الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول اخو حافظ حكمي رحمه الله تعالى وروى عبد الرزاق عن قيس ابن حازم قال كان عبد الله ابن قال كان عبدالله بن رواحة رضي الله عنه واضعا رأسه في حجر امرأته. فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك؟ قالت رأيتك اتبكي فبكيت؟ قال اني ذكرت قول الله عز وجل وان منكم الا واردها فلا ادري اانجو منها ام لا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال الكلام عن الصراط وعرفنا ان الصراط جسر ينصب على متن جهنم يوم القيامة وهو معبر الى الجنة لا سبيل الى الوصول اليها الا بالعبور عليه ووصف في الحديث بانه احد من السيف وادق من الشعر وانه دحض مزلة. وان على جنبتيه كلاليب تخطف الناس باعمالهم وعرفنا ايضا ان هذا الصراط الذي ينصب يوم القيامة على النار له ارتباط بالصراط المستقيم الذي جعله الله تبارك وتعالى سبيلا لعباده وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون فمن لزم هذا السبيل وسار على هذا الصراط وحافظ على هذا الطريق ولم ينحرف ويعوج عنه ذات اليمين وذات الشمال كان ذلك اثبت لقدمه على الصراط الذي ينصب يوم القيامة على النار ومن تخطفته دواعي الشبهات والشهوات في هذه الحياة الدنيا كان ذلك سببا وموجبا لخطف الكلاليب له التي على جنبتي الصراط يوم القيامة قيامة فهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الاخرة احدهما يترتب على الاخر ومما يفيد المرء في حسن السير على الصراط المستقيم في الدنيا ان يتذكر هذه المعاني العظيمة بل الحقائق الجسيمة التي تكون في الدار الاخرة ليكون ذلك عونا له على اصلاح نفسه واقامتها على طاعة الله ولنتأمل في هذا الباب هذا الاثر العظيم عن الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه تذكر الصراط والورود على النار يوم القيامة فبكى. وهو يقرأ قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا. فكان يبكي رضي الله عنه ويقول لا ادري اانجو منها ام لا يقول ذلك وهو الصحابي الجليل الذي شرفه الله عز وجل بلقيا النبي عليه الصلاة والسلام به والاخذ عنه ولزوم هديه فاذا كان عبد الله ابن رواحة يقول ذلك يبكي لا ادري اانجو ام لا فماذا يقول المفرط من امثالنا في مثل هذا الزمان نسأل الله عز وجل ان يصلح احوالنا اجمعين وفائدة ذكر هذه الحقائق فائدة ذكر هذه الحقائق تقوية الايمان الذي هو صلاح للعباد. انا كنا قبل في اهلنا مشفقين. فمن الله علينا ووقانا عذاب كيف يكون هذا الاشفاق الا بمعرفة هذه الحقائق العظيمة؟ نعم قال رحمه الله تعالى وله عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة مخاصمته نافع بن الازرق فقال ابن عباس رضي الله عنهما الورود الدخول. فقال نافع لا. فقرأ ابن عباس رضي الله عنهما انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. وردوا ام لا وقال يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. اوردوها ام لا؟ اوردوها فوردوا اوردوها ام لا؟ ام انا اما انا وانت فسندخلها فانظر هل نخرج منها ام لا؟ وما الله تعالى مخرجك منها بتكذيبك فضحك نافع قال وروى ابن جرير عن مجاهد قال كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فاتاه رجل يقال له ابو راشد وهو نافع ابن الازرق فقال يا ابن عباس ارأيت قول الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا قال اما انا وانت يا ابا راشد فسنردها. فانظر هل نصدر عنها ام لا وعنه رضي الله عنه في قوله تعالى وان منكم الا واردها قال البر والفاجر الا تسمع الى قول الله تعالى فرعون يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. الاية وقوله ونسوق المجرمين الى جهنم وردا فسمى الورود على النار دخولا وليس بصادر. هذه الاثار عن ابن عباس رضي الله عنهما فيها تفسير الورود في الاية بالدخول وهذا قول من الاقوال التي قيلت في معنى الاية من الاقوال التي قيلت في معنى قوله وان منكم الا واردها. لكنها تكون بردا وسلاما على من دخلها ليس من اهلها. لكن الاظهر في معنى الاية والاصح ان الورود انما هو العبور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم. وورد في لذلك حديث جابر مفسرا الاية عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولفظة الورود كما تقدم النقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لفظة مجملة ومحتملة لان من وصل الى المكان يعد واردا ومن دخله واستوطنه واقام فيه ومكث فيه المكث الطويل يعد واردا ومن