الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم علمنا مالك فعلا ما علمتنا زدنا علما علم اللهم اغفر لنا وشيخنا الحاضرين قال المصنف رحمه الله تعالى باب في الايمان في اخراج قوم من نار. قال محمد واهل السنة يؤمنون بان الله عز وجل يدخل ناسا في الجنة من اهل التوحيد بعدما مستهم النار وبرحمته تبارك وتعالى باسمك وبشفاعة الشافعي وقال عز وجل ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. شرايك؟ ربما يود الذين كبروا لو كانوا مسلمين وقال فما تنفعهم شفاعة الشافعين وحدثني ابي عن علي بن ابي داوود عن يحيى قال حدثني ابو امية ابن يعلى الثقفي عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة شفع النبي لامتي والشهيد لاهل بيته والمؤمن لاهل بيته ويبقى شفاعة الرحمن يخرج الله اقواما من النار قد احترقوا فيها وصاروا فهما فيؤمر بهم الى الى نهر في الجنة يقال له الحياة فينبتون كما ينبت الغثاء في بطن السير ثم يقومون فيدخلون الجنة فهم اخر اهل الجنة دخولا وادناهم منزلة وان حدثني عثمان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال يقول اهل النار من دخلها من اهل التوحيد قد كان هؤلاء فما اغنى عنهم قال فيقف لهم الرب تبارك وتعالى فيدخلهم الجنة. فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمون حدثني اسحاق عن احمد بن خالد عن ابن وضاح عن ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الاعلى بن عبدالاعلى عن محمد ابن اسحاق قال حديث عبيد الله في راعي سليمان ابن عمرو ابن ابن عبد عن ابي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوضع الصراط او بين ظهري جهنم عليه حسك حسك السعدان. عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيب زلنا سفناج مسلم ومختوش به ثم ناج محتبس منكوس فيها فاذا فرغ الله من القضاء بين العباد يفقد يفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا يصلون صلاتهم ويزكون زكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم فيقولون اي رب عبادا عباد من عبادك كانوا معنا. في الدنيا يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويزورون غزونا لا نراهم. قال فيقول اذهبوا الى النار فما وجدتم فيها فاخرجوه فاخرجوه قال فيجدونهم قد اخذتهم النار على قدر اعمالهم فمنهم من اخذته الى قدميه ومنهم من اخذته الى انصاف ساقيه ومنهم من اخذته يا رب الى ركبتيهم ومن اخذته الى عازرته ومنهم من اخذته الى عنقه ولم تغش الوجه قال فيخرج فيخرجونه منها فيطرحونهم في ماء الحياة. قيل يا نبي اللهم الحياة. قال كؤوس غسل اهل الجنة فانبتون كما تنبت. تنبت الزرع غثاء السيل ثم يشفع الانبياء في كل من كان يشهد ان لا اله الا الله مخلصا. مخلصا فيخرجونهم منها. قال ثم يتع يتحتن الله برحمته يتحمل الله. احسن الله اليكم وتحل الله برحمته قال ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها عبدا في قالوا حبة من ايمان الا اخرجه منها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر ابن ابي زمي رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما يتعلق باخراج قوم من النار وهؤلاء القوم باجماع اهل السنة هم اهل التوحيد واما الذين هم اهلها خالدون فيها فلا يخرجون منها ابدا الاباد وانما يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان وكان على دائرة وكان في دائرة الاسلام على التوحيد واما الكفار والمشركون فهؤلاء مخلدون في جهنم لا يخرجون منها ابد الاباد هذا هو من مذهب اهل السنة والجماعة. وهذه وهذا الفصل يرد به على الخوارج وعلى المعتزلة القائلين بان من دخل النار خلد فيها وهذا الفصل ايضا يرد به على المرجئة القائلين ان اهل التوحيد لا يدخلون النار ففي مثل هذه الاخبار وفي هذه الاحاديث ما يرد على الطائفتين يرد على المرجع من جهة ويرد على الخواجة المعتزة من جهة اخرى فالمرجئة يمنعون من دخول اهل التوحيد النار والمعتزلة والخاجة يمنعون خروجه التوحيد من النار اما اهل السنة فهم يرون ان اهل الكبائر من جهة الجملة ان في من يدخل النار وان من دخل النار منهم فانه لا يخلد فيها وان النار لا يخرج فيها الا من كانوا اهلها من الكفار والمشركين. قال هنا واهل السنة يؤمنون بان الله يدخل ناسا الجنة من اهل التوحيد بعدد بعدما مستهم النار برحمته يعني في الجملة لابد ان يكون هناك من اهل النار من يخرج منها اهل التوحيد ودخولهم الجنة برحمة الله فيما يأذن الله فيه من شفاعة الشافعين فيشفع الرسل والانبياء والصالحون والاولياء والملائكة والمقربون والافراط كل يشفع اما ان يشفع في اخراج او في منع اخراج اناس دخلوا او في منع اناس اوجبوا او وجبت لهم النار وقد استدل رحمه الله بقوله تعالى ربما يود الذين كفروا كانوا مسلمين. قال اهل التفسير ان ذلك عندما يرى اهل الكفر عندما يرى الكفار اهل التوحيد يخرجون للنار لانهم يعيبونهم فيقول ما نفعكم اسلامكم؟ وما نفعكم ايمانكم؟ وما نفعكم تصديقكم وانتم معنا في النار فاذا اذن بالشفاعة وخرج المسلمون والموحدون النار قال الكفار قال الله وتبنى الكفار واهل النار الذين هم اهلها خالدون فيها انهم لو كانوا مسلمين ربما يود الذين كفروا اي في ذلك المقام عندما يخرج اهل التوحيد الى النار لو كانوا مسلمين ثم ذكر ايضا قوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين وهذا وفي هذا الخطاب دلالة وهو يسمى دليل الخطابة فوق المخالفة ان هناك اناس تنفعهم الشفاعة ففي قول لا تنفع بشفاعة الشافعين اي هذا الصلب بين الناس وبين الكفار المشركين افاد ان الشفاعة تنفع غيرهم ممن تنفعهم الشفاعة باهل التوحيد الشفاعة كما قال صلى الله عليه وسلم شفاعة لاهل الكبائر شفاعة لاهل كبائر امتي وشفع الانبياء والرسل والصالحون وبقي ارحم الراحمين فيخرج من شاء ربنا سبحانه وتعالى وساق من طريق ابي قال ابن طريقه عن علي عن ابي داوود عن يحيى قال حدثني ابوي ابو امية ابن يعلى الثقفي او متروك عن سعيد المقدو عن ابي هريرة مثل ما كان يوم القيامة شفع النبي لامته والشهيد لاهل بيته. والمؤمن لاهل بيته ويبقى شفاعة شفاعة الرحمن يخرج الله اقوام من النار قد احترقوا فيها وصاروا فحما فيؤمر بهم الى نار الاله فيؤمر بهم الى نهر في الجنة يقاله الحياء فينبتون كما كما ينبت الغثاء او او الغثاء في بطن السيل ثم يقومون فيدخلون الجنة فهم اخر اهل الجنة دخولا وادناهم مسجدا منكر من جهة اسناده هذا من جهة الاسناد ضعيف فابو ميتة هذا متروك للحديث لكن الحي من جهة اصله يقول هو صحيح لقد جاء ما يدل على معناه وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا انتهى وصل القضاء ودخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار. قال الله عز وجل اخرجوا من النار من كان في قلبه ثقال ذرة من ايمان. فتخرج الملائكة وعندما يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار نار يأتي المؤمن يقول ربنا اخواننا كانوا معنا يصلون فيقول الله عز وجل اخروا لبن اخر لبن تعرفون فيأتونه فيعرفونهم بوجوههم لان الله حرم على النار ان تأكل مواضع السجود فهذا حل اتفاق قدرت احادي كثير عن انس وعن ابي سعيد وعن ابي هريرة كلها تدل على هذا المعنى مساق حديث عثمان عن حماد عن إبراهيم عن علقة بن مسعود قال يقول اهل النار يوم لمن دخلها من اهل التوحيد سلام عليكم من كل حديث بس حديث انس وحديث ابي سعيد في الصحيح كان هؤلاء المسلمين فما اغنى عنهم قال فيغضب له بالرب تبارك وتعالى فيدخلهم الجنة. ولو كانوا مسلمين هذا اسناد من طريق حماد الابراهيم اسناده جيد لكن يبقى ان فيه وارد مصنف وفيه ايضا عثمان بن ابي وقاص المتروك عثمان بن عبد الرحمن هذا متروك لكن معناه معناه صحيح وقد اخرجه ابن ابي عاصم والحاكم من طريق علي بن الحسين الواصل عن ابي الشافعي الخالد الاشعري عن سيدنا ابي بردة عن ابي بردة عن موسى الاشعري قال اجتمع اهل النار في النار انه معهم من شاء من اهل القبلة يقول الكفار المسلمين لم تكن مسلمين؟ قالوا بلى. قال فما اغنى عنكم اسلامكم؟ وقد صرتم معي في النار؟ قالوا كانت لنا ذنوب فاخذنا فاخذنا بها فيسمع ما قال فيا امر بمن كان من اهل القبلة فاخرجوه. فلما رأى ذلك اهل النار قالوا يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا هذا رواه الحاكم ورواه ايضا آآ طبعا ابن ابي عاصي في السنة واسناده يحسن اسناده يحسن ففيه خالد ابن نافع الاشعري وهو لا بأس لحديثه لحديث يحسن قد ضعفه النسائي وضعه ابو داوود فهو هو علته اثر اثر الرسول ضعيف واثر كذلك موسى الاشعري ضعيف لكن هناك طرق كثيرة جاي من طريق ايظا ابي اسامة العطية ابن الحارث عن صاحب ابي طريف قال سألتم سعيد الخدري عن قوله تعالى قال نعم سمعت يقول يخرج الله ناس مؤمنين من النار بعدما يأخذ لقمته منهم وقال اما ادخله الله النار تزعم انكم اولياء الله فنفس القصة اللي ذكرها ذكر هنا واسناد ايضا فيه عطية بده يحاكم وروقه في ضعف فيني لا بأس فهذه الاسانيد فيها ضعف لكن تدل تدل على ان لها اصل ثم نقول هذه الاخبار فيها ضعف فيها انقطاع فيها بين ضعف وفيها مجاهيل وفيها متروكين لكن بمجموعها تدعو القصة لها اصل قال بعد ذلك حدثنا اسحاق الاحمد بن خالد عن ابي وضاح علمنا بشيبة ابن عبد الاعلى عن محمد ابن اسحاق قال نغير عن سليمان ابن عمرو ابن عبد عن ابي سعيد الخدري قال قال ابو سعيد رضي الله تعالى عنه اقالة سمعتم يقول يوضع الصراط بين ظهري جهنم عليه حسد كحسن في السعدان ثم ذكر حديث طويل وفيه ان النار تأخذ اهل النار منهم من تأخذ الى حقوه ومنهم من تأخذ الى اقدامه. الى ان ذكر الحديث بطوله وفيه ان الله سيخرجونهم منها فيطرحونهم في ماء الحياة. قال يا نبي الله ما ماء الحياة؟ قال غسل اهل الجنة فينبت كما ينبت الزرع وثاء السيل ثم يشفع الانبياء في كل من كان يشفع الله ثم ذكر شفاعة الرسل حتى يقول الله عز وجل ثم يتحنن الله برحمته على من فيهم كما يترك فيه عبدا في قلب مثقال حبة من ايمان. هذا اسناده ضعيف اسناده ضعيف لحال اسحاق هذا في ضعف وايضا في تفرد باسحاق لكن جاء بالطرق الاخرى عن محمد ابن اسحاق والحديث من جهة متنه له اصل رضي الله تعالى عنه وفيه وفي ان الله عز وجل يخرج من النار من قال لا اله الا الله في قلب مثقال ذرة الايمان او خردلة او حبة وفيه ايضا واما قصة الانبات وانهم يلقون في نهر الحياة فهذا ثابت في صحيح البخاري عن انس رضي الله تعالى عنه عن ابي سعيد فتقول القصة من جهة اصلها ثابتة في الصحيحين وهي ان الله عز وجل اذا ادخل اهل النار النار الجنة امر باخراج من في قلبه ثقال حبة من ايمان له حتى ينتهي الى ذرة حتى اذا شفع الرسل الانبياء والملائكة كل شفع يقول الله وبقي ارحم الراحمين فيخرج اناسا لم يعملوا خيرا قد وهم في دائرة التوحيد فهذا معتقد اهل السنة والجماعة ان الله يخرج من النار الموحدين وان النار لا يبقى فيه الا الكفار. اما الموحدون فيخرجون منها باتفاق اهل السنة. اهل الكباري ان دخلوا النار ابتداء فانهم يخرجون منها مآلا ولا يخلدون فيها ابدا والله اعلم