بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع السامعين قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ في رسالته الادلة والبراهين على عدم العذر بالجهل في اصول دين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اعلم ايها الطالب للحق والراغب في معرفة الاخلاص وصدقه انه ورد علينا اوراق صدرت من رجل سوء تتضمن تحذير من التكفير من غير تحقيق ولا تحرير يقول فيها قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الرد على على اهل الرفد من الخوارج والاعتزال. اقول هذه عبارة عنده ولسنا بصدد بيان ما فيها من الجهل والبصير يدركه ما فيها من زلل. ثم انه قال قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهؤلاء الذين ابتدعوا اصولا زعموا انه لا يمكن تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم الا بها. وان معرفتها شرط في الايمان ويجب على الاعيان اهل اهل البدع عند السلف. والائمة والجمهور المايل الحذاق من الامة. ومن من تبعهم باحسان انها باطل في العقل مبتدعة في الشرع الى ان قال ومن شأنها اهل البدع انهم يبتدعون اقوالا يجعلون انها واجبة في الدين بل يجعلونها من الايمان الذي لابد منها ويكفرون من خالفها خالفهم فيها. ويستحلون دمه كفعل الخوارج الجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم. واهل سنة لا يبتدعون قولا ولا يكفرون من اجتهد فاخطأ. وان كان مخالفهم لهم مستحلا دمائهم كما لم تكفر الصحابة رضي الله عنهم الخوارج مع تكفيدهم واستحلالهم دماء المسلمين المخالفين لهم كلام شيخ الاسلام في الخوارج والجهمية والمعتزلة وغيرهم وقطعا اخذ منه ما قصد به اللبس والتضليل وترك منه ما في البيان والتفصيل وما وجدنا لنقل هذا الرجل لكلام شيخ الاسلام وغيره محلا حسنا يحمل عليه ولا حاجة لذلك دعته اليه اذ ليس في جزيرة العربي من وما حولها من جرى رأي الخوارج ويكفر الصحابة وغيرهم من اهل الايمان وبالذنوب. التي لا يكفر صاحبها صاحبها ولا من يقول بالمنزلة بين المنزلتين وينكر القدرة المعتزلة. ولا من يجحد صفات رب الرب تعالى. في الجهمية ولا من يغلو في اهل البيت نبيسا في اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. ويدعي فيهم ويدعي فيهم الهية كالرافضة اذا كان ذلك كذلك علم انه انما اراد بهذه النقول اهل هذه دعوة الاسلامية التي ظهرت بالنجد. ها فانتفع بها خلق كثير والجم الغفير من هذه الامة وتمسك فيها بالاصول من الكتاب والسنة اثبات وتأيد باجماع سلف الامة. وما قرره اتباع السلف من الائمة كشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة محمد ابن القيم الجوزية وسلفه من اهل السنة والجماعة وهذا الرجل انما اتى من جهة فساد الاعتقاد فلا يرى الشرك الجلي ذنبا كبيرا يكفر فاعله فوجه انكار وطعنه على من انكر شركه وفارق اهله وكفرهم بالكتاب والسنة والاجماع ولا يخفى ان من اشاء ان من اشد الناس انكارا للشرك شيخ الاسلام ابن تيمية وامثاله من علماء السنة لما حدث في زمانهم وعمرت به البلوى وانكر او انكروه وبينوا ان هذا هو شرك الذي عليه المشركون الاولون كما سيأتي بكلامه رحمه الله تعالى الا تتوارث المرجة والمشركين لايساق تهمة التكفير للموحدين. فصار من هؤلاء المشركين من يكفر اهل التوحيد بمحض الايمان والتجريد وانكارهم على اهل الشرك والتنديد فلهذا قال انهم خوارج انهم مبتدعة كما اشار العلام ابن القيم الى مثل هذه الحال في زمانه بقوله مني بشبه خوارج قد كفروا بذنب تأويل بلا حسبان ولهم نصوص قصر في فهمها فاتوا من التقصير في العرفان وخصومة قد كفرون الذي هو غاية التوحيد والايمان. وهذا الرجل قد اخذ بطريقة من يكفر بتجريد التوحيد. فاذا قلنا لا يعبد الا الله ولا يدعى الا هو. ولا يرجى سواه ولا يتوكل الا عليه. وانه ذلك من انواع العباد التي لا تصلح الا لله وان من توجه بها الى غير الله فهو كافر مشرك. قال ابتدعتم وكفرتم امة محمد صلى الله عليه وسلم. انتم انتم مبتدعة. واخذ من كلام شيخ الاسلام في اهل البدع ما كتبه يعرض باهل توحيده. ولا يخفى ما قاله شيخ الاسلام في من اشرك بالله. قال رحمه الله تعالى من جعل بينه وبين الله وصوته يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم كفر اجماعا. وغويت ما مره به هذا آآ هذا على الجهار ان شيخ الاسلام رحمه الله هو ذكر في اهل المقالات الخفية انها وان كانت كفرا فلا ينبغي ان يكفر صاحبها حتى تقوم عليه الحجة اه وهذا كلامه من قال اه نفي الصفات كفرا وتكذيبه بان الله يرى في الاخرة كفرا. وانكار ان يكون الله على العرش كفرا. وما في معنى ذلك فتكفير المعين هؤلاء بحيث يحكم عليهم بانهم مع الكفار لا يجوز الاقدام عليه الا ان تقوم عليه الحجة التي يتبين بها انه هم مخطئون فتأمل قوله من هؤلاء بحيث يحكم عليهم بانه مع الكفار وقوله حتى تقوم عليه الحجة فاراد بالكفار هنا المشركين. كما سيأتي تقرير في كلام هذا الشيخ وغيره. ونحن بحمد الله قد خلت ديارنا من مبتدعة اهل هذه المقالات. وقد صار الخلاف بيننا وبين الكثير من الناس في عبادة الاوثان التي ارسل الله رسله وانزل الكتب بالنهي عنها وعداوة اهلها فندعوا الى ما دعت اليه الرسل من توحيده خلاصة وننهى عما نهى عنه من الشرك بالله في ربوبيته والهيته كما قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واسأل من ارسلنا من قبل ولكن من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة الهة يعبدون. والقرآن من اوله الى اخره في بيان هذا الشرك ونهي عنه وتقرير كما قال تعالى قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دوني قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا على ذلك هو الخسران وهذا توحيد من من اصولنا بحمد الله. وكاتب هذه الاوراق وكاتب هذه الاوراق يقول هذا بدعة نعم هو بيتعب عند عند النحو القائلين ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاق فانظر كلام شيخ الاسلام رحمه الله الذي لا يقبل لبسه فانه لما ذكر من تقدمت الاشارة اليهم من ارباب المقالات قال اذا كان في في المقالات الخفية فقد يقال انها انه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة. لكن ذلك يقع في طوائف منهم في ظاهرة التي يعلم العامة يعلم العامة والخواص من المسلمين انها من دين الاسلام. بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون ان محمدا صلى الله عليه وسلم وبعث بها وكفر من خالفها مثل امره بعبادة الله وحده لا شريك له ونهيه عن عبادة احد سوى الله من الملائكة والنبيين والشمس والقمر والكواكب والاصنام وغير ذلك. فان هذا اظهر شعائر الاسلام ومثل آآ ومثل امره بالصلاة جاء به لها وتعظيم شأنها ومثل عداوة اليهود والنصارى والمشركين والصابين والمجوس ومثل تحريم الفواحش والربا والميسر ونحو ذلك ثمن تجد كثيرا من من رؤوسهم وقعوا في هذه انواعه فكانوا مرتدين انتهى كلامه رحمه الله تعالى. فتأمل قوله مثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين الى اخره والذين قال فيهم شيخ الاسلام انهم يكونون بمخالفة لبعض الشرائع مرتادين هو الذي هو الذي نقول وعليه ائمة الاسلام قاطبة وهو الذي ينقذ منا هذا الرجل وامثاله من المنحرفين عن التوحيد. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية الرحيم رحمه الله تعالى ومن اعتقد انه بمجرد تلفظه بشهادة يدخل الجنة ولا يدخل النار فهو ضال مخالف للكتاب والسنة واجماعه انتهى وذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان ان فخر الرازق آآ صنف سر مكتوم آآ في عبادة النجوم فصار مرتدا الا ان يكون قتاب وبعد ذلك فقد كفر الرازي بعينه لما زين الشرك. وقال بعد ان ذكر العلة في نهي عن اتخاذ القبور مساجدا عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها. قال اه فصد ذريعتي ان لا يصلي في هذه الساعة وان كان المصلي لا صلي الا لذة ولا يدعو الا الله لئلا يفضي الى من دعائها والصلاة لها لها. وهذه من اسباب شرك الذي ضل به كثير من الاولين والاخرين حتى شاع ذلك في كثير ممن ينتسب الى الاسلام وصنف كتاب على مذهب المشركين مثل ابي مشعل في وثابت ابن قرة وامثالهما ممن دخل في شركه وامن بالجبت والطاغوت وهم ينتسبون الى الكتاب كما قال تعالى الم تروا للذين اوتوا نصيب من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت انتهى فانظر الى هذا الامام الذي نسب عنه من ازاغ الله قلبه عدم تكفير المعين كيف ذكر عبد الفخر الرازي وابي معشر وغيرهما من في نقل المشهورين انهم كفروا وارتدوا عن الاسلام. وتأمل قوله حتى شاع ذلك في كثير ممن ينتسب للاسلام لتعلم ما وقع في اخر هذه امة من الشرك بالله وهو ذكر الفخر الروازي في في رده على المتكلمين وذكر تصنيفه السر وقال فهذه ردة طريحة باتفاق المسلمين. وقال في الرسالة الانسانية وكل من غلى في النبي او رجل صالح وجعل فيه نوع من الالهية مثل ان يقول يا يجي فلان ينصرني او اغثني او ارزقني او اجبرني او ان في حسبك ونحو هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه وان فان تابوا الا قتل ارسال الرسل من انزال الكتب من اجل ان يعبد الله وحده ويكفر بكل معبود سواه لان الله تعالى انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد ليعبد وحده ولا يجعل معه اله اخر. والذين يدعون مع الله الها اخر مثل تيحول الملائكة الاصنام لم يكونوا يعتقدون انهم تخلق الخلائق وتنزل المطر وتنبت النبات وانما كانوا يعبدونه او يعبدون قبورهم او صورهم ويقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى ويقولون هؤلاء شفاؤنا عند الله فبعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يدعي ان يدعي ان يدعى احد من دون الله لا دعاء عبادة ولا دعاء الاستعانة. قال تعالى قل ادعوا للذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الذر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوصيلة ايهم اقرب ولطوفت ان ينصرف ان كان اقوام يدعون المسيح وعزير والملائكة ثم ذكر رحمه الله ايات. ثم قال عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل وهي اصل توحيدي الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت. وقال وما ارسلنا من قبلك من رسل الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون كيف حقق النبي صلى الله عليه وسلم توحيده وصان جانبه. وكان صلى الله عليه وسلم يحقق توحيده ويعلمه امته. حتى قال تخرج ما شاء الله شيء وشئت. قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. ونهى عني الحلف بغير الله وقال من حلف بغير فقد اشرك. وقال في مرض موته لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجدا. يحذر ما فعلوا. وقال اللهم لا تجعل قبري وثني وقال لا تتخذوا قبري عيدا ولا لبيوتكم قبورا وصلوا عليه حيث حيثما كنتم فان صلاتكم تبلغني. ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع بناء المساجد على القبور ولا صلاة عندها. وذلك لان من من اكبر اسباب عبادة الاوثان كان تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على ان من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره وانه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لانه انما يكون لاركان بيت الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق كل هذه لتحقيق التوحيد الذي هو اصل دينه ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركها. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن شرك بالله فقد يفسر اثما عظيما ولهذا ولهذا كانت كلمة التوحيد افضل الكلام واعظمها انتهى. قلت فلم يقل بحمد الله حجة في كلام العلماء بعد هذا آآ تفصيل والايضاح والبيان وما احسن ما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى والعلم يدخل لقلب كل موفق من غير ولا استئذانه ويرده لمحروم من خذلانه لا تشقنا اللهم بالخذلان. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه الرسالة كتبها الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وسبب هذا الكتاب انه ورد اوراق تنص تتضمن التحذير من التكفير من غير تحقيق ولا تحرير وذكر الكاتب قول شيخ الاسلام هذه اوراق كتبها من يحذر من التكفير مطلقا ويرى ان المعين لا يكفر بعينه ابدا وان تكفير المعين جراءة على الله عز وجل وتكفير وتكفير للمسلمين وهذا الكلام كله في من انتسب الى الاسلام. اما غير المنتسب فلا خلاف بين المسلمين انه كافر وانه يسمى بما هو عليه من الكفر والضلال وانما قصد هذا الكاتب تكفير المعين ممن ينتسب الى الاسلام. وينسب لشيخ الاسلام انه لا يكفر معين البتة وانه من ابعد الناس عن تكفير معين فرد الشيخ عبد الرحمن الحسن على هذه الدعوة فقال فالحمد لله اولا بدأ بالبسملة فقال بسم الله الرحمن الرحيم جريا على عادة المؤلفين وعلى سنة المصنفين اقتداء بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم استئناسا بما ورد في هذا الباب من حديث وان كان ضعيف بفضل البدء بسم الله الرحمن الرحيم وثنى بالحمد لله لان كل جافح ابي هريرة ان كل امر ذبال يبدأ بحمد الله فهو اجزم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدأ كتبه وخطبه بالحنبلة صلى الله عليه وسلم وثلث بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى وصلى وسلم على النبي على من لا نبي بعده الذي هو محمد الذي هو خاتم النبيين وخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم. قال رحمه الله اعلم ايها الطالب للحق الراغب في معرفة الاخلاص والصدق انه ورد لي انه ورد علينا اوراق صدرت من من رجل سوء. اي من رجل سوء يتضمن التحذير من التكفير من غير تحقيق ولا تحريم. اي اطلق التحذير من التكفير مطلقا ولم يقيد هذا الاطلاق بالا يكفر او لا يكفر الا بعد التحقيق والتحرير ومعرفة مناط الكفر ومعرفة شروطه في انزاله على المنتسب الى الاسلام وانما جاء هذا الخصم فحذر من التكفير مطلقا كما يفعله كثير من الجهلة في هذه الازمنة فيصفون مخالفهم بانهم اهل التكفير وانهم يكفرون الناس حتى اصبح عند عوام المسلمين ان لفظ التكفير لفظ مستشنع وانه لا يجوز للمسلم ان يتكلى به ولا يطلقه على احد حتى بلغ بالجهلة ان توقف تكفير من كفره الله ورسوله من اليهود والنصارى بل اصبح بعضهم يشك هل يجوز له ان يقول لليهود انه كافر النصارى انه كافر من شدة ما سمع وحذر من اطلاق التكفير. فهذا غلو هذا غلو في النفي كما ان هناك من يغلو ايضا في باب التكفير وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت بتكفير من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والتكفير حكم شرعي حكم شرعي كسائر الاحكام لا يتكلم فيه الا من عري الا من علم مناطاته وعلم ايضا احكامه وعرف ادلته ونصوصه الدالة على كفر من وقع في احد نواقض الاسلام فلا يتكلم فيه الجهال الذي لا يفقهون ولا يتكلم في مسائله الا من عرف نصوصه وادلته وان كان التكفير منه ما هو معلوم من الدين بالضرورة يشترك الناس في معرفته ده كفر اليهود والنصارى والوثنيين والمشركين ومن يسب الله ورسوله ويعبد غير الله هذا امر يشترك في معرفته كل من انتسب الى الاسلام وعرف شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهناك مناطات في التكفير لا يدركها الا العلماء. ولا يقف عليها الا اهل العلم. فلا يجوز لعامة الناس ولا للجهلة من آآ المنتسبين الى السنة والى طلب العلم ان يخوضوا في مسائلها الا بعد الاحاطة بمباحثها ومعرفة ادلتها واحكامها. فالشيخ هنا انكر هذه العبارة المطلقة والتي حذر فيها الذي كتب هذه الرسالة من التحذير من التكفير مطلقا فلو قيد عبارته انه التحريم من التكفير بلا تحرير وبلا تحقيق لكان لها وجه. اما التحذير من التكفير مطلقا دون اه قيد فهذا باطل وهذا جراءة على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الكفر بالطاغوت من لوازم التوحيد فقال صلى الله عليه وسلم من وحد الله وكفر بما يؤمن دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله فجعل حرمة المال والدم متعلقة بالكفر بما يعبد من دون الله عز وجل الله ذكر عن ابراهيم انه قال لابيه وقومه انا براء منكم ما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء وآآ لا وما زال المسلمون يكفرون من كفره الله عز وجل ورسوله فهنا يقول تتضمن يقول الشيخ تتضمن التكفير من غير تحقيق ولا تحريم يقول فيها قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الرد على اهل الرفض من الخوارج والاعتزال يعني جعل هذا هذا التحذير رده الى شيخ الاسلام ابن تيمية وان شيخ الاسلام يحذر من هؤلاء الذين يكفرون المسلمين. بل ادخل هؤلاء الذي يكفرون من كفره الله ورسوله ادخله في الخوارج وشبههم بالروافض والمعتزلة. ولا شك ان هذا من غلو وجهل ذلك الظال يقول الشيخ واقول هذه عبارة بل لاعلم عنده ولسنا بصدد بيان ما فيها من الجهل والخطل. والبصير يدرك ما فيها من الزلل ثم انه قال قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهؤلاء الذين ابتدعوا اصولا زعموا انه لا يمكن تصديق الرسول الا بها وان معرفتها شرط في الايمان واجبة على الاعياد على الاعيان اهل اهل بدعة عند السلف والائمة وجمهور العلماء الحذاق من من الائمة ومن تبعهم باحسان انها باطلة في العقل مبتدعة مبتدعة بالشرع الى ان قال من شأنها البدع انهم يبتدعون اقوالا يجعلونها واجبة في الدين بل يجعلونها من الايمان الذي لا بد منه وهذا كلامه هذا من اعظم التلبيس ومن اعظم المخادعة وذلك انه حمل كلام شيخ الاسلام ما لا يحتمله وانزل كلام شيخ الاسلام الذي فيه ان اناسا جعلوا اصولا والزموا الناس بها جعل هذه الاصول في كل في كل جعل هذه الوصية الصلاة المعتزلة واصلها اولئك الفلاسفة والزمن لم يعرف هذه الاصول انه كافر كما يفعل ذلك رؤوس معتزلة جعل هذا الذي قصد شيخ الاسلام جعله ايضا في عموم المسلمين. حتى انزل هذا هذا القول الذي جعله شيخ الاسلام في المعتزلة وفي اولئك آآ الذين جعلوا عندهم اصولا عشرة او جعل عندهم اصول والزموا العوام والزموا ان من انكرها وخالفها انه كافر جعل هذا في اهل التوحيد الذين جعلوا عبادة الله اصل من اصول الدين وان من لم يحقق عبادة الله فانه مشرك كافر فشبه اهل التوحيد باهل للاعتزار والضلال وشبه من اقام قوله بالحجة والبيان بمن اقام قوله بالهوى والطغيان وهذا كله من اه اتباع الهوى واتباع آآ الشيطان ثم قال ويكفرون من خالفهم فيها ويستحلون دمه كفعل الخوارج والجهمية والرافضة وغيرهم واهل السنة لا يبتدعون قولا ولا يكفرون من اجتهد فاخطأ. هذه عبارات يقول واهل السنة لا يبتدعون قولا ولا يكفرون من اجتهد فاخطأ وان كان مخالفهم لهم مستحلا لدمام كما لم تكفر الصحابة رضي الله تعالى عنهم الخوارج مع تكفيرهم تحلالهم دماء المسلمين المخالفين لهم. وساق كلام شيخ الاسلام في الخوارج والجهمي والمعتزلة. وغيرهم مقطعا اخذ منه ما قصد به اللبس والتظليل وترك منه ما فيه البيان والتفصيل وهذه طريقة من طريقة اهل الضلال انهم يبترون النصوص ويأخذون منها ما يقوي ويلبس على العوام ما يقوي ظلالهم ويلبس على العوام آآ الحق الذي معهم ويسكتون عن الذي يبين الحق ويفصله ويوضحه بالبيان ثم قال يعني وهذي طريقة اهل البدع في كل زمان وفي كل مكان. وما وجدنا لنقل هذا الرجل لكلام شيخ الاسلام وغير محملا حسنا يحمل على عليه ولا حاجة لذلك دعته اليه اذ ليس في جزيرة العرب وما حولها يقول هذا هذه الرسالة لا يمكن ان نحمل كلامه على محمل حسن لماذا؟ لان ما ذكر شيخ الاسلام في الروافض والخوارج ليس لهم اثر في جزيرة العرب وقت دعوة الشعب الوهاب ولم يكن هناك من يعطل الصفات ولا من يتأولها ولا من ينفي شيئا من من صفات ربنا سبحانه وتعالى. ولم يكن في العرب ايضا من يتلبس بلباس الخوارج ويكفر المسلمين بغير مكفر. ويستحل دماءهم ويخلدهم في النار على كبيرة ارتكبوها. ولم يكن في جزيرة العرب ايضا من هو متلبس بدين الرافضة يكفر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويؤله ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اي كل من ذكرهم هذا الضال المضل ليس في الجزيرة منهم احد. فمن يقصد بهذه الرسالة حتى يقول ظهر بيننا قال اه وما من يرى رأي الخوارج يكفر الصحابة من اهل الامام بالذنوب التي لا يكفر من اهل الايمان بالذنوب التي لا يكفر صاحبه ولا من يقول بالمنزل بين المنزلتين وينكر القدر كالمعتز ولا من يجحد صفات الرب تعالى كالجامية ولا من يغلو في اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويدعي فيهم الاهية هي كالرافضة. فان كان ذلك فان كان ذلك كذلك علم انه انما اراد بهذه النقول من اراد بها اهل دعوة اهل هذه الدعوة الاسلامية اي دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب التي ظهرت بنجد فانتفع بها الخلق الكثير. والجم الغفير من هذه الامة وتمسكوا فيها بالاصول من الكتاب والسنة وتأيدوا باجماع ليس لنا في الامة. وما قرره اتباع السلف من الائمة كشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذ وتلميذه العلامة محمد ابن القيم الجوزية. وسلف من الجماعة وهذا الرجل انما اتى من جهة فساد الاعتقاد فلا يرى الشرك الجلي ذنبا كبيرا يكفر فاعله ولا شك ان من فعل ذلك فهو كافر من لا يرى الشرك كفرا ولا يراه من اعظم الذنوب عند الله عز وجل فهو كافر بالله عز وجل بوجه انكاره وطعنه على علينا فوجهه فوجهه انكار وطعنه على من انكر الشرك وفارق اهله وكفرهم بالكتاب والسنة والاجماع ولا يخفى ان من اشد الناس انكار الشرك شيخ الاسلام ابن تيمية. وامثاله من علماء السنة لما حدث في زمانهم وعمت به البلوى فانكروه وبينوا هذا هو الشرك الجلل الذي عليه المشركون الاولون كما سيأتي في كلامي رحمه الله تعالى. فصار من هؤلاء المشركين من يكفر اهل التوحيد بمحض الاخلاص والتوحيد وهذا من التناقض اصبحوا يكفرون اهل التوحيد ويصححون اسلام اهل الشرك والكفر وانكارهم على اهل الشرك وان كان وان كان اهل الشرك والتنديد فلهذا قالوا انتم خوارج انتم مبتدعة كما اشار العلامة ابن القيم في مثل هذه الحال في زمان يقول بمعنى من لي بشبه خوارج قد كفرونا بالذنب تأويلا بلا حسبان ولهم نصوص قصروا في فهمها قصروا في فهمها فاتوا من التقصير في العرفان وخصومنا قد كفروا بالذي هو غاية التوحيد والايمان. يعني خصومنا كفرونا بغاية الذي هو التوحيد والايمان يعني كأن ابن القيم ايضا ابتلي بهؤلاء المخالفين الذين كفروا ابن القيم بدعوى انه يدعو الى التوحيد والايمان فالتاريخ يعيد نفسه واهل الباطل في كل زمان يتكررون وآآ يوجدون قال وهذا الرجل قد اخذ بطريقة من يكفر بتجريد التوحيد فاذا قلنا لا يعبد الا الله ولا يدعى الا هو ولا يرجى سواه ولا يتوكل على الا عليه ونحو ذلك من انواع العباد التي لا تصلح الا لله وان من توجه بها لغير الله فهو كافر مشرك قال ابتدعتم كفرتم امة محمد انتم خوارج انتم مبتدعة تكفرنا باي شيء؟ بمحض التوحيد والايمان ولمزنا ونسبنا الى رأي الخوارج الذين كفروا بالذنوب التي يدون الكفر وشبه اهل التوحيد اولئك الضلال ولا شك ان من هذا حاله من لا يفرق بين الشرك والتوحيد وبين الاسلام والكفر انه ليس بمسلم ولم يعرف حقيقة الاسلام واخذ من كلام شيخ الاسلام في اهل البدع ما كتبه يعرض باهل التوحيد ولا يخفى ما قاله شيخ الاسلام في من اشرك بالله قال رحمه الله من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتكل عليهم كفر اجماعا هذا كلام شيخ الاسلام في هؤلاء المشركين الذين يجعلون بينه وبين الله وسائط والذين كفرهم شيخ الاسلام عبد الوهاب واحفاده وابناؤه هم على هذه الشاكلة جعلوا بينه وبين الله وسائط يدعونهم يسألونهم ويرجونهم فكان كفرهم محل اجماع بين العلماء بالحال في الحال والمآل او في الحال والسابق والمآل يجمع اهل السنة في كل على كفر من عبد غير الله عز وجل. وغاية ما موه به هذا الجاهل وغاية ما موه به هذا على الجهال ان شيخ الاسلام ذكر في اهل المقالات الخفي وهذا هو التفريق انهم لم يفرق بين كلام شيخ الاسلام في اهل المقالات وفي وبين من وقع في اصل التوحيد مخالفا له. فهناك فرق بين من ترك اصل التوحيد وبين من اخطأ في المسائل الخفية فهذا لا يكفر بعينه الا بعد اقامة الحجة وافهامه اياها. وانقطاعه وانقطاعه بعد ذلك. اما في اصل التوحيد فلا يشترط في تكفيره ان يفهم الحجة ولا ان اه ولا ايضا ولا ايضا تقابل ان تبلغوا الحجة الا في مقام انزال الاحكام عليه. اما من جهة تسميته مشرك ووصفه بانه مشرك فهذا يوصف به قبل ان تبلغه النصوص وقبل ان تبلغه الدعوة فكل مشرك اشرك بالله عز وجل فهو قبل بلوغ الحجة له يسمى مشرك ولكن لا يكفر في الاخرة ويحكم بالنار الا بعد قيام الحجة وبلوغها. اما لو مات قبل ان تبلغه دعوة الاسلام ومات على الشرك بما يأتي على الشرك فهو مشرك وحكمه الى الله في الاخرة. وان كان ممن ينتسب الى الاسلام ووقع في الشرك فاننا نسميه مشرك ان لم تبلغه الحجة. اما تنزيل الاحكام يعني في الدنيا وتكفيره واستباحة دمه وماله فهذا لا يسار اليه في الدنيا الا بعد ان تقام الحجة عليه واقامة الحجة هنا بابلاغه الادلة والنصوص فقط ولا يشترط مع آآ ولا يشترط مع ذلك ان يفهم الحجة او ان تنتفي عنه شبهة الجهل فبمجرد ان تبلغ الحجة يكون يكون الحجة قد بلغته وقامت عليه فشيخ الاسلام يفرق بين من ترك اصل التوحيد وبين من وقع في مسائل خفية ومقالات خفية فانه قال وان كان قال لا ينبغي ان يكفر صاحبها حتى تقوم عليه الحجة وهذا كلامه. قال رحمه الله نفي الصفات كفر والتكذيب بان الله يرى في الاخرة كفر وانكارا يكون ان يكون الله على العرش كفر. وما في معنى ذلك فتكفير المعين من هؤلاء هناك نقول من قال من قال للقرآن مخلوق فهو كاذب لكن تكفير معين في في هذه الصفات لابد ان تقام عليه الحجة بحيث يحكم على يحكم عليه بانه من من الكفار لا يجوز الاقدام عليه الا ان تقوم عليه الحجة التي يتبين بها انهم بمعنى ان تنقطع حجتهم وتنقطع شبهتهم ولا يبقى لهم متمسك بباطلهم الذي هم عليه اما ما دام انه ان له آآ شبهة يتعلق بها فانه لا يكفر بعينه حتى تدفع تلك الشبه فهذا الذي قصد شيخ الاسلام ابنه لا يكفر معين في المسائل الخفية او فيما يحتمله التأويل فيما يحتمله التأويل في المقالات التي يخفى او تخفى على كثير من الناس. ثم قال ونحن بحمد الله قد قد خلت قد خلت ديارنا من المبتدعة اهل هذه المقالات وقد صار الخلاف بيننا وبين كثير من الناس في عبادة الاوثان التي هي التي ارسل الله الرسل وانزل الكتب بالنهي عنها وعداوة اهلها فندعوا الى ما دعت اليه الرسل من التوحيد والاخلاص وننهى عما نهت عنه من الشرك بالله رؤيته والهيته كما قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من من دون الرحمن الهة يعبدون والقرآن من اوله الى اخره في بيان هذا الشرك والنهي عنه تقرير التوحيد كما قال تعالى قل قل الله اعبد مخلصا له ديني اعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. فالقرآن من اوله واخره من اوله لاخره يدعو الى توحيد الله عز وجل بافعاله وبافعالنا. وان نثبت له ما اثبته لنفسه سبحانه وتعالى. ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم بل دعوة جميعا كانت لتحقيق عبادة الله وحده الا يعبد الا الله وحده. فكيف يظن بمسلم ان من ترك التوحيد وعبد غير الله عز وجل ان ان تكفيره يكون من يكون على رأي الخوارج او ان ان وصف انه مشرك يكون على طريقة المبتدعة الضلال لا شك ان هذا من اعظم التلبيس والتضليل لعوام المسلمين. فهذا الذي تلبس بالشرك قد كفره الله عز وجل وكفره رسوله صلى الله عليه وسلم فالله يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون سماهم الله كفارا سماهم الله كفارا قبل ان قبل ان تبلغهم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وسمي المشرك مشركا بتلبسه بالشرك وان لم تبلغه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا التوحيد من اصولنا بحمد الله وكاتب هذه الاوراق يقول هي هذه بدعة نعم هو بدعة عند نحو القاء عند نحو القاء القاء ايلين ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة فانظر كلام شيخ الاسلام الذي لا يقبل اللبس فانه لما ذكر من تقدمت الاشارة اليهم من ارباب المقالات قال وهذا اذا كان في المقالات الخفية قد يقال انه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة لكن لكن ذلك يقع في طواف من هم في الامور الظاهرة التي التي يعلم يقول قد يقبل هذا في المسائل الخفية التي يقال يقال في المخالف انه مخطئ ضال. ولكن هذا منهم في الامور الظاهرة التي هي شعائر الاسلام التي يعلم العامة والخاص من دين الاسلام بل بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون ان محمد صلى الله عليه وسلم بعث بها وكفر من خال مثل امره بعبادة الله وحده لا شريك له ونهي عن عبادة احد سوى الله من الملائكة والنبيين والشمس والقمر والكواكب والاصنام وغير ذلك فان هذا من اظهر شعائر الاسلام ومثل لامره بالصلاة وايجابه له وتعظيم شأنه ومثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين الصابرين والمجوس ومثل تحريم الفواحش والربا والميس ونحو ذلك. ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا في هذه الانواع فكانوا مرتدين. هذا كلام كلام واضح وبين وجلي منك من شيخ انه فرق بين المقالات الخفية وبين اصل الدين والمسائل الظاهرة وان من ادخال في هذه الاصول كعبادة غير الله او تحرير ما حرم الله او تحريم ما احل الله او آآ او ترك ما هو من شعائر الاسلام الظاهرة كالصلاة وعدم فعلها وترك اه فعلها يعني بدعوى انها ليست بواجبة ان هذا مرتد وقال هو مرتد وهذا تكفير لمن فعل ذلك بعينه. يقول انتهى كلامه. يقول رحمه الله تعالى ثم فتأمل قوله فتأمل قولهم مثل معاداة اليهود والنصارى المشركين الى اخره والذين قال فيهم شيخ الاسلام انهم يكونوا مخالفين بعض الشرع مرتدين هو الذي نقول به اي ما قال شيخ الاسلام في هؤلاء انه انهم مرتدون نحن ايضا نقول مثل قوله فيمن ترك التوحيد وعبد غير الله انه مرتد ومشرك وكافر بالله عز وجل وعليه وعليه ائمة الاسلام قاطب وهو الذي وهل وهو الذي ينقي من هذا الرجل وامثاله من من المنحرفين عن التوحيد ثم قال من اعتقد بمجرد تلفظ يعني اعتقد ايضا ان من تلفظ بالشهادة يدخل يدخل الجنة بمجرد تلفظه وهذا من ابطل الباطل فالمنافقون يتلفظون بالشهادتين وهم بالدرك الاسفل من النار فلا بد لمن تلفظ بالشهادتين ان يحقق معناهما ان يحقق معناه قال شيخ الاسلام ابن تيمية ومن اعتقد انه بمجرد تلفظه بالشهادة يدخل الجنة ولا يدخل النار فهو ضال مخالف للكتاب والسنة والاجماع وذكر انه انه قال ان الفخر الرازي صنف السر المكتوم في عبادة النجوم فصار مرتدا هنا صرح بكفره وردته مع انه مع انه لم يقم لم لم يقمع الحجة عليه لانه مات قبل شيخ الاسلام. فقال الف السر المكتوب كان مرتدا اي كفره بعينه مع انه قال قال هل الحجة بلغت؟ هل الحجة قامت عليه؟ شخص لم يفك لم ينظر الى هذه المسألة بل قال بمجرد انه الف هذا الكتاب الذي يجوز في عبادة الكواكب صار مرتدا بهذا التأليف لان هذا هو اصل الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فبمجرد تأليفه ان يجوز الشرك بالله عز وجل بمجرد هذا التأليف فهو كافر بالله عز وجل مشرك بالله سبحانه وتعالى. الا الا ايش؟ ان يكون قد تاب من هذا القول. فهو لم لم يعلل انه لا يكفر لاجل انه لم تبلغ الحجة او انه كان جاهلا او انه كان متأولا بل لم اعلق التكفير به ان لم يتب فان تاب ارتفعت الكفر عنه قال فصبرت الا ان يكون قد تاب على ذلك فقد كفر فقد كفر الرازي بعينه لما زين وقال بعد ان ذكر العلة في النهي عن اتخاذ القبور والمساجد والنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس عند الغروب فقال فسدوا الذريعة الا يصلى في هذه الساعة وان كان المصلي لا يصلي لله ولا يدعو الا الله لان لا يفضي الى دعاءه والصلاة وهذا من اسباب الشرك الذي ضل به كثير من من الاولين والاخر حتى شاع حتى شاع ذلك كثير ممن انتسب للاسلام وصنف كتابا على مذهب المشركين مثل ابي معشر البلخي وثابت ابن قرة وامثالهما ممن دخل باب الشرك وامن بالجبت والطاغوت وهم ينتسبون الى الكتاب كما قال الله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصر الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت بهذا وهم يدعون انه من اهل القرآن واهل السنة ومع ذلك زينوا الشرك وعبادة غير الله وهو كفرهم ايضا بهذا التالي. فانظر يقول الشيخ عبدالرحمن فانظر الى هذا الامام الذي نسب عنه من الذي نسب عنه من ازاغ الله قلبه عدم ترك معين؟ كيف ذكر عن الفخر الرازي وابي معشر وغير من المصنف كفروا وارتدوا عن الاسلام. وتأمل قوله حتى شاع ذاك كثير ممن ينتسب الى الاسلام اعلم ما وقع في اخر الامة من الشرك بالله وقد ذكر الفخر الرازي في رده على على المتكلمين وذكر تصنيفه السر وقال فهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين الرازي عنده ظلال في الصفات وعنده ضلال ايضا في التوحيد فلم يكفره في ترك الصفات لتأوله ولكنه بهذا الكتاب كفره وحكم عليه بانه مرتد لان اهذا ينافي قصد دعوة لا اله الا الله واصل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وقال في الرسالة السنية وكل من غلى في نبي او رجل صالح وجعل في نوع من الالهية مثل ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني وانا في حسبك ونحو هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فان تاب الا قتل. بمجرد ان يتلبس الانسان بهذا الكفر يستتاب. فان تاب والا قتل لان الله تعالى انما ارسل الرسل وانزل الكتب لعبده وحده ليعبد وحده ولا يجعل معه اله ولا يجعل معه اله اخر. ولا يجعل معه اله اخر الذي يدعون مع الله الهة اخرى مثل المسيح والملائك والاصنام لم يكن يعتقد انها تخلق الخلائق وتنزل المطر وتنبت النبات وانما كانوا يعبدونهم او يعبدون قبورهم او صورهم ويقول ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله ويقول هؤلاء شفعاؤنا. الشاهد ان شيخ الاسلام وتعالى وصف هؤلاء الذين عبدوا غير الله وجعلوا لغير الله شيئا من الهية شيء من الالهية بدعوتهم بالغوث وطلب الرزق والجبر وما شابه ذلك انهم بهذا مشركون. يستتابون والا كيلو الاستجابة وان يتوب من هذا القول والا يقتل ولم يذكر انه تتلى عليه النصوص او تقام الحجة لان هذا مخالف لاصل التوحيد ولاصل كلمة لا اله الا الله ثم ذكر قال بعث الله صلى الله بعث الله رسول صلى الله عليه وسلم ينهى ان يدعى ان يدعى احد من دون الله لا دعاء عبادة ولا دعاء استعانة قال تعالى قل قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب قال يدعون المسيح وعزير الملائكة ثم ذكر رحمه الله تعالى اية ثم قال عبادة الله وحده لا شريك له هي اصل الدين وهي اصل التوحيد الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال وما ارسلنا من قبلكم رسولا الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبد وكان صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه امته حتى قال له الرجل ما شاء الله قال اجعلت لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده وحديث هذا حديث آآ قتيلة واحد يقول حديث حذيفة واسناد صحيح وجاء ايضا ابن عباس رضي الله تعالى عنه باسناد لا بأس به. وجاء عن الحلف بغير الناكح ابن عمر رضي الله تعالى عنه فقال من حلف بغير الله فقد اشرك واسناده جاء من حديث سعد بن عبيدة عن ابن عمر واسناده جيد قد عله بعضهم وقال في مرض موت لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد يحذر نافع وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وهذا رواه ما لك وطائي مرسلا ووصله احمد من طريق ابي صالح عن ابي هريرة باسناد جيد. وقال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوت القبور وصلوا علي حيثما قلت فان صلاتكم تبلغني وهذا حديث رواه ابو هريرة باسناد جيد عند ابي داود. هذه الايات وهذه النصوص ذكرها يريد بها ان دعوة الرسل جميعا هي تحقيق هي تحقيق التوحيد وان يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ومن خالف هذا الاصل فانه غير مسلم لانه لم يعرف حقيقة الاسلام. ولهذا اتفق ائمة الاسلام على انه لا يشرع مسائل القبور. ولا الصلاة عندها ولا لكن وذلك لان من اكبر اسباب ذات الاوثان كان تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على ان من على ان من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم آآ صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لانه انما لانه انما يكون ذلك لاركان بيت الله فلا يشب بيت المخلوق بيت الخالق وتقبيل الحجرة او الحجر او الجدران التي عليها مثل مثلا هذا كله من البدع المحدثة وفاعلها يكون اثما بهذا الابتداع في دين الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق بل بيت الخالق لا يقبل من لا يستلب من اركانه الا ما استلمه النبي صلى الله عليه وسلم والنبي استلم فقط الركن اليماني والحجر الاسود ولم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الا الحجر الاسود دون الحجر اليماني كل هذا لتحقيق التوحيد هو اصل الدين ورأس الذي لا يقبل الله عملا الا به ولا ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك فقد ضل فقد افترى اثما عظيما فكلمة التوحيد هي افضل الكلام واعظمه يقول رحمه الله تعالى قلت فلم يبق بحمد الله لمرتاب حجة في كلام العلماء بعد هذا التفس والايضاح بمعنى ان ما عليه ائمة الدعوة رحمهم الله وما كانت عليه دعوة محمد عبد الوهاب واحفاده وابناؤه هي هي ما هي نفس ما كان عليه ائمة المسلمين من عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى عهده رحمه الله. فهم لم يكفروا من لم يكفره الله ورسوله وانما كفروا من كفره الله ورسوله وكان مخالفتهم لاهل زمانهم لم تكن في مسائل من من من المسائل التي هي في المقالات الخفية او ما يتعلق بالامور التي يحتملها التأويل ويعذر فيها الجاهل وانما كان خلاف مع خصومهم باصل كلمة التوحيد لا اله الا الله. وفي آآ اصل دعوة الرسل وهو الا يعبد الا الله سبحانه وتعالى. فكفروا كل من عبد غيره الله سبحانه وتعالى وقد نقل اهل العلم الاجماع على ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم انه كافر. فهذا الذي جعل بينه وبين الله وسائط. فكيف بمن جعل هذه الوسائط هي التي تنفع ضره استقلالا دون الله سبحانه وتعالى فلا شك ان هذا كفره اعظم. فكل من استغاث بالاموات ودعاهم وسألهم من دون الله فقد توحيده بهذا الشرك الذي اخرجه من دائرة الاسلام وعندما يكفر هذا فان الذي كفره هو ربنا سبحانه وتعالى فالله وصف المشركين بانه الكفار كما قال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برها له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فسماهم كفار بشركهم بالله سبحانه وتعالى واخبر ان المشرك لا يدخل الجنة كما قالت انه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة واخبر ان من اشرك فان عمله يحبط نسأل الله العافية والسلامة. اذا هذه الرسالة تذكر برسالة مفيد المستفيد فهي مشابهة لها من جهة التكفير المعين وان وان الخصم هو نفسه الخصم في تلك قليلا من في قليلا من شبهة آآ ما كان في مفيد مستفيد حيث ان ان الذي ذكر بالمفيد المستفيد هو نفس ما ذكر هنا من جهة متعلق الشبهة هي ان شيخ الاسلام لم يكفر معين وان تكفير المعين لا يجوز وهؤلاء لم يفرق بين المسائل الخفية وبين اصل التوحيد ولم يفرق بين المقالات وبين دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة الرسل جميعا في افراد الله بالعبادة. فهذه المسألة لا يعذر فيها جاهل ابدا لانها هي اصل الاسلام وهي اصل دعوة لا اله الا الله. فمن نقض هذه الكلمة بهذا الشرك فهو ليس ليس بمسلم نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم صلى الله وسلم نبينا محمد