الصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الشيخ سليمان بن سحمان المجدي في كتابه اشعة الانوار لا اله الا الله من بعظ الاشرار قال ومن لم يقيدها بكل شروطها كما قاله الاعلام من كل مهتدي فليس على نهج الشريعة سالكا ولكن على اراء كل منددي. فاولها العلم المنافي ضده بضده. من الجهل ان الجهل ليس بمسعد فلو كان داع من كثيرا كثيرا وجاهلا بمدلولها يوما فبالجهل مرتدي ومن شروطها وهو القبول وضد هو الرد وافهم ذلك ذلك القيد ترشدي كحال قريش حين لم يقبلوا الهدى وردوه لما انعتوا بالتمرد وقد علموا منها المراد وانها تدل على توحيده والتفرد. فقالوا كما قد اخبر الله عنهم بسورة صاد تمنى ذاك تهتدي فصارت بهم اموالهم ودماؤهم حلالا واغناما لكل موحد. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. حمامات ذكر الناظم رحمه الله تعالى في هذه الابيات ما يتعلق بشروط لا اله الا الله فيقول الشيخ سليمان بن سلمان رحمه الله تعالى ومن لم يقيدها بكل شروطها كما قاله الاعلى من كل مهتدي فليس على نهج الشريعة سالكا ولكن على اراء كل مددي شروط لا اله الا الله اذ تقرأها اهل العلم من كتاب الله ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم واول من جمع هذه الشروط واقتبس من كتاب الله عز وجل هو الشيخ المجدد عبدالرحمن الحسن محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى من ائمة الدعوة رحمه الله تعالى فقد اتى الى لا اله الا الله وذكر اركانها وذكر شروطها واقتبس من كتاب الله عز وجل. وهو بذكر هذه الشروط ليس ليس اتيا ببدع من القول او بمحدث حدث لم يسبق اليه وانما كان اهل العلم يذكرونها مفرقة ويذكرون ان من اه ان من لم يحقق هذه الشروط فليس بمسلم فبالاجماع ان العلم شرط من شروط لا اله الا الله وان من جهل ان الله هو الاله فان قوله اياها لا تنفعه. ومع ذلك لم ينص احد بهذا لم ينص احد بهذا الاستقراء وبهذا الصبر. عندنا سبعة شروط او لها ثلاث شروط وانما يذكرون هذا في باب الايمان. في باب الاسلام فمن جهل ان الله والاله فلا يسمى بمسلم ولا يسمى بمؤمن كذلك من شك في الوهية الله او في ربية الله الجنة فليس بمسلم. كذلك من اشرك مع الله غيره لا يسمى مسلم فعلى هذا نقول ان الشيخ عبد الوهاب بن حسن عندما ذكر الشروط ذكرها جامعا لها من كتاب الله عز وجل وما ذكره من الشروط محل اجماع بين اهل العلم لا يخالف احد من اهل العلم ان هذه الشروط يتحقق بها الايمان والاسلام وان من اخل بشرط من شروطها فانه لا يسمى مسلم. فلا يقول مسلم ان المشرك مسلم ولا يقول المسلم ولا يقول المسلم ان الشاك في الهية الله مسلم. ولا يقول احد ان الجهل بالله يكون معه اسلام ولا يقول احد ان الرد لدين الله مسلم ولا غير المنقاد لله مسلم. ولا من كره الله مسلم ولا من لم يكفر المشركين والكفار مسلم. اذا هي متفق عليها من جهة حقائقها من جهة ما دلت عليه. الا ان الشيخ عبد الله الحسن رحمه الله تعالى انما اراد ان يقربها للاذهان وان يحفظها الطلاب وان يفهموها. فذكر هذه الشروط وشرحها رحمه الله تعالى في معنى لا اله الا الله. فكما تعلم ان للا اله الا الله اركان فلها ركنان ولها شروط كما قال وننبه انه قد ما قال لا اله الا الله مفتاح الجنة. ولكن لابد لكل مفتاح من اسباب. فاسباب هي شروطه واركانه فالشروط والاركان لابد للمسلم ولمن؟ تلفظ بها لفظا ومعنى ان يحقق معناها ولفظها وان يأتي باللفظ والمعنى وان يحقق الاركان والشروط قال فاول هذه الشروط قل ومن لم يقيدها اي لم يأتي بها بشروطها ولم يجعل اطلاقها مقيدا بشروطها فليس كما قال الاعلم من كل مهتدي اي يقول من قال ان من قال لا اله الا الله دون ان يقيدها بان يأتي الناطق والمتلفظ بشروطها ومعناها فانه فانه ليس على الطريق الصحيح فلا بد لمن نطق بالشهادة ان يحقق اللفظ والمعنى وان يقيد لمعرفة شروطه لمعرفة شروط الغيث لا يلزم ان يعركها بالعد والحفظ. وانما ان يعرفها بالعمل. ولابد ان يحقق هذه الشروط يحقق شروطها العلم بان يعد الله الاله. يحقق فالانقياد بان ينقال لشريعة الله يحقق القبول بان يقبل كل ما جاء من عند الله عز وجل. يحقق الاخلاص الا يعبد الا الله. يحقق المحبة ان يحب ان يحب الله ويحب ما امر الله به ويحب من والاه عز وجل ايضا يكفر من كفره الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. كل هذه لابد ان يحققها المسلم حتى تنفعه كلمة التوحيد. اما اذا قال لا اله الا الله ولم يحقق هذه المعاني من الشروط فانها لا تغني عنه شيئا فانها لا تغني عنه شيئا ولا تنفعه يوم القيامة. يقول ليس على نهج الشريعة سالكا. اي من لم يقيدها ويأتي ويعرف شروطها. ويحقق شروطها ومعناها. فليس على نهج الشريعة سالكا وانما يكون سالكا لصراط المغضوب عليهم والضالين. ولا ولكن يكون لهجه وصراطه ومسلكه ولكن على اراء كل ملدد اي كل مخاصم لجوج ومحاربا لله ولرسوله فاول هذه الشروط العلم والمراد بالعلم المنافي للجهل. العلم هو ان هو ان يدرك ان يدرك ما يلزمه من معرفة توحيد الله عز وجل. والعلم لا اله الا الله يقول معناه ان تدرك ان اله وحده هو الله ان تدرك ان الاله وحده الله. فاذا قال لا ادري هل هل الله هو الاله وحده او هناك غيره؟ نقول لا كانوا قول لا اله الا الله لان قوله لا اله الا الله بمعنى لا معبود يعبد بحق الا الله. فلابد ان يكون عالما ان الاله الاحد الواحد الصمد هو الله وحده سبحانه وتعالى. فان جهل هذا المعنى او ظن ان مع الله غيره يعبد او ان هناك من تصح عبادته او ان هناك من يصح دعوته او صرف عبادة فان هذه الكلمة لا تنفعه. اذا لا بد من تحقيق العلم. المنافي للجهل الجهل بان الله هو الواحد الاحد. فاذا جاهل الله هو الواحد الاحد المعبود وحده فان قول الله لا ينفعه اذا لابد من تحقيق العلم فهو شرط العلم من شروط الله العلم وهو ان تعلم انه لا اله الا الله كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. وكما قال وسلم من علم من الله دخل دخل الجنة. اذا من جهل ان الله لنا فليدخل الجنة. ومن لم يعلم الى الله فانه ليس ليس بموحد وليس بمسلم فاولها العلم المنافي لضده من الجهل ان الجهل ليس بمسعدي. الجهل الجهل بمثل هذا هو سبب الشقاء والضلال والجاهل بمثل هذا المعنى لا يعذر بجهله عند الله يوم القيامة. لان الجهل اما ان يكون الجهل عجز واما ان يكون جهل واما ان يكون جهلة فيض. اما جهل الاعراض والتفريط فليس بعذر لاصحابهما واما جهل العجز جهل العجز فهذا وان جهل عجز اي بادل الحق الحق وطلبه لكنه عجز عن بعث الحق فهذا يسمى على ما مات عليه من ان كان يعبد غير الله او يشرك بالله يسمى كافر ومشرك واما في الاخرة فلا يعذبه الله عز وجل حتى يبعث له رسولا وحتى يقيم عليه الحجة فلو كان ذا علم كثير وجاهلا. فلو كان ذا علم كثير وجاهلا بمدلولها يوما فبالجهل مرتدي فبالجهل مرتدي اي لابسا للباس الجهل بمعنى ان وان بلغ في العلم مبلغا عظيما وحفظ المتون وعرف الفنون طال وطال آآ قوله في العلم وتحصيله الا انه لا يعرف ان الله هو الاله وحده ولا يعلم ان المألوه الذي يعبد هو الله وحده فهذا لا يزال جاهلا ولا يزال ارتدي للباس الجهل ولا ينفعه العلم الذي تعلمه وكما قال تعالى في وصف الكفار يعلمون ظاهرا من هذه الدنيا وهم على اخرتهم غافلون فهؤلاء من اجهل خلق الله عز وجل. وهذا كما ابتلي به ائمة الاسلام كشيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك شيخ الاسلام ابن الوهاب وغيرهم. فقد ابتلوا بعلماء يعرفون كثير العلوم الخاصة ويتعلق بعلوم الالة يتعلق بالنحو اللغة والاصول والفقه وعنده من من العلوم الشيء الكثير لكنهم كانوا من اجهل خلق الله عز وجل بالتوحيد. فهؤلاء لم ينفعهم علمهم وهم مع مانع من العلم هم من اجهل خلق الله عز وجل قال ومن شرطها وهو القبول وضده. اي لابد ايضا ان لابد لابد من شروط الى الله القبول وضد القبول الرد فلابد لمن قال الله ان يقبل دين الله عز وجل. وان يقبل كل ما جاء من عند الله سبحانه تعالى والا يرد شيئا من شرع الله وشريعة الله عز وجل. فاذا قبل بعد الدين ورد بعد ورد بعض الدين فانه لا يسمى بمسلم وانما يسمى كاذب والله امرنا ان ندخل في السلم كافة وان نأخذ الدين كله. واما ان نؤمن ببعض الكتاب ونحفظ بعض فهذا لا ينفع فاعله صاحبه يكون من الكفار اذا لابد لابد من القبول لابد من القبول كما قال تعالى واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون والاستكبار هو ان يرد دين الله عز وجل او يقول بمعنى الرد ان يكون معنى الرد والاعراض. فالرد اما ان يرده صراحة واما ان يرده بعدم العمل به والذي يرده صراحة كافر والذي يرد الدين ولا يعمل به مما يتعلق به صحة الاسلام والدين فرده بعد ذلك فانه يكون كافرا فالذي يرد التوحيد ولا يقبله هو مشرك. والذي يرد الصلاة ولا يقبلها هو كافر. والذي يرد الدين ويجحد وجوبه يمتنع من القيام له فهو ايضا كافر قال ومن شرقها وهو القبول وضده هو هو الرد فافهم ذلك القيد ترشد كحال قريش حين لم يقبلوا الهدى وردوه لما انعتوا في التمرد وقد علموا منها المراد وانها تدل على توحيد والتفرد عندما قالوا فجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب مع انهم يعلموا علموا ان قولهم لا اله الا الله ان جميع الالهة التي يعبدون من دون الله هي انها باطلة فلما عرفوا ذلك قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب فانطلقوا وتركوا واعرضوا وردوا دين محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقبلوا ولم ينقادوا له القبول والانقياد متلازما فمن انقاد فقد قبل. يلزم من الانقياد القبول ولا يلزم من القبول الانقياد. قد تقبل لكن لا تنقاد. لكن لا ينقاد الا الا من قبل. فهذا الا من قبل. فهذا للشيطان القبول والقيام بينهما تلازم بينهما تلازم وبينهما عيون الخصوص فكل منقاد قابل وليس كل قابل من قال ولذا قال تعالى والذين كفروا عما انزلوا معرضون اي اعرضوا وردوا ولم يقبلوا ولم يقبلوا دين الله عز وجل واذا لا اله الا الله يستكبرون بمعنى لم ينقالوا لشريعة الله عز وجل لدين الله فقالوا كما قد اخبر الله عنهم بسورة صاد فاعلم ان ذلك تهتدي وهو قوله اجعل الالهة الها واحدا. فصارت به اموالهم ودماؤهم حلالا واغناما لكل موحدين اي ان من رد دين الله ولم يقبل دين الله فانه حلال الدم والمال وهو ممن تحل غنيمة ماله واخذ ماله ويقول بذلك ان كان داخل الاسلام فهو مرتد وان لم يدخل الاسلام فهو كافر مشرك بالله عز وجل هذا هو الشرط الثاني هو شرط القبول لدين الله عز وجل. فكل من لم يقبل شيئا من الدين لو قال شخص انا ما اقبل الصلاة نقول كافر. لو قال ما اقبل الزكاة وهو كافر ولو قال ما اقبل التوحيد فهو من اكثر خلق الله الجن. فلابد لمن نطق بالشهادتين ان يقبل جميع ما من عند الله عز وجل والا يرد شيئا من دين الله. فان رد شيئا جاهلا به ومثله ومثله يجهله ويعذر به فهذا معذور مثل من رد شيئا من شرائع الله ولا يعلمه ان من شريعة الله. ومثله يعذر بجهل ان يكون ناشئا بفادية بعيدة عن الاسلام. فمثل قال نعذره ولا نكفره لكن بعد قيام الحجة وتبيين الذهاب ودين الله وان هذا هو شرع الله عز وجل فان ثم اصر وعان فانه يكفر برده لشيء من دين الله. فلو رد احدهم ان الربا ليس بحرام قال ربا ليس بحرام ومثله جاهل. ناشئ باهل بعيدة ثم بينا له النصوص فاصر يقول كفرت بالله عز وجل فلو رد شيء من دين الله في سواء من اصل الدين قوم او من شرائع الدين بمجرد ان يرد فعل الدين ولا يقبله يكون برده اياه كافر بالله عز وجل. اي قال وثالثها الاخلاص ونقف عليه والله اعلم