الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ليوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الامام المعلم رحمه الله تعالى فصل المراد بالمؤمنين في الاية اما من اظهر الاسلام واما من ابى واما من اظهره ولم يعلم منه ما ما يريب في ايمانه اما من اظهره وظهرت دلائل ايمانه بالمحافظة على مقتضى الايمان. ومجانبته ما يخالفه حتى اطمأنت اليه نفوس من عرفه ويخالطه بانه مؤمن صادق فما من اعلم واما من واما من اعلم الله عز وجل رسوله بانه مؤمن حقا. والاولان باطلان لانه مجرد اظهار الاسلام ليس بايمان على الحقيقة. قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ومجرد عدم العلم بما يريد بدون اختبار ولا مخالطة. فيدل على ثبوت الايمان ويؤكد انه قد تقر في الاصول ان تعليق الحكم المشتق فيه بالمشتق يؤذن بعلة ما منه الاشتقاق. يؤذن. اها. عفا الله عنك يؤذن. عفا الله عنك بعلة ما منه الاشتقاق. فايمان المؤمنين هو العلة المقتضية لتصديقهم. ولا شك ان في من كان ويظهر الاسلام من لم يؤمن من لم يؤمن بل ومن هو منافق والحاصل لهؤلاء بظهارهم الاسلام لا يقتضيان الا يكذبوا. فيقتضى تصديقهم. كده يا شيخ عفا الله عنك وكذبوه الا يكذبوا عفا الله عنك فما الرب ففيه بعد ففيه بعد لان الله عز وجل لم يكن يطلع رسوله على حال كل واحد في صدق الايمان وعدمه بل قد قال سبحانه ورسوله وممن حولكم الاعرابي منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلموا نحن نعلمهم. وقال تعالى ولا تعريف النوم في لحن القوم والمعرفة بلحن القول لا يختص به لا يختص به صلى الله عليه وسلم. وان كنا لا ننفي ان يقول الله عز وجل على بعضهم او على جميعهم بعد ذلك. فالمتعين هو الثالث وهو ان المراد بالمؤمنين في الاية هم الذين ظهر الدلائل الايمان علي بن محافظتهم على مقتضاه مجانبتهم ما يخالفه واعرف ان ذلك صار خلقا لهم بحيث تطمئن النفوس وعارفيهم الى ايمانهم. فيكون كل منهم بذاك قد امن وعاء من قد امن عارفين ان يجعلهم امنين امنين من ان يقع منه ما يخالف الايمان. من من كذب او من كذب او غيره. فاستحق ان يؤتمن ويؤمن من من التكذيب وقريب من هؤلاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور المؤمن من امنه الناس على ديماهم واموالهم وانما يأمنه الناس اذا كانوا قد اختبروه فعرفوه بعدم الاعتداء فكذلك في الاية والله اعلم. ويؤكد هذا المعنى مفهوم قوله قوله تعالى عز وجل ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. والمراد بالفاسق عندهم اي من بان لهم انه فاسق فانهم لم يكلفوا لم يكلفوا علم الغيب ومن يلتزم الايمان واستمر مدة المحافظة على ما اقتضاه مجانبا لما نفاه حتى اطمأنت النفوس الا ان ذاك خلق خلق ثابت له فليس بفاسق عندهم اتفاقا هؤلاء هم المؤمنون في الاية الاولى ويزيدهم في حق الاية وضوحا بل يصل درجة اليقين القاطع ما عرف ما عرف من الدال على وجوب العمل بخبر الواحد الثقة وقد ذكرت كثيرا منها في رسالة العمل بخبر واحد والله اعلم فصل دل قوله تعالى ويؤمن المؤمنين بمن فوقه وقوله ان جاءكم فاسق بنبه فتبينوا بمفهومه. ان من عرف بايمان بالايمان والمحافظة على ما يقتضيه واجتناب ما ينافيه حتى ثمنت النفوس الى ان ذلك خلق له. هو حقيق حقيق ان يصدق بخبره وبالثلاثة الاولى المفهومية والثانية من منطوقها على ان من عثر منه على ما يقتل الفسق وجبت التبين في خبره. فخبر بين بنفسك وخبر الفاسق غير بين بنفسه بل يحتاج الى التبييض اي بالنظر. فوجد بينه فوجد بينة على صدقه اغلى به من دلالات تلك البينة والا طرحت. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اه ساق رحمه الله تعالى ما يتعلق بقبول خبر المؤمن في قوله تعالى ويؤمن ويؤمن للمؤمنين معنى يصدق المؤمنين ويصدقهم. وهل اه هل الايمان واظهاره يكفي في قبول خبر المؤمن هذا الذي يتعرض له الحافظ رحمه الله تعالى في هذا الفصل وذكر انه لا يخرج عن اربعة احتمالات. او اما اما اما ان يكون مظهرا للاسلام. هذه الاية تكون بل اظهر الاسلام سيقبل قوله ويصدق فيما اخبر به مطلقا واما ان يكون معنا الاية من اظهره ولم يعلم منه ما يريد. فان لم يعلم منه ما يخالف ذلك واما ان يكون من اظهره وظهر الدلائل ايمانه. بالقرار التي تحتف به واما ان يكون المراد ان الله اعلم نبيه المؤمنين منهم فيقول مصدقا لمن اخبر بصدقهم وايمانهم ويصدقه ولا شك ان الاخير بعيد والاولان ايضا باطلان فلا يقبل من كل مسلم خبره يقبل خبره دال ويصدق في كل ما يقول ولا الذي لم تظهر منه ريبة لكن اقرب ما يقال في هذا بل ظهرت منه قرائن تدل على صدقه وهو ما يسمى بمعرفة حاله. يعني هناك معرفة عين ومعرفة الحال فاذا عرف بعينه وعرف حاله بان يكون محافظا على الصلاة ومحافظا على امتثال الاوامر وترك النواهي فمثل هذا هو الذي يقبل خبره واما الذي لا يعرف حاله فيتوقف في خبره حتى يعرف الا بالنظر في مرويات وصبرها واما بالفرج تحف به فهنا ذكر ما يتعلق بهذا الاوجه. قال بعد ذلك والصحيح والمتعيل هو الثالث هو ان المراد المؤمنين اللي ظهرت دلائل الايمان عليهم بالمحافظة على مقتضاه. مقتضاه الايمان وهو الصلاة والصيام والحج والاجتلاب المحرمات وما شابهها وعرف ان ذلك صار خلقا لهم بحيث تطمئن نفوس عارثين الى صدق ايمانه فيكون كل منهم بذلك. فيكون كل منهم بذلك قد امن عارفيه اي اجعلهم امنين من ان يقع منهم ما يخالف الامام من الكذبين او غيرهم وقريب من هذا قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن من امنه الناس على دماءهم واموالهم. محمد عبدالله بن عمرو هو حديث جيد. ابو هريرة فالمؤمن من امن الناس على دمائهم واموالهم قال وانما يأمنه الناس اذا كانوا قد اختبروه فعرفوا بعدم الاعتداء. ثم قالوا يؤكد هذا المعنى مفهوم قول جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا والقراء بالفاسق هنا من لم اي من قال لهم انه فاسق. اي اما ليظهر شيء من الفسق بتعاطيه شيئا من المفسقات كالخمر وما شابه ذلك. مثل هذا لا يقبل خبره حتى يتبين ففيه ان الفاسق قد يقبل خبره اذا علمنا صدقه لكن لعظيم آآ قدر سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان الفاسق المظهر لفسق لا يقبل خبره البتة ولا يحتج بخبره خاصة اذا كان فسقه من جهة الكذب فانه تعظيما للسنة لا يؤخذ ولا يقبل منه هذا الخبر. تعظيما للسنة. لكن قد يقبل منه في الاخبار التي لا تتعلق بالشريعة والدين. قال التزم الايمان واستمر مدة مدة المحاولة والاقتضاء مجاري ما نافاه حتى اطمأنت النفوس الى ذلك خلق الى ادنى ذلك خلق ثابت له. الا ان ذلك خلق ذلك فليس بفاسق عندهم اتفاقا. لمن اظهر العدالة وعرف حاله ولم يتلبس بفسق فان الاصل في يده عدل ولا يسب فاسق فهؤلاء هم المؤمنون في الاية ويجول بحقنا وضوحا بل يصل اليقين بما عرف بالدليل على وجوب العمل بخبر الواحد الثقة. وقد ذكرت مما يدل ايضا على قبول الخبر للواحد ثقة اذا علمنا ايمانا وصدقه فان خبره حجة باتباعه السنة قال بعد ذلك دل قوله تعالى ويؤمنون بمنطوقه وقوله جاءكم فاز بمفهومه المفهوم ولا شك ان ذات المنطوق اقوى ان من عرف من عرف بالايمان والمحافظة على ما يقتضيه ايمانه وما فيه اطمأنت النفوس لخبره وقبل خبره. بمجرد ان يخبر نقبله ومفهوم الاية مفهوم الاية ان غير الفاسق ايضا يقبل الاية هنا ويؤمن المؤمنين منطقها واضح حد المؤمن يؤمن يصدقها مرة. مفهوم الاية جاءكم فاسق شف هالمفهوم ها؟ مفهوم ها؟ العكس اللي هو دليل على ان غير الفاسق يقبل خبره فهنا دلالتان تدل على قبول خبر العدل للمؤمن وهو دليل منطق قوله تعالى ويؤمنين ومفهوم قوله تعالى اذ جاءكم فاسق بنبأ فهذا منطوق وذاك دليل الخطاب على ان خبر العدل الذي عرف بسلامة ظاهره من المفسقات والجوال والقوادح ان خبره يقبل. واراد بهذا كله ان يصل الى مسألة وهي مسألة ان المسلم الذي عرف ايمانه وعرف حاله وعرف صدقه وحفظه واخبر بخبر ان الاصل في خبر هو القوا الاحتجاج ثم يأتي بعد ذلك مسألة لان لان هنا مسألة مسألة لا يلزم من الصدق والعدالة الحفظ والضبط فلابد اذا سلمت جهة العدالة لابد اذا يسلم من جهة الظبط والحفظ ما رأيت الصالحين اكثر منهم في شيء من الحديث تيسمعنا بداك لا يكذبون عبدا ولكن يكذبون بمعنى يخطئون رحمهم الله تعالى والله اعلم