بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع سامعين والله الشيخ محمد عبدالوهاب فتأمل رحمك الله احاديث الغربة وبعضها في صحيح مع كثرتها وشهرتها وتأمل اجماع العلماء كلهم ان هذا قد وقع من زمن طويل حتى قال ابن القيم رحمه الله الاسلام في زماننا اغرب منه في اول ظهوره. فتأمل هذا تأملا جيدا لعلك ان تسلم من في الهوة الهوة الكبيرة التي هلك فيها اكثر ناس. وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الاكبر والنفرة من الاقل فما اقل من سلم منه ما اقله ما اقله. ولنختم هذا بالحديث صحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتضون بامره. وفي في رواية يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون فما فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس براء ذلك من الايمان انتهى ما نقله والحمد لله رب العالمين وقد رأيت للشيخ رسالة كتبها وهو في سجني الى بعد اخوانه لما ارسلوا اليه نيوشان يشيرون عليه برفقه بخصومه ليتخلص من سجنه. احببت ان انقل اولها لعظم منفعته قال رحمها الله تعالى الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له. ولنشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ونشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله وكفر بالله شهيدا. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد وصلت الورقة التي فيها الشيخين الناسكين الا قدوتين ايدهما الله وسائر الاخوان بالروح منه وكتب في قلوبهم الايمان وادخلهم مدخل صدق واخرج اللهم خرج صدق وجعل لهم من لدنهما ينصره به من السلطان سلطان العلم والحجة والبيان والبرهان. وصلت ان قدرتي ونصرتي بالسنان والاعوان وجعله من اوليائه المتقين وحزبه الغالبين لمن وهم من من الاقران ومن الائمة المقتضين الذين جمعوا بين الصبر والايقان واللهم حققوا ذلك ومنجز وعده في السر والاعلان ومن تقي من حزب من حزب شيطان لعباد الرحمن. لكن لكن بما اقتضته حكمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتهان الذي يميز الله به اهل الصدق والايمان من اهل النفاق والبهتان اذ قد دل كتابه على انه لابد من الفتنة لكل من ادعى الايمان والعقوبة لذوي سيئاته والطغيان. فقال تعالى اعوذ بالله الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمون من الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون فانكر سبحانه على ما ظن ان اهل سيئاته ان يفوتون الطالب الغالب وان مدعي الايمان يتركون بلا فتنة اه تميز بين الصواديق والكاذب تميز بين الصادق والكاذب. واخبر في كتابه ان الصدق في الايمان لا يكون الا بالجهاد في سبيله. فقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم. انما المؤمنون الى الذين انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اولئك هم الصادقون واخبر سبحانه وتعالى بخص رجل من قلبه على وجهه عند الفتنة الذي الذي يعبد الله عافيها على حرف وهو الجانب والطرأ الطرف الذي لا يستقر من هو عليه بل لا يثبت على الايمان الا عند وجود ما يهواه من خير الدنيا فقال تعالى ومن الناس من اعبدوا الله على عرشه. فان اصابته خير اطمأن به. وان اصابته فتنة انقلب على وجهه وخسر الدنيا والاخرة. ذلك هو الخسران المبين. وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم وليعلم الصواب وهي على الصابرين وقال تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ولنبلون اخباركم واخبر سبحانه انه عند وجود المرتدين فلابد من وجود محبين المحبوبين المجاهدين. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا يرتد منكم عن من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبه ويحبونه. وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة الايمان والصابرون الامتهان كما قال تعالى وما محمد الا رسول ودخلت من قبله الرسول افان مات او قتل وانقلبتم على عقبيه على اعقابكم فالى قوله والله يحب المحسنين. فاذا انعم الله على الانسان بالصبر والشكر كما كان جميع ما يقضي له من القضاء خيرا له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقضي الله للمؤمن من قضاء الا كان خيرا له ان اصابته راء فشكرا كان خيرا له. وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له والصبار والصبار الشكور هو المؤمن الذي ذكر الله في غير موضع من كتابه ومن لم ينعم الله عليه بالصبر تكلفه وشره وشر حال. وكل واحد منا السراء وكل واحد من السراء والضراء في حقه يقضي يفضي به الى فكيف اذا كان ذلك في الامور العظيمة التي هي من المحن الانبياء والصديقين. وفيها تثبيت اصول الدين وحفظ الايمان والقرآن من كيد اهل النفاق والالحاد والبهتان. فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى. وكما ينبغي وجهه وعز جلاله والله المسؤول ان يثبتكم وسائر المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويتم نعمه عليكم ظاهرة والباطنة وينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين على الكافرين والمنافقين الذين امرنا بجهادهم واغلال والاغلال عليهم في كتابه المبين انتهى مما نقله من كلام ابي العباس رحمه الله في رسالة المذكورة وهي طويلة. ومن ومن جوابي له رحمه الله لما سئل عن الحشيشة ما يجب على ما ما يجب على من يدعي ان اكلها جائز. فقال اكل هذه حشيشة حرام وهي من اخبث خبائث المحرمة سواء اكل منه كثيرا او قليلا. ولكن الكثير للمسكر منه حرام باتفاق المسلمين. ومن استحل ذلك فهو كافر يستتاب انتبهوا الا قل للكافر مرتضا لا يغسل ولا يصلب عليه ولا يدفن بين المسلمين. وحكم المرتدي اشر من حكم اليهودي والنصراني وصوان اعتقد ان كيحلو لعامة او للخاصة الذين يزعمون انها لقمة الذكر والفكر وانها تحرك العزم الساكن وتنفعه في وقد كان بعد السلف يظن ان الخمر يباح للحواس متأول قوله متأول قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات فاتفق عمر وعلي وغيرهما من من علماء الصحابة على انهم ان اقروا بتحريمي جلدوا وان اصروا على الاستحلال قتلوا انتهى ما نقله من كلام الشيخ رحمه الله تعالى فتأمل كلام آآ كلام هذا الذي ينسب اليه عدم التكفير المعين اذا جاهر بسب دين الانبياء وصار مع اهل شركه. ويزعم انه على الحق مصيري معهم وينكر على من لم يسب التوحيد ويدخل ويدخل مع المشركين لاجل انتسابه للاسلام. انظر كيف كفر المعين ولو كان عابدا بالاستحلال للحشيشة ولو زعم حلها لخواصة الذين تعينهم على الفكرة واستدل باجماع الصحابة على يكفيني قدامة واصحابه وان لم يتوبوا وكلائل ان لم ان لم يتوبوا. وكلامه في المعين وكلام الصحابة في المعين. فكيف بما نحن فيه مما لا يساوي استحلال الحشيش جزءا من الف جزء منه والله اعلم. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. نعم. انتهى الكلام شيخ الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول رحمه الله تعالى يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فتأمل رحمك الله تعالى احاديث الغربة وبعضها اه في الصحيح مع كثرتها وشهرتها. يقول تأمل ايها الموحد ايها السني تأمل احاديث الغربة وقصده بهذا الطلب ان يتأمل حديث الغربة بمعنى ان ان لا آآ يخاف والا يحزن عندما يرى كثرة المخالفين له فاذا تأملت احاديث الغربة ونظرت في احوال السلف الصالح رحمهم الله تعالى وقبل ذلك محمد صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث وحده صلى الله عليه وسلم ودعا ودعا قوما مخالفين معاندين مكابرين حتى سفهوه صلى الله عليه وسلم ونسبوه الى السحر والكهانة ونسبوه الى الجنون والى آآ الشعوذة ومع ذلك صلى الله عليه وسلم كان صابرا مجاهدا في سبيل الله وكذلك من امن به صلى الله عليه وسلم فاول من امن به من الرجال ابو بكر الصديق ولقي في ذلك ما لقي من الشدة ومن آآ المخالفة حتى ضرب رضي الله تعالى عنه شديدا حتى اصبح كالنصب الاحمر لا يعرف وجهه من اه من جسمه من شدة ما اصابنا الظرب في هذا الدين وكذلك بلال بن رباح وكذلك خباب الارت وجميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اسلموا معه صلى الله عليه وسلم في مكة قد نالهم من الاذى الشيء العظيم وصبروا على الغربة التي عاشوها حتى اظفرهم الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا. واخبر ان الغرباء لهم طوبى وطوبى شجرة الجنة يسير الراكب في ظلها مئة عام ما قطعها وهذا وهذا وان كان في اصل الاسلام كذلك ايضا يدخل في في بعض في في بعض آآ فروع الاسلام تكفير المعين هو حكم شرعي يسار اليه عند توفر الشروط وانتفاء الموانع ائمة وائمة العلماء واهل العلم قديما وحديثا اذا تلبس المسلم بناقب نواقض الاسلام وهو غير مكره وغير اه وليس هناك مانع يمنع من تنزيل الكفر عليه فانهم يكفرونه ولا يعذرونه الا في مسائل فمن سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو عاقل مختار كفر باجماع المسلمين ويلزم كل من سمعه ان يكفره بعينه لان هذا مما ينافي الايمان ويجانبه جملة وتفصيلا ولا يتصور من مسلم يشهد ان لا اله الا الله ان يسب الله الا ان يكون مكرها او ان يكون آآ جرى ذلك على لسانه دون القصد اللفظ. اما ان يقصد اللفظ هو مختار غير مكره ويسب الله ويسب الرسول فهذا كافر بعينه باجماع اهل العلم ولا يعذر في هذا المقام بجهله اذا قال لاجهل ان هذا حرام لانه هذا لا يتصور اصلا من مسلم ان يسب الله ويدعي انه جاهل فهذا مما يعلم فطرة يعلم بالفطرة والطبع قبل ان يعدم بالشرع والنقل ولا شك ان دليل الفطرة اقوى من دليل من دليل الشرع لانه يوافق الطباع ويوافق النفوس فسب الله ورسوله هذا ناقض من نواقض الاسلام باجماع اهل العلم ومن سب الله مختارا قاصدا لللفظ فانه فر بعينه فيريد بهذا ايضا انك اذا رأيت من يخالفك من ممن ينتسب الى العلم ويراك مبتدعا ضالا اذا كفرت من كفره الله ورسوله وانك خالفت ما عليه عامة الناس واكثر الناس فلا يضرك ذلك ولا يحزنك ذلك فقبلك ممن عاش في الغربة كرسول الله صلى الله عليه وسلم وكاصحاب وكالعلماء الصادقين الربانيين رحمهم الله فيقول تأمل رحمك الله حديث الغربة وبعضها في الصحيح مع كثرتها وشهرتها وتأمل اجماع العلماء كلهم عنا هذا قد وقع في زمن طويل قال حتى قال ابن القيم رحمه الله ينقل لك كلام ابن القيم الاسلام في زماننا يقول ابن القيم الاسلام في زماننا اغرب منه في اول ظهوره. اي حيث بدأ الاسلام وبدأ غريبا الان يقول في زماننا هذا فهو اغرب من غربته في اول ظهوره وهذا مما يدل على ان شدة الغربة في زمن ابن القيم رحمه الله تعالى وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الاكبر والنفرة من الاقل فما اقل من سلم منها ما اقله ما اقله. وهذه حجة قديمة احتج بها ابو احتج بها كفار قريش ومشركي العرب انهم وجدوا اباءهم على امة وهم على اثارهم مقتدون. وقال فرعون قبلهم فما بال الاولى اي هؤلاء الخلق الكثير الذين لم يتبعوا موسى عليه السلام فما بالهم وما حالهم احتجاجا بكثرتهم وما كانوا عليه والله اخبر سبحانه تعالى بقول ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. فليس في الكثرة حجة ولا يرد الحق بكثرة المخالفين وانما يعرف الحق بالنصوص وآآ النقل الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم ثم قال ولنختم ذلك بالحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه انه قال ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كاله من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنتي ويقتدون بامره. وفي رواية يهتد يهتدون يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم انها تخلف من بعدهم خلوف اي يأتي من بعد هؤلاء خلوف واقوام يخالفون ذلك الذي كان عليه الرعيل الاول. يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. هذا الحديث رواه مسلم في صحيح من طريق ابراهيم بن سعد رحمه الله تعالى. قال حدثني آآ من إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الحارث الخطمي عن جعفر بن عبدالله بن الحكم عن أبي رافع عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من طريق ابي رافع عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى او او عن عبدالرحمن ابن المسور ابن موسى ابن مخرمة عن ابي رافع بن مسعود رضي الله تعالى عنه. وهذا الحديث صححه مسلم واخرجه مسلم في صحيحه. وهو يدل على انه اذا وجد مثل اولئك الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ان امرهم بالمعروف وانكار منكرهم باليد مما يحبه الله عز وجل فذا قال فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن بمعنى من انكر عليهم بيده فهو مؤمن ومن انكر عليهم بلسانه فهو مؤمن ومن انكر عليهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك بالايمان حبة خردل لان الامام احمد رحمه الله تعالى قد انكر هذا وعله بالنكارة لمخالفته لاحاديث الصبر التي امر فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصبر على ائمة الجور وعدم الخروج عليهم. والصحيح انه ان هذا الحديث لا يخالف حديث ابن سعيد الخدري الذي رواه مسلم ايضا انه قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فليس فبقلب وذلك اضعف الايمان فهما بمعنى واحد فهناك قال فليغير وهنا قال من جاهدهم والمراد بالمجاهدة هنا ليس المراد حمل السيف وقتالهم وانما المراد مجاهدتهم بامرهم بالمعروف ونهيهم عن بالمنكر فيجاهدهم بيده بمعنى ينكر المنكر بيده ما استطاع فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وليس وراء ذاك الايمان حبة تخردل فلا تعارض بين مسعود هذا وحديث مسعود وحديث ابن سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فكلاهما يدل على ان المسلم مأمور يرحمك الله ان يأمر بالمعروف على حسب استطاعته بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وهذا يظل على شروط على على ما تقتضيه الشريعة في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بان لا يترتب على امره ولا نهيه مفسدة اعظم من مفسدة ما ينهى عنه او ما يأمر او ما يأمر بخلافه ثم قال انتهى ما نقلته اراد بهذا تسلية اهل التوحيد وتسلية اهل الحق انهم وان خالفوا فيكفيهم شرف ويكفيهم فخر انهم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم. والله يقول ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وهذا الصراط المستقيم وسع خيرة خلق الله عز وجل وسع خيرة خلق الله عز وجل فسلكه الرسل والانبياء والصديقون والشهداء والصالحون وكل من تمسك بالحق فقد سلك ذلك الصراط الذي سلكه خلق الله عز وجل ففي هذا من التسلية ومن آآ طمأنينة القلب ان يأمن المسلم ويطمئن قلبه ان الطريق الذي يسلكه والمنهج الذي يكون عليه هو منهج محمد صلى الله عليه وسلم وسلكه خيرة الخلق فيذهب عنه فيذهب عنه وحشة طريق ويذهب عنه ما يحس به من غربة في زمانه