والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى والقرآن مملوء من امثالها ونظائرها ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته وتضم له ويظنه من نوع من نوع وقوم قد خلوا من قبل ولم ولم يعقبوا وارثا. وهذا هو الذي يحول وبين القلب وبين فهم القرآن ولعل الله ان كان اولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم وشر من منهم وجونهم وتناول القرآن وتناول القرآن القرآن لهم كتناوله لاولئك ولكن الامر ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى تنقض عرى الاسلام عروة عروة ايه ده ايه ده نشأ بالاسلام من لا يعرف الجاهلية. وهذا لانه اذا لم يعرف لم يعرف الجاهلية والشرك وما عاده القرآن وما عاده القرآن وذمه ووقع فيه واقره ودعا اليه وصوده وحسنه وهو لا يعرف انه الذي كان عليه اهل الجاهلية او نظيره او شر منه او فينتقض بذلك اينتقض فينتقب بذلك عرى الاسلام ويعود المعروف والمنكر معروفا. والبدعة سنة والسنة بدعة. ويكفر ويكفر الرجل ويكفر الرجل احفظ الايمان وتجريد التوحيد. ويبدع بتجريد متابعة الرسول وان فارقت الاهواء بدع ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا فالله المستعان. انتهى. قلت فتأمل قول شيخ الاسلام رحمه الله المتقدم وذلك لان من اكبر اسباب عبادة الموتى كان تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا بحجرته ولا يقبلها. فلا فلا يشبه بيت مخلوق بيت الخا فلا يشبه بيت المخلوق البيت الخالق كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به. ولا يغفر لمن تركه الى اخر كلامه. وتأمل قول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى الاكبر لا يغفره الا الله الا بالتوبة منه. وهو الذي تضمن تسمية الهة المشركين برب العالمين. كما هو حاصل مشركي العرب بل كلهم يحبون معبوداتهم ويعظمونها ويوالونها من دون الله. الى قوله وقد شاهدنا هذا انحن وغيرنا منهم جهرة؟ الى قوله وهكذا كان عباد الله ثاني. سواء قال الله تعالى حافيا عن اسلاف هؤلاء المشركين. والذين اتخذوا من دون الله يومياء ما نعبدهم الا قدمونا الى الله زلفى ثم شهد عليهم بالكذب والكفر اخبر انه لا يهديهم قال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. الى قوله وترى المشرك يكذب حاله ويطلب حاله ويكذب حاله وعمله قوله فانه يقول لا نحبهم كحب الله ولا نسوي بالله ثم يغضب لهم ولحرماتهم اذا انتهجت اعظم مما يغضب لله واذا ذكرت له الله وجردت له توحيده لحقه وحشة وضيق وحرج. لحقه وحشة وضيق وحرج. الى الى اخر ما تقدم من كلامه. وهذا هو الواقع من كثير من اهل هذه الازمنة. فتأمله جملة تامة له جملة جملة. وقوله ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته. وتضمنه الى اخره. والمقصود بيان ما كان عليه شيخ الاسلام واخوانه من اهل السنة والجماعة. من الشرك الاكبر الواقع في زمانهم وذكرهم وذكرهم الادلة من الكتاب والسنة على كفر من من فعل هذا الشرك او اعتقده فانه بحمد الله يخدمها بناه هذا الرجل المفتري على شفا. جرف وتأمل ايضا ما ذكره العلامة ابن القيم بعد ذكره ما تقدم وذكره انواع انواعا من الشرك كما هو الواقع في زمانه. وما بعده ينبغي ان نذكره ها هنا ان نذكره هنا ايضا. قال ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستعانة بهم والتوجه اليهم. وهذا هو اصل شرك العالم فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا لمن استغاث به وسأله وقضاء حاجاته. اوصى له ان يشفع له الى او يشفع له الى الله فيها. وهذا من جانبه الشافعي والمشموع عنده كما تقدم بانه لا لا يقدر ان يشفع له عند الله الا باذنه. والله لم يجعل اعانته وسؤاله سببا لابنه. وانما وانما السبب لابنه كمال التوحيد. فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الاذن وهو من منزلة من استعان في حاجة بما يمنع حصولها. وهذه حالة كل كل مشرك والميت محتاج الى من يدعو له ويترحم عليه ويستغفر له. كما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم اذا زرناه قبور المسلمين ان نترحم عليهم ونسأل ونسأل لهم ونسألهم العافية والمغفرة فعكس فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة واستقبال الحوائج. والاستغاثة بهم وجعلوا قبورهم اوتانا تعبد وسموها وسموا قصدها حجا واتخذوا عندها الوقفة وحلق الرؤوس فجمعوا بين كان كبير المعبود وتغيير دينه ومعاداة اهل التوحيد ونسبتهم الى ونسبتهم الى التنقص من التنقص بالاموال وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك واولياءه الموحدين له واولياه الموحدين له الذين لم به شيئا بدمهم وعيبهم ومعاداتهم وتنقر وتنقصوا من وتنقصوا من اشركوا به غاية التنقص الظن انهم راضون منهم بهذا. وانهم امروهم وبه وانهم يوالونهم عليه. وهؤلاء هم اداء الرسل والتوحيد في كل زمان ومكان. وما اكثر المستجيبين لهم ولله در خليل ابراهيم. حيث واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ربي انه اضللن كثيرا من الناس. وما نجى من شرك هذا الشرك اكبر الا من جرد توحيده لله وعاد المشركين بالله. وتقرر وتقرر لمقتهم الى الله رجاءه لله وذله لله وتوكله على الله واستعانته بالله والتجاه الى الله واستغاثته واخلص قصده متبعا لامره متطلبا لمرضاته. انسان سأل الله وان استأنست اعان بالله واذا عمل واذا عمل عمل لله فهو لله وبالله ومع الله انتهى فتأمل قوله وما اكثر المستجيبين لهم. فقوله وما وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر الا من مجرد التوحيد لله وعاد المشركين في الله وتقرب لوقتهم الى الله الى اخره يتبين لك خطأ ذلك المفتون ضلالة خصوصا اذا عرفت ان هذا الشرك الاكبر قد وقع في زمانهما زمانهما وكفرا وكفر وكفرا وكفر اهله بالكتاب والسنة والاجماع وكفروا. وكفر اهله الكتاب والسنة والاجماع وبينما وكفر اهله في الكتاب والسنة. وكفر اهله بالكتاب والسنة والاجماع وبين وبين انه لم ينجو منه الا القليل. الذين هذا وصفهم وهم الغرباء في الامة الذين بهم النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لقوله ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك. ولا ريب ان الله تعالى لم يعذر اهل الجاهلية الذين لا كتاب لهم بهذا الشرك الاكبر كما في حديث عياض ابن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ان الله ينظر الى اهل الارض الوظيفة يا مقوتهم فان الله ينظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب فكيف يعذر امة الامة كتاب امة كتاب الله؟ بين اي امة الفجر يعدل امة كتاب الله بين ايديهم يقرؤونه يسمعونه وهو حجة الله على عباده كما قال تعالى هذا بلاغ للناس والينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد وليذكر اولوا الالباب. فذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التي بين فيها افتراق الامة الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة ثم يجيء من يموه على الناس ويفتيهم ويفتنهم عن التوحيد بذكر عبارات اهل العلم يزيد فيها وينقص وحاصلها الكذب عليهم. لانها في اناس لهم اسلام ودين. وفيهم مقالات كفرهم بها آآ طائفة من اهل العلم وتوقف بعضهم عن تكفيرهم حتى تقوم عليهم الحجة ولم يذكرهم بعض العلماء من جنس المشركين. وانما ذكروهم في الفساق كما ستقف عليه من كلام العلامة ابن القيم ان شاء الله تعالى ومن تمويه الذي كتب في اوراقه اما نسبه لشيخ الاسلام في قوله وكان قتال الخوارج من نصوصه وباجماع الصحابة التابعين وعلماء المسلمين. ثم قال فهذا كلامه صلى الله عليه وسلم في عبادتنا بهؤلاء العباد وامرهم بقتالهم فعلم ان اهل الذنوب الذين يعترفون بذنوبهم اخف ضررا على المسلمين من اهل البدع الذين يبتدعون بدعة يستحلون بها عقوبة من من يخالفهم وتكفيره ثم ثم قال وهؤلاء بعد وهؤلاء بذلك كفروا الامة وضللوها سوى طائفة سوى طائفتهم الذين يزعمون انها الطائفة المحقة فجعلوا طائفتهم صفوة بني اقول هذا هذا الكلام من شيخ الاسلام. انما هو بالخوارج الذين كفروا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم صفوة الامة فكيف ينزل ابن طالبة عرفوا الصحابة؟ عرفوا عرفوا للصحابة فضلهم ولو هم في الدين واحبوهم واقتدوا بهم وكفروا من كفر من من كفرهم الصحابة رضي الله عنهم من ارتد عن الاسلام ودعوه الناس الى اخلاص العبادة لله ونحوهم عن والح ونهوهم لاتخاذ الاوثان وعبادتها واطلقوا الكفر على المشركين طاعة لرب العالمين وايمانا بما انزله في كتابه المبين كما قال تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابنا يأمركم ايأمركم بالكفر لماذا انتم مسلمون؟ وقوله القيا في جهنم كل كفار عنيد. مناع للخير الذي جعل مع الله الها اخر فالقياه في العذاب الشديد. وكقوله ما كان للمشركين ان يعمروا الى الله شاهدين على انفسهم بالكفر. فحكم الله فيمن كان الشرك وصفه انه كافر وان عمله حابط وانه في النار خالد والاية نزلت في مشركين في مشركي اهل مكة. وكقوله ان الذين كفروا ينادون رحمة الله اكبر مما اختكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون. الى قوله ذلكم بانه اذا دعي الله كفرتم وان يشرك به تؤمنوا. وكقوله ثم قيل لهم اينما كنتم تشركون من دون الله. قالوا ضلوا عنا من لم نكن بل لم نكن ندعوا من قبل. لم نكن ندعوا من قبل شيئا. كذلك يضل الله الكافرين. وقد اقروا لله بالربوبية وشرك وشركهم بالالهية وقوله ومن يدعو مع الله لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه. انه لا يفلح الكافرين. فالله انه لا يفلح انه لا يفلح الكافرون. فالله تعالى كفر في هذه الايات من دعا معه غيره. فكيف ينزل من تمسك بكتاب الله ودعا الى توحيده وطاعته. وانكر الشرك بالله ونهى عن معصية الله واتبع سبيل المؤمنين واصحابه منزلة الخوارج. ولا ريب ان هذا ضلال مبين. وانحراف عن سبيل المؤمنين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما قال رحمه الله تعالى في وصف اولئك في وصف اولئك الذين ضلوا عن سبيل الله عز وجل ولم يميزوا بين التوحيد والشرك بين الكفر والاسلام وان حالهم كحال من سبقهم من عباد الاوثان. يقول رحمه الله ولعمل الله ان كان اولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم وشر منهم ودونهم. وتناولوا القرآن لهم كتناوله لاولئك ولكن الامر كما قال ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه انما تنقض عرى الاسلام. هذا الاثر ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في فتاويه في غيره موضع وليس له ذكر في كتب السنة. واقرب ما يقال فيه ما جاء عند ابن ابي شيبة وهو ولفظه انما تهلكون اذا نشأ اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية جاء من طريق شيبني غرقدة على المستقل ابن حصين الباري قال خطبنا ابن الخطاب فقال قد علمت ورب الكعبة قد علمت ورب الكعبة متى تهلك العرب فقال قال حين يسوس امرهم من لم يعالج امر الجاهلية. حين يسوس وحين يسوس امرهم من لم يعالج امر الجاهلية ولم يصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جعل معنا هذا الاثر من قوله ذكرت لتنقضن عرى عروة العروة حتى اذا انتقض الناس عروة انت شئت تنبت تشبثوا بالعروة التي تليها. وجاء في حديث اخر ان اول ما تفقدون من دينكم او لا تغديك الامانة واخر ما تقول دينك الصلاة على كل حال نقول هذا الاثر اشتهر عن شيخ الاسلام وليس له في كتب الستة في كتب السنة الموجودة بين ايدينا لعل انه تلقط من حديث في اي اثر في حديث او يكون هذا من من الاثار لم تصل الينا. والشاهد من هذا اراد به الماتن رحمه الله تعالى ان يبين ان من لم يميز بين الاسلام والكفر وبين التوحيد فانه قد يقع بالشرك وهو لا يشعر وكما قيل عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه وكما قال حذيفة رضي الله تعالى عنه كان الناس يسألون عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة للذكر فاذا كان الانسان ينفي عن نفسه شيئا يجهله فهذا من جهله لان من جهل شيئا لا يعلمه فكيف ينفي شيئا لا يدري ما هو فعلى على كل حال اراد بهذا ان الواجب على الموحد ان يعرف التوحيد والشرك وان يعرف الاسلام والكفر حتى يتمسك بالتوحيد والاسلام ويجتنب اسباب الكفر والشرك. قال وهذا لانه اذا لم يعرف وشرك وما عابه القرآن وذمه ووقع فيه واقره ودعا اليه وصوبه وحسن وهو لا يعرف ان الذي كان عليه اهل الجاهلية ونظيره او شرا منه دونه فينتقي بذلك عرى الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفة والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض الايمان وتجريد التوحيد ويبدع بتجريد متابعة الرسول مفارقة الاهواء فهذا قصد ان الفطرة تنتكس وهذا هو الحاصل عندما يضعف العلم ويذهب العلماء ويقل العلماء ويترأس الجهال فان الجاهل يترأس رأى المعروف منكرا والمنكر معروفا واصبحت البدعة سنة والسنة بدعة واصبح التمسك الدين ضلالة تجددا وغلوا ويطالب الجهال بدين ليس هو دين محمد صلى الله عليه وسلم يعمل منه ان دين محمد ليس هو الذي جاء به هؤلاء الغلاة وان دينه هو دين ليس يقوم على البغض والولاء والبراء وهذا لا شك انما يقوله الجاهل بدين الله عز وجل اما العالم بدين الله ولي لرسوله صلى الله عليه وسلم فانه حتما سيوافق ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وانما يضل من ضل اذا كان جاهلا بنصوص الكتاب والسنة وهذا الذي اراده ابن الحسن رحمه الله تعالى ان الذي ينكر على على من انكر المشركين وكفرهم بشرك وكفر انه انما انكر لانه لم يعرف حقيقة التوحيد ولم يعرف حقيقة الشرك ولم يعرف ما يتلبس به اولئك الكفار يقول رحمه الله تعالى وتأمل قول العلام ابن القيم رحم الله فالاكبر لا يغفره الا الله الا بالتوبة من وهو الشرك ليتضمن تسوية الهة المشركين برب العالمين كما هو حال مشركي العرب بل كلهم يحبون معبودات ويعظمون ويألهونها من دون الله الى قوقة وشاهدنا هذا يقول لقوله وقد شاهدنا هذا ونحن وغير منهم جهرة الى قوله وهكذا كان عباد الاصنام سواء قال الله تعالى حاكم اسلاف هؤلاء والذين اتقوا من دون اولياء ما نعبده الا ليقربونا الى الله جلفا ثم جعل بالكلم واخبر انه لا يهدين فقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ومراده بنقل كلام ابن القيم عن ان الشرك الذي ذكره ابن القيم عن المشركين السابقين عن المشركين السابقين قد وقع فيه ايضا وقع فيه مشركون في زمانه رحمه الله تعالى فشبه اولئك باولئك لاتفاقهم في معنى تأليه غير الله عز وجل وعبادة غير الله عز وجل. فكذلك ايضا من كان الشيخ قد وقع فيما وقع فيه كفار قريش وان اختلفت الاسماء وان اختلفت المعبودات فان كانوا يعبدون صنما فهؤلاء يعبدون وان كان يعبد هؤلاء وثنا فاولئك يعبدون صنم والشاهد وصرف العبادة لغير الله عز وجل. وليس المقصود بالمعبود المقصود صرف العبادة فاذا صرف العبادة لحجر كان حالك من صرف العبادة لملك ومن صرف العباد لولي كان حالك من صرف العبادة لصدم فالمقصد هو ان يعبد غير الله عز وجل فمن عبد غير الله فهو المشرك الكافر ولا يشترط فيه ان يكون يعبد صنما او نعبد مثلا او يعبد حجرا وشجرا وانما الذي يجتمع عليه هؤلاء انهم عبدوا غير الله عز وجل قال والمقصود بيان ما كان عليه شيخ الاسلام والاخوان من اهل السنة والجميع من انكار الشرك الاكبر. الواقع في زمان وذكر من الادلة من الكتاب والسنة على كفر من فعل هذا او اعتقد بانه بحمد الله يهدم بناه هذا الجاه المفتري على شفا جرف الهار. ومراده ان ينقض قول هذا المعترض في نقل كلام شيخ الاسلام في عدم تكفير المشرك ان شيخ الاسلام نصوص متواترة متتابعة على تكبير المشركين وان من عبد غيره فهو المشرك الكافر وما نقل عنه فيما نقله انما هو متعلق باهل الاهواء كالخوارج الصفاتية من اهل وغيرهم فهم الذين لا يكفرون الا بعد اقامة الحجة وتبينها قال ومن انواعه الى ان يقول وتأمل ايضا ما ذكره العلام ابن القيم. قال في انواع الشرك ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاء والاستعانة والتوجه اليهم وهذا اصل شرك العالم وهذا الامر هو الذي وقع فيه مشرك زمان الشيخ رحمه الله تعالى فانهم طلبوا الحوائج من الاموات كعبد القادر الجيلالي واستعانوا به وسائل من دون الله. فان فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفع ولا ضرا. فضلا فضلا لمن استغاث وساله قضاء حاجته او ساله ان يشفع له الى الله فيها وهذا من جانب الشافي والمشهور عنده كما تقدم. فانه لا يقدر ان يشفع له عند الله الا باذن والله لم يجعل استعادته سؤالا سببا لاذنه وانما السبب لاذنه كمال التوحيد فجاد المرشد بسبب ان يمنع الاذن ومن زلت الاستعانة في حاجة بما يبدأ الحصول وهذا حال هذه حالة كل مشرك. اذا يقول رحمه تعالى ان سؤال الاموات وطلبهم اي طلب كان سواء كانوا يستطيعون به في الدنيا او لا يستطيعون فانه بسؤال ايام يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر لان هناك من يفرط يقول اذا سألهم ما اهل الدنيا بين اولادكم واذا سألهم ما لا يستطيعون فانه يكفر. والصحيح ان مجرد سؤال الميت وطلبه الحاجة منه فانها هذا يعتبر شركا اكبر لان الميت لا يملك نفع ولا ضرا وما كان يملكه في حال حياته انقطع بعد مماته بعد مماته وسؤاله هو دعاؤه وان كان على وجه الخطاب فانه اذا سأل وطلبه اشرك بالله عز وجل الى ان قال فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة واستقضاء الحوائج لان زيارة الاموات اما ان تكون زيارة شرعية واما ان تكون زيارة شركية بدعية فالمطلوب ان يزور الاموات ويدعو لهم ويتعظ برؤية برؤية القبور اما هؤلاء فزاروهم زيارة شركية فعبدوه من دون الله. يقول فجمع بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه ومعاداة للتوحيد ونسبتنا الى بالاموات. فهؤلاء الذين اشركوا بالاموات مع الله عز وجل لم يكتوا بشركهم. بل جمعوا بين الجمع مع الشرك انهم غيروا دين الانبياء وان ما يقومون به هو الدين الذي جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم وهذا تبديل لدين الله. ايضا جمعوا مع الشرك معاداة اهل التوحيد وبغضوا. جمعوا مع ذلك ان كفروهم ونسبوهم الى الى سب الاموات كذبا وزورا. وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك يقول وهم وهؤلاء هم اعداء رسل التوحيد في كل زمن مكانه. وما اكثر المستجيبين لهم ولله در خليله حين حيث قال وفي قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ان ربي انهن اضلنك من الناس. وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرد توحيده لله وعاد المشركين في الله وتقرب لله من وقته وجرده وجرد رجاء لله وذل لله وتوكل على الله واستعان به الى ان قال فتأمل قوله اي تأمل قول ابن القيم وما اكثر المستجيبين له وقوله وما نجى من هذا الشرك الاكبر الا من جرد التوحيد لله اي ان هذا الشرك قد وقع فيه طوائف وكثير ممن ينتسب الى الاسلام. الى ان قال ولا ريب ان الله تعالى لم يعذر لم يعذر اهل الجاهلية. وهذه اولى مسائل نبدأ مسائل هذا الكتاب والتي صنفت لاجله. ومست العذر بالجهل. قال ولا ريب ان الله تعالى لم يعذر اهل الجاهلية الذين لا كتاب لهم بهذا الشرك الاكبر بمعنى لم يعذرهم مع انهم ليس لهم كتاب ولم يأتهم رسول وسماهم مشركين وسماهم كفار لقوله صلى الله عليه وسلم ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجبهم الا بقاء من اهل الكتاب لان الله مقتهم وابغضهم مع انهم اكانوا اهل فترة واهل جاهلية ليس لهم كتاب ومع ذلك نظر الله اليهم طبقتهم عربهم وعجبهم مما يدل ان ما وقع وفيه ليس عذرا ولا يسمى المشرك مسلما. وان تلبس باسم وان تلبس باسم ودعوى الاسلام فاستشهاده بهذا الحديث دليل على ان من تلبس بالشرك لا يعذر. ونفي العذر هنا متعلق باحكام الدنيا باحكام في اسماء الدنيا في اسماء الدنيا فان المشرك يسمى مشرك وان كان جاهلا بشركه. واما اقامة حكم الشرك عليه بالردة وما شابه ذلك فانه لا يقام عليه الحكم الا بعد بعد العلم ببلوغ الحجة فاذا بلغته الحجة اقيم عليه ما ترتب من هذا الاجر من هذا الاسم وهو قتله واستباحة دمه وماله. واما اذا لم تقل الحجة فان فان بعد اقامة الحجة يكفر وقبل لا يقتل يعني اذا كان متلبس فاننا نسميه مشرك. فاذا اردنا ان نقيم عليه حكم هذا الفعل وهو قتله واستباحة بدمه وماله لم يقم على ذلك الا بعد بلوغ الحجة فعيد بنات الحجة قتل قتل ردة ومات كافرا بالله عز وجل وان كان جاهلا قال اعلم وتاب الى الله عز وجل رجع الى الاسلام وسلب اسم الشرك بعد توبته ورجوعه الى الاسلام. يقول فكيف يعذر امه كتاب الله بين ايديهم؟ اي كيف تعذرون اناسا يقرأون كتاب الله ليلا نهارا ويعرفون ويفهمون خطابه ويعلمون قوله واعبدوا الله ولا تجدوا شيئا. فالله يقول هذا بلاء للناس وليذكروا به. فدل هذا على ان ان من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة وبلغته الحجة بشرط بشرطين ان يبلغه القرآن وان يفهم خطابه كان لا يفهم الخطاب وبلغوا القرآن فان الحجة لم تقم عليه. وان فهم الخطاب بتبليغ القرآن فالحجة قائمة عليه. واذا كان يفهم الخطاب بلغته فبمجرد بلوغ القرآن يكون الحجة قائمة وان كان لا يفهم العربية ووجد من يفهمه معنى العربية ويبين له الخطاب قامت الحجة عليه وذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود اثنين وسبعين فرقة. وستفترق كلها من نار الا واحدة. ثم يجيء من يموع الناس ويفتنه عن التوحيد العبارات اللي اهل العلم يزيد فيها وينقص وهذه عادة المفترين الكاذبين المتتبعين للشبهات الذي يتبع الشبهات والذي في قلبه زيغ يتبع من القرآن ما تشابه ومن كلام علم ما تشابه. فيأتي يموه على الناس بكلام يخرمه او بكلام يزيد فيه او ينقص عنه. فينسب الى اهل العلم ما لم يلتزموه ويقولهم ما لم يقولوه. واكثر من ينسب له ذلك شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. يقول من تمويه الذي كتب في اغراضه مما شيخ الاسلام ابن تيمية قوله وكانوا قتال في النصوص الثابتة باجماع الصحابة التابعين وعلماء المسلمين ثم قال فهذا كلامه صلى الله عليه وسلم في رواية العباد وامر فعلم ان اهل الذنوب الذين يعترفوا بذنوبهم اخف ظرع المسلمين من اهل البدع الذين يبتدعون بدعة يستحلون بها عقوبة من يخالفها وتكفيره ثم قال وهؤلاء بذلك كفروا هؤلاء بذلك كفروا الامة وظللوها سوى طائفتهم التي يفهمون انها الطائفة المحقة فجعلت طائفة طائفة صفوة بني ادم. يعني هذا الرجل يجعل كلام شيخ الاسلام ابن الخواجة لم يكفره من الصحابة وانه انما اه رأوهم اه ضلال ومبتدعة يشبه هؤلاء يشبه هؤلاء الخوارج الذين لم يكفروا الاسلام بالمشركين المشركين اللي عبدوا غير الله عز وجل. فجعل كلام شيخ الاسلام في الخوارج هو كلام في من عبد غير الله عز وجل ثم شبه اهل التوحيد الذي يكفرون المشركين بانهم اشد على الامة للخوارج بانهم يستحلون دماءهم ويكفرون المسلمين ويرون طائفته هي المنصورة وانما سوى انها كافر وان كان هو هذا مذهب قد يقول به الخوارج لكن ان كلام شيخ الاسلام في عدم تكوين الخوارج ليس هو كلامه في تكفير المشركين. يقول اقول هذا الكلام يا شيخ الاسلام انما في الخوارج الذين كفروا كفروا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي هم صفوة الامة فكيف فكيف بطائفة عرفوا عرفوا للصحابة فضلهم. وتولوهم في الدين واحبوهم واقتدوا بهم وكفروا من كفره الصحابة الله تعالى ممن امتد عن الاسلام ودعوا الناس الى اخلاص العبادة لله وتوحيده ونهوه عن اتخاذه فيقول كيف يشبه هذا الضال المضل؟ يشبه الخوارج بهؤلاء الموحدين. ويجعل هؤلاء مثل هؤلاء بزعم انهم يشاركون في تكفير المسلمين واستباحة دمائهم. مع ان الخوارج يكفرون ويعادونه ويبغضونهم واهل التوحيد يتولون الصحابة ويحبونهم ويترضون عنهم ويكفرون من كفره الصحابة. قال واطلقوا على المشركين طاعة ان اهل التوحيد انما وصفوا اهل الشرك بالشرك ليس هوى وليس اتباعا لفلان وعلان وانما اطلق قل الكفر على المشركين وكفروهم وجعلوهم مشركين طاعة لله عز وجل فان الله عز وجل امرهم بذلك قال ولا يأمرك ولا يأمركم ان تتخذوا الملاذ بالنبي الرابع ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ فقوله تعالى القيا في جهنم كلها مع الله الها اخر فالقيه في العذاب الشديد. فالله حكم على الذي جعل معه الها اخر انه في العذاب الشديد. وحكم على الذين الملائكة واتخذوا بابا عندهم انهم كفروا بعد اذ اه بعد ان كانوا مسلمين. ولا يأمرك النبي ايأمركم بالكفر؟ فدل الا ان اتخاذ الملائكة اربابا او الهة انه الكفر الصريح. فالله كفر هؤلاء وصف بالكفر وكفر الذين يعبدون غيره وادي وصل وتوعدهم بالعذاب الشديد كذلك قال تعالى ما كان المشركين ان يعملوا مساجد الله فسماهم مشركين سماهم مشركين ولم يعذرهم بجهالة او ان الحجة لم تبنوهم فسماهم قال تعالى قل يا ايها الكافرون فسماهم كفار ولم يعذرهم بان الحجة لم تقم عليهم او لم تبلغهم. فالمسلم يسمى مشرك والكاف يسمى كافر وان لم تقم وان لم تبلغ الحجة. فان فالاسم يعطاه الكاظم المشرك بتلبسه الشركية واما تنزيل الحكم عليه فلا ينزل الحكم عليه الا بعد اقامة اقامة الحجة وتبليغ وبلوغه وبلوغ الحجة والحجة له قال وكقوله تعالى ان الذين كفروا ينادون لبقت الله اكبر من وقتكم انفس فسماهم كفار قبل اه قبل اه قبل ان تبلغهم قبل ان تبلغهم دعوة موسى عليه السلام. اذ تدعون به فتكفرون. الى قول الشاهد قال ان الذين كفروا ينادون بخط الله اكبر من وقتكم اذ تدعي لمن؟ فكفرهم قبل ان يدعوا الى الايمان فسماهم كفار وبعد ان دعوا الايمان كفروا ايضا وزاد كفرهم. ذلكم انهم ذلكم بانه اذا دعي الله كفرتم وان يشرك به تؤمنوا. وكقول ثم قيل اينما كنتم تشركوا من دون الله قالوا ضلوا عنا. قالوا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا يضل الله الكفر سماهم مشركي وسماهم كفار قبل ان تبلغهم دعوة الرسل فقالوا ميدوا مع الله الها اخر لا هو فانما حساب عند ربه انه لا يفلح الكافرون. فهذا كله منه رحمة تعالى يدل اه باستدلال على ان اسم والكفر يطلق على المشرك والكافر اذا تلبس بهما. وانه لا يسلب منه ذلك الا بعد توبته ورجوعه الى الاسلام اذا رأينا مشركا يعبد غير الله عز وجل نقول هو مشرك ومتلبس بالشرك. واما اقامة احكام الردة عليه فلا بد من بلوغ الحجة له. فان لم تبلغ الحجة اقمنا الحجة عليه فان اصر على شرك وكفره كفر في الدنيا والاخرة وكان كافرا خالدا جهنم وقتل وقضي ردة اما اذا تاب ورجع فانه يعود الاسلام يسمى مسلما فاما اذا مات قبل ان تبلغه الحجة فاننا نسميه مشرك ولا نصلي عليه ولا ندعوا له ولا يدل مع وانما نقول امره الى الله في الاخرة. واما في الدنيا فقد مات على الكفر وعلى الشرك بالله عز وجل. وهذا خاص باصل الدين الذي هو عبادة الله عز وجل وحده. فمن عبد غير الله كان مشركا ولو كان ولو كان جاهلا. كان مشركا ولو لم تبلغه الحجة كان مشركا ولو كان ناشيا بمعرفة بعيدة او حديث عهد باسلام فانه يسمى مشركا لانه وقع في الشرك الاكبر اما اذا جحد شيء من الدين كصلاة او زكاة فهذا يعذر بجهله في حالات ان يكون عهدي عهد باسلام او يكون ناشئا في بادئة بعيدة لم تبلغه لم تبلغ نصوص القرآن والسنة. وهذا هو الفرق بين مسائل ظاء مسائل آآ مباني الاسلام وبين اصل التوحيد مساجد الاسلام الظاهرة كالصلاة والصيام والزكاة والحج هذه لا يكفر الا بعد بلوغ الحجة ولا تسمى كافر اما اصل التوحيد والدين فانه يسمى مشرك ولو لم تبلغه الحجة لانه تلبس للشرك الذي لا يعذر به عند الله لا يعذر به في الدنيا. واما في الاخرة فالله لا يعذب احدا حتى يبعث اليه رسولا والله اعلم