سم بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع الحاضرين السامعين. بسم الله الرحمن الرحيم مما قال الشيخ الامام واعلموا الهداة الاعلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى لما لما اجتاب بعض من يدعي العلم من اهل العيين فلما اشتد اهل حريملة فسأل الشيخ ان يكتب كلاما ينفعه الله به وقال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وروى مسلم في صحيحه عن عمر بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال عندك عندك عمر؟ الصحيح عمرو بضم عمرو ابن عبسة عمرو عبصة السليمي رضي الله عنه قال كنت وانا في الجاهلية اظن ان الناس على ضلالة وهو انهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الاوثان قال فسمعت برجل بمكة يخبر اخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستخفيا جرؤاء عليه قومه وتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له وما انت؟ قال انا نبي قلت وما نبي؟ قال ارسلني الله فقلت باي شيء يرسلك قوله ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان اه وان يوحد الله لا يشرك به شيئا لا يشرك لا يشرك به شيء. هم. فقلت له فمن معك على هذا؟ قال حر وعبد قال ومعه يومئذ ابو بكر وبلال ممن امن معه فقلت اني متبعك قال انك لا تستطيع ذلك يومك هذا الا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع الى اهلك فاذا سمعت بي قد ظهرت فاتني قال فذهبت الى اهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في اهلي فجعلت اتخدر اه الاخبار واسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم علي نفر من اهل يثرب من اهل المدينة فقلت ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة فقالوا الناس اليه سراع وقد اراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك آآ فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله اتعرفني؟ قال نعم اه انت الذي لقيتني بمكة قال قلت بلى فقلت يا نبي الله اخبرني عما علمك الله واجهله اخبرني عن الصلاة قال صلي صلاة الصبح ثم اقتصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فانها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان اه وحينئذ يسجد له له الكفار ثم صل فان الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم اقصر عن الصلاة فانه حينئذ تسجر جهنم فاذا اقبل الفيء فصلي فان الصلاة مشهودة محضرة حتى تصلي الاسرى ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فانها تغرب بين شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار. وذكر الحديث قال ابو العباس رحمه الله تعالى فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب معللا ذلك النهي بانها تطلع وتغرب بين قرني شيطان وانه حينئذ يسجد لها الكفار ومعلوم ان المؤمن لا يقصد السجود الا لله واكثر الناس قد لا يعلمون ان طلوعها وغروبها بين قرني شيطان ولا ان الكفار يسجدون لها ثم انه صلى الله عليه كلما نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسما لمادة المشابهة ومن هذا الباب انه كان صلى الله عليه وسلم اذا صلى اه الى عود او عمود جعله على حاجبه الايمن او الايسر ولم يصمد ولم يصمد له صمدا ولهذا نهى عن الصلاة الى ما عبد من دون الله في الجملة. وان لم يكن العابد يقصد ذلك. ولهذا ينهى ينهى عن السجود لله بين يدي الرجل وان لم يقصد الساجد ذلك لما فيه من مشابهة السجود لغير الله انتهى كلامه فلتأمل المؤمن الناصح لنفسه ما في هذا الحديث من العبر فان الله من العبر فان الله سبحانه وتعالى يقص علينا الانبياء واتباعهم ليكون للمؤمن من المستأخرين عبرة آآ فيقيس حاله بحالهم وقص قصص الكفار والمنافقين لتجتنب من تلبس بها ايضا. فمما فيه من الاعتبار ان هذا الاعرابي الجاهل اه لما ذكر لما ذكر له ان رجلا بمكة يتكلم في الدين بما يخالف الناس لم يصبر حتى ركب راحلته. آآ فقدم عليه وعلى وعلم ما عنده لما في قلبه من محبة الدين والخير وهذا فسر به قوله تعالى ان شر الدواب عند الله الصم اي حرصا على تعلم الدين لا الاسمعهم اي لافهمهم فهذا يدل على ان عدم الفهم في اكثر الناس اليوم عدل منه سبحانه انه لما يعلم في قلوبهم من عدم الحرص على تعلم الدين فتبين ان من اعظم الاسباب الموجبة لكون الانسان من شر الدواب هو عدم الحرص على تعلم الدين فاذا كان هذا الجاهل آآ فاذا كان هذا الجاهلي يطلب هذا الطلب فما عذر من ادعى اتباع الانبياء وبلغه عنهم ما بلغه وعنده من يعرض عليه التعليم ولا يرفع بذلك رأسه فان حضر او استمع فكما قال تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون. وفيه من العبر ايضا انه لما قال ارسلني الله قال اي بأي شيء ارسلك؟ قال بكذا وكذا فتبين ان زبدة الرسالة الالهية والدعوة والدعوة النبوية هي توحيد الله بعبادته لا شريك له وكسر الاوثان ومعلوم ان كسرها لا يستقيم الا بشدة العداوة وتجريد السيف فتأملوا زبدة الرسالة وفيه ايضا انه فهم المراد من التوحيد وفهم انه امر كبير غريب ولاجله ولاجل هذا قال من معك على هذا قال حر وعبد فاجابه ان جميع العلماء والعباد والملوك والعامة مخالفون له ولم يتبعه على ذلك الا من ذكر الا من ذكر فهذا اوضح دليل على ان الحق قد يكون مع اقل القليل وان الباطل قد يملأ الارض ولله الضر فضيل ابن عياد رضي رحمه الله حيث يقول لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين واحسن منه قوله تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين وفي الصحيحين ان بعث النار من كل الف تسعة وتسعون وتسعمائة وفي الجنة واحد من كل الف ولما ولما بكوا من هذا لما سمعوه قال صلى الله عليه وسلم انها لم تكن نبوة قط الا كان بين يديها جاهلية فيأخذ فيأخذ والعدد فيأخذ فيأخذ العدد من الجاهلية فاذا تمت والا والا اكملت من المنافقين. قال الترمذي حسن صحيح فاذا تأمل الانسان ما في هذا الحديث من صفة بدء الاسلام ومن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم اذ ذاك ثم ضم اليه الحديث الاخر الذي في صحيح مسلم اي ايضا انه صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ تبين له الامر وانزاحت عنه الحجة الفرعونية قال فما بال القرون الاولى والحجة قرشية ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة. وقال ابو العباس رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم في الكلام على قوله تعالى وما اهل به لغير الله ظاهره انه ما ذبح لغير الله سواء رفض به او لم يلفظ وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبذب ذبحه النصراني في اللحم للحم وقال فيه باسم المسيح ونحوه. كما ان ما ذبحناه نحن متقربين به الى الله سبحانه وتعالى كان ازكى مما ذبحناه للحم وقلنا عليه بسم الله فان عبادة الله بالصلاة له والنسك له اعظم من الاستعانة باسمه فيه. فواتح الامور والعبادة لغير الله والعبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله فلو ذبح لغير الله متقربا فلو ذبح لغير الله متقربا به اليه الا حرمه. وان قال فيه بسم الله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الامة وان كان هؤلاء مرتدين لا ذبائحهم بحال لكن يجتمع في الذبيحة ما مانعا ومن هذا ومن هذا ما يفعل بمكة وغيرها من الذبح للجن انتهى كلامه. كلام الشيخ وهو الذي ينسب اليه بعض الذي ينسب اليه بعض اعداء الدين انه لا يكفر المعين فانظر ارشدك الله الى تكفيره من ذبح لغير الله من هذه الامة وتصريحه ان المنافق يصير مهتدا بذلك وهذا في المعين اذ لا يتصور ان تحرم الا ذبيحة الا ذبيحة معينة. وقال ايضا في الكتاب المذكور وكانت الطواغيت الكبار الذي تشد اليه الرحال اه ثلاثة اللات لاهل طائفة ذكروا انه كان في الاصل رجل صالحا يلت سويق ارت السويق. اه يلت السويق للحجاج فلما مات عكفوا على قبره. واما العزى فكان فكانت لاهل مكة قريبا من من عرفات وكان هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون واما منات فكانت لاهل المدينة وكانت حذو قديد من ناحية الساحل ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين في عبادتهم الاوثان ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وانواعه حتى يتبين له تأويله تأويل القرآن فلينظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحوال العرب في زمانه وما ذكره الازرقي في اخبار مكة وغيرها من العلماء اولا ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها اسلحتهم ويسمونها ذات انواط فقال بعض الناس يا رسول الله اجعلن ذات انواط كما لهم انواق فقال الله اكبر انها السنن. لتركبن سنن من كان قبلكم. فانكر صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في لاتخاذ في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين عليها اسلحتهم فكيف بما هو اطم من ذلك من الشرك بعينه الى ان قال ومن ذلك عدة امكنة بدمشق بدمشق مثل مسجد يقال له مسجد الكفر فيه تمثال كف. كف يقال انه كف علي بن ابي طالب حتى هدم الله ذلك الوثن. وهذه الامكنة كثيرة موجودة في البلاد وفي الحجاز منها مواضع ثم ذكر كلاما طويلا في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور فقال العلة لا يفضي اليه ذلك من الشرك ذكر ذلك الشافعي وغيره وكذلك الائمة من اصحاب مالك واحمده كابي بكر الاثرم وعللوا بهذه العلة وقد قال تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سؤال ولا يغوث ويعوق ونصره. ذكر ابن عباس وغيره من السلف ان هذه اسماء اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فاعبدوهم ذكر هذا البخاري في صحيحه واهل التفسير كابن جريد وغيره ومما يبين الصحة هذه العلة انه آآ لعن من يتخذ قبور الانبياء مساجدا ومعلوم ان قبور الانبياء لا يكون ترابها نجسا وقال عن نفسه اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فعلم ان نهيه عن عن ذلك كنهيه عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها سدا للذريعة لئلا يصلي لئلا يصلى في هذه في هذه الساعة وان كان المصلي لا يصلي الا لله ولا يدعو الا لله الا الله لئلا يفضي ذلك الى دعائها والصلاة علها. وكلا وكلا الامرين قد وقعا. فان من الناس من يسجد للشمس وغيرها من الكواكب ويدعوها بانواع الادعية وهذه وهذا من اعظم اسباب الشرك الذي ضل به كثير من الاولين والاخرين حتى شاع ذلك في كثير ممن ينتسب الى الاسلام وصنف بعض المشهورين فيه كتبا كتابا على مذهب المشركين مثل ابي معشل البلخي وثابت ابن قرة وامثالهما ممن دخلوا في الشرك وامن بالطاغوت والجبت وهم ينتسبون الى الكتاب اه كما قال تعالى الم تر الى الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. انتهى كلام الشيخ رحمه الله فانظر رحمك الله الى هذا الامام الذي ينصب عنه من ازاغه الله قلبه عدم تكفير المعين كيف ذكر عنه آآ مثل