بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيئنا وللحاضرين بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب قيما بلا اعوجاج. وجعله عصمة لمن تمسك به واعتمد عليه في الاحتجاج فيه مقاطعة اهل الشرك بإيضاح الشرعة والمنهاج. والصلاة والسلام على محمد الذي مزق الله ظلام الشرك به مع اهو بما معه من السراج وعلى اله واصحابه الذين جاهدوا اهل الكفر وبينوهم من غير امتزاج اما بعد فاني قد تكلمت وشددت في نهي عن موالاة المشركين ودعوت ممن حولي من المسلمين الى ادوات الكافرين. ثم كتبت في ذلك بعض الايات عليه معك مع كلمات قليلة من كلام بعض المحققين من اهل العلم والدين وما كنت اظن ان من قرأ القرآن وامن انه كلام الله وان الله تعبدنا بالعمل به والقيام الا اذا سمع ذلك اذعن له وانقاد وبادر الى سمعي وطاعتي لحكمه لقوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليل ما تذكرون وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم واعدل ربي لما حشرت نعما وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا قد نسيتها فكذلك اليوم تنسى. فحسد من بعد بعض الجاهلين والمعاندين انكار لذلك وجهد لما اوجب الله القيام والاقرار به. فصار المنتسبون الى العلم مدعون ان انهم من من طلبه في ذلك اقسام. طائفة منهم استحسن المعارضة الجاهلة الدولة رضيتها وان لم تصطلح بذلك فانه ظاهر على وجوهها. وطائفة كرهت المعارضة واستجهلت صواحبها لكنها لم تفعل ما اوجب الله عليها من رد ذلك والانكار على سالكه. ولولا ما وقع لهؤلاء لما كان المعارض مساو لمن ان يجاوبه ولاجل ذلك كتب شيخنا عبدالرحمن بن حسن رسالة مفيدة في الرد على هذا المعارض نقد فيه اقواله نقدا بديعا وهي كافية في الرج عليه فصار شيخنا هو امام الضيفة لاقوال اهل الباطل المنكرة لها والله ناصر دينه ناصر دين له ومظهره على دين كله ولو كره الكافرون. ثم اني كاتب ان شاء الله تعالى كلمات فيها بيان لاشياء واقع الغلط فيها ممن ينتسب للاسلام بل من كثير ممن ينتسب الى العلم لقول الله تعالى ان الذي ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم. وقوله تعالى واذ اخذه الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. فبئس ما يشترون منها وجوب معاداة الكفار والمشركين ومقاطعتهم ومنها شيء ما يصير الرجل به مرتضى ومنها ما يعذر الرجل به على موافقة المشركين واظهار الطعاة لهم ومنها مسألة اظهار دين ومنها مسألة الاستضعاف ومنها وجوب الهجرة وانها باغية وسميت هذا الكتاب سبيل النجاة والفكاك من موالاة المهتدين والاتراك. واسأل الله تعالى ان يجعله مبنيا على وان ينفع به من قرأه او سمعه طلبا للنجاة والخلاص فصل اعلم ان الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فبين للناس ما نزل اليهم فما ما من خير الا دلهم عليه وعرفهم الطرق الموصلت اليه. وما من شر الا حذره منه وصد عليهم ابوابه المحيط اليه. ومن ذلك انه اخبرهم ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا. واخبرهم بظهور الفتن التي كقطع للمظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا يبيع دينه بغرض من الدنيا. فكان وقوع هذا لما وقعا هو وامثاله من الادلة على ان رسوله انه رسول الله. ومما اخبر انه ان امته تقاتل الكفار ووصفهم انهم صغار العيون وذلف الانف كان وجوههم المجال مطرقة ومعنا ذل في الانف انهم قصار اه من بطحة والمجان جمع المجن وهو الدرس. اراد ان وجوههم مستديرة ناتئة وجناتها هذا معنى كلام البغوي في السنة. فكان من حكمة الله وعدله ان سلطهم في المئة الثالثة عشرة فخرج على اهل ديار النجية لما ظهرت فيهم الملة الحنيفية ودعوا الى طريقة المحمدية. ولكن حصل من بعدهم ذنوب بها تسلط هذه دولة الكافرة فجر ما هو ثابت في الاقدار الازلية. وان كانت لا تجيزه الاحكام الشرعية. فالله تعالى لا يسر عمن يفعل وهم يسألون وامتحن اهل الاسلام وامتحن اهل الاسلام بامور تشبه ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في حادثة ظهور تتار في زمنه وهو بادية الترك فناسب ان نذكر بعض كلامه. قال رحمه الله تعالى فان هذه الفتنة فتنة التي ابتلي بها المسلمون معها هذا العدو المفسد الخارج عن شريعة الاسلام قد جرى في فيها شبه بما جرى للمسلمين مع عدوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغازي التي انزل الله فيها كتابه وابتدى بها نبيه والمؤمنين نبيه والمؤمنين. مما هو اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكروا الله كثيرا الى يوم القيامة. فان نصوص الكتاب وسنة اللذان هما دعوة محمد صلى الله عليه وسلم تتناول اول عموم الخلق بالعموم اللفظ والمعنوي وبالعموم المعنوي. وعهود الله في كتابه وسنته تتناول الامة دي كمان نالت اولها وانما قص الله علينا القصص من قوما قبلنا من الامم. ليكون عبرة لمن لنا. ونشبه حالنا ونقيس اواخر الامم فيكون للمؤمن من المستأخرين شبه بمن كان بما كان للمؤمن من المستقدمين ويكون للكافر والمنافق من المستأخرين شبه بما كان للكافر والمنافق من المستقدمين كما قال تعالى لما قسى قصة يوسف مفصلة واجمل ذكرها قصص الانبياء لقد كان في قصصهم عبرة لاولد الباب. وقال لما ذكر قصة فرعون فاخذوه فاخذه الله نكال الاخرة والاولى ان في ذلك لعبرة لمن يخشاه. وقال في محاصرة بني هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم. الى قوله فاعتبروا يا اولي الابصار. فامرنا ان نعتبر باحوال المستخدمين علينا من هذه الامة وممن قبلنا. وذكر في غير موضع ان سنته في ذلك سنة مطردة. وعادتهم مستمرة فقال تعالى لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة ثم لا يجاور بهم لنغرينك بهم ثم لا يجاور رومك فيها الا قليلا ملعونين اينما تقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبله ولن تجد لسنة الله تبديلا. وقال تعالى ولو قاتلوهم الذين الذين كفروا تولوا الادبار ثم لا يجدوا وليا ولا نصيرا. سنة طواه التي قد خلت من الفضل. ولن تجد لسنة الله تبديلا. واخبر سبحانه ان الكافرين من المستأخرين تذهب الكافرين من المستقدمين. فينبغي للعقلاء ان يعتبروا سنة الله وايامه في عباده ودأب الامم وعاداتهم لا سيما في مثل هذه الحادثة العظيمة التي طبقها خبرها واستدارت جميع ديار شرروها واطلع فيها النفاق ناصية رأسه. وكشف وكشر فيها القرآن كفره عنا انبياء عن انبياء به واضراسه وكاد فيها عمود الكتاب وكاد فيه الكتاب ان يجتث ويغتنم هو حبل الايمان ان ينقطع ويستلم. وعقير دار المؤمنين ان يحل بها البوار وان يزول هذه هذا الدين استيلاء للفجرة تتار. وظن المنافقون والذين في قلوبهم انما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وان لن ينقلب فحزب الله ورسوله الى اهلهم ابدا. وزين ذلك في قلوبهم وظن ظن سوءه. وكان قوما بورا ونزلت فتنة تركت الحليم فيها حيران وانزلت الرجل عن صالحهم منزلة سكران وتركت الرجل اللبيب لكثرة وساوسه طيب نلاقي ليس بالنائم ولا يقظان وتناكرت فيها قلوب المعارف والاخوان حتى ان في الرجل بنفسه شغل عن ان يغيث اللهوان وميز الله فيها اهل للبصائر والايقان. ان الذين في قلوبهم مرض او نفاق او ضعف من ضعف ورفع بها اقواما الى درجات عالية كما خفض بها اقواما الى المنازل الهاوية وكفر بما بها عن اخر ان اعمالهم الخاطئة وحدث من انواع البلوى ما جعلها مختصرة من القيام الكبرى. فان ستفرق فيها ما بين شقيق وسعيد. كما يتفرقون كذلك في اليوم الموعود. ولم ينفع العلماء الخالصة الا الايمان والعمل الصالح. والبر والتقوى وبليت بها فيها السرائر وظهرت الخبايا التي كانت نتقنها ضمائر وتبين ان المخرج من اقوال والاعمال يخون صاحبه او صاحبها اخرج ما كان اليه في المآل. وظن سادتها وكبراءها. وسادته وكبراءه من اطاعهم فاضلوا سبيله كما حمد ربهم من صدق ربه من صدق في ايمانه واتخذ معه الرسول سبيلا وبان صدق ما جاءت به الاخبار النبوية من الاخبار بما يكون آآ وواطأتها قلوب الذين هم فيها هذه امتي ام محدث محدث صحيح؟ لا محدث اي ملهمون كما تواطأت عليها المبشرات التي رآها المؤمنون وتبين فيها الطائفة المنصورة الظاهرة الذين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم الى يوم القيامة حيث تحزب الناس ثلاثة احزاب حزب مجتهد في النصرة واخره خاذل له واخره خارج عن شريعة الاسلام. وانقسم الناس بين مأجور ومعذور واخر ما غره الله الغرور وكان بهذا غره واخره قد غره الله قد غره قد غره بالله الغرور وكان بهذا الامتحان تم تميزا من الروح وتقسيمه ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء ويتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما. قلته وما ذكره من الامتحان والافتتان قد رأينا ما هو هو نذيره او اعظم منه في هذه الازمان. وكذلك انقسم الناس الى ثلاثة اقسام. احدها ناصر لدين الاسلام وصاع في ذلك بكل بجهده ووهم القليلون عددا الاعظمون عند الله اجرا. القسم الثاني خاذل لاهل الاسلام تارك لمعونته. القسم الثالث خارج عن الشريعة الاسلامي بمظاهرة حزب الشرك ومناصحتهم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ونعان صاحب باطل ليلحد بباطل حق. برئت منه ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم. فصل وهذا اوان الشروع في المقصود. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه الرسالة الموسومة في سبيل النجاة والفكاك. في حكم موالاة في حكم موالاة المرتدين والاتراك هذه الرسالة صنفها الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى وسوء تأليف هذا الكتاب ما ابتلي به المسلمون من موالاة المشركين ومظاهرتهم على المسلمين وذلك ان زمن الشيخ رحمه الله تعالى قد حوربت الدعوة السلفية وانبرى لها المشركون والمرتدون في قمعها وفي وأدها في مهدها. تألبوا وادلبوا بخيلهم ورجلهم لمحاربة توحيد دين الله عز وجل. ولنقضي التوحيد الذي جاء به شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وكان حال اهل ذلك الزمان ممن حارب التوحيد كانوا متلبسين بالشرك وعبادة الاولياء والصالحين ودعوتهم من دون الله عز وجل. وايضا اه حاربوا الدعوة السلفية التي تدعو الناس الى توحيد الله عز وجل وافراد الله عز وجل بالعبادة وتعاظم هؤلاء المشركون هذه الدعوة وسموا من دعا الى ذلك الامر انهم خوارج ووصفوهم الغولات وكفروهم واخرجوهم من دائرة الاسلام ولا شك ان هذه الدعوة دعوة قديمة فيلاحظ ان جميع المخالفين لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم عندما يعجزون عن مقارعة اهل السنة بالحجة والبيان يلجأون الى السلطان ويلجأون الى تكفير مخالفهم وتشنيع العبارة عليه ترهيبا منه ومن حاله فهذه فعلت بمحمد صلى الله عليه وسلم فقيل له تاحر ومجنون وقيل له اقوال اخرى كذلك كل من قابل حق في اي زمان من الازمنة لابد ان يوجد في زمانه من يخالفه ومن يعاديه فهي سنة باقية ان سالك الصراط المستقيم والداعي الى الله عز وجل لابد ان يجد مخالف ولابد ان يقعد على طريقه الشيطان واعوانه فالشيطان له جنود وله احزاب يصدون عن سبيل الله عز وجل الا ان هذا الجيش الذي يؤلبه الشيطان ويقوم عليه الشيطان كيده ضعيف لان قائدهم محرظهم اخبر الله عنه بقول ان كيد الشيطان كان ضعيفا واخبر الله عز وجل بان حزبه هم المنصورون. وان من اقام دين الله واظهر توحيده وصدق في ذلك فان ان الله ناصره بالحجة والبيان وان العاقبة له ايضا بالسيف والسنان. وانه سينصره الله عز وجل الف شيخ الف الشيخ حمد رحمه الله تعالى هذه الرسالة عندما رأى من يوالي الاتراك وهم يلبسون بالشرك ويوافقهم على عداوة اهل التوحيد. ولا شك ان الناس تبع دائما لمن هو اقوى. وسلطانه اكثر فكانت الدولة التركية في ذاك الزمان هي الدولة العظمى بالنسبة للمسلمين ويدخل تحتها اكثر بلدان مسلمين لكنها كانت ايضا مع نصرتها للاسلام في جهة الا انها تحارب الاسلام في جهة اخرى. وهي وان صارت شعائر الاسلام كالصلاة وما شابه ذلك فهي ايضا تظهر الشرك بالله عز وجل. ولا شك ان لب التوحيد ورأسه هو اسه هو تحقيق العبادة لله عز وجل. وان شعائر الاسلام الباقية اذا لم تبنى على اصل صحيح فانها لا تغني عن اصحابها شيئا. وسيذكر في هذه الرسالة رحمه الله تعالى ما يتعلق بست مسائل ذكرها هنا وهي ستة مسائل سيتكلم عنها رحمه الله تعالى في هذه