اللهم علمنا ما نفعنا وانفعنا ما علمتنا وزدنا علما يعني. اللهم اغفر لنا وشركنا من الحاضرين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل واما الايات الدالة على كبري الشاتم وقتله اذا لم يكن معاهدا وان كان مظهرا للاسلام فكثيرة. مع انه مجمع عليه بما قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولونه اذن الى قوله والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. الى قوله الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله الاية فعلم ان اذا آآ رسول الله محادة لله ولرسوله لان ذكر الاله هو الذي اقتضى ذكرا المحادة فيجب ان يكون داخلا فيه فيدل على ان الايذاء والمحادة كفر لانه اخبر ان له نار جهنم خالدا فيها بل المحادة هي المعاداة وذلك كفر ومحاربة. فيكون المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا عدوا لله ورسوله محاربا الله ورسوله. وفي الحديث ان رجلا كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يكفيني عدوي وايضا قوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله الاية فاذا كان من يوادد المحاد ليس بمؤمن. فكيف بالمحاد نفسه وقيل ان سبب نزولها ان ابا قحافة شتم النبي صلى الله عليه وسلم فاراد ابو بكر قتله فثبت ان المحاد كافر حلال الدم. الدليل الثاني قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في قلوبهم قل استهزئوا الى قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم. وهذا نص ان الاستهزاء بالله واياته ورسوله كفر صريح ودلت الاية ان كل متنقص ان كل متنقص رسول الله جادا او هازلا فقد كفر ان كل متنقص برسول الله لا لا بدون هذه كل؟ نعم ان كله نعم. ان كل متنقص الله. ايه. بدون لام. طيب ان كل من تنقص رسول الله. فدلت الاية ان كل متنقص رسول الله رسول الله جادا او هازلا فقد كفر. الدليل الثالث قوله سبحانه ومنهم من يلمزك في الصدقات. واللمز العيب والطعن. وقال ومنهم الذين يؤذون النبي الاية فدل على ان كل من لمزهو اذاه كان منهم. فلما اخبر ان الذين يلمزون النبي ويؤذونه من المنافقين ثبت انه دليل على النفاق الدليل الرابع قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الاية اقسم انه بنفسه انهم لا يؤمنون حتى يحكموه في الخصومات التي بينهم ثم لا يجدوا في نفوسهم ضيقا من حكمه بل يسلموا تسليما لحكمه ظاهرا وباطنا. وقال قبل فذلك الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الى قوله واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فبين ان من دعي الى التحاكم الى الى كتاب الله والى رسوله. فصد عن رسوله كان منافقا مع قوله انما كان قول قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. فمن تولى عن طاعة فمن تولى عن طاعة الرسول واعرض عن حكمه فهو منافق وليس بمؤمن بل المؤمن من يقول سمعنا واطعنا. واذا ثبت النفاق بمجرد الاعراض عن حكم الرسول. فكيف بالتنقص والسب ونحوه. الدليل الخامس والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم بعد البعير رحمة عليه مختصة به هذا الصانم ذكر فصل يتعلق بالايات الدالة على على كفر الشاة وقتله اذا لم يكن معاهدا. وان كان مظهرا للاسلام وكما ذكرنا ان الساد اما ان يكون منتسب للاسلام واما ان يكون معاهدا ذميا. والصحيح ان المعاهد ينتقد عهد وبسبه والمسلم الذي يسب المسلم يكون كافرا بسبه مرتدا. من ذلك قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. الى قوله الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم فهذا كله يدل على ان الذي يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم انه استوجب للعذاب الاليم وانه محاد لله ورسوله. وهذا دليل على ان المحاد كفر لان من حاد الله ورسوله فهو جعل الله له عدوا وجعل رسوله عدوا. ولا شك ان اذية الرسول وسلم من المحادة وان اله وسلم مما يوجب العذاب الاليم. واعظم ما يتأذى به ان يسب او يشتم فهذا هو اصبح الاداء اصلح الاذى واقبحه ان يسب النبي صلى الله عليه وسلم هذا اعظم ما يؤذى به النبي صلى الله عليه وسلم. يقول فعلم ان جاء رسول الله محادة لله ولرسوله لان ذكر الايذاء هو الذي اقتضى ذكر المحادة فيجب ان يكون داخلا فيه فيدل على الاذاء والمحادة كفر لانه اقوى ان له نار جهنم خالدا فيها بل المحادة هي المعاداة وذلك كفر ومحاربة فيكون المؤذي برسول الله كافرا عدوا لله ورسوله لله ورسوله. وبالحديث كأن رجلا وهو كعب الاشرف كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال من كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم من يكفيني عدوي فجعل سبه عداوة وجعل سبه موجبا لقتله. وايضا قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم من حاد الله ورسوله ولا شك ان الشاب محاد واذا نفي الايمان عن من يتولاهم فكيف بالذي حاد الله ورسوله بعينه فلا شك انه ابعد من الايمان واشد كفرا واذا قيل ان سبب نزوله ان ابا قحافة شتم النبي وسلم فارى بكر فاراد بكر ان يقتله ثم تاب وتاب الله عز وجل عليه وحسن اسلامه الدليل الثاني قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا الى قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون فوصفني الله بالنفاق الاكبر والاعتقاد لكونهم كانوا يهزئون رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستهزاء نوع اذى ولا شك ان السد صريح وان الاستهزاء قد يكون غير صريح. يعني بالتنقص والاذية فالاستهزاء ليس كالسب الصريح الذي يؤذي وان كان كلاهما مؤذيا للنبي صلى الله عليه وسلم ومؤذي يكون ويكون سبا واذى فدل هذا على ان المستهزئ مؤذي وان المستهلك وان المستهزيء كافر فالذي اذا كان المستهزئ يكفر باستهزائه فكيف الذي يصرح بسبه وشتمه؟ لا شك انه اشد كفرا واغلظ كفرا فدلت على ان كل متنقص جادا او هازدا فقد كفر الدليل الثالث ومنهم من يلمزك في الصدقات بمعنى يسهر ويلمز المؤمن في صدقاته ويلمس النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقات يكون متنقصا له. واللمز هو اللمز والعيب والطعن فاذا كان اللمز اه وهو العين والطعن يوجب النفاق ويكون فاعله منافقا النفاق الاكبر فكذلك الذي يسب مباشرة فيكون قد طعن والى النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي وهو قولهم انه اذن يسمع ويصدق كل شيء فسماه فسمى ذلك اذا لانه تنقص النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله يدل على انهم وقعوا في النفاق الاكبر الذي يوجب لهم الخلود في النار والنفاق الاكبر كفر بالله عز وجل وخروج من ذات الاسلام الدليل الرابع قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فنفى عنهم الايمان بمجرد انهم لم يرضوا بحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فاقسم الله بنفسه انهم لا يؤمنون حتى يحكموه في الخصوبة. فكيف بالذي يؤذيه ويسبه؟ وهذا الذي لا يرضى بحكم الله قد قد آآ تلبس بلباس لان الله ذكر المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به واذا قيل الى قوله واذا قيلوا تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فاذا كان الذي لا يتحاكم منافق فاشد من ذلك الذي يطعن ويسب ويقدح في النبي صلى الله عليه وسلم قال شتبين ان من دعي للتحاكم الى كتاب الله والى رسوله فصد عن الرسول كان منافقا كقول انما كان قولا يدافع الى الله يقولوا سمعنا واطعنا من تولى عن طاعة الرسول واعرف ان عنده فهو منافق وليس فهو بلال وليس مؤمن. فكيف بالتنقص والسب نحوه. هذا الباب قياسي الاولى. اذا كان الذي يعرض عن حكم الله ورسوله لم يسب ولم يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم في سبه وطعنه ولمسه يسمى منافط النفاق الاكبر فكيف بمن طعن ولمز وسب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فلا شك ان ذلك من اعظم النفاق. ولذا يقول اهل العلم ان الاعتقادي منه بغض النبي صلى الله عليه وسلم فكل من سبق من نسبه منافق نفاقا اكبر ويدخل في النفاق الاكبر الذي يقدح في النبي صلى الله عليه وسلم يسبه لان قدح وسبه يدل على عدم على عدم ايمانه فالذي يقدح في الانبياء والرسل دليل على انه لا يؤمن بنبي ولا برسول والذي يقنع محمد صلى الله عليه وسلم يضله انه لم يؤمن برسالته ولا ببعثته القادح في مقام الانبياء واقالة محمد صلى الله عليه وسلم وفي مقام الانبياء هذا من اكثر خلق الله عز وجل فالشيخ ذكر هالادلة من باب ان انه اذا وصل هذا بالكب النفاق الاكبر لكونه لم يتحاكم او لكونه آآ تهزأ فمن باب اولى الذي يسب ويطعن ويلمز طعنا صريحا وسبا صريحا فان سبه عداوة ومحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الله اعلم