الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل واعلم رحمك الله تعالى ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه وهدانا واياك صراطه المستقيم. ان الايمان بالقدر على اربع مراتب المرتبة الاولى الايمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء. من الموجودات والمعدومات والممكنات والمستحيلات فعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. وانه علم ما الخلق عاملون قبل ان يخلقهم علم ارزاقهم واجالهم واحوالهم واعمالهم في جميع حركاتهم وسكناتهم وشقاوتهم وسعادتهم ومن هو منهم من اهل الجنة ومن هو منهم من اهل النار من قبل ان يخلقهم. ومن قبل ان يخلق الجنة والنار. علم دق ذلك وجليله وكثيره وقليله وظاهره وباطنه وسره وعلانيته ومبدأه ومنتهاه كل ذلك بعلمه الذي هو صفته ومقتضى اسمه العليم الخبير عالم الغيب والشهادة علام الغيوب كما قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة وقال تعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال تعالى واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا وقال تعالى عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر وقال تعالى ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى وقال تعالى هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وقال تعالى اليس الله باعلم بالشاكرين؟ وقال اوليس الله باعلم بما في العالمين وقال تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون الايات وقال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد هذا فصل عقده المصنف رحمه الله تعالى لبيان مراتب القدر الاربعة ولا ايمان بالقدر الا بالايمان بمراتبه. اذ الايمان بالقدر هو الايمان القدر التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا فان المصنف رحمه الله لما عد المراتب مرتبة مرتبة اتبع كل مرتبة بدلائل بدلائلها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والايمان بالقدر له اربع مراتب لا ايمان بالقدر الا بالايمان بها. الاولى الايمان بعلم الله سبحانه وتعالى المحيط الواسع علم ما كان وما سيكون وما لم يكن ان لو كان كيف يكون واحاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا والثانية الايمان بالكتابة ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير الخلائق وان اعمالهم محصاة في كتاب كتب ذلك قبل خلق الله سبحانه وتعالى لهم بامد طويل وزمن طويل كمسات تبيان ذلك فيما صح من احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثالث الايمان بمشيئة الله سبحانه وتعالى النافذة وقدرته الشاملة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان ما يقع في هذا الكون انما يقع بمشيئته سبحانه وتعالى والرابعة الايمان بالخلق والايجاد وان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء قد جمع بعضهم هذه المراتب في بيت واحد علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين والشيخ رحمه الله فصل الكلام على هذه المراتب الاربعة تحقيقا للايمان بها وسقى جملة من دلائلها من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وهنا فيما يتعلق بالمرتبة الاولى ذكر رحمه الله تعالى ادلة عديدة في اثبات علم الله المحيط وانه علام الغيوب وانه سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما وانه احصى كل شيء عددا وانه لا يعزب عنه سبحانه وتعالى مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ ولا اصغر من ذلك. ولا اكبر انه سبحانه وتعالى عليم الصدور وما تنطوي عليه القلوب والنفوس ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ساق ايات كثيرة رحمه الله تعالى في تقرير هذا المعنى واثبات العلم وقول الله سبحانه وتعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما هذه الاية من الدلائل على ان الخلق نفسه دليل على علم خالقه بهم واحاطة علمه به الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما فخلق الله لهذه المخلوقات وايجاده لها دليل على قدرته عليها وعلمه بها. وان علمه احاط بجميع ما خلق كما قال سبحانه وتعالى في الاية الاخرى الا يعلم فلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. فالله سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عدد نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله باب الله اعلم بما كانوا عاملين. قال حدثنا محمد بن قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن ابي شعبة عن ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال واخبرني عطاء ابن يزيد انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين هذا الحديث حديث ابي هريرة وابن عباس اه رضي الله عنهم فيه اثبات علم ان الله سبحانه وتعالى علم الله جل وعلا بما كان وعلمه جل وعلا بما سيكون علمه بما كان وعلمه بما سيكون. ولهذا قال في هذا الحديث الله اعلم بما كانوا عاملين. يعني اشياء لم تكن لكن الله سبحانه وتعالى عالم بها فهو علم ما كان وعلم ما سيكون كما في هذا الحديث وعلم سبحانه وتعالى ما لم يكن ان لو كان كيف يكون كما قال الله سبحانه وتعالى عن الكفار ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه هذا لا يكون لا يرد الكفار الا الى الدنيا مرة ثانية ليعملوا صالحا غير الذي كانوا يعملونه هذا لا يكون وقد اخبر جل وعلا ان انهم لو ردوا الى الدنيا لعادوا الى الكفر الذي كانوا عليه ففيه انه سبحانه وتعالى كما انه يعلم ما كان وما سيكون فهو جل وعلا يعلم ما لم يكن ان لو كان فكيف يكون نعم قال حدثني اسحاق اسحاق قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه كما تنتجون البهيمة؟ هل تجدون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها قالوا يا رسول الله افرأيت من يموت وهو صغير؟ قال الله اعلم بما كانوا عاملين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود الا ويولد على الفطرة الا ويولد على الفطرة فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها فكل مولود يولد على الفطرة ثم ما يحدث له من تغير في الفطرة بسبب من حوله ومن ينسى فيهم فان الناشئ ينسى على عقيدة من حوله وديانة من حوله وفكر من حوله فاذا نشأ بين يهود تبدلت فطرته وتلوثت عقيدتهم الباطنة وقل مثل ذلك في جميع النحل والمذاهب والافكار قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه او يمجسانه اي هذا التبديل الذي يكون للفطر والتغيير كله بسبب ما آآ ما ينشأ عليه الفتى بين ابويه وآآ مجتمعه واسرته فابواه او دانه او ينصرانه او يمجسانه. وضرب لذلك مثالا قال كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء يعني الاطراف اذا رأيت في بهيمة بتر في شيء من اطرافها فهذا شيء لم تولد عليه وانما حدث الا ان تكونوا انتم الذين تجدعونها يعني الجدع الذي يكون لبعض الاطراف او القطع او البتر يكون هذا من فعل اه حدث بعد الولادة انها ولدت هكذا لانها ولدت هكذا وهكذا الانسان يولد على الفطرة السليمة ثم بسبب التربية السيئة تحشر فيه وفي عقلها المذاهب الخبيثة والعقائد الباطلة فتنحرف الفطرة ومن وراء ذلك كله الشيطان كما جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم قال الله تعالى خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم الشاهد من حديث انهم قالوا يا رسول الله ارأيت من يموت وهو صغير او فرأيت من يموت وهو صغير قال الله اعلم ما كانوا عاملين لما بين لهم في هذا الحديث ان ان ابواه يهودانه ويمجسانه فيصبح يهوديا او يصبح نصرانيا او ويصبح مجوسيا او غير ذلك فسألوا عن من كان من اولادهم مات صغيرا قبل ان يحصل له هذا التبديل وهذا التغيير فماذا يكون حكمه؟ قال الله اعلم بما كانوا عاملين. نعم قال رحمه الله تعالى وقال ايضا رحمه الله حدثنا ادم الجواب الذي في هذا الحديث هو نظير الجواب الذي تقدم عند ابن في حديث ابن عباس وحديث ابي هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين نعم قال رحمه الله وقال ايضا رحمه الله حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا يزيد يزيد الرشد قال سمعت مطرف قال سمعت مطرف بن عبدالله بن الشخير يحدث عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله يعرف اهل الجنة من اهل النار؟ قال نعم قال فلما يعمل العاملون؟ قال كل يعمل لما خلق له او لما يسر له. نعم في هذا الحديث حديث حصين الله عنه عمران بن حصين رضي الله عنه قال رجل يا رسول الله ايعرف اهل الجنة من اهل النار ايعرف اهل الجنة من اهل النار؟ يعني هل هذا الامر المعروف مكتوب مقدر او ليس كذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يعني يعرف اهل الجنة من اهل النار والذي يعلم ذلك واحاط به هو رب العباد وخالقهم سبحانه وتعالى واما هذا الامر بالنسبة العباد فهو امر مغيب عنهم امر مغيب وفي الحديث قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة وسيأتي معنا حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وكذلك العكس قال فيسبق عليه الكتاب هذه الامور مغيبة عن العباد ولهذا كان السلف رحمهم الله تعالى يشتد خوفهم من هذا الامر من السوابق والخواتيم السوابق يعني ما سبق للعبد في علم الله ان يؤول اليه او ان يصير اليه العبد لا يعلم الدنيا مليئة بالفتن يصبح الرجل مسلما ويمسي كافرا و وفي الحديث يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فلا يدري ما ما يؤول اليه امره فكانوا يشتد خوفهم من من هذا من السوابق والخواتيم اي بما يختم له. بما يختم له ولهذا العبد بحاجة شديدة الى ان يفزع الى الله دائما ان يثبته على الدين. وان يرزقه الهداية وان يعيده من الزيغ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب والقلوب تتقلب ما من قلب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء. فان شاء اقامه وان شاء ازاغه هذا امر الذي هو ما احوال العباد ومآلاتهم وبما يختم لكل واحد منهم الله يعلم ذلك الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك. لكن بالنسبة للعباد هذا امر مغيم امر مغيب امر مجهول لا يدري العبد عنه لكنه يسير في هذه الحياة مفوضا امره الى الله متوكلا عليه ملتجئا اليه معتصما به. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. ولهذا في هذا الحديث لما قيل له علي عليه الصلاة والسلام ايعرف اهل الجنة من اهل النار؟ قال نعم قال الصحابة فلم يعمل العاملون فلم يعمل العاملون فيما العمل؟ ما دام انه معروف ومكتوب فيما يعمل العاملون؟ فقال عليه الصلاة والسلام كل يعمل لما خلق له او لما يسر له وفي الحديث الاخر قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فقوله اعملوا فكل ميسر لما خلق له افاد في هذا الباب اصل افاد في هذا الباب اصلين عظيمين لا نجاة للعبد الا بتحقيقهما وهما بذل الاسباب ومجاهدة النفس على ذلك والتفويض لله والتوكل عليه والاستعانة به سبحانه وتعالى. اعملوا هذا فيه دعوة لبذل السبب. ومجاهدة النفس وقول فكل ميسر لما خلق له. هذا دعوة للتفويض. تفويض الامر الى الله والتوكل. عليه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وقال رحمه الله ايضا حدثنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا ابو غسان قال حدثني ابو حازم عن سهل ان رجلا من اعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي فنظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا فتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من اشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه. فاقبل الرجل الى النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال اشهد انك رسول الله. فقال وما ذاك قال قلت لفلان من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر اليه. وكان من اعظمنا غناء عن المسلمين. فعرفت انه لا يموت تعنى ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان العبد ليعمل بعمل اهل النار وانه من اهل الجنة. ويعمل بعمل اهل الجنة وانه من اهل النار وانما الاعمال بالخواتيم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث اه في قصة هذا الرجل قصة عجيبة تحقق بالتأمل آآ قوة الايمان بالله عز وجل والفزع اليه وعظم التوكل عليه سبحانه وتعالى ووجوب انطراح العبد بين يديه سبحانه وتعالى راجيا من ربه ومولاه ان يثبته وان يعيذه من زيغ قلبه والا يكله الى نفسه طرفة عين فهذه قصة عجيبة وعظيمة رجل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الجهاد وملاقاة الاعداء يصفه الصحابة انه كان من اشد الناس غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم اي من اشد اندفاعا وذبا ونصرة وبلاء ونكاية في الاعداء شيء عظيم رآه الصحابة في في ذلك الرجل فنظر اليه النبي عليه الصلاة والسلام فقال من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا اطلعه الله سبحانه وتعالى على حال هذا الرجل او على امر يتعلق بهذا الرجل فقال من اراد ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا. وهذا يستفاد منه فائدة انه مهما رؤي يا الرجل مهما رؤي على الرجل من الصلاح والديانة والاستقامة لا يجزم بتزكيته لا يجزم بتزكيته فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لا يجزم بذلك لكن يرجى للمحسن ويخاف على المسيء من ظهرت منه سريرة من ظهرت منه اعمال صالحة ظاهر وطيب فانه يرجى له الخير لكن لا يجزم يقينا بانه مثلا من المتقين او من اهل الجنة او نحو ذلك لا يجزم بذلك والحديث من اعظم ما يدل على هذا المعنى من اعظم ما يدل على هذا المعنى ولهذا اخذ من هذا الحديث وغيره ايضا من النصوص لا يقال لمن قتل في المعركة الزمان انه شهيد ولكن يرجى له ذلك نحسبه من الشهداء نحسبه من الشهداء. لكن لا يقال فلان شهيد فلان شهيد وانما يرجى له ذلك. يرجى له ذلك قال من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا. فاتبعه رجل من القوم. وهو على تلك الحال يعني في نكاية بالاعداء حتى جرح فاستعجل الموت فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثديه يعني في صدره في نحره آآ اتكأ عليه حتى خرج من بين كتفيه يعني قتل نفسه قتل نفسه فاقبل الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال اشهد انك رسول الله قال وما ذاك؟ قال قلت لفلان من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى اليه وكان من اعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت انظر هذا الفقه عند الصحابي رضي الله عنه فعرفت انه لا مت على ذلك يعني لا يموت على هذا الجهاد وهذا العمل الذي هو النكاية بالاعداء انه لا يموت على ذلك. مات قاتلا لنفسه مات قاتلا لنفسه فقال فعرفت انه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان العبد لا يعمل عمل اهل النار. وانه من اهل الجنة ويعمل عمل اهل الجنة وانه من اهل النار وانما الاعمال بالخواتيم. يعني العبرة بالخواتيم بما يختم له. ولهذا كما قدمت كان السلف رحمهم الله يشتد خوفهم من الخواتيم ولهذا من من اعظم ما ينبغي ان يسأله ايسأله العبد ربه ان يحسن خاتمته نسأل الله ان يحسن لنا اجمعين الختام وان يثبتنا على بالحق والهدى وان يعيذنا من الزيغ والردى بمنه وكرمه. وهذا الحديث سيأتي ما يفسره سيأتي ما يفسره نعم قال رحمه الله تعالى وقال مسلم رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب بن قنعب قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ابيه عن رقبة ابن مسقلة عن ابي اسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا. ولو عاش لارهق ابويه طغيانا كفرا نعم هذا من الدلائل على علم الله سبحانه وتعالى قال لو عاش لارهق ابويه بالطغيان وكفرا هذا امر لم يكن لم يكن مات اه يعني لم يعش وانما قتله الخضر قال لو عاش لارهق ابوي طغيانا وكفرا وقال طبع كافرا قال طبع كافرا نعم قال حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا جرير عن العلاء ابن المسيب عن فضيل ابن عمر عن عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت توفي صبي فقلت طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول تدرين ان الله تعالى خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه اهلا ولهذه اهلا قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة ابن طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي من الانصار فقلت يا رسول الله طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه. قال اوغير ذلك يا عائشة؟ ان الله خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. وخلق للنار اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. نعم هذا وما وبعدها يؤجل نسأل الله الكريم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا