نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ وحافظ حكمي رحمه الله تعالى وبعده يشفع كل مرسل وكل عبد ذي صلاح وولي ويخرج الله من النيران جميع من مات على الايمان في نهر الحياة يطرحون فحما فيحيون وينبتون كأنما ينبت في هيئاته حب حميل السيل في حافاته قال تقدم في حديث ابي هريرة في حديث ابي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه في طريق الرؤية قول النبي صلى الله عليه لم حتى اذا فرغ الله تعالى من فصل القضاء بين العباد واراد ان يخرج برحمته من اراد من اهل النار امر الملائكة ان يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن اراد الله تعالى ان يرحمه ممن يشهد ان لا اله الا الله فيعرفونهم في النار باثر السجود تأكل النار من ابن ادم الا اثر السجود حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود. فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحت تهوا كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على وهو اخر اهل النار دخولا الجنة. الحديث تقدم بطوله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى لما ذكر شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام اتبعها بهذه الابيات مبينا ان غير النبي عليه الصلاة والسلام يشفع بعد شفاعته فيشفع الانبياء وتشفع الملائكة فهو يشفع الاولياء كل على قدر مكانته وايمانه والشفاعة فيها اظهار لمكانة الشافع ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى. قال وبعده اي محمد صلى الله عليه وسلم يشفع كل مرسل وكل عبد ذي صلاح وولي هؤلاء كلهم يشفعون وشفاعتهم تكون على قدر مكانتهم وقدر ايمانهم لله سبحانه وتعالى. ويخرج الله ويخرج الله من النيران جميع من مات على الايمان والمراد من مات على الايمان اي من دخل النار من عصاة الموحدين. من دخل النار من عصاة الموحدين في نهر الحياة يطرحون فحما فيحيون وينبتون. اي يفرجون قطعا من الفحم ويلقون في نهر في الجنة يقال يقال له نهر الحياة فيحيون بمائه وينبتون بمائه وينبتون كانما ينبت في هيئاته حبوا حميل السيل في حافاته يعني الوادي في حافات الوادي عندما ينبت حب حميل السيل معنى حب حميل السيل اي الحب الذي يحمله السيل لان السيل عندما يأتي يكون الوادي مليء بالحبوب فيحملها على ظهره هذه الحبوب التي في بطن الوادي يحملها على ظهره ويلقيها في سيره على جنب الوادي فتحيا بمائه تحيا بماء هذا السيل وتنبت بمائه فهؤلاء يلقون في نهر الفردوس ويحيون بمائه كما تنبت الحبة في حميد السيل اي التي يحملها السيل ويلقيها على حافتيه وذكر رحمه الله حديث ابي هريرة مقتصرا على موضع الشاهد والحديث تقدم وفيه يقول آآ واراد ان يخرج برحمته من اراد من اهل النار امر الملائكة ان يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن اراد الله ان يرحمه. ممن يشهد ان لا اله الا الله فيعرفونهم في النار باثر السجود تأكل النار من ابن ادم الا اثر السجود. حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود وهذا فيه ان من المصلين من توبقه ذنوبه وتهلكه فيدخل النار بسببها. فيدخل النار بسبب ذنوبه. لكن النار حرم الله سبحانه وتعالى عليها ان تأكل مواضع السجود من بني ادم. مواضع السجود من بني ادم. وهذا فيه شرف. اه وشرف السجود وعظم شأن هذه العبادة فهذا الذي اوبقته ذنوبه تشرف اكرم مواضع سجوده فلا تأكلها النار قال فيخرجون من النار قد انتحشوا اي احترقوا يصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل والحبة بكسر الحاء. وهي الحبوب التي تكون في الصحراء وفي الاودية ثم يفرغ الله ثم يفرغ يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار هو اخر اهل النار دخولا الجنة. والحديث تقدم. نعم قال رحمه الله تعالى وتقدم حديث ابي سعيد رضي الله عنه المتفق عليه ايضا بطوله وفيه في نعت مرور على الصراط حتى يمر اخرهم يسحب سحبا. فما انتم باشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من يومئذ للجبار اذ رأوا انهم قد نجوا في اخوانهم يقولون ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون ويعملون معنا فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من ايمان فاخرجوه ويحرم الله تعالى صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غار في النار الى قدمه والى انصاف ساقيه فيخرجون فمن عرفوا نعم هنا يقول في في هذا الحديث في ذكر شفاعة الصالحين والاولياء وعباد الله المتقين وشدة مناشدتهم لله عز وجل في اخوانهم الذين في النار اوبقتهم ذنوبهم فاه يقول النبي عليه الصلاة والسلام فما انتم باشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن من المؤمنين يومئذ للجبار. يعني ان شدة مناشدة المؤمنين للجبار يوم القيامة شفاعة لاخوانهم من المناجاة التي تكون آآ في هذه الحياة الدنيا في اشد صورها في اشد صورها نعم قال ثم يعودون يا ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا. انظر الى هذه الكلمات يصلون معنا يعني هم مع المسلمين في المساجد ويصوم معنا يشاركونهم في الصيام اهل صيام واهل صلاة واهل عبادة لكن عندهم ذنوب او عندهم ذنوب او اوبقتهم واوجبت دخولهم النار. نعم قال ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فاخرجوه. فيخرجون فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاخرجوه. نعم يعني هذا كله يفيد جنى الايمان وان قل. فانه ينفع باذن الله سبحانه وتعالى صاحبه نعم قال فيخرجون من عرفوا قال ابو سعيد فان لم تصدقوني فاقرأوا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك يضاعفها فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون هذا فيه شاهد تقرير المصنف رحمه الله انه بعد النبي صلى الله عليه وسلم يشفع هؤلاء قال فالنبيون والملائكة والمؤمنون. نعم قال فيقول الجبار بقيت شفاعتي. قال فيقول الجبار بقيت شفاعتي. بقيت شفاعتي. يقول ابن القيم رحمه الله وتعالى في بيان المعنى هنا في كتابه اغاثة الله فان قال وهي ارادته من نفسه ان يرحمهم وهي ارادته من نفسي ان يرحمهم. قوله هنا بقيت شفاعتي. اي بقيت ارادة الله سبحانه وتعالى من نفسي ان يرحمهم نعم قال فيقبض قبضة من النار فيخرج اقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بافواه الجنة يقال له ماء الحياة في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل. قد رأيتموها الى جانب الصخرة الى جانب الشجرة. فما كان منها الى الشمس كان اخضر وما كان الى الظل كان ابيض. فيخرجون كانهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم. نعم يعني هذا المعنى هو الذي صاغه الناظم المصنف في قوله في نهر الحياة يطرحون فحما فيحيون وينبتون كأنما ينبت في هيئاته حب حميل السيل في حافاته. قال كأنما ينبت في هيئاته الهيئات التي ذكرت في الحديث قال فما كان الى الشمس منها كان اخظر وما كان الى الظل كان ابيض تخرج صفراء ملتوية الى اخر هذه الهيئات وينبتون ويحيون بمائه كما ينبت احب حميل السيل نعم فيجعل في رقابهم قال فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول اهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن ادخلهم الجنة بغير عمل بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله ومعه. نعم. قال وفي لفظ مسلم حتى اذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من احد باشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله ما منكم من احد باشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار. الان يعني اه اه من اجل ان نتصور المعنى هذا الذي في الدنيا يناشد في استقصاء حق له الذي يناشد في استقصاء حق له في الدنيا كيف تكون مناشدته؟ والحاحه واصراره ومطالبته وشدة رغبته في الامر فيقول ما يقول عليه الصلاة والسلام فوالذي نفسي بيده ما منكم من احد باشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمن لله يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار اي شفاعة لهم عند الله سبحانه تعالى نعم يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون معنا ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتم فتحرم صوره فتحرم صورهم على النار فيخرجون فيخرجون خلقا كثيرا صورهم على النار يوضحها ما سبق مواطن السجود نعم فيخرجون خلقا كثيرا قد اخذت النار الى نصف ساقيه والى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها احد ممن امرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فاخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا. ثم يقولون ربنا لم نذر فيها احدا ممن امرتنا بهم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فاخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم احذر فيها ممن امرتنا احدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فاخرجوه كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان ابو سعيد الخدري رضي الله عنه يقول ان لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرأوا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبي وشفع المؤمنون ولم يبق الا ارحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا طيرا قط قد عادوا حمما. قد عادوا حمما اي فحما. قطعا من الفحم سوداء وتلقى كما سيأتي في نهر الفردوس فيحيون بمائه. وقوله هنا فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط. هذا هنا في هذا اللفظ. قال كما تقدم وفي لفظ مسلم وفي اللفظ الذي قبله قال بغير عمل عملوه ولا خير قدموه. مثل هذه الالفاظ المجملة ينبغي بان تفهم في ضوء النصوص الاخرى المبينة حتى لا يقع الانسان في فهم خاطئ مصادم نصوص واضحة بينة في هذا الباب. ولهذا يقول آآ ابن خزيمة رحمه الله تعالى ان قوله لم يعملوا خيرا قط هذا من الجنس الذي تقول العرب بنفي الاسم عن الشيء نقصه عن الكمال والتمام لنقصه عن الكمال والتمام. لم يعمل خيرا قط يعني ما عمل عملا آآ كثيرا وانما وقع منه شيء من العمل لا يذكر مثلا. لا ان لا ان المراد نفيه اه من اه من ما في العمل من اصله لان من العمل ما تركه كفر. من العمل ما تركه كفر لان الاعمال في تأثيرها على الايمان تنقسم الى اقسام ثلاثة. منها ما تركه يؤثر في اصل الايمان ومنها ما يؤثر في كماله الواجب ومنها ما يؤثر في كماله المستحب. نعم قال فيلقيهم في نهر في افواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل. الا توران الا اترونها تكون الى الحجر او الى الشجر ما يكون منها الى الشمس اصير واخيظر وما يكون منها الى الظل يكون ابيض فقالوا يا رسول الله كانك كنت ترعى بالبادية. قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم. او الخواتيم يعرفهم اهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم؟ فيقولون ربنا اعطيتنا ما لم تعطي احدا من العالمين. فيقول اقول لكم عندي افضل من هذا. فيقولون ربنا اي شيء افضل من هذا؟ فيقول رضاي فلا اسخط عليكم ابدا. نسأل الله ان يمن علينا اجمعين برظوانه. نعم قال وفيهما من حديثه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله اهل الجنة الجنة يدخل يدخل من يشاء في رحمته ويدخل اهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فاخرجوه يخرجون من فيخرجون فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة او الحياة. فينبتون فيه كما تنبت الحبة الى جانب السيل الم ترونها كيف تخرج صفراء ملتوية وفي رواية لمسلم كما تنبت الغثاءة في جانب السيل. نعم مثل هذه المعاني صاغها الشيخ في البيت يقول في هيئاته في هيئاته نعم قال وفي رواية لمسلم كما تنبت الغثاءة في جانب السيل. وله عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. يعني الكفار المشركون فهم مخلدون فيها ابد الاباد لا يموتون اي تحصل لهم الراحة من هذا العذاب بالموت ولا يحيون حياة فيها راحة بل يحيون حياة كلها عذاب ونكال نعم. قال ولكن ناس اصابتهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم اصابتهم بذنوبهم. هؤلاء عصاة الموحدين الذين اوبقتهم الذنوب واهلكتهم. نعم فاماتتهم اماتة حتى اذا كانوا فحما اذن بالشفاعة فجيء بهم ضمائر ظبائر. قال فجيء بهم ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات ودفعات دفعات. لا يخرج هؤلاء العصاة من النار دفعة واحدة او كل في واحد وانما يخرجون على دفعات ظبائر ظبائر والسبب ان ذنوبهم متفاوتة السبب ان ذنوبهم متفاوتة ليسوا في الذنوب على درجة واحدة. ولهذا يخرج اولا الاقل ثم اكثر ثم الاكثر وهكذا نعم. قال فينبتون نباتا؟ قال فبثوا على انهار الجنة ثم قيل يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل. فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية. نعم يعني كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية او كانك كنت ترعى بالبادية مثل ما تقدم عن مثل هذه المعلومات من كان في الحاضرة لا يعرفها لا اعرفه لكن من يعيش في البادية مثل هذه المعاني دائما بين عينيه ويتأمل فيها ويراها فيكون على معرفة بها نعم قال قال وللترمذي عن ابي امامة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وعدني ربي ان يدخل جنة من امتي سبعين الفا لا حساب عليهم ولا عذاب. مع كل الف سبعون الفا وثلاث حثيات من حثيات ربي نعم نسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجعلنا منهم. قال صلوات الله وسلامه عليه وعدني ربي ان يدخل الجنة من امتي سبعين الفا لا حساب عليهم ولا عذاب معنى لا حساب عليهم ولا عذاب اي يدخلون الجنة دخولا اوليا. مباشرا دون ان يحاسبوا ودون ان يمروا بشيء من العذاب. قال مع كل الف سبعون الفا. مع كل الف سبعون الفا يا هذا يكون اضعاف هذا العدد يكون اضعاف هذا العدد قال سبعون الف ومع كل الف سبعون الفا فهذا يدل على مضاعفة هذا العدد الى هذه الاضعاف الكثيرة نسأل الله الكريم من فضله وثلاث حثيات من حثيات ربي زيادة على هذا. نعم قال هذا حديث حسن غريب وله عن عبد الله ابن شقيق قال كنت مع رهط بايلياء فقال رجل منهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من امتي اكثر من بني تميم. قيل يا رسول الله سواك؟ قال سواك اي فلما قام قلت من هذا؟ قالوا هذا ابن ابي الجذعاء هذا حديث حسن غريب وابن ابي الجذعاء هو عبد الله وانما يعرف له هذا الحديث الواحد. ورواه ابن ماجة. الحديث الاول بهذا اورده المصنف لان فيه شفاعة النبي. عليه الصلاة والسلام. ولهذا اعقبه بالحديث الذي بعده. ان غير النبي عليه الصلاة والسلام ايضا يشفع ولا يعني ان غيره يشفع ان يكون عدد من يشفع لهم قليل بل في امته من يشفع الشفاعة لخلق ليسوا بالقليل. وهذا المعنى الذي اراده المصنف في ايراد هذين الحديث متتاليين. فالحديث الاول في هذا القدر العظيم سبعون الف ويشفع يعني وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهؤلاء قال يدخل في الذي بعده قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من امتي اكثر من بني تميم. قيل يا رسول الله قيل يا رسول الله سواك؟ قال سواي يعني رجل اخر من من امتي فلما قام اي الراوي للحديث انه ابهم في اوله قال رجل منهم فلما فقام قلت من هذا؟ قال هذا ابن ابي الجذعاء فهو صحابي لا يعرف له الا هذا الحديث. نعم قال رحمه الله تعالى وللترمذي ايضا عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من امتي من يشفع للفئات من الناس منهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة هذا حديث حسن هذا بمعنى الحديث الذي قبله لكن سنده ضعيف. وهو بمعنى الذي قبله الذي قبله قال يدخل الجنة بشفاعة رجل اي واحد من امتي اكثر من بني تميم. اكثر من بني تميم. فهنا قال يشفع للفئام يشفع للقبيلة. هذا المعنى جاء في الحديث الذي قبله نام. قال وروى ابو داوود عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج قومه من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين ورواه ابن ماجة وله عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرت بين الشفاعة وبين ان يدخل نصف امتي الجنة فاخترت له الشفاعة لانها اعم واكفى. ترونها للمتقين؟ لا ولكنها للمذنب الخطائين المتلوثين. قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث خيرت بين الشفاعة وبين ان يدخل نصف امتي الجنة. او ان يدخل نصف امتي الجنة فاخترت الشفاعة. فاخترت الشفاعة. وآآ عليه الصلاة والسلام انما يختار الاكثر انما يختار الاكثر صلى الله عليه وسلم. قال فاخترت الشفاعة يعني لان العدد الذي سيكون بها آآ اكثر من هذا العدد المقيد بنصف اهل الجنة. والزيادة هنا لانها اعم فترون المتقين لا ولكن للمذنبين الخاطئين المتلوثين هذه الزيادة يضعفها الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة. لكن اول حديث ثابت خيرت بين الشفاعة وبين ان يدخل نصف امة الجنة فاخترت الشفاعة. نعم قال وله عن عوف ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما خيرني ربي الليلة؟ قلنا الله ورسوله واعلم قال فانه خيرني بين ان بين ان يدخل نصف امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة قلنا يا رسول الله ادع الله ان يجعلنا من اهلها. قال هي لكل مسلم ورواه الترمذي بلفظ فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. نعم هذا الحديث فيه الشاهد للذي له وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام خير بين امرين ان يدخل نصف امته الجنة او ان يشفع يوم القيامة عليه الصلاة والسلام فقال اخترت الشفاعة. قالوا يا رسول الله ادع الله ان يجعلنا من اهلها. هذا الطلب ادع الله ان يجعلنا من اهلها يتناسب مع وجوده وهو حي عليه الصلاة والسلام اما اما بعد مماته فلا يدعو لاحد. ولهذا قال لعائشة رضي الله عنها ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك. اي دعوت لك. فبعد حياتي لا لا يدعو لاحد. ولهذا اراد ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام شافعا له فليسأل الله ذلك وليتوجه الى الله عز وجل آآ السؤال اللهم شفع في نبيك اللهم اجعله شافعا لي اللهم اجعلني ممن يشفع لهم نبيك عليه الصلاة والسلام والشفاعة كما نعلم ملك آآ لله سبحانه وتعالى فتطلب منه. ويلجأ اليه فيها توحيدا واخلاصا قال عليه الصلاة والسلام هي لكل مسلم وفي الرواية الاخرى هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا. وهذا فيه ان من مات على الشرك لا نصيب له من الشفاعة قد تقدم معنا حديث ابي هريرة قال قلت من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وتقدم ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وان انها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا فهذا فيه ان من يشرك بالله شيئا لا نصيب له في شفاعة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى باب الايمان بالقضاء والقدر بقي والاحاديث في هذا الباب. ايه قال والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا مشهورة مستفيضة بل متواترة. وقد ذكرنا منها ما فيه كفاية وتقدم في احاديث في الرؤية جملة منها عن جماعة من الصحابة وبقي من النصوص في هذا الباب كثير وبالله التوفيق. اراد رحمه الله تعالى ان ينبه هذه الخاتمة الى ان ما اورده من احاديث في هذا الباب وطرف من الاحاديث لا على وجه الاستقصاء وانما اورد طرفا من الاحاديث بين رحمه الله ان الاحاديث الواردة في الباب كثيرة جدا مشهورة مستفيظة بل متواترة. ونبه ان ما ذكر في كفاية في تحقيق المقصود. وبيان المراد و ان غرضه هنا ليس الجمع. وهو جمع رحمه الله جمعا كثيرا وايضا بوبه تبويبات جميلة. نافعة وبهذا يكون ختم رحمه الله تعالى ما يتعلق بباب الايمان باليوم الاخر. بباب الامام باليوم الاخر ومثل ما رأيتم الابواب الكثيرة التي تتعلق اليوم الاخر جمع هذا الجمع النافع الحسن العظيم ونحمد الله عز وجل الذي يسر لنا قراءة هذه النصوص وهذه الاحاديث التي جمعها رحمه الله تعالى ونسأل الله الذي يسر ذلك ان ينفعنا بها وان يجعلها حجة لنا لا علينا وان يجعلها ذخرا لنا عند رب العالمين جل في علاه. وان يجزي الشيخ رحمة الله عليه خير الجزاء على ما ابان وافاد واحسن وان يجمعنا به في فردوسه الاعلى بمنه وكرمه ثم ومن بعد ذلك انتقل رحمه الله تعالى الى الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقضاء قدر نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما وغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء من انهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا