الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحائطين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الادلة على عدم العذر بالجهل او بالخطأ بالشرك لك ويقال وكل كافر قد قد اخطا والمشركون لابد لهم منك ويلات ويعتقدون ان شركهم بالصالحين تعظيما لهم ينفعهم ويدفع عنهم فلم يعذروا بذلك الخطأ ولا بذلك التأويل قال الله تعالى والذين اتخذوا من دونه عليا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفات. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. وقال تعالى انه متخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون. وقال تعالى قل هل ننبئكم تعال قل هلبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون خلقا اين ذهب عقل هذا عن هذه الايات؟ وامثالها من الايات المحكمة والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة وذكروا بابا حكم المرتد ولم يقل احد منهم انه اذا قال كفرا او فعل كفرا وهو لا يعلم انه يضاد الشهادتين. انه لا يكفر لجهله. وقد بين الله في كتابه لان بعض المشركين جهال مقلدون فلم يدفع عنهم عقاب فلم يدفع عنهم عقاب الله بجهلهم وتقبيلهم كما قال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. الى قوله الى قوله الى عذاب السعير. ثم ذكر ثم ذكر الصنف الثاني وهم المبتدعون بقوله تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. فسلبهم العلم والهدى ومع ذلك فقد فقد اغتر بهم الاكثرون لما عندهم من الشبهات والخيالات فظلوا وظلوا كما قال تعالى في اخر السورة ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير. وتقرر هذا لو تقرير هذا المقام قد اختلف في كلام العلامة ابن القيم وكلام شيخ الاسلام. وقال العلامة ابن القيم ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا في طبقات الناس في هذه الامة وغيرها الطبقة السابعة السابعة عشر عشر طبقة المقلدين وجهال الكفرة واتباعهم وحميرهم الذين هم تبع يقولون اليوم تبع يقولون انا وجدنا ابانا على امة ولنا اسوة بهم. قال وقد اتبعت الامة على ان هذه الطاعة على انها طبقة كفار وكانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وائمتهم الا ما الا ما يحكى عن بعض اهل البدع انه لا يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من منزلة من لم تبلغهم تبلغه الدعوة وهذا مذهب وهذا مذهب لم يقل به احد من ائمة المسلمين لا اذت ولا التابعين ولا من بعدهم. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من موجود الا ويولد على في اطلاع فابواه يهودانه او ينصرانه او او يمجسانه. فاخبر ان ابويه ينقلانه عن الفطرة الى يهودية اليوم النصرانية او المجوسية ولم يعتبر في ذلك ولم يعتبر في ذلك غير المربي والمنشأ والمنشأ والمنشأ والمنشأ على ما عليه الابوان وصح عنه انه قال ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة. وهذا المقلد ليس بمسلم وهو وهو عاقل مكلف. والعاقل المكلف لا ايخرج عن الاسلام او الكفر؟ نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يذكر شعبان تعالى والادلة الدالة على ان الجهل ليس عذرا واخذ ذلك من نصوص الكتاب والسنة. فالله سبحانه وتعالى ذكر في احوال الكفار انهم تأولوا في عبادتهم لغير الله عز وجل فكفار قريش انما عبدوا اللات والعزى متأولين الا تقربهم الى الله زلفى ومع ذلك لم يعذرهم ربنا سبحانه وتعالى ولم يعدوهم الرسول وسماهم كفار وسماهم بقوله قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون كذلك ايضا الله اخبر سبحانه وتعالى انهم قالوا انهم اتخذوا الشهر ويحسبون انهم مهتدون ومتخذ شريط الاولياء ويحسبون انهم مهتدون ولم ينفعهم ذلك الحسم ولم ينفعهم ذلك الظن بل بل كفروا بهذا العمل واشركوا بالله عز وجل مع انهم كانوا يعتقدون انهم على هدى وعلى طريق الحق. وذكر الله عز وجل في في وصف المشركين وجهلهم قل هل انبئكم بالاقصى الاعمال الذين ظل سامدهم يحسبون انهم مهتأ وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الحصول على ذلك لم ينفعهم ذلك الجهل ولم يرفع لهم حكم التكفير ووصفهم بالمشركين لانهم كانوا جهالا ويظنون انهم يحسنون صنعا والباب باب واحد. فكما ان اليهودي والنصراني والمشرك القبوري الذي يعبد غير الله وهو متأول او جاهل لا يعذر باتباع اهل العلم وانه يسمى مشرك وكافر كذا لا فرق اذا بينه وبين الموحد الذي ينتسب للاسلام فكما ان الموحد الاسلامي اذا اشرك بالله وهو مخطئ في ذلك متأول فانه لا ينفع خطأه ولا تأويله. ويسمى مشرك وكافر سواء كان عالما او جاهلا يسمى مشرك كافر ولكن لا ينزل لاحكام الردة والكفر الا بعد اقامة الحجة لا يقتل ولا يؤخذ ماله ويتحول لزوجته الا بعد اقامة الحجة. اما قبل اقامة الحجة فانه يسمى بالمشرك الكافر واما في الاخرة فامره الى الله عز وجل وذكر هنا الشيخ تعالى قالوا من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ثم اخبرهم له الى عذاب السعير ولا الناس بغير علم ويتبع كل شيطان كتب عند من تولاه فانه يظل ويهديه الى عذاب السعير. لانه كان جاهل ويظن انه على حق وهدى قال بغير علم فالذي يتبع بغير ان يسمى تسمى جاهل ومع ذلك لم يعذر بجهله ولم يكن الجهل له عذرا. المخالفون بهذا الباب يفرقون بين المنتسب وغير المنتسب فيقول غير منكسر لازم يدخل الاسلام لا يسمى مسلم لانه اصلا لم يسلم ولا يعذون بجهله ومنهم من يطرد اصله ويعذر اليهود والنصارى بالجهل. ولا شك الذي يطرد اصله ان مكذب لخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الله اخبر ان اليهود والنظر وقال لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وكفرهم وسماهم كفارا. فالذي يقول ليسوا كفار يعذرهم قال مكذب لكلام الله ومكذب رسوله صلى الله عليه وسلم والرسول يقول ما من يوم سيسمع بثم لا يهدي الا كان من اهل النار وكان جاهلا. حتى ولو كان جاهلا بينه وبين اهل النار فاذا قيل هذا في الكفار الاصليين فما المانع ان ينزل في الكفار المنتسبين وليس العلة هو الانتساب لعدمه وانما العلة هو فعل الكفر والشرك. من تلبس بالشرك والكفر يسمى مشرك وكافر ويبكر يفرق بينه من جهة ان هذا لا ترجع لاحكام الدنيا الا بعد اقامة الحجة لانتسابه واما الاخر فتنزل عليه احكام الدنيا لان هذا الاصل فيه. هذا هو الفرق بين المنتسب وغير المنتسب المنتسب اذا كان مشرك ومات فاننا نسميه نسميه مشرك. ونقيم عليه احكام الدنيا فلا يصلى عليه ولا يدعى له واما اذا اذا كان حيا فلا نقيم عليه احكام الدنيا الا بعد اقامة الحجة عليه كذلك غير المنتسب اذا مات فانه يسمى مشرك وكافر ويهودي ونصراني ووثني واما في الاخرة فيشتريكان بانهم لا يعذبان حتى حتى تقول الحجة عليهما واما في حال الحياة فالكاذب الاصلي لا لا كان اذا بلغته الدعوة جاز قتله واقامة احكام احكام الكفر عليه قبل هل نقيم الحجة عليه؟ لاننا نعلم ان الدعوة قد بلغت. اما الذي لم تبلغه الدعوة ايضا فانه لا يقابل من احكام الدنيا الا بعد اقامة الحجة وابن القيم ذكر في كتاب طريق الهجرتين في طبقات المكلفين ذكر الطبقة السابعة عشر وقال وهي طبقة طبقة مقلدين وجهال الكفرة واتباعهم. قسم الطبقات الى اقسام ومن تلك الطبقات طبقة المقلدين. اعوام الناس. الجهال الذين هم تبع لكل ناهق المقلدين ومتابعي الرؤساء وائمتهم ان هؤلاء كفار الذي امتنع يقول انا وجدنا مال امة واننا ولنا اسوة وقد اتفقت الامة على ان هذه الطبقة كفار وكانوا جهالا مقلدين. يقول ذلك ابن القيم ان هؤلاء كفار بالاجماع. وكانوا جهال مقلدين من رؤسائهم وائمتهم الا ما يحكى عن بعض اهل البدع انه لا يحكم لهم بهؤلاء بالنار لم تبلغه الدعوة. فالصحيح اننا عندما نحكم انهم نكون مشركين وكفار لا يعني ذلك انهم في النار وانما يحرم النار والعذاب الاخروي اذا اقيمت اذا بلغته الحجة ولا تعاروا بين ان يوصل ان المشرك كافر وانه ليس لها النار حتى تقام الحجة عليه. لان ووصفة بالكفر والشرك بما تلبس به من اعمال الكفر والشرك واما تنزيل الاحكام عليه بالنسبة للاخرة فلا تنزل الا بعد ايقاظ حجر قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ويحمل كلام ابن القيم هنا الذي يقول فيه انه لا يحكم لهؤلاء بالنار من قامت الحجة عليه هو الذي يحكم بالنار. اما من لم تقل الحجة عليه فانه فانه فانه لا يعذب حتى تقام الحجة. قال ابن القيم قال له لا حول المدار واجعل من زيت من لم ترد وهذا مذهب لم يقل به احد من ائمة المسلمين ولا الصحابة كانوا من بعدهم وقد صعد وقال ما من مولده الا يودع الفطرة فاباه يهودان وناس مجلسا فاخرجن ابواه فاخبر ان ابوي ينقلان من الفطرة الى اليهودي والنصراني والمجوس ولم يعتبر ذلك ولم يعتبر ولم يفي ذلك غير المرضى على ما عليه الابواب وصاحبه قال ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وهذا المشرك المقلد ليس مسلم وهو عاقل مكلف والعاقل مكلف لا يخلو الاسلام والكفر وهذا ايضا من الدلائل لا تدل على انه لا يجاهد وانه نجا لاسماء ما تلبس به فيقال هل هناك ثمة ثم اسم غير الكفر والاسلام اما ان يكون مسلم واما ان يكون كافرا. هل هناك ثمة اسم يوصف به ذلك المتلبس تلقاء المسلم نقول ليس مسلم فان الاسلام هو ان يقيم توحيد الله ويحقق عبادة الله وهذا لم يحقق توحيد الله فان لم يكن مسلم فهو فهو كافر مشرك فاذا قلت له مسلم وهو متلبس بالشرك فقد نقضتم اصلكم لان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد وتحقيق عبودية وهذا لم يعبد الله فكيف يسمى مسلم وهو لم يعبد ولم يحقق الاسلام عز وجل؟ هذه بعض الادلة الدالة على ان المشرك بالشرك الاكبر لا يعذر بجهله والله اعلم