الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا وشيخنا والسامعين. قال قال الشيخ سليمان النجدي في كتابه اشعة الانوار ولا اله الا الله من بعض الاشرار قال وسائل اخواني الصفا والتودد الى كل ذي قلب سليم وحم موحد ومن بعد ومن بعد حمد الله والشكر والثناء صلاة وتسليما على خير مرشدي وال وصحب والسلام عليكم بعد وميض باقي التودد وبعدها قد ضم البلاء وعما نام من الجهل بالدين القويم محمد بما ليس نرجو كشفه وانتقادنا بغير الاله الواحد المتفرد ولم يبقى الا النزع في كل بلدة يعاديهم من اهلها كل معتدي فهبوا عباد الله من نومة الردى الى الفقه في اصل الهدى والتجرد وقد علمنا ان نهدي الى كل صاحب نظيلا من الاصل الاصيل المؤقت فدونك ما نهدي ما نهدي فعلا فهل انت قابل قد قيل قلبك بالددي تروق لك الدنيا ولذات اهلها كان لم تصل يوما الى قلب قبر ملحد. فانت من النار سالما وتحظى بجنات وخلد مؤبد وروح وروح وريحان وارفه حبرة وحور حسان كالياقوت نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى رسائل اخوان الصفا والتودد الى كل ذي قلب سليم موحد اي جعل هذا النظم عبارة عن رسالة ورسائل يهديها لاخوانه وصف هؤلاء الاخوة بصفات انهم اهل الصفاء فقلوبهم صافية وسالمة من الغل والحقد والحسد. والصفة الاخرى انهم اهل تودد. اهل تودد يتوددون لاهل الايمان ولذا وصف الله عز وجل اهل الايمان بانهم اذلة على المؤمنين. اي انهم يتذللون لاهل الايمان ويحبونهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في تعاطفهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد فهذه من صفاته الامام انهم اهل صفاء وتودد وان كان اه ما يسمى برسائل اخوان الصفا هي رسائل كتبها بعض الملاحدة وبعض الزنادقة وسميت برسائل اخوان الصفا تسمى برسائل اخوان الصفا والناظم لم يرد لم يرد هذا الاسم بهذا المعنى وانما اراد بذلك اراد بذلك معناها اللغوي لان اخوان الصفا هم جماعة وطائفة وقعت في من من الامور التي فيها تزندق والحاد وكفر بالله عز وجل ولكن الناظم اراد ان هذه الرسائل هي عبارة عن رسائل اخوان الصفا والتودد الى كل ذي قلب سليم موحد اي ان هذه الرسائل نرسلها لاهل الصفاء ولاهل التودد الى كل ذي قلب سليم. وسمي اه وسمي ذي القلب وسمي بالقلب السليم او ذي القلب السليم لانه سليم من امرين سلم من شبهة تعارض خبر الله وخبر رسوله وسل من شهوة تعارض امر الله وامر رسوله ولن ينجو يوم القيامة الا من اتى الله بقلب سليم الذي اه سلم قلبه من الشبهات والشهوات التي تعارض خبر الله ورسوله وامر الله ورسوله فهو النادي وصل وصف الرابع انهم موحدين. اي الذي حقق التوحيد ولم يعبد غير الله عز وجل وانما وحد الله بافعال الله ووحد الله بافعاله واثبت لله ما يليق له وبه من اسمائه وصفاته قالوا من بعدي اي بعد هذا الثناء وبعد هذه الرسالة ارسلها لاهل التوحيد ومن بعد ذلك اي من بعد هذه هذه الرسالة او من بعد ما ابتدأت به من رسائل اخوان الصبر التوددي حمد الله والشكر والثناء اي بعد هذا احمد الله واشكره واثني عليه وجمع بين الحمد والشكر حتى يجمع بين بين الحمد الذي هو الذي هو اه اوسع من جهة اسبابه واخص من جهة ادواته والشكر الذي هو اعم من جهة ادواته واخص من جهة اسبابه فالحمد والشكر يجتمعان يجتمعان من جهة الثناء على المحمود بما انعم على العبد به فهو يقول ومن بعد حمد الله اي احمد الله عز وجل واعظم نعمة يتقلب فيها العبد نعمة التوحيد. ان الله جعله من اهل التوحيد ويشكر الله عز وجل ايضا على هذه النعمة يكون من اهل التوحيد ومن اهل لا اله الا الله فهو يريد بهذا ان يحمد الله ويشكره وايضا حتى يضمن ابياته حمد الله عز وشكره وقد قيل في حديث رواه ابو داود ابي هريرة كل خطبة لا يبدأ فيها بحمد الله فهي كاليد الجذماء اي كان اسناده مرسل وكل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم فهذا الحديث وان كان اسناده مرسل يدل على ان المسلم اذا بدأ امرا لا بال ان يحمد الله ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يحمد الله في خطبه وثبت ذلك في سنته صلى الله عليه وسلم واجمع المسلمون على ان من خطب انه يحمد الله في اثناء خطبته فهو يريد من هذا ان يحمد الله وان يشكره وحمد الله والثناء على المحمود بصفاته الجميلة بصفاته الجميلة هذا هو الحمد والشكر هو الثناء على المحمود بما انعم به على الشاكر والحمد يكون على الخير والشر والشكر يكون على النعماء وعلى الآلاء والثناء اي اثني على الله عز وجل وان كان الثلاث من الخاص بعد العام فان الحمد والثناء الحمد ومعنى الثناء حيث انه الثناء على المحمود بصفاته الجميلة ولكنه خص الثناء بعد الحمد كما جاء في السنة عندما يقول العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله عز وجل حمدني ربي عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال مجدني عبدي واذا قال مالك ابن دين قال اثنى علي عبدي فهو جمع ربنا في فاتحته بين الحمد والتمجيد والثناء. واراد الناظم ايضا ان يجمع كما قال ربنا حمد ومجد واثني عليه فبعدما حمد ومجد واثنى اتبع ذلك بالصلاة والتسليم على خير مرسلين والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي ان نسأل الله ان يثني عليه. فان الصلاة من الله الثناء الصلاة الى الله الثناء والصلاة من الملائكة الرحمة فالصلاة من العباد الدعاء وان كان المعنى عندما نقول اللهم صلي وسلم على محمد فنحن نسأل الله عز وجل ان يصلي عليه بان يثني عليه والا فان آآ آآ الصلاة الصلاة تأتي ايضا تأتي مغايرة لمعنى الرحمة كما قال تعالى هو الذي يصلي عليك وملائكته ليخرجك من الظلمات الى النور ان الله بالناس كان رؤوفا رحيما. فذكر الصلاة ذكر ايضا الرحمة. ولو كان معنى الصلاة معناه الرحمة لما حصل التغاير. لكن الصحيح نقول ان الصلاة من الله هي الثناء فانت عندما تقول اللهم صلي على محمد بما انك تسأل الله ان يثني على رسوله وان يذكر محاسنه ويثني عليه سبحانه وتعالى واعظم ذلك ان يقيمه الله المقام المحمود الذي يحمده عليه الخلق يوم القيامة والتسليم هو ان نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف. الله السلام عليك يا رسول الله فهذا هو التسليم. احنا نقول اللهم عليه وسلم ايضا يا ربنا سلم على رسولنا وسلام الله على رسوله وان يسلمه من كل اذى ونقص من كل اذى ونقص ثم قال على خير مرشدي وليس هناك مرشد اعظم وافضل واخير من محمد صلى الله عليه وسلم. بل محمد هو سيد الخلق واكرم الخلق وافضل الخلق عند الله عز وجل وليس هناك مخلوق افضل من محمد صلى الله عليه وسلم حتى العرش والكرسي ليس افضل محمد صلى الله عليه وسلم. واله وصحبه والسلام عليكم اي اصلي واسلم ايضا على الان فالمراد بالالي هنا على الصحيح هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم. وان كان الال اعم من ذلك فان الال يطلق على كل كل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال وسلم الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ولي الله غفور الذين امنوا. فكل مؤمن يدخل في ال النبي صلى الله عليه وسلم لكن حيث ان الناظم ذكر الالة واعقب بالصحب افاد ان الال هم اهل بيته وقرابته من اهل بيته وقرابات من المؤمنين وصحب اي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا ما طريقة اهل السنة انه اذا صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم صلوا على اله وصحبه. وهذه من من من خصائص اهل السنة. فالمبتدئة في باب الصحابة والان يخالفون اهل السنة. فالنواصب يوالون الصحابة ويعادون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. والروافض يوالون بيتا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويعادون اصحابه. اما اهل السنة فجمعوا بين محبة الال والصحب ويصلون على الال والصحب وهذه لا تشتمل الا في قلب مؤمن. حب الصحابة والان لا يجتمعان الا في قلبه حتى ان كثير العلم قال من اجتمع في حب الصوم الان فهذه دلالة ايمانه وعلامة نجاته فهنا يقول وال وصحبي اصلي واسلم على الال والصحب ثم سلم على كل من قرأ والسلام عليكم اي على من يسمع هذه الرسالة من يقرأها الى قيام الساعة فكل من قرأ هذا النظم وسمعه فقد سلم عليه ناضلها فنقول وعليك السلام ورحمة الله بتسليمه والسلام عليكم بعد وميض البرق اهل التودد. اي اسلم عليكم وادعو لكم بالسلامة والرحمة بعد وميض البطن اي بعد ما اما بعد ما اه ومض برق في السماء. والبرق لا شك انه لا ينقطع الى قيام الساعة والبرق قد قد يتكرر كثيرا ونحن نرى في مثل هذه الايام شيئا من ذلك فترى بمرء في الوقت في الساعة الواحدة يزيد وميضه عن الاف المرات فكيف على طوال السنوات؟ على طوال السنوات والعمر لا شك انه اراد بهذه بهذا السلام ان يمتد سلامه ودعاؤه لاهل الايمان واهل التودد والتوحيد الى قيام الساعة الى قربها وبعد فقد طم البلاء وعمنا. يعني هذه مقدمة عندما قال وبعد في المقدمة الاولى ثم قال وبعد اي بعد هذا الثناء والحمد والشكر لله عز وجل والصلاة والسلام على النبي والسلام على عموم المؤمنين بعد هذا فقد طم البلاء وعمنا من الجهل بالدين القويم محمدي فاذا كان هذا الجهل بالدين المحمدي في عهد الشيخ سليمان وفي عهد انتشار الدعوة وقيام ائمة الدعوة بنشر التوحيد وتبيين الحق من الباطل وقوة اهل الاسلام في ذلك الزمان فكيف بعدما عم الفساد البلاد وكثر اهل المنكر والعلاج وبعد الناس عن دين الله عز وجل وقفت على مقطع يسأل سائل من يقال للناس بل ما هو اسم محمد صلى الله عليه وسلم؟ عشرات الاشخاص لم يعرفوا اسم النبي صلى الله عليه وسلم. ويدعون انهم من اهل الاسلام. احدهم يقول اسمه محمد ابن رسول الله واخر يقول محمد ابن محمد من رسول الله واخر يقول محمد ابن ادم واخر يقول محمد ابراهيم ولا شك ان هذا من عظيم الجهل وليس ابوي انت عند ذلك لتجهل اسم المسلم لكن اعظم من ذلك ان تجهل دين الله عز وجل وان تجهل حقيقة التوحيد وافراد الله بالعبادة. اذا يقول وبعد فقد تم البلاء وعمنا اي هذا البلاء وهو الجهل بدين الله وبتوحيد الله قد عم وطب وعم البلاد البلاء وطم وعم في جميع في بلاد المسلمين من الجهل بالدين القويم المحمد ليس جهلا في امور الدنيا او جهلا في آآ مصالح العباد وانما جهل في اصل توحيد ودين محمد صلى الله عليه وسلم القويم بما ليس نرجو كشف بما ليس نرجو كشفه وانتقالنا لغير الاله الواحد متفردي اي لن يكشف هذه الامة ولن يرفع هذا البلاء ولن يزيل هذا العمى الا باذن الله عز وجل. ان يقيض الله علماء ودعاة يفتحون الاعين وآآ يزيلون الران عن القلوب باذن الله سبحانه وتعالى فيقول ليس نرجو كشفه اي لا نستطع ان نكشفه وان نرفع هذا البلاء الا الا بالله عز وجل الواحد المتفرد يقول ولم يبق الا النزر في كل بلدة اي لم يبق على التوحيد ومعرفة التوحيد الا نزر قليل في كل بلدة يعاديهم من اهلها كل معتدي وهذا يدل على ان اهل التوحيد قلة في ذلك الزمان وان الذين يعرفون الحق ويعملون به اقل من اولئك. واصداق ذلك قوله تعالى وان تطع اكثر من في الارض تضلوك عن سبيل الله وقوله وما اكثر الناس ولو حرفت بمؤمنين وما يؤمن اكثر بالله الا وهم مشركون. وقليل من عبادي الشكور فهذه هذا النذر اليسير يبارك الله فيه وهؤلاء النذر هم الذين خصهم الله بفظله وليست القلة مذمومة فالنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته كان وحده على هذا الدين ولم يتابعه بشر على ذلك حتى تبعته زوجته وابو بكر وعلي رضي الله تعالى عنه وعدد من الصحابة فصبر حتى ابلغ الله دينه ما بلغ الليل والنهار يقول ولم يبق الا النزر الياسي في كل يعاديهم من اهلها كل معتدي وفي هذا تسلية لاهل التوحيد انك وان اوديت وان خولفت وان اوذيت فقد اوذي خير خلق الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده من اصحابه وكما قال وسلم انكم قوم تستعجلون لقد كان يؤتى بالرجل به من قبلكم فينشر المنشار يوضع على مفرق رأسه حتى يفرق فرقتين ما يرده ذلك عن دينه وانه يؤتى بالرجل يقوي المقاريض ليرجع عن دينه فلا يرده ذلك عن دينه فيقول لكم قوم تستعجلون قال فهبوا عباد الله من نومة الردى. نقف على هذا البيت والله تعالى اعلم