بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه الرياضة والبراهين على عدم العذر بالجهله باصول دين فقد صح النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. فاخبر ان ابويه ينقلانه عن الفطرة الى اليهودية او او النصرانيته او المجوسية. ولم يعتبر في ذلك غير وربي ولما انشر على على ما عليه ابوان فصح عنه انه قال ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وهذا المقلد ليس بمسلم وهو عاقل مكلف والعاقل المكلف لا لا يخرج عن لا لا يخرج عن الاسلام او الكفر. قال والاسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم اتباعه فيما جاء به فما لم ياتي العبد فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وان لم يكن معاندا فهو كافر جاهل بغاية هذه طبقة انهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا. فان الكفر فان الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله اما عنادا واما جهلا وتقليدا لاهل العناد. وقد اخبر الله في القرآن في موضع بعذاب المقلدين لاسلافه من الكفار وانهم يحتاجون في النار وان اتباع يقولون اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ربنا هؤلاء اذلنا فاتيهم عذاب ضعفا من النار فاتهم فاتهم عذاب ضعفا من النار قال لكل ضعف ولا ولكن لا تعلمون انتهى ملخصنا وهذه الاية لها نظارة نظائر كثيرة في القرآن والحمد لله على حسن البيان وقد دلت الايات المحكمات على كفر من اشرك بالله غيره في عبادته. قال تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه. ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوه اليه. يدعو. ما كان يدعو اليه من قبل. وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله. قلت متمتع بكفرك كقليلة انك من اصحاب النار. ولها النظائر كثيرة سوى ما تقدم كقوله قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله قل بضل عنا وشاهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين وفي هذه الاية من البيان ان معظم شركهم في الدعاء هم شركهم في دعائهم. وان وانه كفر بالله فلا اعتبار بمن اعمى الله بصيرته عن كتاب الله وسنة رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا الجهل يدعي انه ينقل من منهاج سنة لشيخ الاسلام وقد عرفت ما في من فساد قصده ووضعه العبارة في غير ما هي له من ومن قصد بها وهذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في المنهاج يطابق ما قد اسلفناه عنه في هذا الجواب. قال رحمه الله تعالى واشهر الناس بالردة خصوم ابي بكر الصديق رضي الله عنه آآ واتباعه كمسلم الكذاب واتباعه وغيرهم. ومن من اظهر الناس ردة الغالية الذين حرقهم علي رضي الله عنهم بالنار لما ادعوا فيه الالهية والصبائية اتباع عبد الله بن سبأ الذي اظهر سب ابي بكر وعمر واول من اظهر عنه دعوة النبوة من المنتسبين للاسلام المختار ابن ابي عبيد وكان من الشيعة فعلم ان عاذوا بناس ردة هم في الشيعة اكثر منهم في سائر طوائف ولهذا لا لا يعرف اسوأ لا يعرف اسوأ ردة من ردة الغالية كالنصيري ردة الاسماعيلية الباطنية ونحوهم انتهى ومن المعلوم ان كثير من هؤلاء الجهال يظنون انهم على الحق ومع ذلك حكم شيخ الاسلام بسوء ردتهم. وقال اذا واشهر الناس في قتال المرتدين هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه فلا يكون المرتدون في طائفة اكثر مما في خصوم ابي بكر انتهى اخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رواه من او قال من امتي فيجلون عن الخوف فاقول اصحابي اصحابي فيقال انه لك بما احدثوا بعدك انهم ارتدوا على ادبارهم قهقرة. وفي رواية فيحلئونه ويحلل اللؤون. هو للبخاري فيحل والبخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما ان قائما على الحوض اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلته فما شأنهم؟ قال انهم ارتضوا بعدك على ادبارهم قاخرا ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتم عرفتهم خرج الرجل بيني وبينه فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار اذا الى النار والله قلت فما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا على ادبارهم ولا اراه يخلص منهم الا مثله عملاء النعم قلت فظلت الاحاديث على ان في خير قرون الامة من قد ارتد عن الاسلام وذكر شيخ الاسلام ان ذلك وقع في طوائف نرحب به في منهاج واخبار هؤلاء طوائف وذكر مقالاتهم وكفرياتهم مبسوط في كتب العلماء وتواريخ الاسلام لا يخفى لك الا على من هو اجهل الناس بالعلم والعلماء كهذا جاهل البليغ الذي اخذ عن اشياخه عداوة التوحيد فما فهى حاله بمن قال الله فيهم. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ابائنا. وقوله ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله قالوا بل ها واذا قيل لهم تعالوا اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا. او لو كان آآ شيطان يدعوهم الى عذاب سعير وهؤلاء في الحقيقة خصوم شيخ الاسلام واخوانه من العلماء والاعلام وصرف الامة الكرام. كما قد عرفت فيما قدمته لك من تقرير هذا الامام فما اشبه هذا البليز بابن بكري. اه لما خالف شيخ الاسلام فيما انكره علي من الاستغاثة بغير الله اخذ يرد على شيخ الاسلام من كتاب الصوارم المسدود قال شيخ الاسلام فزال بهجته اي كتابه الصارم والبصير يعلم ان اعدائنا في هذا الدين هم اعداء ائمة المسلمين لان الان نخرج عما اجمع عليه ولا نخالف فيما اتفق عليه. نسأل الله الثبات على الاسلام والايمان. امين. وقد عرفت عرفت ان انا لم نكن بصدد مناقشته فيما قاله واورده ولكنه آآ ذكر في جملة الاحاديث الواردة في الخوارج الحديث المعروف في وصف فيهم وفيه يقتلون اهل الايمان ويدعون اهل الاوثان وهذه حال هذا الرجل فانه سعى في عداوة اهل التوحيد الذي هم الذي هو اصل الايمان ومعظمه ووالى عباد الاوثان فان الخوارج تركوهم وهذا اعانهم وذب عنه وحاول ان يدخلهم في عموم اهل الايمان مع ارتكابهم الذنب الذي لن يغفره الله وقد تقدم ان الله كفر اهله وجعله وجعلهم اهل النار الذين هم اهلها نعوذ بالله من النار واعمالها. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ورحمه الله تعالى وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مولود الا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فاخبر ان ابويه ينقلا ينقلانه عن الفطرة لليهودية والنصرانية والمجوسية ولم يعتب ذلك غير المربي والمنشأ على ما عليه الابوان وصح انه قال لا الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وهذا المقلد ليس بمسلم وهو عاقل مكلف. يريد بهذا رحمه الله تعالى ان العاقل المكلف لا يخرج عن هاتين المنزلتين. اما ان يكون مسلم واما ان يكون كافر والمسلم الذي استسلم لله بالتوحيد وانقاد له بالطاعة والمشرك هو من اشرك بالله عز وجل سواء كان جاهلا او معاردا النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة فهذه الفطرة السليمة التي فطر الناس عليها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا المولود ينقله والده من من الفطرة السليمة الى الكفر بالله عز وجل الى ان يكون يهوديا او نصرانيا او مجوسيا فيسمى بما طرأ عليه. يسمى بما طرأ عليه. كان على الاسلام على الفطرة وطرى عليه الكفر فسمي يهوديا ونصرانيا ومجوسيا ولم ينفعه ما كان عليه سابق قبل ذلك فكذلك هنا الموحد الذي يقول اشهد ان لا اله الا الله وهو مع ذلك يشرك بالله عز وجل ويعبد غير الله سبحانه وتعالى وان كان وان كان اصله انه ينطق بالشهادتين ويدعي انه مسلم. لكن حاله وفعله مباينا لذلك ومفارقا للتوحيد فنحن نسميه بما اتى به. ولا يمكن ان يجتمع في العبد الاسلام والكفر. ان يجتمع في العبد الاسلام والكفر والايماء التوحيد والشرك اما ان يكون موحدا واما ان يكون مشركا التوحيد والشرك فهما آآ متناقضان ممتنعان اما ان يرتفع اذا لا يجتمعان ولا يرتفعان. لا يجتمعان ولا يرتفعان. اما ان يكون موحد واما ان يكونا مشرك واما ان يكون مسلم واما ان يكون كافر ولا يمكن ان يقول انه ليس بمسلم وليس بكافر وليس بموحد وليس بمشرك بل هو اما مسلم واما واما كافر اما موحد واما مشرك وهذا العبد الذي اشرك بالله عز وجل ودعا عبد القادر ودعا الاولياء والصالحين وذبح لهم وتقرب لهم نقول هل هذا هو الاسلام الذي جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم وهل هذا يسمى مسلم؟ يقول لا هذا مش هذا شرك ويجزم ان هذا شرك ومن لم يعرف ان هذا شرك فهو كافر بالله عز وجل فاذا سلم له انه ان هذا هو الشرك فانا نسميه بما تلبس به. فهو لا يسمى مسلم لان تسميته مسلم كذب كذب وزور فكيف يسمى مسلم وهو مشرك بالله عز وجل ويسمى موحد وهو يعبد غير الله عز وجل هذا ما قصده الشيخ عبد الرحمن في هذا في هذا الفصل قال وهذا المقلد ليس بمسلم ليس بمسلم. لماذا؟ قال وهو عاقل مكلف والعاقل مكلف لا يخرج عن عن الاسلام والكفر والاسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والايمان برسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأتي العبد بهذا فليس بمسلم وان لم يكن معاندا فهو كافر حتى ولو حتى وان لم يكن معاند اي لم يترك هذا عنادا وكبرا وصدا عن سبيل الله وانما تركه جهلا. نقول هو كافر جاهل وذاك والذي ترك الاسلام عنادا وايباء واستكبارا قلنا انه كافر معاند وكلاهما يشتركان في الكفر والشرك وان اختلفا في الغلظ والشدة فالمعاند الصاد عن سبيل الله اغلظ كفرا واشد كفرا من الذي من الذي ترك الاسلام والتوحيد جهلا به فهذا يسمى مشرك ويسمى كافر ولكنه يسمى جاهل وذاك يسمى مشرك كافر لكنه معاند مكابر فقال هنا وان لم يكن فهو كافر جاهل وغاية هذه الطبقة انهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرج عن كونهم كفارا. فان الكافر من جحد من جح توحيد الله وكذب رسوله اما عنادا واما جهلا وتقليدا لاهل العناد وقد اخبر الله في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لاسلاف من الكفار. وانهم وانهم يتحاجون في النار وان الاتباع يقول ربنا هؤلاء ايظلون اتيهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن ولكن لا تعلمون. فالله اخبر ان هناك ضعفاء وان هناك آآ كبراء وان هناك اتباع وهناك متبوعون وانهم يتبرأ بعضهم من بعض وكلهم يشتركون في العذاب الاليم نسأل الله العافية والسلامة فلم يغني الضعفاء الاتباع لم يغنهم انهم كانوا ضعفاء واتباع بل نقول المتبوع المتبوع في النار تابعوا المقلد الظعيف الضعفاء هم ايضا في النار معهم هذا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى والله يقول ربنا هؤلاء اضلون فاتوا عذاب العون قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون انتهى ملخصا من كلام ابن القيم في في طريق الهجرتين اي الكلام الذي سبق كله ومن كلام ابن القيم وان الموحد هو من حقق التوحيد والمشرك من اتصف بالشرك بالله عز وجل المخالف لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمخالف للاسلام اما ان يكون خلافه عن جهل وتقليد واما ان يكون خلافه عن استكبار وكلاهما كافر بالله عز وجل الذي يصد الذي يترك الاسلام جهلا والذي يتركه عنادا واستكبارا كلاهما مشرك كافر وان كان الذي تركوا عنادة واستكبارا اشد واغلظ كفرا لكن هذا ايضا كافر فشيخ الاسلام ابن القيم ذكر انهم هم هم وجهالهم وحميرهم كلهم في النار الذين قلدوا الاكابر وقلدوا الرؤساء يقول انت وهذه لا اله نظائر كثيرة في القرآن والحمد لله على حسن البيان وقد دلت الايات المحكمات على كفر من اشرك بالله غيره بعبادته قال الله تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه. ثم اذا خوله نعمة من نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل الله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار. فسماه الله كافرا وحكم عليه بالنار لانه دعا غير الله عز وجل وقال تعالى قالوا اينما قالوا اينما كنتم تدعوا من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين بانهم اشركوا بالله وعبدوا غيرها ففي هذه البيان ان معظم شركهم هو دعاؤهم. وانه وانه كفر بالله فلا اعتبار بمن اعمى الله بصيرته عن تدبر كتاب الله يريد بهذا الفصل او بهذه الايات ان نكف ان الكفار الذين كفرهم الله عز وجل لم يكن كفرهم بجحود روبية ولا بجحود الالوهية وانما كفرهم الله لانهم دعوا غير الله واشرك مع الله غيره فسماهم كفار وكفرهم ربنا سبحانه وتعالى وهذا الجاه يدعي انه وهذا او هذا الجاهل يدعي انه ينقل من منهاج السنة لشيخ الاسلام في الرد على الرافظي. وقد عرفت ما في ذلك من فساد قصده العبارة في غير موضعها في غير ما هي له. ومن ومن قصد بها. وهذا كلام الشيخ وهذا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في المنهاج. يقول يقول قال رحمه الله تعالى واشهر الناس بالردة واشهر الناس بالردة خصوم ابي بكر الصديق رضي الله عنه واتباعه كمسيلمة الكذاب واتباعي وغيرهم. ومن اظهر الناس ردة الغالية الذين حرقهم علي رضي الله تعالى عنه بالنار. لما ادعوا فيه الالهية. واول من واول من ظهر عنه دعوة النبوة من المنتسبي الاسلام المختار لابي عبيد الثقفي. وكان من الشيعة ان اعظم الناس ردة هم في الشيعة فعلم ان اعظم الناس ردة هم في الشيعة اكثر منهم في سائر الطوائف. ولهذا لا يعرف اسوأ ردة من ردة الغالية كالنصيرية. ومن ردة الاسماعيلية الباطنية ونحوهم انتهى هذا انتهى كلام شيخ الاسلام الان يذكر آآ في منهاجه ويذكره ابن الشيخ عبد الرحمن بن الحسن ليرد على ذلك الجاهل المعاند الذي زعم ان شيخ الاسلام لا يكفر لا يكفر المنتسب الى الاسلام اذا كان جاهلا وتلبس بالشرك. وهذا من اكذب الكذب على شيخ الاسلام ابن تيمية. فشيخ الاسلام يذكر هنا قالوا من اظهر الناس واشهر الناس بالردة قصور وبكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهم اتباع موسى الكذاب وموسى واتباعه لم يعبدوا غير الله ولم يشركوا بالله عز وجل وانما اشركوا اشركوا اه انما في رسالته مع النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول الشاب الوهاب في كتابه الكشف فيقول فتأمل من من ساوى مخلوقا بمخلوق كفر فكيف من ساوى مخلوقا بخالق؟ اذا كان الصحابة اجمعوا على على كفر اتباع مسيلمة لكونهم انزلوا بشرا منزلة بشر. فكيف من انزل بشرا منزلة رب البشر سبحانه وتعالى وقال من اظهر الناس ردة ايضا الغالية والغالية هم الذين قالوا ان عليا الها وعبدوه من دون الله عز وجل. وعلي رضي الله حرقهم بالنار واجمع الصحابة على كفرهم لكنهم خالفوه في مسألة الاحراق انه انهم يقتلون ولا يحرقون لانه لا يعذب بالنار لرب النار وكذلك كفر الشيخ اسلام النصيرية والاسماعيلية وهم كفرة مرتدون بالاجماع ايضا ولم يستثني من ذلك جاهلا ولا ولم يعذر جاهلا منهم بل كل من عبد غير الله واشرك بالله عز وجل فانه يسمى مشرك كافر فان لم تبلغه دعوة الرسالة وهذا لا يوجد لو وجد وسلمنا ان هناك من لم تبلغه دعوة الرسالة ولم يبلغه القرآن فاننا مهببة اتصل به وامره في الاخرة الى الله عز وجل ونقطع ان الله لا يعذب احدا يعني تقربا منه وعدلا انه لا يعذب احدا تكرما وفضلا انه لا يعذب احدا الا بعد ان يبعث اليه رسولا وذكر ايضا ان اه واول واول من ظهر عنه او اول من ظهر دعوة النبوة هو المختار بن ابي عبيد الثقفي فهناك من كفره لدعوته ولو اذا ثبت انه ادعى النبوة فهو كافر بالاجماع انما الخلاف في مسألة ادعائه لكن الشيخ ذكر انه هو اول من ادعى النبوة فكفر على ذلك وذكر ايضا ان عظم الردة تكون في الشيعة. فالشيعة هم ابعد الناس عن التوحيد واعظمهم شركا بالله عز وجل. وكذلك مثلهم الصوفية الغالي الذين يؤلهون الاولياء والصالحين ويعبدونهم من دون الله عز وجل. ثم قال ايضا قال واشهر الناس بقتال المرتدين وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فلا يكون المرتدون في طائفة اكثر مما في خصومة الصديق رضي الله تعالى وهم اشد الناس خصومة من هم؟ يعني اكثر الناس خصومة بكر الصديق هم الروافض لعنهم الله فكما قال شيخ الاسلام هنا قال فلا يكون المرتدون في طائفة اكثر من خصومة كالصديق واكثره واكبر خصومهم الروافض قال واخرج البخاري ومسلم في صحيحيه معن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي او قال من امتي فيجلون عن الحوض فاقول اصحابي قال انه لا علم لك ما احدثوا بعدك. ان مرتدوا على ادبارهم القهقري. وفي رواية فيحلاؤون بمعنى يحالون ويمنعون وللبخاري ايضا انه سبق بينما انا قائم على الحوض اذا زمرة اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بين من بيني وبينه فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت وما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبار من القهقري. ثم اذا زمرة اخرى حتى اذا عرفتم مخرجا من بيني وبينه فقال هلم فقلت الى اين قال الى النار والله قلت ما قال انهم ارتدوا على ادبارهم ولا اراه يخلص منهم الا مثل هملان نعم الا مثل هملاء النعم بمعنى ان كثيرا من الناس يرتدون عن الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يقول اصحابي اصحابي المراد بانهم اتباعه اتباعه. ولذا آآ اختلف اهل العلم في هذا الحديث ما المراد باصحابه مع اجماعهم ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين ثبتت صحبتهم وآآ ثبت آآ النقل عن صلاحهم وموتهم على الاسلام والايمان انهم لا يدخل في هذا المعنى. وانما المعنى اذا قيل انه من الصحابة الذين في زمن النفس فهم الاعراب الذين ارتدوا بعد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فقد ارتد اكثر الناس عن الاسلام فيدخل هؤلاء في المرتدين الذين ارتدوا بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وهم كثير. فالنبي ثبت انه حج معه مائة الف و ستة واربعة عشر الفا واصحابه الذين سطرت اسماؤهم في التاريخ لا يتجاوزون لا يتجاوزون السبعة الاف وخمسة الاف فهناك مئة الف لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فيدخل في هؤلاء الذين قال اخذوا ذات اليمين او قيل هلم الى النار يحمل ان منه انهم من اولئك المنافقين والمرتدين الذين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. والقول الثاني وهو اقرب ان المراد بهذا امته صلى الله عليه وسلم فامة النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون يوم القيامة باثر الوضوء يأتون غرا محجلين وكثير ممن ينتسب الاسلام يتوضأ ويحاول الوضوء فقد فقد يظهر عليه ذلك يوم القيامة فاذا اه نصبت الموازين ووظع واوتي بحيظان الانبياء. والنبي صلى الله عليه وسلم يرى الامم والناس وهؤلاء من المنافقين الذين يرى فيهم اثر اثر الوضوء في وجوههم وفي اطراف ايديهم واقدامهم يقول هلموا هلم فاذا اقبلوا قال الملك الى النار فانك لا تدري ما احدثوا بعدك. فالنبي سماهم اصحاب لان اثارهم وظاهرهم انهم من اهل الاسلام لوضوئهم ولوجود اثر الوضوء على على هيئتهم اي على وجوههم وعلى ايديهم وعلى ارجلهم لكنهم المنافقون كانوا كانوا منافقين وكانوا مرتدين عن الاسلام. فقال لهم ارتدوا بعدك فلا تدري ما احدثوا بعد فيتراجع القهقري وارتدوا على ادباره القهقري هذا قول والقول الثاني ايضا اللي ذكرناه قبل انهم يحملون على المنافقين والاعراب الذي ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم قلت فدلت الاحاديث على ان في خير قرون الامة من قد ارتد عن الاسلام. وهذا من باب ان يرد على الخصم لانه يقول لا يوجد من انتسب الى الاسلام فانه لا يرتد ويحتج بحجاء بن عبدالله يأس الشيطان يعبده المصلون في جنازة العرب ويرى انه لا يمكن لمسلم يشهد الشهادتين يسمى مرتدا فهو يبطل هذا القول بانه ارتد في القرى في قرون في خير القرون من قد ارتد عن الاسلام وذكر ان ذلك وقع في عهد ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقد ارتد بنو حنيفة بل ارتد جميع العرب ولم تصلى الجمعة الا في ثلاث مساجد المسجد النبوي والمسجد الحرام وبجوافة البحرين. واما بقية الارض فارتدت عن الاسلام ولم تثبت على الاسلام. حتى قاتلوا بكر الصديق قتالا فرجع خلق كثير الى الاسلام. فوقعت الردة في اول قرن من قرون الاسلام وهو عهد بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ثم وقعت الردة في عهد علي ابي طالب رضي الله تعالى عنه فاحرق الغالية. ثم ما زالت الامة يقع فيها كثير من الردة الاسماعيلية والنصيرية والباطنية هؤلاء. فهم من اكثر خلق الله الصوفية الحلول الاتحادية هم ايضا من اكثر حلق الله. الجهمية الغالية من اكثر خلق الله عز وجل بل الردة تقع وفي اخر الزمان تكون ردة اكثر واعظم ويلحق آآ طائفة من امة محمد بالمشركين وتعبد طالب امة محمد الاوثان والاصنام كما ذكرنا سابقا فذكر هنا قال رحمه الله وذكر شيخ الاسلام ان ذلك وقع في طوائف وصرح به منهاج السنة وغيره واخبار هؤلاء الطواف وذكر مقالاتهم وكفريات مبسوط في كتب العلماء وتواريخ الاسلام. لا يخفى ذاك الا على بل هو اجهل الناس بالعلم والعلماء. كهذا الجاهل البليد الذي خدعا اشياخه عداوة التوحيد. فما اشبه حاله بمن قال الله فيهم. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه وقوله ومن الناس من يجادل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منيب. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا ولو كان الشيطان يدعو بلا عذاب السعير. وهؤلاء في الحقيقة خصوم شيخ الاسلام واخوان للعلماء الاعلام وسلف الامة الكرام كما قد عرفت فيما قدمته لك من تقرير هذا الامام رحمه الله تعالى فما اشبه هذا البليد الجاهل بابن البكري فابن البكري ايضا الذي رد عليه شيخ الاسلام بكتاب الاستغاثة وهو كتاب عظيم كان يجاد شيخ الاسلام في مسألة الاستغاثة بالاموات ودعاء الاموات. وان ذلك لا يسمى وانه لا يسمى كفرا ولا شركا بالله عز وجل فيما انكره لما خرج الاسلام في منكر من الاستغاثة بغير الله. اخذ يرد على شيخ الاسلام من كتابه الصارم نفسه. قال شيخ الاسلام قال شيخ الاسلام قال بهجته اي كتابه الصارم والبصير يعلم ان اعدائنا في هذا الدين هم اعداء ائمة المسلمين وصدق كل من عاد اماما من السنة فانه يعادي جميع ائمة اهل السنة لان اهل السنة على طريقة واحدة وعلى معتقد واحد فمن خالف شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب فهو مخالف للامام احمد والامام الشافعي ومالك البخاري لابي حنيفة ومخالف للتابعين ومن قبله من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا شيخ الاسلام وهكذا ائمة المسلمين لانهم على معتقد واحد وعلى طريقة واحدة قال هنا آآ قال هم اعداء مثل السوء لان لان لا نخرج عما اجمع عليه ولا نخالفهم فيما اتفقوا عليه نسأل الله الثبات على الاسلام والايمان وقد عرفت ان لم نكن بصدد مناقشته فيما قاله واورده لكنه ذكر في جملة الاحاديث الواردة في الخوارج الحديث المعروف وصفهم وفيه يقتلون اهل الايمان ويدعون اهل الاوثان. وهذه حال هذا الرجل انهم يعادون اهل الاسلام ويتولون اهل الاوثان نسأل الله العافية فحالهم كحال الخوارج. الخوارج يقتلون الاسلام ويتلون الاوثان وهؤلاء آآ القبوريون الخرافيون يعادون اهل التوحيد ويتولون اهل الشرك ويدعون اهل الشرك فقال هذا حال هذا الرجل فانه سعى في عداوة اهل التوحيد. الذي هو اصل الايمان ومعظمه والذي هو اصل الايمان ومعظمه ووالى عباد الاوثان فان الخوارج تركوهم وهذا اعانهم وذب عنهم. وحاول ان يدخلهم في عموم اهل الايمان مع ارتكابهم الذنب الذي لا يغفره الله وقد تقدم ان الله كفر اهله وجعلهم اهل النار الذين هم اهلها نعوذ بالله من النار واعمالها يريد بهذا يختم بهذا كلام شيخ الاسلام يريد به رحمه الله تعالى ان هؤلاء الذين يخاصمون عن المشركين والكفار ويدافعون عن المشركين انهم هم اعداء العلماء الربانيين واعداء ائمة السنة وانهم هم اشبه الناس بالخوارج فالخوارج كما قال وسلم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. وان كان هذا الجاهل ينزل احاديث الخوارج على ائمة المسلمين وينزله على شيخ الاسلام الوهاب ومن واحفاده واتباعه ويزعم ان دعوة بانها تكفر واهل الاسلام وتترك اهل الكفر وهذا من ابطل الباطل واكذبه فشيخ الاسلام ابن تيمية فشيخ الاسلام بن عبد الوهاب ائمة المسلمين قبله لم يكفروا الا كفره الله عز وجل ولم ولم يصفه احدا بالشرك الا من تلبس به. بل آآ سكتوا عن اناس لم تبلغهم دعوتهم. قال لا ندري ما الام وقعدوا قعدوا ان كل من بلغته الدعوة ولم يتبعها فانه في حكم المشركين. واما من لم تبلغه الدعوة فامره الى الله عز وجل معنى حكمه في الاخرة امر الى الله فنحن لا ندري اقامت الحجة عليه ام لا. اما من جهة تسميته مشرك او كافر او مسلم او مشرك او موحد فانا نسميه بما اظهر وتلبس به فان اظهر الاسلام وهو الذي يظهره لنا سميناه المسلم وان اظهر لنا الشرك بالله سميناه المشرك ولا يجوز لنا ان نسميه ولا يجوز ان نسميه المسلم ولذلك من الخطأ والضلال ان نسمي مشركا بالله عز وجل يعبد غير الله ويدعو الاولياء والصالحين ان نقول هذا مسلم يعذر بجهل فهذا القول خطأ وظلال وهو جهل من قائله وعفا الله عن من اخطأ لجهله بهذه المسألة ان كان طالب بالحق مريدا له. اما من اراد بهذا القول ان يدافع عن الشرك واهله فهذا نسأل الله السلامة او او قال هذا القول وهو لا لا يفرق بين الشرك والتوحيد فهذا ليس بمسلم حتى يترحم عليه. نسأل الله العافية والسلامة. نقف على هذا وسيأتي معنا ان شاء بقية كلام الشيخ في هذه المسألة والله اعلم