بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من والاه. اللهم اغفر لنا وشيخنا والحاضرين نقض الاسلام وارتد واعتدى وزاغ من السمحاء فليتشهد فمن ذاك فمن ذاك شرك في العبادة في العبادة ناقض كذبح لغير الله الواحد المتفرد كمن كان يغدو للقباب بذبحه والجن والجن فعل المشترك المتمرد فعل فالمشرك المتمرد المشرك المشرك المتمرد وجاعل بين بين بين الله بغيا وبينه وسائط يدعوهم فليس بمهتدي ويطلب منهم بالخضوع شفاعة الى الله الى الله والزلفة لديه ويجتهدي الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول الشيخ سليمان رحمه الله تعالى في منظومته يقول فقد نقض الاسلام وارتد واعتدى وزاغ عن السمحاء فليتشهد اي من فعل الافعال التي ستأتي ويقع فيما سيذكره من النواقض فقد نقض الاسلام وسمي الناقض ناقض لانه يحل ما ابرم يحل ما ابرم فكان العقيدة عقد تتعلق بالقلب واللسان فاذا اتى بما يخالفها فقد نقضها وحل العقد التي اضربها ونواقض الاسلام تتعلق بالقلب وتتعلق بالافعال وتتعلق بالاقوال وهذا الذي عليه اهل السنة ان نوافد الاسلام هي ان يفعل ما يناقض سبب دخوله فيه فكما ان الايمان يدخل العبد فيه بالقلب والقول والجوارح كذلك ايضا النواقض تكون بالقلب والقول والجوارح ولا نقول كما تقول الجهمية ان مرد الكفر الى الاعتقاد او ما يزيد بعضهم في جمع بين بين الاعتقاد فيقول هو الكذب والجحود ويقصر التكفير على ما يقوم القلب وان افعال العباد او الافعال التي يفعلها العبد لا يكفر بها بسبب فعلها وهذا لا شك انه غير صحيح وان هذه عقيدة المرجئة فالمرجة عندما قالوا ان الايمان هو التصديق جعلوا نواقضه التكذيب والجواهلات المرجى لما جعلوا الايمان المعرفة جعلوا نواقضه الجهل والجحود واما اهل السنة فجعلوا الامام مركب من الاعتقاد والقول والافعال فجعل ايظا نواقظه تتعلق بهذه اي تتعلق بالاعتقاد وتتعلق بالقول وتتعلق بالافعال ولذا ذكر شيخ الاسلام في نواقضه العشرة لانه لم يرد لم يرد الحصر وانما اراه تعالى ان يذكر المثال لهذه النواقض فذكر ما يتعلق بالعقيدة وذكر ما يتعلق بالاقوال وذكر ايضا ما يتعلق بالافعال فبما يتعلق بالاعتقاد ما ذكره ان يعتقد ان احدا هديه اوسع اكمل من هدي محمد صلى الله عليه وسلم اول يعتقد ان احدا يمكنه يمكنه دخول الجنة من غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم. هذا يتعلق بالاعتقاد ويدخل في هذا اعتقاد ان الصلاة غير واجبة وان الصيام غير واجب وما شابه ذلك ومن جهتي الاقوال ذكر الاستهزاء وهي قال تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتبر قد كفرتم بعد ايمانكم. مع ان هؤلاء عندما استهزأوا لم يعقدوا بقلوبهم وانما قالوا يا رسول الله انما هو حديث الركب لقطة وعنا على الطريق فانزل الله لا كفرتم بعد ايمانكم. فهذا من جهة الاقوال وايضا من جهة الافعال يدخل فيها الاستهزاء ويدخل فيه ايضا السحر وتعاطي السحر من نواقض الاسلام. ولذا قال رحمه الله تعالى في هذه المنظومة فقد نقض الاسلام وارتد اي ارتد عن الاسلام وارتد على عقبيه واعتدى بكفره وضل وزاغ لان طريقة الدين وطريقة الشريعة طريقة واضحة وبينة وطريقة بلجة وطريقة سمحاء وطريقة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك وزاغ عن السمحاء اي ليس في دين الله عز وجل ما يدعو الى ارتكاب ما يناقضه فالدين قائم على السماحة وعلى اليسر وعلى اليسر وعلى موافقة الفطر والعقول وليس في شرع الله عز وجل امر ينافي العقل او يناقض او يناقض الفطرة بل شريعة ربنا سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بالحنيفية السمحاء فهي سمحاء وهي حديثية قال فليتشهد اي فليجدد اسلامه بعد كفره وهذا دليل على ان من امتد فانه يفعل ما يدخله في الاسلام او يفعل ما اخرجه من يفعل الامر الذي اخرجه من الاسلام فان كان كفره باعتقاد لا بد ان يصحح اعتقاده وان كان كفره بقول لابد ان يتوب من قوله ويقول قولا يخالف القول الذي كفر به وان كان كفره بالجحود لابد ان يعتقد ويقر بوجوب ما جحده وهكذا فليتشهد اي فليجدد الايمان وليتشهد شهادة يجدد فيها اسلامه قال فمن ذاك؟ اي من نواقض الاسلام وهي اول نواقض من نواقضه فهو اعظم ناقض واكثر فناقض واوسع ناقض يقع فيه الخلق من ذاك فمن ذاك شرك في العبادة ناقض كلبح لغير الواحد المتفرد وهذا مثل او نظم ما ذكره شيخ الاسلام في نواقضه فاول النواقض العصر ذكرها شيخ الاسلام قال الشرك بالله. وذكر منه الذبح لغير الله عز وجل الا ان الشيخ هنا خص الشرك هنا في توحيد الالوهية والشرك بالله اوسع الشرك بالله اوسع ليدخل في توحيد الالوهية يدخل في توحيد الربوبية يدخل في توحيد الاسماء والصفات الشرك بتوحيد الربوبية وان تعتقد ان مع الله خالق او رازق او مدبر او محي او مميت او ان الله له شريك في افعاله فهذا شرك الربوبية وشرك في اسماء الله وصفاته ان تجعل اسماء الله التي لا تليق الا به تجعلها للمخلوق او تساوي صفات الخالق بالمخلوق او صفات المخلوق للخالق وايضا شرك بالله عز وجل حيث شرك غير الله مع الله فيما هو من خصائص له نقول الشرك هو مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق سواء في الروبية سواء في الالوهية سواء في الاسماء والصفات واعظم هذه الانواع كثرة ووقوعا هو الشرك في توحيد الالهية ولذا رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم باليد النوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم لم يأت احد منهم بامر الناس ان يقروا بان الله هو الخالق او ان الله هو الرازق او ان الله المدبر. بل كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر وانما كانت دعوة الانبياء والرسل دعوة الرسل والانبياء ايضا من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فدعوة الرسل جميعا هو توحيد الله في الهيته لان توحيد الله امر استقرت عليه الفطر بص به جميع الطوائف الا من كابر وعاند كالدهريين وكالطبايعيين وكالشيوعيين وبعض مشركي العرب اهؤلاء قالوها تكبرا والا هم في قرارة انفسهم مقرون. ان الخالق هو الله وصور الشرك في الالوهية كثيرة جدا ولكن ذكر الشيخ بن عبد الوهاب في نواقضه مثل الذبح لغير الله عز وجل فالذبح لغير الله شرك من جهتين اما من جهة باهلاله او من جهة نقص او من جهة استعانته فقد يذبح بسم الله ويريد بها غير الله وقد يذبح لله ويستعين بغير الله الا ان هذا شرك الروبية الذي هو الاستعانة والاهلال لغير الله شرك في الالوهية الذي يذبح باسم الصليب ويريد بها وجه الله نقول هذا اشرك؟ روبية والذي ذبح بسم الله واراد بها غير الله شرك الالوهية وكلاهما مشرك خارج من دائرة الاسلام فالذبح انواع الذبح انواع منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو مباح ومنه ما هو مكروه ومنه محرم ومنه ما هو شرك ولا شك ان كل شرك محرم لكن دون الشرك المحرم فالمحرمات من يذبح رياء وفخرا واسرافا هذا محرم واما الشرك فهو من يذبح لغير الله عز وجل. وقد ذكر الشيخنا في مثال هذا الذي ذكره فمن ذاك كمن؟ قال كذبح لغير الواحد المتفرد كمن يغدو للقباب بذبحه. اي للقبور وعبر عن القباب لانها امكنة الاضرحة التي تعظم فكانت القبور تعظم ويعرف او يعرف تعظيمها ببناء القباب عليها فيأتي هؤلاء الجهلة ويذبحون تقربا لاصحاب القباب وقربة لهم وهذا يعني قد عندما تكون فطرة الانسان سليمة ويكون على توحيد صحيح بيستنكر مثل هذا الفعل. بل قد يصل به الحال لا يصدق ان هناك من يذبح لغير الله ويتعاظم هذا وحق له ذلك. فهذا ما دلت عليه الفطر السليمة والنصوص والنقول لكن هذا الامر هذا الامر كثير. بل وقفت على من يذبح لجبل يذبح بجبل واذا وقفت على من يذبح لحجر وكثير منهم يذبح للاولياء من الفقراء والدراويش ويتقربون بها لغير الله عز وجل بل منهم من يذبح للجن واذكر ان رجلا اقام مشروعا خوف بالجن فقاله احدهم اذبح للجن ينصرفون عنك فذبح ذبيحة للجن ولم يسمي الله عليها فاشرك من جهة استعانته واشرك من جهة الهيته ومع ذلك فما زادوهم الا رهقا على كل حال نقول الذبح عبادة تصرف لله عز وجل واما ما يجعل يقوله بعض الناس ويحتج على الموحدين بانكم تذبحون للظيفان وتقولون هذه الذبيحة لك فهذا لا يذبحها تقربا من باراقة دمها وانما يذبحها له من جهة اكرامه باللحم الذي سيأكله والا هو عندما يذبح يذبح مسميا لله عز وجل يريد بهذا اطعام هذا الضيف او اكرامه. وان ثم قال الذبيحة ذبحتها لك اي ذبحتها لتأكلها انت واكراما لك فهذا لم يذبح عبادة يتقرب بها ذلا وخضوعا لهذا المذبوح له ولذا نقول من ذبح على وجه الذل والخضوع والتعظيم للمذبوح له فانه يدخل في دائرة الشرك اما اذا ذبح له من باب ان يأكل ويطعم فهذا من باب الضيفان ويبقى اما انه مستحب لانه من كمل فليكرم ضيفه واما ان يكون مباحا من باب ان يطعم اضيافه وهو يريد بذلك ان يسلم من تنقصهم له واحتقارهم له فهذا ليس له الا ما نوى قال كما ان يغدو للقباب ذبحه وللجن فعل المشرك المتمردين وهذا هو فعل المشركين كانوا يذبحون للجن ويذبحون للاولياء كود وسواع واللات والعزى ومناة وغيرها كانوا يذبحون لها من دون الله عز وجل ولا يضل الظال ان هذا الذبح انتهى بل الى الى وقت قريب كانت هناك مذابح تذبح عند قبور الاولياء بل قبل ما يقارب عشرين عاما وقفت على قبر به مزار وبه طواف وبعد وعند نهاية الطواف يوجد مذبح يذبحون فيه القرابين تقربا لهذا الميت على الطريق النقشبندية نسأل الله العافية والسلامة. على كل حال الذنب لغير الله على وجه التعبد هو من الشرك الاكبر. المخرج من دائرة الاسلام نقف على آآ قوله وعلى قوله وجاعل بين الله بغيا وبينه وسائط هذا الناقد الثاني وهو ان يجعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم من دون الله عز وجل. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم محمد