بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال الشيخ سليمان بن سحمان النجدي في كتابه لا اله الا الله قال وثالثها الاخلاص فاعلم ضده هو الشرك بالمعبود في كل مقصد كما امر الله الكريم نبيه بسورة تنزيل الكتاب الممجد ورابعها شرط المحبة فلتكن محبا لما دلت عليه من الهادي والاخلاص وانواع العبادة كلها. فذا النفي للشرك المخند ومن كان ذا حب لمولاه انما محبته للدين شرط فقيدي ومن لاف ومن لا فلا والحب لله انما تتم بحب الدين دين محمد فعاد الذي عاد لدين محمد ووال الذي والاه من كل مهتدي واحبب رسول الله والله اكمل من اكمل من دعا الى الله والتقوى واكمل مرشدي احب من احب من الاولاد والنفس بل ومن بل ومن جميع الورى والمال من من كل اسند وطارفه والوالدين كليهما بابائنا والامهات فنفتدي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى في شروط لا اله الا الله وثالثها اي من شروط هذه الكلمة لمن نطق بها وتلفظ بها وحقق لفظها ومعناها من شروطها الاخلاص. قال وثالثها الاخلاص فعلا وضده هو الشرك بالمعبود في كل مقصد ولا شك ان دعوة الرسل قائمة على تحقيق توحيد الله عز وجل وعلى اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى. قال تعالى الا لله الدين الخالص. وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. قال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال وان المساجد لله فلا تدل على الله احدا والايات في هذا المعنى كثيرة جدا في كتاب الله. والاحاديث ايضا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فاحق الناس بشفاعتي في لقاء الله خالصا من قلبه من لقي الله عز وجل اسمه شيء دخل الجنة فهذا كله يدل على اشتراطنا على اشتراط الاخلاص ولا شك ان من قال لا اله الا الله واشرك مع الله غيره لا تنفعه هذه الكلمة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار والله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذاك من يشاء. اذا من اكل شروطها الله الاخلاص وهو تحقيق العبودية لله عز وجل واخلاصه بها وافراد بالعبادة له وحده ولذا عرف الكفار من هذه الكلمة ان جميع ما يعبدون من دون الله ان عبادتهم هي باطلة عبادتهم اياه باطلة وان عبادتهم له عبادتهم لها كفر بالله عز وجل وشرك وشرك مع الله سبحانه وتعالى قال وكما امر الله الكريم نبيك كما امر الله الكريم نبيه بسورة تنزيل الكتاب الممجد هي سورة الزمر في قوله الا لله الدين الخالص وقوله فاعبد الله مخلصا له الدين. فامره بان يعبد الله مخلصا له انا انزلنا اليه الكتاب فاعبد الله مخلصا له الدين. هذا هو ما في سورة في سورة الزمر قال ورابعها اي من شر الله رابعها شرط المحبة فلتكن محبا لما دلت عليه من الهدي ولا اله الا الله مثل ان تحب الله وان تحب دينه وان تحب رسله وان تحب اولياءه من قالها وهو يكره الله لم تنفعه من قالها وهو يكره الدين لم تنفعه. من قال وهو يكره رسوله صلى الله عليه وسلم لم تنفعه من قال وهو يعادي اولياء الله ويعادي اهل دينه ويعادي المسلمين ويكون في صف المشركين الكفار لم تنفعه ايضا قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فلا يصح توحيد العبد ولا يتحقق منه التوحيد الا بتحقيق محبة الله عز وجل فمحبة ما يترتب على هذه المحبة فان هناك حب لله وهناك حب بالله وهناك حب في الله فالحب بالله ان يحب مستعينا بالله عز وجل في تحقيق عبوديته في تحقيق عبودية المحبة وان يحب لله ان يجعل محبته لذات لرضى الله عز وجل وان يحب في الله ان يجعل محبته ايضا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ولذا قال هنا ومن لا يقول محبته للدين شرط فقيدي اي من شروط هذه المحبة محبة الدين ومحبة الدين ان يحب جميع ما جاء من عند الله وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم واما من كره شيء من الدين فقد حبط عمله كما قال تعالى ذلك لانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم من كره ما انزل الله حبط عمله وكان كافرا فلابد ان يحب الدين ويحب ما جاء من عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم قال واخلاص انواع العبادة كلها كذا النفي للشرك المفند والددي. اي الددي بمعنى اللهو واللعب فالمفندي لا في شكل مفندي الذي هو باطل ومفند وداحض الحجة وليس له دليل قال ومن كان ذا حب لمولاه من احب الله واحب دين الله انما محبة للدين شرط فقيدين. اذا لا بد من احب الله واحب هذه الكلمة وحققها لابد ان يحب الدين ويكون ذلك دليل على ايمانه ومن لا فلا. اي من لم يحب الدين فليس محبا لله من لا يحب الدين فليس محققا للا اله الا الله والحب لله انما يتم بحب الدين دين محمد. ولا شك ان اعظم ما يحب لله هو الدين واعظم ما يحب لله هو محمد صلى الله عليه وسلم وشريعة الله واعظم ما يحب في الله ايضا كتابه ونبيه ودينه فعادي الذي عاد فعادي الذي عاد لدين محمد ووال الذي والاه من كل مهتدي وهذا من لوازم لا اله الا الله ان تواري اولياء الله وان تعادي اعداء الله ولا يتم ايمان العبد وهو يوالي الكفار ويعادي المؤمنين فمن والى الكفار وعاد المؤمن فهو كافر مثلهم لان لا يتصور المسلم المؤمن ان يوالي اعداء الله ويعادي اولياء الله وان زعم انه مسلم لان من لوازم لا اله الا الله ان يحب اهل التوحيد وباللوازم الا الله ان يعادي ويبغض اعداء الله عز وجل واحبب رسول الله اكمل من دعاه. ولا شك ان من شروطها الله ان تحب النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك من علامات النفاق هل يكره الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من كان سنة فهو كافر ولو حقق الاخلاص لله في قوله لا اله الا الله فان من شروطها محبة الله ومن محبة الله محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ومن كره الرسول صلى الله عليه وسلم او ابغضه او فهو كافر بالله عز وجل قال واحبب رسول الله اكمل من دعا الى الله والتقوى واكمل مرشدي احب من الاولاد والانفس بل ومن جميع الورى ومن كل ومن جميع جميع الورى والمال من كل تارد من كل اكلد وطارفه اي اصل المال وطارفه الذي هو ما زاد ودما وطارفه والوالدين كليهما بابائنا والامهات فنبتدي بمعنى ان من احب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يكمل ايمانه ومحبته الا ان يكون الرسول احب اليه من والدي وولده والناس اجمعين ولا شك لمن قدم محبة الوالدين من قدم محبة المال فهذا ايمانه ناقص وهو اثم بهذا التقديم بل يجب على المسلم الا يقدم على محبة وسلم احد من خلق الله عز وجل كما قصد الله لا يأوى قال لا يحق حتى لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والدي وولدي والناس اجمعين لمن قدم محبة الوالدين او محبة المال او محبة الدنيا ومتاعها على محبة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايمانه ناقص ويكون ايمان غير كامل ويكون اثم بهذه بهذا التقديم والكمل من المؤمنين هم الذين يقدمون محبتهم على كل شيء حتى على النفس. ولذا قالوا الخطاب يا رسول الله انك احب الي من كل شيء الا قال لا يا ابن الخطاب وحتى يقال والله صدق احب الي من نفسي. قال الان يا عمر وهذا في البخاري. فلا بد لمن شاهد عن رسول الله ان يكون الرسول احب اليه من كل شيء من خلق الله عز وجل قال ونفديه بالاباء والامهات اي ان نفديه بانفسنا وبابائنا وبامهاتنا وباولادنا بل بكل ما في هذا كون نفدي رسولنا صلى الله عليه وسلم بمعنى ان نقدمه على كل مخلوق دونه صلى الله عليه وسلم. وهذا كله من لوازم الايمان ومن تحقيق كمال الايمان الواجب قال وما الدين الا الحب والبغض والولاء؟ كما قال صلى الله عليه وسلم اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وثلاث من كن في وجد بهن على ان يكون الله ورسوله احب مما مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله ولا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومفهومه ويكره لاخيه ما يكره نفسه والولاء والبراء عليه قائم الدين. فلا اله الا الله براء. لا اله براء والا الله ولاء ومن يكب الطاغوت براء ويؤمن بالله ولاء فلا يسمى مؤلما حقق الولاء والبراء فيوالي اولياءه فيوالي فيوالي فيوالي الله ودينه ورسله اوليائه ويعادي الكفار والكافرين والمشركين يبغضهم ويعاديهم ويعتقد كفرهم وبطلان معتقدهم هذا بعد الولاء والبراء والله تعالى اعلم