بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى ايه افضل صلاة واتم تسليما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلى الهمم واشرف واشرفها اعظام الرغبة فيما امر الله به من تدبر القرآن كما فقال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروها اياته وليتذكر اولوا الالباب وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ان الذين ارتدوا على من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم. فتدبر ايها الناصحون لنفسه ما امر الله به من توحيد العبادة. كقوله تعالى قل انما امرت ان اعبد ان اعبد الله ولا اشرك به ولا اشرك به ولا اشرك به اليه ادعو واليه مآب. وقال تعالى الحكم الا لله امرا لا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال قال فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها. الى قوله ولا تكونوا ومن المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل خزي بما لديهم فرحون. واقامة الوجه هو الاخلاص هو اخلاص العبادة لله والحليف المقبل والحليف هو المقبل على الله المعذب المعرض عن كل ما سواه وتدبر ما افتتح به المرسلون دعوتهم دعوتهم في كثير من سور القرآن. وفي سورة الاعراف لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. وقال وقال تعالى والى عاد اخاهم هدى قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولا تتقون. وتام الماء جابوه قالوا وجئتنا يا ادغال وجئتنا لنعبد الله وحده. فقد عرفوا ربهم وانه انه الله وانه الله لكونه لكنهم ابوي ان يفلسوا له العبادة. والاخلاص هو دين الله ودعوة المرسلين كما قالت تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. وقال تعالى قل قل الله اعبد مخلصا له ديني. فتقديم المعمول يفيد الحصر. كما في ام القرآن. اياك اعبد واياك نستعين اي لا نعبد غيرك ولا نستعين الا بك. وكقوله وكقوله بل الله بل الله بل الله فاعبدوا فاعبد وكن من الشاكرين. فلله فاعبد. بل لا احسن الله اليكم وفرق بين الموحدين والمشركين وجعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين. فما قال تعالى والذين كفروا والذين ضروري بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير. ثم ان الجاهل المرتال قال اوراقه قولا قد تقدم الجواب عنه. ولابد من ذكره قال فاذا قال المسلم ربنا اغفر لنا الذين سبقونا بالايمان بقصد من سبقه من قرون الامة بالايمان يقصد ما ما يقصد من سبقه من قرون الامة بالايمان. وان كان قد اخطأ بتأويل بتأويل انت اول او قال او قال كفرا او فعله وهو لا يعلم انه يضاد يضاد الشهادتين فانه من اخواني الذين سبقوه بالايمان فاقول انظر الى هذا التاء انظر الى هذا التهافت والتخليط ولا ريب ان الكفر ينافي الايمان ويبطله ويبطله. ويحبط الاعمال بالكتاب والسنة واجماع المسلمين قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ عبدالرحمن رضي الله تعالى فتأمل كلام اهل اهل السنة والجماعة يطلعك على معاني القرآن ورحمة الله على ائمة المسلمين وسائر الموحدين قال واعلى الهمم واعلى الهمم واعلى الهمم واشرفها اعظام الرغبة فيما امر الله به من تدبر القرآن كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فقال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها يقول فتدبر ايها الناصح لنفسه ما امر الله به من توحيده ولا شك ان الشيخ اراد بهذا ان المسلم يقبل بكليته على كتاب الله عز وجل وان يقرأ كلام الله قراءة تمعن وتدبر وتفكر فان في القرآن الهدى والشفاء والشفاء فهذا القرآن يهدي للتي هي اقوم والقرآن من اوله لاخره قائم على تحقيق عبودية الله عز وجل وتوحيده وانما اوتي القوم لجهلهم بكلام الله عز وجل. اوتي القوم الذين خلطوا التوحيد بالشرك والبس التوحيد لباس الشرك والضلال لانهم لم يتدبروا القرآن ولم يفهموا كلام الله عز وجل فكيف بمن بمن قرأ قوله تعالى قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به اليه ادعو واليه مآب كيف يقرأ مثل هذه الايات ثم يدعو الاولياء والصالحين وكيف يقرأ قوله تعالى ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ثم يدعو الله ثم يدعو بسوقي والعيدروس وتاج وشمس وشمسان ويدعو غيرهم ممن