بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال الشيخ سليمان ابن سحمان النجدي في كتابه انشاءت الانوار فيما لا اله الا الله من بعض الاشرار. قال رحمه الله وقد سأله بعض الاخوان ان ينظر كلام الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. اعلن رحمك الله ان كلمة الاخلاص لا اله الا الله لا تنفع لا اله الا بمعرفة معناها. وهو نهي الالهي فهو نفي الالهي عن عن ما سوى الله والبراءة من الشرك في العبادة وافراد الله تعالى بجميع انواعها. وقد ذكر شيخنا الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن عندنا عبد الوهاب رحمهم الله تعالى سبعة سبعة شروط وذكر انها لا تصح هذه الكلمة من قائلها ولا تنفع ولا تنفعه الا اذا استجمعت له هذه الشروط. فقد احببت ان انظمها واذكر في ضمن ذلك الاشارة الاشارة الى الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات على سبيل على سبيل الجمال والتنبيه. واذكر نواقض الاسلام العشرة التي ذكرها الشيخ شيخ الاسلام وعلى مجهودات الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من تمسيس الحاجة الى ذلك فاقول وبه الثقة والعصمة الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه الرسالة الموسومة باشعة الانوار في ما تضمنته لا اله الا الله من لا اله الا الله من بعض الاسرار او من بعض الاسرار هذا هذه منظومة نظمها الشيخ سليمان ابن سحمان النجلي رحمه الله ونظموا هذا اخذه من رسالة كتبها الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد الوهاب رحمه الله تعالى اجمعين. ذكر فيها معنى لا اله الا الله وذكر شروطا لهذه الكلمة والشيخ قال الحسن عندما ذكر هذه الكلمة ذكر معناها وبين مقتضاها وذكر شروطا لهذه الكلمة استقاها واستقرأها من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الشروط وان لم توجد في كتب اهل العلم الاوائل على هذا التقسيم وهذا الصبر الا ان الكتاب والسنة قد دلوا قد دلوا على هذه الشروط باجماع اهل العلم ولا اختلاف بينهم فيما فيما ذكره الشابان الحسن وانما الشاهد الحسن ذكر هذه الشروط السبعة من باب التقريب فقد وفق رحمه الله عز وجل في هذه الشروط فاصبح هذه الشروط يحفظها الطلاب صغارا وكبارا ويتدارسون ويتذاكرونها فهو علم فتحه الله عز وجل ال الشيخ عبدالوهاب الحسن ويكون له رأى بما يكون له فضل السبق في ذكر هذه الشروط السبعة وقد اخذها بعضه اهل العلم اخذها بعده اهل العلم. وذكروها في مصنفاتهم وذكروا الادلة على ذلك. وقد ذكر الشاب الحسن ايضا الادلة على اي الشروط التي ذكرها واخذ دلتا من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رحمه الله تعالى اعلم وقد مر بنا عند قوله اعلم هنا هو امر بالتعلم ولا شك ان العلم هو اولى ما سعى فيه العبد وهو اولى ما له دعي والعلم علمان اما علم عيني واما علم كفائي فقوله هنا اعلم هو علم عيني اي يجب علينا ان نتعلم هذا العلم خاص ان هذا العلم يتعلق باصل الدين وبكلمة التوحيد التي ينطقها المسلم مرات وكرات في اليوم والليلة فيجب عليه ان يعرف معناها وما دل عليه مقتضاها. لان هذه الكلمة هي مفتاح الجنة وهذا المفتاح لا يفتح الا اذا كان له اسنان ولابد للعبد ان يعرف معنى لا اله الا الله وان يحقق معناها ويأتي باركانها ويأتي بما دلت عليه من لما دلت عليه من المعاني وخاصة في هذه الازمنة التي بعد الناس عن لغة العرب وفهمها وعن معرفة دلالاتها ومعانيها فان كلمة التوحيد لا اله الا الله لما قيلت لكفار قريش استكبروا ونفروا لانهم عرفوا ان معنى هذه الكلمة اثبات العباد لله وحده ولا في العبادة عما سوى الله. فقالوا فجعل الالهة الها واحدا قل لا اله الا الله يستكبرون وقال وجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب بينما عامة الناس في هذه الازمنة وفيما مضى من الازمنة يقولون لا اله الا الله صباح مساء ويشركون بالله سبحانه وتعالى ويعبدون غير الله بل الحذاق منهم والمتكايسون منهم يفسرون لا اله الا الله او الاله يفسرونه بالقادر على الاقتراع ويفسرونه بالغني اما سواه والفقير اليه ما عداه ويفسرونها بالخالق الرازق هذا معنى الاله عندهم ولا شك ان هذا التفسير لكلمة الاله ليس بصحيح لا لغة ولا معنى لا من جهة اللغة ولا من جهة الشرع فليس الاله هو الخالق الرازق بهذا المعنى اللغوي وان كان من جهة من جهة ما يتضمنه اسم الاله فان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت فاذا كان كذلك وجب على المسلم ان يعرف معنى لا اله الا الله حتى ينتفع بها وحتى يعرف وحتى تفتح له ابواب الجبال فهذه الكلمة هي اثقل ما يوضع في ميزان العبد وهذه الكلمة بالتي اجلها جردت سيوف الموحدين واعليت راية الجهاد ولاجلها فتحت ابواب الجنة وهي الكلمة التي جعلها ابراهيم في عقبه وهي الكلمة سيسأل عنها الناس يوم القيامة ماذا كنتم تعملون سيسأل عن لا اله الا الله واذا كان كذلك فلابد لطالب العلم والمتعلم والطالب ان يعرف هذه الكلمة وخاصة ان يتعلق بمعناها واركانها وما يتعلق بشروطها وقد ذكر الشاهد ابي الحسن في هذه المقدمة ان لها سبعة شروط وانها لا تصح هذه الكلمة من قائلها ولا تنفعه الا اذا استجمع هذه الشروط اي لابد ان يأتي بالشهور السبعة حتى تنفعه متى ما اختل شرط من شروطها انتقضت هذه الكلمة ولم تنفع صاحبها يخش يا سليمان وقد احببت ان انظمها واذكر في ظل ذلك الاشارة الى توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات على سبيل الاجمال والتنبيه واذكر نواقض الاسلام العشرة التي ذكرها شيخ الاسلام وعلم الهداة في الاعلام الوهاب الى سيس الحاج فاقول به الثقة والعصمة. قوله لا اله الا الله لا هنا الناهية النافية لا هل الله ياه حرف لا حرف ومعناه يفيد النفي. فلا هذا نافي ولا اه اسمها اسمها اله لا اله واله اسمه جنس يراد به كل معبود كل معبود سواء كان بحق او بباطل هذا هو اسم الاله والاله اختلف العلم هل هو مشتق او جامد والصحيح انه اشتق من الهة يأله فهو اله مألوف هذا اصل الاشتقاق فقال بعضهم انها جامدة فقول لا اله نتى الالهة التي نفى الالهة قال لا اله معبود بحق الا الله لا اله معبود بحق الا الله. اذا لا اله الا فيشمل جميع الالهة التي التي عبدت ويدخل في هذه الاية كل معبود لكن عندما قال لا اله نفى الالهة كلها الالهة كلها ثم ثم استثنى ولا لها اسم وخبر فاسمها اله وهو ابن الفتح لا اله وخطرها محذوف في هذا الباب وشاع في هذا الباب حذف الخبر اذا المراد منه قد ظهر واختلفي تقدير الخبر منهم من قال كائن ومنهم من قال موجود وهذا ليس بصحيح فقول لا اله كان موجود يدخل في جميع الالهة ولا شك ان الالة من جهة وجودها التي يعبدون الله موجودة من جهة كونه وانها كائنة موجودة وكائنة والمراد بلا اله هو نفي الاله وليس اثبات الالهة الموجودة فقال فليؤلد قدر الخبر المحلوف بقوله لا اله بحق لا اله بحق الا الله فاصبح الخبر لا اله بحق الا الله اي هو الاله الواحد الاحد المعبود بحق وكل اله سواه الهيته والهته واليته فاليهته والهته باطلة هذا معنى قوله لا اله الا الله كارهية وتأليه والهية غير الله عز وجل هي الهية باطلة وتأليهه باطل وعبادته بالاعظم الشرك وعبادته الشرك الاكبر اذا هي تقوم على اكلين على النفي والاثبات نفي الالهية عما سوى الله واثبات الهية الله عز وجل. الاله ما هو اصلها؟ فقيل اصلها من الهاء الى حرب وقيل الها اذا تولى من الحب وقيل من الاله الذي هو المعبود التعبد والتمسك وذكر الزرقي كان لها اكثر من ست معاني واقرب بعالية واصحها ان الاله بمعنى المألوه المألوه المعبود هذه اصيلة فاصل الاله التأله والتعبد. واذا قال تعالى ويدرك والهتك اي عبادتك وايضا يقول رقبة لله درء الغابيات المتهي سبحن واسترجعن من تأله اي من عبادتي فاصبح الاله اصله قصر الاله من الهة اي عبد وتأله اذا تعبد وتمسك والاله اصل المعدة مألوف مثل الكتاب بمعنى مكتوب هذا ولله بمعنى مألوها للمعبود ويكون المعنى لا اله معبود الا الله سبحانه وتعالى ثم اخذ ينظم هذه الشروط وهي سبعة شروط ومنهم من ادها ثمان هذا الثمن ليس بصاحب الانذار الثابت يدخل في الاركان ولا يدخل الشروط فهذا ما ذكره الشيخ سليمان تأليفه انه اراد ان ينظم معنى كانت التوحيد ويذكر شيئا من توحيد الاسماء والصفات وايضا على هذه الشروط وادلتها باذن الله عز وجل والله اعلم