اذا كثر المخالفون له. ثم قال الشيخ محمد رحمه الله تعالى وقد رأيت الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى رسالة كتبها وهو في السجن والى بعض اخوانه لما ارسلوا اليه يشيرون عليه بالرفق اي يا شيخ ارفق بخصومك من باب ان يخرجوك وان يخففوا عنك هذا فقد سجل الله تعالى سنوات في سجنه بسبب في قيامه بالحق ونصرته لدين الله عز وجل فكتب اليه بعض اصحابه وخاصته ان يرفق بخصومه حتى يتمكن من الخروج وليتخلص من السجن فقال قال رحمه الله الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكذا بالله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقد وصلت الورقة التي فيها رسالة الشيخين الناسكين القدوتين ايدهم الله وايدهم الله وسائر الاخوان بروح اوح منه وكتب في قلوبهم الايمان وادخلهم مدخل صدق واخرجهم مخرج صدق وجعلهم ممن ينصر ممن ينصر به السلطان سلطان العلم والحجة والبيان والبرهان وسلطان القدرة والنصرة باللسان والاعوان وجعلهم من اوليائه المتقين وحزبه الغالبين لمن ناوأهم من الاقران ومن الائمة المتقين الذين جمعوا بين الصبر والايقان. والله محقق ذلك ومنجز وعده في السر والاعلان ومنتقم ومن حزب الشيطان لعباد الرحمن. لكن بما اقتضته حكمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتحان. الذي يميز الله به صادق من النفاق والبهتان اذ قد دل كتابه على انه لابد من الفتنة لكن من ادعى لكن من ادعى الايمان والعقوبة الصحيح لكل الصحيح يكون عندي لا اكل يقول اذ قد دل كتابه على انه لابد من الفتنة لكل من ادعى الايمان والعقوبة لذوي السيئات والطغيان. فقال الله تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين فانكر سبحانه على من ظن ان اهل السيئات يفوتون الطالب يفوتون الطالب الغالب وان مدعي الايمان وان مدعي الايمان او مدعي لمن يتركون بلا فتنة تميز بل بلا فتنة تميز بين الصادق والكاذب واخبر في كتابه ان ان الصدق في الايمان لا يكون الا بالجهاد في سبيله. وما احسن ما دعا به لاخوانه وخاصته. فهذه الدعوات المباركات من شيخ الاسلام ابن تيمية يا حبذا ان تدعى لكل متمسك بسنة محمد صلى الله عليه وسلم. لان في هذه الدعوات ما يثبت القلب على الايمان ويسلي ويجلو الاحزان من قلب الموحد لعلمه وثقته بالله عز وجل ان الله ناصرا لحزبه ومؤيدا لاوليائه ولكن الابتلاء والتمحيص ليميز الله الخبيث من الطيب. وليعلم الله من الصادق من الكاذب. وليعلم الله من انصره ورسله بالغيب ويعلم من يخالفه ويحاربه فالحق منصور ومتحد كما الحق احمد منصور ممتحن بمعنى ان الحق ينصر حتما ولزوما وهو ايضا هل ليعلم الله ليعلم الله عز وجل من ينصره ممن ممن يحاربه ثم قال فقال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم انما المؤمنون الذين امنوا بالله والرسول ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. واخبر سبحانه وتعالى بخسران المنقلب على بخسران المنقلب على بخسران المنقلب على وجهه عند الفتنة. الذي يعبد الله فيه على حرف وهو الجانب والطرف الذي لا يستقر من هو عليه بل لا يثبت على الايمان الا عند وجود ما يهواه من خير الدنيا فقال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك والخسران المبين وقال تعالى ام حسبت ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. وقال تعالى لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين نبلو اخباركم واخبر سبحانه انه عند وجود المرتدين فلابد فلابد من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين فقال تعالى ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة الايمان قادرون على الامتحان كما قال تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم الى قوله والله يحب المحسنين فاذا انعم الله على الانسان بالصبر والشكر كان جميع ما يقضى له من القضاء خيرا له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ثابت البناني عن عبد الله بن ليلى عن صهيب الروم انه قال قال صلى الله عليه وسلم لا يقضي الله للمؤمن قضاء القضاء الا كان خيرا له ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له والصبار الشكور هو المؤمن الذي او الصبور الشكوى المؤمن الذي اذا ذكر الذي اذا ذكر الله الذي ذكر الله في غير موضع من كتابه ومن لم ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهو فهو بشر حال. وكل واحد من السراء والضراء في حقه يقضي يفضي به يفضي به الى قبيح المآل او يقضي به عندكم يفضي يعني هناك ايضا كانه يفضي به الى قبيح المآل فكيف اذا كان ذلك من الامور العظيمة التي هي محن الانبياء والصديقين وفيها تثبيت اصول الدين وحفظ الايمان والقرآن من كيد اهل النفاق والالحاد والبهتان. فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى. وكما ينبغي كرم وجهي وعز جلالي والله المسئول ان يثبتكم وسائر بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويتم نعمته ويتم نعمه عليكم الظاهر والباطن وينصر قيل هو كتابه ورسوله وعباده المؤمنين على الكافرين والمنافقين الذين امرنا بجهادهم والاغلاظ عليهم في الكتاب المبين هذا انتهى كلامه. اراد الشيخ عبدالوهاب بنقل كلام شيخ الاسلام في هذا الفصل القصير اراد به ان يثبت اهل الايمان. وان شيخ الاسلام مع انه كان في محنة عظيمة. وقد تسلط عليه اعداءه حتى تجرأوا على سجنه وسجن اكثر من سنتين رحمه الله تعالى لاجل انه قام بدين الله عز وجل وتجرد لتحقيق توحيد الله سبحانه وتعالى وانبرأ لاثبات ما اثبته الله له ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله وصلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة فسجن لاجل عقيدته الواسطية ولاجل فتواه الحموية ولاجل بعض مسائله التي يؤيد التي التي ايدها بالدليل وسجل لاجل نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كتب له اصحابه يحظون على ان يخفف طابع ادائه وان يلي لهم الجانب. بين رحمه الله تعالى ان ان هذا السجن قضاء من مما مما قضاه الله عز وجل ان قضاء الله للعبد كله خير. فان كان فان كان شرا في ظاهره فصبر كان خيرا له. وان كان آآ سراء شكر كاد خيرا له وان لو ان الله عز وجل ناصر اولياءه ومظهرا جنده وجنده وحزبه. ولكن الله يبتلي الصادق بالكاذب. ويبتلي كاذبة ايضا بالصادق ليميز الله الخبيث من الطيب. وليعلم الله من ينصره ممن يحاربه ويخذله. فهذه رسالة يثبت بها شيخ الاسلام اعبأ اصحابه والمتمسكين بالسنة في زمن الغربة. وكأن شعب الوهاب ايضا بهذه الرسالة يرسلها الى من آآ هو على الحق وعلى الحق ثابت. وبالحق متمسك واليه يدعو واليه وعنه يناضل. ان دين الله منصور وان هؤلاء اه وان بلغوا ما بلغوا من الجاه والسلطة وكان معهم من معهم من من الناس وكثرة الناس فان الحق معه رب العالمين سبحانه وتعالى ولا شك ان من معه الله فلا يحزن كما قال الله تعالى لصديقه لا تحزن ان الله ان الله معنا. فهذه بشارة ولكل موحد ان الله ناصر من نصره. وان الله مع عباده المتقين وعباده المحسنين. فان الله مع الذين اتقوا الذين هم يحسنون. فاذا وثق العبد بربه وعلم ان الله ناصرا لدينه. وان الله يبتلي ليميز الخبير الطيب وان العاقبة للمتقين لم لم يضره كثرة المخالفين ولا آآ كثرة آآ الغوغاء والناس الذين يصدون عن سبيل الله. وقد شبهه ابن القيم بهمج الورى قال هم ذبابه اتخشى من ذبان. بمعنى ان هذا الهم الخلق الكثير الذين هم على الباطل وعلى الضلال حالهم هم همج الورى وذبابه اتخشى من ذبان انهم كالذباب ليس انت له حجة وليس له آآ بيان وانما حجتهم كما قال ابن القيم انهم اذا اذا اذا ضاقت بهم الحجج والبراهين فزعوا الى السيف والسلطان. فاذا اعياهم نصرة باطلهم بالكتاب والسنة لجأوا الى السلطان وسيفه فاذوا اولياء الله وعادوا اولياء الله سبحانه وتعالى فالشيخ ايضا كما انه اودي في هذه المسألة وهي تكفير معين وان من تلبس بالكفر فكفره فانهم قد خاصمه بعض العلماء وخالفه بعض العلماء والناس على الناس على ما تريد اهوائهم وتميل اليه طباعهم ولا شك ان من الاهواء والطباع لتميل لها النفوس ان لا يكفر المسلم وانما يبقى على وانما يبقى على ما يريد ما ما يريد هواه وما يوافق هواه. لان في تكفير الناس يقتضي معاداتهم ومخالفتهم وبغضهم ونزع الولاء من آآ ونزع الولاء لهم. فالنفوس لا تدر ذلك تريد ان ان الناس وان تآكلهم وان تشاربهم وان تعيش معهم. فهو اذا كفرهم التزم ذلك اي شيء لزم المفارقة ولزم البغض والعداء والعداء لهم والعداوة لهم فالنفوس لا تريد ان تكون كذلك فهو يتحجج باي حجة حتى يبقي ذلك الكافر في دائرة الاسلام حتى لا يلتزم باللوازم التي تلزمه عند تكفيره. فذكروا ان المعين لا يكفر وانما يكفر وانما وانما يوصى بالكفر القول والعمل. اما العامل والقائل فلا يكفر الا بعد الا بعد آآ قيام الحج وانتفاء الموانع بل بل يقل لا يكفر معين ابدا. وحتى يعلم انه كفر وقصد الكفر بالله عز وجل لا شك ان هذا من ابطل الباطل. ثم قال رحمه الله تعالى ومن جواب له رحمه لما سئل عن الحشيشة ما يجب على من يدعي ان اكلها هنا يجيب شيخ الاسلام على دعوة من يدعي ان اكل الحشيشة المسكرة انها قال اكل هذه الحشيشة حرام وهي هي من اخبث الخبائث المحرمة سواء اكل منها كثيرا او قليلا لكن الكثير المسكر منها حرام باتفاق المسلم. لان هناك من يرى ان القليل منها وان كان حرام فانه فانه لا ينزل منزلة الخمر لان المحرم للخمر هو ما اسكر اما الذي لا يسكر فانه لا يسمى خمرا. يقول هي من اخبث الخبائث سواء اكل منها كثيرا او قليل لكن يثير المسك منها حرام باتفاق المسلمين. ومن استحل ذلك فهو كافر يستتاب. اي من استحل اكل الحشيش المسكرة التي اكلها السكر فاستحل ذاك فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل كافرا مرتدا لا يغسل ولا يصلى ولا يصلي ولا يدفن مع المسلمين. وحكم المرتد اشر من حكم اليهود والنصراني. وسواء اعتقد ان ذلك يحل العامة او للخاص الذين يزعمون انها لقمة الذكر والفكر وانها تحرك العزم الساكن وتنفع في الطريق وقد كان بعض السلف هذا اولا فاجاب على مسألة من استحل الحشيشة المسكرة المسكرة. فهنا نقل شيخ الاسلام اجماع المسلمين على كفره وكفره بعينه وقال لا يصلى عليه ولا ولا يغسل ولا يدفن مع المسلمين. فهذا حال المرتد هذا حال مرتد ومعنى لا يغسل لا يجب لا يجب ان يغسل لا يجب ان يغسل فان سله اولياؤه من باب آآ من باب آآ كما فعل علي بعمه ابي طالب فالامر في هذا واسع لكن ليس على ليس على الوجوب وليس ايضا على الاستحباب فالكافر ليس له كرامة حتى يغسل لا وجوبا ولا استحبابا. لكن من غسله فلا نقل انه فعل امرا محرما. واما دفنه مع المسلمين فهذا حرام بالاجماع. وكذلك الصلاة عليه لا تجوز بالاجماع لانه ليس اهلا ان يصلى عليه وانما يصلى على من؟ يصلي على المسلم ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبري فالله نهى ان يصلى على الكفار والمنافقين الذين علم نفاقهم وكفر فهذا الذي ان الحشيش كفر باجماع المسلمين وهنا كفره شيخ الاسلام بعينه بمجرد انه استحل وهو بين المسلمين وهذه لابد ان يكون المستحل هنا بين المسلمين وهو ممن نشأ بين المسلمين او ممن بلغه القرآن وتليت عليه نصوص آآ النصوص التي تدل على تحريم الخمر فان اهذا يكفر بعينه ولو زعم انه جاهل؟ اما من احل الحشيش وهو ماشي بادية بعيدة عن بلد الاسلام او كان حديث عهد باسلام فهذا يعذر بجهل في هذه الصورة. اما اذا كان بين المسلم مثلا في هذه البلاد وقال الحشيش حلال قل هو باجماع ولو زعم انه ولو زعم انه جاهل فانه كافر بالاجماع يستتاب فان تاب الا ضربت عنقه ردة كما نقل ابن ابن رجب الاجماع على كفر من استحل الخمر بين المسلمين. هناك فرق بين من يستحل بين المسلمين وبين ان يستحل وهو حديث عهد باسلام. فالذي ما هو معاني من الدين بالضرورة حرمته يكفر بالاجماع بعينه بعينه وهذا هو الشاهد انه كفره بعينه وجه تكفير بعينه قال لا الا عليك ولا يغسل ولا يدفن مع وهذا لا يكون الا لمن؟ الا لشخص معين لا يكون الا لشخص معين فشيخ الاسلام هنا وهم ينسبون اليه انه قال انه لا يكفر مسلما معينا هذا يدل على بطلان قوله قد مر معنا انه كفر الرازي وكفر ايضا ابا معشر البلخي وهنا يكفر من استحل الحشيش وكفر اصحاب ابن عربي الذين هم اهل اهل وحدة الوجود واهل الحلول والاتحاد كفرهم وتكفيرهم لا يكون الا لمعين. ثم قال وقد اه ثم قال وقد وقد كان بعض السلف ظن ان الخمر يباح للخاصة وهو قدامى ابن مذعور رظي الله تعالى فقد تأول قوله تعالى يسعى الذين امنوا الصالحات الجناح فيما طعموا اذا ما اتقوا. فجعل ان الخمر حلال لمن اتقى. لا وتكون حال تكون حلالا للخاصة فقال عمر بن الخطاب وعلي وكذلك مؤمن من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان اقروا جاد فان اقروا بالتحريم ان الخمر حرام قروا بذلك جلدوا لشربهم للخمر المحرم. وان اصروا ولم يحرموا ما حرمه الله قتلوا ردة قتلوا ردة فقدة ابن مظعون رظي الله تعالى عنه ندم وتاب توبة صادقة من هذا الذنب حتى انه بلغ به من الندم انه كأنه يأس ان الله لا يغفر له ولا يرحمه. فكتب عمر والله يا ايهم لا ادري ايهما اعظم ذنبا يأسك من رحمة الله او شرب كالخمر متأولا فافاد انه ندم على هذا التأو الذي اخطأ فيه وقد تأول ايضا مثله بمحجر ابو له ايضا ابو محجن وتاب الى الله عز وجل على هذا التأويل. فعلى هذا نقول ان عمر وعلي رضي الله تعالى عنهم قالوا ان اصروا قتلوا وقتلوا ليس لاجل النبي لاجل استحلالهم لما حرم الله وقتل هنا ليس من باب الحد وانما من باب الردة فعمر هنا وعلي رضي الله تعالى عنه لو ان عثمان وحاشاه لو ان قدامة موعون وحاشاه اصر على قوله لكفر وقتلوه ردة لكن قدامى من اهل بدر وقد اطلع الله على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وهذه بشارة لكل بدري انه يموت على الاسلام والتوحيد ولا يموت على الكفر. فقدامة رضي الله تاب وندم من تأوله الذي اخطأ فيه رضي الله تعالى عنه يقول هنا تتأمل كلام هذا الذي ينسب اليه يقول تأمل كلام شيخ الاسلام كفر صاحب الحشيشة وقال ان عقدة بن انه لو اصر لقتل وكان قتله ردة يقول فتأمل كلام هذا الذي ينسب اليه عدم تكفير المعين اذا جاهر بسب دين الانبياء. يعني اذا كان اذا كان اذا كان انا مستحل الحشيش يكفره شيخ الاسلام بعينه وينقل الاجماع على كفره فكيف من فك من يسب دين الانبياء ويسب التوحيد وينصر الشرك وعبادة غير الله عز وجل ايهما اعظم ان يحل حشيشة تسكر او وان يحل عبادة غير الله عز وجل. او يجوز الشرك بالله سبحانه وتعالى. او يسب دين الانبياء ويعادي التوحيد واهله ويبغض التوحيد وهلة ويبغض ان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى. لا شك ان الذي يعادي دين الانبياء ويبغظ توحيد توحيد الخالق الديان ويجوز ويجوز عبادة غير الله ويصحح ويصحح ويجوز الشرك بالله عز وجل لا شك ان هذا كفره من اعظم الكفر وان تكفيره بعينه من اوجب الواجبات بل نقول من جوز الشرك وحارب التوحيد واهله ان كفر من اوضح الواضحات ومن لم يكفر من هذا حاله فهو كافر مثله نسأل الله العافية والسلامة يقول فكيف يقول فتأمل كلام هذا الذي ينسب اليه عدم تكفير المعين اذا جهر بسب دين الانبياء وصار مع اهل الشرك ويزعم انهم على الحق يزعم ان اهل الشرك على الحق وبمعنى انه يصحح مذهبهم ويصحح طريقتهم ومن صحح دين المشركين ووافقهم على دينهم كفر باجماع ويأمر بالمصير معهم وينكر على من وينك على من لا يسب التوحيد يعني ليس فقط يسب التوحيد بل ينكر على من لا يسب التوحيد واهل التوحيد اي انه عداوته عداوته مغلظة لاهل التوحيد ويدخل مع المشركين لاجل انتسابه الى الاسلام. ويدخل على المشرك لاجل انهم ينتسبون الى الاسلام. انظر كيف كفر المعين ولو كان ابدا باستحلال الحشيشة ولو زعم حلها للخاصة الذين آآ تعينهم على الفكرة واستدل باجماع الصحابة على تكفيرهم ودائم يوضعون اذا متى تكفي على تكفيره على متى؟ اذا اصر وحاشاه لم يكفروا الصحابة ابتداء وانما قالوا ان اصر قتل واصراره يدل على كفره لكنه ندم وتاب ولم يصر فلم يكفره الصحابة ابتداء وانما علقوا تكفيره متى؟ اذا اصر على على تحليلها وان لم يتوبوا وكلامه في المعين وكلام الصحابي المعين فكيف بما نحن فيه مما يقول فكيف الشيخ محمد لا يدعو لا لا يخالف من الحشيشة او يحلل خمرا او آآ يجوز آآ شيئا من المنكرات ومن سيء المحرمات التي هي من مسائل الدين بل شيخ الاسلام يتكلم في اصل التوحيد في اصل دعوة الرسل جميعا من لدن نوح الى محمد وهو الا يعبد الا يعبد الا الا الله. كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فكيف بما نحن فيما لا يساوي استحلال الحشيش جزءا من الف جزء منه بمعنى لا شيء لا شيء حال من استحل الحشيش عند حال من ندعو اليه وهو انه يشرك بالله. فنحن يقول كفرنا وكفرنا بعينه من اشرك بالله ووالى اعداء الله وحارب دين الله بل انكر على من لم يسب التوحيد ولم يعادي اهل التوحيد فكفره اوظح من اوظح الواظحات وكفره وشركه اعظم اعظم آآ المنكرات نسأل الله بالسلامة فختم هذه الرسالة بهذا النقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية تكفير صاحب الحشيشة وفي ايضا فيما نقع نقلة ابن مظعون رضي الله تعالى عنه وقد نقل قبل ذلك قوله في الرازي وبمعشر بلخي في انهم آآ استحلوا آآ عبادة غير الله عز وجل فكفرهم شيخ الاسلام وكفر آآ كفرهم باعيانهم. فعلى هذا نقول ان تكفير المعين هو من شرع الله عز وجل. ومن دين الله عز وجل. فنفيه مطلقا هذا قول باطل. واطلاقه مطلقا دون اه دودة آآ توفر شروط وانتفاء العيظا فهذا قول باطل. فمن تلبس بالشرك الاكبر وهو ده انت لابس مش بيكبر فاننا فاننا نكفره حتى يتبين لنا انه كان مكرها على ذلك. فان كان مكرها لم ينزل حكم كفر به بمعنى لو ان انسان عبد غير الله عبد غير الله فانه بهذا الفعل يكون مشركا بالله عز وجل اما هو من جهة نفسه فلا نحكم عليه بانه كفر واشرك الا اذا كان الا اذا علمنا انه كان عاقلا. لان المجنون قد رفع الله عنه وعلمنا ايضا انه مختارا غير مكره فالمكره ايضا معذور بان الله عذره سبحانه وتعالى ان يكون عاقلا مختارا فاذا فعل شيئا من نواقض الاسلام كعبادة غير الله او دعاء غير الله. وهو غير مكره وعقله معه حال دعائه كفر باجماع اهل العلم. اما اذا قال انني لا اعرف ذلك واجهل ان هذا من الامور محرمة قلنا ان مسألة اصل التوحيد لا يعذر فيها الشخص بجهله من جهة تسميته من جهة تسميته. اما من جهة تنزيل الاحكام اما من جهة تنزيل ما يترتب على الحكم فايضا لابد ان يستتاب فان تاب والا قتل ردة بمعنى لو ان عبدا ان اشرك بالله عز وجل وهو يشهد الشهادتين. ولا ولم يبلغه القرآن ولم تقم عليه الحجة الرسالية وانما انتسب للاسلام ولم يبلغه ان عبادة الاموات من الشرك الاكبر مع ان هذا اصلا لا يمكن تصوره لانه بدخوله في الاسلام يلزم من ذلك ان يبطل كل عبادة كل عبادة سوى الله عز وجل لانه اذا قال لا اله الى الله فمعناها لا معبود بحق الا الله. فاذا نطق بالشهادة ولا يعرف معناها فهو حقيقة لم يدخل في الاسلام اصلا لانه لم يعرف معنى لا اله الا الله. فاذا عرف معناها وخالفها يكون انتقض اسلامه بمخالفتها فان ذهل عن معناها او غاب عن ذهنه تصور ان الفعل الذي يفعله من الشرك الاكبر فاننا فاننا نصف بالشرك ونحكم عليه بانه مشرك لكن لا ننزل عليه احكام الشرك الا بعد بعد ان نتلوا عليه نصوص الوحيين وآآ نستتيبه فان تاب والا اصبح كافرا في الدنيا وفي الاخرة وان مات قبل ان تبلغه الحجة فاننا نحكم في الدنيا انه من مشركين فلا نصلي عليه ولا ندعوا له ولا نترحم عليه ولا ولا ولا يكون ماله ميراثا يرثه اهل بيتي من المسلمين وانما يكون فيئا للمسلمين ليقسم على المسلمين فثم يرى ولي الامر ثم ويرى ولي امر المسلمين في هذا المال ما هو الاصلح فان كان اهل من الفقراء والمحاويج كان نفقته عليه من باب نفقة من بيت من المسلمين ليس من باب انه ميراث فان المسلم لا يرث الكافر واما امره في الاخرة فهو الى الله عز وجل والله في من لم تبلغ الرسالة فان الله يرسل اليه رسولا في عرصات القيامة يأمره وينهاه فان اطاع دخل الجنة وان عصى دخل النار. اذا هذا هو مذهب ائمة آآ الاسلام في من تلبس بكفر فانه يكفر بعينه اذا توفرت فيه الشروط وانتبهت على الموانع الشروط التكليف هو ان يكون عاقلا وان يكون مختارا ان يكون عاقلا مختارا في اصل في اصل الدين. واما في مسائل الاسلام الظاهرة ان يكون ممن لا يعذر بجهله يعني اذا كان المساجد الظاهرة ان يكون مكلفا يكون بمعنى يكون عاقلا بالغا عاقلا بالغا مختارا وان وان لا يكون من يعذر بجهله فان الجهل عذر في مسائل الدين الظاهرة دون اصل التوحيد اذا كان ناشئا في بادية او حديث عهد باسلام او كانت المسا بالمسائل الخفية. فاذا فاذا توفرت الشروط فقد اه اه كفر بعينه يعني توفرت الشروط والموالح هي ضد ذلك. الموانح هي ضد الشروط فمثلا ان كان مجنونا فهذا مانع. ان كان غير مميز او صبي صغير فهذا ايضا مانع. ان كان مكرها فهذا ايضا مانع ان كان جاهلا فهو مانع في حالة تكون مسألة ظاهرة وهو حديث عهد باسلام او ناشئ بيئة بعيدة او تكون مسألة خفية فهذا يكون آآ الجهل عذرا سواء لكل الناس عذرا في كل الناس اذا كانت المسألة خفية وهو جاء ومثله يجهلها فانه يعذر دارو بها مثلا لو ان انسان قال انكر مسألة الصرف والعطف فهذه مسألة خفية لا يعلمها الا العلماء فلو انكرها مسلم عذرناه بجهله لان وان كان ناشا بين المسلمين. والمسائل المسائل قد تكون في بلد خفي وفي بلد قد تكون في بلد خفي وفي بلد ظاهرة واضحة بينة فهذا ما قصده شيخ الاسلام ابن الوهاب في خاتمة رسالته مفيد المستفيد في حكم تارك التوحيد ان تارك التوحيد لا يسمى وتسميته مسلم من الخطأ والضلال لانه ليس اه اه ليس ثم الا الا موحد او مشرك. وليس هناك منزلة بين هاتين المنزلتين فلا نسميه مسلم مشرك انما اما ان يكون مسلما واما ان يكون مشركا فان كان مسلما وهو الذي استسلم لله بالتوحيد وانقاد له بالطاعة وخلص من الشرك وتبرأ منه. فاذا خلص منها اذا حقق هذا المعنى فهو المسلم. اما اذا كان منتسبا للاسلام وهو يعبد غير الله ويستغيث بالاولياء والصالحين ويدعوه من دون الله فهذا لا يسمى مسلما. لانه نقض اسلامه بشركه بالله عز وجل فتسمية مسلم هذا من الخطأ والضلال. ومن ينزل اصل التوحيد ويجعله مثل المسائل الظاهرة فهذا لم يعرف الفرق بين دعوة بين دعوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد وبين دعوة الى بقية شرائع الاسلام. فالنبي مكث عشر سنين يدعو الناس لاي شيء. الى ان يوحدوا الله. ثم بعد ذلك فرض الله عز وجل عليهم بقية شعائر وشرايع الاسلام فالذي لا يفرق بين الاصل الذي الذي هو مما فطر الله الناس عليه فالله فطر الناس على توحيده وافراده بالروبية وافراده بالعبادة فهذا يحتاج الى ان يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويعاود القراءة لكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يعرف الفرق بين اصل التوحيد وبين بقية الاسلام وبقية شعائر الاسلام الظاهرة والخفية والله تعالى اعلم. واحكم والحمد لله على التمام. ونسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناتنا وان يزيدنا به علما ورفعة وان يرظى به علينا ربنا سبحانه وتعالى. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الحقيقة هاي موجودة الان. لا الحديث عن الحشيش؟ ما شاء الله عليك عسى الله يزيدك الثبات حديث تعرفه في مصر كل ما الحشيش هذا لا نوع المخدرات ايه مخدرة قال القات شجر اخضر هذا يأتي قطع سوداء يشرب بيه يؤكل اكل ونسأل الله ان يشربونه شربا كالزجاير في السجارة هذي الزيجارة ذي كل مادة مثل صلصال مثل صلصال يوضع في لفافة لفاف مثلا ثم يولع فيه الدخان ثم يشرب هذا طريقة الطريقة الاخرى ايضا بعضهم يأكله اكلا والسلاما على كل حال هو محرم بالاجماع انا ترى ما اعرفه لكن هذا اللي نعرفه من جهة العلم السوداني القاتل القاتل القاتل القات عبارة عن آآ مثل اشجار من من الورقيات كالجرجير وكذا لكنه ايضا يصيب العقل بشيء من الفتور وبشيء من ان يغيب وعيه. لكن ليس هذا كهذا ابدا. ليس القات كالحشيش. الحشيش محل اجماع ان محرم ومن اخبث الخبائث. القات هناك من يجوزه من علماء اليمن لكن الصحيح انه محرم ايضا. لان حديث ام سلمة نهى عن كل مسكر مفتر القات مفتر يعني يصيب الانسان اذا اكل اكلة يصيب بعد نهاية اكله يصيب فتور وضعف وتعب. وايضا يصيبه بعالم يدخله في خيال واسع حتى تتعطل مصالحه ويظن انه بهذا اذا اكل واكثر من هذا القاتل اخظر يسمى التخزين يعيش حياة ملوك وهو من افقر خلق الله يعيش حياة ملوكي يظنه في ملك ويبني قصور وسيارات وخدم وحشم ويقضي الساعات الطوال وهو في غيبوبة اذا افاق عرف انه كان من افقر خلق الله والسلامة. الله يعافينا ها؟ يا شيخ ما يدري يبقى هو حرام انه حرام ولا يجوز اعوذ بالله