الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى قال المسلم وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال وضعت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة من فريد ولحم. فتناول الذراع وكانت احب الشاة فنهس نهسة فقال انا سيد الناس يوم القيامة. ثم نهس اخرى فقال انا سيد الناس يوم القيامة فلما رأى اصحى فلما رأى اصحابه لا يسألونه قال الا تقولون كيف؟ قالوا كيف يا رسول الله قال يقوم الناس لرب العالمين وساق الحديث بمعنى حديث ابي حيان عن ابي زرعة وزاد في قصة ابراهيم فقال وذكر قوله في الكوكب هذا ربي وقوله لالهتهم بل فعله كبيرهم هذا وقوله اني سقيم. قال والذي نفس محمد بيده انما بين المصراعين من مصاريع الجنة الى الباب عضادتين اي خشبة الباب في جانبه نعم. احسن الله اليكم. الى عضادتي الباب لك ما بين مكة وهجر او هجر ومكة قال لا ادري اي ذلك؟ قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما هنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال المصنف رحمه الله تعالى في سوق الاحاديث في الشفاعة العظمى وهي الشفاعة الاولى من الشفاعات العظيمة التي تكون يوم القيامة وهنا اورد طريقا لحديث ابي هريرة المتقدم عند المصنف رحمه الله تعالى اورد طريقا اخرى وفيها بعض الزيادة وفيها ما يفسر ما سبق لان في الرواية السابقة لما ذكر ابراهيم الخليل عليه السلام قال وذكر كذباته وهنا فسرها جاءت هذه الرواية مفسرة اه مفسرة لها ولهذا قال وزاد في قصة ابراهيم فقال وذكر قوله في الكواكب هذا ربي وقوله لالهة بل علوا كبيرهم هذا وقوله اني سقيم يعني في هذه الزيادة تفسير ما جاء في الرواية السابقة والحديث مر الكلام على معناه نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن كعب بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يبعث الناس يوم القيامة فاكون انا وامتي على تل. ويكسوني ربي عز وجل حلة خضراء. ثم يؤذن لي فاقول ما شاء الله تعالى ان اقول فذلك المقام المحمود وسيأتي ان شاء الله تعالى في حديث انس رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك وفي لفظة فيلهمون فيلهمون لذلك فيقولون لو استشفعنا الى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيأتون ادم الحديث نعم يعني هذا الحديث الذي قبله فيهما ذكر هذه الشفاعة العظمى يوم القيامة. وهي الشفاعة في ذلك اليوم عند الله سبحانه وتعالى للفصل بين العباد. والقضاء بين الخلائق. وهذا مصرح به في آآ في هذا الحديث حديث انس فيقولون لو استشفعنا الى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا حتى يريحنا من مكاننا هذا. والمراد اي حتى يفصل بيننا ويقضي بيننا ايعرف كل مصيره اما الى الجنة واما الى النار فالشفاعة هنا هي الشفاعة العظمى التي فيها الفصل بين الخلائق. والحديث الذي قبله فيه التصريح ان ذلك هو المقام المحمود الذي يغبط عليه نبينا عليه الصلاة والسلام يغبطه علي الاولون والاخرون. نعم قال رحمه الله تعالى وتقدم في حديث السور قوله صلى الله عليه وسلم فتقفون موقفا واحدا مقداره سبعون عاما لا ينظر اليكم ولا يقضى بينكم. فتبكون حتى تنقطع الدموع ثم تدمعون دما. وتعرقون حتى يلجمكم العرق وتعرقون حتى يلجمكم العرق ويبلغ الاذقان وتقولون من يشفع لنا الى ربنا فيقضي بيننا فتقولون من احق بذلك من ابيكم ادم؟ خلقه الله تعالى ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا فيأتون الى واسطة نعم. نعم. احسن الله اليكم. فيأتون ادم فيطلبون ذلك اليه فيأتي قل ما انا بصاحب ذلك فيستقرؤون الانبياء نبيا نبيا كلما جاءوا نبيا ابى عليهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتوني فانطلق الى الفحص فاخر ساجدا. قال ابو هريرة رضي الله عنه يا رسول الله وما الفحص؟ قال قدام العرش حتى يبعث الله الي ملكا فيأخذ بعضي ويرفعني فيقول لي يا محمد قولوا نعم يا رب. فيقول الله عز وجل ما شأنك وهو اعلم؟ فاقول يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك بينهم. قال الله تعالى قد شفعتك انا اتيكم اقضي بينكم الحديث. الحديث آآ يا ربي حديث وقد تقدم بطوله عند المصنف رحمه الله تعالى ونقل عقبه كما نذكر نقل عقبه كلام ابن كثير عليه الصلاة عليه رحمة الله وفيه الكلام على ضعف الحديث وان فيه الفاظ من كرة غريبة لكن اعاده هنا من اجل هذه هذه اللفظة وتقولون من يشفع لنا الى ربنا فيقظي بيننا من يشفع لنا الى ربنا فيقضي بيننا ثم قال فشفعني في خلقك فاقض بينهم ففيه التصريح بهذه الشفاعة العظمى التي هي الشفاعة للناس في عرصات يوم القيامة ليقضى بينهم نعم قال رحمه الله تعالى وروى الامام احمد عن انس رضي الله عنه قال حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم قال اني قائم انتظر امتي تعبر على الصراط. اذ جاءني عيسى فقال هذه الانبياء قد جاءتك يا محمد يسألون. او قال يدعون ويدعون الله ان يفرق بين جميع الامم الى حيث شاء الله. او قال يجتمعون اليك او قال يجتمعون اليك ويدعون الله ان يفرق بين جميع الامم الى حيث شاء الله لغم ما هم فيه. فالخلق ملجمون عمق فاما المؤمن فهو عليه كالزكمة. واما الكافر فيغشاه الموت. فقال انتظر حتى ارجع اليك. فذهب الله صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلقى ملك مصطفى. ولا نبي مرسل. فاوحى الله عز وجل الى جبريل ان اذهب الى محمد وقل له ارفع رأسك سل تعطى واشفع تشفع. الحديث نعم وهذا ايضا فيها التصريح بهذه الشفاعة الشفاعة العظمى التي هي الفصل بين اه بين العباد. ويدعون الله ان يفرق بين جميع الامم الى حيث يشاء الله ما هم فيه اي لشدة الغم الذي هم فيه. والكرب العظيم الذي هم فيه والشدة التي هم فيها يسألون الله سبحانه وتعالى اه ويطلبون من الانبياء ان يشفعوا لهم عند الله في الفصل بين العباد الى ان تنتهي الشفاعة الى النبي صلى الله عليه وسلم فيذهب ويخر وساجدا تحت عرش الرحمن ويلهمه الله كما مر معنا من المحامد وحسن الثناء على الله ثم ثم يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع. نعم قال رحمه الله تعالى وعند مسلم وغيره من حديث نزول القرآن على سبعة احرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألني تسألنيها. فقلت اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر واخرت الثالثة ليومي ليوم يرغب الي الخلق كلهم حتى ابراهيم صلى الله عليه وسلم. نعم يعني اقتصر على موضع الشاهد من هذا الحديث في نزول الوحي على النبي عليه الصلاة والسلام فنزل اولا بحرف واحد فقال النبي عليه الصلاة والسلام امتي ثم قال امتي ثم نزل بسبعة احرف قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم فلك بكل ردة رددتك هاء مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لامتي هذه دعوتان لامتي بالمغفرة. ثم قال واخرت الثالثة هي ثلاث مرات قال واخرت الثالثة ليوم يرغب الي الخلق كلهم حتى ابراهيم حتى ابراهيم وهذا فيه اشارة الى الشفاعة العظمى التي يرغب الخلائق فيها الى نبينا عليه الصلاة والسلام ان يشفع لهم عند الله فتكون منه هذه الشفاعة وفيها ظهور عظيم اه عظيم منزلة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ورفيع مكانته صلى الله عليه وسلم وهو المقام المحمود الذي وعده الله اياه فيحمده عليه الاولون والاخرون نعم قال رحمه الله تعالى فصل اختصاصه صلى الله عليه وسلم باستفتاح باب الجنة. قال وثانيا يشفع في استفتاح ار النعيمي لاولي الفلاح هذا وهاتان الشفاعتان قد خصتا به بلا نكران هذه الشفاعة الثانية في استفتاح باب الجنة وقد جاء في الاحاديث انها ايضا من المقام المحمود قال مسلم رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة بن سعيد واسحاق بن ابراهيم قال قتيبة حدثنا جرير عن المختار بن فلفل عن انس مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اول الناس يشفع في الجنة وانا اكثر الانبياء تبعا مع نعم. وحدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن المختار بن فلفل عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اكثر الانبياء تبعا يوم القيامة وانا اول من يقرع باب الجنة. هنا في هذا الفصل ذكر رحمه الله وتعالى الشفاعة الثانية من الشفاعات التي تكون يوم القيامة وهي الشفاعة لاهل الجنة بان يدخلوا الجنة وهذا فيه تكرمة ايضا لنبينا عليه الصلاة والسلام واظهار لمنزلته العظيمة عند الله سبحانه انا ان اهل الجنة لا يكون دخولهم الجنة الا بشفاعة. من النبي عليه الصلاة والسلام والشفاعة يظهر فيها مكانة الشافع وعلو منزلته عند الله سبحانه وتعالى ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي ساقه المصنف قال وانا اول الناس يشفع في الجنة انا اول الناس يشفع في الجنة. وهذه الشفاعة من خصائصه كما قال المصنف رحمه الله اختصاصا باستفتاح باب الجنة. فهو اول من يقرع باب الجنة ويقول له الخازن من بالباب كما سيأتي؟ فيقول انا محمد فيقول خازن الجنة آآ لك امرت ان افتح والا افتح لاحد قبلك وان لا افتح لاحد قبلك فهذا من خصائصه ومن الدلائل على علو منزلته صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن المختار بن فلفل قال قال انس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم انا اول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الانبياء ما صدقت وان من الانبياء نبيا ما يصدقه من امته الا رجل واحد قوله عليه الصلاة والسلام في هذه الرواية اه لم يصدق نبي من الانبياء ما صدقت هو نظير اه المتقدم في الرواية التي قبله انا اكثر انبياء اه تبعا عن اكثر الانبياء تبعا. فقول هنا لم يصدق نبي من الانبياء ما صدقت اي ان آآ من صدقني واتبعني وكان من اه المجيبين لدعوتي هم في الامم اكثر الامم. هم في الامم في امم الانبياء اكثر الامم هو عليه الصلاة والسلام اكثر الانبياء تابعا نعم قال رحمه الله تعالى وهذا ويأتي اه وان من الانبياء ما يصدقون من امتي الا رجل واحد ما يصدقه من امته الا رجل واحد. لانه يأتي الانبياء مع كل نبي امته فمنهم كما جاء في الحديث معه الرهط ومنهم من معه الواحد والاثنين ومنهم من معه السواد العظيم خلق من الاتباع مثل ما جاء في الحديث قال فرفع الي سواد عظيم فقلت هذه امتي فقيل فهذا موسى وقومه ثم رفع له سواد اخر فقيل هذه امتك وفيها سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. فنبينا عليه الصلاة والسلام هو اكثر الانبياء تابعا نعم قال رحمه الله تعالى وحدثني عمرو الناقد وزهير ابن حرب قال حدثنا هاشم ابن القاسم قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي باب الجنة يوم القيامة استفتح فيقول الخازن من انت؟ فاقول محمد فيقول بك امرت الا افتح لاحد قبلك نعم. قال حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا ابو مالك الاشجعي عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه وابو مالك عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة. فيأتون ادم فيقولون يا ابانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم ادم لست بصاحب ذلك. اذهبوا الى ابني ابراهيم خليل الله عز وجل قال فيقول ابراهيم لست بصاحب ذلك وانما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا الى موسى الذي كلمه الله تعالى تكليما فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك. اذهبوا الى عيسى كلمة الله تعالى وروحه فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك. فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الامانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط فيمر اولكم كالبرق. الحديث تقدم باقيه في هذا الحديث وهو في صحيح مسلم فيه هذه الشفاعة التي هي الشفاعة لاهل الجنة في دخول الجنة وقد قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث فيقوم المؤمنون. فهي خاصة باهل الايمان خاصة باهل الجنة قال فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة. تزلف اي كما قال الله ازلفت الجنة. اي قربت ادنيت من من اهلها فما بقي عليهم الا ان يدخلوها فينتظرون فتح ابوابها فتح ابواب الجنة فيطلبون من الانبياء الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى ان يشفعوا لهم في فتح ابواب الجنة فيعتذرون الى ان ينتهي ذلك الى نبينا عليه الصلاة والسلام فيقوم اشفع يفتح باب الجنة ليدخلها اهلها اهل اهل الايمان وقول ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وانما كنت خليلا من ورائي وراء انما كنت خليلا من ورائي وراء يعني يقصد انه ليس بصاحب هذه اه الشفاعة وقوله كنت خليلا من ورائي وراء هذه كلمة كما ذكر اهل العلم يعني تقال تواضعا هو من هو خليل الرحمن اتخذه اه الله سبحانه وتعالى خليلا فيقول لست يقول اه عليه السلام كنت خليلا من وراء يقول ذلك تواضعا يعني لست خليلا بتلك المكانة او نحو ذلك يقول ذلك عليه السلام ام تواضعا ويحيلهم الى موسى ثم موسى يحيلهم الى عيسى الى ان تنتهي الشفاعة الى نبينا عليه الصلاة والسلام فيقوم فيؤذن له. فيؤذن له اي بالشفاعة فيشفع لي الناس وقوله وترسل الامانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط هذا يبين لنا ان امر الامانة وامر الرحم ليس بالهين امرها ليس بالهين امرها شديد وعظيم جدا. وقيام الرحم والامانة على جنبتي الصراط يوم القيامة له تعلق بالعبور واو عدم العبور. وهذا معنى قيام الامانة والرحم على جنبتي آآ الصراط. قال وترسل الامانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط فيمر اولكم كالبرق الى اخره. وقيام الامانة والرحم على جنبتي الصراط يفيد ان من كان احفظ للامانة واوصل الرحم كان اسرع ذلك له في عبور الصراط نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليل قال حدثنا الليث عن عبيد الله بن ابي جعفر قال سمعت حمزة ابن عبد الله ابن عمر قال سمعت عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم. وقال ان الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هم كذلك استغاثوا بادم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه سلم وزاد عبدالله حدثني الليث قال حدثني ابن ابي جعفر فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا. يحمده اهل الجمع كلهم ففي هذا الحديث ففي هذا الحديث الجمع بين ذكر الشفاعتين الاولى في فصل القضاء والثانية في استفتاح باب الجنة ذلك كله المقام المحمود. نعم يعني اورد رحمه الله هذا الحديث وذكر انه جمع الشفاعتين الاولى والثانية الشفاعة الاولى التي هي الفصل بين العباد وهذه تؤخذ من هذا الحديث من قوله يشفع ليقضى بين الخلق فيشفع ليقضى بين الخلق والشفاعة الثانية تؤخذ من قوله في هذا الحديث فيمشي حتى ليأخذ بحلقة الباب يعني باب الجنة فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده اهل الجمع كلهم. يحمده اهل الجمع كلهم فجمع في هذا الحديث بين هاتين الشفاعتين ونص فيه على ان هاتين الشفاعتين المقام المحمود ان هاتين الشفاعتين المقام المحمود الذي يحمده عليه الخلق كلهم يوم القيامة نعم قال رحمه الله تعالى هذا اي ما ذكر وهاتان الشفاعة والشيخ قدم في اول كلامه على آآ هذا الفصل باب استفتاح باب الجنة قدم التنبيه على هذا المعنى قال وقد جاء في الاحاديث انها ايضا من المقام المحمود انها ايضا من المقام المحمود اي الشفاعة في استفتاح باب الجنة وهذا جاء مصرحا به في هذه الرواية قال هذا اي ما ذكر وهاتان الشفاعتان المذكورتان اللتان هما المقام المحمود قد خصتا اي جعلهما الله تعالى انا خاصتين به اي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وليستا لاحد غيره بلا نكران بين اهل السنة والجماعة بل ولم ينكرهما المعتزلة الذين انكروا الشفاعة الثالثة في اخراج عصاة الموحدين من النار وهي المشار اليها بقولنا. نعم. ثم ذكر اه خاتمة هذا الفصل والذي قبله لما ذكر الشفاعتين العظمى الشفاعة التي الاستفتاح لاهل الجنة باب الجنة ليدخلوا الجنة نبه رحمه الله ان هاتين الشفاعتين خاصتان بنبينا عليه الصلاة والسلام لا يشاركه فيها احد ليست لاحد غيره صلوات الله وسلامه عليه بلا نكران اي بلا خلاف بين اهل السنة والجماعة في ان هاتين الشفاعة هاتين خاصتان بنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. لم ينكرها اه ايضا احد لم ينكرها احد حتى المعتزلة الذين ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين لا ينكرون هذه لان لا تعلق لها بامر العصاة الذي لهم فيه قول فاسد وكلام باطل قال بل انكروا الشفاعة الثالثة في اخراج عصاة الموحدين من النار وهي المشار اليها بقولنا وذكر الابيات رحمه الله تعالى فنكتفي بهذا القدر وانبه ان غدا آآ لا يكون درس نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا