بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين وها هنا امور يجب التنبيه عليها ويتعين باعتنادها ليتم لفاعلها مجانبة دين المشركين. الامر الاول ترك الاتباع اهوائهم وقد نهى الله تعالى عن اتباعها. قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. قل ان هدى الله هو الهدى ولن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من ان الله من ولي ولا نصير قال شيخ الاسلام رحمه الله فانظر كيف قال في الخبر ملتهم وقال في النهي اهواءهم لان القوم لا يرضون الا باتباع الملة مطلقا. والزجر عن اتباع اهوائهم في في قليل او كثير. وقال تعالى لموسى وهارون فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون وقول موسى لاخيه هارون واخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين ان له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوليه ما تولوا من نسله جهنم وساءت مصيرا. وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق صدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق الى قوله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعد ما انزل الله اليك وقال تعالى ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين واعطيناهم بينات من الامر فما اختلف الا الا من بعد ما جاءهم بينهم. ان ربك يقضي بينه يوم القيامة فيما كان فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة ان الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان ظالمين هم اولياء وبعض والله ولي المتقين قال شيخ الاسلام فاخبرنا سبحانه وتعالى انه انعم على بني اسرائيل بنعم الدين والدنيا وانهم اختلفوا بعد مجيء من بعدهم لبعض. ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له وامره باتباعها ونهاه عن اتباع اهواء الذين لا يعلمون. وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته واهوائهم ما يهونونه قلت فاذا كان اجتباه اهوائي جميع الكفار والسلوك ما يحبونه منهيا عنه وممنوعا منه فهذا هو وما ذاك الا خوفا من اتباعهم في اصل دينهم الباطل قال تعالى وكذلك انزلناه حكما عربيا ولم اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله هم ولي ولا فاخبر سبحانه انه انزل كتابه حكما عربيا ثم توعده على اتباع اهواء الكفار بهذا الوعيد الشديد. وقال تعالى ولا تتبع والذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. الى غير ذلك من الايات الدالة على وجوب ترك الاهواء الكافرين وتحريم اتباعها وانه من عظم القوادح في الدين الامر الثاني معصيتهم فما فيما امروا به فان الله تعالى نهى عن طاعة الكافرين واخبر ان المسلمين ان اطاعوهم وردوهم عن الايمان الى الكفر والخسارة. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم عن على اعقابكم فتنقلب خاسرين. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان طيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين. وقال تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتباهواه وكان ان امره فرطاه. وقال تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم مشركون وقال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يدلوك عن سبيل الله. آآ ان يتبعون الا ظن وانهم الا يخلصون قال تعالى ولو شئنا لبعثنا في كل فريق نذيرا فلا تطع في كل قرية نذيرة فلا تطيع الكافرين وجاهدوا به تجاهات كبيرة. وقال تعالى يا ايها النبي اتق الله ولا يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما وقال تعالى اخبارا عن من اطاع رؤساء لكفره وقالوا وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلوا سبيلا. وقال تعالى اتخذوا احباره ورهبانهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا. لا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. وفسر النبي صلى الله عليه وسلم اتخاذهم اربابا بانها طاعتهم في تحريم وتحليل الحرام واذا كان من اطاع الاحبار وهم العلماء والرهبان وهم العباد. في ذلك فقد اتخذهم اربابا من دون الله. فمن ادوه على الجهال ساق في التحريم ما احل الله او تحليل لما حرمه الله فقد اتخذه اربابا من دون الله. بل ذلك اولى واحرام الأمر الثالث ترك الركون الى كفرة الظالمين. وقد نهى الله عن ذلك فقال تعالى ولا تركن للذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله ومن اولياء ثم لا تنصرون ونهى سبحانه وتعالى عن الركون الى ظلمته وتوعد على ذلك بمسيس النار وعدم النصر والشرك هو اعظم انواع الذل. كما قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. فمن ركن الى اهل الشرك اي مار اليهم او رضي بشيء من اعمالهم فان انه مستحق لان يعذب يعذبه الله بالنار وان يخذله في الدنيا والاخرة. قال تعالى وقال تعالى ولولا انا ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. اذا لا ذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجده لك علينا نصيرا. فاخبر سبحانه وتعالى انه لولاه تثبيته لرسوله صلى الله عليه وسلم. اذا ركن الى المشركين شيئا قليلا. وانه لو ركن اليهم افاقه عذاب الدنيا والاخرة مضاعفة. ولكن الله ثبته فلم يكن اليهم. ول عاداهم وقتى الجد منهم ولكن اذا كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم مع عصمته فغيره اولى بلحوق هذا الوعي به. الامر الرابع ترك اعداء الهية. قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواضون من حاده الله ورسوله ولو كان ابائهم او ابنائهم وباخوانه وعشيرتهن قال شيخ الاسلام فاخبر سبحانه وتعالى انه لا يوجد ولا يوجد مؤمن يوادر كافرا فمن واد الكفار فليس بمؤمن قلت فاذا كان الله تعالى قد نهى الايمان قد نفى الايمان عمن غاد اباه واخاه وعشيرته. فاذا اذا كان او محادين محايدين الله ورسوله فمن واد كفار الابعدين عنه فهو اولى بان لا يكون مؤمنا. الامر الخامس ترك التشبه بالكفار في الافعال الظاهرة. لانها تورث نوع المودة ومحبة وموالاة في الباطن في الباطن كما ان المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر. وهذا امر يشهد به يشهد به الحس وتجربة حتى ان رجلين اذا كان من بلد واحد ثم وثم اجمعاها ثم اجتمعا في دار اه غربة كان بينهما من المودة والابتلاء في امر عظيم. وان كان في مصرهما لم يكونا متعارفين او وكان متهاجرين وذلك لان لان الاشتراك نوع وصف يختص به عن بلد الغربة. بل لو اجتمع رجليه رجلان في صفر او بلدي او بلدي او غربة فكانت بينهما مشابهة في العمامة او الثياب او الشعر او المركب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف اكثر مما بين غيرهما وكذلك تجد اربابا اه صناعات اه دنيوية اه يألف بعضهم ببعض ما ما لا يألف غيرهم. حتى ان ذلك يكون مع المعاداة