الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا علي الخالق باب في الوعد والوعيد حر محمد من قول اهل السنة ان الوعد فضل الله عز وجل ونعمته ونعيد اجره عقوبته انه جعل الجنة دار المطيعين بالاستثناء وجهنم دار الكافرين بلا استثناء وارجال مشيئته من المؤمنين والعاصين من شاء والله ولا يسأل عن فعله وقال عز من قال فيما وعد به المؤمنين المطيعين الميت الله ورسوله ويدخله جنات تجري تحتها الانهار وخالدين فيها ابدا وذلك الفوز العظيم. وذلك في وقال في العصاة والكافرين ومن يعصي الله ورسوله يتعدى حدوده ويدخل نارا خارجا فيها وله عذاب مبين وقال ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا وكلما نضجت جلودهم بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما. والذين امنوا وعملوا الصالحات سند فيهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها خالدين فيها ابدا لهم فيها ازواجا مطهرة ويدخلهم غلا ظليلا. وقال ومن يتخذ الشيطان ومن يتخذ الشيطان ومن يتخذ الشيطان وليا قط وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. اولئك كم اواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا والذين امنوا وعملوا الصالحات سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا وقال في في المرشين بمشيئة من المؤمنين ان الله ايش؟ وقال في المرجين وفي مرجيناهم احسنت وقال في او في المرجية بمشيئة الله وقال في المرجي من مشيئته وقالت المرجين لمشيئته من المؤمنين وقالت لمشيئته من المؤمنين ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال في المرجين لمشاة من يرجى له من يرجى له المغفرة هذا معنى قوله في المرجين لمشيئته. من من نرجو لهم ان يغفر الله لكم ولو تحت مشيئة الله. نعم ما شاء الله. وقال ربكم اعلم بكم اي شيء يرحمكم وان يشاء يعذبكم. فوعده تبارك وتعالى للمؤمنين المطيعين صدق ووعيد ووعي في دخول الكفار والمشركين حق. ومن مات من المؤمنين مصرا على ذنبه فهو في مشيئته وخياره. وليس لاحد ان يتصور على الله في علم غيبه وفي جحوده وبجحود قضائه. فيقول ابى ربك ان يغفر كما ابى ان يعذب التائبين. ما يكون لنا ان نتسلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. وقد حدثني اسحاق احمد ابن خالد عن ابن وضاح عن ابن ابي شيبة قال حدثني ابن لعيينة ابن عيينة عن الزهري عن ابي ادريس عن عبادة قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بايعون على الا تشركوا بالله شيئا ولا تصرخوا ولا تزنوا فمن فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيء فعوقب به فهو كفارته. ومن اصاب من ذلك شيء فستره الله فذلك الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له وعن وعن قالوا عن ابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد من هارون قال اخبرني يحيى ابن سعيد عن محمد ابن يحيى ابن حبان اخبره وعلي بن عفيريز القرشي اخبره عن المخدجي رجل من بني كنانة انه قال سمعت عبادة ابن الصامت يقول سمعت رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم يطوف خمس صلوات كتبهن الله على العباد من جاء بهن لم يضيع منهن منهن شيئا جاء وله عند الله عهد ان الجنة. ومن تقص من حقهن شيئا جاء وليس له عند الله عهد وان شاء ادخله الجنة. وحدثني احمد ابن مقرف بن عبيدالله بن يحيى عن مالك عن زيد من اسلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس قد ان لكم ان تنتهوا عن حدود الله من اصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فانه من من يبدل من يبدلنا صفحته من يبدلنا. فانه من يبدي لنا صفحته نقم عليه الكتاب. نقم عليه كتاب الله. قال محمد والحديث بمثل هذا اكبر فاعتبر فاعتبر قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتبر او فاعتبر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصاب هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله ما هو الا لما يرجو له من سعة رحمته. ولولا ذلك لكان الاولى به اذ هو الناصح الامين ان يشير بالاعجاب فيقع فيقع لحدود لحدود فيكون تطهيره الى ما ما عمله صلى الله عليه وسلم بما الله عليه في كتابه من العفو والصفح وانه تعالى اولى بمكارم الاخلاق من عباده. وقد حدثني ابو جعفر احمد بن عوف احمد ابن عون الله قال حدثنا ابو محمد عبد الله بن جعفر ابن الورد قال حدثنا ابو بكر محمد بن جعفر قال حدثنا سوار ابن عبد الله قال حدثنا الاصمعي قال كنا ابي عمرو ابن العلاء فجاءه عمرو بن عبيد فقال يا ابا عمرو هل يخلف الله الميعاد؟ قال لا. قال ارأيت اذا اذا وعد على عمل سواء قال ارأيت ان اذا وعد على عمل ثوابا ينجزه؟ قال نعم قال فكذلك اذا وعد على عمل عقابا قال فقال ابو عمرو رضي الله عنه ان الوعد غير الوعيد ان العرب لا تعدوا خلفا ان توعد شرا فلا تفي به. وانما الخلف ان تعد خيرا فلا تفي به. ثم انشد. ولا يرهب من العم والجار. ولا يرغب ابن العم والجار الخولتي. ولا يرهب ابن العم والجار صولتي. ولا انثى من خشية ولا انت لي احسن ولا انثني من خشية المتهدد واني اذا اوعدته او وعدته عندك ايذاء يا سلام واني وان عكسه او وعدته واني ان واني وان اوعدته او وعدته. احسن الله. واني ان اوعدته او او وعدته او وعدته لا خلف اي عادي لا اخلف ما لاخلف لاخلف يعادي لاخلف يعادي وانجد موعدي. نعم وحدثني ابي عن علي عن ابن ابي عن ابي داود عن يحيى قال بلغني ان عمر ابن الخطاب قلما نزل الله لما انزل الله موجبات التي اوجب عليها النار لمن عمل بها لمن عمل بها لمن عمل بها لمن عمل بها. لمن عمل بها من يقتل مؤمنا متعمدا واشباهه ذلك كنا نفت واشباه ذلك كنا نبت عليه الشهادة. احسنت. واشباه ذلك كنا نبت عليه الشهادة حتى نزلت هذه الاية. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك فكففنا عن الشهادة وخفنا عليهم. قال قال وعن يحيى وبلغني عن علي بن ابي طالب رحمه الله انه قال ان الفقيه فيها كل القطيف من لم يؤت من لم يؤس الناس وهو يمس. سلام. من لم يؤيس الناس من رحمة من رحمة الله ولم يلفظهم في معاصي الله عز وجل سبحانه وتعالى. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين تذكر هذا الباب وهو بياض يتعلق بالوعد والوعيد. وذكر هذا الباب لاختلاف الناس فيه فهذا الباب اختلف فيه طائفتان على خلاف اهل السنة وهم المرجئة والخوارج المرجئة من جهة والخوار المعتزلة من جهة اخرى فمنهم من غلب جانب الوعد ومنهم من غلب جانب الوعيد فاخات المرجئة بالوعد وقالت لا يضر مع الايمان ذنب واخذت المعتزلة والخوارج بالوعيد وحكموا على الناس بالكفر والخلود في النار بهذه النصوص التي فيها الوعيد لمرتكبي فاعلها اما اهل السنة فاعملوا النصوص كلها. اعملوا الوعد واعملوا الوعيد مع قطعهم ان اهل الكبائر ممن توحد بالنار انهم تحت مشيئة الله ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم وانهم وان دخلوا النار فان مآلهم الى الجنة وقالوا ان احاديث الوعد هي ايضا تمر كما جاءت وحملوها على عدة احتمالات اما انها كانت في اول اول التشريع او انها مع شروط لا بد ان تجتمع معها او انها لمن تاب وصدق في توبته فقوله ومن قول اهل السنة ان الوعد فضل الله ونعمته الوعد فضل الله ونعمته. والله يتفضل وينعم من شاء من وينعم على من شاء من عباده والوعيد عدله وحقه. اي الوعيد هو حق هو عدل الله عز وجل. فلو عذب اصحاب الكبائر لكان ذلك من عدله ولكان ذلك ما استوجبوه وان عفا عنهم وغفر لهم فذلك من منتهي وفضله قال وانه جعل الجنة دار المطيعين بلا استثناء وجهنم دار الكافرين بالاستثناء اي ان كل كاف سيدخل النار وكل مطيع سيدخل الجنة وارجى المشيئة من المؤمنين العاصين من شاء. وقسم الناس الى ثلاثة اقسام مؤمنون كمل وهم السابقون واصحاب اليمين فهؤلاء يدخلون الجنة بلا استثناء ابتداء وكفار ومشركون ومنافقون نفاقا اعتقادي فهؤلاء الى النار بلا استثناء والقسم الثالث الفاسق الملي والفاسق الملي اصحاب الكباب من امة محمد صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الامم ممن هم اتباع انبيائهم فهؤلاء الذين اختلى فيهم الناس فالمرجئة ادخلوا بمسمى الايمان وصفوهم بالمؤمنين وادخلوهم الجنة ابتداء. وللخوادم معتزلة كفروهم او جعلهم في منزل بين المنزلتين وخلدوهم في النار قال تعالى ذكر هنا ومن يطع الله ورسوله يدخله جناته من تحت الانهار خاذ فيه وذلك الفوز العظيم. هذا عام لكل من اطاع الله ورسوله وسيدخله الجنة وايضا ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وهذا في كل من عصى الله ورسوله وتعدى حدوده فان الله يدخله النار. وهذا في الكفار. هذا في الكفار. ويحمل ايضا على اهل الكبائر فان مستوجب هذا الوعيد استوجب هذا الوعيد قوله تعالى ان الذين كفروا باياته سوف نسليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناه جنوده غيره ليذوقوا العذاب وهذا حال الكفار انهم يدخلون النار بلا استثناء ولو يعذبون فيها ما شاء الله ويعذبون فيها ابد الاباد والذين امنوا وعملوا الصالحات سيدخلهم جنات من تحتها خالدين فيها ابدا. لهم فيها ازواج مطهر لهم ظلا ظليع وهذا هو حال اهل الايمان المطيعين انهم يدخلون الجنة فاستدل بهذه الايات على ان اهل الايمان يدخلون الجنة واهل الكفر يدخلون النار ثم ذكر قوله ومن يتخذ الشيطان من دونه فقد خسر خسرانا مبينا يعد مبنيهم. يعدهم يمنيهم ما يعدهم الشيطان الا غرورا. اولئك مأواهم جهنم ولا يجعلون محيصا الذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار قالوا فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا. وهذا ايضا خبر ان اهل الايمان في الجنة واهل الكفر بالنار. واما في المرجين الذين يرجى لهم رحمة الله وهم تحت مشيئة الله فذكر قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذات من يشاء الخوارج المعتزة يجعلون هذه الاية فيمن تاب اجعلوه فيمن تاب انه تحت المشيئة والله هنا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ولو كانت من قيد بالتوبة حتى الشرك والكفر يغفر بالتوبة فقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ذلك من يشاء هي لمن مات ولم يتب لان من تاب قبلت توبته ولو من الكفر والشرك وقال ايضا ربكم اعلم بكم ان يشاء يرحمكم او ان يشأ يعذبكم هذا ايضا في اهل الكبائر ممن ان شاء الله عذبهم وان شاء الله رحمهم فوعده تبارك المؤمنين المطيعين صدق وعيد صدق وعيد الكفار والمشركين حق ومن مات من المؤمن مصر على ذنبه فهو في مشيئته واختياره وخياره وليس لاحد ان يتسور على الله في علم غيبه ومحجوب قضائه فيقول هذا في النار يقول ابى ابى ربك ان يغفر المصيرين كما ابى ان يعذب التائبين ما يقولن ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. بل نقول ان التائب المؤمن الصادق يرجى له الجنة وان الفاجر الفاسق يخشى عليه من النار. وهذا تحت مشيئة الله عز وجل ثم ساق حذف ادريس الخولاني الصامت انه قال النبي صلى الله عليه وسلم الا نشرك به بالله شيئا ولا ولا نشرق ولا نزني ولا قال فمن وفى منكم فاجره على الله من اصابه ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارته ومن اصاب ذلك شيئا فستره الله كذلك الى الله ان شا عذبه وان شاء غفر له وهذا هو الشاهد انه جعل من اصاب الذنوب والكبائر انه تحت مشيئة الله. ان شاء غفر وان شاء عذبه وهذا هو مذهب اهل السنة ان اصحاب الكبائر والذين وقعوا في حدود الله وانتهكوا محارم الله انهم تحت مشيئة الله ثم ذكر حديث ابي في حديث ابي ابن محيريز عن المخدجي عن رجل من ابن كنانة هو رجل بني كنان عباده الصامت قال خمس صلوات كتبه من الله لعباده اي في اسناده المخدج وهو مجهول والشاهد منه قوله بمن انتقص من حقهن شوجاء ليس له عهد عند الله ان شاء عذبه وان شاء ادخله الجنة وان شاء ان شاء الله وان شاء يدخل الجنة. لكنه اذا اختصره. ثم روى ابن حزير ابن اسلم انه قال ايها الناس قد اهلك وان تنتهوا عن حدود الله من اصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فانه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله عز وجل الشاهد من هذا القول عن زيد ابن اسلم والاسناد المرسل قول فليستتر بستر الله فافاد هذا ان اصحاب الكبائر انهم يبقون في دائرة الايمان وان المأمور به سواء ان يستتر ستر الله اذ لو كان اذ لو كان آآ هذه الكبائر توجب توجب الكفر لما امرهم ان يستتروا ولا امرهم مع التوبة بالتطهير بالتطهر قال فليستهل ستر الله فان من يبدي لنا صفحته لقم عليه كتاب الله عز وجل. وهؤلاء هم اهل الكبائر قال والحديث بمثل هذا كثير. يقول محمد ابن من اصاب من هذه القرى شيء فيثبت لله فهل هو الا الا لما يرجو له من سعة رحمة يمين فليست بستر الله لان الله عز وجل واسع المغفرة وواسع الرحمة وانك اذا استترت استترت بستر الله فان الله عز وجل كما سترك في الدنيا سيغفر لك في الاخرة والله اكرم واجود ان يعود في شيء ستره فيعاقب عليه قال هنا آآ من اصاب من هذا القرشين فليستمسك الله فهل والا لما فهل هو الا لما يرجو من رحمة له من سعة رحمة الله؟ الى ما علمه الى ما علمه صلى الله عليه وسلم بما حظ الله عليه في كتابه من العفو الصبح وانه تعالى اولى بمكارم الاخلاق من عباده ولولا ذلك لكان الاولى به اذ هو الناصح الامين ان يشير بالاعتراف فتقع الحدود فتكون تطهيرا. يقول الشاهد من هذا ان النبي لو قال فليستتم لو كان الخير له ان يقام على الحد فيكفر عنه لامره بان يبدي لنا صفحته فنقيم اي حد الله وحكم الله عز وجل. حتى لا يعذب في الاخرة. لكن لما قالوا فليستتر ستر الله افاد ان وكله الى عظيم سعة رحمة الله وان الله رحمته واسعة ومغفرته واسعة سبحانه وتعالى. وانه كما ستعلم في الدنيا فانه سبحانه وتعالى تيسر في الاخرة ويغفر له ايضا لعظيم لعظيم سعة رحمته ومغفرته قال هنا وقد حدثني ابو جعفر ذكر قصة ابن ابي آآ قصة ابي عمرو ابي عمرو بن العلاء عندما ناظره عمرو العبيد عمرو عبيد هذا ابن باب ابن باب المعتزلي رأس من رؤوس المعتزلة وابي عمرو العلاء هو رأس من رؤوس اهل السنة ومن علماء اللغة ومن قراء القرآن فقال يا ابا عمرو هل يخلف الله الميعاد؟ قال لا قال ارأيت اذ وعد على عمل ثوابا اينجزه؟ قال نعم من كذب بها فقد كفر قال فكذلك اذا وعد على عمل عقابا فقال ابو عمر في رواية اخرى قال من العجمة اوتيت. من العجمة اوتيت اي انك اعجمي ولا تفهم لغة العرب فان العرب فان الوعد غير فان الوعد غير الوعيد عند العرب الوعد غير الوعيد الوعد فضل والوعيد تهديد لا العرب لا تعد خلفا ان توعد شرا فلا تفي به وانما الخلف وانما الخلف ان تعد خيرا فلا تفي به. وهذا الذي تذم العرب فاعله من اوعد ووعد. اما الذي اوعد بتهديد وعذاب ثم عفا فهذا تمدحه العرب وتثني عليه. ومن وعد عطاء وثوابا ولم يعطي فهذا يتذمه العرب ويسمى خالفا للوعد كما قال من علامة المنافق اذا وعد اخلف وليس من صفات وليس من صفاته انه اذا اوعد اذا توعد اذا توعد اخلف بل اذا توعد او هدد فان من مكارم الاخلاق فيه ان يعفو ويصفح ثم انشد قول الشاعر ولا يرهى ابن العم والجار صولتي ولا انثني من خشية المتهدد واني وان وعدته واني وان اوعدته اذ هددته او وعدته لمخلف اعادي ومنجز موعدي او لاخلف لاخلف اعادي وانجز موعدي. فهذا يدل على ان العرب لا تجعل الوعيد كالوعد ولا يلزم من الوعيد الامضاء والنفاذ وهذا هو سبب ما ضلت به المعتزلة انهم جعلوا الوعيد مثل الوعد وقالوا ان كل وعيد من الله فانه يلزمه ان ان يوقعه ويفي به فاذا توعد الزاني بالنار فانه لا بد ان يدخلها. ويتوعد الاكلين بالنار فانه لابد ان يدخلها وجهلوا ان الوعيد ان المتوعد كماله ان يعفو ويصفح وان الوعد كماله ان يفي وينجز فهذا هو الفرق بين الوعيد والوعد وذكر ايضا قول علي ابن ابي طالب انه قال ان الفقيه كل الفقيه من لم يؤيس الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم في معصية الله. هذا هو الفقيه كل الفقيه وهذا اسناد ضعيف واثر ضعيف لكن معناه صحيح واذا قال يحيى ايضا في حديث عمر بن الخطاب لما انزل الله الموجبات التي اوجب عليها النار لمن اعتل لمن عمل بها من يقتل مؤمنا كنا نشهد انه في النار حتى انزل الله قوله ان الله لا يقول ويغفر ما بينكم من يشاء فسكتنا وكففنا عن الشهادة وهذا الحديث ضعيف فلا يحكم على احد بجنة ولا بنار وانما يرجى للمحسن ويخاف على المسيء فهذا مذهب اهل السنة اذا مات الفاجر دعونا له دعونا له وخشينا عليه ان نكون من اهل النار واذا مات المؤمن دعون له ورجونا له ان يكون من اهل الجنة. هذا مبحث الوعد والوعيد عند اهل السنة. يحيى هذا ابن ابي كثير ليقول بلغني اي اثر لغيت اي واحد بخيل ونفس الاثر هذا مم اثر عمري قال يحيى قال عن يحيى قال ابي داوود قال عن ابي داوود عن يحيى هذا ليس يحل بكثير الا كان داوود هذا هو ابن ابي هند. ليس باليس يحيى ليس هو يحبنا بكثير احتاجنا