تم بدأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم احفظ شيخنا وجميع السامعين. امين. والمؤلف رحمه الله فقد سلف الوعد بان نذكر ما قاله العلامة ابن القيم رحمه الله قال وفسق الاعتقاد كفسق اهل البدع الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر ويحرمون ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويوجبون ما اوجبه الله ولكن ينفون كثير مما اثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم جهلا وتأويلا وتقريدا ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كذلك. وهؤلاء كالخوارج المالقة وكثير من من الروافض والقدرية والمعتزلة وكثير من الجهمية الذين ليسوا غلاة في تجهم. واما غالية الجهمية كغالية الرافدة. وليس للطائفتين في الاسلام نصيب. ولذلك اخرجهم جماعة من السلف من اثنتين وسبعين فرقة. وقالوا هم مباينون للملة. الى ان قال فتوبة الفساق من جهد الاعتقادات الفاسدة بمحض اتباع السنة ولا يكتفي منهم بذلك ايضا حتى يبينوا فساد ما كان عليه من البدعة هذه التوبة من كل ذنب هي بفعل ضده انتهى المقصده. فتأمل كيف جعل اهل هذه البدعة جنس الفساق لانهم يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر وقولنا في هؤلاء مبتدعة الذين ذكرهم مشايخ الاسلام وذكرهم ذكرهم العلامة ابن القيم اه قولهما وقوله وائمتي فيهم ننكر على كل مبتدع بدعته ونعتقد فساد ما اصلوه من اصول بدعة من بدعيهم فنحن وبحمد الله متبعون لا مبتدعون. ننكر الشرك الاكبر ونكفر اهله وننكر البدعة. ونناذر اهلها بالسنة. فله الحمد على ما هدانا واما اهل فقد عرفنا ما قاله وما قال الله فيهم. وما قرره هذا الامام وغيرها من العلماء. من تكفيرهم بالشرك في الالهية قال وفد الشريعة وملة الشرك ملة كفر كما قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابين والنصارى والمجوس والذين اشركوا فاهل الايمان هم اهل الحق ما عداهم ما عداهم من الملل الخمس الخمس فمن الكفر قطعا. ومن لم يعرف هذا ولم يفهم هذا ولم يفهم الفرق فهو جاهل مفتون. ومن يرد الله فتنته فلن ان تملك الاخ من الله شيئا. وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتاوى النسرية قد قال بعض الناس انه ان جوهر وهذا قولوا قوموا داوموا على رياضتي مدة فقالوا لا نبالي بما بما عملنا وانما الامر والنهي رسم العوام ولم تتجوهروا سقط عنهم وحاسدوا النبوة يرجع الى الحكمة والمصلحة والمراد منها وضبط العوام ولست اثنين من العوام فلندخل في تكليفه لان قد تجوهرنا وعرفنا الحكمة فهؤلاء اكثر من اليهود والنصارى بل هم اكفر اهل الارض فان اليهود والنصارى امنوا ببعدي وكفروا ببعض. وهؤلاء كفروا بالجميع عن الالتزام بشيء من الحق. ثم قال له ومن جحد بعد الواجبات ظاهرة المتواترة او جحد بعض المحرمات ظاهرة. كالفوائح ظلم والخمر والزنا والربا او جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر مرتد يستطاب فان تاب والا قتل. قلت هو لم يقل شيخ الاسلام انهم يعذرون بالجاهل بل كفرهم وقال انهم ارتدوا. قال ومن ادمره فهو منافقون. لا عند اهل عند اكثر العلماء. ومن هؤلاء من يستحيل بعض الفواحش كل مؤاخاة النساء الاجانب والخلوة بهن والمباشر لهن في عامة في عامته او يحصل لهن البركة بما يفعله معهن وان كان محرما اه في الشريعة وكذلك من يسهل ذلك والمردان ويزعم ان التمتع بالنذر اليهم ومباشرتهم هو طريق لبعض السالكين حتى ترقى في محبة المخلوق الى محبة الخلق. ويأمرون بمقدمات الفاحشة الكبرى كما يستحلها من يقول ان اللواتي مباحة ومن بي ملك اليمين هؤلاء كلهم كفار باتفاق ائمة المسلمين. انتهى. قلت فنحن بحمد الله ننكر هذه الكفريات ونعادي اهلها فان المنحرفة الا ان يطعم علينا بقوله كفرتم امة محمد قلنا معاذ الله لان نكفر مسلما ولا نجحد ما اعطى الله امة محمد نسأل الله عليهم وسلم من الفضائل التي لم يعطيها امة قبله. وهم الامم الوسط وهم الامة بنص الكتاب قرون المفضلة. لا ريب ان الاسلام فيه اظهر. والعلم والصلاح فيه اكثر. والنبي صلى الله عليه وسلم اكثر بيها ايه؟ تابعا يوم القيامة. لكن كلما كان اقرب الى عهده فالخير فيه فيهم اكثره. والبدعة فيهم اقل وانا انذر. وكل ما تباعد عند ذلك كان بالعكس. وحدثت في الامة ما حدث وعمت البلوى بما وقع من تلك الشرور التي ذكرها شيخ الاسلام وتلميذه العلام ابن القيم رحمه الله تعالى وغيرهما كابن الوداع وابي شامة في الباعث على انكار بدع والحوادث. فلقد صدقوا وبينوا وفرقوا بين الهدى والدلالة فتأمل ما ذكره الله في كتابه عن اهل الكتاب يتبين لك الصواب ويظهر ويظهر لك ان ان بعد ان بعد تلك القرون مفضلة انتشرت البدعة وحدثت في الامة ما قد ذكره شيخ الاسلام فيها فيما تقدم. وذكر ان منهم من هو اكفر من اليهود والنصارى كالباطنية الاسماعيلية والقرامطة والنحوية. ومن هذه الطوائف حدث البناء على القبور والمشاهد وحدث الغلو ومقدمات تشركي وعمت البلوى بهذه الامور. فانكر ذلك العلماء هو حكومة قد جر من الشرك وعبادة الاوثان حتى وقع ذلك في من يدعي الزهد والعبادة وبلغ الشيطان من من كثير الامة مراده وصنفوا العلماء في غربة الاسلام كتبا يعرفها الخواص من اهل العلم والعوام والواقي من ذلك لا يخفى على ذوي البصائر فطالب الحق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لام المؤمنين حيث قال هيث قالت يا رسول يا رسول الله انهلك ونهلك ونهلك وفينا صالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث. وقد ذكرنا ما ذكره العلماء مما حدث في اواخر هذه امة وتواتر وتواتر وتواتر وشاهدناه. وقد تقدم قول العلامة ابن القيم رحمه الله لما ذكر ما قد وقع في الامة من شركه وما اعز من يتخلص من هذا بل ما اعز من يعادي من انكره. فلقد صدق وبين فاذا كان هذا قد طيب في القرن السابع وقبله فكيف بقرون انقرضت فيها العلم وظهر فيها الجهل والفساد وظلم فالله المستعان او قد اغتر كثير من الناس في في امر ديني بمجرد التلفظ بشيء بلا اله الا الله مع الجهل بمدلولها ومخالفة مضمونها قولا وعملا واعتقاد فيثبت ما نقل ما فيثبت ما نفته لا اله الا الله من الشرك بالله وينفي ما اثبتته لا لهذه من اخلاص العبادة لله. كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ذلك دينا قيمة واذا دعا غير الله واستغاث بي به فيما لا يقدر عليه الا الله. وقال له الموحد لا يعبد الا الله والعبادة بجميع انواع على الله قال تنقصتم وصالحين وامثال ذلك من العبارات المضمونة للكفر بمعنى لا اله الا الله والانكار على من دعا الى مضموه وهو اخلاص العبادة لله كما قال تعالى واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكرهم الذين من دونه اذا هم يستبشرون فما اشبه هؤلاء بمن نزلت فيهم هذه الاية. نعم. قال شيخ الاسلام في القف على قول شيخ الاسلام واحد كم؟ وقفنا تسعة وستين وقال رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد آآ قال رحمه الله تعالى وقد سلف الوعد بان نذكر ما قاله العلامة ابن القيم رحمه الله فقال رحمه الله فسق الاعتقاد كفسق اهل البدع. الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر ويحرمون ما حرمه الله ورسوله ويوجبون ما اوجبه الله ورسوله ولكن ينفون كثيرا مما اثبته الله ورسوله جهلا وتأويلا وتقليدا للشيوخ ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله كذلك وهؤلاء كالخوارج المارقة. بمعنى ان الفسق اما ان يتعلق بالعمل واما ان يتعلقوا بالاعتقاد واما ان يتعلق بالافعال واما ان يتعلق بالاقوال والاعتقاد فذكر من الفسق الذي يتعلق بالاعتقاد وصاحبه لم يخرج من دائرة الاسلام ذكر اه حال كثير ممن يؤمن بالله ورسوله ويحرم ما حرمه الله ورسوله ويدين بدين الاسلام لكنه خالف هدي صلى الله عليه وسلم فنفى جهلا وتأويلا شيئا مما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بصفات الله عز وجل كصفة اليد مثلا او صفة الرحمة والضحك والغضب والانتقام وما شابه ذلك من الصفات التي يتأولونها بمعنى ان ان الله لا يغضب وانما يريد الانتقام او ما يردونها كلها الى معنى صفة الارادة فهؤلاء هؤلاء جهلوا نصوص الكتاب والسنة واخطأوا في فهمها وتأولوها التأويل الباطل. ومثل هؤلاء يفسقون بدعتهم وتكون بدعتهم بدعة مفسقة وهم ضلال في هذا الاعتقاد الفاسد. لكنهم لا يكفرون باعيانهم حتى تقام عليهم الحجة وتبين لهم والادلة وتدفع عنهم الشبهة فاذا انقطعوا واصروا على باطلهم وظلالهم ولم يؤمنوا بما اوجبه الله عز وجل. فعند ان يكون حكمهم يكفرون بهذا الترك. اما ما دام انهم متأولون متأولون متأولون مخطئون فلا يكفرون عند اهل السنة والجماعة. قال بخلاف وشبه ذاك الخوارج المارقة في اول الاسلام. الذين كفروا آآ ايدي مكفر والخوارج في اول الاسلام لم يكن على الخوارج في زماننا هذا وفي الازمة التي بعد الخوارج الاولى. فالخوارج المتأخرون ردوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم الله من صفاته فهؤلاء لهم حكم اخر وانما الخوارج الذين في عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واختلفوا في تكفيرهم قوم الذين كفروا بغير مكفر وآآ جعلوا فاعل الكبيرة نسأل الله العافية والسلامة متوعد بوعيد الخلود في النار. كذلك بعض الصفات في الذين ينفون شيئا من صفات الله عز وجل كالروافض غير الغالية والروافض الذين هم غير الغالية كمن يفضل علي ويراه انه اولى ابو بكر بالامامة وان علي هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون بكر ويسبون بعض الصحابة او يسبون الصحابة هؤلاء هؤلاء من اه بيت له الادلة واصر على قوله انقطعت شبهته فهؤلاء كفار اما من اه الرافضة الذين يفضلون علي على ابا بكر ويرون ان علي اولى بالخلافة. فهؤلاء هم الذين يقصدهم اهل العلم بانه اه لم يكفروا بهذا المعنى لكن غالية الرافضة وهم الذين كفروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وقذفوا عائشة بالزنا لعنهم الله والذين الهوا ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعبدوه من دون الله عز وجل. والذين آآ كذلك آآ اعتقدوا ان جبريل اخطأ في رسالته وان الله يبدأ له شيء لم يكن قبل ذاك فهؤلاء كفار باجماع المسلمين. ولذا ذكر ابن القيم ان غالية الروافض لا لا يذكرون في لا يذكر في اهل الاسلام وليس لهم في الاسلام وليس لهم في في الاسلام نصيب. وذكر من ذلك واما غالية الجهمية فكغالية الرافضة الجهمية الذين لا يثبتون لا يثبت وجودا حقيقيا لله عز وجل بل وجود الله عندهم في الاذهان وليس ليس بالحقيقة فهو ليس هناك فهو ليس داخل عالم ولا خارجه ولا يثبت لله صفة ولا اسما. وهؤلاء حقيقة عطلوا الله عز وجل من صفاتي بهؤلاء كفار هؤلاء كفار لانهم نفوا نفوا وجود الله حقيقة لعنهم الله. وكذلك كغالية الرافضة الذين تلبسوا بنواقض كثيرة وكفروا بالله عز وجل. فهؤلاء ايضا ليس لهم في الاسلام نصيب. وانما الذين يذكرون في بدع في البدع هم اولئك الذين يؤمنوا بالله ورسوله وانما خالفنا السنة في بعض المسائل التي التي تركوها تأويلا او جهلا وتقليدا لمشائخهم واللي قال هنا ولذلك في الروافض الغالي والجهمية الغالية اخرجهم جميع السلف من الاثنتين وسبعين فرقة وقالوا هم مباين للملة الى ان قال هؤلاء الفساق من جهة الاعتقادات الفاسدة بمحض اتباع السنة ولا يكتفل بذلك ايضا حتى يبينوا بمعنى ان المبتدع الذي فسق بدعته لا تقبل توبته حتى يبين بدعته. ويتوب الى الله عز وجل منها ويرجع الى السنة. ثم بعد توبته ورجوع السنة يبين ظلاله سابق عند الناس ويبين انه كان على ضلال وخطأ حتى لا ينخدع به الناس ولا ينغش به الناس فلا بد من توبة ظاهرة ويبين ما كان من فساد من بدعته. قال بعد ذلك فساد ما كان من البدعة اذ التوب من كل ذنب هي بفعل ضده. انتهى كلام ابن القيم رحمه الله يقول فتأمل يقول الشيخ فتأمل كيف جعل اهل هذه البدع جنس الفساق لانهم يوم الله لانهم يؤمنون بالله ورسوله واليوم الاخر وقوله في هؤلاء المبتدعة الذين ذكرهم شيخ الاسلام ابن تيمية وذكرهم العلام ابن القيم هو قولهما وقول السلف والائمة فيهم قولنا في كقول شيخ الاسلام وابن القيم وقول السلف والائمة رحمهم الله فيهم ننكر على كل مبتدع بدعته ونعتقد في السعادة ونعتقد ونعتقد فساد ماء ومن اصول بدعهم فنحن بحمد الله متبعون لا مبتدعون ننكر الشرك الاكبر ونكفر اهله وننكر البدع ونناظر اهلها بالسنة. فله الحمد على ما هدى. وهذه طريقتنا اننا المشرك الذي عبد غير الله فهو مشرك يكون كافر يكفره بتكفير الله له. والمبتدع الذي فسق بدعته ممن يتأول شيء من الصفات. يتأول شيء من الصفات. فنحن نناظره ونبين له الادلة والحجج والبراهين ونبدعه بهذه بهذه البدعة النكراء ونهجره لاجل بدعة لكننا لا نكفره حتى نقيم عليه الحجة ونبين له الادلة ونفهمه اياها ونفهمه اياها فان اصر بعد ذلك وانقطعت حجته كفرناه لمعاندته واستكباره عن الحق ثم ذكر ايضا واما ثم قال واما اهل الاشراك فقد عرفت ما قال الله فيهم وما قرره هذا الامام وغيره من العلماء من تكفير بالشرك في الالهي ومخالفة الشريعة ملة وملة الشرك ملة كفر كما قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والذين هادوا والصابرين والنصارى والمجوس والذين اشركوا جعلهم جعلهم ملة وصف الذين امنوا والذين هادوا اليهودية والصابئة والنصارى والمجوس والذين اشركوا فاهل الايمان هم اهل الحق ما عاداهم من المنن الخمس خمس ملل اليهودية والنصرانية والمجوسية والصابئة والمشركة كل هؤلاء خارجون الحق فملل كفر قطع. اي لا بد ان نعتقد ان كل من خالف هدي محمد صلى الله عليه وسلم كاليهود والنصارى والصابي والمجوس والمشرك وكذلك كالمشركين انهم كفار قطعا يجب علينا تكفيرهم ومن لم يعرف هذا ولم يفهم هذا ولم يفهم الفرق فهو جاهل مفتون كما قال الله تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتاوى المصرية قد قال بعض الناس انه تجوهر يقول يصف الله عز وجل بانه تجور هذا قول قديم داوموا على وهذا قول وهذا قول قوم داوموا على الرياضة مدة فقالوا لا نبالي بما عملنا وانما وانما الامر والنهي وانما الامر والنهي رسم ولو تجوهروا سقط عنهم وحاصل النبوة يرجع الى الحكمة والمصلحة والمراد منها ضبط العوام ولسنا من العوام فندخل التكليف لان قد تجوهرنا وعرفنا الحكمة فهؤلاء يقول شيخ الاسلام في هؤلاء الذين يرون انهم قد بلغوا قد بلغوا منزلة الخاصة وبلغوا اليقين الذي هو التجول لذوي التجاور بزعمهم انهم لا ينظر الى امر ولا نهي وانما الامر والنهي من من رسم العوام ان يكلف به العوام ويؤمرون به من باب بضبطهم ومن باب ان تستقيم امورهم وحياتهم. فمن قال مثل هذا القول ورأى انه بلغ مرتبة اليقين وتجور حتى سقط عنه التكليف قال فهذا اكفر من اليهود والنصارى اكرم اليهودي اكثر من اليهود والنصارى بل هم اكفر اهل الارض فان اليهود والنصارى امنوا بعظ ببعظ الكتاب وكما بعظ وهؤلاء كفروا بالجميع خارجون عن التزام شيء من الحق ثم قال ومن جحد بعظ الواجبات الظاهرة المتواترة. تأمل ذكر اولا هؤلاء الذين بلغوا مرتبة التجوهر وكفرهم بالاجماع ولم يعذرهم بجهل ولم يبحث لهم عن تأويل وعذر بل بمجرد هذا القول كفرهم رحمه الله تعالى ثم تبع ثم اتبع قوله ومن جحد بعض الواجبات تاء اتحد آآ مثلا جحد وجوب الصلاة او جحد وجوب الزكاة او جحد وجوب الصوم المتواترة او جحد بعض المحرمات الظاهرة الى المحرمات الظاهرة