والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا وشيخنا والحاضرين. قال للشيخ سليمان بن سحمان النجدي في كتابه شيئة الانوار من ضمنته لا اله الا الله من باب الاسرار وخامسها فالانقياد وضده هو الترك للمأمور او فعل مفسد فتنقاد حقا للحقوق جميعها وتعمل بمفروض حتما وتقتدي. وتترك ما قد حرم الله طائعا مستسلما لله بالقلب ترشدي. فمن لم يكن لله بالقلب مسلما ولم يكن طوعا بالجوارح ينقضي على نهج الشريعة سالكا وان خالف رشدا ما اتى من تعبد وسادسها وهو اليقين وضده هو الشرك في الدين القويم محمد. ومن شك فليبكي على رفض دينه ويعلم ويعلم ان قد جاء يوما بموئد ويعلم ان الشرك ينفي يقين يقينها فلا بد فيها باليقين المؤيد بها قلبه مستيقنا جاء ذكره عن السيد المعصوم اكمل اكمل مرشدي ولا تنفع المرء الشهادة فاعلم اذا لم يكن مستيقنا ذات جرد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول الحافظ الشيخ سليمان رحمه الله تعالى في شروط لا اله الا الله وخامسها الانقياد وضده. وخامسها فالانقياد وضده هو الترك للمأمور او فعل مفسدين لا شك ان من شروط لا اله الا الله الانقياد وللقياد هو ان ان يلتزم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وان يعتقد وجوب طاعته والانقياد لاوامره الانقياد اما ان يكون بالقلب واما ان يكون بالفعل اما الانقياد بالقلب فهو شرط ليه اسلام العبد وشرط من شروط لا اله الا الله لابد من تحقيقه فمن لم يرى وجوب الانقياد لشريعة الله عز وجل فهو كافر ولا تنفعه الشهادة ان لا اله الا الله فقولي فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم والله يقول الذين كفروا عما انذروا معرضون يعرضون لا ينقادون لان هناك انقياد وهناك قبول والمنقاد قابل ولا يلزم من القبول الانقياد مر بنا ان من شره الله هو القبول وليس كل قابل منقاد قد يقبل لكن لا ينقاد والذي لا ينقاد كافر ومن ومن انقاد فان من لوازم الانقياد القبول فبين شروطي الى الله هو ان ينقاد بقلبه بمعنى ان يعتقد وجوب طاعة الله ووجوب طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا الانقياد القلبي واما الانقياد بالجوارح فهو ان ينقاد لتحقيق توحيد الله عز وجل فكل ما فيه صحة اسلامه ودينه فيه صحة اسلامه وصحة دينه يجب عليه ان يمتثله بجوارحه وهذا هو التفريق بين اعمال الجوارح فهناك اعمال يتركها العبد ولا يكفر. وهناك اعمال يتركها العبد ويكفر فاما من جهة القلب فلا بد ان يرى وجوب طاعة الله ورسوله واما من جهة الجوارح فيكفر اذا ترك ما يصح به اسلامه واضح؟ لو ترك التوحيد ولم ينقاد ان يعبد الله وحده فهو مشرك كافر لو رأى وجوب التوحيد لكنه لم لم يوحد الله يقول لا ينفعه رأى وجوب رأى وجوب ترك الشرك ولكنه اشرك الفعلين يقول هو كافر تأمل الانقياد بترك الكبائر او بفعل الواجبات فهذا اذا اقر بقلبه وجوب الانقياد ولم يطع بجوارحه فهو مرتكب كبيرة من الكبائر الذنوب فتنقاد حقا للحقوق جميعها اي وجوبا وهذا يسمى الانقياد القلبي وتعمل بالمفروظ حتما وتقتدي. المفروظ من جهة الجوارح الذي يصح به اسلامك فيجب عليك ان تعمل به بل يجب عليك ان تنقاد ان تعمل بجميع ما فرضه الله عز وجل وتنتهي عما نهى الله عز وجل عنه. وتترك ما قد حرم الله طائعا. وتترك ما قد حرم الله طائع او هنا ذكر طائع او طائع وتترك ما قد حرم الله طائعا آآ وتترك ما قد حرم الله طائع اي مطيعا لله عز وجل بهذا الترك ومعتقد وجوب ترك ما حرم الله عز وجل ومستسلما لله بالقلب ترشد ترشد. وهذا ذكرت للانقياد القلبي. اذا انقياد القيادان الانقياد القلبي والقياد بالجوارح. حبا للقيادة وقلبي فلا يصح الايمان الا بوجوده واما القيادة بالجوارح فلا يصح الايمان الا بوجود الانقياد الذي يصح به اسلام العبد قال فلم فمن لم يكن لله بالقلب مسلما ولم يكن طوعا بالجوارح يقضي يلقى دي يعني هناك انقياد للقلب وهو التسليم لله عز وجل ووجوب طاعته. ولم يكن طوعا بالجوارح ينقضي فليس على نهج الشريعة باعتسالكا وادخال رشدا باءت بالتعبد بمعنى ان الذي هو على طريق محمد وسالكا للشريعة الغراء وعلى دهج شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي انقاد بقلبه وانقاد بجوارحه وحقد وحقق الانقياد الكلي انقياد القلب وانقياد الجوارح وقد قصر في انقياده نظرنا في تقصيرهم كان في قلبه فهو غير مسلم وان كان في جوارحي استفصلنا ان ترك ما يجب او ما هو ما يترتب عليه صحة الاسلام والدين فتركه كفر وان ترك ما لا يترتب عليه صحة الاسلام والدين ولكنه يترتب عليه نقص الايمان والتوحيد فتركه كبيرة من كبائر الذنوب فهذا الذي ذكر فليس على نهج الشريعة سالكا اي من قصر في الانقياد فليس على نهج الشريعة لان من كمال الشريعة تحقيق العبودية والانقياد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وان ظن يقول وان خال اي ظن رشدا ما اتى من تعبد حتى لو ظن ان ما يفعله التعبد وانه اصبح عابدا بتعبد الذي يفعله فذلك لا ينفعه ثم ذكر الشرط السادس وهو قال وسادسها اليقين وسادسها وهو اليقين وضده هو الشك في الدين القويم محمدي هو الشك في الدين القويم المحمدي بمعنى عند الشرط السهو اليقين. واليقين هو ان يوقن بما دلت عليه هذه الكلمة وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله فيوقد ادى الاله وحده الله وادى الدين الصحيح ودين الاسلام وادى كل دين غير الاسلام فهو باطل وادى كل شريعة غير محمد صلى الله عليه وسلم فهي منسوخة بالفوة وادى كل اله غير الله فعبادته باطلة. فمتى ما وقع بشك من هذا لم يدفعوا الرطق بالشهادتين وضده الشك سواء الشك في محمد او الشك في توحيد الله او الشك في دين الله عز وجل من شك في هذا فلا ينفعه نطقه قال ومن شك فليبكي على رفض دينه. بل شك فليبكي على رفض الاسلام والتوحيد فهو قد وقع في نواقض الاسلام ويعلم انه قد جاء يوما بموئد اي بمهلك الذي الذي يهلكه ويضيعه ويظله ويعلم ان قد جاء يوما بموئد ويعلم ان الشك ينفي يقينها اي شكه ببعد انه يرقوا يقينه السابق فلا بد فيها باليقين المؤيد. اي توقن يقينا مؤيد بابار صادق راسخ بها قلبه اي بمؤيد اي بها قلبه مؤيد بها قلبه مستيقظا جاء ذكره فهو ينطق القل الى الله ويكون مؤيد ذلك النطق واللفظ باليقين التام من جهة قلبه ومن جهة لسانه بها قلبه مستيقظا جاء ذكره عن السيد المعصوم اكمل مرشده. لقوله صلى الله عليه وسلم لا يقى الله بهما عبد غير شاك بهما الا دخل الجنة الذي لا يشك في بده والذي يشك فيهما يدخل الدار قال تعالى انما والذين امنوا ثم لم ثم لم يرتابوا فراء فالرائب ليس المؤمن بل وقع في الشك فليس بموحدة قالوا لا تنفع للبر ولا تنفع المرء شهاء ولا تنفع المرء الشهادة فاعلم اذا لم يكن مستيقنا ذا تجرد. اي لا تنفعك قولك لا ينفعك قولك لا اله الا الله ولا ينفعك لطفك بالشهادتين واتيانك بالاركان والواجبات حتى تحقق اليقين. لان في هذه الازمنة اصبح هناك من يقع في الريب والشك وهو لا يدري اي دين هو عليه فدين الاسلام او دين طيبين الاسلام ودين النصارى واليهود فهو في تردد وريب لا يدري اهو على الحق او غيره. ومن كان هذا حاله فليس بمسلم متى ما وقع في قلبه شك او ريب ادى الاسلام ليس بصحيح او ادى توحيد الله عز وجل ليس بلازم فانه كافر بالله عز وجل لا تنفعه شهادته والله اعلم