الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما عليم. قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشرة النبي صلى الله عليه وسلم امر بقتل جماعة لاجل سبه صلى الله عليه وسلم. وقتل جماعة لاجل ذلك مع كفه عمن هو بمنزلتهم في كافرا حربيا فمن ذلك ما تقدم عن ابن المسيب ان النبي صلى الله عليه وسلم امر يوم الفتح امر يوم فتح مكة ابن ابي الزبعرة نعم ابن الزبعري وذكر ابن اسحاق قال لما قدم رسول الله المدينة منصرفا عن الطائف كتب وجير ابن زهير الى اخيه كعب بن زهير قال بقتل ابن الزبعرة ابن الزبارة الزبارة يوم فتح بقتل ابن الزبعرة وذكر ابن اسحاق قال لما قدم رسول الله المدينة منصرفا عن الطائف كتب بجير بن زهير الى اخيه كعب بن ابن زهير يخبره ان الله صلى الله عليه وسلم قد قتل رجالا بمكة ممن كان ممن كان يهجوه ويؤذيه. وان من بقي من شعراء قريش ابن ابي ابن الزبيرة ابن ابي الزبعرة انك ابن ابي لا احسن ابن الزبيرة وهبيرة ابن ابي وهب قد هربوا في كل وجهه. فهرب ابن ابي الزبيرة الى نجران. ثم قدم على رسول الله مسلما وله اشعار حسنة. في التوبة فاهدر دمه للسب مع ثم يقدم المسلم وله اشارة حسنة للتوبة والاعتذار نعم احسن الله اهدر دمه للسب مع امانه لجميع اهل مكة الا من كان جرمه مثله ومن ذلك عبد الله بن ابي امية ابن المغيرة وابو سفيان ابن الحارث ابن ابي ابن عبد المطلب قصته في هجائي للنبي مشهورة وكان اخاه من الرضاعة ارضعته حليمة فاهدر دمه لاجل اذاه وهجائه له ولاصحابه حتى جاء واعتذر واسلم وجعل يتشفع بعمه العباس بعلي وبكل احد. ثم دخل عليه وانشد في اسلامه واعتذاره حتى رق له وقال لعمرك اني يوم احمل راية لتغلب لتغلو لتغلب خيل اللاتي خيل محمد لكما لمدلج الحيران او اظلم ليله فهدى اواني حين اهدى واهتدي. هداني هادي الغير نفسي ودلني على الله من طردت كل مطرد وذكر باقي الابيات وفي رواية قال فطلبنا الدخول على رسول الله فابى فكلمت فكلم ام سلمة زوجته لعبدالله بن ابي امية وابي سفيان ابن الحارث فقالت يا رسول الله صهرك وابن عمتك وابن عمك واخوك وقد جاء الله بهما مسلمين لا يكونان اشقى الناس بك وقد عفوت عمن هو اعظم جرما منهما. وانت احق الناس عفوا عن جرمه. فقال هتك عرضي لا حاجة به. فلما بلغ الخبر لابي سفيان وكان معه ابنه فقال والله لتقبلن مني او لاذهبن انا وابني حتى نموت في البرية جوعا وعطشا وانت احلم الناس واكرم الناس فرق رسول الله رسول الله حينئذ فاذن ودخلا وكان حسني الاسلام قتل عبدالله بن ابي امية بالطائف ومات ابو سفيان بالمدينة في خلافة عمر وجه الدلالة انه ندر دما ابي سفيان ابن الحارث دون غيره من صناديد قريش الذين كانوا اشد اشد تأثيرا في الجهاد واليد والمال وليس له سبب سوى السب والهجاء. ثم جاء مسلما وهو يعرض وهو يعرض يعرض عنه. وكان من شأنه ان ان يتألف الاباعي فكيف بعشيرته كل ذلك بسبب هتك عرضه كما فسره في الحديث. وكذلك امر يوم الفتح بقتل ست بقتل ستة سماهم ابن ابي الشرح بلقيس وملقيس احسن عندي ومقيس كده مقيسي ومقيس وعكرمة وحقاء فمثل هذا مشهور عن هؤلاء وقد رواه الائمة واكثر ما فيه انه مرسل. والمرسل اذا روي من جهات مختلفة لا سيما ممن له عناية بهذا الامر كان كالمسند بل بعض ما يشتهر عند اهل المغازي اقوى مما يروى بالاسناد الواحد وكذلك عقبة بن ابي معيط قتل صبرا فقال يا معشر قريش مالي اقتل من بيني من بينكم صبرا فقال رسول الله بكفرك وافتراءك على رسول الله وكذلك النظرة ابن الحارث قتله علي صبرا لسبه لرسول الله. ففي هذا بيان ان السب اوجب اوجب القتل اوجب قتل هذين من بين اسارة بدر وامر بقتل من كان يفجوه بعد الفتح من قريش مشاعر العرب. وكذلك جني اي سب سب وهجى فقتله عفريت من الجن كان قد اسلم. فاخبر به رسول الله الناس وكذلك ابو رافع ابن ابي الحقيقي اليهودي وقصته مشهورة في الصحيح. وكل هذه الاحاديث دالة على ان من كان يهجوه ويؤذيه فانه يقتل. ويحض ويحض عليه الناس الحديث الثالث عشر. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق شيخ الاسلام في هذا الفصل الدليل قصصا كثيرة عن اناس هجر النبي صلى الله عليه وسلم دمأهم. هجر النبي صلى الله عليه وسلم دمهم ندر دمهم بان يقتلوا ولم يكن اه تخصيص لهذا الهدر الا لكونهم سبوا النبي صلى الله عليه وسلم والا كفرهم وشركهم بالله يشاركهم فيه غيرهم فقد اه قبل النبي صلى الله عليه وسلم اسلام غيرهم ولم يهدر دم اولئك المحاربين المعادين له صلى الله عليه وسلم في الحروب والقتال. فدل هذا ان هدر النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء خاص او لهؤلاء الذين خصهم بالهدر ان العلة الجامعة بينهم ان العلة هل جاء بينهم انهم كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذونه بهجوه وبالكلام في عرضه صلى الله عليه وسلم فدل هذا على ان ساب النبي صلى الله عليه وسلم انه يقتل مطلقا انه يقتل مطلقا ويهدم دمه فذكر ابن ابي امر بقتل ابن ابن الزبيرة وهو كافر بالله جل. الا انه زاد على الكفار بسبه للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان ابن الزبيرة كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه فلما فتح وسلم مكة اهدر دمه وهرب هو ابن هو وهبيرة بن ابي وهب فهدره لدمه صلى الله عليه وسلم ليس لاجل انه كافر فقط. فقد اسلم اهل مكة وامنوا وكانوا كفار يشاركون في الكفر وانما هدر دمه لانه كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه فيؤخذ من هذا ان من ال النبي وسلم وسبه انه يقتل حتى ولو كان حربيا حتى ولو كان حربيا انه يقتل الا ان يسلم قبل ان يقدر عليه. الا ان يسلب قبل ان يقدر عليه. اما اذا قدر عليه قبل اسلامه فانه يقتل بسب النبي صلى الله عليه وسلم قال ايضا ومن ذلك عبدالله بن ابي امية ابن المغيرة وكذلك ابو سفيان الحارث ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ابو سفيان الحارث هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. فالحارث هو عم رسول الله. وابو سفيان هذا كان من اعداء النبي صلى الله عليه وسلم وكان يهجوه وكان شاعرا وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ابن ابي امية عبد الله هذا كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فهرب لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وكانوا قد هدر دمه لانه كان يهجوه ويؤذيه. الا انه ما اسلم وحسن واسلم واتي فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم ولم يسمح اه ولم يسمع لهم حتى قال ابو سفيان والله لتقبلن مني او لاخرجن انا ولدي هذا حتى نموت جوعا وعطشا طرقت له النبي صلى الله عليه وسلم وقبل آآ وقبل آآ هجر اسلامه وقبل منه اعتذاره وقوله ثم بعد ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم حتى في كان هو اللي اخذ بخطاب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وكان جاهيلي وكان معه وهو يسوق به رضي الله تعالى عنه حتى مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى وكذلك ابن ابي امية قتل في غزوة الطائف رضي الله تعالى فاسلم. الشاهد ان النبي اهدر دمهما لكونهما كانا يسبان النبي صلى الله عليه وسلم ويهجوانه. قال وكان اخاف من الرضاعة. نعم. ابو سفيان ده حليبة نعم اخو النبي صلى الله عليه وسلم الى الرضاعة قال عمرك اني يوم وراية لتغلب خيل اللاتي خيل محمد لك المدلج الحيراني اظلم ليله. يقول انا عندما كنت اناصر اللات على على على محمد صلى الله عليه وسلم انا كمن يتخبط في الظلام كمدلج كالمدلج الحيراني اظلم ليله. مدلج وحيران وليله ظلام فهذا اوالي اي هذا او ان توبتي قيل اهدى واهتدي اداني هاد غير نفسي ودلني على الله من طردت كل مطردي اي ان كنت احارب وامانع الا ان الله عز وجل من علي وهداه. وذكر ايضا انه اه اراد ان يدخل فرفض وسلم دخوله ولم يقبل حتى ذكرنا ذكر انه اراد ان يخرج في الصحراء هو وابنه حتى يموت عطشا ومع ذلك لم يمترس بالقبول قوله واعتذاره الا لكونه كان يسب النفس ويهجوه. فشيخ الاسلام يريد بهذا ان كل من سب النبي صلى الله عليه وسلم ان سبه موجبا لقتله. ان كان مسلما كارثة وان كان كان كافرا يرحمك الله كان ذاك زيادة في في آآ ما يوجب قتله ذكر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم فهدر دماء عدد آآ ستة اشخاص منهم ابن ابي سرح وابن خطل قال قلت لو كان متعلقا باستار الكعبة وبلقيس وعكبة ابي جهل وهبال الاسود هباب هو الذي والذي لحق زينب فضرب بعيرة حتى سقطت واسقطت حملها وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فامرسا بقتله وكذلك ابن ابي جهل كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء اسلم منهم ابن ابي الشرح اسلم وكذلك عكرمة اسلم رضي الله تعالى عنه زينب من؟ بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال فمثل هؤلاء مشهور عن هؤلاء وقد رواه الائمة اصحاب المغازي وهو ان كان مرسلا فان الاسانيد في السير يتساهل فيها قال اي وكذلك عقبة ابن ابي الوعيظ قتله صبرا يوم بدر عندما اخذه قال يا محمد من للصبية؟ قالهم النار وذلك ان ابن ابي وعيظ كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وكان يفتري على رسول الله الكذب لعنه الله فقتل النبي صلى الله عليه وسلم صبرا وكذلك الحارث قتله علي صبرا لسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على ان يقتل اجماعا. سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل باجماعنا كان مسلما يقتل اجماعا كان مسلما قال وكذلك جني كان جني كافر يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقتله عفريت من الجن مسلم وهذا هذا لا شك انه لا يعلم الا ليأتي به خبر من الله خبر من الله ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر هنا في الصالب ان الجني اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه كأنه قتله لاجل لو كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم. فحتى الجن عندهم وليس حكما خاص بالجن فان شريعة من فان شريعة محمد صلى الله عليه وسلم تشمل الانس والجن وكل حكم يطبق في الانس فهو يطبق ايضا مثله في الجن اذا كان يصلح للجن لان الجن منهم عندهم خصائص لا يشارك لا يشاركون الانس فيها. فما كان مشتركا بين الانس والجن في الاحكام فانه يؤاخذ به ويلزم به الجن والانسي. فالجن الذي يسب النبي صلى الله عليه وسلم يقال عليه حكم القتل الانسان لا يستطيع قتله فيقتله المسلمون من بني من بني جنسه. وابو رافض بالحقيقة ايضا قتل وسلم لانه كان يؤذي ويسب النبي صلى الله عليه وسلم كعب الاشرف كان يؤذي ابنه وسلم ويهجوه وسلم بقتله فهذا كلها تدل على ان من كان يهجو ويؤذي محمد صلى الله عليه وسلم يقتل وقتله يكون ان كان مسلما ردة وان كان كافرا كان هذا حده والله اعلم اسلم لعقبة