البينة كتحريم الزنا وتحريم اللواط وتحريم الخمر وما شابه ذلك. قال او جحد بعض المحرمات الظاهرة كالفواحش والظلم والخمر والزنا والربا او جحد حل بعض المباحات الظاهرة التي يعلمها الناس كما احل الله او احل الله الخبز والطعام الذي ليس فيه ما يتعلق بتحريمه ثم حرمه كذا كالموت كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر مرتد يستتاب فان تاب والا قتل قلت ولم يقل شيخ الاسلام انهم يعذرون بالجهل مع ان هذه المسألة ليست من اصل الدين وانما هي من المسائل الظاهرة. فلما آآ جحدوا ما هم الدين بالضرورة حرمته وجحدوا ما هو مع الدين بالضرورة وجوبه او حللوا ما هم عن الدين بالضرورة حرمته او حرموا ما هو معلوم الدين من ضرورة حله فان فانهم يكفرون باجماع المسلمين ولا يخالف في ذلك احد. ولا يعذر بالجهل في هذا المقام احد. بل لو ان انسان يعيش بين المسلم قال ان الخمرة حلال كفرناه بالاجماع لان جهله هذا جهل تفريط واعراظ وليس جهل عجز بخلاف من انكر شيئا من من شعائر الدين الظاهرة وهو ممن يعذر بجهل كحديث عهد باسلام او ماشيا ببادية بعيدة فهذا يعذر في المسائل الظاهرة. اما من انا بين المسلمين يعيش بين المسلمين وبلغه القرآن وبلغته السنة ثم انكر هذه الامور فانه من فانه كافر بالله عز وجل حتى ولو قال انا جاهل لا اعلم ذلك نقول لا يعذر بهذا الجهل لان الجهل هنا جهل جهل تفريط واعراض نسأل الله العافية والسلامة فيقول شيخنا قال يقول الشيخ عبدالرحمن وقلت ولم يقل شيخ الاسلام انهم يعذرون بالجهل بل كفرهم وقال انهم ارتدوا. قال ومن ومن اضمره فهو منافق كافر ايضا لا يستتاب فهو منافق لا يستتاب من ذاك العلماء ومن هؤلاء من يستحل بعض الفواحش كمؤاخاة النساء يرى انه يجوز له ان يؤاخي النساء وان يخاطب النساء الاجانب ويرى ذلك حلالا له. نقول مجرد ان يرى حلة ذلك يكون كافرا بالاجماع ايضا. او والخلوة بهن والمباشرة لهن في في في عامة آآ في عام والمباشرة لهن في عامة في عامة يحصل لهن البركة بما يفعله معهن. بمعنى ان يحصل لهن البركة بما يفعله معهن. وان كان محرما في الشريعة وكذلك من يستحل ذلك من المردان اي يفعل ذلك ايضا مع المردان والصبيان. ويزعم ان ويزعم ان التمتع بالنظر اليه مباشرة هو طريق هو طريق هو طريق لبعض السالكين حتى يترقى في محبة المخلوق الى محبة الخالق ويأمرون بمقدمات الفاحشة الكبرى كما يستحل من يقول ان الوطن مباح بملك اليمين هؤلاء كلهم كفار باتفاق ائمة المسلمين. فمن اباح اللواط بمن بمن يملك بمن يملكه من اليمين فانه كافر بالله عز وجل. ومن يرى ان ان النظر الى المردان وتقبيله مباشرة طريق الى الترقي في محبة الله كفر بالاجماع ايضا ويلاحظ هنا ان شيخ الاسلام لم يستفصل هو جاهل او ليس بجاهل بل بمجرد ان يقع ذلك في قلبه ويعلنه يكون بذلك كافرا مرتدا يقتل لردته. نسأل الله العافية والسلامة. وهذا كله في المسائل وهذا كله في مسائل دون المسألة التي بها ائمة الدعوة فائمة الدعوة لم يكفروا في بحشيشة او يكفروا بحلي لواط او بزنا وانما كفروا باصل الدين الذي دعت اليه جميع الرسل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم وهو ان اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فاذا كان شيخ الاسلام يكفر من استحل زنا ويكفر من استحل لواط فلا شك انه يكفر من اجاز الشرك بالله عز وجل وعبد غير الله عز وجل. فاذا المتلبس بشيء من المحرمات يستحلها ويراها حلالا يكفر دون ان يعذر بجهله. فاعظم من ذلك قصد التوحيد الذي دلت عليه الفطر فالفطرة دلت على ان الله والاله ودلت على انه هو الخالق الرازق المدبر وفطرة الله التي فطر الناس عليها انه هو خالقهم ورازقهم واخذ الميثاق عليهم بذلك الا يعبدوا غيره سبحانه وتعالى. ومع ذلك من من من كرم الله عز وجل انه لا يعذب احد يوم القيامة حتى تبلغه دعوة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. فيريد بهذا يقول اين من يقول ان شيخ الاسلام لا يكفر معينا وان شيخ الاسلام يعذر بالجهل وهو ينقل الاجماع ويكفر من من فعل شيئا دون ما نحن بصدده من الشرك بالله عز وجل. وانه كافي الاجماع ويستتاب الا يستتاب ثم يخطئ والا يقتل لدة ثم قال بعد ذلك فنحن بحمد الله ننكر هذه الكفريات ونعادي اهلها فان ابى المنحرف الا ان يطعن علينا بقول كفرتم امة محمد صلى الله وسلم قل لمعاذ الله قل معاذ الله لا نكفر مسلما ولا نجحد ما اعطى الله امة محمد صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي لم يعطها امة قبلها وهم قل امة الوسط بنص الكتاب فالقرون المفضلة لا ريب ان الاسلام فيها اظهر والعلم والصلاح فيها اكثر والنبي صلى الله عليه وسلم اكثر الانبياء تابعا يوم القيامة لكن كلما كان اقرب الى عهده فالخير فيهم لكلما كان اقرب الى عهده فالخير فيهم اكثر والبدعة فيهم اقل واندر وكلما ما عدا ذلك العهد كان بالعكس اي ان الخير يقل كلما بعد عن زمن النبي صلى الله عليه وسلم والفساد والشر يزيد كلما بعد عن للنبي صلى الله عليه وسلم والنبي يقول بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء. واخبر ان الايمان يرى زنا المدينة كما ترأز الحية الى جحرها في اخر الزمان ولا تقوم السعي الا على لكع ابن لكع ولا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض. الله الله ثم قال وحدث الامة ما حدث وعمت البلوى بما وقع من تلك الشرور التي ذكرها شيخ الاسلام وتلميذه ابن العلام ابن القيم رحمهم الله تعالى وغير وضاح في بدعه وابي شامه ايضا في البائع عن انكار البدع والحوادث فلقد صدقوا وبينوا وفرقوا بين الهدى والضلال رحمه الله فتأمل ما ذكره الله في كتاب عن اهل الكتاب يتبين لك الصواب ويظهر لك ان بعد ان نبع تلك القرون المفضلة انتشرت البدعة وحدث في الامة ما قد ذكره شيخ الاسلام فيما تقدم وذكر ان منهم من هو اكفر من اليهود والنصارى باطنية والاسماعيلية والقرابطة ونحوهم الذين هم من اكثر اهل الارض. فالاسماعيلية كفرة بالاجماع نصيرية كفرة بالاجماع ايضا. وكذلك القرامطة وكل من والباطني على جميع جميع اشكالهم من يبطلون الكفر من يبطلون يرضي كفر ويظهرون الرفض يظهرون الرفظ ويبطلون الكفر المحض ومن هذه الطوائف حدث البناء على القبور والمشاهد وحدث الغلو ومقدمات الشرك وعمت البلوى بهذه الامور فانكر ذلك العلماء وحكم قد جرى من الشرك وعبادة الاوثان حتى وقع ذلك من يدعي الزهد والعبادة وبلغ الشيطان من كثير من كثير الامة مراده وصنف العلماء في غربة الاسلام كتبا يعرفها الخواص من اهل العلم. ومراد بهذا رحمه الله تعالى ان يبين ان الامة كلما بعدت عن عهد النبي صلى الله وسلم كلما عظم وزاد الشر فيها نسأل الله السلامة لغلبة الجهل ولقلة العلماء ولكثرة الفسقة والفجار يزيد الشر يزيد الشر فمن يحتج بان امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اكثر الامم يوم القيامة اتباعا لمحمد صلى الله عليه وسلم وانهم اكثر اهل الجنة ايضا ليس في ذلك حجة له ان الباطل يقع في الامة. وحاله كحال من يقول ان الشيطان يئس ان يعبده المصلي في جنة العرب ويرى ان الشرك لا يقع في الامة بسبب هذا الحديث وهذا الحديث لا حجة فيه ايضا لهم. فالمراد بالكثرة التي الذين يبعثون يوم القيامة هم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم صادقين المخلصين الذين هم على التوحيد وعلى الملة الصحيحة. اما المشرك والكافر الذي عبد غير الله عز وجل فلا يسمى ذلك مسلما ولا يكون من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يوم القيامة عندما عندما يعرض يرى اناسا عليهم اثر الوضوء فاذا فاذا وردوا عن الحوض منعوا من وروده فيقول النبي اصحابي اصحاب المعنى ان سماءهم عليها اثر