نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وثالثا يشفع في اقوام ماتوا على دين الهدى الاسلامي واوبقت كثرة الاثام فادخلوا النار بذا الاجرام. ان يخرجوا منها الى الجنان بفضل رب العرش ذي الاحسان قال فهذه الشفاعة حق يؤمن بها اهل السنة والجماعة كما امن بها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم جعل الايمان بذلك التابعون لهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. وانكرها في اخر عصر الصحابة الخوارج في عصر التابعين المعتزلة فقالوا بخلود من دخل النار من عصاة الموحدين الذين يشهدون ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ويشهدون ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون البيت الحرام ويسألون الله الجنة ويستعيذون به من النار في كل صلاة ودعاء. غير انهم ماتوا مصرين على معصية عملية عالمين بتحريمها معتقدينه مؤمنين بما جاء فيه الوعيد الشديد فقضوا بتخليدهم في جهنم مع فرعون وهامان وقارون. فجحدوا قول الله عز وجل ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار وقوله عز وجل ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء لهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقوله تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون وقوله ما لكم كيف تحكمون؟ افلا تذكرون؟ وغيرها من الايات وسائر الاحاديث الواردة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا النوع الثالث من انواع الشفاعة وهو الشفاعة لعصاة الموحدين الشفاعة لمن او بقاء او بقتهم ذنوبهم مع بقائهم على اصل الايمان والطاعة لله سبحانه وتعالى فان من مات من هؤلاء وقد اوبقته ذنوبه ومعاصيه اي اهلكته فانه يوم القيامة يكون عرضة للعقوبة ودخول النار لكن دخوله للنار يكونوا دخول تطهير وتمحيص وليس دخول تخليد وتأبيد كما هو دخول الكافر ولهذا فان هذا النوع من الناس تنفعهم شفاعة الشافعين. بخلاف الكافر فانه لا تنفعه شفاعة الشافعين والشافعون لا يشفعون الا لمن ارتضى. ولا يرضى الله سبحانه وتعالى الا عن اهل التوحيد ولهذا فان امر المشرك قد فصل في القرآن تماما بقوله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ولهذا سيأتي معنا في احاديث الشفاعة هذه يقول عليه الصلاة والسلام من حبسه القرآن فيبقى من حبسه القرآن يقصد الكفار المشركين الذين ماتوا على الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى فهؤلاء لا حظ لهم في الشفاعة ولا مطمع لهم في نيل رحمة الله وتعالى وليس لهم الا النار مخلدون فيها ابدا الاباد لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور هذه آآ او هذا النوع من الشفاعة الشفاعة لعصاة الموحدين يؤمن به اهل السنة قاطبة لا لا ينكرونه وانما ينكره من تلبس بالهوى والضلال والباطل. واول من عرف اه بانكار هذه الشفاعة عصاة اه اول من عرف بانكار هذه الشفاعة غلاة الخوارج او الخوارج الذين اه جنحوا الى الغلو في الدين ومن غلوهم ان كفروا عصاة الموحدين وحكموا عليهم بالخلود في النار. وحكموا عليهم بالخلود في النار يوم القيامة القول بثبوت الشفاعة يتنافى مع هذه العقيدة عقيدة هؤلاء ان العاصي بمعصيته يخلد في النار لان القول بثبوت شفاعة يصادم ذلك وآآ كانت طريقة هؤلاء انكار ما يصادم عقيدتهم لان عقيدتهم تجذرت في قلوبهم وتمكنت من نفوسهم فينكرون ما يصادم عقيدتهم الا من كتب الله عز وجل عليه كتب له التوفيق ممن تلبس ببدعة هؤلاء اذا وقف على مثل هذه الاشياء يا يرجع الى الحق والى جادة الصواب وسيأتي معنا مثالا عجيبا في ذلك كيف ان احاديث الشفاعة كانت سبب لهداية بعض هؤلاء ورجوعهم الى الحق والهدى. اما من تأصلت فيه هذه العقيدة فان فانه لا يتورع عن انكار انكار حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وجحده وعدم القول به لكونه مصادما للمعتقد الذي يعتقدوا المذهب الفاسد الذي يتبناه ومحصل هذه العقيدة الفاسدة عقيدة الخوارج التي هي انكار الشفاعة والحكم على عصاة الموحدين بالخلود في النار ان ذلك فيه تسوية بين الكافر والمؤمن تسمع بين الكافر والمؤمن وجعلهم ففي آآ اه عقوبة واحدة جعله في عقوبة واحدة وهي الخلود في النار ولهذا نقل المصنف رحمه الله هذه الايات ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار محسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات قدم لذلك بان عصاة موحدين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يصلون دون فرائض الدين وواجباته لكنهم مبتلون ببعض المعاصي او بعض الكبائر عجزت نفوسهم ان تتخلص منها مع اعتقادهم حرمتها وان عليها عقوبة عند الله وانها معاصي واثام ولهذا بعضهم اذا نصح يقول بعضهم احيانا لمن يناصح ادع الله ان يهديني ان يصلحني ان يخلصني من هذا الذنب ان يتوب علي يشعر انه مذنب وانه في معصية وان عليها عقوبة يوم القيامة لكن نفسه عجزت عجز ان يغلب نفسه على الخلاص من من ذلك الذنب فهل يسوى مثل هذا المسلم بالكافر والعياذ بالله الذي مات على الكفر ومآله ومصيره الى الخلود في النار. عقيدة الخوارج ومن بعد فيها ايضا عقيدة المعتزلة فيها التسوية بين هؤلاء وهؤلاء وهي من افسد العقائد من افسد وهي من افسد العقائد واضرها على الناس نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله وقال حجاج بن منهال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون ادم فيقولون انت ابو الناس خلقك الله بيده واسكنك جنته واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء. وعلمك اسماء كل شيء لتشفع لنا الى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم قال ويذكر خطيئته التي اصاب اكله اكله من الشجرة وقد نهي عنها. ولكن ائتوا نوحا اول نبي بعثه الله تعالى الى اهل الارض فيأتون نوحا فيقول نعم هنا ذكر رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث انس فيها ذكر الشفاعة العظمى التي هي المقام المحمود كما سبق ان تقدم معنا عند المصنف رحمه الله وهذا واضح في سؤال اهل الموقف كما في هذا الحديث لو استشفعنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا فيريحنا من مكاننا اي بالفصل بين العباد والقضاء بينهم وان يعرف كل مصيره الى الجنة او الى اه النار قالوا اه لو استشفعنا الى ربنا لو استشفعنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون ادم يأتون ادم ويلتمسون منه ان يشفع لهم عند الله ويذكرون خصائصه ومناقبه يقولون له انت ابو الناس. خلقك الله بيده واسكنك جنته واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء يذكرون هذه الخصائص ملتمسين منه ان يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى في الفصل بين العباد لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناك. لست هناك. يعني لست كما تظنون انني اه استطيع هذا الامر العظيم لست هناك اي ليس لست كما تظنون انني استطيع او اتمكن من هذا الامر العظيم هذا الامر له آآ من هو الافضل والاعظم قدرا ومكانة وشأنا عند الله سبحانه وتعالى قال لست هناك ويذكر خطيئتان التي اصاب آآ اكلة من الشجرة وقد نهي عنها ويحيلهم الى نوح عليه السلام قال فيأتون نعم قال فيأتون ولكن ائتوا نوحا اول نبي بعثه الله تعالى الى اهل الارض. فيأتون نوحا فيقول لست هناك ويذكر خطيئته التي اصاب سؤاله ربه بغير علم. نعم نوح عليه السلام يعتذر بيعتذر ويذكر خطيئته وعينها عليه الصلاة والسلام في الحديث حيث قال التي اصاب سؤال ربه بغير علم. التي اصاب آآ سؤال ربه بغير علم. في ذكر خطيئته وهذه الخطيئة طلبا من الله سبحانه وتعالى ان يغفر له في وقوعه فيها. وجاء ذكر هذه في سورة جاء ذكرها في سورة اه هود عليه السلام اه في سياق قصة نوح عليه السلام اه اه قال الله سبحانه وتعالى قال نوح وقال نوح ربي ان من اهلي وان وعدك الحق ها وانت احكم او قال نوح ربي نعم ودعا ونادى نوح ربه ونادى نوح ربه فقال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق. وانت احكم الحاكمين قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. فلا تسألني ما ليس لك علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين. قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم. والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين فسبحان الله يعني هنا يقول في هذا الحديث يذكر خطيئته التي اصاب سؤاله ربه بغير علم. يقول ابن كثير اه يقول الشوكاني في في في تفسير الاية فيه يعني في هذا السياق عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الانسان مطابقته للشرع في عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الانسان مطابقته للشرع. هذا حقيقة يجعل الناصح ينبه هنا في هذا المقام على ان كثير من الناس في هذه الازمنة المتأخرة متورطين في ادعية كتبها بعض ائمة الضلال ودعاة الباطل انشؤوها من رؤوسهم واخترعوها من عقولهم وفيها تكلف وفيها ادعية مبتدعة محدثة في دين الله وفيها ادعية مخالفة لشروط الدعاء الثابتة في الكتاب والسنة. بل فيها ادعية تتضمن توسلات فماذا يكون حجم هذه الخطايا؟ هذه خطيئة. هذه خطيئة عظيمة في في باب في باب الدعاء خطيئة عظيمة في باب الدعاء الذي هو اشرف ابواب العبادة واعظمها عند الله سبحانه وتعالى. ولهذا مما من هذا السياق كما قال الشوكاني ان فيه عدم جواز الدعاء بما لا يعلم الانسان مطابقة للشرع بمعنى ان الشرع في اه في باب الدعاء جاء شروط وضوابط امور لا بد ان ان يتقيد فاذا لم لم يكن متقيدا المرء بها كان دعاؤه وبالا عليه كان دعاؤه وبالا عليه. نعم قال رحمه الله ولكن ائتوا ابراهيم خليل الرحمن قال فيأتون ابراهيم فيقول اني لست هناك ويذكر ثلاث كلمات كذب اظن نعم ويذكر ثلاث كلمات كذبهن ومر معنا ما يفسر ذلك. نعم. ولكن ائتوا موسى عبدا اتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا. قال فيأتون موسى فيقول اني لست هناك ويذكر خطيئته التي اصاب قتله النفس له النفس هذا كان خطأ قتل خطأ ليس قتل العمد موسى اه ضربه بجمع يده على صدره ليدفعه لن يقتله فكانت ضربة قاتلة ما كان قاصدا القتل ولا حمل الة اه اه يقتل مثلها اذا ضرب بها من سكين اه او نحوه فطعنه بها لم يحصل ذلك وانما دفعه دفعة قوية جمع يده ليصده عن اه يعني اذاه للاسرائيلي من قوم موسى فكانت الدفعة تلك قاتلة ندم على ما كان منه عليه السلام وتاب الى الله وقبل الله سبحانه وتعالى توبته كما جاء البيان لذلك في سورة القصص ويوم القيامة يعتذر من الشفاعة ويذكر هذا الامر ويذكر هذا الامر. نعم قال ولكن ايتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله تعالى وكلمته. قال فيأتون عيسى فيقول لست هناك هم ولكن تنعم. ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم. نعم ولا يذكر خطيئة كما تقدم. نعم. ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فيأتون فاستأذن على ربي في دار فيؤذن لي فاستأذن على ربي في داره. فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي. قوله في آآ داره اي مكان معين يقصده عليه الصلاة والسلام ويسجد فيه لله سبحانه تعالى يفر ساجدا لله فيؤذن له اه الشفاعة. فالدار في الاظهر هنا المراد بها ما فسرته النصوص الاخرى. فاذهب واخر ساجدا تحت العرش وخروا ساجدا تحت العرش فالدار داره يعني المكان مكانا معينا يذهب اليه الى آآ قيل داره اي الجنة الى داره اي الجنة نعم قال فاذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما رأيته وقعت ساجدا هذا فيه تصريح بانه في ذاك الموطن يرى الله سبحانه وتعالى عيانا نعم فيدعني ما شاء الله تعالى ان يدعني فيقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطى قال فارفع رأسي فاثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرج فادخله قلهم الجنة قال قتادة وسمعته ايضا يقول فاخرج قال فيحد لي حدا فاخرج فادخلهم الجنة. اخرج اي من المكان الذي استأذن فيه على على ربي استاذ في الدخول فيه على ربي للشفاعة ليشفع فيخرج من هذا المكان وآآ اخرج قوما من النار فادخلهم الجنة نعم قال قتادة وسمعته ايضا يقول فاخرج فاخرجهم من النار وادخلهم الجنة ثم اعود فاستأذن على ربي في داره لي عليه فاذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطى. قال فارفع رأسي فاثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه. قال ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرج فادخلهم الجنة. نعم بثناء وتحميد يعلمني اي في ذلك الوقت ولهذا يعني يأتي في بعض الاحاديث انه عليه الصلاة والسلام قال لا اقدر عليه الان. يعني هذا التحميد وهذا قال لا اقدر عليه الان وانما يعلمه الله سبحانه وتعالى اياه في ذلك الوقت. نعم قال قتادة وسمعته يقول فاخرج فاخرجهم من النار وادخلهم الجنة ثم اعود الثالثة فاستأذن على ربي في داره فيؤذن عليه فاذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطى. قال فارفع رأسي فاثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه. قال ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرج تدخلهم الجنة قال قتادة وقد سمعته يقول فاخرج فاخرجهم من النار فادخلهم وادخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار الا من حبسه القرآن الا من حبسه القرآن للكفار. الا من حبسه القرآن اي الكفار الذين ماتوا على الكفر والشرك بالله سبحانه تعالى حيث قال الله في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به فمن مات على الشرك لا مطمع له اطلاقا رحمة الله نعم الا من حبسه القرآن اي وجب عليه الخلود. قال ثم تلا هذه الاية عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا قال وهذا المقام المحمود الذي وعده نبي الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم من المعلوم ان آآ ان هذه الشفاعة التي اخرجها عصاة الموحدين يشترك مع النبي صلى الله عليه وسلم فيها آآ غيره من الملائكة والانبياء والصالحين كما سيأتي ما يدل على ذلك والمقام المحمود خاص به. والمقام المحمود خاص به عليه الصلاة والسلام ويكون قوله في هذا الحديث وفي هذه وهذا المقام المحمود عائد على اه ما تقدم في اول حديث الى ان يريحنا الى من اه يريحنا فتكون كما دلت على ذلك الاحاديث الاخرى شفاعة لاهل الموقف بان يفصل الله بين العباد ويقضي اين هم؟ ثم ثم من بعد ذلك تكون هذه الشفاعة لعصاة الموحدين فتكون للنبي صلى الله عليه وسلم اولا قبل غيره ثم من بعده عليه الصلاة والسلام يشفع من يشفع من الملائكة والانبياء والصالحين من عباد الله فقوله وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم المراد به ما طلب في اول الحديث وقد حصل يعني قد حصل ويكون في الحديث اختصار ولهذا قد حصل كما دلت على ذلك الاحاديث الاخرى يشفع لاهل الموقف يجيء الله سبحانه وتعالى اه الفصل بين العباد نعم قال رحمه الله تعالى وقال ايضا حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا الى ربنا حتى يريحنا من مكاننا وذكر مختصرا وقال في الثالثة او الرابعة حتى ما بقي في النار الا من حبسه القرآن. وكان قتادة يقول عند هذا اي وجب عليه الخلود نعم. ورواه مسلم من طرق بنحوه وقال رحمه الله تعالى حدثنا ابو الربيع العتكي قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا معبد بن هلال العنزي قال وحدثنا سعيد بن منصور واللفظ له قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا معبد بن هلال العنزي قال انطلقنا الى انس بن مالك وتشفعنا بثابت فانتهينا اليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابت فدخل فدخلنا عليه واجلس ثابتا معه على سريره فقال فيا ابا حمزة ان اخوانك من اهل البصرة يسألونك ان تحدثهم حديث الشفاعة. نعم هؤلاء جماعة من اهل جاؤوا الى انس ليسمعوا منه لا حديث الشفاعة وهذا يفيد ان حديث الشفاعة حديث يرحل اليه ويعتنى به و يهتم بسماعه لان حديث عظيم جدا ويحيي في القلوب معاني ايمانية تتعلق بذلك اليوم العظيم ليست بالهينة قالوا انطلقنا يقول معبد انطلقنا الى انس ابن مالك وتشفعنا بثابت. ثابت البناني آآ ثابت البناني من اخ من خواص تلاميذ وطلاب آآ انس ابن مالك وله مكانة عظيمة جدا عند انس ابن مالك لازمه ملازمة حظي بمكانة عظيمة عند عند انس بن مالك رضي الله عنه وكان انسا يثني عليه حتى ان آآ حتى ان انسا رضي الله عنه لما روى الحديث العظيم آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وان من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن كان مفتاح الخير على يديه قال انس رضي الله عنه ان ثابت البناني من مفاتيح الخير ان ثابت البناني من مفاتيح الخير. الحاصل ان ثابت البناني له مكانة عظيمة عند انس وخاص وهو من خواص طلابه. فهؤلاء الذين جاءوا لانس ليسمعوا الشفاعة تتشفع بثابت يعني طلب من ثابت ان يشفع لهم عند انس وهذي ايضا طريقة في طريقة في الدخول على اهل العلم في التلقي عنهم اذا كان لهم من خواص الطلاب من يهيئ الامر ويرتب و يعني يستقل مكانته ومنزلته عند الشيخ حتى يشفع عنده لسماع هذا الحديث قد يكون في وقت غير مهيأ قد يكون في وقت غير مهيأ وهم هؤلاء جاؤوه على كبر في سنه. انس بن مالك ولهذا استقبلهم على سريره. استقبلهم على سريره لكبر سنه لكبر سنه ولهذا سيأتي معنا في في في تمام الحديث لما ذكروا للحسن البصري دخولهم على انس وسماعهم الحديث قال قد حدثنا به منذ عشرين سنة وهو يومئذ جميع يعني على قواه تامة فهذا يشير الى انهم قد دخلوا عليه وهو في ضعف وفي كبر وعلى سريره فمثل هذا يحتاج ايضا في الدخول عليه من تكون اه اه يعني من خلال ان يكون من خلال خواص طلابه والمقربين عند حتى تتسنى مثل هذه الغنيمة قالوا فاستأذن لنا ثابت فدخلنا عليه واجلس ثابتا معه على سريره اجلس ثابتا مع على سريره. وهذا فيه اه تكريم صاحب الدار في تكريم صاحب الدار الفضلاء او او خيار الداخلين عليه يعني قد يدخل على صاحب الدار يعني في مناسبة ما فعدد من الناس او انواع من الناس فيكون فيهم من هو متميز في دينه وعلمه فهذا له تكرمة خاصة له تكرمة خاصة ولهذا اجلسه آآ انس من بين هؤلاء كلهم على سريره نعم قال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم فقال يا ابا حمزة هذه كنية انس بن مالك ان اخوانك من اهل البصرة يسألونك ان تحدثهم حديث الشفاعة. هذه هذه الشفاعة الثابت. هذه الشفاعة الثابت عند انس لهؤلاء. نعم قال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم الى بعض فيأتون ادم فيقول له اشفع لي ذريتك فيقول لست لها ولكن عليكم بابراهيم عليه السلام. نعم ولكن عليكم بابراهيم هنا في اختصار. والا يعني الاحاديث الكثيرة ودلت على ان ادم يحيلهم الى نوح ونوح يحيلهم الى ابراهيم نعم. فانه خليل الله فيأتون ابراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى عليه السلام لست لها مثل ما تقدم لست هناك نعم فانه كليم الله فيؤتى موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى عليه السلام فانه رح الله وكلمته عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فاتى فاقول انا لها فانطلقت فاستأذن على ربي فيؤذن لي فاقوم بين يديه فاحمده فاحمده بمحامد لا اقدر عليه الان. يلهمنيه الله. نعم يعني لا اقدر عليه الان الحمد الذي يعلمه الله اياه في ذلك الوقت وهذا اخذ منه اهل العلم ان لله اسمى حسنى ليست في الكتاب ولا في السنة. لم ينزلها في كتاب وانما ادخرها عنده سبحانه وتعالى. ولهذا يعلمه في ذلك الوقت من حسن الثناء عليه والثناء عليه باسمائه سبحانه وتعالى وصفاته شيئا لا يقدر عليه الان يعني لم يعلمه الله اياه اه في في حياته وانما يعلمه الله اياه في ذلك الموقف العظيم. نعم قال ثم اخروا ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطى واشفع تشفع. فاقول ربي امتي فيقال انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة او شعير من او شعيرة من ايمان فاخرجوا منها فانطلقوا فافعل ثم ارجع الى ربي فاحمده بتلك المحامد ثم اخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعف واشفع تشفع فاقول امتي امتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فاخرجوا منها فانطلقوا فافعل. ثم اعود الى ربي عز وجل فاحمده بتلك المحامد ثم اخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع. فاقول يا ربي امتي فيقال لي ان قلق فمن كان في قلبه ادنى ادنى ادنى من مثقال حبة من خردل من ايمان فاخرجه من النار فانطلق فافعل هذا حديث انس الذي انبأنا به فخرجنا من عنده فلما كنا بظهر الجباء الجبان نعم يعني في في الصحراء في العراء في نعم قلنا لو ملنا الى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار ابي خليفة. قال فدخلنا عليه مستخف في آآ دار ابي خليفة يعني مستخفي من آآ الحجاج من شدته وبطشه نعم قال فدخلنا عليه فسلمنا عليه وقلنا يا ابا سعيد جئنا من عند اخيك ابي حمزة فلم نسمع مثل حديث حدثناه في الشفاعة قال هيه فحدثناه يعني حدثوني به يستزيدهم نعم قال فحدثناه الحديث فقال هيه قلنا ما زدنا يعني هي قال هي يعني اكملوا لانه انتهوا الى قدر معين في الحديث فقال هيه يعني اكملوا واستزيدوا في ذكر قالوا ما زادنا يعني عند هذا توقف ما زال على هذا نعم قال قد حدثنا به منذ عشرين سنة وهو يومئذ جميع. وهو يومئذ جميع يعني مجتمع القوى قد يكون لكبره نسي بقيته نعم. ولقد ترك شيئا ما ادري انسي الشيخ او كره ان يحدثكم؟ فتتكلوا. نعم ذكر احتماليا هذا القدر الذي ترك من الحديث اما ان يكون نسي لكبره او انه تركه لئلا يتكل على ذلك وهذا قد يكون فيه حكمة احيانا نعم قلنا له حدثنا فضحك. وقال خلق الانسان من عجل. يعني ما ما قال لهم ان ترك شيئا الا وعنده نية ان يحدثهم لكن استعجل قال حدثنا فضحك قال خلق الانسان من عجلة يعني هو اصلا ما قال ترك شيء الا ومن نيته ان يخبرهم بهذا الشيء الذي ترك. نعم. قال ما ذكرت لكم هذا الا وانا اريد ان احدثكم احدثكموه. ثم قال ثم ارجع هذا الان تكملة الحديث هذي تكملة الحديث التي سمعها الحسن اه من انس قبل عشرين سنة نعم قال ثم ارجع الى ربي في الرابعة فاحمده فاحمده بتلك المحامد ثم اخر له ساجدا. فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل اسمع لك وسل تعطى واشفع تشفع فاقول يا ربي ائذن لي في من قال لا اله الا الله قال ليس ذاك لك او قال ليس ذاك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وكبريائي لاخرجن من قال لا اله الا الله قال تشهد على الحسن انه حدث قال وعظمتي قال ولكن وعزتي كبريائي وعظمتي وجبريائي لاخرجن من قال لا اله الا الله. هذا يحتمل احد امرين اما ان ان يكون المراد لاتفظل لاتفظلن عليهم بالشفاعة لا تفظلن عليهم بالاخراج من غير شفاعة لتفضلن عليهم بالاخراج من غير شفاعة وهذا قد يؤيده ما جاء في بعض الاحاديث يذكر شفاعة الشافعين ثم يقول الله عز وجل بقيت رحمة ارحم الراحمين اذا بقيت ارحم الراحمين فيخرج اقواما بدون شفاعة. هذا احتمال وقوله لاخرجن من قال لا اله الا الله يعني لاتفظلن عليهم من غير شفاعة. ويحتمل معنى اخر ذكر بعظ اهل العلم اي لا يباشر عليه الصلاة والسلام الاخراج كما في المرات الماضية بل كانت الشفاعة سببا في ذلك في الجملة. لان في المرات الماضية يعني اه فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يباشر يباشر الاخراج يخرج ويشفع عليه ويخرج لكن بهذه المرة تكون الشفاعة في الجملة نفعت ولكن مباشرة الاخراج لا لا تكون في هذه المرة. يحتمل هذا وهذا نعم نعم قال فاشهد على الحسن انه حدثنا به انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه اراه قال قبل عشرين سنة وهو يوم كان فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه. هذا الانطلاق مثله في الحديث اللي قبله فاخرج فاخرج من النار يعني يباشر عليه الصلاة والسلام الاخراج. في المرة الرابعة يكون لا يباشر الاخراج لا يباشر الاخراج وانما تكون شفاعته نفعت في في في الجملة. فيحتمل هذا المعنى ويحتمل معنى الاول. لا تفظلن لا تفظلن عليه من غير شفاعة نعم قال قال قبل عشرين سنة وهو يوم قال فاشهد قال فاشهد على الحسن انه حدثنا به انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه اراه قال قبل عشرين سنة وهو يومئذ جميع. نعم هذا تأكيد لما قاله قاله اولا نعم وقال ايضا حدثنا محمد بن منال الضرير قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد بن ابي عروبة وهشام صاحب الدستواء عن قتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاء وحدثني ابو غسان المسمعي محمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ وهو ابن هشام قال حدثني ابي عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ضره. ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة زاد ابن منهال في روايته قال يزيد فلقيت شعبة فحدثته بالحديث فقال شعبة حدثنا به قتادة عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث الا ان شعبة جعل مكان الذرة ذرة. قال يزيد صح ففيها ابو بسطام قال يزيد يعني بن زريع صحف فيها ابو بسطام اي شعبة نعم وقال الشعبة يعني قال قال ان الشعبة جعل مكان الذرة الذرة جعل مكان الذراء الذرة وهي الذرة والذرة قيل هي اقل ما يذكر من الاوزان وقيل هي الهباء الذي يرى في شعاع الشمس المهم ان اقل ما يكون من الاوزان وقيل هي الذرة صغار النمل. نعم وقال رحمه الله تعالى حدثنا حجاج بن الشاعر قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا ابو عاصم يعني محمد بن ايوب قال حدثني يزيد الفقير قال كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد ان نحج. ثم نخرج على الناس قال امررنا على المدينة فاذا جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يحدث القوم جالس الى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدثون والله تعالى يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته وقال كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. فما هذا الذي تقولون؟ قال فقال اتقرأ القرآن؟ قلت نعم. قال افهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم؟ يعني الذي يبعثه الله فيه؟ قلت نعم. قال فانه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج. قال ثم نعت ثم نعت وظع الصراط ومر الناس عليه قال واخاف الا يكون قال واخاف الا يكون احد. الا اكون قال واخاف الا اكون احفظ ذاك؟ قال غير انه قد زعم ان قوما يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها. قال يعني فيخرجون كانهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من انهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس. فرجعنا فقلنا ويحكم اترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد او كما قال ابو نعيم نعم يعني هذا حديث عظيم جدا في كما اشرت في اول اللقاء ان هذه الاحاديث من يتأملها باذن الله عز وجل تهديه واذا كان عنده شبهة تجلوها عنه الا من تأصل في في نفسه الضلال والعياذ بالله ولهذا فان هؤلاء استفادوا فائدة عظيمة من هذا اللقاء الذي يسره الله لهم بجابر رضي الله عنه والكلام على هذا الحديث يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا ان شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا