بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا وشايخنا وللسامعين. قال الشيخ سليمان بن سحمان الذي في كتابه اشعة الانوار منظمات لا اله الا الله قال فوحدوا في افعاله جل ذكره مقرا بان الله اكمل اكمل سيدي هو الخالق المحي المميت مدبر هو المالك الرازق فاسأله واجتدي. الى غير ذا من كل افعاله التي اقر ولم يجحد بها كل ملحد فوحده في اسمائه وصفاته ولا تتأولها كرأي المفنن هادو اتشهدوا ان الله حق بذاته على عرشه من فوق سبع ممجد عليه سواء من غير كيف وبائن الخلق عن الخلق حقا قول كل موحد وان صفات الله حق كما اتى بها النص من اي ومن قول احمد بكل معانيها فحق حقيقة وليست مجازا قول اهل الترمد فليس كمثل الله شيء شيء ولا له سمي وقل لا كف لله تهتدي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول الشيخ سليمان رحمه الله تعالى ووحده في اسمائه وصفاته هذا الشرط يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات. وتوحيد الله في اسماء وصفاته ان تعتقد ان لله عز وجل اسماء سمى به او سمى بها نفسه سبحانه وتعالى سمى بها تسمى به نفسها نفسه سبحانه وتعالى واسماؤه حسنى فاسماؤه لا يعلم عددها ولا يحصيها الا الله سبحانه وتعالى وان كل اسم من اسمائه يدل على يدل على الذات مطابقة ويدل على المعنى يدل على ذاك الاسم في افعاله جل ذكره في افعاله وهذا الذي في الخصوم قد جرت ثمانية وعشرين اللي هو الذي بعده. يقول الشيخ سليمان كان فوحده في افعاله جل ذكره مقرا بان الله اكمل سيدي هو الخالق المحيي المميت مدبر هو المالك الرزاق فاسأله واجتدي الى غير ذلك من كل الافعال التي اقر ولم يجحد بها كل بها كل ملحدين هذا يتعلق برؤية الله عز وجل. وقد مر بنا ان توحيد الربوبية اقرت به جميع الطوائف وان توحيد المبين ما فطر الناس عليه مسلمهم وكافرهم موحدهم ومشركهم كلهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر الا طوائف كابرت وعاددت وجاهدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا كفرعون لعنه الله عند عندما قال ربكم الاعلى المنوية الثانوية وكالدهريين حجاج الطبيعة وغيرهم من مشركي العرب ومن مجوسي هذه الامة بنسبوا افعال العبد الى نفسه. والا عامة الخلق وكل الخلق يقرون بان الله والخالق الرجا وهذا التوحيد لم يحصل به لم يحصل فيه خلاف بين الانبياء واممهم بل جميع الانبياء الذين ارسل امم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق. فاممهم كانت تقر بذلك ويوحدون الله في افعاله فيقول الشيخ فوحدوا في افعاله جل ذكره بمعنى ان جميع ما يكون في هذا الكون هو من فعل الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى لا شريك له في افعاله لا شريك له في افعاله فكل ما يكون من احياء واماتة وتدبير وقضاء وتقدير ومن فعل الله عز وجل ومن اشرك مع الله غيره في افعاله فقد اشرك بالله الشرك الاكبر. فتوحيد الربوبية هو توحيد فطر الله عز وجل الناس عليه وتوحيده به هو ان يوحد الله بذاته وان نوحده في افعاله قال ووحدوا في اسمائه وصفاته. اذا هذا النوع الاخر من انواع التوحيد توحيد الاسماء والصفات اذا عندما قال فوحدوا في افعاله جل ذكره جل ذكره مقرا بان الله اكمل سيدي اي مقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت السيد الاكمل سبحانه وتعالى. ثم اخذ يذكر شيئا من كمال وسؤجده فقال هو الخالق فليس هناك ثم طالق الغيرة وانما هناك خالق ومخلوق فكل ما سوى الله مخلوق وليس هناك خالق غير الله عز وجل. وهو المحيي وما دونه محيا وهو المميت وما دونه ميت الا من كتب الله له البقاء وهو المدبر وما سواه مدبر وهو المالك وما سواه مملوك فهو الرزاق وما سواه مرزوق فاذا كان هو بهذه الاوصاف وبهذه المعاني وبهذه الاسماء فاسأله فاسأله واشتري في سؤاله اي اطلب العطية تطلب العطية منه اشتري اي اطلب الجدة والعطاء من الله سبحانه وتعالى قال الى غير ذا من كل افعاله غير ذا الرزق وكالاعطاء والهبة والمنع والنفع والضر كل هذه تتعلق يتعلق بها او تتعلق بالله عز وجل فالذي ينفع هو الله والذي يضره هو الله والذي يعطي هو الله والذي يمنع هو الله والذي يحيي هو الله والذي يميت هو الله قال الى غير ذا من كل افعاله التي اقر ولم يجحد بها كل ملحدين ان كان يريد بها كل ملحد الذين الحدوا في اسماء صفاته فانهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي يميت تلك الكفار قريش. مشك العرب او يكون هناك ولم يجحد بها الا كل ملحد فيكون هناك سقط ولم يجحد بها الا كل ولم يجحد بها الا كل ملحد هو الذي جحدوا هذه المعاني فهذا اقرب ولم يجحد بها الا كل ملحد. وان قلنا ولم يجحد بها كل ملحد اي ان مشرك العرب وكفار قريش وجميعه المشركين مع كفرهم والحادهم وزندقتهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المميت. وكلا المعنيين صحيح ثم قال وحدوا في اسمائه وصفاته هذا هو النوع الثاني من انواع التوحيد هو التوبة هو احد قسمي التوحيد التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي هو توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الاسماء هو ان نوحد الله باسمائه والله سمى نفسه باسماء تليق بجلاله سبحانه وتعالى ماؤه غير مخلوقة واسماؤه غير محصورة واسماؤه تدل على الذات والصفة مطابقة وتدل على غيرها تضمنا فهذه اسماء الله عز وجل. وقد سمى الله نفسه باسماء كثيرة في كتابه جاء في صحيح البخاري ابو هريرة ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهذه الاسماء جاء ذكرها في كتاب الله كالعليم والحليم والقدير والعزيز والرحيم والودود والغفور الرحيم والملك والقهار والمدبر والمحيي والمميت والحي والقيوم والرحمن والرحيم وغيرها من اسماء الله عز وجل كذلك وصفاته. الله عز وجل وصف نفسه باوصاف وصفها ووصفه بها ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم وكل اسم يؤخذ منه صفة ولا يؤخذ منه من كل صفة اسماء وصفات الله نؤمن بها كما جاءت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف لمعاليها ولا تحريف لمبانيها من غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف فلنؤمن بها كما جاءت ونثبته على الوجه الذي يليق بالله عز وجل ونؤمن بها وما دل عليها معناها فمن صفاته ان له وجه. ومن صفاتي ان له يدان من صفات ان له عينان من صفاته انه رحيم وانه رؤوف وانه حليم وصفاته ايضا غير مخلوقة وصفاته كلها حسنى ولا تتأولها كرأي لا يتأول كما تأولها كما تأولها المبتدعة الضلال من ملاحدة ومعطلة ومؤولة من جهلية ومعتزلة واشاعرة ومن شابههم قال فتشهد ان الله حق بذاته على عرشه من فوق سبع ممجد. اي ليش ان الله حق وان له ذات يليق بجلاله وذاته محل صفاته ما ذات محل صفاته وعليها تدل اسمائه وانه على عرشه وهو سريره الذي استوى عليه استواء يليق به والعرش وسرير الملك والله سبحانه وتعالى مستو على عرشه عار عليه مرتفع سبحانه وتعالى من فوق سبع ممجد من فوق سبع سماوات ممجد ربنا فوق هذه السماوات السبع وفوق كرسيه وعرشه عليه استوى من غير كيف ومن غير كيف وبائن. اي نقول استوى ولا نكيف استواءه نقول الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب وفائل اي بائن من خلقه فليسوا في شيء من مخلوقاته ولا فيه شيء من مخلوقاته. هذا معنى انه بائن اي باء اي انه مفارق لمخلوقاته. فليس هناك شيء من مخلوقاته فيه ولا هو في شيء من مخلوقاته وتعالى فبينه وبين خلقه بول وبائن عن الخلق حقا قول كل موحد وان صفات الله حق كما اتى بها النص من اية ومن قول احمد ومحمد صلى الله عليه وسلم. وكل ما نطق به القرآن ونطقت به السنة فانه حق يجب الايمان به بكل معانيها فحق حقيقة اي ان هذه الاسماء لها حقائق ومعانيها لها حقائق فنثبت فنثبت حقائق معناها او نثبت حقائق معانيها ولكي ونعرض عن كيفيات تلك الصفات المعنى نثبته والكيفية نكل علمها الى الله سبحانه وتعالى قال وليست مجازا قول اهل التمرد او قول اهل الترم الترمدي يعني من به رمد مقصود بالترمد من اصابه العمى فاصابه الضلال وقوله ليست مجازا كقول المعتزلة والاشياء من غيرها يقول هذه الصفات مجاز فلا تدل على حقائقها ولا على معانيها فليس اليد حقيقة انها يد ثابتة وانما اليد مجاز عن القوة والقدرة على القوة والقدرة والاستواء بالجاز عن الاستيلاء والضحك مجاز عن ارادة الانعام ممن ضحك له وليست مجاز القول واهل الترمد فليس كمثل الله شيء ولا له سمي وقل لا كفو لله تهتدي اي مع اثباتنا لاسماء الله وصفاته فانه لا يقتضي لا يقتضي الاثبات التمثيل ولا يقتضي الاثبات التكليف والتشبيه وانما نثبت ما اثبته الله واثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهو سميع وسمعه لا يماثل سمع المخلوقين فهو بصير وبصره لا يماثل بصر المخلوقين وهو يضحك وضحك وليس كضحك المخلوقين. فليس له سمي وليس له كفوا سبحانه وتعالى. ومن قال بهذا اهتدى وسلك صراط الذين انعم الله عليهم والله اعلم