الوضوء وهؤلاء ان يدخل فيها لا كثيرا من ممن آآ انتسب للاسلام وهو منافق او وهو كاذب او وهو مخادع او من هو متلبس ايضا بشيء من الضلال والبدع فيمنع من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ادم عليه السلام ينادي يوم القيامة فيه قال له يا ادم يقول الله ذلك له يقول فيقول لبيك وزاد فيقول الله له يا ادم اخرج بعث النار فيقول يا ربي وما بعث النار فيقول من كل الف تسعمية وتسعة وتسعين في النار وواحد في الجنة وواحد في الجنة. فمن يرى ان ان الامة يقل فيها الشرك وانه لا يقع فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تقوم الساعة حتى تلحق طائف من امتي بالمشركين وحتى تعبد طائف امته الاوثان وكما اخبر ايضا انه لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس عند ذي الخلاصة يعبدونه من دون الله عز وجل. فالشرك واقع في الامة فيقع يقع كل ما بعد الناس عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقل العلم وقل العلماء واشتغل الناس باللهو والفساد فان فان فساد ينتشر والشرك يكثر نسأل الله العافية والسلامة. ولذا يقول وليجد هذا صنف العلماء في غربة الاسلام كتبا يعرفها الخواص من اهل العلم والعوام. والواقي من ذلك لا يخفى على على ذوي البصر. ويكفي طالب الحق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لام المؤمنة زينب عندما قالها عندما قالت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا عم الخبث فاذا عم الخبث نزلت عقوبة الله عز وجل وقد ذكرنا ما ذكر العلماء ما حدث في اواخر هذه الامة وتواتر وشاهدنا وقد تقدم قول العلامة ابن القيم رحمه الله لما ذكر ما وقع في الامة من الشرك وما اعز من يتخلص من هذا يقول ما اعز من يتخلص من الشرك ثم قالوا بل وما اعز من لا يعادي من انكره. الذي الذي يعني قل ان تجد من لا يعادي اهل التوحيد. ففي زمان ابن القيم يقول عز وقل ان تجد شخصا لا يقع في الشرك واعز من ذلك ان تجد شخصا لا يعادي اهل التوحيد والاسلام فافاد هذا ان ان اهل التوحيد ان اهل التوحيد المتمسكين بالتوحيد الصحيح انهم انهم آآ اندر واعز من من الذهب الى الكبريت الاحمر من الكبريت الاحمر اي لقلتهم وندرتهم رحمهم الله تعالى. فلقد صدق وبين فاذا كان هذا قد وقع في القرن تابع وقبله فكيف بقرون قرى فيها العلم وظهر فيها الجهل والفساد والظلم. فالله المستعان. وقد اغتر كثير من الناس في امر الدين. بمجرد التلفظ بلا اله الا الله. قد اغتر كثير من فلينتسب الى الاسلام انه بمجرد ان يقول لا اله الا الله انه مسلم. وانه لا يظره ما فعل بعد ذلك من الشرك والكفر بالله عز وجل هذه شبهة قديمة طرحها اعداء شيخ الاسلام ابن الوهاب. بل هذه الشبهة اقدم من ذلك بكثير. فمنهم من يزعم ان كل من قال لا اله الا الله انه مسلم موحد ولا يخرج من الاسلام ولو فعل ما فعل ما لم ينتسب الى غير دين الاسلام. ما دام ينتسب الى الاسلام وهو يشهد بالشهادتين انه مسلم وان فعل ما فعل الا ان يكون ذلك تكذيبا وعنادا واستكبارا. فهذا من اعظم الجهل فقال هو قد اغتر كثير من الناس في يوم الدين بمجرد التلفظ لا اله الا الله مع الجهل بمدلولها ومخالفة مضمونها قولا وعملا واعتقادا فيثبت فيثبت ما نفته لا اله الا الله من الشرك بالله وينفي ما اثبتته لا اله الا الله من اخلاص العباد لله كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلص له الدين حنفا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. يعني بمعنى انه يقول لا اله الا الله وهو يكذب مدلولها. ويخالفه ويناقضه فليس هو على فليس هو على ايمان بانه لا اله الا الله. بل هو يقول لا اله ويثبت الالهة لغير الله عز وجل. ويقول الا الله يثبت مع الله الهة اخرى يعبدها ويؤلهها ويعظمها كما يعظم الله عز وجل. وكما يعظم الله عز وجل وهذا كله من الشرك الاكبر. ولذا قال وهب ان مفتاح الجنة لا اله الا الله. وان المفتاح لا يفتح الا اذا كان له اسنان. فاسنان لها الله هي شروطها وتحقيق معناها والاتيان بمقتضاها. اما من قال لا اله الا الله وهو يعبد غير الله فهذا مشرك كافر لا تنفعه هذه الكلمة. واليقاسة من وحد الله الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله فلابد من فلابد مع التوحيد ان تكفر بعبادة غير الله عز وجل وكفر من عبد غير الله سبحانه وتعالى ثم قال رحمه الله فاذا دعا غير الله واستغاث به فيما لا يقدر الا الله وقال له الموحد لا وقال له الموحدون لا يعبد الا الله والعبادة بجميع انواعها الله قال تنقصتم الصالحين ولا شك من قال ذاك انه انه كافر بالله عز وجل لانه لم يعرف التوحيد ولم يحقق التوحيد بل بل هو نسأل الله السلامة من دعاة الشرك من دعاة الشرك والغلو والغلو في الصالحين بان يعبدون من دون الله عز وجل. فيقول اننا اذا قلنا لهم اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا. قال قال هذا الجاهل المعاند المكابر تنقصتم الصالحين ولم تعرفوا وقدر الاولياء ولم تعظموهم وانتم اعداء اولياء الله عز وجل. وما ولا علم وما علم هذا الجاهل ان كان ان كنا ان كان بزعمه يقول تنقصنا الصالحين فقد تنقص هو بزعمه وجهله وظلاله تنقص رب العالمين تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. بل الاولياء بل الاولياء يقول الصالحون المؤمنون من الرسل انبياء ومن من والصديقين واتباع والصالحين كلهم لا يرضون ان يعبدون مع الله عز عز وجل بل من رضي ان يعبد مع الله فهو طاغوت كافر بالله عز وجل. ولكن هؤلاء الجهلة زعموا ان غلوهم في الصالحين تعظيما لهم ومحبة لهم وما علموا بذلك انهم تنقصوا هم اعظم التنقص وانهم وانهم انهم عادوهم بهذا الاعتقاد الفاسد الفاجر الاعتقاد الكافر الذين الذي هو اشراك بهم مع الله عز وجل ولذا قال رحمه الله قال رحمه الله فقال تناقصت بالصالح ثم قال وامثال ذلك من العبارات المتضمنة للكفر بمعنى لا اله الا الله. والانكار على من دعا الى مضمون لا اله الا الله وهو اخلاص العباد الا كما قال الله تعالى. واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا فهم يستبشرون فما اشبه هؤلاء بمن نزلت فيهم هذه الاية اي ما اشبه هؤلاء الفجرة الذين الذين يعادون التوحيد واهله ويسمون افراد العبادة لله وتخليص العباد لله واخلاص لما له انه تنقصا للصالحين وتنقصا للاولياء وعدم معرفة ما اشبه هؤلاء بما ذكر بمن ذكر الله فيهم اذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر ان من دونه اذا هم يستبشرون. وقفنا وجه الاسلام في بناء المثال القبور السلام عليكم. قال الشيخ وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بناء المساجد على القبور محرما ولو بني عليها غير مشي اه نهي عنه باتفاق فهذا من وسائل الشرك المحرمة رحمها الله واعلم ان لفظ الدعاء والدعوة في القرآن يتناول معنيين. دعاء العبادة ودعاء المسألة. وكل عابد سائل وكل سائل عابد واحد الاسم اسمين يتناول الاخر عند تجرده عنه. واذا جمع بينهما فانه يراد بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة بصيغة سؤال وطلب ويراد بالعابد من يطلب من يطلب ذلك بامتثال الاوامر وان لم يكن هناك صيغة السؤال ولا يتصور ان يخلو داع لله دعاء اه دعاء دعاء عبادة او دعاء مسألة. من من الرغب والرهب الخوف والطمع. وقال رحمه الله الدين الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه وعبادة الله وحده لا شريك له. فاذا كان مطلوب العبد من الامور التي لا يقدر عليها الا الله مثل ان شفاء مريضه او وفاء دينه او عافيته مما به من بلاء الدنيا والاخرة وانتصاره على عدوه او هداية قلبه او غفران ذنوبه وامثال ذلك. فهذا لا يجوز ان يطلب الا من الله ولا يجوز ان يقال الملك ان يقال لملك ولا نبي ولا شيخ ولا جنيا اغفر لي انصرني انصرني اه فمن سأل مخلوقا شيئا من ذلك فهو مشرك به يجب ان يستتاب فان تاب والا قتل وهذا مثل النصارى وكذلك قوله يا سيدي انا في انجيرتك فلان يظلمني يا شيخي فلان انصرني عليه انتهى. قلت فتأمل الكلام يا شيخ الاسلام هذا وانظر ما يقع من هذا الشرك على السن كثير. وكان يكفينا في معرفة ما وقع من الشرك وبيانه ما ذكره الله تعالى في قوله في قصص الانبياء وغيرهم من الشرك الذي نهى الله عنه واخبر انه لا يغفره هو دخول الواقي من الناس تحت ما ذكره من آآ من الشرك الاممي والشرك العربي الذي بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ينهاهم عن وانما ذكرنا ما ذكرنا آآ عن العلماء في بيان ذلك وبيان ما وقع منهم في طوائف من هذه الامة لتبين سبيل اهل العلم والايمان ان ولي ينقطع ما ما تعلق به المبطلون. وآآ عرفوه على اهل العلم وان الحجة فيما قرره العلماء في بيان توحيد وما ينافيه من شركه بالحجج القاطعة والبراهين والبراهين الدنيا ظاهرة. فتأمل كلام اهل السنة والجماعة اه يطلعك على يطلعك على معاني القرآن فرحمة الله وهي على ائمة المسلمين والسلف الموحدين. وعلى الهمة وعلى الهمم واشرفها اعظام الرغبة فيما امر الله به من تدبر القرآن كما قال تعالى كتاب انزلناه انزلناه اليك مبارك ليدبروا ليدبروا اياته وليتذكروا اولوا الالباب وقال افلا يتدبرون القرآن على قلوب اقفالها؟ ان الذين ارتد على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان لصور لهم ام لا لهم فتدبر يا ايها الناس لنفسه ما امر الله به من من توحيد العبادة كقوله تعالى قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به شيئا ولا اشتكى به اليه ادعو اليه ما ابى وقال ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. الى قوله ولا تكون من المشركين من الذين فرقوا دينه وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم واقامة الوجه هو اخلاص العبادة لله والحنيفة المقبلة على الله المعرض عن كل ما سواه. وتدبر ما فتح به المرسلون وتقع في كثير من سور القرآن وفي سورة الاعراف لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم اني اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. وقال والى عاد اخاهم هدى قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. افلا تتقون. فتأمل اجابوه به؟ قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده؟ لنعبد الله وحده فقد عرفوا ربهم وانه الله ولكنهم ابوا يخلي ان يخلصوا له العبادة والاخلاص هو دين الله ودعوة المرسلين كما قال تعالى فاعبد الله مخلصا له دين. الا لله دين خالص. وقال قل الله اعبد مخلصا له ديني فتقدم فتقديم المعمول يفيد الحصر كما في امنا القرآن اياك نعبد واياك نستعين اي لا نعبد غيرك ولا نستعين الا بك وكقوله بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. والمقصود ان الله تعالى بين هذا الدين وفرق بين الموحدين والمشركين على عداوة المشرك من لوازم هذا الجيل كما قال تعالى والذين كفروا بعدهم اولياء بعد الا تفعلوها تكن فتنة في الارض وفساد كبيرة ثم ان الجاهل المغتاب قال في اوراقه قولا وقد تقدم الجواب عنه ولابد من ذكره. قال فاذا قال المسلم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان اه يقصد من سبقوا من قرون الامة بالايمان وان كان قد اخطأوا في تأويل اخطأ. وقد اخطأ في ان قوي لي تأويله او قال كفرا او فعله وهو لا يعلم انه شهادتين فانه من اخوانه الذين سبقوه بالايمان فاقول انظر الى هذا التهافت والتحل والتخليط والتناقض ولا ريب ان الكفر ينافي الايمان ويبطله ويحبط الاعمال بالكتاب والسنة واجماع المسلمين. قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ويقول له وكل كافر قد اخطأ والمشرك لابد له من تأويلاته. ويعتقد ان شركهم بالصالحين تعظيم لهم تعظيم لهم طعهم وهو يدفع عنهم فلم يعذروا بذلك الخطأ. ولابد ولا بذلك التأويل. بل قال الله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار قال تعالى انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون من دون الله ويحسبون انهم مهتدون. وقال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة دنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فاين ذهب عقل هذا عن هذه الايات وامثالها من الايات المحكمات والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة وذكروا باب حكم ولم يقل احد منهم انه اذا قال كفرا او فعل كفرا وهو لا يعلم انه يضاد الشهادتين انه لا يكفر بجهله. وقد وهو في كتابه ان بعض المشركين جهال مقلدون فلم يدفع عنهم عقوبة عقاب الله بجهلهم وتقليدهم كما قال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيء كل شيطان مريض. الى قوله الى عذاب السعير. ثم ذكر الامام في والثانية وهم وهم المبتدعون لقوله تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وصلبهم العلم والهدى ومع ذلك فقد اغتر بهم الاكثرون. لما لما عندهم من الشبهات والخيالات فضلوا كما قال تعالى في اخر سورة ويعبدون من دون الله ما لا ما لم ينزل به سلطانا وما وما ليس لهم من علم وما ظالمين من نصير. وتقرير هذا المقام قد سلف في كلامه العلامة ابن القيم وكلام شيخ الاسلام. وقال العلامة ابن قيم رحمه الله تعالى ايضا في طبقات الناس من هذه الامة وغيرها الطبقة السابعة عشرة الطبقة المقلدين توجهان للكفرة واتباعهم وحمولهم وحميرهم الذين هم آآ تبع. يقولون انا وجدنا اباءنا على امة وان ولنا اسرة لربهم. قال وقد اتفقت ثم على ان هذه التوبة كفار وكانوا جهالا مقلدين لرؤوسهم وائمتهم الا ما الا ما يحكى عن بعد اهل البدعة ان انه لا يحكم لهؤلاء بالنار وجه وجعلهم بمنزلة ما من لم تبلغهم دعوة وهذا مذهب ولم يقل به احد من ام من ائمة المسلمين لا صحابة ولا تابعين ولا من بعدهم. نعم انتهينا الى قوله رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام ابن تيمية في باب قال بناء المسائل القبور محرم ولو بني عليها غير مسجد نهي عنه باتفاق العلماء فهذا من وسائل الشرك المحرمة يريد بهذا رحمه الله تعالى ان يبين ان بناء المساج على القبور محرم باتفاق العلماء وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقول لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. واخبر صلى الله عليه وسلم ان من شر الناس من تدركهم الساعة وهم احياء ومن اتخذ قبور الانبياء مساجد فالنبي صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ قبر نبي مسجدا وبنى او بنى عليه مسجدا وذلك لانه وسيلة من من وسائل الشرك. فتأمل من بنى مسجدا على قبر يعبد الله فيه ويتقرب لله عز وجل فيه حارب بالاجماع فكيف بمن عبد الله فكيف من عبد صاحب القبر او دعاه او سأله او توسل به فالعبادة في المقابر اما ان تكون عبادة لله عز وجل. وهذا محرم لا يجوز لنهي صلى الله عليه وسلم ان يصلى في المقابر او ان يصلى الى قبر واما ان يصلي بدعوى ان هذا المكان مبارك وان صاحب القبر آآ يوصله الى الله عز وجل ويكون له وسيلة لساب قبول دعائه فهذا محرم ولا يجوز. وهو من البدع المحرمة. واما ان يصلي للميت ويسأله من دون الله عز وجل فهذا من الشرك الاكبر المخرج من ذات الاسلام. فشيخ الاسلام يرى ان النهي عن ان النهي عن البناء على القبور واتخاذ المساجد لانها وسيلة من وسائل الشرك ولا شك ان كل ما كان وسيلة من وسائل الشرك فهو محرم بالاجماع. فكيف اذا كان هذا وسيلة فكيت بمن عبد صاحب القبر او دعا صاحب القبر فلا شك ان هذا هو الشرك الصريح الواضح البين وبين ان الدعاء دعاء بين الدعاء اما ان يكون دعاء عبادة واما ان يكون دعاء مسألة ودعاء العبادة هو ما يتعلق بالافعال ودعاء المسألة ما يتعلق بالاقوال. فدعاء العبادة كالصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد وكل عمل يفعله الانسان متقربا به لله عز وجل فهذا يسمى دعاء عبادة وان وهو متضمن ايضا وهو متظمن ايضا في حقيقته دعاء المسألة فالمصلي وان ركع وسجد فحاله من يسأل ربه النجاة من النار والفوز بالجنة. فهذا هو دعاء العبادة. اذا دعاء العبادة هو ما هو ما كان بفعل العبد يفعل اعمالا صالحة لله عز وجل ويتقرب بها لله سبحانه وتعالى. وان لم يكن سائلا حقيقة من جهة السؤال لكنه حقيقة بجهة من جهة فعله هو هو داع وسائلا لله وهو داع وسائل اذا دعاء العبادة ما يتعلق بالافعال ودعاء المسألة ما يتعلق باللفظ والقول هو ان يسأل ربه مباشرة. ثم قال وكل عابد سائل وكل سائل عابد وعلى هذا يبين لنا شيخ الاسلام ان كل من سأل غير الله عز وجل فهو عابد له كما قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فاخبر الله عز وجل ان ان من آآ ان من سأل غير الله عز وجل انه بدله فقال ان الذين يستكبرون عن عبادتي فسمى الدعاء عبادة سمى الدعاء عبادة وقد مر بنا حديث ابن عبابة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة وجعلنا سنه قال الدعاء مخ العبادة. وهذا يدل على ان الدعاء بشقيه وبنوعيه هو من العبادة لله عز وجل سواء قلنا دعاء دعاء العبادة او دعاء المسألة. واذا كان كذلك فان سؤال الميت يدخل في معنى دعاء عندما يسأل ميتا ويطلب منه حاجة ويسأله اي سؤال يسأله اياه ويكون السؤال على وجه الطلب والسؤال فانه بسؤاله يكون عابدا له من دون الله عز وجل. واما قول من يقول انه لا يسمى عبادة حتى يفعل شيء من العبادة كالصلاة والسجود وما شابه ذلك فهذا قول قول باطل السؤال يسمى يسمى عابد فالذي يقول يا رب اغفر لي هو عابد والذي يقول يا رب ارزقني فهو عابد والذي يقول ربي اشفني وهو عابد لانه سأل ربه وسؤال الله عباده كما قال تعالى وقال ربك ادعوني والدعاء هو السؤال والطلب فكل من دعا الله وساء طلب فيسمى عابد بقول الله عز وجل ان الذين يستكبرون عن عبادتي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. فالدعاء بشقيه سواء كان فعلا او قولا فانه عبادة ومن صرفها لغير الله يكون بذلك مشركا كافر وفرق بين السؤال وبين المخاطبة قد يخاطب الانسان ويخاطب مخاطبة دون ان يسأله فهذا لا يسمى لا يسمى دعاء. تسأل فلان من الناس كيف حالك انت بخير تسأله نقول هذا مخاطب لان ليس فيه ليس فيه طلب وليس فيه سؤالا منه وانما هو يخاطبه من باب الاستخبار عن حاله هذا حال الانسان مع الاموات اذا اذا خاطبهم استخبرهم فهذا لا يسمى لا يسمى سؤال ولا يسمى دعاء ولكن اذا طلب منه شيئا وسأل منه شيئا فانه يسمى في هذه الحالة سائل والسائل حقيقة عابد لذلك المسؤول الذي الذي سأله لشيء او وجود شيء لا يستطيع عليه ذلك الانسان قال وكل سائل عابد واحد الاسمين تناول الاخر عند تجرده عنه واذا جمع بينهما بمعنى ان ان ان دعاء المسوى دعاء العبادة اذا اذا اجتمعا تفرقا واذا تفرقا اجتمعا بمعنى اذا ذكر دعاء العبادة وحده دخل فيه دعاء المسألة واذا ذكر دعاء مسألة واحدة دخل فيه دعاء العبادة واذا اجتمع يعني دعاء العبادة كان هذا متعلق بالافعال وهذا متعلق بالسؤال والطلب والقول قال فانه يرى بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة بصيغة السؤال والطلب. ويراد بالعامل من يطلب ذلك بامتثال الاوامر. من يطلب ذلك بامتثال الاوامر والا هناك صيغة سؤال ولا يتصور او ولا يتصور ان يخلو داع لله دعاء عبادة ولا مسألة من الرغب والرهب والخوف والطمع فكل عبد الله سواء كلها لله سواء بدعاء العبادة او دعاء المسألة لا شك انه يطلب شيئا ويرغب في شيء ويرغب من شيء ويخاف من شيء المصلي راغب الراهب والمتصدق راغب الراهب والصائم راغب راهب يرغب في جنته ورحمته ويرهب من عذابه وسخطه ثم قال رحمه الله تعالى الدين الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه وعباد الله وحده لا شريك له. فاذا كان مطلوب العبد من الامور التي لا يقدر عليها الا الله مثل شفاء مريظه او وفاء دينه او عافيته مما به من بلاء الدنيا والاخرة او انتصاره على عدوه وهو هنا انتصار بمعنى من طلب من غير الله وانتصار عدوه بمعنى من طلب الميت او طلب الولي او من نبي وهو ميت وطلب من ان ينصر على عدوه فهذا لا يقبل الا من؟ الا الله فرق بين من يخاطب ميت ويدعو ميتا ان ينصره في الدنيا وهو حي قادر وبين من يطلب ذلك منه بعد موته فطلب النصر من الحي هذا هذا هذا مقدور عليه وسيسعى في تحصيله وتسبه وهذا لا يسمى لا يسمى صرف شيء عبادة. لكنه عندما يسأل ميتا ان ينصره يكون ذلك صرف شيء من العبادة لغير الله لان النصر لا يقدر عليه الا الله في هذا لا يقدر عليه الا الله وهذا الرجل لا يستطيع ان ينصره وهو ميت كذلك ان يشفي مريضه شفاء المرض لا يملكه الا الله عز وجل وهذا لا فرق في بين الحي والميت. فالحي لا يملك شفاء المرض والميت ايضا مثل ذلك لان مخاطبة المخلوق له حالتان يخاطب او او سؤال سؤال المخلوق له حالتان حال حياة وحال ممات ففي حال الحياة اذا كان المسؤول اذا كان المسؤول سئل شيئا لا يقدر عليه الا الله كان سؤاله اياه من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. سورة ذلك او مثال ذلك كان يسأل حيا ان يدخله الجنة وان وان يعيذه من النار. نقول هذا الامر لا يقبل الا من لا يقدر عليه الا الله عز وجل. فسؤالك هذا الحي هذا السؤال يدل على انك تعتقد فيه انه يستطيع ذلك ويقدر عليه فهذا من الشرك الاكبر الذي آآ لا يقدر الذي يخرج صاحب الذات اسلام كمن يسأل حيا ان يعيد ميته وان يرد غائبه ان يرد غائبه فهذا ايضا من الشرك الاكبر لان هذا لا يقدر عليه الا من؟ الا الله اما الميت فقد يسأل شيئا في الدنيا يستطيع عليه لكنه بعد موته انقطعت قدرته. فلو سأل ميتا ان آآ ان يشفي ما ان ان لو سأل ميتا ان ينصره نقول هذا السؤال لو كان في الدنيا وفي حال حياته لما كان شركا لكن سؤاله بعد موته ينزله منزلة الشرك بالله لان الميت الان انقطعت انقطعت حياته وانقطعت قدرته فلا يستطيع ان ينصرك ولا يستطيع ان يغيثك ولا يستطيع ان يفعل شيئا لانقطاعه ولا يفعل ولا يستطيع ان يفعل شيئا لانقطاعه. فهنا الفرق بين الحياة وبين الممات. الميت اي سؤال يسأل هو شرك؟ والحي اي سؤال يسأل ينظر في سؤاله؟ ان كان في مقدوره وهو حي حاظر فهذا جائز وان كان في غير مقدوره ولا يقدر الا الله كان ذلك من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام قال بهذا لا يجوز ان يطلب الا من الله. ولا يجوز ان يقال لملك ولا نبي لملك. ولا نبي لا يقول ان يقال لملك من الملائكة ولا نبي ولا شيخ ولا جني اغفر لي لان المغفرة متعلقة بمن باللهج وهذا القول لا لا يقوله لا يقوله بمقصد لا يقول لحي ولا ميت بدعوى مغفرة الذنوب المغفرة التي تتعلق بحق الله اما لو قال اغفر ذنبي الذي في حقك وخاطب انسانا في حياته نقول هذا ليس ليس من آآ ليس هذا آآ غير مقدور لهذا الحي فانت عندما تقول لشخص اغفر لي زلتي في حقك نقول لا بأس في ذلك وهذا لا حرج فيه. لكن لو قال لحي ملك او او جني او رسول او اي شيء او اي شخص قال اغفر لي ذنوبي التي عصيت الله عز وجل بها نقول هذا لا يملكه الا الله. وسؤالك غير الله بهذا السؤال يكون من الشرك الاكبر المخرج من ذات الاسلام فمن سأل مخلوقا شيئا من ذاك فهو مشرك به يجب ان يستتاب فان تاب الا قتل وهذا مثل النصارى وكذلك قوله يا سيدي انا في جيرتك اي في حمايتك وهذا السيد ميت انقطعت حياته فانها من الشرك الاكبر فلن انا في جيرتك من فلان يظلمني يا شيخي فلان انصرني عليه انتهى وهذا كله في حال من؟ في حال الاموات قال فتأمل كلام شيخ الاسلام هذا وانظر ما يقع من هذا الشرك على على السن كثير على السن كثير وكان يكفينا في معرفة ما وقع من الشرك وبيانه يكفينا من هذا ما ذكره الله في كتابه ولكن من الناس لا يقنع الا الا بكلام العلماء ولا يفهم كلام الله عز وجل ولا شك كان ان طالب العلم والداعي الى الله عز وجل يذكر الحجج ويكثر من ذكرها من باب من باب تقوية حجته ودفع خصمه ودفع عناده فتذكر الادلة من الكتاب والسنة وكلام العلماء وقال العلماء تقوية في الحجة والا يكفي من ذلك ان تتلوا الايات الدالة على توحيد الله والنهي عن الشرك بالله عز وجل يقول هنا آآ ويكفينا في معرفة ما وقع من الشرك وبيان ما ذكره الله في قصص الانبياء وغيره من الشرك الذي نهى الله عنه واخبر انه لا يغفره ودخول الواقع من الناس تحت ما ذاك من الشرك الامم ودخول ودخول الواقع من الناس تحت ما ذكروا من الشرك الاممي وشرك العرب الذي بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ينهاهم عنه. وانما ذكرنا ما ذكرناه العلماء بيان لذلك وبيان ما وقع منه في طواف من هذه الامة ليتبين سبيل اهل العلم والايمان. اي يتبين ان اهل العلم هم تبع هم تبع لعلماء قبلهم وانهم هم وان علماء اهل السنة يتميزون بانهم متوافقون في كل اقوالهم المتعلقة بتوحيد الله عز وجل لا فرق بين عالم وعال على هذا المعتقد من قال محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الى ان يرث الله الارض ومن عليها. فان اهل التوحيد على معتقد واحد وعلى قول واحد لا يختلف بعضهم عن بعض قال ولينقطع ما تعلق به المبطلون وحرفوا على اهل العلم وان الحجة فيما قرره العلماء في بيان التوحيد وما ينام من الشرك بالحجج القاطع والبراهين الظاهرة فتأمل كلام باهل السنة فتأمل كلام سنن الجماعة يطلعك على معاني القرآن فرحمة الله على ائمة المسلمين وسلف الموحدين فتأمل واعلى الهمم واشرفها اعظام الرغبة فيما امر الله به من تدبر القرآن. يقول اعلى الهمم واشرفها وعلى الهمم وعلى الهمم واشرفها واعظم اعظام الرغبة فيما امر الله عز وجل من تدبر القرآن كما قال تعالى كتاب انزلناه اليكم مبارك ليدبروا اياته ويتذكروا الالباب وقال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ان الذين ارتدوا على ادبار من بعد اتى بينهم الهدى الشيطان صور لهم واملى لهم. فتدبر ايها الناصح لنفسه. ما امر الله بنا التوحيد. ما امر الله من توحيد العبادة كقول به وانما امرت ان نعبد الله ونعبد الله ولا اشرك به ولا اشرك به اليه ادعو اليه مآب وقوله ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقوله فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة التي فطر الناس عليها والى قول ولا تكونوا المشركين. فرأى ولا تكن المشركين الذين فرقوا من الذين ولا تكنوا شيئا من الذين فرقوا دينهم ان اشيع كل حزب لديهم فرحون قال واقامة الوجه واخلاص العبادة لله وحده والحنيف هو المقبل على الله عز وجل المائل بكليته من الشرك الى التوحيد وتدبر ما افتتح به المرسلون دعوتهم في كثير من سور القرى ففي سورة الاعراف لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني قاف عليكم عذاب يوم عظيم. وقوله تعالى وقال والى عاد اخاهم هودى قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم اله غيره. وتأمل قوله اه وتأمل ما اعجبه فقال قال وجئتنا لنعبد الله وحده وتأمل ايضا اه كما قال محمد صلى الله عليه وسلم قال فقد عرفوا ربهم وان الله لكن فقد عرفوا ربهم وانه الله لكنهم ابوا ان يخلصوا له العبادة والاخلاص هو ودين الله ودعوة المرسلين كما قال الله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى الا لله الدين الخالص. وقال قل اه اعبد مخلصا له ديني؟ وقال سبحانه وتعالى اياك نعبد واياك نستعين. فهذه النصوص المتواترة المتضافرة تدل على اي شيء على تحقيق العبودية لله عز وجل وان المعبود هو الله وحده سبحانه وتعالى وان من عبد غير الله فهو المشرك الكافر بالله عز وجل فامر الله بها وقال بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. ثم قال والمقصود ان الله تعالى بين هذا الدين. وفرق بين الموحدين والمشركين وجعل عداوة المشرك من لوازم هذا الدين. كما قال الله تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير. ثمان هذا الجاهل اي الذي الف هذه كتب هذه الورقات ثم ان هذا ثم ان الجاهل المرتاب قال في اوراقه قولا قد تقدم الجواب عنه ولابد من ذكري قال فاذا قال المسلم اي يقول هذا الجاهل المعاند المحرف اذا قال المسلم اذا قال المسلم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا ايمان يقصد من سبق من قرون الامة بالايمان وان كان قد اخطأ في تأويل تأوله او قال كفرا او فعل كفرا وهو لا يعلم انه يضاد الشهادتين اي جاهل بمعنى هذي مسألة العضو بالجهل. من فعل كفرا او قال كفرا وهو جاهل ان هذا الفعل او هذا القول انه لا يضاد الشهادتين وان كان كفرا حقيقة فانه معذور بهذا الجهل فقال فانه من اخوانه الذين سبقوه بالايمان اي انه يسمى مؤمن ويسمى مسلم ويعذر بجهله يعذر بجهله لانه متأول ومخطئ لا يعرف الحق فهو جاهل بهذا. يقول الشيخ فاقول انظر الى هذا التهافت. والتخليط والتناقض ولا ريب ان الكفر ينافي الايمان الكفر في حد والايمان في حد اخر والايمان في جانب والكفر في جانب ولا يسمى المؤمن كافرا ولا يسمى الكافر مؤمنا اذا في ان واحد لا يسمى المؤمن كافر ولا الكافرون في ان واحد. ولا يكون الموحد مشركا. ولا يكون المشرك موحدا في ان واحد. فاذا وهما نقيضان لا يجتمعان اما نقيضان لا يجتمعان اما ان يرتفعان او اما ان يرتفع احدهما ويبقى الاخر العبد اما ان يكون مسلم واما ان يكون كافر واما ان يكون مشرك واما ان يكون موحد. واما ان يجتمع فيه النقيضان فهذا من ابطل الباطل فاذا كان مسلم فهو فهو غيرك واذا كان موحد فهو غير مشرك. اما اذا تلبس بالشرك والكفر فان الايمان والتوحيد يرتفعان فهنا يقول الكفر ينافي الايمان ويبطله ويحبط الاعمال بالكتاب والسنة واجماع قال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله بمجرد ان يقع في الكفر بمجرد ان يقع في الكفر وهو مختار عاقل مختار بمعنى وهو مختار غير مكره وهو عاقل مدرك لما يفعل فانه فانه يحبط عمله كله يحبط عمله كله كما قال تعالى ومن يكره فقد حبط عمله في الاخرة من الخاسرين ويقال وكل كافر قد اخطأ اي بمعنى ان جميع المشركين وجميع الكفار الذين بعثت اليهم الانبياء والرسل كانوا مخطئين جاهلين متأولين بل كانوا يحسبون انهم يحسنون صنعا وانهم على الحق والهدى ولو ولم ولم يقصد احد من هؤلاء الكفرة والمشركين لم يقصد احد منهم الكفر بالله عز وجل او محاربة الله ومحاربة دين وانما كانوا يرون انهم على الحق ان وان خصمهم وعدوهم على الباطل والضلال. كما قال تعالى ويحسبون انهم مهتدون كما قال تعالى الا قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سبيل الدنيا ولم يحسب انهم يحسنون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فالله اخبر عن كفار قريش وعن المشركين على وجه العموم انهم كانوا يحسبون انهم على هدى ويحسبون انهم مهتدون ويحسبون انهم يحسنون صنعا مع ذلك ما عذرهم الله عز وجل بهذا الظن والحسم وما عاده الله بهذا الجهل والتأويل والتحريف الباطل بل كفرهم الله عز اجل يقول وقد ويقال كل كافر قد اخطأ. والمشرك والمشركون لابد لهم من تأويلات. ويعتقد ان شركهم بالصالحين تعظيما لهم يدفعهم ويدفع عنهم كما قال الله عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وكما قال الله تعالى عنهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله اي هؤلاء شفعاء يقربوننا عند الله فهم لهم تأويل ولهم وهم يفعلون ذلك جهلا التوحيد وجهلا بان هذا العمل هو مؤمن مما يبغضه الله ولا يحبه سبحانه وتعالى. فلم يعذر بذلك الخطأ ولا بذلك التوبة. قال الله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما ذمل ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فسماهم الله كفارا وسماهم الله آآ ضلالا مع انهم كانوا يريدون بعملهم هذا ودعاء هؤلاء الاموات التقرب الى الله التزلف الى الله بدعوتهم واقبل الله تعالى فقال ان متخذ الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون اي يظنونهم على الهدى وعلى وعلى الحق وقال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فكل هؤلاء يعتقد انهم على الهدى وان انهم يحسنون وان عملهم صالحا وان وان اعمالهم آآ حسنة ومع ذلك ما عذرهم الله. يقول فاين ذهب؟ يقول الشيخ فاين ذهب عقل هذا عن هذه الايات وامثالها؟ من الايات المحكمات والعلماء رحمهم الله تعالى في كتبهم ينقلون في تاب المرتد في باب المرتد العلماء الذين سلكوا منهج الاستقامة ذكروا في كتب الفقه بابا يسمونه باب احكام المرتد ويذكرون امورا يكفر بها المسلم ويخرج من ذات الاسلام ولم يذكر احد منهم انه انه يعذر بجهله او ان الجهل يمنع من الوقوع في هذا الكفر ولم يقل احد منهم انه اذا قال كفرا او فعل كفرا وهو لا يعلم انه يضاد الشهادتين انه لا يكفر لجهله. وقد بين الله في كتابه بان بعض المشركين جهال مقلدون فلم يدفع عنهم عقاب الله بجهل وتقليد كما قال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد الى قوله يعني يجازي الله بغير علم بمعنى انهم انهم جهال يجادلوا في الله يجافي الله بغير علم اي جاهل ومع ذلك اخبر الله عز وجل ان له كتب عنه من تولى فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير. فاخبر الله عز وجل انهم مع جهلهم مع جهلهم ان ذلك لم ينفعهم بل يهديهم الشيطان بهذا الجهل الفاسد الى عذاب السعير ثم ذكر الصنف الثاني وهم مبتدعون بقوله بقوله تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير اه فسلبهم العلم والهدى ومع ذلك فقد اغتر بهم الاكثرون اي ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله. فسلبه والهدى ومع ذلك فقد اغتر بهم الاكثرون لما عنده من الشبهات والخيالات. فضلوا واضلوا كما قال الله تعالى في اخر السورة ويعبدون من دون الله اهي ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالم النصير. وتقرير هذا المقام قد سلا في كلام العلماء. في كلام اللامة ابن القيم وكلام شيخ الاسلام. قال ابن القيم رحمه تعالى في كتابه طريق الهجرتين عندما ذكر الطبقات المكلفين قال الطبقة السابعة عشر ذكر الطبقة السابعة عشر وهي طبقة طبقة السعاش وهي طبقة المقلدين. عندما ذكر طبقة المقلدين وجهال الكفرة واتباعهم. وحميرهم وهنا من باب المبالغة من المبالغة والا البهائم ليس لها حكم في هذا وانما اراد حميرهم الذين يمتطونهم من البشر ويقلدونهم من البشر ويرون انهم الات وسائل لهم حمير الذين هم الذين هم تبع. يقولون انا وجدنا اباءنا على امة. ولنا اسوة بهم. قال قد اتفقت الامة على ان هذه الطبقة كفار بالله عز وجل. وكانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم ائمة الا ما يحكى عن بعض المبتدعة وهو قول من من يقول ان كل مجتهد مصيب ولا فرق في ذلك بين الاصول وبين الفروع. هؤلاء طائفة من المعتزلة من اضل خلق الله فلا عبرة بخلافهم. فهذه آآ النقول التي نقلها ابن القيم ونقل الايات الدالة على ان من تلبس بالكفر والشرك انه يسمى مشركا كافرا بالله عز وجل وان الجهل ليس بعذر لاحد لاحد من المسلمين الا في المسائل الخفية او حديث عهد باسلام او ناشئ او ناشئا في بادية بعيدة وذلك يكون ايضا في غير اصل اما في اصل التوحيد فليس لاحد عذر في تركه ومن تركه من ترك التوحيد جاهلا به فانا اقول وان كان جاهلا فانه لا يسمى مسلما ولا يدخل في دائرة الاسلام. فابن القيم يذكر ان طبقة المقلدين الجهال الذين هم اتباع لرؤساء ائمتهم انهم كفار بالاجماع وهذا لا شك انه في من؟ في الكفار خاصة في الكافر الاصلي الكافر الاصلي الذي يعبد غير الله عز وجل وان كان جاهلا مقلدا متبعا لرؤسائه فهو كافر بالاجماع خارج من كامل الاجماع ولا يسمى مسلم اما المنتسب الى الاسلام اذا وقع في الشرك الاكبر فانه مشرك بالله ايضا ولا يعذر بجهله خاصة خاصة في تلبسي بذلك الشرك يسمى مشرك ويسمى عابد غير الله. فان كانت النصوص من نصوص الكتاب والسنة قد بلغته فهو كافر في الدنيا وكافر في الاخرة خالدا مخلد نار جهنم. اما اذا كان ناشئا في بادية بعيدة او حديث عهد باسلام ولم تبلغه دعوة القرآن ولم ابلغوا دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فهو لا يسمى مسلم ولا يدعى له ولا يترحم عليه بل نقول هو مشرك كافر الى الله عز وجل ان كانت بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو في النار خالدا في ابد الاباد وان لم تكن بلغته الدعوة فانه يمتحن في عرصات القيامة فان اجاب نجا وان لم يجب فهو فهو في نار جهنم خالدا فيها بدء الاباد. الجهل ليس قال الشافعي لو كان الجهل عذرا لكان الجاهل بجهله اسعد من العالم بعلمه. فان فان الجهل يرفع للانسان مناط التكليف اه يخفف عليه اعداء اعباء التكليف لانه جاهل فيعذر عند الله لو كان عذرا ولكن الجاهل الذي يعذر هو جاهل هو من كان جهله جهل عجز جهل عجز وهذا الذي هو جهل عجز ايضا ليس عذرا من جهة الاسماء وانما هو عذرا من جهة الاحكام. فكل جاهل جهل جهل عجز جهل عجز ولم طلب الحق وسعى في تحصيله ولم يجد ذلك ولم يصل اليه ولم يصل اليه فانه يعذر بجهله في من جهة من جهة اقامة حكم الله عز وجل وهو وهو قتله واستباحة دمه. اما من جهة اسمه ووصفه فهو مشرك مشرك بالله واما في الاخرة فامره الى الله عز وجل بمعنى انه يمتحن في العرصات فان اجاب فان اجاب نجا وان لم يجب فهو كافر في خالد وفي نار جهنم. اما الجهل الجاهل جهل عراظ او جاهل جهل تفريط. والنصوص تتلى عليه بمن يخالف في ظلاله وشركه ويدعوه الى التوحيد ويصر ويعاند فهذا الحكم آآ الحجة قائمة عليه وهو مشرك في الدنيا والاخرة وكافي الدنيا والاخرة ويقام عليه حكم الله عز وجل من استباحة دمه واخذ ماله وآآ لا يرث ولا يورث ولا اه يدفن مع المسلمين ويصلي عليه. وان كان ايضا ذلك مثله لكن ذلك لا يقتل الا بعد الا بعد اقامة الحجة عليه واقامة الحجة الرسالية عليه. هذا ما ذكره رحمه الله تعالى وسيأتي معنا باذن الله في اللقاء القادم زيادة ايضاح وزيادة بيان فيما يتعلق بمسألة العجال. ويكفينا ما مر بنا سابقا حديث عياض ابن حمار المجاشعي المجاشي ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجبهم الا بقايا من اهل الكتاب بمعنى ان الله لم يعذر اهل الارض مع انهم كانوا جهالا ومقتهم جميعا وغضب عليهم جميعا الا ما قال اهل الكتاب الذي يعبدون الله وعلى التوحيد الحق واما غيرهم فهم فهم ممقوتون عند الله لشركهم بالله عز وجل ولو كان جاهلا بل كما ذكرنا ان الكفار كانوا يحسبون انهم يحسنون صنعا وكانوا يحسبون انهم على هدى وقد استفتح ابو جهل فقال اللهم انصر احب اليك ودعوا انهم هم اهل الحق وان محمد هو على الضلالة والباطل. وهذا ليس عذرا لهم بل هو زيادة في كفرهم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد يا مرحبا يريد فيه هو يريد الكفار الاصليين في الخطاب لكن يدخل ايضا فيها كل من يتبع المشركين المقلدين الجهال. هم نعمة