عليهم. فهؤلاء الذين فالامام اما لبعض والقدرية لبعضه يقصد به الخوارج في اوائل امرهم كانوا يرون تكفير اهل الاسلام بالكبائر ويخلوه بالدار اما في الوقت الحاضر فالاباضية من ابعد الناس عن الاسلام. هم يعطل لصفات الله عز وجل تواصي بين القرآن بانه مخلوق وان الله لا يرى ولا يرى وان الله ليس له صفة كمثل المعتزلة فبدعتهم اصبحت مكفرة مع تكفير عموم المسلمين واستحلال دماء المسلمين فهذا قول لسحنون وهناك قول اخر انهم كفار واما ولاة كفار ودون ذلك منهم من يكفره منهم من لا يرى تكفيرهم. واما الخوارج ففيه خلاف ايضا بينهم على كل حال نقول من كان بدعته مكفرة فانه لا يصلى عليه. قيل له فهؤلاء الذين قاتلوا امام من اهل الاهواء. الامام الذي يقتل من اهل الاهواء يكون حكمه كحكم اهل الاهواء فان كانت بدعتهم التي قتل مكفرا فلا يصلى عليهم ولا كرامة لهم. وان كانت البدعة التي قتلوا عليه ليسوا ليست مكفرة ولم يوجب ان يصلي عليه فانه يصلى عليه. اما اذا كان قتلوا ظلما وعدوانا وبغيا فان هؤلاء لا يدخل في هذا السؤال فانه يصلى عليه ويكون في حكم المسلمين قال ايضا فقيل فما تقول في اية الصلاة خلف اهل البدع؟ فقال لا تعاد ولا في الوقت ولا بعد. هذا ايضا على نفس المسألة منصات اعادة الصلاة خلف المبتدع اذا كان المبتدأ بدعته مكفرة فان الصلاة تعاد وجوبا. الا ان يكون صلاته خلفه مكرهة. فيصلي خلفه ويرى ويدوي المفارقة يوافقه في الحركات ويخالفه في القلب والنيات وكذلك يقول اشهد من اصحاب مالك والمغيرة وغيره من اصحاب مالك وقد انزله من يقول ان الصلاة تعاد خلفه في الوقت وبعده ببزة النصراني وركب قياس قول الاباضية والحرية الذي يكفرون جميع المسلمين بالذنوب الى القول هذا يقول من قال دعاء الصلاة فهو على مذهب الخوارج وهذا ليس بصحيح بل بلكات بدعته مكفرة من من الروافض ومن الوثنيين الصوفية الذين يعبدون غير الله عز وجل فان الصلاة خلفهم لا صلى خلفهم ولم يذبوا فارقتهم فصلاته باطلة الا ان يكون جاهلا لا يعلو باحوال مصلى وكانت صلاته ظاهرها للسنة فصلاته صحيحة ولا يلزم بالاعادة. اما من علم انه رافظي او اباظي وصلى خلفه فنفتيه بانه يعيد صلاته يعيد صلاته لانه ان هؤلاء صلاة لانفسهم لا تصح لم تصح للصلاة لانفسهم لم تصح ايضا لغيرهم والله اعلم