ومن مر عليه مرورا وعبر من فوقه عبورا يعد واردا. فلفظة محتملة لكن جاء التفسير الورود بانه العبور على الصراط الذي ينصب على النار يوم القيامة. وهذه المناظرة بين اه ابن عباس اسوى نافع ابن الازرق هذا رأس من رؤوس الخوارج تنسب له فرقة الازارقة منهم نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد رحمه الله تعالى عن عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى وان منكم الا واردها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد الناس كلهم ثم يصدرون عنها باعمالهم الترمذي هكذا مرفوعا. وقد رواه ابن ابي حاتم عنه موقوفا قال يرد الناس جميعا الصراط. ورود ورودهم قيامهم حول النار. ثم يصدرون عن الصراط باعمالهم. فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل الريق ومنهم من يمر مثل الطير ومنهم من يمر كاجود الخيل ومنهم كاجود الابل ومنهم من يمر كعدو الرجل حتى ان اخرهم مر رجل نوره على موضع ابهامي قدميه يمر فيتكفأ به الصراط والصراط دحض مزلة عليه حسك كحسك القتاد حافتاه ملائكة معهم كلاليب حافتاه ملائكة معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس الحديث. نعم هذا فيه تفسير آآ الورود بانه الاتيان عند النار الاتيان عند النار امهم حولها وقيامهم حولها. وهذا ايضا من التفسيرات التي قيلت في معنى الورود لكن اظهر ما في تفسير الورود هو العبور على الصراط الذي ينصب على جهنم يوم القيامة قال رحمه الله تعالى وروى ابن جرير عنه في قوله تعالى وان منكم الا واردها قال الصراط على جهنم مثل حد السيف فتمر الطبقة الاولى كالبرق والثانية كالريح والثالثة كاجود الخيل والرابعة اجود البهائم ثم يمرون والملائكة يقولون اللهم سلم سلم. وقال هذا هذا التفاوت في العبور كالبرق وكالريح وكاجود الخيل واجود الابل الى اخره راجع الى التفاوت في الاعمال في الحياة الدنيا لانهم ليسوا في واعمالهم وطاعاتهم على درجة واحدة. بل بينهم تفاوت كبير وبون شاسع فلما كان حالهم في الايمان على هذا التفاوت كانت حالهم يوم القيامة ذلك في عبورهم على الصراط. منهم يمر كالبرق سرعة ومنهم دون ذلك الى ان يأتي اخرهم مرورا يمر زحفا على الصراط تلفحه النار وتمسه في بعض اه جوانبه الى ان يسلمه الله سبحانه وتعالى فيحمد الله الذي نجاه منها. والله يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. نعم قال رحمه الله تعالى وقال قتادة رحمه الله قوله تعالى وان منكم الا واردها قال هو الممر عليها آآ وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهرانيها وورود المشركين ان يدخلوها. هذه كلمة عظيمة جدا في في هذا الباب عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم قال ورود المسلمين المرور على الجسر وورود المشركين ان يدخلوها لان ذكر الورود كما انه جاء في هذه الاية للجميع وان منكم الا واردها جاء ذكره ايضا خاصا الكفار المخلدين في النار قومه يوم القيامة فاوردهم. النار. الورود هنا هو دخول وخلود وبقاء وتابيد في نار جهنم وهكذا عموم ورود الكفار ورودهم النار هو ورود خلود فيها وبقاء فيها ابد الآبدين هذا ورود المشرك اما ورود المسلمين الذي يتناوله عموم قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها فانه العبور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم. وهذا فيه اه توضيح الكلام الذي قاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقرأناه بالامس ان لفظة الورود لفظة ومجملة هي بعمومها تتناول معاني وتتضح معانيها من خلال سياقاتها. من خلال سياقاتها. فالمؤمن يرد لكن وروده عبور على النار ولله سبحانه وتعالى حكمة في ذلك. يمر على النار من فوقها على صراط حاد دقيق فوق النار فيعبر ولا يسقط ينجو يزحزح يعظم اه تعظم نعمة الله سبحانه وتعالى عليه بهذه النجاة. من النار التي كانت تحته بلهبها وصليها وحرها وحميمها وغساقها مر من فوقها. واحد كالبرق وواحد كاجاويد الخيل وواحد كركاب الابل واحد يجري جريا واخر يمشي واخر يزحف لكن كلهم نجاهم الله سبحانه وتعالى ومروا من فوقها فاذا وصلوا الى جانب النجاة حمدوا الله سبحانه وتعالى آآ ادركوا النعمة نعمة الله سبحانه وتعالى عليهم بالنجاة من هذه النار التي وردوها ومروا من فوق ظهرها لكن الله سبحانه وتعالى نجاهم منها. الحاصل ان الورود ورودان ورود المؤمن هو عبور على الصراط وورود الكافر هو دخول وخلود وتأبيد. نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت احد من المسلمين ثلاثة