بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال الشيخ سليمان بن سحبان المندي في كتابه شاءت لنا رحمة تضمنته لا اله الا الله وذا كله معنى شهادة انه اله الورى حقا بغير ترددي فحقق لها لفظا ومعنى فان لنعم الرجاء يوم اللقاء للموحد للموحدين للموحدين وهذه وهذه العروة الوثقى فكن متمسكا بها مستقيما في الطريق محمد فكن واحدا في واحد ولواحد تعالى ولا تشرك به او او تنددي ومن لم يقيدها بكل شروطها كما قاله الاعلام من كل مهتدي فليس على نهجه. ومن لم يقيدها هذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول الشيخ سليمان رحمه الله تعالى وذا كله معنى شهادة انه اله الورى حقا بغير ترددي اي ما سبق ذكره من توحيد الله بروبيته وتوحيد الله باسماءه وصفاته وتوحيد الله بالهيته وانه الاله حق كل هذا داخل في معنى شهادة انه لا اله الا الله وان كان مع لا اله الا الله فالمولى معبود بحق الا الله عز وجل فان توحيد الروبية وتوحيد الالوهية بينهما تلازم فتوحيده بيستلزم توحيد الالوهية وتوحيده يتضمن توحيده بي ولا يصح توحيد عبد حتى يقر بانواع التوحيد كلها. من اقر بان الله والاله لم ينفعه اقراره حتى يقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. من حقق توحيد الالوهية فانه ضمنا سيحقق توحيد الربوبية. ومن حقق توحيد الربوبية فانه يلزمه ان يحقق توحيد الالوهية. فاذا حقق العبد الالوهية ثم جحد اسماء الله وصفاته لم ينفعه توحيد الالوهية ولم ينفعه ايمانه واسلامه حتى يحقق الاسلام كله فالاسلام يؤخذ كاملا ويقر به كاملا. اما ان نؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فهذا لا يسمى مقبل بل يسمى كافر يقول فحقق لها لفظا ومعنى. تحقيق لفظها هو بقولها. ان تقول لا اله الا الله قال تنطق بالشهادتين لفظا وتقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله بالنطق بالشهادتين يدخل بهما العبد في الاسلام ولابد للواحد ان يحققها لفظا فينطق بهما ويشهد بالشهادتين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وان يحققها معنى وتحقيقها معنا ان يحقق معنى الاله وانه لا اله غير الله ولا معبود غير الله وكل اله سوى الله فعبادته باطلة وكل معبود غير الله فعبادته باطلة وكل من عبد غير الله والا غير الله فهو مشرك كافر هذا هو تحقيق معناه ومقتضاها فمعناها الا معبود بحق الا الله فلابد ان تحقق هذا المعنى باعتقاده واقراره اما اذا فقدت ان مع الله الها اخر فانها لا تنفعك فلا بد لمن نطق بالشهادتين ان يحققها لفظا ومعنى وتحقيق اللفظ والبيع لا ينفع وتحقيق المعنى دون اللفظ مع قدرته واختياره لا ينفع. فلا بد ان ينطق بالشهادتين ولابد ان يحقق معناهما الا ان يمتنع من النطق بهما لخوف واكراه. هذا ينفعه المعنى وان لم ينطق بها لفظا خشية الضرر ولا يتصور لا يتصور الا لمن عجز الا لمن خرس لسانك ومن خرس لسانه تدقوا يكونوا بقلبه ينطق بها بقلبه لنعم الرجا نقول فحقق لها لفظا ومعنى فانها لنعم الرجا يوم اللقاء للموحدين. عند هذه الكلمة اذا حققتها لفظا ومعنى فان لك الرجاء العظيم يوم تلقى الله فقد دلت النصوص الكثيرة على فضل الشهادة وتحقيقهما. من ذلك قصة صاحب بطاقة الذي يؤتى له بسجلات مد البصر. قد ملأها بذنوب وخطايا ثم يؤتى بطاقة نطق فيها بالشهادة فتوضع تلك البطاقة في كفة الحسنات وتوضع تلك السجلات في كفة السير فتطيش بها لا اله الا الله وفي هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمرو وهو في سنن في سنن الترمذي باسناد صحيح. وكذلك حديث بفضل لا اله الا الله حيدي سعيد الخدري لو ان السماوات السبع عاملهن غيري والاراضين السبع وعاملهن وضعت في كفة من الله بكفة لمالت بهن لا اله الا الله وان كان اسنانا ضعيفة لا اله الا الله محمد رسول الله وان عيسى كلمة الله وان عيسى عبد الله ورسوله وروح منه وان الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على اي على اي مكان عمل. في رواية ادخله الله عز وجل من اي ابواب الجنة الثمانية شاء. وفيه ايضا حجاج بن مسعود قد لقي الله لازم شيء دخل الجنة من لقي الله وفي ايضا الحديث من شهد من لقي الله من شهد ان لا اله الا الله وجبت له الجنة واحاديث كثيرة فهي لعب الرجاء بالموحد يوم يلقى ربه فتحقيقه للتوحيد لفظ معنى يمنعه من الخلود في النار وقد يمنعه من الدخول للنار هي العروة الوثقى هذه الكلمة هي العروة الوثقاء وهي العلوية من تمسك بها نجا وهي العروة التي من اخذ بها ارتقى وهي الكلمة التي جعلها ابراهيم باقية في عقبه. وهي الكلمة التي سيسأل عنها الناس يوم القيامة وهي معنى ماذا اجبت المرسلين؟ وماذا كنتم تعملون وهي الكلمة التي اثقل ما يوضع في الميزان وهي الكلمة التي تفتح بها ابواب الجنان وهي الكلمة شلت فيها سلت لاجلها السيوف الموحدين فكن متمسكا بها مستقيما في الطريق المحمدي. اي كن متمسكا بالشهادتين وبهذه العبوة الوثقى العظيمة لا اله الا الله مستقيما اي ملتزما سالكا الصراط المستقيم اما دي وصراط الاسلام وصراط الذي ينعم الله عليهم فكل واحدا اي كن انت واحدا في واحد لواحد في واحد اي هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم ليس لك طريق يوصل الله الا طريق محمد. كن واحدا في اقوالك وافعالك واعمالك لله عز وجل في واحد هي على سنة وطريقة محمد صلى الله عليه وسلم لواحد مخلصا لله جل في اعمالك واقوالك اي اقصد بعملك الله وكن على سنة رسول الله وميز باقوالك وافعالك ما تريده لله سبحانه وتعالى في واحد ولواحد تعالى اي لله عز وجل ولا تشرك به سواء في اعتقادك او في اقوالك او في افعالك او تلددي تجعل له ندا او نظيرا او شريكا او سميا او كفؤا والله لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا شريك له هو الواحد الاحد الصمد جل جلاله سبحانه وتعالى انتهى من هذا ثم سيذكر بعد ذلك شروط لا اله الا الله والله اعلم