الفخر الرازي وهو ومن اكابر ائمة الشافعية ومثل ابي معشر وهو من اكابر المشهورين من المصنفين وغيرهما انهم كفروا انهم كفروا وارتدوا عن الاسلام الطهر هو الذي ذكره الشيخ في الرد على المتكلمين. آآ لما ذكر تصنيفه الذي ذكره هنا قال وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين فيأتي كلامه ان شاء الله تعالى وتأمل ايضا ما ذكره في اللات والعزة ومناه وتأمل ايضا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين هذا الكتاب الموسوم بمفيد مستفيد في حكم تارك التوحيد هذا الكتاب آآ هو اجابة لشيخ الاسلام محمد الوهاب لبعض اصحابه وقع في نفسه شيء من مسألة تكفير المعين وكأن هناك من اراد ان يفرق بين تكفير المعين وتكفير النوع وان الذي عليه اهل السنة انهم يكفرون النوع ولا يتعرضون للاعيان وهذا القول ابطله شيخ الاسلام في هذه الرسالة وبين ان اهل العلم يكفرون النوع يكفرون المعين بشروطه الا ان تكفير المعين لك في تكفير معين وتنزيل الحكم به لابد ان تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع لان هناك فرق بين القول والقاء هناك فرق بين القول والقائل وبين الكفر والكافر ايضا فمن قال كفرا آآ فقوله كفر. اما هو من جهة نفسه فلا يكفر الا اذا توفرت فيه شروط التكفير وانتفاء موانعها توفرت فيه الشروط والتفت الموانع المانعة من تكفيره نزلنا الحكم عليه بعينه وقلنا هو كافر. وايضا هناك فرق بين المكفرات فهناك كمكفرات لا ينظر آآ الى الى بعض الشروط لان هناك من الشروط ما هو معتبر في غير اصل التوحيد كمسألة العلم الذي يقابله الجهل فهذا قد يقبل فقد يكون عذر الجهل في مسائل آآ احكام الاسلام وشرائع الاسلام العظام كالصلاة والزكاة والحج وما شابه ذلك من احكام الدين. قد يعذر الانسان بجهله اذا كان في اذا كان ناشئا في بلد بعيد او حديث عهد باسلام فهذا يعذر بالاجماع اما في اصل التوحيد فلا يعذر بهذا الجهل لا يعذر بهذا الجهل من جهة احكام الدنيا. فمن اشرك بالله عز وجل وتلبس بالشرك الاكبر وفعل وعبد غير الله عز وجل ولو كان ناشئا في بادية بعيدة او كان حديث عهد باسلام نقول بمجرد عبادته لغير الله يكون بهذا مشرك الشرك الاكبر. اما تنزيل الحكم عليه بتنزيل احكام الدنيا من جهة قتله واقامة الحكم. فلا يقام عليه الا بعد اقامة الحجة. اما اطلاق الاسم عليه وان متلبس بالشرك فهذا يطلق لان هذا حاله الا ان يكون الا ان يكون مكره. اذا الجهل ليس عذرا مطلقا وانما العذر المطلق بالتكفير هو الاكراه الا يكون الا يكون مكرها ومن مقاوم من ومن شروط ايضا ان يكون قاصدا للقول والفعل. فخرج بقولنا ان يكون قاصدا ما قاله خطأ او فعله خطأ. قاله خطأ اي اراد ان يقول حقا فقال خطأ كما جاء في الحديث في حي مسعود وفي حديث انس انه الذي اخطأ وقال من شدة الفرح من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك هذا اخطأ من شدة ظرفه ولم يقصد هذا اللفظ فهذا لخطئه كذلك من اكره على الكفر وعبادة غير الله عز وجل فهذا ايضا معذور لقوله تعالى الا من اكنى وقلبه مطمئن بالايمان فاما التأويل والتأويل في التوحيد فلا يعذر فلا يعذر به صاحبه. كذلك ايضا في الجهل باصل لا يعذر به صاحبه لان التوحيد قائم على عبادة الله وحده وافراد العبادة بالله سبحانه وتعالى. ومن قال لا اله الا الله وهو لا يعرف معنى التوحيد وان المعبود هو الله فانه لم يدخل الاسلام حقيقة حتى يعرف معنى لا اله الا الله. اذا هذه الرسالة هي جاب على مسألة تكفير المعين وهل الشريعة جاءت لا تكفر المعين ابدا او مطلقا؟ وانما تكفر النوع هذا ما ما يذكره كثير من اهل للعلم ويردده مخالفه شيخ الاسلام ابن الوهاب ان انهم يكفرون النوع لا يكفرون العين فابطل هذا القول وذكر عن ائمة الاسلام انهم كفروا قاسم بي اعيانهم وسيذكر ان نقولا من هذا من هذا النوع. فذكر هنا حديث عمرو بن عبس رضي الله تعالى عنه الذي رواه مسلم من طريق عكرم ابن عن يحيى ابن ابي كثير وعن عمار وعن ابي عمار ابن شداد عمار ابن عبد الله ابن شداد عن ابي امامة رضي الله تعالى عنه عن عمرو بن عبس رضي الله تعالى عنه وهو حديث طويل ان ساق فيه اه فوائد منه قال كنت اظن الناس على على ظلال وانهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الاوثان. قال بل سمعت برجل مكة يخبر اخبار اخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه وسلم مستخفيا جرءا عليه قومه فتلطفت حتى دخلت فقلت له وما انت؟ قال انا نبي انا نبي. قلت وما نبي؟ قال ارسلني ارسلني الله عز وجل. وهذا دليل على ان النبي مرسل. وان التفريق بان النبي هو الذي اوحى اليه بشرعه بتبليغه ليس بصحيح. فالنبي قال انا نبي ثم بين معنى انه ارسلني الله فهذا يدل على قول ان النبي ايضا مرسل وان النبي يظل مأمور بالتبليغ خلافا لما يقولن ان النبي لم يؤمر بالتبليغ بل نقول النبي مأمور بالتبليغ الا ان الفرق بينه وبين الرسول ان النبي امر باتباع الوجه الوجوب. واما الرسول امر ان النبي امر بالتبليغ ليس على الوجوب. وانما على الاستحباب والرسول امر تبلغ على وجه الوجوب اذا هذا هو الفرق بين النبي والرسول ان الرسول امر بالتبليغ وجوبا والنبي امر بالتبليغ استحبابا على الصحيح والنبي اصله من النبوي المكان المرتفع وقيل من النبوة الخبر العظيم. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو اتى بخبر عظيم وهو ايضا على وهو بمنزلة علية رفيعة صلى الله عليه وسلم فقال آآ وما تدعو اليه؟ قال وما تدعو قال قال باي شيء ارسلك؟ قال ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان. وان يوحد الله لا يشرك به شيء. اذا هذه اصل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم هو ان يعبد الله وحده وان تكسر الاوثان وان تكسر الاوثان. من لم يحقق هذا المعنى فهو لم يعبد فهو لم يعبد الله عز وجل. اذا الذي يقول لا اله الا الله ويعبد غير الله فليس فليس بموحد وليس بمسلم حتى يحقق توحيد الله عز وجل. يقول فقلت له فمن معك على هذا قال حر العبد قالي ومعه يومئذ ابو بكر وبلال من انا معه قلت اني متبع قال انك لا تستطيع بمعنى اني متبعك هدى بمعنى اني مظهرا اني مظهر ديني ومتابعك في اظهار الدين وليس المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارجع ولا تظهر دينك اي لا تسلم بل امر بالاسلام فاسلم رضي الله تعالى عنه وهو من اول من اسلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تظهر دينك علانية ولا ولا تصدع بهذا الدين معنا فانك لا وانما امره ان يرجع الى قومه ومتى ما سمع به انه قد ظهر وخرج ان يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم. يقول فذهبت الى اهلي وهو مسلم وعلى دين محمد صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك فذهبت الى اهلي وقد سلم البديل وكنت في اهلي فجعلت اتخبر الاخبار واسأل الناس حين قدم المدينة حتى من اهل يثرب من اهل المدينة وقلت ما فعل هذا الرجل الذي قد قالوا الناس اليه صراع اي مسرعون الى اتباع والايمان به. وقد اراد قومه قتل فلم يستطيعوا ذلك. فقلت فقدمت المدينة فدخلت فقلت يا رسول الله اتعرفه؟ قال نعم انت الذي لقيبك؟ قال قلت بلى وفقلت يا نبيلة اخبرني عما علمك الله واجهله؟ قال اخبرني عن الصلاة فقد ذكر الصلاة بطولها وان المسلم مأمورا لا يصلي وقت طلوع الشمس وقت غروبها وعلل ذلك ان هذا الوقت وقت يسجد فيه الكفار للشمس وهذا دليل على ان المسلم مأمور باجتناب مشابهة الكفار والمشركين في في عباداتهم وفي افعالهم. مع انها طاعة وعبادة لكنه قال لا تصلي في هذا الوقت وان كان قصده بالصلاة من؟ وجه الله فمنعه من السجود في هذا في هذا الوقت لكي لا يشابه الكفار في افعالهم وعبادتهم وثم ذكر ايضا مسألة الصلاة في عند غروب الشمس ثم ذكر قول شيخ الاسلام قال ابو العباس فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس وقت الغروب معلل ذاك النهي بانها تطلع وتغرب بين قرني شيطان وان حينئذ يسجد لها الكفار ان المؤمن لا يقضي السجود الا لله واكثر الناس قد لا يعلمون ان طلوعه وغروبها بين قرني شيطان ولا ان الكفار يسجدوا لها ثم انه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسما لمادة المشابهة. اذا هذا الحديث ايضا فيه حسم مادة المشابه للكفار المشركين في عباداتهم وفي عاداتهم وخصائصهم. يقول من هذا الباب انه كان اذا صلى الى عود هذا حديث المقداد رضي الله تعالى عنه وفي اسناده عند ابي داود واسناده يدور على مجاهيل. يقول فيه المقداد كان اذا صلى الى عود او عمود جعله على حاجبه الايمن جعله على حاجبه الايمن باب الا يصمد له صمدا فلا يتشبه فلا يتشبه بعباد الاوثان الذي يصمدون لها صمدا. وهذا الحوين كان اسناده ضعيف. فهنا اخذ العلماء من هذا انه اذا صلى الى عمود يجعله يمينا او يسارا على حاجب الايمن او الحاجب الايسر حتى لا يتشبه بفعل اهل الاوثان في صمودهم لاوثانهم لكن مع ذلك نقول الحديث ضعيف ولا يؤخذ بهذا الحديث هذا آآ الحكم ولو ولو استقبلها استقبالا فلا ينكر عليه لعدم ورود الدليل بالبدء من ذلك. لكن قطع المشابهة مأمور به المسلم وقطع التشبه بالكفار المشركين مأمور به المسلم ايضا. قالوا من هذا الباب ايضا قال ايضا ولهذا ينهى عن السجود لله بين يدي الرجل وورد حديث انه لكن الاسلام ضعيف ايضا انه لا ان يصلى بين الجالس وان يصلى الى النائم لكنه حديث ضعيف فمشابهة المشركين المسلم مأمور مخالفتها وعدم مشابهتها. فاذا كان السجود بين يدي الرجل اه يوحي انه يسجد له فهنا نمنع المسلم ان يسجد الى رجل امامه. لكن اذا اراد ان يجعله سترة فليلقيه ظهره وليوليه ظهر ثم فيصلي ليجعله سترة. اما ان يستقبله استقبال يصلي اليه فان ذلك تشبها بعباد الطواغيت والمجرمين. فنهي من اجل ذلك والقاعدة في هذا الباب ان كل ما كان آآ في ظاهره مشابهة للكفار فان المسلم يمنع منه درءا وقطعا وسدا لذريعة المشابهة آآ اه للمشركين. ثم قال فليتأمل المؤمن الناصح لنفسه ما في هذا الحديث من العبر. فان الله سبحانه وتعالى يقص علينا اخبار الانبياء واتباعهم ليكون المؤمن من ان يكون للمؤمن المستأخرين عبرة فيقيس حاله بحال وقص القصص وقص قصص الكفار المنافقين لتجتنب ما تلبس به ايضا مما فيه فمما فيه من الاعتبار ان هذا الاعرابي الجاهلي رضي الله تعالى عنه وهو عمرو عبسة رضي الله تعالى عنه لما ذكر ان رجل مكة تكلم في الدين ووصوا باعرابي جاهلي اي قبل اسلامه والا بعد اسلام لا يجوز يسمى بذلك. وانما وصفه بحاله يعني ذكر حاله قبل الاسلام انه كان رجل من الاعراب وكان من بني سليم وكان جاهلي على الشرك مع انه كان يمكن ما عليه الناس ويقول ان الناس ليسوا على ليسوا على شيء لكنه لم يكن على التوحيد فلاجل سمي جاهلي رضي الله تعالى عنه ان رجل مكة تكلم في الدين بما يخالف الناس لم يصبر حتى ركب راحلته وبهذه كأن الشيخ يأخذ ان من بلغه ان هناك من يخالف دينه وعقيدته وهو يقوم على تقليد الاباء والاجداد يلزمه ان يذهب لمعرفة ما عد هذا الرجل من الخبر. فهذا الرجل عندما سمع صلى الله عليه وسلم يخالف دين ابائه واجداده ركب اليه لينظر لاي شيء يدعو ماذا يقول يأخذ بهذا لو ان بين مشركين ودعا الناس الى التوحيد وسمع به من هو على دين المشركين ولم يذهب اليه كان ذاك تفريطا تفريطا منه لانه يجب عليه اذا سمع من يدعو الى ما يخالفه ان ينطلق اليه ويسأله ما دليله وما حجته من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ترك ذلك مع قدرته ثم تركه لذلك ترك اعراض وعجز وتفريط فلا يعذر في جهل والصورة هذه مثلا لو ان انسان في مكانه يقول ان الخمر حلال وسمع من يقول ان الخمر حرام لزم ان يذهب حتى ينظر ما عند هذا من الدليل ويأخذ بقوله فان لم يذهب وتركه واستمر على تحليل الحرام فانه يكون بجهل هذا جهل تفريط وجهل اعراض ولا يكون عذرا له ثم قال بعد ذلك لم يصبح التركي براحلته فقدم عليه وعلم ما عنده ولما في قلبه من محبة الدين والخير. وهذا وهذا آآ فسر به قوله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم اي حرصا على تعلم الدين لاسمعهم لا افهمهم فهذا يدل على ان عدم الفهم في اكثر الناس اليوم عدل منه هذا فائدة نكتة بديعة ان عدم الفهم من الناس هو عدل من الله عز وجل لان الله يعلم ما في قلوب الخلق ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم اي لافهمهم وعلمهم ودلهم لكن لعلم الله السابق بهؤلاء انهم لا يريدون الفهم ولا يريدون التعلم فان الله حجبهم عن عن عن معرفة الحق سبحانه يقول لما يعلم من عدم الحرص على تعلم الدين فتبين ان من اعظم الاسباب الموجبة لكون الانسان من شر الدواب هو عدم الحرص على تعلم الدين. فاذا انا هذا الجاهلي يطلب هذا الطلب فما عظم من ادعى اتباع الانبياء. وبلغوا عنهم ما بلغه. وعنده من وعنده من يعرض على التعليم ولا يرفع بذلك رأسا فان حضر او استمع فكما قال تعالى ما يأتيهم من ذكر رب واحد للسماء وهم يلعبون لاهية قلوبهم. وبعد كلامه ان هؤلاء الذين في زمن الشيخ يسمع عود قول الله وقول رسوله وقول من يدعو بلا توحيد الله عز وجل ويقيم عليهم الحجج والبراهين ثم هم بعد ذلك معرضون واذا حضروا سبع الله الغافل الذي يسبح سبع المستهتر الساخر من من اهل العلم فهؤلاء لا يعذرون والحجة قائمة عليهم ثم قالوا فيها بالعبر ايضا انه قال ارسل الله قال باي شيء ارسله؟ قال بكذا وكذا فتبين ان زبدة الرسالة وخلاصتها والدعوة اياه والدعوة النبوية هي الرسالة الالهية والدعوة النبوية هي توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له. هذا هو الدين الذي الذي دعت اليه الرسل جميعا كما قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهي دعوة الرسل من لدن محمد لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم ان يعبدوا الله وان يوحدوه. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على قريش وعلى العرب في في في نواديه ويقول لا اله الا الله تفلحوا وقال من يحملني الى قومي فابلغ كلمة ربي فهذه هي اصل الرسالة زبدتها وهو توحيد الله وافراده بالعبادة. ومعلوم يقول هنا وكسر الاوثان. ومعلوم ان كسر لا يستقيم الا بشدة العداوة. وتجريد الشيب فتجريد السيف فتأمل زبدة الرسالة. وفي ايضا ان الفهم ان انه فهم المراد من التوحيد وفهم انه يعني هذا هذا الصحابي رضي الله تعالى لما لما بينه النبي صلى الله عليه وسلم دعوته انه اتى بافراد الله بالعبادة وان تكسى الاوثان علم ان هذا لم يحتاج الى اي شيء يحتاج الى قوة ويحتاج الى عدد كثير حتى يقيم بهذا الامر الذي انتشر بين الناس كلهم في زمانه فقال ومن معك على هذا؟ قال حر وعبد. معه ابو بكر الصديق ومعه بلال بن ابي رواح رضي الله تعالى عنهما واكثر وبقية الخلق الا بولاه زيد وزوجته خديجة علي ما دون ذاك كلهم كانوا على الكفر والشرك بالله عز وجل فقال فان جميع ثم قال شبه شبه شيخ الاسلام عبد الوهاب شبه حال النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة قومه له ومخالفة الناس له حال الدعوة السلفية دعوة هشام ابن الوهاب ومخالفة الناس لها ايضا من العلماء والعباد والحكام والرؤساء كلهم خالفوها وحاربوها ان جميع العلماء والعباد والملوك والعامة مخالفون له ولم يتبع ذلك الا من ذكر فهذا اوظح دليل على ان الحق لا يعرف بكثرة كثرة الاتباع ولا يعرف بالقلة ولا بالكثرة كما قال تعالى واذ تطع اكثر في الارض يضلوك عن سبيل الله وقال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين اذا اه ليست العبرة بالكثرة والقلة ولا يعرف الحق بكثرة المتبعين ولا بقلتهم وانما يعرف الحق بالحجة والبيان. وقال الفضيل بن عياض رضي الله تعالى عنه لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل كثرة الهالكين. فالعبرة باتباع الحق ولو كنت ولو كنت وحدك واحسن قوله تعالى ولقد ولقد صدق عليه ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا نتبعه الا فريقا من المؤمنين اي القلة القليلة هم الذين نجوا من اتباع ابليس. قالوا في الصحيحين ان بعث النار من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون في الجنة واحد من كل الف ولما ولما بكوا من هذا الصحيح هذا الحديث ملفق وليس هو في الصحيح بهذا اللفظ وانما هذا عند الترمذي باسناد فيه ضعف والا الذي في الصحيحين ان الله ينادي في حديث ابن سعيد الخدو ابي هريرة ان الله يقول يا ادم اخرج بعث النار فقال ربي وما بعث النار؟ قال من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعين. فقال الصحابي يا صوير ذاك الرجل قالوا انكم في امة ما كانت في قبل كثرتها يأجوج ومأجوج فمن يأجوج ومأجوج. الف ومنكم ومنكم واحد. اما حديث الترمذي هذا فقد رواه الترمذي طريق علي لزيد الجدعان عن الحسن عن عمران بن حصين وفيه علة وفيه علتان علة الانقطاع بين الحسن وعمران وفيه ايضا علي بن زيد الجدعان وهو منكر الحديث الاسناد اسداد ضعيف ثم قالوا بعد ذلك اه ثم قال اه ان لم تكن نبوة قط الا كان لديها جاهلية. ذكر هو نفسه الذي رواه التربية واسناده ضعيف. فيتأمل الانسان ما في هذا الحديث صفة بدء الاسلام بدء الاسلام وبدء تبع الرسول صلى الله عليه وسلم اذ ذاك ثم ضم اليه الحديث الاخر الذي في صحيح مسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وكاد انك لا تغتر بكثرة الهلكى ولا تغتر بكثرة المخالفين للدعوة السلفية الصحيحة. ولا ولا ولا تغتر بكثرة من ولكن انظر الى الحجة والبيان والادلة من الكتاب والسنة. فكما قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. فطوبى للغرباء في مسلم رحمه الله تعالى فهو يدل على ان المسلم وان خالفه اكثر اهل وقته وخالفه اكثر الناس فلا يحزن لذلك ولا ولا يتغير ويترك الحق مخالفة الخلق له بل يجب على ان يوثر الحق على على الخلق لابد على المسلم ان يؤثر الحق على الخلق وان يتبع الدليل وان خالفه من خالفه ثم يقول ثم تبين له الامر ان هداه الله وانزاحت عنه الحجة الفرعونية قال فما بال القرون الاولى؟ فرعون احتج اي ما بال من قبل من الذين لم يعبد الله فحالهم وايضا الحجة القرشية ما سمعن بهذا في الملة الاخرة وهذا ليس بحجة ان يحتج الانسان بما كان عليه الاباء والاجداد. وانما الحجة ان احتج بما في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. وما اهل لغير الله قال ظاهره انه ما لغير الله سواء لفظ به او لم يلفظ وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبح النصراني للحد. بمعنى ما اهل لغير الله وقوصد به التقرب لغير الله عز وجل اعظم من الذبيحة التي ذبحت ولله واستعين بها بغير اسم الله. مثلا يذبح باسم باسم المسيح ويقصد بها وجه الله. وشخص يذبح ذبيحة ويقصد بها غير الله عز وجل الذي يهل الذبيحة لغير الله اعظم كفرا وشركا من الذي يسمي يستعين بغير الله ويقصد بها وجه الله عز وجل لان هذا شرك في هذا ده شرك في آآ الالهية وهي عبادة الله عز وجل وهذا شرك فيه من جهة الاستعاذة الاستعانة ولا شك ان شركه بصرف العباد لغير الله اعظم من شرك بالاستعانة بغير الله سبحانه وتعالى. وقال هنا ظاهر انه من انه ما ذبح لغير الله سواء لفظ به او لم يلفظ وتحريم هذا اظهر من تحريم ما ذبحه النصراني اللحد وقال افي باسم المسيح ونحيي كما قال كما ان من ذبحناه نحن متقربين الى الله سبحانه وتعالى كان ازكى مما ذبحناه للحد وقلنا عليه بسم الله فان عباد الله سبحانه بالصلاة له والنسك اعظم من الاستعانة اعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الامور. والعبادة لغير الله اعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. العبادة لغير الله اعظم كفرا وشركا من الاستعانة بغير الله. فلو ذبح لغير الله متقربا به اليه متقربة به اليه لحرب. واذ قال فيه بسم الله يعني كما يفعله بعض طوائف منافق هذه الامة وان كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبائحهم بحال لكن يجتمع في الذبيحة مانعان من هذا ما يفعل مكة وغيره من الذبح للجن انتهى كلام الشيخ قال تعالى وهذا الذي ينسب وهذا الذي ينسب اليه بعض اعداء الدين انه لا يكفر معين اي ان شيخ الاسلام كفر هؤلاء الذين ذبحوا ذبائحا وقصر بها غير وجه الله عز وجل كما يفعل بعض المنافقين الامة ممن يذبح للجن. فقال هؤلاء مرتدون وهؤلاء كفار ولا شك انه عندما قال هؤلاء مرتدون كان ذاك عيدا لهؤلاء لان لان الذاتح متعين لان الذابح معين. فاذا كفر الذابح كان ذلك تكفير لمعين تكفير معين لانه لو قال لا تحلو ذبايحهم نقول هؤلاء معينون. فالذابح معروف ومعين فعندما لا تحل يكون هناك تكفيرا لنفس المعين وهذا يريد به الشيخ ان يرد على قول من يقول ان شيخ الاسلام يكفر النوع ولا يكفر العين وهذه الا ان تنسب لشيخ الاسلام انه يكفر الجوع ولا يكفر العين والصحيح ان شيخ الاسلام كفر اناسا باعيانهم وكفر انواعا اخرى فمن جهة التعذيب نقول من من سب الله فهو كافر. وايضا نقول من علمنا انه سب الله ولم يكن هناك مانع من تكفيرك اكراه وما شابه ذلك انا نكفره ايضا بعينه ولا تعارض بين بين كفر النوع وكفر العين لا تعارض ابدا الا في حالة من اه من قال كفرا وهو مكره فهذا معذور او قال كفرا وهو مخطئ فهذا ايضا معذور. اما من توفرت فيه الشروط وعلمنا انه سب الله مختارا عاقلا عاقلا مختارا وغير مخطئ فانه يكفر بعينه ولو كان قال لا اقصد لم اقصد لم اقصد الكفر ولم اقصد آآ وانما انا جاهد هذا كفر ويدي ابن حرام لكن لا ادري انه نقول انت كافر بعينك لانك سببت الله عز وجل ويلزمك ويلزمك التوبة وقال ايضا في الكتاب المذكور الطواغيت الكبار التي تشدها الرحال ثلاث اللات والعزى وبنات. وكل واحد منها لمصر من ابصار العرب فكانت اللات لاهل الطائف ذكروا انه كان في الاصل رجلا صالحا يلدت السويقة للحجاج فلما مات عكب على قبره واما العزى فكانت لاهل مكة قريب من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون واما بنات كانت لاهل المدينة وكانت من ناحية الساحل ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين في عبادة الاوثان ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله انواعه حتى لو تأويل القرآن فلينظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحوال العرب في زمانه وما ذكره. وما ذاك الازرق في اخبار مكة وغيره من العلماء ولما؟ ولما كان ولما كان الشجرة يعلقون عليها اسلحة ويسمون ذات انواط فقال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات الواط كما لهم ذات الواط فقال الله اكبر انها السنن او انها السنن لتركبن سننا قبلكم سنما كان قبلكم فانكر صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهة شيخ الاسلام ذهب هنا في هذه في كتاب مفيد ان ان انه لم يكفروا لانهم طلبوا المشابهة فقط ولم يطلبوا عبادة غير الله عز وجل وفي وكتاب اخر قالوا ولم يفعلوا وفي كتاب الشاطبي عندما عندما ضلوا من جهة طلبة طلب ابهة هؤلاء الضلال والا لو عبدوا غير الله لكفروا لو عبدوا غير الله لكفروا وانما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ذات انواط ولذا بهذا الحديث حديث الزهري عن كتاب اسنان الدؤلي عن ابي واقد الليثي احاديث ما يسمى بذات يحتج ببعضهم بالعذر في الجهل ويرون ان هؤلاء طلبوا ولم يكفروا ولم يكفروا ده بيصلي جهل نقول هؤلاء اولا لم يطلبوا تأليه هذه الشجوة عندما طلبوا التبرك بها التبرك بها كما يتبرك هؤلاء فطلب يعني غاية طلبهم عندهم طلب مشابهة الكفار في تبركهم بهذه الاشجار. فقالوا اجعل لنا ذات ادواط تتبرك بها كما يتبركون بهذه ولم يجعلوها الها كما جعلوا تلك الهة وانما طلبوا التبرك وان وان البركة من الله عز وجل بمعنى اجعل ادعو الله لنا ان يجعل لنا شجرة مباركة ننوط بها كاسلحتنا فيبارك الله فيها. فقالت قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا اله. فهؤلاء قالوا لموسى اجعل لنا كمالهم الهة فالنبي اراد ان يبين هؤلاء تشابهتم هؤلاء من جهة الطلب من جهة الطلب لا من جهة العبادة. فعلى هذا نقول لا حجة في هذا الحديث على ان المتلبس بالكفر والشرك الاكبر ان لو معذور بجهله لاننا دعني اقول انه بمجرد تلبسي بالشرك يكون مشركا ويكون آآ مناقضا للاسلام من جهة من جهة الاسم واما من جهة الحكم فلا الحكم عليه من جهة احكام الدنيا الا باقامة الحجة عليه فان قامت فان فانه يقتل ردة بعد اقامة الحجة. اما اذا مات ونحن لم نعلم ابلغته الحجاب لم تبلغه فانه ينزل منزلة المشرك الكافر وحكمه في الاخرة الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى يقول شيخنا فانت صلى الله عليه وسلم مجرد شابهة الكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين عليها اسلحتهم فكيف وهو اطم من ذلك من الشرك بعينه الى ان قال بمعنى ان طلبهم ليس شركا وانما هو طلب اي شيء طلب التبرك وهو من البدع ومن الشرك الاصغر وبعد ذلك سأل المشرع ولو اجابهم ولو فأجابهم لكان مشروعا. يقول الى ان قال فمن ذلك عدة ابكية بدمشق مثل مسجد يقال الكف فيه تمثال كفه يقال لها كف علي رضي الله تعالى عنه حتى هدب الله ذلك الوثن وهذا كثيرة موجودة في البلاد وفي الحجاز منها مواضع ثم ذكر كلاما طويلا في نهي وسلم عن الصلاة عند القبور فقال العلة لما يفضي اليه من ذلك من الشرك. ذكر ذلك الشاب وغيره وكذلك الائمة من اصحاب مالك واحمد كابي بكر الاثرب وعللوا بهذه العلة. وقد قال الله او تعالى وقالوا لا تذرنا الهتك ولا تذرن ود ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا. لك ابن عباس وغيره من السلف ان هذه اسماء رجال صالحين من قوم فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طعهم عمد فعبدوهم ذكر هذا البخاري من طريق ابن جريج عن عطاء بن ابي وعن ابن عباس واسناده صحيح واهل التفسير وغيره ومما يبين صحة هذا العلة انه لعن يتخذ قبور الانبياء مساجد ومعلوم ان قبور الانبياء لا يكون ترابها نجسا قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وهذا رواه مالك الموطأ مرسلا ووصله الى احمد من طريق صهيب ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة انه قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فهو حديث صحيح. فعلم عند نهيه عن ذلك كنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها. سدا للذريعة لئلا يصلى في هذه الساعة. وان كان المصلي يصلى لا يصلي الا لله ولا يدعو الا الله لان لا يفضي ذلك الى دعائها والصلاة لا وكلا الامرين قد وقع. فان من الناس من يسجد الشمس وغيرها من الكواكب ويدعوها بانواع الادعية وهذا من اعظم اسباب الشرك الذي ضل به كثير الاولين والاخرين حتى شاع ذلك بكثير من ينتسب الى الاسلام وصنف بعض المشهورين فيه كتابا على مذهب المشركين مثل ابي مشعل البلخي ابي معشر البلخي وثابت ابن القرة وامثال ممن دخل بالشرك وامر بالطاغوت والجبت وهم ينتسبون للكتاب كما قال تعالى الم ترين الذين اوتوا نصيب الكتاب وان جبت طاغوت انتهى كلامي يقول فظل رحمك الله ان هذا الامام الذي ينسب عنه مما ازاغ الله قلبه عدم تكفير المعين كيف ذكر عن مثل فخر الفخر الرازي ومن اكابر ائمة الشافعية ومثل ابي معشر البلخي وابن كابش ومن المصنفين وغيرهما انهم كفروا وارتدوا عن الاسلام والفخر الذي ذكره شيخ الاسلام في الرد على المتكلمين لما ذكره الذي ذكره ذكر هنا قال وهذه ردة صريحة باقي المسلمين بمعنى ان شيخ الاسلام كفر الفخر الرازي وكفر وكفر ايضا ابا معشر البلخي اللذين اجازا آآ عباده ان الكواكب لها تأثير وظرر وان لها تأثير في في الارظ وانها تظر وتنفع من دون الله ولا شك ان من جوز ذلك فهو يكون كافر بالله عز وجل. فشيخ الاسلام كفره بعينه ولم يعذره بما كونه انه جاهل او انه لا يعلم انه لم يقتل الكفر. بل مجرد انه قال هذا القول وجوز الشرك بالله وجوز عبادة الكواكب كفر بالاجماع كفر بالاجماع فلا يعذر من من قال هذا القول او فعل هذا الفعل الا في حالة الوحدة وهي حالة الاكراه الملجئ فقط. اما اما الجهل في هذا المقام فليس بعذر. وكذلك عدم القصد ليس ليس بعذر. لان هذا يدخل في اصل التوحيد ومن عبد غير الله فقد اشرك وكفر بالله عز وجل. اذا آآ هذه هذه الاحاديث ذكرها اه وهذه الاقوال شيخ الاسلام اراد بها ان يبين ان تكفير المعين ان التكفير المعين واقع في شريعة المسلمين الصحابة رضي الله تعالى عنهم كفروا المرتدين باعيانهم واقاموا وحاربوهم وقتلوهم. والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل الذي الذي قتل قتل جارية له لسبها النبي صلى الله عليه وسلم اقره على قتلها ولم يستفسد هل هل هي جاهل او عالمة؟ بل قال لا ينطقه في امرك عزان والنبي قال لا لرجل ما مررت الا بشره الا فبشره بالنار ولم ولم يخرج ذلك من كان جاه غير جاهل لان كل من عبد غير الله فهو مشرك فالله سمى المشركين لمشركين قبل قبل بلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وسمى الكفار كفارا قبل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. فالكافر يسمى المشرك سمى مشرك ولو كان جاهلا اذا كان كفره وشركه في اصل التوحيد. اما اذا كان في مبادئ الاسلام وكان مثله جاهل ويعدى بجهلي وقد ذكرنا انه يعذب الجهل في ثلاث في ثلاث مساء بالاجماع اذا كان حديث عهد باسلام او ناشئا في بادية بعيدة لم تبلغه الدعوة او في المسائل الخفية. اما غيرها في اصل التوحيد فليس الجهل كما قال الشافعي اي لو كان الجهل عذرا لكان الجاهل اسعد بجهله من العالم. لان الجاهل يقول انا جاهل والحجة لم تقم علي. فكان الجاهل اسعد بجهلي من العالم ولا شك ان الجهل خاصة جهل التفريط وجهل الاعراض ليس بعذر في جميع المسائل وانما جهل عذر في حالة الواحدة وهي حالة بمباني الاسلام العظام اما في اصل الاسلام والتوحيد فانه لا لا يعذر بجاه بالنسبة لنا. اما بالنسبة عند الله عز وجل فهذا امره الى الله ان بلغته الحجة فانه كافر في الدنيا والاخرة وان لم تبلغه الحجة فان شاء الله فان الله عز وجل يبتعد في عرصات القيامة فان اجاب نجا وان لم يجب هلك ودخل النار نسأل الله العافية نقف على هذا ونكمل ان شاء الله وفي اللقاء القادم والله تعالى اعلم اي من كتابهم والشبهات قدم الكشف اقدم الكشف اقدم الذي في وهو الان الشيخ الذي كان له عدة اقوال مرة يقول انه انهم قال ولم يفعلوا لابرة قال قال في كتاب التوحيد ايضا. اه ايضا قال مرة انهم انهم طلبوا مشابهة فقط طلبوا المشابهة ولم يطلبوا الشرك بالله عز وجل على كل حال هذا الكتاب المتأخر لانه الكتاب هذا ينازع بعضهم التسوية للعلم ينازع بعض الذين شككوا في مسألة التكفير المعين يقول نوافقك في تكفير النوع لكن اه هناك عندنا اشكال في تنزيل الحكم على المعين خاصة انه قرأ كلاما لشيخ الاسلام. ان المعين لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة وتدفع عنه الشبهة والتأويل. والصحيح ان كلام شيخ الاسلام هذا في في آآ ليس ليس على اطلاقه. آآ وانما آآ يقال بفهم الحجة الحجة خاصة في مسائل الخفية. واما المسائل الواضحة البينة فالذي يكفي هو ان تبلغ الحجة. تبلغه الحجة. فاذا بلغت الحجة حكم عليه بالكفر. اما في اصل التوحيد والاسلام فبمجرد ان يتلبس بالشرك الذي الذي اصل التوحيد يتلبس الشرك انه يسمى مشرك وليس مسلم ولا يسمى مسلم الا اذا خلى من الشرك فده بده مشرك فلا يساوي مسلم. لكن من جهة انزال الاحكام عليه وهي قتله واستباحة دم وما شابه ذلك وعدم دفنه مع المسلمين فلا يقاد عليه حكم القتل الا بعد بلوغ الحجة. فاذا بلغه القرآن واصر جاء بذلك اه كافرا تنزل عليه احكام الكفر بالقتل واستباحة واخذ ماله وما شابه ذلك والاخير العب والاول يعني ولكن يعني هذا قول تركه هذا تركه هذا قول انهم قالوا ولم يفعلوا لكن حنا نقول اولا النبي صلى الله عليه وسلم هنا المسؤول هنا والمشرع بلال سألوا الشارع اجعل لنا ذات انواط فلو اذنه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك اللي لو ادري له بالتبرك بهذه الشجرة هل يكون هذا ايش؟ الان التقى بالحكم ايش في مثل التبرك مثلا مسح الحجر الاسود النبي صلى الله عليه وسلم مسى عليه وشرع لامته المسح عليه ما عندهم يمسحون من باب ايش؟ التأسي والاتباع وفي مسح ايضا اجر وهذا وجه البركة التي تكون في الحجر وجه البركة وما يكون فيه من اجر فهو حجر مبارك فلو ان انسان قال اجعل لنا حجرا نمسحه حاجة نمسح اجعل لنا حاجة نتبرك به نقول هو نفس المقولة واجعل لنا شجرة نتبرك بها فالصحيح انهم كما قال الشاطبي انما وقع منهم مشابهة وليس الفعل. المشابهة في الدعوة الذي يجعل لنا اله كما هو ادب شابه آآ قوم موسى من جهة الطلب لا من جهة الفعل فقط وهذا بدعة. التبرك بدعة وذاك وذاك شرك ايه لعبتها؟ الشيخ يدخل في سلك اصابع. كلكم هي داخل وشك اصغر لكنه فقط يخرج الشرك الاصغر من جهة التخليد فقط التخليد في الدار هو الذي يخلد به الشرك الاصغر