بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا الحاضرين. قال شيخ النجدي في كتابه اشعة الموت من ضمنته لا اله الا الله من بعض الاسرار اتفضل. وخامسها يا صاح من كان مبغضا بشيء اتى من هدي اكمل سيدي. فقد صار مرتدا وان كان عاملا بما هو بما هو ذا بغض له فليجدد وذلك باجماع من كل مهتد وقد جاء نص وقد جاء نص ذكره في محمد وسادسها من كان بالدين هازئا ولو بعقاب ولو بعقاب واحد متفرد وحسن ثواب الله للعبد فلتكن على من ذلك القيل ترفدي وقد جاء نص في براءة ذكره فراجعه فيها عند ذكر التهدد وسابعها من كان للسحر فاعلا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ سليمان رحمه الله تعالى في نواقض الاسلام التي نظم اها قال وخامسها يا صاح من كان مبغضا بشيء اتى من هدي اكمله اكمل سيدي اي من نواقض الاسلام العشرة او من نواقض الاسلام التي يخرج بها العبد من دائرة الاسلام ان يبغض شيئا من دين الله عز وجل من ابغض دين الله كله او ابغض شيئا من دين الله عز وجل وهو يعلم انه من دين الله وكرهه فان ذلك ناق نواقض الاسلام وهي علام العلامات المنافقين فالمنافق هو الذي يكذب برسول الله او يكذب بشيء ما جاء به الرسول او يبغض الرسول او يبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من ابغض شيئا من الدين وكرهه لذات لذات التشريع لان الكراهة هنا اما كراهة تتعلق بالدين واما كراهة تتعلق بالطبع فالجهاد من الدين فمن كره ان يجاهد هناك فرق بين ان يكره الدين او الشرع وبين ان يكره فعل الشرع الذي يكره الشرح هو الذي ينتقض اسلامه والذي يكره ان يفعل ما امر به فهذا هذا الامر يعود الى حسب الكاره ان كان ان كان الفعل واجبا فهو اثم وان كان مستحبا فهو محروم فالذي يكره الجهاد يكره ان يجاهد في سبيل الله فهذا كرهه لحبه للحياة وكراهيته للموت وكره الموت امر طبيعي فلا يأثر الانسان ليكره ان يجاهد من باب ان الجهة ليس بواجب فهو يكره ان يقتل او يفقد حياته كذلك المرأة قد تكره التعدد من زوجها فكرها لتعدد زوجها لا يسمى كرها للتعدد فهي تكره ان يتزوج عليها زوجها. ولذلك يقول الفرق بين من يكره الدين ولم يكره الشريعة والشرع وبين من يكره ان يفعل هذا الشرع قد يكره ان يقوم لصلاة الفجر فلا يكفر ولكن اذا كره صلاة الفجر كفر. اذا الظابط من ابغض شيئا من شرع الله عز وجل او كره شيئا من دين الله عز وجل فقد كفر بالله عز وجل ولذا قال الشيخ فقد صار مرتدا وان كان عاملا وهذا الكاره له حالتان كاره للشريعة وتاركا لها كاره تارك وهذا اشد كفرا من الذي بعده القسم الاول كاره تارك والاخر تارك العامل يكره الصلاة ويصلي يترك يكره الصلاة ويترك الصلاة. الذي كره الصلاة كره فرض الصلاة وتركها اعظم كفرا واشد كفرا من الذي كره الدين كره الصلاة لكنه يصلي فهو كافر من جهل الترك وهو مصلي ولا ينفعه عمله هذا ولا تنفعه صلاته لكنها لكنه لا يعذب لا يعذب يوم القيامة مثل ذاك الذي كره وترك واذا قال الشيخ فقد صار مرتدا وان كان عاملا بما هو ذا بغض له فليجدد اي فليجدد اسلامه وليجدد توحيده وليجدد دينه عندك من يجدد نعم. يقول فقد صار مرتدا وان كان عاملا بما هو ذا بغظ له اي بما ابغظه فليجدد. اي يجدد اسلامه ودينه ويعود الى دائرة الاسلام وذاك بالاجماع اي من كره شيء من دين الله كفر باجماع اهل العلم. وهذا هنا فرق بين ان يكره الشريعة وبين ان يكره العمل وان فقد صار يقول وذاك بالاجماع من كل مهتدي اي باجماع اهل العلم وباجماع العلماء المهتدين وقد جاء ذكره وقد جاء نص قد جاء نص ذكره في محمد اي جاء النص في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. فهنا من كره شرع الله وكره دين الله فقد كفر. لان حبوط العمل هبوط العمل هبوط الكلي لا يكون الا بالكفر وليس هناك حبوط كلي يكون بكبيرة الحبوط الكلي يكون بناقض نواقض الاسلام الكبائر قد تحبط عمل يوم قد تحبط عمل ليلة قد تحبط آآ عمل عملا يعمله العبد. فالمرائي يحبط عمله الذي رأى فيه والذي به عجب يحبط عمله الذي اعجب به واما الحبوط الكلي الحبوط الكلي لا يكون الا بناقم النواقض الاسلام. لذلك نقسم الحبوط الى قسمين هبوط الكلي وحبوط جزئي. الحبوط الكلي يكون في الكفر والشرك والحبوط الجزئية يكون في فعل الكبائر والمعاصي قال وسادسها من كان بالدين هازئا اي من نواقض الاسلام ايضا الاستهزاء بدين الله عز وجل ويدخل في دين الله عز وجل يدخل في ذلك شرعه ويدخل في ذلك دينه الذي انزله ربنا سبحانه وتعالى واذا كان الاستهزاء بالدين كفر فمن باب اولى الاستهزاء بمبلغ الدين محمد