والمحاربته اما على الملك واما على دينه او تجده الملوك ونحوهم من الرؤساء وانت ديارهم ومماليكهم بينهم مناسبة تورث مشابهته وحماية من بعدهم البعض وهذا كله موجود موجب انطباعه ومقتضاها الا ان يمنع من ذلك دينا او غرض خاص او بغروض مقاصد واذا كانت المشابهة في امور آآ دنيوية تورث المحبة والموالاة لهم فكيف بالمشابهة في امور آآ دينهم فان جوج دينية فإن افضاءها الى نوع من الموالاة اكثر واشد هذا كلام شيخ اسلام ابن تيمية قلت فاذا كانت مشابهة الكفار في الافعال الظاهرة انما نهي عنها بانها وسيلة وسبب الى موالاتهم ومحبتهم. فالنهي عن هذه الغاية محذور اشد. والمنع من هو تحريمه آآ اوكت. وهذا هو المطلوب الذكر بعد دليله على النهي عن مشابهة الكفار والمشركين روى ابو داوود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم. قال شيخ الاسلام اسناده جيد واقل احواله ان يقضى به تحريم التشبه بهم وان كان ظاهره يقتضي آآ كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم. وهو نذير ما سنذكر عن عبدالله بن عمرو انه قال امنا من بني من بنى بارض المشركين. وصلنا نيرانهم وصنع نيروزهم ومهرجانهم. وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها انها كرهت انتصارا في الصلاة وقالت لا لا تشب باليهود وروى البيهقي باسناد صحيح عن عمرو بن دينار قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا لا تعلموا اه قامت الاعاجم ولا تدخلوا في المشركين في كنائس في كنائسهم يوم عيدهم فان السخط سخط تنزل عليهم وروى باسناد صحيح عن ابي اسامة حديثا حديثا اه حدثنا حدثنا او عن ابي المغيرة عن عبد الله بن ابن عمر قال من بنى ببلاد العاجب فصنع اميروزه ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر يوم القيامة فهذا امر نهى عن تعلم لسانه وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم. فكيف بفعل بعض افعالهم او او فعل ما هو من مقتضيات دينهم. اليس موافقة في العمل اعظم من موافقته في اللغة؟ او او وليس عمله بعد اعمال عيدهم مجرد دخولي عليهم في عيدهم. واذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسب عملهم فمن يشركهم في العمل او بعده اليس هو من تعرض الى عقوبة فام عبد الله بن عمرو فصرح انه من بني من بنى ببلادهم وصنع نيروزهم ومهرجانه وتشبه بهم حتى يموت حشدوا معهم وهذا يقتضي انه جعله كافرا لمشاركته في مجموع هذه الامور. او جعل ذلك من الكبائر الموجبة لله. وان كان اول ظواهر الظواهر اللفظية. فتكون المشاركة في بعد ذلك معصية. لانه لو لم يكن مؤثرا في استحقاق العقوبة لم يجز جعله جزءا من المقتضى اذ اذ المباح لا يعاقب عليه وليس ذمه على بعد ذلك مشروطا ببعده لان اب لان ابعاده ما ذكر تقتضي الذمة المنفردا ذمة منفردا وعن عمرو بن ميمون الاودي قال قال عمر رضي الله عنه كان اهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس. ويقولون ها الشديق خبيرة كما نغير فخالفه النبي صلى الله عليه وسلم وافاد قبل طلوع شمس. وقد روي في الحديث فيما اظنه انه قال خالف ما خالف خالف هدينا هدي المشركين. وكذلك كانوا يفيدون عن من عرفات قبل غروب الشمس فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم بافاضة بعض الغروب وعن عبدالله بن عمرو اه رضوان قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ علي آآ ثوبين آآ معاز عصفرين معصفرين قال ان هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها رواه مسلم عن النهي عن لبسها لانها من ثياب الكولون والكفار. وفي كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى عتبة ابن اه فرق هذا واياك وزي اهل الشرك وهو في الصحيحين وروى الخلال عن محمد ابن سيرين انه انه حذيفة اتى بيتا فرأى فيه شيئا من زيد عجم. فخرج وقال من تشبه ومنه فهو منهم. وقال علي بن ابي صالح سواق كنا فيه وليمة فجاء احمد بن حنبل فلما دخل نظر الى كرسيه في الدار عليه فضة فخرج فلحقه وصاحب دار فنفض يده في وجهه وقال ذي المجوس المجوس حاجة دخل ابو بكر على امرأة امرأة من يقال له زينب فرآها لا تتكلم فقال ما لها لا تتكلم؟ فقالوا مم حجة مش محجبة فقال لها تكلمي فان هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من انت قال امرؤ من المهاجرين قالت اي المهاجرين؟ قال من قريش؟ قالت من اين؟ من اي قريش؟ قالت انك بتقول ايه ليس اولى. انا ابو بكر. اه قالت اه ما بقاؤنا على هذا الامر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت عليكم ما استقامت لكم ائمتكم. قالت وما الائمة؟ قال اما اما كان لقومك رؤساء واشراف يأمرونه فيطيعونهم. قالت بلى. قال فهم اولئك على الناس. روى البخاري في صحيحه فاخبر ابو بكر رضي الله عنه ان صمت المطلق لا يحل وعقب ذلك بقوله هذا من عمل الجاهلية. قاصدا بذلك عيبة هذا العمل وذمه وتعقيب الحكم بالوصف دليل على ان الوصف علة فظلنا فدل على ان نكونه من عمل الجاهلية وصف يوجب النهي عنه والمنع منه. وقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى عنه الى المسلمين المقيمين ببلاد فارس اياكم موازي اهل الشركة وهذا نهي عنه وللمسلمين عن كل ما كان من المشركين. وفي كتابه العتبة ابن فرقة اياكم والتنعم وجيه اهل الشرك واللبوس الحرير وربوه احمد بن حنبل بل في في مصر ان عمر بن الخطاب دواه عنه كان بالجابية وذكر فتح بيت المقدس قال حماد بن سلمة فحدثني ابو سنان عن عبيد بن قال سمعت عمر بن رضي الله عنه يقول بكعب ابن اين تروى ان اصلي؟ قال فان اخذت عني صليتها خلفها صخرة فكانت القدس كلها بين يديك. فقال عمر رضي الله عنه رضي الله عنه اليهود لا ولكن اصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتقدم الى القبلة فصلى ثم وجاء فبسطنا فبسط رداءه فكنس كناسة في ردائه وكنس الناس فعاب رضي الله عنه رضي الله عنه عن كعب مضاهاة اليهودية اي مشابهتها في مشابهتها هي مجرد استقبال الصخرة لما فيه من مشابهات من يعتقدها قبلة باقية. وان كان المسلم لا يقصد ان يصلي اليها. ووفق من كان لعمر رضي الله عنه في هذا الباب من من السياسات المحكمة. ما هي مناسبة لسائر سيرته الماضية؟ فانه رضي الله عنه هو الذي استحالتنا ذنوبنا ذنوب الاسلام في يده غربة. استحالة استحالة ذنوب الاسلام في يد كمل غور بقى. فلم يفر عبقري فرجة فرية فلم يفر عبقري فريه نعم. فريه. حتى صدر الناس بتعني فعز الاسلام واذى الكفر واهله. وقام شعار الحنيف ومنع من كل امر فيه نتضرع الى نقد عروة الاسلام مطيعا في ذلك لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ووقافا عند كتاب الله متمثلا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه محتذيا حذر صاحبه في اموره للسابقين الا من اجل السابقين الاولين. حتى ان العمدة في الشرط على اهل الكتاب آآ على شهوده وحتى منع من استعمال كاف او او ائتمانه على الامة واعتزازه بعد اذ اذله الله. وحتى روي انه فرق الكتب الاعجمية. وهو الذي منع اهل البدعة ان ان ينبغوا والزمهم آآ ثوب صغار. ورواه الخلل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه سأل رجل انه سئل رجل آآ احتقن قال لا تبدو العروة عروة ولا ااحتقن كده احتقن ليه قال لا تبدو العروة تبدي العورة تبدو العروة ولا اختتم اختتم قال هنا ااحتقن اا احتقن قال لا لا تبدي العورة لا تبدي لا تبدي العورة ولا تستتم بسنة المشركين. فقوله لا تصلنا بصمت المشركين. قوله لا تصلنا بصمت المشركين. عام. وروى ابو داوود عن انس انه دخل عليه غلام وله اه قرنان او قصتان فقال يحلقوا هذين او ينقصوهما فان هذا زي اليهود على النهي عنهما بان ذلك آآ زي اليهود هو تعليل نهي بالعلة يوجب ان تكون العلة مكروهة مكروهة ده مكروهة مطلوبا عدمها نقل ذلك شيخ الاسلام. وقال اذا عند قوله صلى الله عليه وسلم هل ما بها عيد او اياد الجاهلية وهذا نسي نهي شديد عن ان يفعل شيئا من اعياد الجاهلية على اي وجه آآ كان واعياد الكفار كتابيين اول امي والاميين في دين الاسلام من جنس واحد. كما ان كفرها ضعيفتين سواء في التحريم وان كان بعضها اشد تحريما من بعد. واذا كان مشاريع القضاة حسم مادة اعياد اعياد اهل الاوثان خشية ان يتدنس المسلم بشيء من امر الكفار الذين يئس الشيطان ان يقيم امرهم في الجزيرة العرب فالخشية من تدنسه دار الكتابين الباغين كتابين الباقين اشد. هم. والنهي عنه اوكر. الى ان قال صلى الله عليه وسلم في امره ومن في امر امته بمخالفته في كثير من المباحات وصفات الدعاة لئلا يكون ذلك فليعطي الى موافقتهم في غير ذلك من امورهم. ولتكون المخالفة في حاجزا ومانعا عن سائر امورهم فانه كلما كثرت المخالفة بينك وبين اهل جحيمك كان ابعد من اعمال الجحيم وليس بعد آآ حرصه على امته ونصحه لهم غاية صلى الله عليه وسلم وكل ذلك من فضل الله عليه وعلى الناس ولكن اكثر ناس لا يعلمون. قلته فاذا كانت المبالغة صلى الله عليه وسلم في امر امته قال ففي الخفاري انما هي وخوفا من ان تكون مشابهة مشابهتهم في الهدي الظاهر مؤذية مؤدية. مؤدية جارة اه الى الموافقة والموالاة. فما بالك فيه ممن يدعوا الاسلام اه قد وقع في حظوري بعينه وهم مع ذلك. نعم. ومع ذلك يحسنون الى هذا الكلام متصل متواصل اه الكلام فيه طول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى بعدما انهى ذكر الادلة الدال على تحريم موالاة اعداء الله عز وجل ومودتهم ومحبتهم قال فصل وها هنا امور يجب التنبيه عليها ويتعين الاعتناء بها ليتم لفاعلها مجانبة دين المشركين الامر الاول هذه امور نبه عليها الشيخ حمد بن علي بن عتيق رحمه الله تعالى ليريدوا بهذه الامور ان تعظم مخالفة المشركين. وان اه يبتعد المسلم عن التشبه بالكفار وعن التشبه بموافقتهم لا في امور دنياهم ولا في امور دينهم. فقال رحمه الله الامر الاول ترك اتباع اهوائهم اي يجب على المسلم ان يخالف اهواء المشركين والمرتدين وان يخالف اهواء الكفار التي يدعون اليها ولو قال قائل ان كان هواهم يوافق الحق قلنا نتبع الحق ولا نتبع اهواءهم فاهواء اهل الكتاب ندين الله عز وجل بمخالفتها وعدم موافقتهم عليها سواء كان حقا او باطلا. ان كان حقا نوينا مخالفتهم لاهوائهم ووافقنا الحق لشريعتنا وان كان باطلا فمخالفة من باب اولى وهو المقصود هنا قال وقد نهى الله تعالى عن اتباعها قال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله والهدى ولا اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ذكر انهم لن يرظوا حتى تتبع ملتهم والملة المراد بها الطريقة والدين الذي يدينون به فاليهود والنصارى لن ترضى عن اهل الاسلام او لن يرضوا عن اهل الاسلام حتى يتبعوا ملتهم ثم ذكر الله عز وجل ولا اتبعت اهواءهم وهذا دليل على ان ملتهم مخالفة للحق وان طريقتهم مخالفة للحق لانهم اتبعوا من ملتهم ما يوافق اهواءهم ولو سلمنا ان شريعتهم موافقة لشريعة موسى عليه السلام فنحن نتبع شريعتنا لان شريعتنا ناسخة كل الشرائع السابقة مع انهم ابعد الناس عن شريعة موسى من اليهود ومن النصارى ابعد الناس عن شريعة عيسى عليه السلام فيجب على المسلم ان يخالف اهواءهم وان لا وان لا يوافقهم والاهواء وما يميل اليه من امور الدين ومن امور الدنيا ولا شك ان مخالفة في في امور الدين اعظم واشد ومن وافقهم في دينهم فهذا على خطر عظيم قد يصل به مشابهة في دينهم الى الخروج من دائرة الاسلام واما مشابهة في الدنيا فانها تدور بين التحريم بين التحريم وقد يصل بها قد يكون منها شيء مباح وقد يكون منها شيء اه مراد يتفق مع بقية الخلق فقال شيخ الاسلام فانظر كيف قال في الخبر اي كيف قال الله تعالى ملتهم؟ فقال في النهي اهواءهم اهواءهم لان القوم لا يرظون الا باتباع الملة مطلقا والزجر عن وقع عن والزجر وقع لاتباع اهوائهم في قليل او كثير. وقد قال الله تعالى لموسى فاستقيما ولا تتبعا سبيل الذين لا يعلمون. وقال موسى لاخيه اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. وقال تعالى ومن من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقالت تعالى فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. وقال ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك وقال تعالى ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان الظالم بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتقين. يقول فاخبرنا سبحانه وتعالى انه انعم على بني اسرائيل بنعم الدين والدنيا. وانهم اختلفوا بعدما جاء العلم بعد مجيء العلم. بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم لبعض ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له. وامره باتباعها ونهاه عن اتباع اهواء الذين لا وقد دخل في الذين كل مخالف لشريعته واهواؤهم ما يهوونه ولا شك ان في هذه الايات دلالة صريحة واضحة وبينة على ان المسلم مأمور بمخالفة الذين بمخالفة الذين يتبعون اهواءهم وبمخالفة الذين يخالفون شرع محمد صلى الله عليه وسلم وبمخالفة الذين لا لمونة ولا شك ان الذي لا يعلمون كل من خالف هدي محمد صلى الله عليه وسلم فنحن مأمورون بمخالفته قال ولا تتبع اهواءهم وقال واحذروا ميت ولا تتبعه واحذروا من يفتنوك. وقال ايضا سبحانه وتعالى ولا تتبعا سبيل الذي لا يعلمون. وذكر ربنا سبحانه وتعالى ولن ترضى عنك اليهود والنصح حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله والهدى. وقال في قوله الدعوة لا تتبع سبيل المفسدين. فهذه الايات فيها نهي عن اتباع المشركين. ونهي عن اتباع المفسدين سواء فساد في الدين او فسادهم في الدنيا فالمسلم مأمور بمخالفة الكفرة والمشركين والمفسدين من اي دين. وان كان المفسد ينتسب الى الاسلام