بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع السامعين قال الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ولنختم الكلام في هذا نوعه ما ذكره بخاري في صحيحه حيث قال يتغير لزمائنه يتغير الزمان حيث تعبد الابصار ثم ذكر باسناده قوله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تضطرب الياسات نساء دوس على ذي خناذل خلص وهادو الخلصاء صنم لدوس يعبدونه فقال صلى الله عليه وسلم لجرير ابن عبد الله الا تريحني من نذر الخلصة؟ افركب اليه بمن معه فاحرقه وهدمه ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره قال فبرك علينا على خيل احمسا ورجالها خمسا. وعادة البخاري رحمه الله اذا لم يكن لم يكن الحديث على شرطه ذكره في الترجمة ثم اتى بما يدل على معناه. مما هو على شرطه ورض الترجمة هو قوله يتغير الزمان حتى تعبد الاوثان لو ذو حديس اخرجه غيره من الائمة سبحانه وتعالى اعلم. ولنذكر من كلام الله تعالى وكلام رسوله رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم وكلام ائمة العلم جملا في في جهاد القلب واللسان ومعاداة اعداء الله وموالاة اوليائه وان الذين لا يصح ولا يدخل الانسان فيه الا بذلك فنقول في وجود عداوة اعداء الله من الكفار والمرتدين والمنافقين اه وقول الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث انكم اذا مثلهم وقوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى قوله كفرنا بكم بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمن بالله وحده وقوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواضون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم وقال الامام حافظ محمد بن وداح اخبرني غير واحد ان اسدي من الموسى كتب الى اسد ابننا فرات اعلم يا اخي ان من حملني على الكتاب اليك ما ذكر ما ذكر اهل من بلادك من من صالح ما اعطاك الله من انصافك من انصافك الناس حسن حالك. ومما اظهرت من السنة وعابيت لاهل بدعة. اعيبك. وعيبك لاهل البدعة. وكثرة ذكرك وتعنيك عليهم اه فقمعهم الله بك وشد بك ظهر اهل سنتي وقواه وقواك عليهم باذهار عيبه وضعني عليهم فاضلهم الله بيدك وصار ببدعتهم مستترين فابشر يا اخي بالثواب ذلك واعتمد به من افضل واعتد به من واعتد به من من افضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد. وان تقع هذه الاعمال من اقامة كتاب الله تعالى واحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احيا شيئا من سنتي كنت انا وهو في الجنة كهاتين والضم بين اصبعيه. وقال ايما داع دعا الى هدى فاضطبع عليه كان له مثل اجر من تبعه الى يوم القيامة. فمتى يدرك اجر هذا بشيء من عمله وذكر ايضا ان الله ان رأينا ان لله عند كل بدعة كيد بها الاسلام وليا لله يذب عنها وينطق علاماتها فاغتنم يا اخي هذا الفضل وكن من اهله. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه الى اليمن واوصاه بان يهدي الله بك كرجل واحد خير لك من كذا وكذا. وعظم واعظم قول واعظم قولا فيه. فاغتنم ذلك وادع الى الانسان سنة حتى يكون في ذلك الفة وجماعة يقومون مقامك ان حدث بك حدث. فيكونون ائمة بعدك. فيكون لك ثواب ذلك يوم القيامة كما جاء في الاثر فاعمل على بصيرة ونية اه حسب وحسبة. فيرد الله المبتدع المفتون الزايغ الحياء فتكون خلفا من نبيك صلى الله عليه وسلم فانك لن تلقى الله بعمل يشبهه واياك ان يكون لك من اهل البدع اخ او جليس او صاحب فانه جاء في الاثر من جالس صاحب بدعة ان نزعت منه عصمة ووكل الى نفسه ومن مشى الى صاحبه بدعة ومشى في هدم الاسلام. وجاء معي من اله يعبد من دون الله اعبد الى الله من صاحب هوى. وقد وقع لعنة من من رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهل البدعة. وان الله لا يقبل منهم صرف ولا عدل ولا فريضة ولا تطوعا وكلما ازداد اجتهاد وصوم وصلاة يزداد من الله بعدا. اه فارفض مجالسهم واذلهم واذلهم ربي اعدهم كما اعبدهم الله واذلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وائمة الهدى بعده. انتهى كلام اسد رحمه الله تعالى واعلم رحمك الله ان كلامه وما يأتي من كلام امثاله من السلف في معاداة اهل بدع وضلالته في ضلالة لا في الضلالة لا تخرج عن الملة لكنهم شددوا في ذلك وحذروا منه لامرين. الاول غلظوا البدعة في الدين في نفسها فهي عندهم اجل من ان الكبائر ويعاملهم اهلها باغلظ مما يعاملون به اهل الكبائر كما تجد في قلوب الناس ان الرافدين عندهم ولو كان عالم عابد ابغضه واشده ذنبا من السني المجاهر بالكبائر. الثانية ان البدعة تجر الى الردة الى ردة صريحة كما من كثير من اهل البدعة فمثال البدعة التي شدد فيها مثل تشديد النبي صلى الله عليه وسلم في من عبد الله عند قبر رجل صالح. خوفا ممن وقع منه من الشرك الصريح. الذي يصير به المسلم مرتضى فمن فهم هذا فهم الفرق بين البدع وبين ما نحن فيه من الكلام في الردة والمجاهرة ومجاهدة اهلها او الاكبر ومجاهدة اهله. وهذا هو الذي نزلت فيه الاية الايات المحكمات مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا من تجد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى وقوله تعالى يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلط عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم فقال ابن وضح في كتاب البدع والحوادث بعد حديثي ذكره انه سيقع في هذه الامة فتنة الكفر وفتنة ضلال الله ان فتنة الكفر هي الردة يحل فيها السبيل والاموال وفتنة الضلال لا يحل فيها الصبي الصبي والاموات وهذا الذي نحن فيه فتنة الضلال لا يحل فيه الصبي ولا اموال. وقل رحمه الله ايضا اخبرنا اسد اخبرنا رجل عن ابن الابن المبارك قال قال ابن مسعود ان الله ان لله عند كل بدعة كيد بها الاسلام وليا من اوليائه يذب عنه وينطق بعلامات فاغتنموا حضور تلك المواطن وتوكلوا على الله. قال المبارك وكفى بالله وكيلا. ثم ذكر باسناده عن بعد سلف قال لان اردني ارد رجلا عن رأيي سيء احب الي من اعتكف شهرا. اخبرنا اسد عن ابي اسحاق الاوزاعي قال لك بعده كان بعض اهل العلم يقولون لا يقبل الله من ذي بدعة صلاة ولا صدقا ولا صياما ولا جهادا ولا حجا ولا صرفا ولا عدلا كانت اسلافكم تشدد عليهم السنتهم وتشمئز منهم قلوبهم ويحذرون الناس آآ بدعتهم. قال ولو كانوا مستترين ببدعتهم دون الناس ما كان لاحد ان يهتك عنهم ستره ولا يذر منهم عورة. الله اولى بالاخذ بها او بالتوبة عليها فاما فاما اذا جاهروا به فنشر فنشر العلمي حياة والبلاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعتصم بها على مسر ملحد من مصير مصريين او مصري ملحد انا مصر الملحد. انا مصر ملحدين. على مصر الملحد. ثم روى باسناده قال جاء رجل الى حذيفة وابو موسى الاشعري قواعد فقال ارأيت رجلا ضرب بسيفه غضبا لله حتى قتل. افي الجنة ام في النار؟ فقال ابو موسى في الجنة. فقال حذيفة استفهم الرجل وافهم وافهمه ما تقوله حتى فعل ذلك ثلاث مرات. فلما كانت الثالثة قال والله لا استفهمه فدعى به حذيفة فقال آآ رويدك وما يدريك ما ان صاحبك لو ضرب بسيفه حتى ينقطع فاصاب الحق حتى يقطر عليه فهو في الجنة. وان لم يصبه الحق ولم يوفقه الله للحق فهو في النار. ثم قال والذي نفسي بيده ليدخلن النار في مثلها فمثل الذي قلت عنه اكثر من كذا وكذا. ثم ذكر باسناده عن الحسن قال لا تجالس صاحب متعة فانه يمرض قلبك ثم ذكر باسناده عن سفيان الثوري قال من جالس صاحب بدعة لم يسلم من احدى الثلاثة اما ان يكون فتنة لغيره واما ان يقع في قل به شيء فيزل به فيدخله الله النار. واما ان يقول والله ما ابالي ما تكلم نوح واني واثق بنفسي فمن امن الله على دينه طرفة عين سلبه اياه. ثم ذكر باسناده عن بعض السلف قال من اتى صاحب بدعة ليوقره فقد اعان على هدم الاسلام. اخبرنا اسد قال حدثنا كثير ابن سعيد قال من من جلس الى صاحب بدعة نزعت منه العصمة الى نفسه اخبرنا اسد ابن موسى قال اخبرنا حماد ابن زيد عن قال قال ابو قلابة لا تجالس اهل الاهواء ولا تجادلوهم فاني لا امن ان يغمسكم في ضلالهم او يلبس عليكم ما كنتم ممن تعرفونه قال ايوب كان والله من الفقهاء اذا بالالباب. اخبرنا اسد بن موسى قال اخبرنا عن محمد بن طلحة قال قال ابراهيم لا تجالس اصحاب البدعة ولا تكلموهم فاني اخاف ان ترتدوا قلوبكم. اخبرنا اسد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم الرجل على دين خليله فلينصره احدكم من يخالف. اخبرنا اسد اخبرنا مؤمل ابن اسماعيل عن محمد ابن زيد عن ايوب. قال دخل قال محمد ابن دخل الى محمد ابن سيرين يوما درجة. فقال يا ابا بكر ااقرا عليك اية من كتاب الله لا ازيد على ان اقرأها ثم اخرج فوضع اصبعه في اذنيه ثم قال اه احرج احرج عليك. احرج عليك ان كنت مسلما اه لما خرجت من لما خرجت من البيت. لما خرجت من بيتي. لما خرجت من بيته. اه قال فقال يا ابا بكر اني لا ازيد على ان اقرأ ثم اخرج قال فقام بازاره يشده عليه اه وتهيئه لقيامه فاقبله على رجل فاقبلنا على رجلنا فقلنا وقد حرج عليك الا خرجت ها افيحل لك ان ان تخرج الرجل من بيته قال فخرج فقلنا يا ابا بكر ما عليك لو قرأ اية ثم خرج قال اني والله لو ظننت ان قلبي يثبت. يثبت. يثبت على ما هو عليه ما ما باليت ان يقرأ ولكنني خفت ان يلقي في قلبي شيء آآ اشهد ان ان اخرجه من قلبي فلا استطيع. اخبرنا الصدق قال اخبرنا تمرت عنا سودا قال سمعت عبد الله بن القاسم وهو يقول ما كان عبد على هوى فتركه الا ال الى ما هو شر منه قال فذكرت هذا الحديث لبعض اصحابنا فقال تصديقه في في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من اسلامية مروق سامي من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرجع السهم الى فوقه. اخبرنا اسد قال اخبرنا موسى ابن اسماعيل عن حماد ابن زيت عن يزيد ابن عن ايوب قال كان رجل يروى رؤيا فرجع عنه فاتيت محمدا آآ فرحا بذلك اخبره فقلته آآ اشعرت ان فلانا ترك رأيه الذي كان يراه فقال انظروا الى ما يتحول اه ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام لا يعودون اليه ثم روى باسناده عن حذيفة انه اخذ حصاة بيضاء. بيضاء فوضعها في كفه ثم قال ان هذا دين في قد استضاء استضاءة هذه الحصاة ثم اخذ كفا من ترابه فجعل ان يذره على الحصاة حتى تراها ثم قال والذي نفسي بيده ليجئن اقواما يدفع يده يدفنون دين كما هذه الحصى. اخبرنا محمد بن سعيد باسناده عن ابيه درداء قال لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم اليكما عرف شيء مما كان عليه هو واصحابه الى الا صلاة والاوزعي فكيف لو كان اليوم؟ قال عيسى يعني الراوي عن الاوزاعي فكيف لو اه ادرك الاوزاعي هذا الزمان اخبار ان محمد بن سلمان سليمان سليمان باسناده عن علي انه قال اه تعلموا العلم تعرفوا تعرفوا به الو به تكون من اهله فانه سيأتي بعدكم زمانا ينكر الحق فيه تسعة اعشارهم اخبرنا يحيى ابن يحيى باسناده عن ابي سهلان ابن مالك عن ابيه انه قال ما اعرف منكم شيئا مما ادركت عليه الناس ان النداء بالصلاة ابراهيم ابن حامد باسناده عن انس قال ما اعرف منكم شيئا كنت اعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولوا اه ليس قول لكم لا اله الا الله. اخبرنا محمد بن سعيد قال انبأنا اسدي باسناده عن الامير حسن قال لو ان من ادرك سلفها الاول ثم بعث اليوم ما عرف من الاسلام شيئا. قال ووضع يده على خده ثم قال الا هذه صلاة. ثم قال اما الله لمن عاش في هذه نكرات ولم يدرك هذا سلف الصالحين فرأى مبتدعا يدعو الى بدعة والرأى صاحبه دنيا يدعو الى دنياه فعصمه الله من ذلك وجعل قلبه آآ يحن الى ذكر هذا. السلف الصالحين يسأل عن سبيلهم ويقتص اثارا ويقتص اثارهم يتبع سبيلهم ليعود اجرا عظيما فكذلك فكونوا ان شاء الله تعالى حدثني عبد الله بن محمد باسناده عن ميمون ابن مهران قال لو ان رجلا نشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه قبلة اخبارنا محمد ابن قدامة الهاشمي باسناده عن ام الدرداء قالت انا قلت دخل علي ابو درداء مغضبا فقلت له ما اغضبك فقال والله ما اعرف فيهم من امرهم محمد صلى الله عليه وسلم شيئا الا انهم يصلون جميعا. وفي اللفظ لو ان نتعلم نتعلم الاسلام تعلم الاسلام واهله ثم تفقده وتفقده ما عرف منه شيئا. حدثني ابراهيم باسناده عن عبدالله بن عمرو قال لو ان رجلين من اوائل هذه الامة ان خلي بمصحفيهما في بعد هذه الاودية لاتيا الناس اليوم ولا يعرفان شيئا مما قال مالك وبلغني ان ابا هريرة رضي الله عنه تلاه اذا جاء نصر الله والفتح ورؤيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فقال والذي نفسي بيده ان الناس ليخرجن اليوم من دينهم افواج كما دخلوا فيه افواجا كيف تأمل رحمك الله اذا كان هذا في زمن التابعين بحضرة اواخر صحابة فكيف ان يغتر المسلم بالكثرة اه او تشكل عليه او يستدل به بها على الباطل. ثم روى ابن وداح باسناده عن ابي امية قال اتيت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تصنع في هذه الاية؟ قال اي اية؟ قلت وقال الله تعالى لا يضركم من ضل اذا اهتديتم؟ قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا وسألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شح مطواعا وهوى متبع متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك. فعليك وضع عنك امر العوام فان من ورائكم ايام الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجل يعملون مثل عمله. قيل يا رسول الله اجر خمسين منهم قال اجر خمسين منكم. ثم روى روى باسناده عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال طوبى للغرباء ثلاثا قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الناس صالحون قليلون في اناس سوء كثير. آآ من يبغضهم اكثر ممن يحبهم. اخبرنا محمد بن سعيد باسناد عن معافره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين ينكروا حين ينكر. ويعملون بالسنة حينا تطفى اخبارنا محمد ابن يحيى اخبرنا اسد باسناده عن سالم بن عبدالله عن ابيه عن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا ولا تقوم الساعة حتى يكون غريبا كما بدا. فطوبى للغرباء حين يفسد الناس ثم طوبى للغرباء حين ان بنى محمد بن جحية ان بنى اسد باسناده عن عبد الرحمن انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الاسلام بدا غريبا فسيعود وغريبا كما بدأ فطوبى للغرباء الى ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال الذين يصلحون اذا فسد الناس. هذا اخر ما نقل نقله من كتاب البدع نقلته من كتاب البدع والحواجز للامام حافظ محمد بن وداح رحمه الله. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ساق رحمه الله تعالى بهذا الفصل تاق شيئا من اثار واحاديث ساق شيء من الاحاديث والاثار في معاداة اهل البدع وبغضهم وعدم مجالستهم فاول ما ذكر هنا قال ولنختم الكلام في هذا النوع بما ذكره البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى حيث قال البخاري رحمه الله باب تغير الزمان حتى تعبد الاوثان ثم ذكر باسناده عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة. وهو صنم لدوس. صنم لدوس يعبد في اخر الزمان والنبي صلى الله عليه وسلم امر جرير بن عبدالله البجل كما في الصحيح ان يحرق ذلك البيت بيت ذي الخلصة وذو الخلاصة هو صنم كانت تعظمه دوس ويقال انه ان امرأة تزوجها جني فجاء بولد على هيئة غريبة وسمي بذي الخلاصة وكان يخبر بما سيقع مما يسترق من الشياطين فعظمه اهل الجاهلية حتى عبدوه من عبدوه من دون الله عز وجل ومناسبة هذا الحديث في هذا الكتاب ان شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب يريد بهذا الاستدلال ان انه في اخر الزمان سيعبد اناس من هذه الامة الاصنام فالنبي صلى الله عليه وسلم يخبر بانه لن تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلاصة وذو الخلاصة وفي جزيرة العرب وفي جنوب الجزيرة اي بعدما فتحت وانتشر فيها الاسلام وقام فيها التوحيد وظهرت فيها دعوة محمد صلى الله عليه وسلم في زماني وفي زمن الصحابة فقد اسلم اهل الجزيرة اسلم اهل الجزيرة كلهم فالنبي يخبر في اخر الزمان ان هذا الصنم سيعود وان اهل اخر الزمان سيعبدونه من دون الله عز وجل وكان في حي ثوبان لا تقوم الساعة حتى تعبد حتى يعبد ناس امة حتى حتى يلحق طائف الامة بالمشركين وحتى يعبدون الاوثان وفي صحيح مسلم فهذا يدل على ان الشرك سيقع في الامة وان عبادة الاصنام ستعود ايضا في جزيرة العرب فقد استدل بعضهم بحديث ابي هريرة او حجاب ابن عبد الله في صحيح مسلم ان الشيطان يئس ان يعبده المصلون في جنس العرب الا ريش يبين لهم فاخذ من ظاهر هذا الحديث ان الجزيرة تكون معصومة الى قيام الساعة وان الشرك لا يدخلها واحتج بهذا الحديث على ان ما يفعله القبوريون من سؤال الاموات والاستغاثة والاستغاثة بهم ودعائهم من دون الله عز وجل ان هذا ليس بشرك لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الشيطان يأس ان يعبده المصلون بجنة العرب فاخذ من هذا العموم ان كل عمل يكون في هذه الجزيرة فانه ليس من الشرك وليس من نواقض الاسلام ولا شك ان هذا القائل جاهل بنصوص السنة فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ان نساء دوس ستضطرب الياتهن عند ذي الخلاصة تضطرب اليات عند ذي الخلاصة يعبدون من دون الله واخبر ايضا انه لا تقوم الساعة حتى يعبد طالما الاوثان تلحق طاغوت بالمشركين فمراد الحديث الذي احتج به هذا المخالف ان الشيطان لما رأى نصرة الاسلام ورأى قوة المسلمين وظهور التوحيد وانتشاره يأس يأس ان يعبد مرة اخرى ويأسه ليس قطعيا وليس وليس يعني يترتب عليه في ذلك ظنه وذلك وذلك ما اصاب من اليأس وهو مع ذلك لم ينقطع من لم ينقطع من الترصد والتربص بعباد الله الموحدين فما زال بهم حتى عبدوا غير الله لكنه من شدة ما رأى من تمسك اهل الاسلام بالاسلام ومحافظتهم على التوحيد يأس ان يعبدوه مرة اخرى فيأسه لا ينبني عليه مخالفة الاحاديث الصحيحة فكأن الشيخ يقول يرد على هؤلاء المخالفين الذي يقولون كيف كيف يكون ذلك شركا وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله سيبوه للاسلام ويعبدون الله في جل يعتقدون الله هو النافع الضار كيف تسميهم بالمشرك وتكفرهم وهم بهذا المعنى فذكر هذا الحديث الذي فيه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ان ذا الخلاصة سيعبد من دون الله عز وجل وستظطرب عليه اليات نساء دوس وذكر ان البخاري قال اعاد البخاري اذا لم يكن الحديث على شرطه ذكر في الترجمة ثم اتى ما يدل على معنى مما هو على شرطه ولفظ الترجمة وقوله يتغير الزمان حتى تعبد الاوثان. وقد جاء ذلك صريحا في حديث ثوب ابي اسماء الرحبي عن ثوبان رضي الله تعالى عنه في صحيح مسلم انه لا تقوم الساعة حتى يعبد طالب الامة تعطى منه الاوثان ويلحق ضامنته بالمشركين ثم قال ثم يقول رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى اعلم مثل ما قال قبل ذلك قال قال وسنذكر من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام ائمة العلم جملا جملا في اجتهاد القلب واللسان ومعاداة اعداء الله وموالاة اوليائه وان الدين لا يصح ولا يدخل الانسان فيه الا بذلك فنقول في باب في وجوب اعداء في وجوب عداوة اعداء الله عز وجل لكن هذا التبويب باب في وجوب عداوة اعداء الله. لا شك ان المسلم مأمور بمعاداة اعداء الله عز وجل وقد دلت على ذلك النصوص الكثيرة من كتاب الله فقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء وقال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض وقال الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب فان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. انكم اذا مثلهم. وايضا قوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم قوله تعالى اه كفرنا بك وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقوله لا تجد قوما يؤمن باليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم فذكر الايات الدالة على وجوب معاداة اعداء الله وعلى بغضهم وعلى عدم محبتهم ولا شك ان هذا من من لوازم التوحيد بل من معنى لا اله الا الله فان من معانيها ان لا يعبد الا الله واذا قلت لا اله فانت تنفي العبادة عما سوى الله وتبغض كل من كل من عبد غير الله وتكفره وتعاديه وتظهر له العداوة والبراءة من فعله. وفي قولك الا الله هي موالاة لله ولرسوله قولي وللمؤمنين الذين حققوا توحيد الله عز وجل. ومن عادى ومن عادى اولياء الله ووالى اعداء الله عز وجل. فهذا ليس على الاسلام والتوحيد لانه لا يتصوم المسلم يحب الله ورسوله ويوالي اعداءه ويناصرهم ويظاهرهم ويعينهم ثم ذكر عن محمد ابن وظاح رحمه تعالى في كتابه ذم البدع وذكر باسانيده قال اخبرني غير واحد من كتب الى اسد الفرات وهذا من اه مما من مما يحسن ان يفعله العلماء اذا رأوا حكامهم وامراء وقتهم ينصرون السنة ويدعون الى التوحيد ويقمعون اهل البدع ان يكاتبهم ويعزز لهم ويناصرهم ويثني عليهم ليزدادوا نصرة لدين الله توحيد الله عز وجل. فاسد الفرات رحمه الله تعالى كان ممن نصر السنة وقمع البدعة فقال فيه فقاله اسد موسى اعلم اخي ان ما حملني على الكتابة اليك ما ذكر اهل بلادك من صالح ما اعطاك الله من انصافك الناس وحسن حالك مما اظهرت من السنة وعيبك لاهل البدع. وكثرة وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم فقمعهم الله بك وشد بك ظهر اهل السنة وقواك عليهم باظهارهم عيبهم والطعن عليهم فاذلهم الله بيدك وصاروا بدعة مستترين. فابشر يا بثواب بثواب ذلك واعتد واعتد به من افضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج وهو كذلك فمحاربة البدع وتبيين ضلالها وقمعها هذا من افضل الجهاد وافضل الاعمال التي يحبها الله عز وجل قال واين تقع هذه الاعمال من القيام من اقامة كتاب الله واحياء سنته صلى الله عليه وسلم وقد قال وسلم من احيا سنتي شيئا من قد اميت قد اميتت انا كنت انا وهو في الجنة كهاتين وظم بين اصابعه وهذا حديث فيه ظعف وجاء ايضا وقال ايما داع الى هدى فاتبع فاتبع كان له مثل اجر من اتبعه الى يوم القيامة. هذا رواه بالمعنى واصله في مسلم عن ابي هريرة والجرير ابن عبد الله ثم ذكر ايضا ان الله ان لله عند كل بدعة كيد بها الاسلام وليا لله يذب عنها وينطق بعلاماتها فاغتنم يا اخي هذا الفضل ولا شك ان من نصرة دين الله عز وجل ان ينصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا شك ايضا ان مما مما جعله الله آآ من السنن الكونية تدافع الحق والباطل. فماذا فمتى قام باطل فان الله يهيئ من يرد ذلك الباطل ويدفعه فالله اخبر انه لولا دفع الله الناس بعضهم بعض لفسد الارض فكلما ظهر كلما ظهر مفسد فان الله يظهر من يبين فساده وبطلانه وآآ وظلاله فكذلك هنا قال جعل الله عند كل بدعة جعل ان لله عند كل بدعة كيد بها الاسلام وليا لله يذب عنها ويذب عن شريعة محمد وينطق بعلامة تلك فاغتنم يا اخي هذا الفضل وكن من اهلي فان النبي قال لمعاذ حينما لان يهدي الله او بك رجلا واحدا خير لك من خير لك من حمر النعم. جاء في الصحيح كذا واعظم القول فيه فاغتنم ذلك وادع الى سنة السنة حتى يكون لك في ذلك آآ الفة وجماعة يقومون مقامك ان حدث بك حدث فيكونون ائمة بعدك فيكون لك ثواب ذلك الى يوم القيامة وهذا منه رحمه تعالى مدحا لهذا الامام وتنبيها لفظله في نصرته للسنة وقمعه وقمعه للبدعة. ثم ذكر انه حذر وقال اياك ان يكون لك من اهل البدع اي اخ او جليس او صاحب فانه جاء في الاثر من جالس صاحب بدعة قد نزعت منه العصمة ووكل لنفسه ومن مشى الى صاحب بدعة مشى في هدم الاسلام وكل هذه ذكرها ابن وظاح في اه كتاب ذم البدع عن ابي قلابة وعن الحسن وعن غير واحد من السلف وقال ما من اله يعبد من دون الله ابغض الى الله من صاحب هوى اي اشر اله عبدت تحت اديم تحت اديم السماء هوى متبع هوى متبع يعبده صاحبه ثم قال وقد وقعت اللعنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهل البدع وان الله لا يقبل منهم صرف ولا عدلا ولا فريضة ولا تطوعا وكلما ازدادوا اجتهادا وصوما والصلاة تزداد من الله بعدا فارفض مجالسهم واذلهم وابعدهم كما ابعدهم الله واذلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وائمة الهدى بعد بعد وائمة الهدى بعده انتهى كلام اسد رحمه الله تعالى. قال واعلم رحمك الله ان كلاما يأتي من كلام امثاله من السلف في معاناة اهل البدع والضلال والضلال في في اه في ظلالة في ظلالة لا تخرج عن الملة ولكنهم شددوا في ذلك وحذروا منه لامرين. يقول ان هذه الاثرة التي وردت وذكر فيها ابن وظاح وغير ائمة اهل السنة خطر مجالسة اهل البدع حتى قال بعضهم كما قال ابو قلابة من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وقال من جلس الى مبتدع نزعت منه العصمة وقال لا تجاه البدعة فاني لا فاني لا امن ان يغمسوا ان يغمسوكم في بدعتهم. وكل هذا التحذير من باب طلب السلامة المسلم ان يزل او يزيغ قلبه نسأل الله العافية والسلامة. وهذا كله في دون وهذا كله في دون يعني هذا كله فيما هو دون الخروج من دائرة الاسلام اي ان هؤلاء المبتدعة بدعتهم مضللة وليست مكفرة. لان البدعة بدعتان بدعة مفسقة مضللة وبدعة فرة مخرجة من الملة وكلام الائمة هنا يحتمل من بدعة مفسقة ومضللة ويحتمل ايضا ان بدعته مكفرة ومخرجة من دائرة الاسلام. فعمموا وحذروا من مجالسة بدع. فكيف بمجالسة من يزين الشرك ويدعو الناس الى عبادة غير الله عز وجل ويحارب التوحيد واهل التوحيد. اذا كان هذا حال مع مبتدع مبتدع ابتدع بدعة لم يخرج بها من دائرة الاسلام فكيف بمن ابتدع بدعة كفر بها واخرج بها واخرج بها غيره من الاسلام وخرج هو من الاسلام يقول ولكنهم شدوا ذاك لامرين الاول الامر الاول غلظ البدعة في الدين ولا شك ان البدعة ان البدعة افتراء على الله عز وجل واتهام لنبينا صلى الله عليه وسلم بعدم التبليغ. الله اخبر بقوله اليوم اكملت لكم دينكم ان الدين قد كمل. والذي يبتدع كانه يرى ان الدين لم يكمل فيحتاج الى ما يكمله ولذلك ذكر ابن مالك ان ان المبتدعة اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بعدم البلاغ بعدم البلاغ. فهذا اولا من جهة غلظ البدع وان شرها عظيم. فالمبتدع المبتدع مفتر على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وجنس البدع اعظم من جنس الكبائر. جنس البدع اعظم من جنس الكبائر. وذلك ان تدع حجبت عنه التوبة وان المبتدع يعمل وهو يرى ان عمله على خير وهدى زين لهم السوء اعمالهم وكما قال انس حجب الله التوبة عن كل صاحب بدعة لانه يرى انه في سبيل الحق انه في سبيل الحق يعمل وانه من وان عمله من خير الاعمال ولذلك الشيطان في عقباته يفرح بالبدعة اكثر من المعصية اكثر من الكبيرة. لان صاحب البدعة يبتدعها ويعملها وهو يرى انه محسن ومتقرب بها الى الله عز وجل. اما صاحب الكبير والمعصية فهو يعمله وهو يعلم انه عاصي وانه على ذنب فهذا يرجى له التوبة وذاك لا ترجى له التوبة اذا الاول غلاظها وشدتها ثم قال الامر الثاني ان البدع تجر الى الردة كما وجد من كثير الابداع. البدع دائما هي مفتاح الكفر نسأل الله السلامة. فاذا دخل في باب البدع وتعمق فيها جره ذلك الى الخروج من دائرة الاسلام فتجد ان اهل البدع اول بدعة خرجت في هذه الامة بدعة الخوارج وكان مبدأ خروجهم او مبدأ بدعتهم انهم كفروا بغير مكفر فكفروا بغير مكفر مكفر وانزلوا ايات في الكفار انزلوها في المسلمين ثم ثم زادت بدعتهم ضلالا وكفرا حتى ردوا السنة كاملة عطلوا الله عز وجل من صفاته فخرجوا من الاسلام ومرقوا بالاسلام ولا يعودون اليه. كذلك بدعة الجهمية بدعة المعتزلة الجهمية بدعة هم بدأت بتعطيل الله من بعض صفاته حتى عطلوا الله من جميع صفاته بل غلا بعضهم في ذلك حتى جعل الله هو الوجود كله وان الله هو الموجود في هذا الاكوان كما هو قول مبتدئ كما هو قول متعبدة الجهمية وكذلك غيرهم من اهل البدع كل يسير الى في بدعة فتجر بدعته الى ما هو شر من كما قال وسلم يمرقون من الدين ثم لا يعودون ثم لا يعودون اليه ثم قال فمثال اذا تشددوا فيها مثل تسديد النبي صلى الله عليه وسلم في من عبد الله عند قبر رجل صالح والنبي صلى الله عليه وسلم لعن اولئك الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد واخبر انهم شرار الناس الذين يبنون على القبور مساجد وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الى كل ذلك من باب سد ذريع سد سد ذرايع الشرك وحماية جناب التوحيد واحمد من ان يشرك الله عز وجل فلعن الله من بنى على القبر مسجدا ونهى عن الصلاة الى في القبور وفي على القبر والى والى القبر كل ذلك حماية لجناب التوحيد. ولاجل هذا لما عظمت القبور واصبح الناس يقصدون للدعاء للدعاء عندها يقصدون الدعاء يقصدون دعاء الله عندها زاد بهم الامر حتى عبدوا تلك القبور وسألوها من دون الله. وكما جاء في قصة في قوم نوح عليه السلام اول بدء امرهم انهم اتاهم الشطاء وامر من يصور ان يصور صور اولئك العباد ود ويغوث ويعوق حتى ينشط ويزداد عبادة عند رؤيتهم. فصوروها ونصبوها في مجالسهم وفي وفي انديتهم. فكلما رأوهم زاد ذو عبادة ونشطوا في عبادة الله عز وجل. فلما هلك ذلك الجيل جاء الشيطان من بعدهم وقال كان اباؤكم يستغيثون بهم ويستسقون بهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل. وهذا هو الحال في من يأتي الى القبور يبدأ اول ما يبتدأ هو ان يعظم القبور ويبني عليها اه شيء من القباب وشيء من ويضع عليها شيء من السروج والنذور وما شابه ذلك ثم ما يزال به الحال حتى يعبد الميت من دون الله عز وجل فهذه من البدع التي شدد فيها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بدعة عبادة الله عند قبر رجل صالح ثم قال وما نحن فيه من الكلام في الردة ومجاهدة اهلها والنفاق الاكبر ومجاهة اهله وهذا هو الذي نزلت الايات المحكمة لقوله يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحب ما يحبونه. يقول شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب والذي نحن بين اظهرهم ونعاديهم ونبغضهم ليس حالهم كحال لهؤلاء الذين عبدوا الله عند قبر رجل صالح وليس حالهم كحال من ابتدع بدعة مفسقة وانما حالهم انهم ارتدوا عن لله عز وجل ونبذوا الاسلام وراء ظهورهم وعبدوا الاموات من دون الله عز وجل. فذكر فيهم قوله تعالى يا ايها الذين من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقوله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم مأواهم جهنم وبئس المصير وذكر قوله تعالى يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم ثم ساق ايضا اثار عن ابن وضاح في آآ في كتاب بدع قال رحمه الله ان فتنة الكفر هي الردة يحل يحل فيها يقول بعد حديث بعد حديث ذكره انه سيقع في الامة فتنة الكفر وفتنة الضلالة فتنة الكفر وفتنة الضلالة ان فتنة الكفر هي الردة يحل فيها السبي والاموال وفتنة الضلال لا يحل فيها السبي ولا الاموال. وقال تعالى ذكر عن اسد موسى خبر رجع عن ابن مبارك قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان لله عند كل بدعة تنكيد بها الاسلام وليا من اوليائه يذب عنها يذب عنه ينطق بعلاماته فاغتنموا حضور تلك المواطئ وتوكلوا على الله وهذا اسناد ضعيف لانقطاعه ثم قال لان ارد رجل عن عن رأي سيء احب الي من ان اعتكف شهرا ولا شك ان من رد من رد مسلما عن رأي سيء وعن ضلالة دل على الهدى والحق ان ذلك من افضل الاعمال واحبه الى الله عز وجل ولن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فهذا افضل من الاعتكاف شهر في اه اعتكاف الشام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا الاعتكاف نفعه يعود على صاحبه وذلك العمل يعود يدافع على على على الداعي وعلى غيره فقد انجى الله به مسلما من من بدعة النكراء او من اه او من اه كفر بالله عز وجل ثم قال لك عن ابي عن اسد عن ابي اسحاق الحذاء عن الاوزاعي قال كان بعظهم يقولون لا يقبل الله من ذي بدعة صلاة ولا صدقة ولا صيام ولا جهاد ولا حج ولا صرفا ولا عدل وكانت اسلاك تشدد عليهم السنتهم ويحمل هذا قول الاوزاعي وغيره يحمل على من بدعته مكفرة اما من بدعة فسقة فيحمل على على ان العامل في تلك البدعة فان الله لا يقبل صوف ولا عدلا. لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عمل عمل ليس عليه امر هو رد فكل مبتدع بدعته مفسقة فكل عمل يقارن تلك البدعة ويكون هو سببها او يكون هو داخل فيها فان الله لا يقبله لان من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو فهو رد. ويحمل كلام الاوزاعي على انه لا يقول حجا ولا صيام ولا صدقة لانه كافر بالله عز وجل قال وتشمئز منها منهم قلوب ويحذرون الناس بدعتهم. قال ولو كانوا بدعة دون الناس ما كان لاحد يهتك عنهم سترا ولا يظهر منهم عورة عورة الله اولى بالاخذ بها او بالتوبة عليه فاما اذا جاهروا به فنشر العلم حياة والبلاغة وسلم رحمة يعتصم بها او يعتصم على كل مصر ملحد ثم روى باسناده قال جاء رجل حذيفة لموسى قاعدا فقال رأيت ارأيت رجل ضرب سيفي غضبا لله حتى قتل في الجنة في النار. فقال موسى في الجنة يعني بمجرد ان سمع يوسف هذا القول قال في الجنة فقال حذيفة استفهم الرجل وافهمه ما تقول حتى فعلك فقال فلما كان قال والله لا لا استفهمه فدعا به حذاء فقال رويدك وما يدريك ان صاحبك لو ضرب بسيفه حتى ينقطع فاصاب الحق حتى يقتل فهو في الجنة وان لم يصب الحق ولم ولم يوفقه الله للحق فهو في النار ثم قال والذي نفسي بيده ليدخلن النار في مثل الذي سألت عنه اكثر من كذا وكذا بمعنى ان انه ليس يعني ليس ليس كافيا ان يكون الانسان مقصده حسن ليس كافيا في العمل الصالح ان يكون الانسان مقصده حسن. فالخوارج مد امرهم كانوا يقاتلون لله عز وجل وغضب وغيرة لدين الله عز وجل ومع ذلك قال وسلم كلاب النار كلاب النار كلاب النار واخبر انهم يمرقون من الدين كما يمرق السمن وكان سبب خروجهم غضبا وغيرة لدين الله عز وجل. فابو موسى اخذ بظاهر قول هذا القائل وحذيفة لعظيم لعظيم معرفته ولكثرة آآ ما ما علم من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اخبره من الفتن قال استفهموا الرجل فليس كل من قاتل غضب الله انه يدخل الجنة بل لابد ان يكون قتاله وفقا للحق واتباعا للحق ونصرة للحق الواضح البين. اما ان يغضب هو يراه حقا وهو خلاف ذلك فهذا ليس بدافع له وليس بمغني عنه شيئا ثم ذكر ايضا قول الحسن لا تجالس صاحب ادع فانه يمرض قلبك وامراض قلبك بمجاه البدعة واضحة وبينة. فالمبتدع الذي يخالطك تجالسك ويذكر لك شيئا من بدعته لا شك ان ذكرها مرض للقلب. وشبهات قد تخطف القلب نسأل الله العافية ثم قال سفيان الثوري من جالس صاحب بدعة لم يسلم من احدى ثلاث اي مجالس مبتدع اما ان يكون فتنة لغيره بمعنى اذا رآك غيرك تجلس الى هذا المبتدع ظنوا بك انك تعظمه وان هذا رجل خير وصلاح فيجلس اليه غيرك. بمعنى لو ان انسان يراك ويثق في علمك ويعرف طريقتك وتوجهك ثم رآك تجلس الى صاحب بدعة فانه سيقول في نفسه لو كان هذا فلان جلس عند فلان ليستفيد منه علما وهذا يدل على اي شيء على انه من الاخيار الصلحاء فيفتن غيرك بالجلوس اليه. ولذلك ذكر اهل العلم في اه في في في اه في باب ذكر البدع ان من اصوله اصول اهل البدع والضلال فانه لا يثني عليه خيرا ولا يحمد حتى لا يغتر به العوام ولا ولا ولا يجلس اليه الناس بل الواجب على المسلم اذا علم من اه عبد بدعة وهو وهو مصر عليه وهذه اصوله الواجب عليه ان يحذر منه. بمعنى هناك اثنان احدهما متلبس بدعة ولكن اصوله اصول اهل السنة. فهذا يبين خطأه فيما ابتدعه ويحمد ويثنى عليه فيما اصاب. واما من اصوله اصول اهل الضلال. وهو منغمس في في اهل الضلال في اصوله. واصاب شيئا من او عنده شيء من الحق فاننا لا نذكر الخير الذي عنده ولا نمدحه به وانما نذم ونحذر منه من باب الا يغتر به الناس ان لا يغتر به الناس. فهذا قول سفيان اما ان تكون فتنة لغيرك. فمثلا لو رأينا فلان من الناس جلس عند مبتدع من الخوارج او من المرجئة الجهمية او من المرجئة فكل من رأى هذا الرجل وهو مثلا من من اهل العلم او اهل الصلاح رآه جلس الى هذا فانه سيفتن غيره وقد يحمل غيره ان يجلس الى هذا دع الضال هذا الامر الاول قال واما ان يقع في قلبه شيء بمجرد ان يجلس معه ان يقع في قلبه شيء فيزيغ قلبي هذا الجوز واما واما ان يقول واما ان يقول والله ما ابالي ما تكلموا واني اوثق بنفسي فمن آآ فمن امن فمن فمن امن الله اعلى دين طرفة عين سلبه اياه. يعني اما ان يكون اما ان يفتن غيره واما نسأل الله العافية والسلامة ان يزيغ قلبه بالجلوس واما ان يأمن مكر الله ويثق بدينه فيكون مغترا فيسلب ايمانه جلوس اغترار لا يجوز اي اما يجلس جلوس اغترار بانه انا لا لا لا افتن ولا يضرني احد نقول هذا اغترار يخشى عليك بسببه ان يسنى منك الايمان وقال سفيان من امن الله على دينه طرفة عين سلبه اياه. وهذا قول سفيان ليس بحديث ولا يصح مرفوعا لكن هذا قول سفيان ان ان الانسان مأمور ان يظهر ان يظهر الفقر لله عز وجل وانه لا غنى له عن ربه طرفة عين. وانه لا يأمن مكر الله فلا يأم مكر الله للقوم الخاسرون والكافرون ثم قال رحمه الله عن بعض ثقال من اتى صاحب بدعة ليوقره فقد اعان على هدم الاسلام وهذا قول ابي قلابة اعان لماذا؟ لانه بجلوسه لذلك المبتدع فانه يغش الناس ويخدعهم ويعظم هذا المبتدع حتى يعظمه الناس فيهدم الدين وهو لا يدري. فالواجب على الموحد اذا رأى بان لا يعظمه ولا يوقره بل يجب على الموحد ان يحذر اهل ان يحذر اهل الاسلام من ذلك المبتدع ويبين بدعته ضلالة حتى يحذره الناس ثم ذكر عن ابي سعيد قال من جلس الى صاحب ادعية نزعت منه العصمة ووكل نفسه ثم ذكر ايضا ايوب قال ابو قلابة لا تجازى الهواء ولا تجادلوهم فاني لا امن يغمسوكم في في ضلالتهم او يلبس عليكم ما كنتم ما كنتم تعرفون وقال ايوب وكان والله من الفقهاء ذوي الالباب ثم ذكر عن ابراهيم التيمي انه قال لا تجاه اصحاب البدع ولا تكلموا فاني اخاف ان ترتد قلوبكم ثم ذكر عن ابي هريرة قال وسلم الرجل على دين خليله احدكم من يخال وهذا الحديث اسناده في سب وردان وفيه ضعف ومع ذلك معناه صحيح فان المرء على دين خليل فلينظر من يخال من يجالس اعتبروا الناس باخدانهم اعتبروا الناس باخدانهم. فلا تجالس لا تصحب الا مؤمن ولا يأكل طعامك الا الا تقي وذكر قصة محمد بن سيرين رحمه الله تعالى انه دخل عليه رجل ليقرأ عليه اية فسد اذنيه وقال لا اسمع منك ولا اية فقال ايا اقرأه اخرج؟ قال لا ولا اية ثم قال احرج عليك اما ان تخرج والا خرجت ثم قام ليخرج ابن سيرين فاخرج الناس ذلك المبتدع. فقالوا يا ما يضرك لو قرأ عليك؟ قال وما يأمنني ان يقول مقولة تثبت في قلبي ولا استطيع ان اخرجها من قلبي اي انه يقذف شبهة او يلقي شبهة يزيغ بها قلبي نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر ايضا من قال من قول عبد الله ابن القاسم وهو يقول ما كان عبد على هوى فتركه الا ال الى ما هو بمعنى ما عبد انسان ما دخل مسلم او دخل عبد في هوى وفي بدعة وخرج منها الا خرج الى ما هو اسوأ منها او مثلها كما قال وسلم ثم قال يمرقون من الدين ثم لا يعودون ثم لا يعودون فيه او يوم الغوثان من مروغ السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرجع السهم الى فوقه وذكر ايضا عن ايوب كان رجل يرى رأيا فرجع فاتيت محمد ابن سيرين فرحا بذلك فقلت اشعرت اشعرت ان فلان ترك رأي الذي كان قال انظروا الى ما يتحول اينظر الى حاله بعد تحوله فان اخر الحديث اشد عليه من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون فيه ويشهد لهذا قول انس فجب الله التوبة عن كل صاحب بدعة. ومع ذلك قد يتوب المبتدع ويرجع الى السنة ويوفق الى الهدى. وهذا ليس يعني ليست قاعدة مطردة في قول السلف لكن هذا هو الغالب الغالب ان المبتدع لا يتوب وانه ان خرج ببدعته وقع فيما هو شر من بدعته لكن قد يخرج من هذا الصادق الذي يريد الحق ويسعى ويطلب الهدى بوسائله واسبابه والله كما قال لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم لو علم الله فيهم خير اسمعهم فمن علم الله في قلبه الخير وبحثه عن الحق وطلبه للهدى فان الله يهديه ويدله عليه ثم ذكر ايضا قول حذيفة انه شبه الاسلام وشبه الدين بالحصاة البيضاء التي تضيء من شدة بياضها ثم شبه البدع وما وهذه المنكرات شبه بالتراب الذي يذر على الحصاد. فكلما ازداد الانسان بدعة كلما اطفأ نور الاسلام في قلبه حتى يذهب الاسلام من قلبه ويذهب الاسلام لم يبقى الا الكفر والنفاق ثم ذكر ايضا قول آآ الاوزاعي او قول محمد ابن سعيد ابن ابي الدرداء انه جعل بالدرداء وجاء يضع بغيره. قال وخرج اليوم اليكم ما عرف شيئا ما كان عليه هو واصحابه الا الصلاة قال اوزعي فكيف لو كان اليوم؟ قال عيسى يعني فكيف لو ادرك الاوزاعي ان هذا الزمان وقال ابن القيم عندما ذكر قال فكيف لو ادرك ابو الدرداء هذا الزمن الذي نحن فيه؟ وقال ايضا مشايخنا لو ادرك هذا الزمان لما كيف يقول ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه وجاء عن انس رضي الله انه يوما مغضبا فقال ما اعرف شيئا كان عليه وسلم الا انكم تصلون جماعة يعني معنى ان هذا كان في الزمن الاول وحصل ما حصل من مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بعد انصراب القرون المفضلة فكيف بعدما كثر الفساد وعمت وعمت المنكرات وظهرت الفواحش نسأل الله العافية والدين كما قال وسلم بدأ غريبا وسيعود غريبا سيعود غريبا. وكما قال ابو هريرة كما ان الناس يدخل في دين الله افواجا سيأتي زمان منه افواجا واصح منه حديث مسعود ستكون ردة شديدة ستكون ردة شديدة اي في اخر الزمان يكون هناك ردة ويكفر الناس الا رحم الله عز وجل ثم ذكر ايضا عن الحسن قال لو ان رجل ذاك السلف الاول ثم بعث اليوم ما عرف الاسلام شيئا قال وضع يده على الله ثم قال الا هذه الصلاة ثم قال اما والله لمن عاش في هذه النكراء ولم يدرك السلف الصالح فرأى مبتدعا يدعو الى بدعته ورأى صاحب الدنيا يدعو الى دنياه فعصمه الله عن ذاك وجعل قلبه يحن الى ذكري صاحب دنيا يدعو وجعل قلبه يحل الى ذكر هذا السلف الى الى هذا السلف الصالح. وجعل قلبه يحن الى ذكر هدي السلف الصالح. يسأل عن سبيله ويقتص اثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض ليعوض ليعوض اجرا عظيما. فكذلك كونوا ان شاء الله تعالى وذكر ايضا عن ابي سهل بن مالك عن ابيه قال ما اعرف منكم شيئا مما ادركت عليه الناس الا النداء بالصلاة. لا اعرف الا النداء بالصلاة وكذلك قال انس لا اعرف مما ادركت الناس الا النداء بالصلاة. وفي رواية قال الا انكم تصلون جميعا وقد غيرتم فيها وغيرتم وقال ميم مهران لو ان رجلا نشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه القبلة. وقال ابو الدرداء فقلت ما اغضب؟ قال والله والله ما اعرفي من امري محمد صلى الله عليه وسلم شيئا الا انهم يصلون جميعا وفي لفظ لو ان رجلا تعلم الاسلام واهمه ثم تفقده ما عرف منه شيئا اذا هذا في القرون الاولى وفي القرن الاول الذي فيه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حصل فيه ما حصل من مخالفة الهدي فكيف بالازمنة المتأخرة والازمنة التي تركت واعرظت عن دين الله عز وجل. قال قال ابو هريرة بلغني انه تلا اذا جاء نصر الفتح ورأيت الناس افواجا فقال الذي نفسي بيده ان الله لا وان والذي نفسي بيده ان الله ولا انهي خطأ عندكم كده ما في الله والذي نفسي بيده ان الناس ليخرجوا من دينهم افواجا كما دخلوا فيه افواجا بمعنى والذي نفسي بيده ليخرجن الناس من دينهم افواجا كما دخلوا فيه افواجا وهذا الحديث رواه الحاكم واسناده ضعيف اسناده ضعيف ولا يصح وجعا جاء ابن عبد الله ايضا باسناد ضعيف فقال ثم قال قف تأمل اذا كان في زمن التابعين بحضرة اواخر الصحابة فكيف يغتر بالكثرة او تشكى عليه او يسجد به على الباطل؟ بمعنى كانه يريد بهذه الاثار ان يرد على على مخالفيه وعلى خصومه الذين قالوا ان الحق يعرف بكثرة الناس. فكيف تقول ان من عبد الاولياء والصالحين مشرك وكافر وكل اكثر الناس في هذا الزمان على هذا التوجه على هذا المعتقد وعلى هذه الطريقة فيريد بهذا ان ان الاحتجاج بما عليه اكثر الناس انها حجة فرعون حجة فرعونية وحجة وحجة جاهلية حيث ان فرعون قال فما بال القرون الاولى وقال كفار قريش انا وجدنا اباءنا امة وانا على اثارهم مقتدون ومهتدون فهذه حجة فرعونية حجة جاهلية وهي الاحتجاج بالكثرة الاحتجاج بالكثرة فساق هذه الاثار الكثيرة ليبين ان ان السلف الصالح في القرن الاول يقولون لو خرج لو ان رجلا من السلف لما عرف منكم الا هذا النداء وهذه الصلاة. فكيف لو نشر في هذا الزمان الذي اكثر الناس فيه على على عبادة غير الله ودعاء الاموات والصالحين فلا تغتر بكثرة الهلكى ولكن انظر الى من نجى كيف نجا ثم روى حي ابي ثعلب الخشد الذي فيه في قوله تعالى لا يضركم من ضل اذا اهتديتم فقال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله فقال بل ائتمن ونهى عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأي فعليك بخاصة نفسك ودع عنك امر العوام فان من ورائكم ايام الصبر فيهن مثل العامل فيهن العامل فيهن مثل العمل فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا مثل خمسين رجل يعملون مثل عمله. قيل صلى الله اجر خمسين منهم. قال بل قال اجر خمسين منكم. وهذا اسناد في ابو امية الشعباني وهو يحسن حديثه. وقال وسلم طوبى للغرباء قالوا الذين يصلحون اذا فسد الناس وقيل الذين يصلحون ما افسد الناس وقيل ناس صالحون قيل في اناس في اناس سوء كثير من يبغضهم اكثر ممن يحبهم وقال ايضا انه قال طول الغرباء الذي يتمسكون بكتاب الله حين ينكر ويعمل بالسنة حين تطفئ وهذه الاحاديث وان كان في اسانيدها ضعف الا ان معانيها صحيحة فالنبي قال طوبى للغرباء وهذا اصل في الصحيح. وقال بدأ الدين غير السعي فطوبى للغرباء هذا اصله في مسلم فعلى هذا على هذا على هذا يدل على ان التمسك بالسنة وان اصبح غربة في اخر الزمان فان المتمسك هو الناجي وهو الفائز وان كان الناس على خلاف الحق فاكثر الناس وان حرصت وان حرصت ليسوا بمؤمن وكما قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. فوالله ذكر القلة فقال قليل من عبادي الشكور. فالقلة من عباد الله هم الشاكرون وهم الصادقون صلى الله عليه وسلم لم يؤمن به الا القليل حتى انتشر الاسلام وقال بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ثم ثم ذكر رحمه الله تعالى يعني بعد ما ذكر يقول كل هذا الذي ساقه الشيخ الوهاب ليبين ان احتجاج من احتج بكثرة الناس انه لا حجة فيه وان وان الحجة باتباع كتاب الله وباتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم. وكما مر بنا ان الجماعة هي الجماعة الاولى وان الجماعة في كل زمان هو من وافق الجماعة الاولى هذا في هذه الجماعة وليس الجماعة كثرة الناس في نفس الزمان وانما الجماعة هي من وافق الجماعة الاولى. كما قال نعيم الجماعة من وافق الجماعة الاولى ولو كنت الجماعة من وافق ولو كنت وحدك وكما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الجماعة على ما كانت عليه الجماعة الاولى. فكل من كان وفق هدي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان على طريقتهم وهديهم فهو في زمانه الجماعة وان كان اكثر الناس مخالفين له فهو الجماعة وهم وهم وهم الشذاذ وهم الشذاذ المخالفون فاحتجاج هؤلاء القبوريون او هؤلاء المخرفون على ان الحق يعرف الكثرة هذه حجة فرعونية وحجة ابليسية وحجة اه جاهلية احتج بها المشركون على باطلهم واحتج به الكافرون على كفرهم واحتج به الضالون على ضلالهم لا حجة في ذلك والنصوص لكي تدل على ان العبرة بالتمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاخذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي اخبر ان هذه الامة ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا الا واحد واخبر ان هذه الوحدة ما كان على مثل ما عليه هو واصحابه صلى الله عليه وسلم. نقف على هذا وسيأتي معنا باذن الله ما يتعلق بحال الغربة وكلام ابن وضاح في الغربة رحمه الله تعالى السلام عليكم. شيخنا ذكرتم ان صنم مثل الخلفاء خلص آآ انه ذكر انه يعني ولد من هل هذا من الممكن؟ لا يمكن نقول الصحيح الذي يذكر اللي هو يمكن ان يطلع الجني الانسية ويطأ الانس الجني ما في اشكال يمكن هذا ويقع هذا وقد يتزوجها لا اشكال يقال شرعيا لا يقع لكن قد يقع يعني قد يتزوج الرجل يعني بمعنى يعيش معها ويتزوجها وتكون زوجة له ويعقد عليها عند قول عند مثلا من يرى انها عقد وان كان الصحيح لا يعقد ولا يصح هذا الزواج وهو زواج باطل لكن لو وقع مثل هذا نقول يمكن لكن هل يمكن ان يحصل الولد نقول لا يمكن ذلك لا يمكن يكون ذاك لاختلاف المائين فلا يكون هذا الماء مناسب لهذا الماء ولا تتركب يعني ولا يتركب هذا الجسم الذي هذا هذه ارواح واطياف والانسان خلق من ماء مهين فهذا خلقه غير خلق الانسان. الانسان خلق من ماء مهين والجن خلق ايضا من آآ من من نار خلق منا فلا يمكن يتزوج لا يمكن ان يكون بين الانس والجن توالد لا يمكن ذلك ابدا شيخنا يقول عليه الصلاة والسلام للعامل فيهن مثل اجر مثل اجر خمسين منكم. ان جات الكم من جهة الكم كيف نحصل على هذا الاجر اليوم يا شيخ؟ بالصبر من تمسك بالسنة في اخر الزمان وعمل بطاعة الله فاخذ مع كثرة المخالفين العمل يعني الصلاة تعطى اجر خمسين الصيام يعطى اجر خمسين فكل من عمل عملا في زمن الغربة وشدة المحنة وكثرة المخالف فانه يعطى هذا الاجر العظيم فالان مثل الان يعني الان اهل السنة مثلا في الصين او في او في اي مكان يحارب فيه الاسلام تجد اهل الاسلام في غربة عظيمة لا يستطيع ان يقيم دينه ولا يظهر اسلامه من تمسك بدينه في ذلك الزمان وكان وكان كالقابض على الجمر اعطي هذا الاجر العظيم واضح ان يتصور الذي اه متمسك القابض على الجمب بمعنى انه كأنه يقبض جمرة في يده. فهو يجد اذى عظيما بسبب تمسكه باسلامه ودينه. يؤذى ويسجن ويظرب وقد يصل ذلك الى قتله. فهو صابر محتسب ففي هذه الحال يكون اجر بهذه المنزلة فهاي ايام وصبر ايام صبر العامل فيها له اجر خمسين منكم اللهم احفظه يا حي. هذه يعني خمسين من اعمالهم. من جهة الكم يعني مثلا يعني اجر الصحابي واجر العامل مثل عمله. صلى الصحابي وصلى هذا من جهة الكم فمن جهة كم يعطى اجر خمسين يضاعف له اجر خمسين لكن من جهة الكيفية فهذه عمل اخر يعني عمل الصحابي جاءت كيفيته ليس كعملي هذا من جهة كيفيتي لكن من جهة الكرب من جهة الحسنات الله يعطي هذا يزداد لكن يعطي الصحاب من الفضل والمال من درجة لما قام في قلبه من كيفية العمل. كما قال وسلم آآ لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احد ولا نصيبه