يعبد من نور الله عز وجل لكن لما جهل معنى العبودية ولم يتدبر كلام الله عز وجل حصله الخلط العظيم. من ان التوحيد والاقرار فقط بان الله هو الخالق الرازق وان دعاء غيره معه ليس ذلك من الشرك في شيء وانما هو من باب التوسل وطلب الشفاعة من الصالحين. فهؤلاء جهال بكلام الله عز وجل وجهال ايضا بلغة القرآن التي نزل بها القرآن وهي لغة العرب قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها وفطرة الله التي فطر الناس عليها توحيده وتحقيق وتحقيق عبادته وافراده بروبيته والهيته سبحانه وتعالى. فطرة الله كما قال وسلم كل ما يولد على الفطرة اي يولد وهو مقر. لان الله هو الخالق الرازق المدب المدبر ومقر ايضا بان الله هو الاله المعبود وحده سبحانه وتعالى. ثم قال ايضا وقوله تعالى ولا تكونوا من من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب لديهم فرحون. قال واقامة الوجه حق الوجه في الدين اقامة الوجه هو لا في العبادة لله وحده في قوله تعالى فاقم وجهك الديني حنيفا اقم وجهك اي اخلص عبادتك لله وحده حنيفا اي مائلا بكليتك عن الشرك الى التوحيد ثم فطرة الله اي هذه هي الفطرة التي فطر الله التي فطر الله الناس عليها وهي ان يحقق توحيد الله بنوعيه. توحيد الربوبية توحيد الالوهية وتدبر يقول ما افتتح به المرسلون دعوتهم في كلمة القرآن لقد ارسلنا نوحا الى قوم فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم فالانبياء كلهم من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم ان يعبد الله وحده كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهذه دعوة الرسل جميعا هو افراد الله بالعبادة. ولكن لبعد القوم عن معنى معاني وفهمه جعلوا مع الله الها اخر. واتخذوا طواغيت يعبدون من دون الله. والادهى من ذلك والامر والاعظم ان انهم سموا ذلك دينا وجعلوا ذلك توسلا وشفاعة. والبسوا اصحابها لباس لباس الاسلام والتوحيد. ولا شك ان من وقع في هذا الشرك عبد الطواغيت انه ابعد ما يكون من الاسلام ولا يعطى الاسلام لا حكما ولا يعطى الاسلام ايضا اسما فيسلب اسم الاسلام ويسلب ايضا احكام الاسلام شرك بالله عز وجل ويقول وتأمل ما ما ويقول وتأمل ما اجابوه به عندما قالوا عندما قال كفار قريش اجئتنا لنعبد الله وحده؟ فقالوا اجعل الالهة الها واحدا فكفار قريش علموا من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم انه يدعوهم ان يعبدوا الله وحده وان يجعل الاله الها واحدا وهم عرفوا ذلك وعلموا ذلك واشركوا مع الله سبحانه وتعالى غيره. وزعموا ان لا اله الا الله انها تنفي معبوداتهم وتبطل ما يتعلقون به منهم. وهكذا كفار زماننا عندما قرأوا القرآن فهمنا القرآن انه يبطل عبادة الاولياء وان دعوة اهل التوحيد انما هي معاداة للاولياء والصالحين وهذا من اعظم الكذب والجهل وحالهم كحال كفار عندما قالوا اجئتنا لنعبد كحال قوم صالح وقوم هود عندما قالوا جئت لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباءه فاتنا بسلطان مبين وقوله تعالى فاعبدوا الله فاعبدوا الله فاعبدوا الله مخلصا له الدين. فاعبد الله مخلصا الدين. الا لله الدين الخالص. فامر بعبادته وحده واخبر ان الدين لا يكون لله عز وجل. ففي قوله فاعبد الله الدين فيه امر بتوحيد العباد لله وقوله الا لله الدين الخالص اخبار من الله ان الدين الخالص لا يكون الا لمن؟ الا لله. ففيه امر وخبر فقال وقل الله اعبد مخلصا له ديني فهذا اخبار عن حال النبي صلى الله عليه وسلم يا انه لا يعبد الا الله وقوله اياك نعبد واياك نستعين هو تحقيق لتوحيد الله بنوعيه. توحيد الربوبية توحيد الربوبية بقول اياك نعبد وتوحيد الربوبية بقوله اياك نستعين اي لا نعبد غيرك ولا نستعين الا بك. وقوله بل الله فاعبد وكن من الشاكرين فقوله بل الله فاعبد هو ابطال لكل معبود سوى الله عز وجل واثبات العباد لله وحده. وقوله فيقول المقصود ان الله تعالى بين هذا الدين وفرق بين المشركين وجعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين وهذا حق فان من لوازم لا اله الا الله معاداة اعداء الله وموالاة اولياء الله عز وجل كما قال تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض لا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير بمعنى فان لم تعادوهم وتتخذوهم اعداء تكن فتنة في الارض وفساد كبير وهذا الذي يدعو له اعداء الله واعداء الاسلام يريدون من اهل الاسلام ان ينزعوا الولاء والبراء من قلوبهم فيكون ولائهم وبرائهم على غير دين الله عز وجل وانما يكون قائما على الاعراق والالوان والارض وهذا من ابطل الباطل فالولاء والبراء من دين الله ومن لوازم توحيد الله ان اولياء الله وان تعادي اعداء الله سبحانه وتعالى ولا ولا ولاء الا ببراءة ولا براء الا الا بولاء كما قال تعالى فمن يكن الطرف بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ثم يقول الشيخ ان الرجال المغتاب الذي كتب هذه الاوراق كتب اوراقا يبين فيها ان ان ان اهل التوحيد كفروا المسلمين الذين عبدوا غير الله واحتج بشيء من كتاب الله فقال في قوله تعالى ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فاخذ من هذه الاية ان جميع من ادعى الايمان وادعى الاسلام انه اخ له في الاسلام والايمان. وان تأول تأويلا كفريا ولبس لباس الشرك والمشركين فان فان اسم فان اسم الاخوة الايمانية يبقى عليه وهذا من ابطل الباطل وانما هذا الدعاء خاص بمن مات على الاسلام والايمان ولم يتلبس بالكفر والشرك فربنا يقول ربنا اغفر لنا على لسان المؤمنين ربنا اغفر لنا اي لنا ذنوبا وخطايانا ولاخواننا اغفر لهم بوصف الذين سبقونا بالايمان. ولا شك ان المشرك لا يسمى مؤمن. والكافر ايضا لا يسمى مؤمن. وان كان كفره وان كان كفر خرج مخرج التأويل فان التأويل الغير السائغ لا ينفع اصحابه. والشرك الاكبر مناق المناقض التوحيد والمناقض الشهادتين لا يغني عن اصحابه شيئا ولا يسمى مع ذلك الشرك مسلما ولا يقاله موحدا ولا مؤمنا. يقول فاقول انظر الى هذا التهابت والتخليط والتناقض يقول ولا ريب ان الكفر ينافي الايمان فالمشرك كافر والمشرك ليس بموحد. فالكفر يحبط الاعمال ويبطل الايمان. وكما قال تعالى ومن ياكل الامام فقد حبط عمله في الخاسرين وهذا باجماع المسلمين. ان من كفر بالله عز وجل حبط عمله ايمانه وكان خالدا في نار جهنم. كما ان المشرك لا يسمى مسلم فكذلك الكافر لا يسمى مؤمن. ومن وقع في الشرك وتنبأ به فهو الكافر المشرك بالله عز وجل. وان تسمى باسم الاسلام ولبس لباس المسلمين. فان هذه هذه الاسماء لا تغني عنه شيئا والعبرة بالمعاني والمباني لا بالاسماء والصور والاشكال وانما الحقائق هي التي يعتبر هدى فهذا الذي اراده انه ابطل دعواه بان اسم الايمان يشمل المشركين والكفار الذين فعلوا كفرا خطأ او تأويل وعاذرهم بالخطأ والتأويل ولا شك ان من وقع في الكفر متأولا او وقع في الكفر مخطئا نظرنا في تأويله وخطاه. ونظرنا في الذي تأوله. فمن تأول تأويلا سائغا وهو جاهل ومثله يعذر بجهله فان هذا التأويل ينفعه. اما اذا كان التأويل في اصل الدين وجعل عبادة غير الله عز وجل من التأويل السايق فهذا من ابطل الباطل ولا يغري عنه تأويله شيئا. ومن سب الله عز وجل او سب رسوله لم يغني عنه تأويله شيئا. من عبد الله ومن عبد غير الله لم يغني عنه تأويله شيئا. واما من شرب من من فعل من احل امرا محرما متأولا كمن زنا بامرأة يظنها زوجته فهذا له حكمه ولا يقتضي هذا التأويل اذا كان تأويله سائغا وكمن حلل الخمر وهو يظلها حلالا وهو في بلد بعيد عن بلاد المسلمين او ناشئا من بلدة بعيدة او حداثة بالاسلام فمثل هذا يعذر بجهله اذا حلل ما حرم الله عز وجل لجهله فهذا يسمى تأويل تأويل يعذر به فيقام فتقام الحجة فان اصر كفر بالله عز وجل اما ان يجعل التأويل سائغا في من عبد غير الله واشرك بالله فهذا لا ينفعه تأويله ولا يغني عنه خطأه الا ان يكون الخطأ خرج دون قصد خاطئ بمعنى الخطأ قد يكون خطأ مقصودا وخطأ غير مقصود اما الغير مقصود فهذا لا حكم له ولا وجود له. واما الخطأ الذي قصده المخطئ فانه لا يغني عنه ذلك الخطأ شيء. وصورة ذلك من اخطأ في سجوده فسجد لصدم وهو يريد الله. نقول هذا الخطأ لا لا لا يضره ولا يترتب عليه حكم. واما من سجن صنم واخطأ انه يسجد الصلاة من باب من باب انه ان الصنم يعبده المشركون وانا اريد ان اوافقهم اما بان ان ان آآ ااأخذ عندهم يد او ينفعوني بأمر اريده فهذا الخطأ لا يغري عنه شيئا وان تأول هذا التأويل الفاسد فإنه يسمى مشرك ويسمى كافر بالله عز وجل والله اعلم