فتمسه النار الا تحلة القسم. قال الزهري كانه يريد هذه الاية وقام وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. قال ابن مسعود رضي الله عنه قسما واجبا آآ هذا في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الا تحلة القسم الا القسم فحلة القسم اي في الاية الكريمة في سورة مريم وان منكم الا واردها كان على ربك حتما قال ابن مسعود قسما واجبا وهذا الذي اشار اليه هذا المعنى الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله الا تحلة القسم هو الورود على النار عبورا على الصراط الذي ينصب على متن جهنم. نعم قال رحمه الله تعالى وفيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا مرفوعا من حديثه الطويل في الرؤية والشفاعة وفيه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فاكون انا وامتي اول من يجيزها. ولا يتكلم يومئذ الا الرسل دعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان. هل رأيتم السعدان؟ قالوا نعم يا رسول الله قال فانها مثل شوك السعدان غير ان غير انه لا يعلم ما قدر عظمها الا الله عز وجل طفوا الناس باعمالهم فمنهم الموبق بعمله. والموثق بعمله ومنهم المخردل او المجازى او نحوه. الحديث وهذا الحديث ذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام الصراط الذي يظرب بين ظهر ظهري جهنم قال فاكون انا وامتي اول من يجيزها اول من يجيزه ان يعبر ولا يتكلم يومئذ الا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وهذه الكلمة من الرسل عليهم صلوات الله وسلامه هي شفاعة هي شفاعة منهم في ذلك الموطن العظيم والخطب الجسيم شفاعة منهم اللهم سلم سلم يدعون الله سبحانه وتعالى ان يسلم وان ينجي من من هذه النار اللهم سلم سلم فهذه شفاعة ومر معنا قريبا ان هذه ايضا دعوة الملائكة يقولون اللهم سلم سلم ايضا هذه شفاعة من الملائكة الكرام قال وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان وتقدم معنا قول قوله في الحديث المتقدم حسك كحسك القتاد. القتاد شجر. شجر اه رأيته مرة شوقه عجيب سبحان الله لا يختلف عن كل شوك الاشجار لان شوك الاشجار آآ شوك الاشجار الى جهة واحدة بحيث لو سحبت يدك على غصن الشجرة او العود منها ما يضرك الشوك الا ان جئت بالجهة التي تقابل فيها الشوك واما شوك السعدان يختلف عن كل الشجر شوكه متجه الى الجهتين متجه الى الجهتين. ولهذا يقولون في المثل دون ذلك ماذا نعم خرط القتاد الخرط هو سحب الورق من الشجرة فالقتاد لا تستطيع خرطه لانك ان جئته من هذه الجهة يلاقيك الشوك. وان جئتهم من الجهة الاخرى يلاقيك فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر الكلاليب التي على جنبتي الصراط تخطف الناس بان ما مثلها مثل هذا الشوك شوك السعدان وشوك القتاد وهذا للتقريب هذا للتقريب والا الخطب اعظم. والامر اشد ولهذا قال قال في هذا الحديث غير انها لا يعلم ما قدر عظمها الا الله. اذا هذا للتقريب فقط هذا للتقريب والا عظمها وقدرها وكبرها وحجمها لا يعلمها الا الله لكن ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثال يقرب قال تخطف الناس باعمالهم انتبه هنا. تخطف الناس باعمالهم ما هي اعمالهم؟ نعم ما هي اعمالهم السيئة التي اوجبت خطف هذه الكلاليب لهم اعمالهم اي السيئة التي اوجبت خطف خطف خطف الكلاليب لهم العمل الصالح لا يوجب خطف كلاليب وانما املهم السيء. عملهم السيء اوجب خطف الكلاليب لهم. ولهذا قال تخطب الناس باعمالهم اي بسبب اعمالهم السيئة بسبب اعمالهم السيئة والذي يريد لنفسه النجاة يتجنب سيء الاعمال وآآ آآ قبيح الصفات يتجنب ذلك حتى لا يكون ذلك موجبا لخطف الكلاليب له. وقد اشرت الى ما ذكره العلماء رحمهم الله ان هذا الخطف خطف الكلاليب له هو مقابل استسلامه لخطف الشبهات له والشهوات هذا مقابل لاستسلامه في الدنيا لخطف الشبهات والشهوات له. فمن استسلم للشهوات او وهاتي ان تخطفه فتحرفه عن الصراط كان ذلك سببا وموجبا خطف الكلاليب له التي على جنبتي الصراط يوم القيامة نعم قالوا رحمه الله تعالى وفيهما من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه من حديثه الطويل في ذلك مرفوعا وفيه ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم. قلنا يا رسول الله وما الجسر؟ قال مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيقاء تكون بنجد يقال لها السعدان يمر المؤمن عليها كالطرف كالمرقي وكالريح وكاجاويد الخيل والركاب. فناج مسلم وناج مخدوش. ومكدوس في نار جهنم تيمر اخرهم يسحب سحبا. الحديث. ولمسلم عن انس عن ابن مسعود رضي الله عنهما ان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فاذا ما جاوزها التفت اليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد الله شيئا ما اعطاه احدا ابدا من الاولين والاخرين. الحديث وفي رواية عن ابن مسعود رضي الله عنه رجل يخرج من النار حبوا وفيه عن ابي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما في حديث استفتاح الجنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مطولا. وفيه سلوا الامانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر اولكم كالبرق قال قلت بابي وامي اي شيء كمر البرق؟ قال الم تروا الى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمر الريح ثم كمر الطير وتشد الرجال تجري بهم اعمالهم. قال ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول ربي سلم سلم نعم هذه الشفاعة كما تقدم نعم. حتى تعجز اعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير الا زحافا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة باخذ من امرت به. فمخدوش ناج ومكدوس في النار نفس ابي هريرة بيده ان قعر جهنم لسبعون خريفا وفيه ايضا في بعض طرقه حديث ابي سعيد في بعض طرق حديث ابي سعيد رضي الله عنه المتقدم قال ابو سعيد رضي الله عنه بلغني ان الجسر ادق من الشعرة واحد من السيف حديث ابي سعيد تقدم معنا قريبا وفي بعض طرقه كما قال المصنف رحمه الله ان ابا سعيد قال بلغني ان الجسر ادق من اهو واحد من السيف اي انه على هذه الصفة دقة وحدة نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي الزبير عن ابي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يسأل عن الورود يسأل عن الورود الحديث وفيه رؤية الله تعالى فيتجلى لهم يضحك قال فينطلق بهم ويتبعونه ويعطى كل انسان منافق او مؤمن نورا ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله تعالى ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون ثم ينجو المؤمنون فتنجون فتنجون فتنجون نعم. فتنجون اول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر. سبعون الفا لا يحاسبون. وذكر الحديث وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قول الله تعالى يسعى نورهم بين ايديهم قال على قدر اعمالهم يمرون على صراط منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة. ومنهم من نوره مثل الرجل القائم. وادناه نورا من نوره في ابهامه مرة ويطفأ ويطفأ مرة. رواه ابن ابي حاتم وابن جرير فالظلم التي يكون فيها قسم الانوار يوم القيامة هي قبل الجسر. قبل الصراط قبل العبور. تقسم الانوار على قدر الاعمال مثل ما جاء في هذا الحديث منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة ومنهم النور على قدر ابهامه يضيء مرة ويطفأ اخرى اذا اضاء مشى واذا طفى قام مكانه. وهذا التفاوت في الانوار هو بحسب تفاوتهم في نور الايمان والهدى والطاعة انا لله سبحانه وتعالى تقسم هذه الانوار ثم يكون العبور على الصراط بحسب هذه الانوار التي قسمت ولهذا قدم ايضا تفاوتهم في العبور كالبر كاجاويد الخيل كركاب الابل الى اخره. حتى يأتي الذي ابهامه او نوره على قدر ابهامه. يزحف على آآ الصراط زحفا. نعم قال رحمه الله تعالى وقال قتادة ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة الى عدن الى عدن ابين وصنعاء فدون ذلك حتى ان من المؤمنين من يضيء نوره موضع قدميه قال وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة باسمائهم سترا منه على عباده واما عند الصراط فان الله تعالى يعطي كل مؤمن نورا وكل منافق نورا. فاذا استووا على الصراط سلب الله الا نور المنافقين والمنافقات فقال المنافقون انظرونا نقتبس من نوركم. وقال المؤمنون ربنا اتمم لنا نورنا فلا يذكر عند ذلك احد احدا قلت وذلك من تأويل قوله قلت قلت وذلك وذلك من تأويل وذلك من تأويل قول الله تعالى يوم لا يخزي الله النبي وذلك من تأويل قول الله تعالى يوم لا يخزي الله النبي قلت وذلك من تأويل قول الله تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على انك على كل شيء قدير. اوردا رحمه الله تعالى هذا الحديث آآ حديث ابن عباس رضي الله عنهما وله تعلق بتفسير الاية الكريمة والمصنف رحمه الله تعالى في اول ذكره الصراط اورد اية سورة مريم وان منكم الا واردها واورد هذه الاية من سورة الحديد ومن سورة الحديد يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. وذكرت هناك ان الايتين كلاهما لها تعلق اه الصراط فاما الثانية اما الثانية فتعلقها بالصراط من جهة ان هذا القسم للانوار يكون في ظلمة قبل الصراط كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ظلمة قبل جسر قبل الجسر الذي ينصب على متن جهنم. ثم يكون عبورهم على الصراط بحسب هذه الانوار التي قسمت لهم قبل العبور. بحسب هذه الانوار التي قسمت لهم قبل العبور. والحديث الذي اورده هنا رحمه الله حديث ابن عباس عند الطبراني وغيره حديث غير ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام لان فيه رجل متروك نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن ابي حاتم عن ابي الدرداء وابي ذر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اول من يؤذن له يوم القيامة بالسجود واول من يؤذن له برفع رأسه فانظر من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي فاعرف امتي من بين الامم فقال رجل يا نبي الله كيف تعرف امتك من بين الامم ما بين نوح الى امتك؟ فقال اعرفهم محجلون من اثر الوضوء ولا يكون لاحد من الامم غيرهم. واعرف اي هذا التحجيل نعم. واعرفهم يؤتون كتبهم ايمانهم واعرفهم بسيماهم في وجوههم واعرفهم بنورهم يسعى بين ايديهم وقال الظحاك ليس احد الا يعطى نورا يوم القيامة فاذا انتهوا الى الصراط طفئ نور المنافقين. فلما رأى المؤمنون اشفقوا فلما رأى فلما رأى المؤمنون اشفقوا ان يطفأ نورهم فلما رأى ذلك المؤمنون فلما رأى ذلك المؤمنون اشفقوا ان يطفأ نورهم كما طفئ نور المنافقين فقالوا ربنا اتمم لنا نورنا وقال الحسن رحمه الله يسعى نورهم بين ايديهم قال على الصراط نعم يعني يقسم النور قبل الصراط ويسعى نورهم بين ايديهم اي على الصراط لان نقسم هذه الانوار على في الظلمة التي قبل الصراط. ثم يمظون على الصراط بهذا النور الذي يسعى بين ايديهم على الصراط الذي ينصب على النار نعم قال رحمه الله تعالى وقد انكر الصراط والمرور عليه اهل البدعة والهوى من الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة. وتأولوا ورود برؤية النار الى انه الدخول والمرور على ظهرها. وذلك لاعتقادهم ان من دخل النار لا يخرج منها ولو على صغيرة فخالفوا الكتاب والسنة والجماعة وردوا الايات والاحاديث الواردة الواردة في الورود والمقام المحمود والشفاعة. ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما فيما روى ابن عيينة عن عمرو ابن دينار ان نافع بن الازرق ما ر ابن عباس رضي الله عنهما في الورود ما راى من الممرات. نعم. قد تقدمت ممراته لابن عباس ومخاصمة ابن عباس له نان. فقال ابن عباس رضي الله عنهما هو الدخول وقال قال نافع ليس الورود الدخول فتلا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. ادخلها هؤلاء ام لا؟ ثم قال يا نافع اما والله انت وانا سنردها وانا ارجو ان يخرجني الله منها. وما ارى الله عز وجل ان اخرجك منها بتكذيبك. قول الله سبحانه وتعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم واردون. هذا ورود الكفار المشركين. مثل ما في قوله سبحانه وتعالى يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. هذا ورود الكفار. ومر معنا قول عبد الرحمن بن زيد بن اسلم ان ورود المسلمين هو العبور ورود الكفار هو الدخول. فقول الله سبحانه وتعالى وان منكم ام الا واردها وان منكم اي عموم الناس اجمعين الا واردها. لكن قطعا ويقينا ان ورود المسلم الذي يتناوله عموم هذه الاية ليس مثل ورود المشرك. فان ورود المشرك دخول النار وخلود فيها ابد الاباد والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها نجزي كل كفور. واما ورود المسلم الذي يتناوله هذا العموم في الاية فانه العبور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم ويتفاوت قوة هؤلاء المؤمنون في العبور على الصراط بحسب اعمالهم. حتى ان بعض اهل الايمان تسقط في النار. بعضهم يسقط. لكن سقوطه في النار يكون سقوط لامد قامت بوقت محدد ثم من بعد ذلك يخرج كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يخرج من النار من كان في في قلبه من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى ان يعيذنا من النار. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب واليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنته. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ منى ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه