الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ومن جميع المسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل مكة وبنيها نها وقوله تعالى واجعلنا البيت مثابة للناس وامنه واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى واهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي الطائفين والعاكفين وركع السجود الى قوله انك انت التواب الرحيم. حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابو عاصم قال اخبرني ابن جرير قال اخبرني عمرو بن دينار قال سميت جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما يقول لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس الحجارة. فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعلي زارك على رقبتك فخرينا وطمحت عيناه الى السماء فقال ارني ازاري فشده عليه. حدثنا عبد الله عبد الله بن مجلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سان ابن عبد الله ان ان عبد الله ابن محمد ابن ابي بكر اخبر عبد الله ابن ان عمر اخبر عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها الم تر ان قومك ان قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا على عن قواعد ابراهيم يا رسول الله الا تردها على قواعد ابراهيم؟ قال ولا حدثان قومك بالكفر نفعت فقال عبدالله رضي الله تعالى عنه لئن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استماع استلام الركن الذين يليان الا ان البيت لم يتمم على قواعد ابراهيم حدثنا مسدد حدثنا ابو الاحوص حدثنا شعثه عن الاسود ابن يزيد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم الجدع عن عن الجدل الجدري امن البيت هو؟ قال نعم قلت فما لهم لم يدخلوه في البيت قال ان قومك قصرت بهم النفقة قلت فما شأن فما شأن بابي مرتفع؟ قال فعلى ذلك قومك يدخلون شاءوا يمنعوا من شاؤوا لو ان قومك حديث عهد عهدهم بالجاهلية فاخاف ان تنكر ان تنكر قلوبهم ان ادخل الجدر في البيت. وان الصق بابه بالارض. حدثنا عبيد الله بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة هشام عن رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حداثة قوم كبرتم فنقضت البيت ثم بنيتم على اساز ابراهيم عليه السلام. فان قريشا استقصدت بناؤه. استقصرت بناؤه وجعلت له خلفه. قال ابو معاوية حدثنا هشام خلفا يعني باب حدثنا حدثنا يزيد حدثنا جليل ابن حازم حدثنا يزيد ابن رومان عن عروة عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم من قال لها يا عائشة لولا ان قومك حديث وعد بالجاهلية لامرت فهدم فادخلت فيه ما اخرج منه. والزقته بالارض وجعلت له بابين. بابا شرقيا وبابا غربيا بررت به فمررت به اساس ابراهيم. فذلك الذي حمل ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما على هدمه. قال يزيد وشهدت ابن الزبير حين زي ما هو بناه وادخل فيه من الحج. قد رأيت اساس ابراهيم حجارة كسميمة الابل. قال الجليل فقلت له ان موضعه قال اوريكه الان فدخلت معه الحجر فاشار الى مكان فقال ها هنا قال الجليل فخسرت عفا الله عنك فحزرته من العجل ستة او نحو باب فضل الحرم. وقوله تعالى انما امرت عبدا رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء. وامرتنا ان اكون من المسلمين. وقوله جل ذكره اولا اولا موكلناهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدن. ولكن اكثر اللهم لا يعلمون. حدثنا عن ابن عبد الله حدثنا جرير ابن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح من يوم فتح مكة. ان هذا البلد حرمه الله لا يقبض شوكه ولا ينفر صيده. ولا يلتقط نقطة نقطته الا من عرفها. باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها. وان الناس المسجد الحرام سواء خاصة لقوله تعالى ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباب. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب البادي الطارق معكوفا محبوسا. حدثنا قال اخبرني النواب عن يونس عن ابن شهاب عن ابن حزيم عن ابن عثمان عن اسامة ابن زيد رضي الله تعالى عنهم انه قال يا رسول الله اين تنزل في دارك بمكة؟ فقالوا هل ترك عقيل من وكان عقيل وكان عقيل ورث ابا طالب وهو طالب. وكان عقيل ورث واطالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي رضي الله تعالى عنهما شيئا لانهما كانا مسلمين وكانا عقيل طالب كافر وكان عمر ابن وكان عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول لا يرث المؤمنون الكافر قالوا شاب وكانوا يتأولون قوله قول الله تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله الذين آبوا ونصوا اولئك بعضهم اولياء بعض. باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني ابو سلمة عن ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اراد قدوم مكة منزلنا غدا ان شاء الله بخير بنيه كنانة حيث تقاسم حدثنا الحميدي حدثنا الوليد حدثنا الاوزاعي قال حدثني الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله تعالى قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسم على الكفر. يعني بذلك المعصب وذلك ان قريشا وكنانة تتحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب او بني الا يناكحوهم ولا ولا يبايعوهم حتى حتى يسلموا اليهم النبي صلى الله عليه وسلم سلامة العقيد ويحيى بن الضحاك عينه الزاعي اخبرني اخبرني ابن شاب وقال بني هاشم وبني المطلب قال ابو بني المطلب اشبه باب قول الله تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلدان ابني وبني واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس. فمن تبع فانه مني. ومن عصاني فانك غفور رحيم. ربنا اني اسكنت من ذريتي في واد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل فدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. باب قول الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام قال رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل مكة. وبني وقوله تعالى واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. لا شك ان مكة من افضل بقاع الارض والذي عليه عامة اهل العلم ان افضل بقعة على وجه الارض هي مكة وهي المسجد الحرام وهي افضل من المدينة لقول عامة الفقهاء والصلاة في مكة مضاعفة فالصلاة فيها بمئة الف صلاة كما جاء ذاك ابن عمر وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم في تفضيل مسجد في مسجد المدينة ان الصلاة فيه بالف صلاة الا المسجد الحرام. المسجد الحرام افضل منه. وقد جاء التصريح بذاك حديث ابن الزبير وفيه مزقات صلاة بالف صلاة وصلاة المسجد الحرام بمائة الف صلاة. وهذا يدل على فضل مكة على غيرها من بقاع الارض. ومكة تسمى ببكة. لانها تبك رؤوس الجبابرة. الله سبحانه وتعالى انه جعل البيت امنا بمعنى ان من دخله ان يؤمن وان لا يروع اهله ولا هو هو وانه لا يحل فيه القتال. ولم تحل الا لنبينا صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار ثم عادت حرمتها الى قيام الساعة. ذكر البخاري على ترك مكة قوله تعالى واذ جعلنا البيت مثابة للناس. ومعنى مثال الناس اي ان الناس يتوبون اليه مرة بعد مرة فعمرة بعد عمرة وحجا بعد حج. ويجعل مثال الناس يوائمن اي ان من دخله كان امنا وان من نزله فهو الذي يأمن. وقال واتخذوا مما قال وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيت ركع السجود واذ قال ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق من قال من امن بالله وقال ومن من قال وارزقه الله واليوم الاخر. قال ومن كفر فامتعه قليلا. بمعنى ان ابراهيم دعا ان يرزق الله عز وجل من امن بالله في هذا البلد. فقال الله عز وجل ومن كفر ايضا امتعه قليل اي انه يرزق ويأخذ حظه من الدنيا وفي دليل على قد ينزلون مكة وقد يسكنها الكافر. فابراهيم دعا لاهل الايمان والله سبحانه وتعالى جعل الرزق لكل عبد من عباده سواء كان مؤمنا او كافرا. الا ان المؤمن رزقه يكون له منة ونعمة من الله واما الكاف يكون استدراجا ومكر من الله سبحانه وتعالى حيث انه سيحاسب على هذا الطعام الذي وهذا المال وهذا الرزق الذي اعطاه الله اياه. ثم ذكر حديث قال عبد الله بن محمد والمسند حدثنا ابو عاصم الضحاك اخبرني ابن جريج قال اخبرهم قال ابن عبد الله يقول لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال العباس النبي وسلم اجعل ازارك على رقبتك فخر الى الارض. فطمحت عيناه الى السماء فقال ارني ازاري عليه. هذا الحديث قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الكعبة قد احترقت فبناها المشركون. وبنى معه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شابا صلى الله عليه وسلم وكان معه العباس فقال يا ابن اخي اجعل ازارك على ظهرك حتى يقيك اثر هذا اللبن وهذا الحصى. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ازاره الى اكتافه فبدت عورته فاغش عليه صلى الله عليه وسلم وهذا من حفظ الله له هذا من حفظ الله له وقد جاء في بعض الاحاديث انه سمع ساتفا يقول لا تعد الى فكان هناك لا يمشي عريانا ولا يرى له عورة صلى الله عليه وسلم. وهذا يسمى من حفظ الله عز وجل له قبل نبوته فقد عصمه الله جل مما يخل بشرفه ومروءته صلى الله عليه وسلم. والشيء من هذا ان الكعبة بناها النبي صلى الله عليه وسلم سقطت لنا هباء قومي بناها مرة اخرى. قال حدث عبدالله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعد عبد الله ابن عمر عن سال ابن عبد الله ابن عبد الله ابن محمد ابن بكر اخبره عبد الله ابن عمر ان اخبر عبد الله ابن اخبر عبد الله ابن عمر عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال لها الم تر ان قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا على قواعد ابراهيم اختصروا عن قواعد ابراهيم اي قصر في النفقة ولم يبنوا الكعبة على قواعد خاصة ويتعلق بالجهة الشمالية وان بدأوها على الجهة اليمنية القواعد واما الجهة الشريفة فقد قصرت النفقة فلا يبنوها عليه فقلت الا ترد على قواعد ابراهيم؟ قال لولا حثان قومك حثان قومك بالكفر لفعلت. قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه لان كانت عائشة رضي الله عنها سمعت هذا النبي صلى الله عليه وسلم ما ارى الرسول صلى الله عليه وسلم ترك استلام ركنين لذين يريان الحجر الا ان البيت لم يتمم على قواعد ابراهيم هذا رأي ده رأي بن رضي الله تعالى عنه وليس مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي كان يستلم لركنين يمانيين ولم يكن يستلم الركنين الشاميين على حد مسدد حدثنا ابو الاحوص بن يزيد عن عائشة رضي الله عن اسد بن يزيد حيث اشعث عن الاسد بن يزيد عن عائشة رضي الله تعالى قالت سألت النبي عن الجدر الجدر المراد به الان الحجر الحجر الذي يسمى بحجر اسماعيل امن البيت هو قال قلت فلما؟ فما لهم؟ لم يدخل البيت؟ قال الم تري قومك قصدت بهم النفقة؟ قلت فما شأن بابهم باب الكعبة فما شأن بابه مرتفعا؟ قال فعل ذلك قومك يدخل من شاء ومن يمنع من شاء فكانت اذا ارادوا ان يدخلوا احدا اتوا دكان او بمصعد فاصعدوا عليه فاذا ارادوا ان لا يدخلوه اسقطوه فسقط وذهب واذا اراد يدخلوه جعلوه تركوه يدخل ليمنع من شاء من شاء ولولا ان قومك حديث عهدهم حديث عهد بالجاهلية فاخاف ان تنكر قلوبهم ان ادخل الجدر من البيت وان الصق باب الارض نفعت لي. النبي صلى الله عليه وسلم هم ان يفعل هذا الفعل. ولكن منعوا من ذلك ان قريش حديثة اسلام وحديث العهد ابي الكفر والجاهلية. فخشي ان النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا فعل ذلك ان ان يهيج امرا يكرهه وهذا يؤخذ منه ان المفاسد مقدمة على جلب المصالح. وان سد الذرائع من الشريعة. وان كل وسيلة توصل ما هو اعظم من تلك الوسيلة فانها تحرم تلك الوسيلة. فالنبي صلى الله عليه وسلم سد هذا الباب حتى لا تفسد قلوب اولئك المشركين بعد اسلامهم الذين اسلموا ترجع الى الشرك والكفر. فترك ما هو مشروع وما هو مأمور به وما هو الافظل والاكمل؟ لمفسدة من اعظم وهي الفتنة التي تلحقهم بها بفعل هذه الحسنة وبفعل هذا الشيء الحسن فيؤخذ من هذا ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. قال حدثنا عبيد بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة حماد عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة. قالت قال رسول لولا حداثة قومك بالكفر لنقصت او لنقضت البيت. ثم لبنيت على اساس ابراهيم عليه السلام فان قريشا استقصرت بناءه وجعلت له خلقا خلفا قال معاوية خلفا يعني بابن اجعلت له بابان آآ جعلت له الخلف حتى ورفعت الباب. من؟ فاذا اراد ان تدخل اتت بمصحف اذا اراد ان يدخل فصعد اسقطوه. هذا ايضا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان الكعبة لم تبنى على قواعد ابراهيم وان المبني عليه الان هو على نصف قواعد ابراهيم القاعدتان التي في الجهة اليابانية جنوبية اما الجهة الشمالية لجهة الشامية فانها لم تقنع قواعد ابراهيم وان الحجر من البيت وان من صلى في الحجر كان كمن صلى داخل الكعبة ولما علم ابن الزبير بذلك عبدالله الزبير هدم الكعبة ونقظها حجرا حجرا وبناها على قواعد ابراهيم وزاد في طولها. زاد في طول وجعلها بابين والصقه بالارض وفتح البابين حتى يدخل الناس ويخرجون يدخلون يخرجون. فلما قاتله الحجاج ومات ابن الزبير رضي الله تعالى عنه. وارسل الى بواب الحكم الى عبدالملك مروان امره بنقض الكعبة. وان يردها قال اهدم ما زاد ابن الزبير واعد طوله على ما كانت عليه فليس لنا بعبث ابن الزبير فلما اخبر بعد ذلك قال لو كنت اعلم لتركت على ما فعله ابن الزبير. فلم تعيده قال اخشى ان تكون لي من جاء في حياة العباسي. قال ان اعيد على مفعوله قال اخشى ان تكون قلة ان تكون العوذ بايدي الساط ان تذهب هيبتها من الناس. قال باب فضل الحرم وقوله تعالى انما امرت ان اعبد هذه البلد الذي حرمها. وهذا احد اوجه تفضيلها ان الله حرمها. فحرم صيدها وحرم قطع شجرها وكذلك ان يعبد شوكها كل هذا محرم الا مكان لحاجة. الذي حرم له كل شيء وقتل كل المسلمين. وقوله اولم نمكن لهم حرما امنا؟ يجبى اليه ثمرات كل فرضا من خصائص الحرم ان الله عز وجل تكفل برزق اهله. وان الثمرات تأتي بكل مكان. ولكن اكثرهم لا يعلمون. قال حدث علي ابن عبد الله والمدينة ابن جرير ابن عبد الحميد الضبي عن منصور عن مجاهد عن طاولة سعد ابن عباس. قال ان هذا البلد حرمه الله. لا يعضد شوكه. لا شوكه اذا لم يكن في ازالته منفعة. اما اذا كان في وهذا الشوك يعني لا يضر الناس فانه لا يجوز عضده ولا ازالته. ولا ينفر صيده. وهذا ايضا محرم وهذا من خصائص الحرم البديل ايظا يلحق هذا الحكم. المدينة ايظا لا ينفر صيدها. ولا يلتقط لقطته الا من عرفه. هذا خاص بمكة. من خصائص الحرم ان لقطة لا تنقذ الا لمعرف. بخلاف المدينة فانها تلقط نقطتها. اما الحرم المكي فلاقطته لا تلقط الا لمن اراد ان يعرفه وانها لا تملك ولو بقيت مئة سنة. قال باب توريث دور مكة وبيعها هذي بس فيها خلاف هل دور مكة تباع وتشترى وتؤجر؟ وقع خلال فمنهم من يرى ان مكة منسك وانه ليس لاحد ان يملك فيها وان جميع الاراضي هي ملك لله عز وجل وليس لاحد فيها ملك. وان لمن اراد ان يسكن سكن ومن اراد الا ينتفع نزل عنها وتركها لاصحابها. وذهب اخرون الى ان بيوت مكة تملك. وانها تورث وهذا هو الصحيح ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات عبد المطلب قال اذا مات آآ ابو طالب قال لم يترك لنا عقيم شيئا فقد اخذ عقيل جميع الدول لو كانت لا تملك لاخذها النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيل لان هذا ليس ملكا لاحد. فافاد قول البخاري باب او توريد دور مكة انها تملك. واذا جاز تملكها جاز بيعها وجاز شراؤها وجاز تأجيرها. وهذا هو الصحيح خلاف لبعض اهل الرأي وايضا كان سفيان اذا استكرى قراء لم يدفع المال لانه يرى ان مكة ليست ملكا لاحد. وعلى القول بانها ليست ملكا لاحد ان سلمنا انا ليس ملكا لاحد بيت مكة فانه يجوز لصاحبها ان يؤجر منفعتها وان يبيع منفعته وان يشتري المنفعة التي فيها والا الارض الارض ارض مكة هي ملك لله عز وجل لانها منسك لانها منسك. كارض منى وارض عرفة ومزدلفة هذه مناسك لا تملك وقد وضع فيها بناء فانه اما ان يسكن فيها حال الموقع حال الحالة حال النسك واما ان يسكن غيره فيها ولا يجوز له ان يمنع الناس من سكانه لا يحتاج اليها. لكن الصحيح نقول اذا كان في الحرم عند الكعبة وما شابه ذلك ولا يتضايق الناس به فانه يجوز له ان يبيع ويشتري ويبيع يتصرف فيها لانها ملكه على الصحيح. قال باب توريد دور مكة وبيعها وشرائي وان الناس المسجد الحرام سواء خاصة لقوله تعالى ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل المسجد الحرام اللي جعلناه سواء العادي والباد. ومن يردكم العذاب الاليم. هذه الاية تدل على ان المسح والمحل الصلاة او مكان الصلاة الا ملك الناس جميعا. ولا يجوز لاحد ان يملك فيه شيئا. اما اذا كان خارج حدود المسجد خارج المسجد وانه ملك فيه او بنى فيها ابتداء فانه له هذا البداء له هذا البناء. فاذا احتاج المسجد الى توسع وسعت تلك البقعة واعطي اصحاب هذه البقع قيمة صرفوا من اموالك على هذه البيوت. قال حدثنا اصدق قال اخبرني ابن وهب عن يونس ابن شهاب عن علي ابن ابي الحسين. عن عمر ابن عثمان بن عفان عن عساف بن زيد انه قال يا رسول الله اين تنزل في داء اين تنزل؟ في دارك بمكة؟ فقالوا هل ترك عقيل لنا؟ وهل ترك تعقيل لنا بالرباح او من رباع الوضوء وكان عقيل الورث ابا طالب هو وطالب ولم يرث جعفر ولا علي رضي الله عنه لانه ما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين. فكان الخطاب رضي الله تعالى يقول لا يليه المؤمن الكافر قال ابن شهاب وكان يتأولون قوله تعالى ان الذين امنوا اولئك الذين غرسوا اولئك بعضهم اولياء بعض. هذه الاية آآ ذكر البخاري في هذا الحديث حديث علي رضي الله تعالى عنه وان المسلم لا يعرف الكهف والدليل ان عقيل ورث ابا طالب وكذلك طالب ولم يرد علي لان المسلم لا المسلم لا يرثى وقد جاء في صحيح ابن زيد انه قال لا يرث المسلم الكافر شيئا ولا يرث للكافر المسلم شيئا فان تكافرا وله مسلم فانه يعطى على وجه التمليك لا على وجه الميراث. يعطى على انها هو احق الناس بهذا المال لهذا الكافر ان كان لهذا الكافر ورثة من من ديانته اعطوا ميراثه. اما ان لم يكن له ورثة فان المسلم يعطى اياه من باب بانه هبة قال لو احق الناس اولى الناس بهذا المال لا انه ميراث يرثه فان كان محتاجا اعطي اياه. ومسا فيها خلاف بين اهل العلم فعثمان وعلي كانوا يورثون المسلم من الكافر اذا مات. قال ولا يورثون الكافر مسلم. لان المسلم يعلو الاسلام يعلو ولا يعلو ولكن نقول النص لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم فان اعطي من ميراثك الكافر فانه يعطى ثمة ولا يعطى قال باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني ابو سلمة ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال اذا اراد يقول مكة منزلنا غدا ان شاء الله بخير بني كنانة. حيث تقاسموا على الكفر. اي نزل في هذا المكان الذي هو شعب بني عامر نزل فيه صلى الله عليه وسلم ولم ينزل في بيت له لان ابى لان طالبا وعقيل اخذ او ملك ميراث ابي طالب. قال حدث الحميدي الوليد الاوزاعي قال الزهري عن ابي سعيد هريرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم الى الغد يوم النحر وهو بنا نحن نازلون غدا بخير تقاسم الكفر. يعني من ذلك المحصن وذلك ان هناك تحايل على بني هاشم بن عبد المطلب لا يناكحون ولا يبايعون حتى يسلم اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال سلامة عن عقيل عن عقيل عني ويحيى ابن طحات عن الاوزاعي اخبرني ابن شهاب وقال ابن هاشم وقال بني هاشم وبني مطلب قال ابو عبد الله بني المطلب اشبه الصحيح. لان بني عبد المطلب يدخله في بني هاشم. واما بني المطلب فهم خالد بني هاشم لكنهم دخلوا معهم في الحلف لانهم لم يفارقوه في جهله ولا في اسلامه. فالصحيح بانه قال وبني المطلب وليس سفر عبد المطلب بني عبد المطلب هم بني هم بنو هاشم واما بني مصطلق والحمام المطلب فهم اخوة لهاشم المطلب اخو لها وليس وليس من اولاده. الشاهد ايضا انه لم ينزل في بيوت مكة ان عقيل ملكها. وهذا كله من البخاري يدل شيء يدل على ان مكة تملك وتورث كسائر الاموال قال باب قول الله عز وجل واذ قال ابراهيم اجعل هذا البلد امنا وجوبريا نعبد الاصنام. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس من تبعني فانه مني فانه وبالانصاري فانك غفور رحيم. ثم قال باب قول الله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام. المرأة الشاهد من قول باب قول الله عز وجل اي ذكر في فضل مكة وان من فضائل مكة والحرم ان ابراهيم دعا دعا له بادعية مما دعا له ابراهيما لو دعا لاهل مكة بالبركة. فدعا بالبركة فبارك الله فيها بالماء باللبن واللحم. اللبن واللحم دعا دعا له ابراهيم ان يبارك لهما في رزقهما وطعامهم وكان طعامهما اللبن واللحم. فابراهيم دعا لهم البرق بالمال كذلك دعا لهم بان يكون البلد امنا. ايضا من دعوة ابراهيم انه يقول امن قد استجاب الله دعوته وقال فاجعل ايضا جعله ان يجعل له افئدة من الناس تهوي اليه. فاجعل اليه وارزقه من الثمرات ايضا دعا لهم بان يرزقهم الله بالمثبات وهذا انك ترى ان جميع الثمرات تأتي مكة من اقصى الارض ومن مغربها فكل ما في هذا من ثمرات يأتي الى مكة سبحان الذي ساقها لها. ثم قال ايضا قوله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس. ايضا من الحرم انه ما دام هناك كعبة فالناس قائمون. ومتى ما زالت الكعبة فان الساعة قائمة. ولذا الكعبة لا الا في اخر الزمان عندما يأتي الحبشي رجل الحبشة فينقضها حجرا حجرا عندئذ اذا زاد الكعبة ولم يبقى لها قائمة قامت القيامة على الناس فبقاء الناس وقيامهم بقيام الكعبة فذهبت الكعبة ذهب جعل الله الكعبة جعل الله جعل الله لك البيت الحرام قياما للناس. اي انها هي سبب قيام قائم فهي ذهبت الكعبة ذهب هذا ذهبت الدنيا وقامت القيامة. ثم قال حدثنا عن ابن عبد الله وقفت على هذا