الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الامام المعلم رحمه الله تعالى في رسالته باحكام الجرح والتعديل. وجعلني ان اجمع رسالة في احكام الجرح والتعديل الفني في ذلك تفصيلا بقدر الإمكان وارجو انها وارجو اذا يسر الله عز وجل ذلك ان تنحل به كثيرا من الإشكالات الفن. لن يتيسر للعالم منها في هذا العصر السبيل ان يعرف ان يعرف بالحجة والدليل درجات التابعين واتباعهم فمن بعدهم حتى يمكن ان يوثق من لم من لم يعلم احدا وثقه. ويجرح من لم يعلم احدا الجرحى وهذا وليست وهذا ولست بجانب قصور قصور باع وقلة اطلاع وقلة اطلاع هذا واست بجاه قصور باعي وقلة اطلاعي ولكن عسى ان يكون الله تبارك وتعالى قد اراد اظهار شيء من هذا العلم على يديه والله لست بجاهد بحالي انا اعرف باقي قصير وقلة واطلاع قليل هناك عسل يقول الله تبارك وتعالى قد اراد اظهار شيء وهذا من تواضعه رحمه الله له. الله عنك. والله على كل شيء قدير. فاذا اتم الله عز وجل ذلك ان شاء الله تعالى في رسالة في احكام الاتصال والانقطاع ثم اخرى في احكام الجزء. الشذوذ والعلل. والله المستعان وان يتكلوا. اسأل الله تبارك وتعالى من صفات المنافقين ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا قولهم هو اود معناه كما في كتب اللغة والتفسير انه يكثر الاستماع والتصديق لما قال يريدون انهم يصدقوا ما به صدقا كان او كذبا. واختلف المفسرون فقال قوم المعنى ان هؤلاء كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم فيبلغه فيصدق من بلغه فيلومهم بعض فيلومهم بعض المؤمنين فيما قالوه فيجحدون فيجحدون ويقولون محمد ادي اذن الاذن. محمد الاذن. وقال قوم بل معنى انهم كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم. ويقولون لا علينا ان نقول ما شئنا. فاذا محمدا فلا منا اتيناه فجحدنا ذلك. وحلفنا له فصدقنا فانه اذن. والمعنى الاول هو الصواب ان شاء الله تعالى. وقوله تعالى قل اذن خير لكم الظاهر ان الخطاب هنا عام كأنه قيل خير لكم والناس يشهدون القول فيما بعد ورحمة للذين امنوا منكم وخصت جماعة الخطاب بالمؤذين القائلين هو اذن. وعليه فوجهه كون ايمان الرسول صلى الله عليه وسلم وايمانه للمؤمنين خيرا لهم ان صلى الله عليه وسلم اذا عرف اذاهم يعظهم ويذكرهم. وفي ذلك اعظم الخير لهم اني انتفعوا به. فلم ينتفعوا فخير فخير رفضوه قوله تعالى يؤمن بالله فيه معنى التصديق فيما يوحى اليه. وذلك تنبيه على ان من ان من اخبارهم التي يحاولون جحد ما جاء بالوحي عن من عند الله عز وجل وقوله ويؤمن للمؤمنين اتفقوا على ان المعنى اي ويصدق المؤمنين كما قالوا في قوله تعالى حكاية عن اخوة يوسف في وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. ان المعنى وما انت بمصدق لنا. قالوا واصله من الامن الذي هو طمأنينة النفس وانتباه الخوف فقوله امنت لفلان معناه جعلته امنا من تكذيبي له ثم قالوا والاصل امنت امنت فلانا ثم قال بعضهم انما انما يزاد اللام للتقوية وقال غيره بل على تضمين امن معنى اذعن وسلم. قد يقال مما حسن ذلك هنا ان قولك امنت فلانا المتبادل منه عند اطلاق جعلته امنا فقط فاذا قيل امنت لفلان عرف ان مراد الامن من التكذيب ويلوح لي ان اصلا التقدير امنت تنفسيني فلانة ايجعلته امنة له لا تخاف كذبه فهذا اقرب الى افادة التصديق من التقدير الاول ويمكن غير ذلك. والمقصود هنا انما هو ان والمقصود هنا ان ما هو ان يؤمنوا للمؤمنين في الاية بمعنى يصدقهم وهذا لا خلاف ما فيه. فقد نصت الاية على ان تصديق المؤمنين فيما يخبروه فيما يخبرون به من صفات الحق التي اثنى الله عز وجل بها على رسوله قد امر امته باتباعه وتأسي به فكان حقا على الامة تصديق المؤمنين فيما يخبرون به. فصل المراد بالمؤمنين في الاية انما اظهروا اسلام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يذكر الحافظ المعلم رحمه الله تعالى في هذا فصل او في هذه الرسالة الموثوبة برسالة احكام جرح التعديل يلاحظ هنا انه ابتدأ بالرسالة اولا آآ ابتدأ بانه عد له ان يجمع رسالة في احكام الجرح والتعديل ومذاهب ائمة الفن في ذلك تفصيلا بقدر الامكان. ودعا الله رجاه ان ييسر الله عز وجل ذلك ان تنحل به كثير من مشكلات الفرد. بل ان يتيسر العالم في هذا العصر السيء السبيل ان يعرف بالحجة والدليل التابعين واتباعهم فمن بعده حتى يمكنه ان يوثق من لم يعلم احدا وثقه ويجرح من لم يعلم احدا جرحه. وهذه يا ما اراده وهو ان كثيرا من الرواة قد قد يعرض ذكره في الاساليب ولا يعرف حالهم بالجهل التوثيق والجرح والاصل فيمن هذا حاله الاصل فيه الجهالة ويسمى بجهالة الحال لا جهالة العين لان الجهالة انواع جهالة حالة وجهالة عيب. اما من جهلت عينه فهذا الذي لا يعرف. وبمن جهلت حال هذا الذي اراده في هذا هو الذي عرف بايده لكن لم تعرف حاله اما الاول الذي هو جهلت عينه هذا في حكم الضعفاء ولا يؤخذ منه شيء لانه لا يعرف بعينه اصلا. اما من جهل حاله فهو قد عرف بعينه لكن لا يعرف الناس توثيقه ولا جرحه فهل يمكن لمن اتى من القرون المتأخرة ان يوثق من تقدم او يجرح من تقدم اه بدأ هذا على هذه القاعدة وهي مسألة انه سيضع قواعد يستطيع منها العالم او يتيسر العالم ان يحكم على اه بالتقدم توثيق من تقدم او جرح من تقدم ينبني على الامر الاول بدأ اول عليه بدأ ذلك على قاعدة وهي قاعدة ان الاصل في المسلم العدالة وادى الاصل في المؤمن قبول خبره اذا عرف. وهذا آآ يضبر بالقرار تحتف به فذكر دليلا من كتاب الله وهو قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذوا خير لكم يؤمن بالله ويؤمن المؤمنين ورحمة للذين امنوا بكم الشاهد هذه الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم اذاه المنافقون و سبوه بهذا الوصف وقوله انه اذن هو اذن هو اذن ان يصدق جدي عما يخبر به وذلك ان المناف كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذاك فيصدق من اخبره فقال هو اذن ولا شك ان قوله هو اذن اي انه نقص في حق النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال الله تعالى قل اذنوا خير لكم بمعنى قل اذوا خير قل اذروا خير لكم بمعنى ان تصديقه بدعة ان كان المخبر صادقا مدعاة لاستغفاره لكم ودعاؤه وواعظكم وتذكيركم فتنتفع بذلك اما بالترك والتوبة وابدأ بالمغفرة والرحمة فالشاهد هو ان الذي كان يصدق من اخبره وذلك ان الاصل ان المخبر عدل وان المخبر يقبل خبره كما قال يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين وهو يصدق بخبر الله عز وجل وهو ايضا مصدق للمؤمنين بما يخبرهم به وصادق في خبره ومصدق للمؤمنين فيما اخبروه به فهذا ما اراده من هذه الاية ان الاصل في المسند يقبل خبر من اخبره حتى تأتي قرينة تبلع من ذلك. كما قال تعالى اذ جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فلابد عند الحجة عند الاخبار ان يتبين. اما ببينة اذا كان المسألة فيها قضاء او في يتبين من خبر هذا المخبر ومن شهادته. وفي باب الاحاديث في باب الرواية اذا جاءنا خبر عن رجل عرف ولا يعرف عرفت عينه ولا يعرف حاله نظرنا في اخباره ونظرنا في خبره ونظرنا في شيوخه ونظرنا في تلاميذه ونظرنا ايضا في ذاته هو بالجهة ما يرويه من الاخبار فان كانت اخباره كثيرة وسبرد مروياته ورأيناه توافق رواة الثقات عندها دليل على اي شيء على ثقته وضبطه بذرنا في شيوخه ورأيناه لا يولى عن الثقات ورأينا في تلاميذ رويدا ان التلاميذ لا يولى عن ثقات زيادة ايضا في توثيقه فيمكن ان تحكم على هذا الراوي بانه ثقة لان الذي روى عنه ثقة ولا يروي الا عليه الثقات يمكن ان توثق هذا الراوي بسبر مروياته كلها موافق رؤية الثقات فيوثق من هذا الجانب فذكر الادلة التي تدل على ان الاصل في قوله تعالى وهو قول دائر يؤمن المؤمنون فيما بعد يصدقهم وهذا لا خلاف فيه. فهو يصدقهم وهو ايضا يصدقهم فهو صادق في قوله مصدق لاخباره واقواله. فقد نصت الاية وهذا هو الشاهد ان تصديق الوهيم يخبرون به من صفات الحق التي ادى الله عز وجل بها على رسوله واذا كان هذا التصديق من صفات النبي صلى الله عليه وسلم ومدح بذلك فان امته ايضا اولى بهذا اتباعا لنبيهم صلى الله عليه وسلم. وقد او وقد امر امته باتباعه والتأسي فكان حق على الامة تصديق المؤمنين فيما يخبرون به. وعلى هذا يقول يعني قاعدة اخبرنا مخبر ولا يعرف بجرح ولا ولا ولا بجهالته عندما لا يعرف حاله تقول الاصل في خبره القبول. ثم يبدأ بعد ذلك في ذات في قرائبه التي تحف به بالجهة ذاته وبالجهة مشايخه ومن جهة اراديده وبالجهة ايضا الخبر الذي رواه فهذا ما ذكر رحمه الله تعالى في هذا الفصل الله اعلم