فنحن ايضا مأمورون بمجانبته ومخالفته وعدم موافقته على فساده. لان سبيل المفسدين لا يرضاه الله ولا يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم وطريقة المفسدين هو ان يسلك بك طريق جهنم وهو صراط المغضوب عليهم والضالين فان مخالفة اصحاب الجحيم من اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم ممن شابههم فانه مأمور به مأمورا شرعا. والنبي صلى الله عليه وسلم في شريعته امر بمخالفة اهل الكتاب لا في الدين ولا في الدنيا. ففي الدين عندما صام يوم عاشوراء قال ان عشت الى قابل لاصومن التاسع من باب من باب مخالفة اليهود في صيامه ونهى عن الصيعة ونهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها من باب ان لا تشبه بالمشركين عند سجودهم للشمس ان اهل الايمان يسجدون لله عز وجل فلكنه نهاهم ان يشابهوا حال المشركين في هذا الوقت من باب الا يتشبهوا لانهم في هذا الوقت يسجدون للشمس ويعبدون من دون الله يسجدون لها عند طلوع الشمس ويسجد لها عند غروب الشمس. فاذا فاذا نهينا عن فقط في الزمان كذلك نهينا عن موافقتهم ايضا في المكان. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن عن عن رجل اراد ان يندر ام ببوانة؟ قال هل فيها عيد من اعياد الجاهلية؟ هل فيها وثن من اوثانهم؟ قال قال او في بندرك. فاذا كان المكان يعبدون فيه غير الله عز عز وجل او يشركون فيه بالله عز وجل او يعظمون هذا المكان وجب علينا الا نعظمه وان نخالفهم فيه الا ما كان هذا الزمن معظما في شريعتنا فان كان معظما في شريعتنا فعظمناه وخالفناهم كما خالفناهم في يوم في يوم عاشوراء. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يظهر القوة ويظهر ما يغيظ المشركين صلى الله عليه وسلم. فلما طاف بالبيت رمل ما ما بين ما بين آآ الحجر الاسود والحجر من يعني ما رمل جميع رمل بالبيت غير ما بين الركنين في اول في عمرة في القضية وذلك ليظهر قوته عند المشركين وليغيظهم بذلك. فكذلك كان وسلم يفرق كان كانوا يسدل محبة في موافقة اهل الكتاب ثم لما تبين لهم انه امر بمخالفتهم وعدم موافقتهم كان يسدل كان يسلب موافقة لاهل الكتاب ثم امر بمخالفتهم ففرق صلى الله عليه وسلم على هذا نقول ان من مقاصد الشريعة في المقاصد الشريعة لا نوافق اهل الكتاب لا في دين ولا في دنيا الا ما كان من الدنيا مشترك بين الناس. اما ما كان من خصائصهم دنيوية فان فان المسلم مأمور ان يفارقهم ويجاربهم لا في اللباس ولا في المأكل ولا في المشرب ولا في المركب فالمسلم ان لا يركب مركبهم ولا يلبس ملبسهم ولا يعظم شيئا من الايام التي يعظمونها والاماكن التي يعظموا كل هذا من باب اظهار مخالفة المشركين ومن وافقوا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاة العشاء كل من كان بعيدا عن الدين فنحن نؤمر بمخالفته وعدم موافقته. فنهينا عن عن مشابهة اليهود ونهينا عن مشابهة النصارى ونهينا عن مشابهة المشركين بل ونهين عن مشابهة الفسقة الفجرة فيما يختصون بي من فسقهم يعني اذا عرف الفسقة او الظلمة بلباس معين فان فاننا ننهى عن عن التشبه بهم. ولذا لما سئل احمد عن اللباس السواد قال انه لباس كان يلبس ايام العباسيين ويلبسه ويلبسه الشرط الذي يظلمون الناس ويضربون الناس. فهذا كما قال في البخاري واصحاب الجحيم ان المسلم مأمور بمخالفة كل من كان على طريقة المفسدين وطريقة الضالين. فهذه الايات كلها تدل على وجوب مخالفتهم وعدم موافقتهم ثم قال الامر الثاني الامر الثاني قبل ذلك ذكر ايضا بالادلة على هذا قال قلت يقول الشيخ حمد قلت فاذا كان فاذا كانت اتباع اهواء جميع الكفار وسلوك ما يحبونه منهيا عنه ممنوعا منه. فهذا هو المطلوب وما ذاك الا خوفا من اتباعهم في اصل دينهم الباطل وهذا يسمى من باب سد الذرائع حتى ولو كان في الامور الصغيرة فنحن مأمورون بمخالفتهم لان التشبه بهم وباليسير يدعو ويحمل الى المشابهة في العظيم والكبير. وهذا من باب سد الذراع المفضية الى كل الى كل ما هو طريق الى الى مخالفة دين الله عز وجل قال تعالى وكذلك انزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واب وقول ما جاء في العلم يعني بمعنى ان من كان جاهلا فوافقهم في امر يجهله ومثله يعذر بجهله فانه يعذر. اما ان كان لمن ووافقهم فانه فانه متوعد بعذاب شديد اليم نسأل الله العافية. يقول فانه انزل كتابه حكما عربيا ثم توعد على الكفار بهذا الوعيد الشديد وهو قول ما لك من الله من ولي اي من ولي ولا واق اي لا ليس هناك من يمنعك من عذاب الله وليس لك ولي ونصير ينصرك دون الله عز وجل. وذكر ايضا قوله تعالى ولا تتبع هواء الذين الذين كدوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. كما قال عمر لا لا تؤمنونهم وقد خونهم الله. ولا تقربوهم وقد الله عز وجل وهذا هو الواجب على المسلم الا يوالي اعداء الله ولا ولا ولا يقربهم ولا يعظمهم بل يستصغرهم ويحتقرهم لانهم اعداء لله جل. لكن لا يحملوا ذلك على ظلمهم وعلى التعدي عليهم ان كان هم عهد ان كان لهم عهد وامان قال الامر الثاني معصية فيما امروا به اذا الامر الاول يتعلق في موافقتهم وان لم يأمروا اذا اذا اذا فعلوا امرا من امورهم الخاصة سواء في الدين او فاننا مأمورون باجتنابهم وعدم موافقتهم بل وبمخالفتهم. الامر الثاني معصيتهم فيما امروا به. والله وتعالى قال يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. وقال يا ايها الذين امنوا تطيعوا فريقنا الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين. وقال ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان فرطا وقال وان الشياطين يوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون وهذه الايات مثل قوله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض ومثل قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فيخبر الله عز وجل اننا اذا اطعنا الذين كفروا على اي نوع من انواع الكفار انهم سيردوننا على اعقابنا خاسرين وانهم سيردون بعد ايماننا كافرين واخبر ان هؤلاء قد ظلوا وبعدوا عن ربهم فكيف تهتدون بمن ضل؟ وكيف تتقربون بمن بعد عن ربي سبحانه وتعالى؟ وقال تعالى وان اطعتموهم انكم لمشركون لمشركون وقال وان تطع اكثر من في الارض يضدوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن نويتهم الا يخرصون وقال سبحانه فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا وقال يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافر والمنافقين ان الله كان عليما حكيما. فنهى نبيه ان يطيع الكافرين ونهى نبيه ايضا المنافقين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر ويعرف المنافق بلحن القول بما فيظهر بما يظهر الله عز وجل من فجوره ونفاقه على فلتات لسانه ويعلم المنافق من فساده وسعيه من فساد ومحاربته بحق ونصرته للباطل يعرف بذلك المنافق. فقال ايضا قال سبحانه وقال تعالى اخباع من اطاع رؤساء الكفر يعني حال من اطاعهم ولقي الله عز وجل يكون حاله كما قال ربنا وكما قال قال ربنا وقال ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. وقال سبحانه وتعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم بابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحد الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يقول وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم اتخاذهم اربابا انهم يطيعونهم في تحريم الحلال وفي تحليل الحرام كما قال علي ابن حاتم قال يا رسول الله ما عبدناهم؟ قال ليس يحرمون ما احل الله فتحلونه. اليسوا يحرمون ما احل الله؟ اليسوا فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله او فتحلونه؟ قال تلك عبادتهم. فجعل طاعة الكفار انه سبب الهلاك وانها سبب الضلال. فاذا كان يقول الشيخ فاذا كان من اطاع الاحبار وهم العلماء والرهبان وهم العباد في ذلك فقد اتخذهم ارباب من دون الله فمن اطاع الجهال. يقول اذا كان من اطاع العلماء واطاع العباد. العلماء العلماء الذين يعرفون حكم الله ودين الله اذا اطاعهم وان لهم حق التحليل والتحريم واعتقد فيهم ذلك او العباد الصالحون واعتقد فيهم حق التحريم كفر بالله عز وجل فكيف بحال من اطاع الكفرة والفسقة والفجرة. الذي يطيع عالم او الاخف من الذي يطيع فاجرا فاسقا كافرا وكلاهما وكلاهما باعتقاده التشريع لغير الله عز وجل يكون يكون كافرا بالله عز وجل. ثم قال الامر الثالث ذكر الامر الاول مخالفتهم وعدم موافقة اهوائهم. الامر الثاني عدم طاعتهم فاذا امروك بشيء لا تطيعهم. لكن هنا نقول لو امروا بطاعة الله اطعنا الله ولم نطعهم. اذا ابو بطاعة الله اطعنا الله ولم نطعهم ولو امروا بامر فيه مصلحتنا فعلناه لان فيه مصلحته ليس لاجل طاعتهم هم بل نعتقد انهم لو امروا باي شيء ان نعتقد عدم عدم طاعتهم. فان امروا بحق فعل الحق ليس لاجل طاعتهم. وانما فعلناه لاجل انه حق. واذا بطاعة الله اطعنا الله وفعلنا ما امروا ليس لاجل انهم امرونا وانما لاجل انه طاعة لله عز وجل. الامر الثالث قال ترك الركون الى الكفرة الظالمين. وقد نهى الله عندما قال ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من الاولياء ثم لا تنصرون فنهى سبحانه وتعالى عن الركون والضوء. الركون يظل معنى الميل لهم وموافقتهم باعمالهم والرضا بشيء من اعماله فمن مال اليهم اي مال اليهم واعانهم على ظلمهم واعانهم على كفرهم او رضي باعمالهم والراضي باعمالهم الظالم نظرنا في عمل الظالم. فان كان كافرا ويعمل الكفر رضي بكفره فهو كافر. وان كان مشركا ورضي بشركه فهو مشرك. وان انا فاسقا فاجر ورضي بفسقه وفجوره فهو فاسق فاجر. فيكون الميل يكون حكم المائل على حسب حكم من مال اليه فان مال اذا كافر ورظي عمله فهو كافر بهذا الرظا. وان مال الى مشرك فرظي شركه فهو مشرك بهذا الرظا. وان مال الى كظالم جبار آآ مفسد في الارض فان فانه اذا رضي بعمله ومال اليه وناصره فهو مثله في العمل ولا ترك للذين ظلموا اي لا تميل لهم ولا ترضوا باعمالهم فان من فعل ذلك فانه مستحق لان يعذبه الله بالنار. كما قال تعالى ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجلك علينا نصيرا. فلولا ان ثبته ربه سبحانه لركن اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه صلى الله عليه وسلم شيئا قليلا ولكن الله عصمه وحفظه ومع ذلك لقد اذا ادقناك ضعف الحياة ضعفت وهذا من باب التنبيه بالاعلى على الادنى فاذا كان محمد صلى الله عليه وسلم لولا ان ثبت لولا ان ثبته الله لركن اليهم فكيف من هو دونه ممن لم يبلغوا منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. واذا كان الله سيعذب محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو اكرم الخلق عليه وهو خليله من خلقه سيعذبه لو ركى الذين ظلموا فكيف بمن هو دونه ممن ليست له تلك المنزلة التي لمحمد عند الله عز وجل قال هنا يقول هنا الشيخ ولكن اذا كان الخطاب للنبي يسمى عصمته فغيره اولى بلحوق هذا الوعيد به. اذا مأمور ايضا مع اجتناب اهوائهم وعدم طاعتهم وعدم الركون اليهم يعني هذا يعني ينتقل من درجة الى درجة عدم اتباع اهوائهم ومخالفتهم وايضا عدم طاعتهم. ثالثا الا يركن الى ظالم. والا كان الى كافر والركود يتعلق اما بالقلب واما بالفعل. فبمجرد ان يركن اليهم بقلبه ويرضى اعمالهم فانه بهذا الوعيد الشديد. فمن رضي الكفر كفر. ومن رضي الشرك اشرك. الامر الرابع قال ترك مواد اعداء الله عز وجل ايضا اذا هذا امر راب مهم لابد انه سيتصوره انك مأمور بترك موادة اعداء الله كما قال تعالى تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او او اخوانهم او عشيرتهم وهذه كما ذكرنا في الدرس الذي سبق ان هذه الاية تسمى بالاية باية المحبوبات الثمانية فاذا هؤلاء الذين يحبون طبيعة محبة هذا الثمان محبتها محبة طبيعية محبة الولد والوالد والزوجة والمال والعشيرة والتجارة هذه محبتها محبة قال ان كان وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تجارة تخشعوا الكسائر والمساء ترضونها. هذه الثمان محبوبات تحبها النفوس طبيعة طبيعة. فاذا كان محبة هذه الاشياء تحملك على مخالفة امر الله عز وجل كانت محبتها حرام ولا تجوز ومن قدم حابه هذه المحبوبات على محاب الله كان متوعد بوعيد شديد وعذاب اليم نسأل الله العافية والسلامة يقول اسلام قال انه لا يوجد مؤمن اي صادق الايمان. مؤمن حقيقة يواد كافرا فمن واد الكفار فليس بمؤمن. مودة الكفار وهي محبتهم. اما يعني محبته مودته. اما ان تكون مناقضة لاصل التوحيد. مناقضة التوحيد من اصله. واما مناقضة كمال التوحيد الواجب. من واد الكفار على على دينهم وعلى ما هم عليه من الكفر والضلال. وحببهم عليه من الكفر والضلال فهذا كافر بالله عز وجل. ومن وادهم في امر دون ذلك من اه من فسقهم وفجورهم ومن اه التشبه بهم في خصائص الدنيوية فان هذا ايضا قد انتفى كمال ايمانه الواجب والذي يحب الكفار يحب الكفار يحبهم مثلا آآ دنياهم وحضارتهم ولملذاتهم ومتاعهم وما شابه ذلك نقول محبته لهم بهذه الصورة وان لم تخرجه بداية الاسلام فانها تنقص توحيده وايمانه لان المسلم مأمور ان يبغض الكفار ولو كان معه من البهرج والزخارف والحضارة ما معه فنحن مأمورون ببغضهم ومعاداتهم لما قام في قلوبهم من الكفر والشرك بالله عز وجل اذا انت مأمور ان ان تعادي اعداء الله وان لا تبرأ وان لا تودهم ولا تحبهم الا ان كانت المودة والمحبة محبة طبيعية ولا تعارض ولا تعارض شيئا من دين الله عز وجل. فان حملتك المحبة الطبيعية على ترك واجب او فعل محرم حرمت هذه المحبة. اما ان يحب زوجته النصرانية او يحب والده النصراني ويبره ويحسن اليه ولا يحمله ذلك الحب على ترك واجب ولا فعل محرم فهي محبة طبيعية لا يأثم بتلك المحبة مع انه مع هذه المحبة يلزمه ايضا ان يتبرأ من دينه وان يبغض ما هو عليه من الكفر والشرك بالله عز وجل الامر الخامس ترك التشبه بالكفار. التشبه بالكفار قال في الافعال الظاهرة ترك التشبك في الافعال الظاهرة اي فيما يظهرون من الافعال والافعال التي يظهرونها اما ان تتعلق بدينهم واما ان تتعلق بدنياهم. اما التشبه بما يتعلق بدينهم فهذا من اشد من اشد ما ينهي عنه المسلم ان يتشبه بهم ان يتشبه بما هو من خصائصهم الدينية. فمن تشبه بمثل بتعظيم عيد يعظمونه دينا فان التشبه بهم بهذا من اعظم الكبائر والذنوب وقد يخشى على من عظم يوما يعظمونه لاجل الدين ويعظمه ويعظمه معهم لاجل دينهم يكون كافرا بالله قد نص فغير واحد من اهل العلم على كفر من عظم عيد ميلاد عندهم اذا عظمه دينا آآ تعظيما تعظيما لدينهم آآ وما دون ذلك من الافعال التي يظهرونها. والاكاتظ ان كانت من خصائصهم سواء في لباسهم او في او في مأكلهم او في مشربهم او في مركبهم وهي من خصائصه التي لا يشترك الناس فيها فان مشابهتهم فيها ايضا لا تجوز لان مشابهة تتظاهر تورث مشابهتهم في الباطن. وتورث نوع مودة ومحبة وموالاة لهم في الباطن. كما ان المحبة في باطل تورث المشاة في الظاهر. لا ترى شخصا يتشبه بقوم في ظاهره الا وهو يحبهم في باطنه. ومن تشبه الظاهر حمله ذلك التشبه ان يحبهم في باطنه نسأل الله العافية والسلامة فلابد على المسلم ان لا يتشبه بالكفار لان من الناس من قد يتشبه بالكفار وهو غافل ان هذا من خصائصهم مثل هذا فمثل هذا لا يدخل في هذا الوعيد لكننا اذا اقمنا الحجة وبينا له ان هذا من خصائص الكفار وتشبه بهم بعد ذلك كان تشبهه بهم نقص في توحيد ونقص في ايمانه ثم قال وهذا امر يشهد به الحس والتجربة والتجربة حتى ان الرجلين يقول حتى انه اذا كان من بلد واحد ثم اجتمعا في دار غربة كان بينهما المودة والائتلاف امر عظيم وان كانا في مصرهما لم يكونا متعارفين او كانا متهاجرين وذلك لان الاشتراك نوع وصف اختص به بمعنى انه مثل بحال الغريب اذا وجد الغريب في بلد هو غريب عن اهله وجد من هو من اهل بلده تجد له من المودة والمحبة لانه يشترك معه في هذا الاصل يقول فاذا كان الانسان بطبيعته يحب من يحب من شابهه في شيء من خصائصه فكذلك من شابه الكفار في لباسه فانها مدعاة الى ان يحبهم. يقول بل اجتمع رجلان في سفر آآ ولو اشتغل في سجن وبلدهم فكانت بينهم مشابهة في العمامة او الثياب او الشعر او المركب ونحو ذلك كان بينهم من الائتلاف اكثر مما بين غيرهما كما قيل الطيور على اشكال تقع فانت تألف من يوافقك في شكلك ويوافقك في آآ مظهرك اكثر من الذي يخالفك. فلو رأيت انسان يلبس نفس لبسك كانت الالفة الالفة بينكما اكثر من الذي يخالفك في ملبسك وهذا امر آآ يعني امر طبيعي وامر مجرب ومعروف ونشهد له الحس والتجربة ثم قال وكذلك تجد ارباب الصباعات الدنيوية يألف بعضهم بعضا. فالنجار يألف النجار مثله. والحداد يألف الحداد مثله وصاحب العلم يألف صاحب العلم مثله. وصاحب الدنيا يألف صاحب الدنيا مثله وهكذا. ثم قال حتى اننا حتى اننا يكونوا في المعاداة والمحارب والمحاربة. اما على الملك واما على الدين. وتجد الملوك ونحوهم من الرؤساء وان تباعدت ديارهم وممالكهم بينهم مناسبة مناسبة تورث مشابهة وحماية من بعضه بعض. وهذا كله موجب الطباع ومقتضى الا الا ان يمنع من ذلك دين او غرض خاص. يعني هذا الاصل ان المتشابهون يألف بعضهم بعضا الا ليمنع ذلك خاص وهو ان يكون هناك دين يمنع من التشبه بهذا فيكون الدين اقوى في قلبه. يقول الشيخ فاذا كانت المشابهة في امور دنيوية تورث المحبة والمودة تأتي لهم فكيف بالمشابهة في امور دينية فان افظائها الى الموالاة اكثر واشد. هذا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. قلت فاذا كانت مشابهة الكفار في الافعال الظاهرة انما نهي عن لانها وسيلة وسبب يفضي الى موالاة ومحبتهم فالنهي عن هذه الغاية والمحذور اشد والمنع منه يقول اذا كان التشبه في الظاهر ووسيلة وذريعة وسبب في التشبه بهم في الباطن فان النهي او سبب في يفضي الى الى موالاة ومحبة مودتهم فان يعني الغاية التي تفضي اليها تلك الوسائل اشد تحريم اذا كانت وسيلة محرمة لتفضي الى غاية محرمة تكون الغاية اشد اشد تحريما واشد نهيا. اذا قلنا ان الطريق الى الزنا محرم فالزنا اشد حرمة اذا كان المشابه اذا كانت المشاوطات تفضي الى المحبة والمودة فمحبة مودة اشد اشد حرمة ثم اخذ يذكر بعض الادلة الدالة عن النهي عن مشابهة المشركين. فذكر اولا حديث ابي داود رضي الله تعالى الذي رواه ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تشبه بقوم من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بقوم فهو منهم هذا الحديث رواه ابو داوود رحمه الله قال وصححه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى شيخ الاسلام وقال هو حديث صحيح وقال حديث حسن والحديث رواه ابو داوود من طريق عثمان ابن شيبة قال حدثنا ابو نصر حدث عبد الرحمن بن ثابت حدث سأل ابن عطية عن ابي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تشبه بقوم فهو منهم وقال شيخ الاسلام اسناده جيد اسناده جيد وان كان في عبد الرحمن ابن ثوبان مثال عبد الرحمن بن ثابت ثوبان وهم من تكلم ممن تكلم العلم ثابت ابن ثوبان العدسي رحمه الله وقيل العبسي ابو عبد الله الشامي تكلم فيه بعض اهل العلم فقال ابن معين فيه صالح الحديث وقال في رواية انه ضعيف الحديث وقال مرة لا بأس به وقال مرة ضعيف وقال من يكتب حديثه وآآ قال انا مرة آآ عنه لا بأس به وقال الفلاس آآ حديث الا نفر منه الاوزاعي وعبد ابن ثابت ثوبان ان حديثه حسن وثقه ابو حاتم وقال ابو زرعة ليس به بأس وقال احمد له احاديث مناكير ومع هذا نقول هذا الاسناد اسناده حسن لاجل عبدالرحمن بن ثابت ابن ثوبان رحمه الله تعالى فقد تكلم فيه اهل العلم منهم من يوثقه ومنهم من يضعفه منهم من يحسن حديثه وعلى هذا نقول الحديث يشهد له قوله تعالى يا ايها الذين لا تتخذون لا تتخذون صبيا بعضهم لبعض تولهم منكم فانه منهم فهذا معنى من تشبه بقوم فهو منهم وهو حديث حديث جيد حديث جيد. قال وروى البيهقي قال وروى البيهقي آآ قال ايضا قال شيخ الاسلام واسلام جيد واقل احواله انه يقتضي تحريم التشبه التشبه بهم وان كان ظاهر يقتضي كفر المتشبه بهم. بمعنى نقول هذا الحديث من تشبه بقوم فهو منهم. ظاهر الحديث ظاهر الحديث ظاهر الحديث ان المتشبه بهم انه كافر. واقل احواله انه ظاهر الحديث انه انه يفضي الكفر. يقول شيخ الاسلام واقل احوالي انه يقتضي تحريم التشبه وان كان ظاهره يقتضي الكفر لان قوله من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بالكفار فهو منهم بمعنى انه كافر مثلهم من تشبه بالمشركين فهو مشرك مثلهم. يقول هذا ظاهر الحديث واقل احواله ان يقال فيه اي شيء انه مرتكب كبيرة او انه واقع في محرم آآ من المحرمات فهذا الذي قاله الصحيح انه يقتضي التحريم يقتضي التحريم وعلى هذا يكون التشبه يكون التشبه بهؤلاء على يكون حكم المتشبه بحسب ما تشبه به ان تشبه بكفر فهو كافر ومن تشبه بشرك فهو مشرك وان تشبه بكثير بكبيرة فهو وان تشبه بهم في شيء من خصائصه فهو محرم ولا يجوز لهذا الحديث. قال وهو نظير ما سنذكره عن عبد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر وقال من بنى بارض المشركين وصنع نيروزهم ومهرا ومهرجانهم وتشبه بهم وتشبه بهم حتى يموت نشر معهم يوم القيامة. حشر معهم يوم القيامة. وقد يقول وقد ثبت عن الناس انها كرهت الاختصار في الصلاة وهذا في الصحيحين اختصار الصلاة والاختصار قالت ولا تشبه باليهود بمعنى ان يضع يديه على خاصرته وسمي هذا هو الصلب. واما وقد صححه البيهقي رحمه الله تعالى واسناده اسناده جيد اسناده جيد كما ذكر هنا عن البيهقي رواه البيهقي رحمه الله تعالى من حديث آآ من حديث آآ بالحديث ابي المغيرة عند المغيرة هو علي ابن طلحة الوالد علي ابن المغيرة عن طلحة عن عبد الله ابن عمرو انه قال من آآ من من بنى بارض من بنى بارض المشركين بمعنى بنى بهم واستقر سكنه بهم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه حتى يموت حشر معهم يوم القيامة. هنا يلاحظ ان ابن عمرو يقول من بنى بارض المشركين. ولا شك ان المسلم مأمور ان يفارق الكفار والمشركين الا ان يكون مضطرا لذلك. فاذا بنى بارضهم وسكن في ارض المشركين وترك ديار المسلمين وانتقل ديار الكفار فهذا بحد ذاته لا يجوز الا ان يكون ممن الا ان يكون من يستطيع ان يظهر دينه ويقيم دين الله في تلك الارض ويقيم حجة الله على اولئك فهذا من الجهاد بالعمل المؤمن الدعوة الى الله عز وجل. او يكون من المستضعفين الذي لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. الامر الثاني اذا بنى وجمع مع البناء ان صنع نيروزهم ومهرجانهم وهما عيدان للمجوس اذا شهد هذه الاعياد وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة نسأل الله العافية والسلامة ولا شك ان هذا يدل على ان المن فعل هذا الفعل فانه واقع في منكر عظيم. قال ذكر البيهقي ذكر اسناده عن سفيان عن جميلة الاعرابي عن الوليد او ابي الوليد عن عبدالله بن عمرو قال من بنى ببلاد الاعاجم وصنع نيروزهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة وقال بنى قال الشيخ آآ قال ابو سليمان بنى هو الصواب. قال بلى هو الصواب. ورواه ايضا ابو اسامة حماد بن اسامة عن عوف بن ابي جميلة عن ابي وغيرة عن عبدالله بن عمرو قال من بنى في بلاد الاعاجم. من بنى في بلاد الاعاجم فصنع فصنع نيروزهم ومهرجانهم تشبث حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم ومن احب قوما حشر حشر معهم من تشبه بالكفار كان والحديث موقوف على عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه وهو يدل على وعيد من تشبه بالمشركين والكفار وشهد نيروز ثم قال البيهقي وعن عمرو عندك عمر ابن دينار صحيح؟ الصبر وعمرو بن عطاء قال عن عمرو بن عطاء قال قال عمر بن الخطاب لا تعلموا بطانة الاعاجب ولا تدخلوا على هؤلاء المشركين ولا تشهدوا ولا ولا تشهدوا ولا ولا تدخلوا في يوم عيدهم فان السخطة تنزل فان السخط تنزل هذا الحديث رواه البيهقي ايضا من طريق سفيان عن ثور ابن يزيد عن عطاء ابن دينار عن عطاء ابن دينار عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وعط وعن وعطاء ابن دينار هذا قيل انه لم يسمع من عمر وقد روي عن عطاء بن ابي رباح مثل قوله وقد صحح قد صح هذا الحديث هدى وقال له حديث آآ صحيح اخرجه حديث صحيح. روى البيهقي ورواه عبد الرزاق ايضا في مصنفه واسناده اسناده رجال ثقات الا ان عطاء ابن دينار هذا آآ منهم من يرى انه لم يسمع ومنهم من يثبت سمعه فالحديث كما قال روى البيه باسناد صحيح ففي هذا الحديث ان عمر قال لا تعلموا اطالة الاعاجم. ومعنى ذلك ان يجعل رطانتهم آآ سبيله وطريقته في فيتكلم دائما باطالة الاعاجم ويشابههم بكلامهم وبلهجتهم وبلطالتهم. اما اذا تكلم بكلمات من كلماتهم ولم يجعل ذلك دندنا له ولم يكن ذلك سبيله في كل كلامه فهذا قد فعله جمع من السلف فقد تكلم ابو هريرة بشيء من لغة من لغة الفرس وتكلم ايضا غيره من اصحاب النبي كعلي ابن ابي طالب وغيره تكلم بشيء من لغة الاعاجم. فالنهي هنا متعلق بمن؟ بمن رطن بطانة دائمة او اكثر من تقليدهم. كان يفعله بعض الناس ان يتكلم باللغة الاعجمية دائما وهو يحسن وهو يحسن لغة العربية كما نتكلم بالعرب ثم تراه يتكلم باللغة الانجليزية دائما مع مع ابي واخواني تقول كما قال عمر اياكم ورطانة والاعاجم. وقال لا تعلوا الرادي. قال هنا في رواية لا تعلموا. وفي رواية قال اياكم ولطالت اياكم ورطالة الاعاجم. وقال لا تعلموا اي انسان لا يتعلم الا من حاجة اما يتعلمها من باب الدعوة الى الله عز وجل او يتعلم من باب نفع المسلمين في امور خاصة يحتاجها المسلمون او يجعله من باب دفع كيدهم وشر وما شابه ذلك فهذا حسن. اما ان يتعلم محبة لها او تعظيما لها فهذا الذي نهى عنه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى او تعلم ليس بحاجة فهذا يمنع منه العبد يوم يمنع منه ثم قال ولا تدخل على هؤلاء المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فان السخطة تنزل تنزل عليهم. ثم قال وروي باسناد صحيح عن ابي اسامة قال به المغيرة عن عبد الله ابن عمر قال من بنى لبلاد الاعاجم فصنع نيروزهم ومخرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة يقول ايضا هذا من الاثاث ذكرنا قبل قليل وقد رواه البيهقي بهذا الاسناد وقد صححه. ففي هذا ان عمر نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم لماذا؟ لانهم في مثل هذا اليوم تنزل السخطة عليهم ويخشع اذا حضر هذا الاعياد وهو محرم ولا يجوز انه تصيبه هذه البلية. فالعذاب والسخطة تنزل على الكفار والمشركين في في ايام بكفرهم وشركهم وفي ايام اعيادهم لانهم بهذه الاعياد يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذه من الادلة الدالة على ان المسلم لا يجوز له ان يحضر اعياد المشركين ولا ان يشهدها معهم ولا ان يشاركهم في اعيادهم. واما من حضر هذه الاعياد الكافرة الباطلة معظما لها او او معتقدا لفضلها وشرفها او انه يراها دينا يدين الله به فانه بهذا يكون كافرا بالله عز وجل اذا كان على وجه تعظيمها وتصديق اهلها كمن يشهد عيد الميلاد ويرى ان عيسى قد سلب وقتل فهذا كافر بالله عز وجل قوية كان السخط ينزل ينزل عليه يوم عيد بسبب عملهم فمن فمن يشركهم في العمل او بعضه اليس قد تعرض للتكبير؟ اقول نعم قد واما عبد الله ابن عمرو فصرح ان من بنى ببلادهم وصنع نيروزهم ومخرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم وهذا حشر معهم وهذا حق فان من شابه المشركين وفعل مثل فعالهم وقال مثل قال مثل قولهم وشابهم في والباطل او شابههم في الظاهر دون حاجة ودون خوف ودون اكراه. مع مشابهته لهم في الكفر والشرك. وان خالفهم في بهذا يكون مشركا الشرك الاكبر وكافرا بالله عز وجل اما ما كان دون ذلك فهو معصية وهذا ايضا يتوعد ان من احب قوم حشر معهم فمن احب الكفار حشر مع الكفار ومن احب المؤمنين حشر مع المؤمنين عمل باعمال اهل الايمان قال لانه لو لم يكن مؤثرا في استحقاق العقوبة لم يجز لم يجز جعله جزاء للمقتضى اذ المباح لا يعاقب عليه وليس الذنب على بعض ذلك البعض لان ابعاض ما ذاك تقضي الذنب الاودي. قال ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان اهل الجاهلية لا يفيضون من جمع اي يوم مزدلفة حتى تطلع الشمس ويقول اشرق ثبير كيما نغيب فجاء فخالفهم النبي النبي صلى الله عليه وسلم وافاض قبل طلوع الشمس. النبي صلى الله عليه وسلم في مناسك الحج خالف المشركين في امور كثيرة. اولا خالف من لا يطلب البيت عريان وكانوا يطوفون لعدم وجود لباس يلبسونه لانهم لا لانهم يرون انه لا يطوي بيت الا من كان لباسه طاهر وذلك ان يكون اما من اهل الحمس او ثيابا جديدة لم يعص الله بها قط. فكانوا يطوفون عراة فن خالت فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقالت البيت مشرك. خالفهم ايضا صلى الله عليه وسلم انهم كان اهل اهل مكة لا يفيضون الى عرفة ولا يخرجون من حدود الحرم فافاض الى عرفة صلى الله عليه وسلم كانوا يفيضون من مزدلفة بعد ما تطلب طلوع الشمس فالنبي خالف وافاض قبل طلوع الشمس وقالوا كيف يعني كان لا يفوض حتى يطلع الشمس وهذا كله من باب مخالفة هدي المسلم. ولذلك قال بعضهم قال فهدينا قال فهدينا هدي قاسم خالف هدينا هدي المشركين فضل عرفات قبله فخالفهم صلى الله عليه وسلم بالافاضة بعد الغروب كانوا يفيضون قبل غروب الشمس فلم يفرض من عرفات الا بعد الغروب. وايضا كان لا منهم اهل الحمس زعموا انهم كانوا لا يفيضون عرفات ويرون انهم اهل الحمس واهل الحرم فلا يخرج منه فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم. وعن عبدالله بن عمر قال رأى سلم علي ثوبين معصفرين فقال ان هذه ثياب الكفار فلا تلبسها بثياب الكفار فلا تلبسها. بمعنى انه راء عليه ثياب حمر وثياب معصفرة اي تميل الصفرة وهي كانت في ذلك الوقت من لباس الكفار. فلما رزق قال لا تلبس لا تلبس هذه الثياب وعلل ذلك فان هذه من ثياب الكفار فافاد هذا الحديث ان ثياب الكفار التي يختصون بها لا يجوز للمسلم ان البسها وقد يتغير الحال وتصبح اللباس مشترك فينتهي ويزول الحكم. اما ما دام اللباس مختص بالكفرة والمشركين والمخالفين لمحمد صلى الله عليه وسلم ودينه فان لباسهم لا يجوز مسلم ان يلبسه. وقد روى الخلال عن محمد بن سيرين ان حذيفة اتى بيتا فرأى فيه شيئا من زي العجم قال من تشبه بقوم فهو منهم فهذا ايضا يدل ان ان التشبه بكل قوم يدل على انه من اولئك من اولئك القوم. وقال عند ابي صالح السواق كنا في وليمة فجاء احمد بن حنبل فلما دخل نظر الى كرسي في الدار عليه فضة فخرج فلحقه فنفض يده في وجهه وقال زي المجوس زي المجوس لانه راح على الكرسي راح عليه فظة فقال ان هذا من زي المجوس وهذا من فعل الكفار لانهم الذين يتزينون بالفضة والذهب ويجلسون عليها ويتفاخرون بها فنهى عن وقال قيس ابن ابي حازم دخل ابو بكر الصديق على امرأة من احمس يقال اي من قريش وقال زينب فرآه لا تتكلم فقال ما لها الا اتكلم قالوا حجت مصمتة فقال اتكلم فان هذا لا هذا من عمل الجاهل وهذا تقييد من من وجه تقييد وجه المخالفة والمفارقة ان هذا من عمل الجاهلية فافاد ان اي عمل من اعمال الجاهلية في المسلم مأمور بمخالفته ويجب على المسلم ان يخالف المشركين ويخالف اهل الجاهلية في جميع اعمالهم وفي جميع اه خصائصهم الدينية والدنيوية فهذه المرأة سألت الشاهد عن الحين قوله فان من عمل الجاهلية ثم قد تسأله من من اي من انت؟ قال امرؤ من المهاجرين فاخذت تسأله حتى وصلت الى ان قالها انا ابو بكر. قالت ما بقاؤنا على هذا الامر الصالح؟ اي ما بقى لهذا الدين وعلى هذا التمسك وعلى هذا المنهج السليب الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت لكم ائمتكم اي ما استقام اليكم لكم خلفاؤكم وامراءكم قالت وما الائمة؟ ثم ذكر ان الائمة هم الشرفاء والرؤساء الذين يأمرون فيطيعونهم يعني يدخل في هذا الامراء ويدخل في ذلك ايضا العلماء الرهبان والاحبار والملوك يدخلوا في هذا المعنى كل امام يطاع فان الدين يستقيم اذا كان الامر اذا كان الامرون الامرون على الاستقامة دين فنضل اذا ضل من يأمرنا ونستقيم اذا استقام من يأمرنا فالشاهد من هذا الاثر لو قال هذا من عمل الجاهلية وهذا نهي وقد قتل ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال فاياكم وزي الاعاجم. اياكم وزي الاعاجم في رواية اياكم وزي اهل الشرك. وهذا اثر الصائم ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال اياكم وزي حجم اي لباس لعاجم التي يختصون به او لباس المشركين. اما لو ان انسان كان من تلك البلدان مثلا بلاد يلبسون هذا اللباس فانه يلبس لباسهم لانه لا يصبح هذا اللباس خاصا بالمشركين له لانه يلبسه الجميع قال وهذا نهي عنه للمسلمين عن كل عن كل ما كان من زي المشركين وفي كتابه لا عتبة ابن فرقد اياكم والتنعم وزي اهل الشرك وزي اهل الشرك ولبوس الحرير وهذا اثر ايضا اسناده اسناده صحيح. وروى احمد ان الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية. فذكر فتح بيت المقدس قال حمام سلمة. فحدثني ابو سنان عبيد ابن ادم قال سمع ابن الخطاب يقول قول لكعب اين ترى ان اصلي؟ قال ان اخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك اي اجعل وبينك وبين القبلة. من باب انه يصلي يصلي للصخرة ويصلي الى كما قال من ضارعتك ضاهيت اليهود اي اردت ظاهرتك يهوديتك بمعنى ان هذا هو دين اليهود اليهودي باي شيء يفعلون يعظمون الصخر يصلون اليها فاراد كعب وان كان لم يقصد ذلك لكنه اراد ان يجمع بين القبلتين فقال اليهود اي شابهت اليهود بمعنى انك تصلي الى قال لكني اصلي حيث صلى الله عليه وسلم فتقدم الى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناس في رداءه وكنس الناس هنا عمر خالف اليهود مع انه سيصلي الى جهة الى جهة القبلة فعاد فعاد رضي على كعب مضاهاة يهودية اي مشابهتها في مجرد استقبال الصخرة لما في مشابهتها مشابهة من يعتقدها وقلة باقية وان كان المسلم لا يقصد ان يصلي اليها. نقف على قول قد كان عمر رضي الله ففي هذا الباب من السياسات المحكمة قول سياسة عمر رضي الله تعالى عنه صفحة اه في ثمانية وخمسين نقف على هذا