صلى الله عليه وسلم واعظم من ذلك الاستهزاء بذات الله عز وجل كما قال تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ولا يلزم بهذا التكفير الاجتماع هذه فالامور يكفي من ذلك واحد فاذا استهزأ بالله كفر ويستهزأ بايات الله كفر ويستهزأ بمحمد صلى الله عليه وسلم كفر واذا استهزأ بشيء من الدين كفر اي شيء من الدين استهزأ به وتنقص له ولو شيئا من شرع الله عز وجل استهزأ بالحور العين. وثواب الله عز وجل واستهزأ بالحور كفر باستهزائه استهزأ بثواب الله استهزأ بعقاب الله استهزأ بشرع الله استهزأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون كافرا لان الاستهزاء مجانبا للايمان ولا يمكن المستهزأ ان يكون ايمانه صادقا لان الايمان ينبغي على التعظيم والاجلال والتوقير لله عز وجل ولشرعه ولذلك سبوا الله سبوا الله من اعظم الكفر وسب الرسول صلى الله عليه وسلم من اعظم الكفر والاستهزاء بدين الله من اعظم الكفر نسأل الله العافية والسلامة ولذا جاء في تفسير ابن جرير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى قل ابالله وايات رسوله كنتم تستهزئون. ذكر باسناد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن زيد ابن اسلم. عن هشام ابن سعد عن زيد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في تبوك خرج معه اصحابه فكان من خرج بعض من ينتسب الى الايمان فكانوا يقولون في طريقهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء يقولون لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وللنبي صلى الله عليه وسلم معهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا اهل طعام واهل اكل واجمل عند اللقاء جبناء. وانما همتهم وهمهم في الاكل. وكذبوا لعنهم الله فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ممن تكون همتهم في الطعام والشراب ولم يكونوا جبناء رضي الله تعالى عنهم فقال ابو بكر رضي الله تعالى والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق فقد فاذا بالوحي قد سبقه تبيع السلام نزل من ربه بهذه الاية قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم يقول الا يقول ابن عمر فكأني ارى احدهما وهو يأخذ بشاسي نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انما هو انما نقطعن عناء الطريق انما هو حديث الركب يا اخوانا وارى الحجارة تضرب بقدميه ويقول وسلم فما فما يزيده النبي صلى الله عليه وسلم على قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فهنا اما يكون الايمان هنا الايمان الحقيقي او الايمان الصوري والصحيح انهم كانوا على ايمان ولو كانوا مؤمنين ولكن كلمة كفروا بها كفروا بها وخرجوا من دائرة الاسلام ولو بعقاب الواحد المتفرد اي ليس الاستهزاء فقط بالدين بل حتى بالعقاب يستهزئ بالجنة يستهزأ بالنار يستهزئ بعذاب القبر بشرط ان يكون هذا العقاب ثابت بالكتاب او السنة وصح به الدليل فلو استهزأ بالحور العين فهو استهزاء بشيء من ثواب الله عز وجل وحسن ثواب الله للعبد فلتكن على حذر من ذاك القيل على حذر من ذلك القيل ترشدي اي احذر ان تستهزأ بشيء من دين الله بل احذر ان تذكر شيئا من اسماء الله او من شيئا من دين الله او شيئا من شرع الله وانت تهزأ وتضحك لانه ممن قال آآ ان من تعظيم الله واجلال الله ان لا يذكر شيء من اسماء الله وصفاته ودينه حال الهز. حال الهزو وحال الضحك واللعب وانما يذكر الله حال الاجلال والتعظيم فهذا ليس كفرا لكن هذا من الادب ومن تعظيم الله وتوقير الله عز وجل ان لا يذكر الله ولا يذكر دينه الا في مقام الجد ولا يذكران في مقام الهزل خاصة في هذه الازمنة التي يوجد من يصور مقاطع وهم يتلاعبون بالصلاة او هم يضحكون في الصلاة هذا نوع من انواع الاستهزاء فليصلي ويضحك فهو يعبد الى هذا الظحي في صلاته ويصور الصلاة وهم يلعبون ويضحكون يقول قد استهزأت بشيء من الدين فكفرت. ولا يعذر في ذلك الا البكرة وقد جاء نص في براءة وقد جاء نص قال وقد جاء نص في براءة ذكره فراجعه فيه فراجعه فيها عند ذكر التهدد وهو قوله تعالى قل بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فالله سبحانه وتعالى ذكر حال المستهزئين وذكر كفرهم وانهم كانوا مؤمنين فكفروا بكلمة قالوها لم يقصدوا لم يقصدوا الكفر ولم يريدوا الكفر وانما قالوا من باب القطع عنه قطع عناء الطريق عنهم وامداد ان يتسامرون الا بحديث الركب فهذا هو الناقض السادس في النواقض الاسلام سيأتي بعد ذاك الناقد السابع والثامن والله تعالى اعلم