الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال الامام المعلمين رحمه الله تعالى. هذا وضبط الخبر واتقانه يحتاج الى التيقن في ثلاثة مواضع الاول عند تلقي الخبر فيجب على المتلقي ان ان يثبت في حال المخبر انه فلان ابن وفي اخباره بالخبر ما اخبر به من لفظه جازما به او قري عليه وهو منصت لا يخفى عليه من اقراض شيء حتى اقر به او عرض عليه مكتوبا اما لو حق حق التأمل وهكذا في سائر انواع التحمل كل بحسبه. ثم يتثبت في اخذه بالخبر فان كتبه بهم لا يا شيخ ثبت في كتابته حتى يثقوا بانه كتبوا كما تلقى لا مزد ولم ينقص ولم يغير. ويدخلون في ذلك نقض ما يحتاج الى النقط. وضبط ما يحتاج الى لا ضبط وان كتبه في مما يقول يا على الشيخ تثبت في المنقول عنه انه مكتوب كما قري على الشيخ ثم في من قول انه كتب كما في المنقول عنه وان حفظه جعل نفسه حتى يثق بانه حفظه كما يجب ويقتصر على فهمه يراجع نفسه حتى يثق بانه فهمه كما يجب وقس على هذا الموضع الثاني بين التحمل والاداء فان كان مسموع في كتاب احتياطي لحفظ الكتاب فلا يزيد فيه ولا ينقص ولا يغير ولا يمكن منه من يحتمل ان مع ذلك وان كان حفظ الله فيهما متعاهد وان كان حفظه او فهمه تعاهد حفظه واو فهمه وذاكر الحفاظ الاشتباه والالتباس واحترز منها. الموضع الثالث عند الاداء فاولا يمر بفكره على الموظوعين الاولين. يستحضرها تثبت فيهما يجب ثم يتثبت في اللقاء بحيث يثق بانه القاه كما تلقاه من اختبر الناس وعرف احوالهم وعرف انه من ان من المؤمنين الصالحين من تغلب عليه الغفلة وقلة التيقن كانه كان ترى في زمن سفيان بن عيينة رجلا فيقول فيقول لك هو على سفيان ابن عيينة او يقول لك قد لا تعرفه هذا سفيان بن معينة ثم يخبرك بخبر فتذهب فتقول اخبرني سفيان ابن عيينة هذا معناه لم يقم عندك دليل يحقق ان الذي اخبرك سفيان سفيان محطة العين حقا والظابط المتيقظ يقول في والظابط المتيقظ يقول في في مثل هذا لقيت رجل لا يعرفه الزعامة او قال لي رجل اخر لا اعرفه انه في اربعين فاخبرني فاخبرني هذه صورة من صورة غفلة وصورها كثيرة فقد تغلب الغفلة على رجل حتى ان من يعرف من يعرف حاله لا يثق بخبره البتة فيصير حينئذ في الحال ونختبر احوال الناس وجدهم يتباينون في الظبط والاتقان فقد تكون مؤمنا صالحا فليلقاك رجل لا تعرفه. فيقول لك انا فلان ابن فلان ويخبرك بخبر فتذهب فتقول اخبرني اخبرني فلان ابن فلان ولو تيقظت لكنت لكنت تقول لقيت رجل لا اعرفه فزعم لي انه فلان ابن فلان واخبرني واخبرني قد ترى رجلا يقرأ ورقة على شيخ فتذهب وتنسخ تلك الورقة وتقول اخبرنا الشيخ لو كنت يقظا لكنت اولا تتفقد حال الشيخ عند القراءة عليه فلعله يكون ساهلة وناسية ثم تتفقدوا حال القراءة فلعل ان تكون فيها خلاف مطلوب. في صور كثيرة امثال هذا هذه يتفاوت الناس في الاحترام منها فرب مؤمن صالح لا يتهم العاذ به بكذب ولكنه لا يثق بكثير من اخباره. فخبر هذا لعدم ظبطه في معنى خبر الفاسق الذي لا لا يوثق بخبره لفسقه. قد يكون رجل مؤمنا صالحا ضابطا. ولكن يتفق في بعض اخباره ان يكون مظنة للغاط. وتقوم قائمة على الاغراض فيكون الخبر في هذا الموضع في معنى خبر الفاسق هو اضعف منه. وذلك ان من قضية الايمان ان ان تؤمن ان تؤمن الناس من ان من ان تأتي اليهم ما لا يحلو لك. كما في الحديث المشهور. المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم. مما لا يحل الكذب فاذا امنت الناس ان امنت الناس او امنت الناس من الكذب كان عليهم ان يؤمنوك من التكذيب. والفاسق قد اخاف الناس فهو خارج عن نص الاية كما هو ارجو من الحديث فخبر المؤمن بين بنفسه فلا يحتاج الى تبين بخلاف فاسد وفي هذا كان ايماء الى ان المدار على الامن والبيان وعلى هذا فان لم يحصل الامن والبيان بخبر انه الذي ليس بفاسق كم كان مغفلا يكثر وهمه وجب التبيين في خبره. كذلك المو الذي ليس بفاس ولا مغفل اذا عرظ في بعظ اخباره ما يريب فيه كان يكون مظنة خطأ وهناك على الخطأ. فيجب التبين في ذلك الخبر مش باهية فلا سبيل للمعرفة ما يجب قبوله من المنقول من غيره الا بمعرفة احوال الناقلين. ثم بمعرفة ما يوقف على مضى من خطأ وقرائنه واذا كانت الاية مفتقرة الى معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كان على علمائه ان يعرفوا احوال الرواة يعرف من يجب قبول روايته من غيره وكان المخبر مؤمنا غير فاسق ولا مغفل او في معناه ولم يكن هناك مظلة مظنة خطأ ولا دلالة عليه فخبره بين بنفسه. يجب قبوله منه وتصديقه فرد الصحابة رضي الله عنهم ما تحملوا ما تحملوه بعضهم الى بعض. والى التابعين. والى التابعين ود التابعون بعضهم الى بعض الى والى اتباعهم وهكذا وصلى في وسع المتأخر ان يعرف ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلقي ممن قبله. الى ان منقولة اختلط فيه الحق بالباطل والصيح بالسقيم فلم يكن بدا للعلماء من تمييز ذلك. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المعلم رحمه تعالى في مراعاة ما يحتاجه طالب العلم او طالب الحديث انه يحتاج الى التيقظ في ثلاث مواضع يحتاج ان يحدث من يذكر الاحاديث ويرويها التيقظ في ثلاث مواضع. الموظع الاول عند تلقي الخبر الخبر اما ان اما ان تتلقاه واما ان تلقيه واما في طريقة تلقيه والقائه. فالموضع الاول وضع التلقي فيجب على المتلقي ان يتثبت اولا في حال المخبر بل هو ومن جهة عدالته من جرحه فلا يكون مغفلا ملقنا لان التلقين يقول حدثك فلان بكيف؟ يقول نعم وهو لا يدري وانما يلقن فيتلقن وهذا ضعف في الراوي ومن السلف ومن اسباب الطعن فيه. فيجب على المتلقي ان يتثبت في حال المخبر. اولا انه فلان ابن فلان وفي حال الخبر انه سمعه حقيقة فاذا حدث من لا يعرف حاله وانما اخبر انه فلان فصدق تقول هذه غفلة ويجب عليك عند التحديث ان تقول جاء لي رجل يزعم انه فلان ابن فلان وشهد له فلان حتى تبرأ عهدتك في تحديثك ثانيا اذا اذا حدث اه بالخبر اذا حد بالخبر لابد ان يكون متثبتا في سماعه ولا يخدع فيلقن فيتلقن يقول ثم اخذه الخبر فان كتبه باملاء بادلاء الشيخ تثبت في كتابته حتى يثق بانه كتبه كما تلقاه يعني التثبت في السمع والتثبت في الكتابة والتثبت في شيخه الذي اخذ عنه هذا كله من انواع التثبت ويدخل في التثبت في الكتابة نقط ما يحتاج الى نقط وضبط ما يحتاج الى ضبط النوع الثاني او ثوبه الثاني بين التحمل والاداء فان كان مسموع في كتاب حفظ كتابه وظبط كتابه ان تناله الايدي بالعبث او ان يغير او يحرف فلا يزيد فيه شيء ولا ينقص منه شيء. ولا يغير منه شيء وان كان اخذ الحديث حفظا راجع حفظه وتعاهده حتى لا ينسى من حديثه شيء او يزيد في حديثه شيء فاذا كنت تكتب فاضبط كتابك واذا كنت تحفظ فاضبط حفظك وسماعك. الموضع الثالث عند الاداء فعند الاداء لابد من مراعاة الموضعين السابقين. كيف تلقى الخبر وكيف ضبطه له كيف ضبطه له فمن لم يضبط خبره وتلقيه لم لم يمكنه ان يؤدي الخبر كما حفظه وسمعه فان كنت تحفظ بكتاب لم يجز لك ان ترويه حفظا الا ان تكون له ضابطا ولذا يقول المحدثون ان فلان صاحب كتاب فيقبلون ما حدث به كتاب من كتابه ويردون ما حدث به من حفظه فهذا يظمن التثبت. يقول من اختبر الناس وعرف احوالهم عرف ان من المؤمنين الصالحين من تغلب عليه الغفلة كما قال مالك ان في المديه رجال وانه واني لارجو دعاءهم ويستسقى بهم لكن لو شهدوا عندك ما قبلت شهادتهم. لماذا لانهم اصحاب غفلة ويقولوا ما رأيت الصالحين اكذب منهم في شيء من الحديث وهذا ليس بالزاوية الاول بل في هذا الزمان كثير من العباد والزهاد والصالحين يخطئون في الاحاديث ويروونها خطأ فهذا لا يدل الصلاح والتقوى انها علامة الظبط والاتقان فالصلاح والتقوى شيء والظبط والاتقان الشيء الاخر الصلاح والتقوى تتعلق بالعدالة والظبط والاتقان يتعلق بالظبط والحفظ ثم قال والضابط المتيقظ يقول في مثل عندك من يقول لو ان رجلا اتى للرجل قال انا سفيان بن عيينة وقال اخر هاشم بيده وحدثت عنه فلا يجوز لك من باب الظبط ان تقول حتى تتيقن انه هو سفيان. اما ما دمت لا تعرفه وانما زعم المحدث انه سفيان وشهد اخر فيجب عليك عند القاء واداء تقول رأيت لقيت رجلا زعم انه سفيان وشهد له اخر بذلك حتى تبرأ عهدتك. قال ومن اختبر احوال الناس وجاؤوا يتباينون بالظبط والاتقان فقد تكون مؤمنا صالحا فيلقاك الرجل فيلقاك رجل لا تعرفه فيقول لك انا فلان ابن فلان ويخبرك بخبر تذهب فتقول اخبرني فلان ابن فلان وهذا نوع غفلة وآآ دور تلقين ولو تيقظت لكنت تقول لقيت رجلا لا اعرفه فزعم انه فلان ابن فلان قال وقد ترى رجلا يقرأ ورقة على شيخ فتذهب فتنسخ تلك الورقة وتقول اخبرنا الشيخ وهذا يظل من عدم الظبط بان الشيخة لم تسمعه انه اقره وآآ عرض عليه ذلك فقبله ولو كنت يقظا لكنت وتتفقد حال الشيخ عند القراءة وتتفقه الشيخ هل سمع الشيخ او لم يسمع هذا الشيخ متنبه لقراءته او غير متنبه هل اقره او لم يقره وان مجرد ان يقول قرأت تجد رجل يقع على شيء ثم تقول حدثني الشيخ عوضا تسمى يعني آآ يكون باب العرض نقول هذا من الغفلة قال فرب مؤمن صالح لا يتهم العبد به بكذب ولكنه لا يثق بكذب من اخباره فخبر هذا لعدم ربطه بمعنى خبر الفاسق الصالح التقي الذي لا يضبط خبره وبمنزلة الفاسق لا يقبل قبر فذاك يرد من جهة عدالته والعائل الصالح يرد من جهة حفظه وضبطه وذلك ان من قضية يقولون اخذ القضية وذاك ان من قضية الايمان ان تؤمن الناس ان تؤمن الناس من ان تأتي اليهم ما لا يحل لك كما يحل مشهور. المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم قالوا اما يحل واما لا يحل الكذب مما لا يحل الكذب فاذا امنت الناس للكذب كان عليهم كان عليهم ان يؤمنونك من التكذيب ثم قال والفاس قد اخاف الناس فهو خارج عن نص الاية وكان هو خرج من الحديث فخبر المؤمن بين بنفسه فلا يحتاج تبين بخلاف فاسق وبهذا كالايماء الى ان المدار على الامن والبيان بمعنى انما يقبل حديث من امنه الناس على عدد كذبه وخطئه فالفاسق لا يأمنونه لفسق لفسقه والمغفل لا يأمنه الناس لشدة خطأه وغفلته قال وكذلك المؤذن ليس بفاسق ولا مغفل اذا عرظ في بعظ اخبار ما ما يريث وهذا يسمى ايش الخبر الشاذ والمؤمن الذي ليس بفاسق ولا مغفل اذا عرظ في بعظ اخبار ما يريد كأن يكون كأن يكون مظنة خطأ وهناك قريت عن الخطأ فيجب التبين في ذلك الخواش وهذا يسمى خطأ الحافظ او ما يسمى المنكر في حديث الحافظ قد يكون حافظا متقنا ضابطا لكن يتبين من جهة القرائن ان هذا الراوي اخطأ فلا يعمم خطأه في جميع حديثه ولا يقبل حديث هذا لسابق صلاحه وحفظه وانما وانما يقال هو ثقة الحافظ لكن لو اخطأ في هذا الحديث فيقبل ما اصاب ويرد فيه ما اخطأ ويسمى هذا بالمنكر والشاب والخطأ ويعرف ذلك بالقرائض قال واذا كانت مفتقرة الى معرفة ما جاء به وسلم كان على علمائه ان يعرفوا احوال الرواة من يجب قبول روايته من غيره وهذا قوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فاصبح معرفة احوال الرماة الرواة من الواجبات. لماذا حتى نتبين الصادق من الكاذب واذا كان المخبر مؤمنا غير فاسق ولا مغفل في او ما في معناه او في معناه لم يكن هناك مظنة خطأ ولا دلت عليك خبره فخبره بين بنفسه يجب قبوله منه وتصديقه بهذا الظابط العدل العدل الضابط يقبل خبره ما لم يتبين فيه خطأ فالصحابة كلهم عدول وكل اخبارهم تقوم عليه شيء على الظبط والعدالة والصحابة عدول بتزكية الله لهم ويمنعهم ايمانهم وتقواهم وضبطهم الخطأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لا يعرف في الصحابة من كان مغفلا في روايته او كان يلقن في حديثه وانما كانوا يتحرجون فيها النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان مسنود يقول او نحو هذا او مثل هذا وكذا قال وعد ابن الاسقى رضي الله تعالى عنه يقول او قريب من هذا او نحو هذا وكان الزبير لا يحدث خشية ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وابو بكر الصديق ايضا لم يحدث البيئة احاديث كان قليل الحديث ابن عمر يسمى مجاهد سنة كاملة يقول لم يسمعوا الا حديثا واحدا اي في سفرة كاملة. وهذا كله من باب اي شيء من باب التحفظ من باب التحفظ الا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ظبطه وحفظه حتى قال عمرو ابن الحكم الاسود يقول لولا اني سنسم مرة مرة ما حدثت به. اي انه سمعه سبع مرات حتى ضبطه واتقنه. فحدث بعد ذلك وهذا يدل عليه شيء على عظيم ضبطهم واتقانهم باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول فادى الصحابة للتابعين وادى التابعون الى اتباعهم وهكذا. ثم قال وصار في وسع المتأخر ان يعرف ما جاء به وسلم لانه يتلقاه عن التابعي والتابعي يتلقاه عن التابعي التابع التابع في اللقاء التالي والتالي تلقاء الصحابي وهكذا الى يومنا هذا يتلقى المحدثون والمتلقون اخبارهم اما من مشايخ لهم اساليب يروون لاساليبهم واما من كتب صنفت واسندت لاصحاب عرفت وضبطت فيحدث بها المحدث عن هذه الكتب قال وقد ارشد الكتاب والسنة ثم قال الى التميم تلقي الائمة ذلك ما شابه بكل به كل بقدر وسعه. وملخص ذلك ان المحتج الى اخبار ثلاثة نقف على المحتج به من الاخبار وهو المقطوع بصحته والثالث شرائط والثالث ما قصر عن هذه الدرجة اذا وجد ما يعبده بحيث يحصل مجموع ظنه قوي اذا الاخبار ثلاثة مقطوع بصحته فهو المتوتر وما ما النوع الثاني ما قبل لتوكل شروط الصحة فيه والثالث هو الذي يحتاج الى الى بيان حكمه اما من جهد ضعفه او خطأه او نكارته ويأتي معنا هذا باذن الله عز وجل بالقراءة القادمة باذن الله