الرسالة وما يتعلق باي شيء يصير الانسان مرتدا وايضا اه فيما يتعلق اه موالاة مظاهرة الكفار وايضا آآ فيما يتعلق آآ في ستة مسائل ذكر هنا في مقدمة كتابه منها قال منها وجوب معاداة الكفار والمشركين. هذه المسألة الاولى ومقاطعتهم المسألة الثانية شيء مما يصير به الرجل مرتدة اي نواء النواقض والامور التي يرتد بها المسلم اذا فعلها ومنها ما يعذر الرجل به على موافقة المشركين واظهار الطاعة لهم متى يعذر في موافقة المشركين واظهار الطاعة لهم ومنها مسألة اظهار الدين ومعنى اظهار الدين ومنها مسألة الاستظعاف من هم المستضعفون الذين اذن لهم بترك الهجرة بترك الهجرة والمسألة الاخيرة ما يتعلق بوجوب الهجرة وانها باقية الى قيام الساعة افتتح كتابه رحمته فقال بسم الله الرحمن الرحيم والافتتاح بالبسملة هذه جعادة جرى عليها اهل العلم قديما وحديثا وهي سنة عند المؤلفين يبتدئون بها حجتهم في ذلك ان الله سبحانه وتعالى ابتدى كتاب بسم الله الرحمن الرحيم واسوتهم في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم. وقد كتب كتاب الله هرقل عظيم الروم فبدأ به بسم الله الرحمن الرحيم واخذا بحديث ابي هريرة كل امر ذيبان لا يبدأ ببسم الله فهو اجزم وهو حديث منكر من جهة لفظه ورفعه وايضا جريا على عادة العلماء والمصنفين فانهم يجرون على هذه العادة وعلى هذه الطريقة. ولا شك ان الابتداء بالبسملة فيه اظهار الاستعاذة. بربنا سبحانه وتعالى فقولك بسم الله الرحمن الرحيم انت بهذا القول او بكتابته تستظهر معنى استصحاب معية الله عز وجل لك. فكأنك تقول اقرأ هذا الكتاب او اكتبه وهو مستعينا بالله عز وجل ومصاحبا لمعية الله معي في توفيقه واعانته وتسديده ولا شك ان مسلم لا تنفك حاجته عن ربه طرفة عين وانه متى ما خوكل الى نفسه فقد خذل نسأل الله العافية والسلامة ثم ثنى في مقدمته بالحمد وقد جاء من حيث الزهري عن عن علي ابن الحسين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو اجزم. وهذا الحديث مرسل لكنه اصح من حديث البسملة. ولا شك ان الله سبحانه وتعالى ايضا ابتدى كتابه بالحمد لله رب العالمين. والنبي صلى الله عليه وسلم كان خطبه اي خطبه ايضا الحمد لله رب العالمين فناسب ان يفتتح كتاب البسملة ويثني بالحمدلة ويصلي النبي صلى الله عليه وسلم ثم احسن في براعة استهلاله فقال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب قيما بلا اعوجاج وجعله عصمة لمن تمسك به واعتمد عليه في الاحتجاج اي الحمد الذي انزل على عبدي الكتاب وجعل كتابه قيما لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ولا يغالب ولا يعارض وكل من غالبه او عارضه فهو المغلوب الذليل فان كلام الله اصدق الكلام. وخير الكلام واعلى الكلام كلام لا يأتيه باطل ولا يعتريه اختلاف ولا تعارض كلام لا لا يتعارض ولا يختلف ولا يستطيع احد ان يأتي بمثله ما من قريب ولا من بعيد وهذا الكتاب يهدي للتي هي اقوم. وهو كتاب قيم لا اعوجاج فيه. ومن تمسك به عصم ومن اعتمد عليه في الاحتجاج خصم واوجب في هذا الكتاب مقاطعة اهل الاشراك بايظاح الشرعة والمنهاج وهذا من براعة الاستدلال بين ان الكتاب قائم او مما في الكتاب قائم ومما في الكتاب وما في الكتاب مما يأمر الله به ومعاداة اهل الاشراك. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء وبعض وقوله تعالى يا ايها الذين لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. الله امر سبحانه وتعالى في كتابه الا نوالي وان نتبرأ منهم كما قال ابراهيم انا براء منك ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا. حتى تؤمنوا بالله وحده تبين ذلك في كتابه ثم قال والصلاة والسلام على محمد الذي مزق الله ظلام الشرك بما معه من السراج. النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين وجعله نورا مبين يوضح الله به الحق من الباطل ويظهر الله به الحق والتوحيد ويبطل به الشرك والتنديد. اخبت الله به نار نار المشركين واعلى واضاء به نار الموحدين صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه الذين جاهدوا اهل الكفر وباينوهم من غير امتزاج ولا شك ان اصدق الناس في تحقيق عبودية الله هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فقد باينوا القريب والبعيد. وعادوا الولد والوالد ارضاء لله عز وجل فمنهم من يتبرأ من ابيه وامه ويعادي اقرب الناس اليه اذا حارب دين الله ابو عبيدة يذكر انه قتل والده وابو بكر الصديق لطم اباه وما زال الصحابة يعادون قراباتهم ويحاربونهم اعلاء لكلمة الله عز وجل ولم تحملهم عاطفة القرابة ولا مودة النسب ان يقدموها على دين الله عز وجل او ان يتركوا دين الله لاجلها ومع ذلك فان الاسلام امر بمودة اهل القربى وبمودة ذي القربى. الا ان مودتهم وآآ محبتهم اذا عارضت مودة الله ومحبة الله فلا يؤثر فلا تؤثر محبة على محبة الله. ولا مودة على مودة الله ولا اه موالاة على موالاة الله ودين الله عز وجل. فقال رحمه الله اما بعد اي اتى بهذه البراعم المقدمة التي ابرع في استهلاله ويظهر من هذه المقدمة مقصوده في هذا الكتاب ومقصوده هو معاداة المشركين والبراءة منهم فهذه وقد ذكر ان الكتاب بين ذلك والنبي فعل ذلك والصحابة اتبعوا ذلك رضي الله تعالى ثم قال اما بعد فاني قد تكلمت وشددت في النهي عن موالاة المشركين ودعوت من حولي من المسلمين للعداوة الكافرين ثم كتبت في ذلك بعض الايات الدالة عليه من الدالة عليه من كلمات قليلة من كلام بعض المحققين من اهل العلم والدين وما كنت اظن وهذا هو الاصل ان المسلم اذا سمع كلام الله استجاب وسمع واطاع وليس بالمؤمن من يدعى الى دين الله عز وجل فيعرض كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم واهل الايمان اذا سمعوا كلام الله قالوا سمعنا واطعنا واجابوا مذعنين اما اهل الشرك والكفر والضلال فهم دعوة الاسلام مستكبرون معارضون فذكر آآ اظن انه يقول اظن ان من قرأ القرآن وامن انه كلام الله وان الله تعبدنا بالعمل به والقيام الا اذا سمع ذلك اذعن وانقاد وبادر الى السمع والطاعة لحكمه ولقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون وقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم وقوله فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ثم ذكر آآ ذكر بعد ذلك حال المعاندين الجاهلين. يقول فحصل من بعض الجاهلين عندما كتبت ما يوجب موالاة اولياء يا الله ومعاداة اعداء الله والبراءة منهم عوظ رحمه الله تعالى. فحصل من بعظ الجاهلين والمعاندين انكارا لذلك. وكيف تكفر دولة الاسلام وكيف تؤلب عليهم ولا شك ان هذا في كل زمان. فوجد من رد على الشيخ وتعاظم هذا القول منه وانكر بلاء وارعد وازبد في انكار هذا الكتاب الذي كتبه الشيخ حمد رحمه الله تعالى لما اوجب الله يقول وجحد لما اوجب الله الاقرار فصار المنتسبون للعلم بعد كتابته معه الى ثلاثة اقسام اصابوا ادعون انهم من طلبة ذاك اقسام منهم طائفة استحسنت المعارضة اي استحسنت من عارض كلامه له وصوبوه ووافقوه ولا شك ان هؤلاء من شر الطوائف التي تنتسب الى العلم وطائفة وطائفة كرهت المعارضة واستجهلت صاحبها ولكنها لم تفعل ما اوجب الله عليها من رد ذلك والانكار على سالكي طائفة استجهلت المعارض والمخال والشيخ حمد وجهلته وكرهت ما قال لكنها لم تقم بما اوجب الله عليها ولا شك ان العالم اذا سمع من يعارض الحق من يجهل صاحب الحق وجب على العلماء ان ينصروا الحق وان يبينوا ضلال المعارض ومخالفته وهذا في كل زمان يحصل عندما يوجد من ينصر الحق ويسكت بقية العلماء نجد ان الساكت او الساكتون منهم اما مستهدنا للحق الذي قاله واما ان يكون موافقا اناس ومما يكون موافقا واما ان يكون مناصرا فالمستهجل الحق هذا ضال مضل والعالم بالحق الموافق له ولكنه لا ينصر ولا يقوم بما اوجب الله عليه واثم ومقصر لان من علم الحق وجب عليه نصرة خاصة وجب عليه نصرته خاصة اذا عورظ الحق واذا ان هناك خصوم له وجب على العلماء موافقة الحق واظهار انه الحق ونصرته. الطائفة الثالثة الطائفة الثالثة التي نصرت واعانت. يقول هنا وطائفة كرهت واستجهلت صاحبها ولكن لم تفعل ما اوجب الله عليها من رد ذلك والانكار على زلك ولولا ما وقع لهؤلاء لما كان المعارض مساويا لمن يجاوبه. يعني سكوت هؤلاء جعل المعارض يتقوى ويظنه على الحق لانه لو كان باطلا لرد هؤلاء العلماء عليه فلا شك ان سكوت اهل الحق عن رد الباطل انه انه لا يجوز وانه اثم وانه تقصير فيما اوجب الله على العلماء ثم قال رحمه الله تعالى فلاجل ذلك كتب شيخنا الشيخ عبدالرحمن بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب رسالة مفيدة في الرد على هذا المعارض نقض فيها اقواله نقضا بديعا وهي كافية في الرد عليه فصار شيخنا هو امام الطائفة الرادة. اي هو الذي نصر وقال بما اوجب الله عز وجل عليه. فنصر الحق وكان رادا لاقوال اهل الباطل المنكرة له والله ناصر دينه ومظهر على ومظهر على الدين كله. ثم قال الله تعالى عندما حصل هذا ثماني كاتب ان شاء الله كلمات اي سبب هذا التأليف انه وجد من عارض معاداة اعداء الله وموالاة اولياء الله تدعى على من حارب الدولة العثمانية المخالفة لدين الله عز وجل. فكتب الشيخ هذا الكتاب وصرح فيه فقال سبيل النجاة والفكاك في آآ في في البراءة من المرتدين والاتراك. كذا اسمه. نعم. في موالاة المرتدين اتراك يغير اسمه الان الى اسم في موالاة المرتدين واهل الاشراك. فهو الاصل الكتاب كان في المرتدين والاتراك يتلبسون بالشرك لكن آآ حتى لا تبقى المسألة الى انها عنصرية وان العداوة ليست لاجل الدين بين جعل ذلك جعل بعضهم مرد ذاك الى الشرك وليس الى الى جنس المعادى. فكونه تركي او كونه عربي لا يقدم شيء ولا يؤخر شيئا وانما المعاداة لاجل ما تلبس به من الشرك والكفر بالله عز وجل. وقال قسمت الكتاب الى ستة ثم قال هم اني كاتب ان شاء الله كلمات فيها بيان لاشياء وقع فيها الغلط ممن ينتسب الى الاسلام بل من كثير من ينتسب الى العلم. لقول الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا الذي اوجبه الله عز العلماء ان يبينوا الحق والا يلبسوه بالباطل فالله اخذ عليهم العهد والميثاق ليبينن الكتاب ولا يظهر ولا ولا يقومون بما اوجب الله عز وجل عليهم. فاما الذين يكتمون ما انزل الله فهؤلاء يلعنهم الله واشنع من ذلك اشر من ذلك من يظهر الباطل بلباس الحق ويظهر الباطل بانه الحق. هذا كتم وذاك العلماء الذي يبين الحق ويظهره هؤلاء هم الصادقون. الذي يكتم الحق ولا يبينه هؤلاء الملعونون والذي يخالف الحق ويجعل الباطل حقا وهؤلاء شر الطائفتين اذا كان الكاتب ملعون الذي يخالف الحق ويجعل ويفتري على الله الكذب قائلا بان الباطل حقا وان الضلال هدى فهذا اشد طردا من رحمة الله واشد آآ تبكيكا وتوبيخا واشد ضلالا فقال هنا ذكر ايضا واذ اخذ الله واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فالواجب والبيان وعدم الكتم وعدم نبذه وراء ظهورهم فكيف بمن بدل الكتاب وغير شريعة الله وحكى بغير دين الله عز وجل ثم قال من تلك المسائل التي يكتب فيها وجوب عادات الكفار والمشركين ومقاطعتهم ايضا باي شيء يصير الرجل مرتدا وايضا ما يعذر او ما الاسباب التي تجوز للمسلم موافقة الاهل الباطل متى يجوز له الموافقة ومتى يكون معذورا في اظهار الطاعة لهم والمسألة الرابعة اظهار الدين في من يعيش بين الكفار والمشركين ما معنى اظهار الدين؟ وكيف يسمى اظهر دينه؟ لان اه سيبين معنا في هذه الرسالة ان اظهار الدين هو اقامة دين الله عز وجل وبيان ما يخالف اهل ذلك البلد من اقامة توحيد الله عز وجل وسيأتي ايضاح ذلك. ايضا مسألة الاستضعاف ومتى يعذر الانسان بترك الهجرة وترك الانتقال الى بلد المسلمين ومنها مسألة الهجرة ووجوبها يقول سميت هذا الكتاب سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والاتراك المرتدين الذين وافقوا الاتراك وقاتلوا معهم ضد اهل الاسلام وضد اهل التوحيد ولا شك ان الاتراك عندما ارسلوا محمد علي باشا الى مصر ان يأتي الى الدفاع ارسل جاء محمد علي باشا وقتل ائمة المسلمين وحارب الدين وهدم معاقل التوحيد في الدرعية ومنشؤها وغيرها واسأل الله تعالى ان يجعله مبينا ان يجعله مبنيا على الاخلاص وان ينفع به من قرأه او سمعه طلبا للنجاة والخلاص فقال رحمه الله اعلم ان الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم الهدى ودين الحق. قرأت هذا تبين للناس ما نزل اليهم فما من خير الا ودلهم عليه وعرفهم الطرق الموصلة اليه وذلك ان الله سبحانه وتعالى جعل محمدا رحمة للعالمين امين واخبر انه ما عليه الا البلاغ المبين وان الله عز وجل امره بالتبليغ يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك تبلغ الرسالة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده وما مات النبي صلى الله عليه وسلم والا ودلنا على كل خير يعلمه ونهانا عن كل شر يعلمه صلى الله عليه وسلم واكمل الله الدين واتم على الامة النعمة وانقطع الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم فلا نجاة للعبد ولا سبيل لفكاكه الا باتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فلابد ان ان يعلم المسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اقام دين الله وبلغ رسالته ونصح امته وما ترك خيرا الا ودل الامة عليه وما ترك شرا الا الامة منه وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم مما اخبر به ان الاسلام سيعود غريبا فطوبى للغرباء. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء. فطوبى للغرباء. وكما وهذا اصل الحديث ان ليس بدا غريبا وسيعود غريبا في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عند مسلم. ثم قال ايضا واخبرهم بحديث هريرة ان ان الفتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا يصبح مؤمنا يبيع دينهم بعرض من الدنيا. وهذا الحديث اخرجه ايضا مسلم في صحيح ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. واهل ايضا له اصل في البخاري. واخبر يقول بعد ذلك فكان وقوع هذا لما لما وقعها هو وامثاله من الادلة على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما اخبر به هذا يقول هذا هذي الاحاديث من دلالة نساء من دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن دلالة نبوته فقد وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الرسول ما اخبر به حق وكل ما اخبر به سيقع. لا شك في ذلك عند مؤمن من يؤمن بان الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يوقن ان جميع ما اخبر به صدق وان ما اخبر به من المغيبات سيقع لقوله صلى الله عليه وسلم. فمما اخبر به ايضا ان الانسان بدأ غريب وقد بدأ غريبا وسيعود غريبا وغربته ان ان ان يكون اهل الاسلام في غربة اهل الاسلام الذين كانوا على الطريقة الاولى وعلى موافقة الجماعة الاولى وهي جماعة الصحابة رضي الله تعالى عنهم في اخر الزمان يكونون في حكم الغرباء ومثل الغرباء لان اكثر الناس سيخالفونهم ويباينونهم كذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته تقاتل ترك الكفار ووصفهم بانهم صغار العيون ذلفى الالوف هذه صفات لهم صفات لهم من جهة ان عيونهم صغار وان الوفهم ان عيونهم صغار وانافهم ايضا اناء ان انوفهم ايضا صغار. اي ذل فالالوف دقيقة صغيرة. وكذلك اعينهم صغار وكأن وجوههم المجان المطرقة اي غليظة مطرقة بعضها فوق بعض كأنها مجال طرقت اي كانها على عدة طبقات ويحمل انى كالوجوه المطرقة اي انها عريضة واسعة يحتمل هذا ويحتمل هذا فهي مطرقة لسعتها وهي مطرقة ايضا لغلاوة لغلظها وهذه هذه الصفات هي من باب من باب الوصف من باب الوصف لهم وليس لها ليس لها آآ حكم من جهة لمن كان هذا حال وانما هي اوصاف لهؤلاء الكفار الذين سيقاتلوا المسلمين. واستدلال الشيخ تعالى بهذا الحديث على حال الاتراك في غير محل لان الذين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم انه يقاتلهم امته هم الكفار الاصليون الاتراك ستقال قوما صغار العيون ذلف الالوف كانه وجوه مجانة مطلقة هذا من جهة الكفار الاصلية الذين ينتزوا الاتراك واما من دخل منهم في الاسلام وكان من اهل التوحيد والاسلام فلا يدخل في هذا الحديث لكنه اخذ من عموم قول الثقاة الاتراك ان من الاتراك ايضا من يعود الى الكفر والشرك فيقاتل ايضا من باب تجويز ذلك ومن ومعنى دل فالانوفة انها قصار منبطحة هكذا فطس بمعنى فطس صغيرة ومنفطسة داخل وجوههم والمجان جمع مجد وهذا واضح وهو الترس انها ضربت حتى توسعت والسدارة قال فخرجوا على اهل الديار النجدية. فكان من حكمة الله وعدله انا اقول كما ذكرت ان تنزيل الحديث على قتال العثمان الاتراك في اخر الزمان ليس هو المراد وانما المراد قتالهم على كفرهم والاصلي الذي اه قاتلهم به قاتلهم به في القرون الاولى. عندما قاتل اه قتيبة بن مسلم وكذلك بك غير من من من قادة المجاهدين قاتلوا اولئك الكفرة اما هؤلاء فهم في حكم المرتدين الذين اظهروا الشرك فقتالهم ليس هو القتال مقصودهم لكن هذا وصلهم قال فقد خرجوا على اهل الديار النجدية. اي خرجوا على دعوى السلفية الوهاب وارادوا اطفاء نورها واخماد آآ لها بها فيقول ودعوا الى الطريقة لما ظهرت فيهم الملة يقول فكان من حكمة الله وعدلا سلطهم الله. اي اي ان تسليط الاتراك على اهل التوحيد هو من المشيئة الكونية. ومما اراد اراده الله كونا لان الارادة ارادتان ارادة شرعية وارادة كونية. فالتسليط هنا لم يرده الله شرعا وانما اراده الله كونه. وهذا وهذا داخل في مشيئته ولحكمة بليغة ارادها ربنا سبحانه وتعالى. والا لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين لن يجعل الله للكافر على المؤمنين سبيلا ولكن آآ هي حكمة ارادها الله عز وجل. يقول فكان من حكمة الله وعدله ان سلطهم في المئة الثالثة ترأي في عام الف وثلاث مئة فخرجوا على اهل الديار النجدية لما ظهرت فيهم الملة الحنيفية ودعوا الى الطريقة المحمدية ولكنها حصل من بعضهم ذنوب بها وهذا ايضا سبب تسليط هؤلاء الاعداء لنعلم ان الله لا يسلط الكفار على المؤمنين الا اذا قصر المؤمنون في وقصروا في نصرة دينهم والا لن يجعل الله للكافر على المؤمنين سبيلا. فاذا قصر اهل الايمان وتركوا شيئا مما اوجب عز وجل عليهم سلط الله عليهم الاعداء. وذلك ليبتليهم وليمحص ايمانهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة احد لما خالف بعض الصحابة امره انقلبت الموازين واصبح المسلمون بعد ان كانوا منتصرين حصلت ولحقت بهم الهزيمة كما قال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفت معلوم ليبتليكم وقد ابتلى الله عز وجل اصحابه في هذه المعركة. فاذا سلط الله الاعداء على امة محمد فان تسليطهم يكون عدلا. يكون عدلا منه سبحانه وتعالى ليعودوا ويتوبوا ويرجعوا الى دينهم. ثم قال وامتحن وامتحن اهل اهل الاسلام امور تشبه ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في رحمه في حالة ظهور التتار وهذا يريد ان يشبه ان ما حصل للمسلمين في زمن شيخ الاسلام من تسلط التتار على المسلمين يشابهه في زمانه ما سلط الله به على اهل التوحيد دولة الدولة الدولة التركية فما سلط الله التتريون على المسلمين الا بذنوب ارتكبوه فقد انتشرت الفواحش والمنكرات والمعازف وحصل فساد عظيم في امة الاسلام واصبح جل هم المسلمين هو الرقص والغنى. فسلط الله عليهم التتر وانتشر بين المسلم والظلم فجور والفسوق فسلط الله عليهم التتر فقتلوا المسلمين اكثر من اكثر من الف الف او من اكثر من الفي الف مسلم اي اكثر من من مليونين من المسلمين ولا شك ان هذه البلية العظمى ابتلي بها المسلمون. كذلك يقول هنا ان الله سلط على امة محمد صلى الله عليه وسلم في او سلط عليها التوحيد من اهل نجد سلط عليهم الدولة العثمانية التركية وحاربت التوحيد وكسر فيها اهل التوحيد من جهة السيف والسنان وان وان لم يكسروا من جهة الحجة والبيان لكنها هي سنة الله يداول بين الحق والباطل ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض وتلك الايام نداولها بين الناس فلو انتصر الحق دائما لدخل الناس كلهم في الحق. ولكن حيث ان الحق ينتصر حينا ويكسر اذا فان هذا فيه زيادة في الابتلاء والتمحيص ليعلم ليعلم الصادق من الكاذب وليعلم من يدخل فيه وهو مصدق وبين ان يدخل فيه وهو منافق مكذب. فهذا من سنة الله عز وجل. اه ذكر حال ما ذكر ما كتبه شيخ الاسلام عن الفتنة التترية. نقف على قوله قال رحمه الله ونكمل بعد بعد آآ قليل نقف على هذا والله تعالى اعلم. آآ وصلى الله وسلم على نبينا محمد