بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه الدلال والبراهين قال عدم عذر بالجهلي في اصول الدين بسم الله الرحمن الرحيم وله رحمه الله تفسير محصنا في مدار في مدارج سالك في ذكر اجناس ما يطاب منه وهي اثنى عشر جنسا مذكورة في بكتاب الله عز وجل الاول الكفر الثاني الشرك. فانواع الكفر خمسة كفر تكذيب وكفر استكبار والاباء مع التصديق وكفر الاعراض وكفر وكفره نفاقي وبين هذه وبين هذه الانواع. ثم قال له اللهم شركه فهو نوعا اكبر واصغر. فالاكبر لا يغفره الله الا بتوبة منه وهو ان يتخذ ان يتخذ من دون الله ندا يحبه ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحبه الله وهو الشرك الذي تضمن تصويت الهة المشركين برب العالمين ولهذا قالوا لالهتهم في النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين الاية مع اقرارهم بان الله وحده خالق كل شيء. وربه ومليكه وان الهتهم لا او لا تخلق ولا ترزق. ولا تميت ولا تحيي وانما كان وانما كانت هذه تسوية في المحبة والتعظيم والعبادة كما هو حال المشرك العالم اه حال اهل الشرك بل كلهم يحبون معبوداتهم ويعذبونها ويوالونها مع من دون اله. وكثير منهم بل اكثرهم يحبون الهتهم اعظم من محبة الله ويستبشرون بذكرهم اعظم من استبشارهم اذا ذكر الله وحده. ويغضبون ممن تنقص معبوداتهم والهتهم من من المشايخ اعظم مما يغضبون اذا تنقص احد رب العالمين واذا انتهكت حرمتهم من حرمات الهتهم ومعبوديهم غضب غضبا الليث اذا حرب. واذا انتهكت حرمات الله لم يغضبوا لها بل اذا قام المنتهك لها بادعامهم شيء اعرض منه عنه. ولم تستنكروا له قبولا ولم تستنكروا له قلوبهم وقد شاهدنا هذا نحن وغيرنا منهم جهرة. وترى احدنا احدهم قد اتخذ ذكر الهيه ومعبود من دون الله على لسانه ان قام وان قعد وان عثر وان استوحاش ها فذكر الهه ومعبوده من دون الله وهو الغالب على قلبه ولسانه وهو لينكر ذلك. ويزعم انه باب حاجته الى الله وشفيعه عنده ووصيلته اليه. وهكذا كان عباد الاسنان بسواء وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم وتوارثت المشركون بحسب اختلاف اله التيم فاولئك كانت الهة من الحجر وغيرهم اتخذوها من البشر. قال قال الله تعالى حاكيا عن اسلاف هؤلاء المشركين والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم في بما هم فيه يختلفون ثم شهد عليهم بالكذب بالكذب والكفر. واخبر انهم لا انه لا يهديهم. فقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فهذه حال من اتخذ من دون الله وليا يزعم انه يقربه الى الله وما اعز من تخلص من هذا وما اعز من لا يعادي من انكره والذي قام في قلوب هؤلاء المشركين وسلفهم ان الهتهم تشفع لهم عند الله وهذا اين الشرك؟ وقد انكر الله عليهم ذلك في كتابه وابطله واخبر ان الشفاعة كلها له وانه لا يشفع عنده احد الا لمن اذن له ان يشفع فيه ورضي قوله قوله وعمله وهو اهل توبة هم اهل توحيد الذين لم يتخذوا من دون الله شفعاء فانه يأذن سبحانه لمن يشاء في شفاعتي لهم حيث لم يتخذوهم شفعاء من دونه فيكون اسعد الناس بشفاعتي من ياذن له وهو صاحب توحيد الذي لم يتخذ شفيعا من دون الله والشفاعة التي اثبتها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. هي الشفاعة الصادرة عن اذنه لمن وحده والتي نفاها الله الشفاعة الشركية في قلوب المشركين المتخذين من دون الله شفعاء فيعاملون بنقيض قصدهم من شفاعة من شفاعتهم ويفوز بها موحدون. فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة وقد سأله من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله. قال اسعد الناس بشفاعتي لمن قال لا اله الا الله كيف جعل اعظم اصحابي التي تنال بها شفاعته تحت تجديد التوحيد وعكس عكس ما عند المشركين ان الشفاعة تنال اتخاذهم باتخاذهم شفعاء وعبادتهم وموالاتهم من دون الله. فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زعمهم الكاذب. واخبر ان سبب الشفاعة تجديد التوحيد فحينئذ يأذن الله للشافي ان يشفع ثلاثة اصول تقطع الشجرة الشرك من قلب من رعاها ومن جهل المشرك اعتقاده ان من اتخذ وليا او شفيعا انه يشرع له وينفعه عند الله. كما تكون خواص الملوك ولو والولاية تنفع من والاهم ولم يعلموا ان الله لا يشبع عنده احد الا باذنه. ولا ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي ولا هو عملها وكما قال تعالى في فصل في فصل الاول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وفي فصل ثاني ولا يشفعون الا لمن من يرتضى وبقي فصل الثالث وهو انه لا يرضى من القول والعمل الا توحيدا. واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن هاتين الكلمتين يسأل الاولون والاخرون كما قال ابو العالية كلمتان يسرع عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجبتم المرسلين وماذا آآ اجبتم المرسلين وهذه ثلاث اصول تقطع شجرة الشرك في من قلب من رعاها وعقلها لا شفاعة الا باذنه ولا عياذا الا لمن رضي قوله وعمله ولا يردل من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. فان الله تعالى لا يغفر آآ شرك العادلين نبيه غيره غيره كما قال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. والصح لقولين يعدلون به غيره في العبادة والموالاة محبتي كما في الاية الاخرى تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وكمان في الاية البقرة يحبونهم كحب الله قال للمشرك مع الهتهم المعبودة من دون الله. وترى المشرك يكذب يكذب حاله وعمله قوله حاله هو عمله حوله. فانه يقول لان نحبهم كما كحب الله ولا نسويهم بالله ثم يغضب لهم ولحرماتهم اذا انتهكت مما يغضب لله ويستبشر بذكره ويتبشبش به سيما اذا ذكر عنهم ما ليس فيهم من اغاثة اللهوان وكشف الكروب وقضاء الحاجات وانهم باب بين الله وعباده. فترى المشرك يفرح ويسر ويسر ان يحن قلبه ويهيج منه تعظيمه والخضوع لهم والموالاة. واذا ذكرت له الله وحده. وجردت توحيده على اقتحوا وحشة وضيق وحرج ورماك بتناقص اله جلتي له. وربما عاداك رأينا والله منه هذا عيانا رمونا بعداوته وبغوا لنا الغوائل. والله مخزيهم في الدنيا والاخرة. ولم تكن حجتهم الا ان قالوا كما قال اخوانهم الهتنا فقال هؤلاء تنقصون تنقصتم مشايخنا وابواب حاجاتنا الى الله وهكذا قال النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم ان المسيح عبد قالوا تنقص المسيح عبده هكذا قال اشباه لمن منع اتخاذ القبور آآ اوثانا تعبد ومساجد وامر بزيارته على وجه الذي اذن الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم قال تنقصت اصحابنا فانظر الى هذا التشابه بمن تشابه بين قلوبهم حتى كأنهم قد تواصوا به من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدة وقد قطعت على الاسباب التي تتعلق به المتعلق تعلق بها المشركون جميعها جميعها. قطعا يعلم من تأملها وعرف وعرف ان من اتخذ من دون الله ولي او شفيعا فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اهون البيوت الى بيت وان اهون البيوت اهون اولا اوهن وانا اوهن لبيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. فقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات وما لهم فيهما من شرك ولا وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له والمشرك انما يتخذ معبوده لما يحصل له به من النفع. والنفع لا يكون الا ممن فيه خصلة من هذه الاربع. اما ما لك لما يريده عابده منه واما فان لم يكن مالكا كان شريكا للمالك. وان لم يكن شريكا للمالك كان معينا له وظهيرا ان لم يكن معينا ولا ذهيرا كان شفيعا عنده. فالنفع سبحانه هذه المرات الاربع آآ نفيا مرتبا آآ منتقلا من الا الى ما دونه فنفى الملك والشركة والظهير والمظاهرة والشفاعة التي يظنها المشرك. واثبت الشفاعة لا نصيب فيها للمشركين وهي الشفاعة باذنه فكفى بهذه الاية نورا وبرهانا ونجاة وتجريدا للتوحيد وقطعا لاصول شرك وموا ومواده من عقلها والقرآن مملوء مملوء من امثاله ونظائرها. لكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته وتضمنه له تضمن له ويظنه في النوع وقوم قد خلوا من من القوم من قبل. ولم يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن ولعمر داهيه ان كان اولئك قد خلوا فقد ورثتم من هو مثلهم وشر منه ودونهم وتناول القرآن لهم كتناوله او لاولئك ولكن الامر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية وهذا لانه اذا لم يعرف الجاهلية والشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه واقره ودعا اليه وصوبه وحصنه هو هو لا يعرف انه انه الذي كان عليه اهل الجاهلية او نذيره او شر منه او دونه فينتقد بذلك عري الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروف والبدعة سنة وسنته بدعة ويكفر الرجل بمحض الايمان وتجريد توحيده ويبدع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومفارقة الاهواء والبدعة. ومن له بصير وقلب حي يرى ذلك عيانا فوه المستعان. انتهى قلت فتأمل قول شيخ الاسلام رحمه الله المتقدم المتقدم هو ذلك لانه من اكبر اسباب عبادة الاوثان كان تعظيم القبور. ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره انه لا يتمسك بحجرته ولا يقبلها فلا يشبه بيتا مخلوق ببيت الخلق. كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل ديني ورأسه الذي لا يقبل الله عملا الا به ولا يغفر لمن تركه الى اخر كلامه وتأمل قول العلامة ابن القيم رحمه الله فالاكبر لا يغفر هو لا يغفره الله الا بالتوبة منه وهو الشرك الذي تضمن تسوية اتي للمشركين برب العالمين كما هو حال المشركين العرب بل كلهم يحبون معبوداتهم ويعظمونها ويوالونها من دون الله الى الى قوله اوغل شاهدنا هذا نحن وغيرنا منهم جهرة. الى قوله وهكذا كان عباد الاصنام من سواء. قال الله تعالى حاكيا عن اسلاف هؤلاء والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى ثم شهد عليهم بالكذب والكفر واخبر انه لا يهديهم فقال ان الله لا يهدي من هو كافر كذاب من من هو كاذب كفارة الى قوله وترون المشرك يكذب حاله وعمله قوله فانه يقول لا نحبهم كحب الله ولا نسويهم بالله ثم يغضب لهم حرماتهم اذا انتهكت اعظم مما يغضب لله. واذا ذكرت له الله وحده وجردت له توحيده وحشة وضيق وحرج الى اخر ما تقدم من كلامه وهذا هو الواقع من كثير من اهل هذه الازمنة فتأمل جملة جملة وقوله ولكن اكثر الناس لا يشعر بدخول الواقي تحته وتضمنه له الى اخره. والمقصود بيان ما كان عليه شيخ الاسلام واخوانه من اهل السنة جماعتي من انكار شركه الاكبر الواقع في زمانه وذكرهم الادلة من القرآن ومن الكتاب والسنة على كفر من فعل هذا الشرك او فانه بحمد الله يهدم ما ما بناه هذا الجاه المفتري على على شفا جرف حار تأمل ايضا ما ذكره العلامة ابن القيم بعد ذكره ما تقدم وذكره وذكره انواعا من الشرك. كما هو الواقع في زمانه وما بعده ينبغي ان نذكره هنا ايضا. قال ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستعانة به والتوجه اليه وهذا اصل الشرك الاعلى فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفع. فضل لمن استغاث به وسأله قضاء حاجاته. او سله ان يشفع له الى الله في فيها وهذا من جهله بالشافع والمشهور عنده. كما تقدم فانه لا يقدر ان يشفع له عند الله الا باذنه الله لم يجعل استعانته وسؤاله سببا لاذنه وانما سبب لاذنه كمال التوحيد. فجاء هذا المشرك بسبب بسبب يمنع او الاذن وهو بمنزلة من استعان في حاجته بما يمنع حصوله وهذه حالته كل مشرك والميت المحتاج الى ان يدعو له ويترحم عليه ويستغفر له كما وصانا نبيه كما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم اذا زرنا قبور المسلمين ان نترحم عليهم ونصل لهم العافية والمغفرة. فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة واستقضاء حوائج والاستغاثة بهم وجعلوا قبورهم اوثانا تعبد وصم قصدها حجا واتخذوا عندها وقفة وحلق وحلق الرؤوس فجمعوا بين الشرك بالمعبود وتغييب دينه ومعاداة اهل توحيده اه نسبتهم الى التنقص بالاموات وهم قد تنقصوا قال لك بالشرك واولياءه الموحدين له الذين لم يشرك به شيئا بذمهم وعيبهم ومعاداتهم وتنقصهم من اشركوا به غاية يظن انهم راض منهم بهذا وانهم امروهم به وانهم يوالونهم عليهم. وهؤلاء هم عداء الرسل والتوحيد في كل زماني وما كانت وما اكثر المستجيبين له ولله در خليله خليله ابراهيم حيث يقول وجدنا وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اظن كثيرا من الناس وما نجا من من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرد توحيدا توحيدا له لله واعاد المشركين في الله وتقرب بمقتهم الى الله وجرد رجاؤه لله وذله لله وتوكله على الله واستعانته بالله واتجاهه والاتجاه الى الله واستغاثته بالله واخلص قصده متبعا لامره متطلبا لمرضاته ان سأل سأل الله. واذا استعان استعان بالله واذا اذا عمل عملا عمل واذا عمل عملا لله فهو فهو لله وبالله ومع الله انتهى. فتأمل قوله وما اكثر المستجيبين لهم. وقوله ومعناه نجا من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرد توحيدا لله واعاد المشركين في الله وتقربا من بمقتهم الى الله. الى اخره. يتبين لك خطأ ذلك مفتون وضلال خصوصا اذا عرفت ان هذا الشرك الاكبر قد وقع في زمانهم في زمان في زمانهما وكفر اهله وكفروا وكفر اهله بالكتاب والسنة والاجماع. وبين انه لا لم ينج منه الا القليل. الذين هذا وصفهم وهم الغرباء في الامة الذين اخبر بهم نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله اه ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي حتى يأتي امر امر الله وهم على ذلك. ولا ريب ان الله تعالى لم يعذر اهل الجاهلية الذين لا كتاب لهم بهذا الشرك الاكبر كما في حديث عياد ابن عياض ابن حمار نعم. عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله نذر الى الى اهل الارض عربهم وعجمهم اذا بقايا من اهل الا بقاء من اهل الكتاب. فكيف يعذر امة كتاب الله بين ايديه؟ كتاب الله بين ايديهم يقرأونه يسمعونه وهو حجة الله على عباده في كما قال تعالى هذا بلاغ للناس ولينذر به وليعلموا انما هو اله واحد. وليذكروا اولوا الالباب وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بين التي بين فيها افتراق الامة الى ثلاث وسبعين فرقة كل في النار الا واحدة وهي الجماعة. ثم يجيء من يموه على الناس يفتنهم على ويفتنهم عن توحيده بذكر عبارات لاهل العلم يزيد فيها ويزيد فيها وينقص. وحاصلها الكذب عليهم لانها في اناس لهم اسلام ودين وفي مقالات كفر كفرهم بها طائفة من اهل العلم وتوقف بعضهم في تكفيرهم حتى تقوم عليه الحجة ولم يذكرهم بعد في جنس المشركين وانما ذكروا هم في الفساق ثم ستقف وستقف عليه في كلام العلامة ابن القيم ان شاء الله تعالى ومن تنويههم الذي كتبه في اوراقه مما نسبه لشيخ الاسلام في قوله وكان قتال الخوارج بالنصوص الثابتة اجماع الصحابة وعلماء المسلمين ثم قال فهذا كلامه صلى الله عليه وسلم في هؤلاء عباده وامره وامره بقتالهم علم فعلم ان اهل الذنوب الذين يعترفون بذنوبهم اخف ضررا على المسلمين من اهل البدع الذين يبتدعون بدعة يستحلون بها عقوبة عقوبة من يخالفهم وتكفيرهم. ثم قال وهؤلاء بذلك كفروا كفروا الامة ودللوها سوى طائفتهم الذين يزعمون انها طوايف محطة فجعلوا طوائفتهم صفة بني ادم اقوله هذا الكلام من شيخ الاسلام انما هو في الخوارج الذين كفروا اصحاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم صفوة الامة فكيف ينزل في طائفة عرفوا للصحابة عرفوا للصحابة فضلهم. وتولونهم في الدين واحبهم في الدين. وتولوهم في الدين واحبهم واقتضوا بهم وكفروا من كفرهم من كفره الصحابة رضي الله عنهم ممن يرتد عن الاسلام ودعوا الناس الى الاخلاص في العبادة لله او ونهوهم عن اتخاذ اوثان وعبادتها. واطلقوا الكفر على المشركين طاعة للرب للعالمين. وايمانا بما انزله في كتابه المبين كما قال تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ان يأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. وقوله القي في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتج ومريب. الذي جعل الله جعل مع الله الها اخر فالقياه في العذاب الشديد كقوله ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر. فحكم الله فيمن كان الشرك واصفحوا انه وان عمله وانه في النار خالد والاية نزلت في في مشرك اهل مكة وكقوله ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من مقتهم من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون الى قوله ذلكم بانهم اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به يؤمنون. وكقوله وان يشرك به تؤمنوا وكقوله ثم قيل لهم اينما كنتم تشركون تشركون من دون الله. قالوا دل عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا. كذلك يدل الله الكافرين وقد اقروا لله بالربوبية وشركهم صار في في الالهية وقوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابها عند ربه انه لا يفلح الكافرون الكافرون فالله تعالى كفر في هذه في هذه الايات من دعا معه غيره فكيف ينزل من تمسك بكتاب الله ودعا الى توحيد الله وطاعته الشرك بالله ونهى عن معصية الله واتبع سبيل المؤمنين واصحابه منزلة الخوارج ولا ريب ان هذا ضلال مبين وانحراف فعن سبيل المؤمنين الفرق بين المشرك والمبتدع اه وقتها لها والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى بذكر كلام ابن القيم رحمه الله قال وله رحمه الله تعالى تفصيل الحسن في مدارج السالكين وهو كتاب يبين به كتابا اخر لشيخ الاسلام الانصاري وهو منازل اياك نعبد واياك نستعين قال في ذكر ما ما يتاونه وقال وهي هذه الاجناس اثنى عشر جنسا مذكورة في كتاب الله عز وجل. اي جنس المعاصي والذنوب وذكر انها اثنا عشر وذكر ان اثنى عشر جنسا اولها الكفر والثاني الشرك ثم ذكر انواع الكفر ذكر كفر التكذيب وذكر كفر الاستكبار والايباء مع التصديق وذكر كفر الاعراض وذكر كفر آآ النفاق وكفر الشك. هذه انواع انواع الكفر التي يكفر بها المسلم اما ان يكفر من جهة تكذيبه واما ان يكفر من جهة ابائه واستكباره مع تصديقه يستكبر ويأبى ان يأن ان يطيع الله عز وجل او او ان يمتثل اوامر الله سبحانه وتعالى او ينتهي عن نواهيه استكبارا وايباء كما فعل ابليس لعنه الله كان يؤمن بالهه وربه ومع ذلك لما امره الله بالسجود ابى واستكبر فالايباء والاستكبار ومعصية الله بهذا الوصف هي معصية ابليس لعنه الله فذكر الله عز وجل عنه انه ابى واستكبر وكان من الكافرين واما كفر التكذيب فهو ان يكذب بشيء مما جاء به من باب مما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم او مما انزله الله عز وجل على رسوله فكذب شيئا من كلام الله او كذب الرسول صلى الله عليه وسلم او كذب بشيء مما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم كان كافرا بالله عز وجل ايضا وكفر الشكوى الذي يشك في اه في دين الله عز وجل وذلك ان يشك في توحيد الله او يشك في آآ صحة ما عليه اهل الاسلام من الاعتقاد او يشك في الحق الذي هو عليه فهذا ليس بمؤمن لان الايمان يلزمه التصديق والاقرار الثابت الذي لا يعتريه شك ولا ريب فما دام هناك شك وريفة وليس بمؤمن واما الكفر الرابع فهو كفر النفاق وهو الذي يظهر الايمان ويبطن الكفر نسأل الله العافية والسلامة واما كفر الاعراض فالمراد به ان يعرض عن دين الله اما اعراضا كليا واما ان يعرض اعراضا جزئيا ويكون اعراضه في هذا الجزء مما يكفر به المعرض. اما الاعراض الكلي فهو ان يعرض عن دين الله جملة تفصيلا واما الاعراض الجزء فهو ان يعرض عن شيء من دين الله لكنه ان اعرض عن شيء مما هو اصل التوحيد واصل الدين كفر وان اعرض فيما هو دون ذلك فهو على حسب ما اعرض عنه من جهة حكمه ثم ذكر بعد ذلك الشرك وقال ان الشرك نوعان شرك اكبر وشرك اصغر الاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة وهو ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله وهو ان يسوي وهو الذي وهو الشرك الذي تضمن تسوية الهة المشركين برب العالمين الذين قالوا لالهتهم في في النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين واتس برب العالمين هو ان يسويه بشيء من خصائص الله سبحانه وتعالى من ذلك تسوية المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص من خصائص الهيته يدعو الميت او يدعو الاولياء والصالحين فيما الاموات فيما هو من خصائص الله عز وجل يذبح لهم يتقرب لهم يتعبد لهم. كل هذا من الشرك الاكبر من ذات الاسلام والشيخ عبد الرحمن عندما ساقك ابن القيم اراد به هذا الموضع وهو انه فسر الشرك الاكبر الذي لا يغفر الا بالتوبة وان صاحبه متلبس بالكفر وهو خارج من ذات الاسلام وانه خالد مخلد في نار جهنم حتى يتوب الى الله عز وجل وما هو هذا الشرك الذي ذكره اهل العلم؟ هو مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق او هو دعوة غير الله مع الله او صرف شيء من عبادة لغير الله عز وجل كل هذا داخل في مسمى الشرك الاكبر قال مع اقرارهم بان الله وحده اي لم تكن تسويتهم لالهتهم بالله عز وجل تسوية مطلقة فلم يروا في الهتهم التي يعبدونها انها تخلق او ترزق او تحيي او تميت. وانما اه ساووها بشيء من خصائص الله والا كفار قريش بل كفار العرب جميعا لم يوجد فيهم من جعل الهه الذي يعبده مكافئا لله من كل وجه وانما كانت تسويتهم في شيء من خصائص من خصائص الله عز وجل كما قال الله تعالى عنهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم يقرون بان الله هو خلق الرازق المحي المميت. بل نقول كما قال شيخ الاسلام انه لا يوجد في طوائف العالم المنتسبة في طواف البشر وفي طوائف الخلق من جعل مكافئا لله عز وجل لا من جهة الملاحدة ولا من جهة الزنادقة ولا من جهة غلاة الكفرة فانهم لا يجعلون معبودهم مكافئا لله من كل وجه. بل يرون ان الله فوق فوقهم جميعا. لكنهم قد يجعلون لبعض هذه الالهة شيئا من خصائص الخالق سبحانه وتعالى التي يختص بها ربنا مع اقرارهم بان الله وحده خالق كل شيء وربه ومليكه وان الهته لا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت. وانما كانت هذه التسوية في المحبة نسويكم برب العالمين اي سويناهم في محبتهم وفي تعظيمهم وفي صرف شيء من العبادة لهم كما هو حال مشركي العالم. قال بل كلهم يحبون معبوداتهم ويعظمونها ويوالونها من دون الله. وكثير منهم بل اكثرهم الهتهم اعظم من محبة الله. ويستبشرون بذكرهم اعظم من استبشارهم اذا ذكر الله. ويغظبون من تنقص معبوداتهم من المشايخ اعظم مما يغظبون اذا تنقص احد رب العالمين اي ان هؤلاء الذين عظموهم وعبدوه من دون الله هم في قلوبهم اشد تعظيما واشد حبا من الله عز وجل. كما قال تعالى كما قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. فهؤلاء الذين اتخذوا لله اندادا هم يحبون الله ويحبون الهتهم وفي هذه الازمنة محبة معبوداتهم والهتهم التي يعبدونها اشد من محبة الله عز وجل بخلاف اهل التوحيد فان محبتهم لله اعظم فتميزت محبتها التوحيد لله بامرين ادنى اعظم وانها اخلص اما اولئك محبتهم محبة شركية وليست محبة قائمة يعني تمتلئ بها قلوبهم بل قلوبهم امتلأت بمحبة غير الله اي من المشائخ والالة يعبدونها واذا انتهكت واذا انتهكت حرمة من حرمات معبوداتهم والهتهم غضبوا غضب الليث اذا اذا حرب فاذا اراد ان يحارب واذا انتهكت حرمات الله لم يغضبوا لها. بل اذا قام المنتهك لهم باطعامهم شيئا اعرضوا عنه ولم تستنكر له قلوبهم من سب الله وتنقص الله لو نال لو نالوا منه شيئا من الدنيا لما غاضبوه ولما خاصموه لكنه عندما ينتقص مشايخهم والهتهم التي يعبدون ويعظمون اشد من تعظيم الله قامت صائلتهم واشتد آآ غضبهم وكانوا كاليث الحرب اذا لقي عدوه وخصمه ثم قال وترى احدهم اذا اذا قد اتخذ ذكر الهه ومعبوده من دون الله على لسانه ان قام وانقاد وهذا تراه في كثير من المشركين من الروافض وغلاة المتصوفة تجد ان سيده الذي يعظمه ويجله ويجعله لشدائده وكربه دائما على لسانه. فالروافض يرددون دائما يا علي يا حسين اكثر من ذكر لله عز وجل وكذلك الصوفية وغيرهم يذكرون كلا يذكر شيخ طريقته فمنهم من يذكر عبد القادر ويردده عند كربه وعند آآ فزعه ويردد بعضهم العيدروس وبعضهم يردد الدسوقي وبعضهم يردد البدوي وكل يعظم معبوده والهه ويلجأ اليه في ضراءه وسرائه اشد مما يلجأ به الى الله سبحانه وتعالى فهؤلاء اشد شركا وكفرا من مشركي قريش فمشركي قريش كانوا اخف من جهة الكم ومن جهة الكيف فمن جهة الكم هم يشركون في الرخاء واما في الشدة فيخلصون العبادة لله والدعاء لله ومن جهة الكيف كفار قريش ان اشركوا اشركوا بحجر لا يعصي او بشجر لم يقع فيما حرم الله او في ولي او صالح واما مشركي زماننا فقد اشركوا بالفجرة والكفرة والفسقة وجعلوهم مع الله عز وجل الهة يعبدونها ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بالشفاعة ذكر بعد ذلك قال فذكر يقول اذا ذكر الله استوحش وترى احد اذا قد اتخذ ذكر اله ومعبود من دون الله على لسان قام وان قعد وان عثر وان استوحش فذكر الهي ومعبوده من دون الله هو الغالب على قلبه ولسانه. وهو لا ينكر ذلك ويزعم انه باب حاجته الى الله وشفيعه عنده ووسيلته اليه. وهم يذكرون هؤلاء انهم شفعاء لهم عند الله كما قال الله عز وجل عن المشركين. وآآ قالوا هؤلاء شفعاء عند الله فهم يجعلون هذه الالهة وان انها شفعاؤهم عند ربنا سبحانه وتعالى. فكذلك مشرك زماننا يجعلون معبوداتهم هي الشية تعة لهم عند الله ووسيلة لهم عند الله فصرفوا العبادة لها لها فصرفوا فصرفوا العبادة لهم مع الله عز وجل بدعوى انهم يقربونهم الى الله زلفى وانهم شفعاؤهم عند رب العالمين وباب حاجتهم ووسيلتهم عند الله عز وجل وهذا هو فعل عباد الاصنام سواء بسواء ثم قال وهذا الذي قام بقلوب وتوارثه المشركون بحسب اختلاف الهتهم ولا فرق بين يعني اشتركوا في اشتركوا في عبادة غير الله عز وجل واختلفوا في معبودهم فاولئك عبدوا احجارا واشجارا وهؤلاء عبدوا بشر عبدوا بشرا. فهذا وكلاهما مشرك بالله عز وجل لان الشرك لا يختص بشيء دون شيء كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وشيء كما قال ابن وقال سيبويه سيبويه عندما قال شيء هي انكر النكرات والنكرة جاءت في في سياق النهي او النفي افادت العموم وهذا منها. كذلك قال الله تعالى ولا تدعوا مع الله احد فاحد هنا يشمل الحجر والشجر والبشر والملك والولي والنبي كل يدخل في مسمى احد فلا لا فرق بين ان يعبد وليا وبين ان يعبد فاسقا وفاجرا. لانه بعبادته غير الله يكون مشركا صرف العبادة لغير الله فهؤلاء يعبدون احجار واولئك يعبدون بشرا ثم قال بعد ذلك اه وقد ذكر الله عز وجل عن عن اسلافهم والذين اتخذوا من دون الله اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما فيما هم فيه يختلفون ثم شهد الله عليهم بالكذب والكفر فقال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فهذا حال من اتخذ من دون الله او وليا يزعم انه يقربه الى الله وما اعز من تخلص من هذا بل ما اعز من لا يعادي من انكره. يعني ما اعز من سلم توحيده وما اعز من سلم وما اعز من لم من لا يعادي من انكره. يعني يعني الذي لا يعادي اهل التوحيد هذا عزيز بمعنى ان اهل التوحيد في زمن ابن القيم كانوا اه غرباء فكان اكثر الناس يعادونهم ويبغضونهم وانهم لا يعرفون حق الاولياء ولا قدر الاولياء وما اشبه الليلة بالبارحة فكما حصل القيم حصل ايضا بائمة الدعوة فقد عودوا وحوربوا حتى وصفوهم بانهم خوارج وبانهم اعداء وهذا الوصف ايضا الذي وصفه الخوارج قال ابن القيم انهم وصفونا بالخوارج يكفرون من غير حجة ولا برهان كما مر معنا سابقا ثم قال الذي قام في قلوب هذا المشركين وسلفهم ان الهتهم تشفع لهم عند الله. يعني سبب الشرك الذي وقع فيه هؤلاء من اه متقدم قيل ومن متأخريهم هو ان معتقد ان هذه الالهة تشفع لهم عند الله عز وجل فكل بيقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله واول شرك وقع في اللفظ بسبب هذا الغلو. فقوم نوح عندما عبدوا ودا وسواعا ويغوث ويعوق. عبدوه من باب انها تقربهم الى الله عز وجل وان اباب حاجتهم وانهم يشفعون لهم عند الله عز وجل. فهذا هو اصل شرك العالمين انهم اشركوا بغير الله من باب من باب انهم يقربونهم الى الله وانهم مفتاح حاجتهم وان الله لمنزلة هؤلاء الصالحين يستجيب دعاءهم وقد انكر الله عليهم ذا في كتاب وابطال واخبر ان الشفاعة كلها له وان كانت الشفاعة كلها لله عز وجل فلا تطلب الا من الله ولا يملك احد من الخلق هذه الشفاعة الا بتمليك الا باذن الله له والله لا يأذن الا لاهل التوحيد ولا يرظى الا عن اهل التوحيد ثم بين رحمه الله تعالى ان الشفاعة تنقسم الى قسمين في كتاب الله عز وجل جاء ذكر الشفاعة في القرآن فجاءت مثبتة وجاءت منفية فجاءت ولا تنفعهم شفاعة الشافعين فنفاها ربنا سبحانه وتعالى وجاءت الشفاعة مقيدة مثبتة وهي قوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وهذه ساعة مثبتة الا انه علقها بالاذن والرضا علقها بالاذن والرضا. ولا شك ان الله لا يأذن لا يأذن لغير اهل التوحيد ولا يرظى عن غير اهل التوحيد فمن طلب الشفاعة فبطلب هذا الشفاعة جوزي بخلاف قصده. فهو اراد الشفاعة لتقربه فكان طلبه سبب في ابعاده وشركه وكفره بالله عز وجل. فخرج من دائرة الاسلام مع انه اراد بهذا الطلب ان يقرب من الله عز وجل فجوزي او عوقب بخلاف قصده لشركه بالله عز وجل فالشفاعة التي اثبتها الله ورسوله هي الشفاعة الصادرة عن اذنه لمن وحده والتي نفاها هي شفاعة المشركين. والشفاعة الشركية التي يطلبها المشركون من الهتهم ومعبوداتهم فهم يعبدون من باب ان تقربهم الى الله زلفى. وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله يقول فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فافاد هذا الحديث وهو حديث ابي هريرة في الصحيحين ان اسعد الناس بالشفاعة هم من حقق التوحيد من اخلص العباد لله عز وجل قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فافاد مفهوم هذا الحديث ان ابعد الناس من الشفاعة من قصر او قصر في توحيده واما الذي انتقض توحيده وانتفى من اصله فلا حظ له في الشفاعة ابدا. ولا يغفر الله له ولا يرحمه ولا يدخله الجنة ابدا. اما من قصر في قيل وهو باق في وهو باق في دائرته. فان الشفاعة تناله لكن ليس هو من اسعد الناس والشفاعة كما نعلم شفاعات متعددة شفاعة في رفع الدرجات شفاعة في فتح الجنات الشفاعة في اخراج اناس من النار شفاعة في اناس وجبت لهم النار. والنبي يقول شفاعتي لاهل الكبائر من امتي اي الذين توجب توجب دخول النار او دخلوا النار ان يخرجوا منها. اما اسعد الناس بالشفاء الذي حققوا التوحيد فشفاعتهم في رفع الدرجات في فتح ابواب الجنة لهم في اه في اه في في اه كذلك ان يعجل لهم فتح ابواب الجنة لهم رفع درجاتهم آآ هذه بعض الشفاعة تكون لاهل التوحيد لان هناك من حقق التوحيد واخلص فيه تكون شفاعته اعظم من شفاعة من قصر فيه. فاهل الكبائر قد قصروا في توحيدهم فاستوجبوا النار من جهة كبائرهم فتنفعهم شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد ان يأذن الله له بان لا يدخل النار ان لم يدخلوا او ان او يخرج منها ان دخلوها ثم قال كيف جعل اعظم الاسماء التي تنال من الشفاء تجديد التوحيد؟ عكس ما عند المشركين ان الشفاعة المشركون ظنوا ان الشفاعة تنال باتخاذ الشفعاء والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الشفاعة تنال باي شيء بتحقيق فانظر التناقض بين حال المشركين وبين دعوة محمد صلى الله عليه وسلم. النبي يخبر ان ان اسعد الناس بالشفاعة وان الشفاعة تنال بتجريد التوحيد واخلاصه لله عز وجل والمشركون طلب الشفاعة بما يبعدهم عن الشفاعة فظنوا ان الشفاعة تنال باتخاذهم شفعا وعبادتهم وموالاتهم من دون الله. فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زعل من كاذب واخبر تجديد التوحيد. فحينئذ يأذن الله للشافع ان يشفع ثم قال ومن جهل المشرك هذه ثلاث اصول تقطع شجرة الشرك من قلب من من وعاها يقول من جهريش مشرك اعتقاد ان من اتخذ وليا او شفيعا انه يشفع له ينفعه عند الله كما تكون كما تكون كما تكون خواص الملوك والولاة تنفع من والاهم ولم يعلموا ان الله لا يشفع عنده احد الا باذنه ولا يأذن في الشفاعة لمن رضي قوله وعمل كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال سبحانه وتعالى ولا يشفعن لمن ارتضى. اذا الاصل الاول فيما اخطأ فيه هؤلاء الجهال في طلب الشفاعة انهم ظنوا ان الاولياء والصالحين هم بمنزلة الحجاب والوزراء عند الملوك وشبهوا الله الخالق المدبر المالك لكل شيء شبهوه بالملك الذي يحتاج الى وزرائه وحجابه ووزراؤه وحجابه يبتدئون بالشفاعة دون اذنه عندما يشفع لا يستأذن الملك في شفاعته والحاج عندما يشفع لا يستأذن الملك في شفاعته بخلاف اه وذلك لحاجة الملك لهؤلاء الوزراء والحجاب. فالملك له الملك الملك محتاج لمثل هؤلاء فهو ليس غنيا عن هؤلاء الوزراء وليس غني عن هؤلاء الحراس الحجاب وحاشيته فهو يحتاج لهم كما هم يحتاجون اليه. فان لم يوافقهم ويستجيب لشفاعتهم ايضا فقد وخسر شيء يؤمن جيشه وجنوده. اما ربنا سبحانه وتعالى له الغنى المطلق فليس هو بحاجة احد وليس له ظهير ولا شريك ولا شفيع يشفع عنده الا باذنه سبحانه وتعالى. فهذا الجهل الاسلامي الاول والاصل الاول انهم ضلوا فشبه الخالق بالمخلوق وجعلوا حال شفعائهم عند الله كحال الحجاب والوزراء عند الملوك وهذا من اعظم الضلال من جهة قياسهم الفاسد. الفصل ثاني انهم انهم ظنوا ان الشفاعة ينالها اي احد ان الشفاعة ينالها اي احد. والله سبحانه وتعالى اخبر ان شفاعته لا ينالها الا من ارتضى ولا يشفعون الا لمن ارتضى والله لا يرضى الا عن اهل التوحيد. الاصل الثالث وانه لا يرضى من من القول والعمل التوحيد واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينجو العبد يوم القيامة الا اذا حقق توحيده الله عز وجل. ولذا اعظم ما يسأل عنه الناس يوم القيامة يسألون عن قوله تعالى ماذا اجبتم المرسلين؟ وماذا كنتم تعملون عن هذين السؤالين ماذا اجبتم المرسلين؟ هل صدقتموهم ام كذبتموه واعظم تصديق ان نصدقهم بتوحيد الله ونستجيب لهم فيما دعونا اليه. وايضا ماذا كنتم تعملون؟ ولا شك ان الذي يرضاه ربنا هو عمل هو عمل اهل الاسلام بتحقيق العبودية لله عز وجل فهذا هو اصل الشفاعة ان الله لا ان الله لا يشفى عنده الا بعد اذنه. لا لا يشفى احد الا باذن الله. ولا يشفع لاحد الا اذا رضي الله عز وجل عن المشفوع. اذا الشفاعة المثبتة لها شرطان الاذن للشافع والرضا عن المشفوع ولا يشفع شافع الا بعد اذن الله عز وجل. حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يشفع يوم القيامة الا بعد ما يقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع ولا يبتدأ بطلب الشفاعة ولا يقول يا ربي ادخل امتي الجنة وانما يسجد بين يدي الله جمعة ثم يقول الله ويفتح الله عليهم المحامد ما لا يحسنون فيقول يا محمد ارفع رأسك ثم يقول ثم ياذن له بالشفا يقول يا ربي امتي امتي وكذلك الانبياء وكذلك آآ الصالحون والاولياء والشهداء والملائكة لا يبتدأ احد بالشفاعة الا اذا اذن ولذلك جاء في حديث ابن سعيد ثم يأذن الله ثم يأذن الله بالشفاعة. فاذا اذن الله بالشفاعة دفع خيرة خلق الله عز وجل والا لا يتجرأ احد ان يشفع قبل ان يأذن الله فاكرم الخلق الذي اوتي المقام المحمود لا يشفع الا بعد ما يقول الله له سل تعطى واشفع تشفع. وبقية الخلق من الانبياء والرسل الصالحين لا يشفعون الا اذا اذن الله بالشفاعة فهؤلاء خلطوا بين الشفاعة المثبتة والشفاعة والشفاعة المنفية ثم ذكر بعد ذلك قال وترى المشرك وترى المشرك يكذب حاله وعمله قوله. يعني ان حاله وعمله يكذبه قوله فانه يقول لا نحبه او يكذب وترى المشرك يكذب حاله حاله وعمله قوله. انه يقول شيئا ويكذب هذا القول هو الحال والعمل. يعني ليس القول الذي يكذب الحال والعمل المقصود وترى المشرك يكذب حاله وعمله قوله فانه يقول لا نحبهم كحب الله وكذب ويقول لا نسويهم بالله وكذب ثم يغضب لهم ولحرم ولحرماتهم اذا انتهكت اعظم مما يغضب لله. ويستبشر بذكره ويتبشبش به سيما اذا عنهم ما ليس فيهم من اغاثة اللهفات وكشف الكربات وقضاء الحاجات فهو كاذب في قول اننا لا نسويهم كما لا نساهم بالله ولا نحبهم كحب الله وحاله وعمله يدل عليه شيء على انه يحب اشتد من حب الله. ولذا يذكر يذكر ان احد الاخوة ذهب الى احد بلدان التي ينتشر فيها الشرك بالله عز وجل من بلاد العرب فاتى ركب في مع سائق اجرة فجاءه صبي وقال بحق السيد فلان اعطني كذا يقول اعطني اعطني كالمال فاعطاه فقال وحياة فلان او بحق فلان السيد الذي يعبده اولئك فقال اعطني اعطني ان ما اعطيتكم من المال واذهب الى فلان كنت صادقا دعه يعطيك يقول سائق الاجرة غضب غضب فكان يقول في الطريق استر استر استر استر من باب من؟ ان يستر هذا الولي ان لا يغضب على هذا الذي منع الصبي من المال وتجرأ عليه. يقول قطعنا مسافة السفر وهي اكثر من مئتي كيلو فلما سقطها ما اصابنا شيء من مما كنت تخافه قال اصل السيد بن حليم لم يغضب لم يغضب عليك فتأمل كيف حال هؤلاء المشرك حال هؤلاء المشركين؟ كيف عظموا معبوداتهم؟ وجعلوها انها تملك الضر وتملك آآ النفع وانها تستطيع ان تنتقم وتغضب مع ان ميت لا يستطيع ان ينفع نفسه باقل شيء لا يستطيع ان ينفع نفسه باي شيء بل لو يأتيه ما يؤذيه في قبره لما استطاع ان ينفع ان هناك رؤية في طلحة ببيد الله رضي الله تعالى عنه بعد ما مات اه انه اه اوجب ابن عبد الله بعد مات رؤيا بعد اربعين سنة قال ارسل لابنه او رأى رآه ابنه في المنام قال يا بني ان السيل قد اذاني فالسيل قد اذاه يقول فحفر قبره عندما اتى السيل حفر قبر فوجده ان قد خنق قبره فازاله فهذا هو الميت لا يملك لنفسه ان يدفع ماء عنه فكيف يدفع شيئا عن غيره وقد قطع الله تعالى نقول قال واذا ذكرت له الله وحده وجردت توحيده لحقته وحشة وضيق وحرج ورماك بتنقص الاله التي له. وربما عاداك رأينا والله منهم هذا عيانا. ورمونا بعداوته وبغوا لنا الغوائل والله جزيهم في الدنيا والاخرة ولم تكن حجته الا ان قالوا كما قال اخوانهم عاب الهتنا فقال هؤلاء تنقصتم مشائخنا كانوا كفار قريش يقولون عاب الهتنا وسف احلام ابائنا واجدادنا اما مشركي زماننا فيقولون تنقص مشائخنا ولا يحب الاولياء ولا يعرف قدرهم قال تنقصتم مشايخنا وابواب حاجاتنا الى الله. وهكذا قال النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم ما قال لهم ان المسيح عبد قالوا تنقصت المسيح وعدته وهكذا آآ وهكذا قال اشباه المشركين لمن منع اتخاذ القبور اوثانا تعبد ومساجد وامر بزيارته على الوجه الذي اذن الله فيه ورسوله قالوا تنقصت اصحابها. فانظر الى هذا التشابه بين قلوبهم حتى كأنهم قد تواصوا به. ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلنت الولي مرشدا وقد قطع الله تعالى الاسباب يتعلق بها المشركون جميعا فقطعا يعلم من تأمله وعرفه ان من اتقى من دون الله وليا او شفيعا فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وانا اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. فقال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. وتأمل هذه الاية تسمى هذه الاية بالاية الدامغة تسمى بالاية الدامغة التي دمغت ما يتعلق به المشركون بالهتهم. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ومالهما فيهما من شرك ومالهم ومالهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذله. هذه اربع متعلقات يتعلق المشرك بمن يعبده لاجلها الامر الذي نفاه الله عز وجل من دون الله لا يملكون مثقال ذرة يزعم انه يملك والله نفى لان يكون لاحد ملكا معه سبحانه وتعالى الا تدعونهم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ثم نفى اذا اول اول ما نفى نفى انه يملك شيئا الامر الثاني الذي نفاه ربنا وما له فيهما من شركهم ليس لهؤلاء الانداد والاوثان تعبدونها ليس لها شرك مع الله عز وجل في ملكه. فنفى الملكية ونفى الشراكة ونفى الامر اماله فيهما من ظهير ليس هناك من يعينه ويناصره على هذه على اقامة تدبير خلقه سبحانه وتعالى هذا الامر ثالث ان يكون ظهيرا ومعينا له ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذله هذي تسمى الدامغة فالمشرك عندما يدعو غير الله اما ان يعتقد فيه انه يملك شيئا واضح وهذا نفاه رحمك الله واما ان يعتقد فيه ان له تراك مع الله عز وجل واما ان يعتقد انه ظهير لله عز وجل يعينه واما انه يملك الشفاعة فيشفع له عند الله عز وجل. فالله نفى هذه الاربعة نفى الملك ونفى الشراكة ونفى ان يكون ظهيرا ونفى ونفى الشفاعة عن هذه الالهة التي تعبد دون الله عز وجل فنفى سبحانه وتعالى هذه المراتب الاربع نفيا مرتبا متنقلا للاعلى الى الادنى. اعلى شيء الملك وادنى شيء الشفاعة فنفى الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يظنها المشرك واثبت الشفاعة لا نصيب فيها للمشرك. اثبت شفاعة لا نصيب فيها للمشرك البتة. وهي الشفاعة باذنه فكفى بهذه الاية نورا وبرهانا وتجنيدا للتوحيد وقطعا لاصول الشرك وموارده من عقلها والقرآن مملوء من امثالها ونظائرها ولكن اكثر الناس لا يشعرون ولا يعلمون لا يشعر بدخولي ولكنه لا يشعر بدخول الواقع تحته وتظمنه له ويظن في نوع وقوم في نوع وقوم قد خلوا من قبل يظل في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولا شك انها واقعة في كل زمن ومكان لكل من عبد غير الله وكانهم قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثا وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن ولعمل الله ان كان اولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم بل وشر منهم ودونهم بل هم من دون من هو شر وشر منهم ودونهم وتناول القرآن لهم وتناول القرآن لهم كتناوله لاولئك اولئك الامر كما قال ابن الخطاب انما اذعر الاسلام وقل ان هذا الاثر لا يصعب بهذا اللفظ وانما الذي جاء عن عمر قوله انه انما يهلك الاسلام اذا نشأ في الجاهلية اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية هذا الذي رواه ابن هذا اللفظ فلا اجد لم لم يعني ذكره شيخ الاسلام في اكثر من موضع وذكر ابن القيم لكن لا يوجد في دواوين السنة بهذا اللفظ وهذا لانه لم يعرف الجاهلية والشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه واقره ودعا اليه وصوبه وحسنه وهو لا يعرف انه ان الذي كان عليه اهل الجاهلية ونظيره وشر منه او وهو لا يعرف انه الذي انه الذي كان عليه اهل الجاهلية يعني كثير من المشركين في زمن الشيخ كان يذم ويعيب على المشركين ويصفهم بانهم كانوا يعبدون غير الله عز وجل كابي جهل وابي لهب وبقية مشركي العرب تجد ان بعض بعضهم يصفهم بانهم كانوا يعبدون غير الله ويشركون بالله وانهم كانوا يعبدون اصناما واحجارا واشجارا ويقبح فعلهم وقولهم وخطابهم ودعاءهم اما هو يتلبس بنفس فعلهم ويلبس نفس لباسهم ولكن لجهله بحقيقة التوحيد ومعرفة الشرك ولم يتنبه لهذا وظن ان القرآن الذي نزل في المشركين انما نزل في عباد الاصنام والاحجام والاشجار ولا يمكن ينزل فيمن شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ولم يفهم هذا الجاهل ان الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى وصى بالشرك ليس لاجل عدم تصديق محمد صلى الله عليه وسلم وانما لاجل انهم عبدوا غير الله عز وجل. فمن شهد ان رسول الله ولم يحقق آآ توحيد الله عز وجل فان شهادته لا تنفعه ولا تغني عنه شيئا بل لو قال اشهد ان لا اله الا الله وجعل الهة مع الله يعبدها ويرجوها ويسألها ويخافها ويفعل معها كما فعل كفار قريش مع الهتهم لم تنفعه كلمة التوحيد كان مشركا الشرك الاكبر ثم قال رحمه الله تعالى وهو لا يبني الذي كان عليه الجاهل ثم قال فتلقوا بذلك عرى الاسلام ويعود المعروف منكرا والمنكر معروف والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض الايمان وتجريد التوحيد ويبدع بتجريم متابعة محمد صلى الله عليه وسلم ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك فالله المستعان انتهى كلام ابن القيم قلت فتأمل قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى متقدم هذا كلام شيخ الاسلام فتأمل قول شيخ الاسلام ابن تيمية قدوة لكن لان من اكبر اسباب الاوثان كان تعظيم القبور ولهذا اتفق العلماء على انه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم لقبره انه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها فلا يشبه بيت المخلوق بيت الخالق كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو اصل الدين ورأسه الذي لا يقبل عمل الا به ولا ولا يغفر لمن تركه ولا يغفر ولا يغفر الا لمن الا لمن تركه الى اخر كلامه ثم تأمل قول العلام ابن القيم رحمه الله فالاكبر لا يغفره الا لا يغفره لا يغفر لا يغفر الله الا بالتوبة منه وهو الشرك يتضمن تسوية الهة المشركين برب العالمين كما ذكرنا سابقا فالله سبحانه ذكر عن هؤلاء انهم ما عبدوا منا ليقربوه من الله زلفى. وهذا حال مشرك زماننا انهم ما عبدوا الاولياء والصالحين الا بدعوى من باب حاجتهم وآآ وسيلتهم الى الله عز وجل وان لهم جاه ومنزلة فيرونهم شفعاء ووسطاء لهم عند الله عز وجل جلب ثم ذكر بعد ذلك وتأمل ايضا ما ذكره العلام ابن القيم بعد ما بعد ذكر ما تقدم وذكر انواع من الشرك كما هو الواقع في زمانه وما بعده ينبغي وما بعد ينبغي ان نذكره هنا ايضا قالوا من انواع طلب الحوائج من الموتى والاستعانة بهم والتوجه اليهم وهذا هو اصل شرك العالم. وهذا هو شرك ما وقع فيه مشرك زمان الشيخ عبدالرحمن الشيخ محمد بن الوهاب انهم يطلبون الحاجات من الموتى ويستعينون بهم ويستغيثون ويستغيثونهم فيما يطلبون يقول فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه ظرا ولا نفعا. فضلا لمن استغاث به وسأله قضاء حاجته او سأله ان يشفع له الى الله فيها فهذا فيها وهذا من جهل بالشافعي والمشهور عنده كما تقدم فانه لا يقدر ان يشفع له عند الله الا باذنه والله لم يجعل استعانته وسؤال او سببا لاذنه وانما السبب لاذنه كمال التوحيد فجاد المشرك بسبب يمنع الابن بمنزلة من استعان في حاجة بما يمنع حصوله وهذا حاله وهذا حالة كل مشرك. وفي هذا الكلام يبين القيم ان دعاء الاموات وطلب الحاجات منهم وسؤال قضاء حاجته واستغاثته بهم انه من الشرك الاكبر الذي لا يغفر وسماه سماه مشركا وسماه كافرا وبين للميت لا يملك نفعا ولا ضرا بل الميت محتاج الى من يدعو له ويترحم عليه ويستغفر له كما وصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم اننا اذا زرنا القبور هو ان نترحم اليم ونسأل لهم العافية. السلام عليكم دار قوم نسأل الله لنا ولكم العافية. ثم قال اللهم اللهم اغفر لمستقبلنا والمستأخرين فعكس المشركون ذاك وجعلوا قصد الاموات هو من باب طلب دعائهم وطلب شفاعتهم ورجاء ما عندهم من من قضاء الحاجات يقول فجمعوا في هذا فجمعوا بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه. اي اولا اشرك بالله والامر الثاني انهم غيروا دين الله النبي صلى الله عليه وسلم امر بزيارة الاموات للدعاء لهو الترحم عليهم وهؤلاء اشرك بالله وبدلوا دين الله. فزاروا الاموات وطلبوا منهم الحاجة ودعوهم من دون الله عز وجل ايضا يقول فجمع بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه ومعاداة اهل التوحيد ونسبته الى التنقص بالاموات وهم قد تنقصوا هم يعيبون على اهل التوحيد انهم تنقصوا الاولياء والصالحين وتنقصوا من الاموات. وما علم هؤلاء الجهال انهم تنقصوا ما لك الملك وخالق السماوات والارض فان كن تنقصن بزعمكم الكاذب الباطل الاموات فانتم قد تنقصتم رب السماوات ولا شك ان الموحد عندما ينكر على من يعبد الاولياء والصالحين ولا يراه يدعو الله عند قبور الاموات ولا يصلي لله عندها ولا يفعل شيئا من العبادة في قبور ليس ذاك تنقصا للاموات ولكن تعظيما لله عز وجل وتجرير التوحيد وتحقيقا لعبودية الله وحده لان لان قصد القبور بالعبادة عنده سبب من اسباب الشرك وسيلة من وسائل الشرك فان فان الوسائل قد تفضي الى الشرك بالله عز وجل فاذا عبد الله عند قبر قد يحمله ذلك الى سؤال القبر وعبادة القبر نفسه قد يقول قال انا ادعو الله في هذه المقبرة لانها ترياق مجرب ولاني دعوت ما استجاب الله لي وقد يحصل ذلك لما قام في قلب الاضطرار للحياة. يقول فهذا محرم ولا يجوزه طريقة بدعية وسيلة محرمة. هذا اذا عبد الله في المقبرة وهذا ايضا من وسائل الشرك الاكبر. لانه اذا فعلت ذلك قد يجرك الشيطان الى عبادة الاموات ودعائهم وسؤالهم من دون الله عز وجل فتقع في الشرك الاكبر ثم قال بعد ذلك وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك واولياءه الموحدين له الذين لم يشركوا به لم يشركوا به شيئا بذمهم وعيبهم ومعاداة وتنقص من اشركوا به غاية اذا ظنوا انهم راضون منهم بهذا وانهم امروهم وانهم يوالونهم عليه. وهؤلاء الذي يفعلون هذا الفعل هم اعداء الرسل هم اعداء الرسل والتوحيد في كل زمان ومكان وما اكثر المستجيبين لهم ولله در خليله حيث قال او حيث يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وتأمل هذا القول من الخليل عليه السلام ولذا قال إبراهيم التيمي رضي الله تعالى من يأمن البلاء بعدك يا إبراهيم اذا كان الذي وصفه الله عز وجل بانه كان امة قانتة لله حنيفا ولم يكن مشركين يخاف على نفسه من عبادة الاصنام. فقال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فكيف بمن لم يبلغ درجة الخليل في توحيده وايمانه وكماله عليه سلام الله وصلاته او عليه صلوات الله وسلامه. كيف بحاله الا يخاف الشرك وان يأمنه على نفسه وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرد توحيده لله وعاد المشركين في الله وتقرب الى الله بمقتهم وجرد رجاءه لله وذل وذله لله وتوكله على الله واستعانته بالله والتجاؤه الى الله واستغاثته بالله واخلص قصده تبعا لامره متطلبا لمرضاته ان سأل سأل الله وان استعان استعان بالله واذا عمل عملا عمله لله فهو لله وبالله ومع الله انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى. فتأمل يقول تأمل قوله وما اكثر المستجيبين لهم. اي ما اكثر من يستجيب لاهل الشرك والباطل نسأل الله العافية والسلامة. وبما نجا من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرنا التوحيد. وعاد المشركين في الله وتقرب لله بوقتهم الى اخر يتبين لك خطأ ذلك المفتون وضلاله خصوصا اذا عرفت ان هذا الشرك الاكبر قد وقع في زمانهما وكفرا اهله بالكتاب والسنة والاجماع ابن القيم وشيخ اسلامي قبله كفروا من عبد غير الله واستدلوا بكتاب الله وسنة رسول الله وباجماع المسلمين ان من عبد غير الله فهو المشرك الكافر ولا فرق بين ان يعبد حجرا وبين ان يعبد بشرا ولا فرق في نوع المعبود اذا صرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل لان الشرك هو صرف العبادة والمعبود لا يقدم شيئا ولا يؤخره من جهة وصف المشرك شرك مشرك لانه بمجرد ان يصرف العباد لغير الله يكون مشركا بالله سبحانه وتعالى سواء اشرك بولي او اشرك بصنم او بغيره ثم قال رحمه الله تعالى اه ثم قال اذا عرفت ان هذا هو الشرك الاكبر وقد وقع في زمن كفر اهله بالكتابة والاجماع وبين انه لم ينجو منه الا القليل الذين هم الذين هذا وصفهم الغرباء وفي الامة الذين اخبر بهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك وهذا حديثه في الصحيح من حديث معاوية وايضا جاء من حديث عقبة ابن عامر وجاء ابن عبد الله ثم قال ولا ريب ان الله تعالى لم يعذر اهل الجاهلية اي لم يعذرها الجاهلية بشركهم وكفرهم وسماهم مشركون وسماهم كفار ولا شك ان اهل الجاهلية كانوا كانوا يحسبون انهم يحسنون صنعا. وكانوا يعبدون غير الله ويرون ان عبادة غير الله ليست كفرا. بل قال ابو جهل عندما استفتح على الله قال اللهم اللهم انصر احب الرجلين اليك مع انه كان يعبد اللات والعزى وكان يظنه بهذا متقربا لله كما قال الله الله تعالى عنهم ما نعبده الا ليقربونا الى الله زلفى. فهم في هذا جهال ومع ذلك لم يعذرهم ربنا سبحانه وتعالى وانما وانما من كرم الله ولطفه وتمام عدله سبحانه وتعالى انه لا يعذب احدا يوم القيامة حتى يبعث رسولا. وان كانت الحجة الحجة من جهة الفطرة قد قامت لان الله فطر الناس عليه شيء على فطر الناس على التوحيد وكل مولود يولد على الملة على الحنيفية وعلى الفطرة ومع ذلك من كرم الله عز وجل انه لم يكتفي بتلك الفطرة ولم يكتفي بذلك الميثاق الذي اخذه عليهم وهم في ابائهم ذرا ولكن لا يعذبهم حتى يبعث اليهم رسولا. فمن لم تبلغه دعوة الرسل في الدنيا فان الله يمتحنه في عرصات القيامة. واما وصف الشرك والكفر له فهو موصوف به في الدنيا وفي وفي ما صوفي في الدنيا وكذلك هو يعني يموت مشركا ويبعث على هذا الشرك لكن الله لا يعذبه الا بعد قيام الحجة عليه اما من بلغته الحجة الرسالية سواء دعوة محمد صلى الله عليه وسلم او دعوة من قبل محمد كابراهيم واسماعيل وكفر بعده فاشرك فانه مشرك في الدنيا والاخرة. وقد ذكر حديث عياض بن حمار المجاشع الذي رواه مسلم في صحيحه ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم اي ابغضهم وغضب عليهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب اي لم يستثمن ذلك الا ما قال الكتاب كانوا على التوحيد على الملة الحنيفية الا وقد فكيف يعذر فكيف يعذر امة فكيف تعذر او كيف يعذر او كيف يعذر امة كتاب الله بين ايديهم. يعني اذا كان هؤلاء الذين كانوا في الجاهلية لم يعذرهم الله عز وجل ومقتهم وغضب عليهم الا ما قال الكتاب فكيف تعذر او يعذر امه؟ كتاب الله بين ايديهم يتلى عليهم ويسمعون كلام الله ويقرأون كتاب الله ويرددون كلمة توحيد صباح مساء ثم هم يعبدون غير الله فهذا القرآن بلاغ للناس. وكل من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة في اصل التوحيد في اصل التوحيد كل من بلغ القرآن فان الحجة عليه قائمة بشرط ان يكون فاهما لدلالة الخطاب بان يكون او يفهم او يفهم اللسان العربي. اما الذي لا يفهم القرآن ولا يفهم دلالته. ووقع بالشرك الاكبر فانه يسمى مشرك لكنه لا يعذب حتى يبعث اليه من يقيم عليه الحجة الرسالية. فاذا وجد من قوم من من من يكلمهم يبلسان ويخاطبني ويبين له معاني القرآن فانه بهذا البيان يكون الحجة عليه قد قامت ايضا ثم قال كما قال الله تعالى هذا بلاغ للناس وليعلموا انما هو الهاء ولينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد. فالله اخبر ان هذا القرآن بلاغ للناس فكل من بلغه القرآن فقد بلغته الحجة وقامت عليه الحجة. وكذلك قال وكان صلى الله عليه وسلم التي بين فيها افتراق الامة الى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الفرق كلها في النار الا واحدة وهذه الفرق لا شك ان فيها من هو جاهل ومن هو من لا يعرف الحق ومع ذلك اخبر انه زناها في النار الا واحد وهي ما عليه هو واصحابه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بيقول بعد ذلك اه الا وهي الجماعة ثم يجيء من؟ ثم يجيء اي من هؤلاء الضلال هؤلاء من هؤلاء المحرفين من يموه على الناس ويفتنهم عن عن التوحيد بذكر لاهل العلم يزيد فيها وينقص وحاصلها الكذب عليهم لانها في اناس لهم اسلام ودين. وذلك يريد بهذا ان هذا المخاصم وهذا المفتري قد حمل كلام شيخ الاسلام او كلام ابن القيم او كلام بعض اهل العلم بوصف الخوارج الذي يكفرون اهل الاسلام. انزل هذه العبارات وهذه وهذه النقول في اهل التوحيد الاسلام. فشيخ الاسلام عندما تكلم انه لا يكفر معين لم يرد بذلك تارك التوحيد الذي يعبد غير الله عز وجل وانما يريد بذلك اهل هل المقالات التي التي يتأولون شيئا من صفات الله عز وجل لشبهة عندهم فهؤلاء اهل العلم فيهم على قولين منهم من يكفر ومنهم من يعذرهم ومع ذلك هذه ليست كمسألة التوحيد وانها اصل الاسلام. فشيخ الاسلام عندما قال لا اكفر معين اي ممن ينتسب الى الاسلام فعمله الذي كفر به يحتاج الى تبليغ الحجة وافهامه للحجة كحال اهل المقالات ممن ينتسب الى الاسلام كالاشاعر ما تريديه والمعتزلة ومن نحى نحوهم من اهل الباطل او كالغالب وكالرافض الذين يرون ان عليا اولى بالخيابك الصديق او يرون ان علي هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبون بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء لا يكفرون الا بعد قيام الحجة عليهم وآآ وآآ تلو النصوص عليهم. يقول لان في اناس لهم اسلام ودين وفيهم مقالات كفرهم بها طالب اهل العلم وتوقف بعضهم في تكفيرهم حتى تقوم عليهم الحجة ولم يذكرهم بعض العلماء في جنس وانما ذكرهم في الفساق كما يعني كيف تشبه تارك التوحيد بمن يتأول شيئا من صفات الله عز وجل؟ وكيف تشبه من ترك اصل الدين وعبد غير الله عز وجل بحال الخوارج اختلف اهل العلم في تكفيرهم فشيخوس عندما ذكر الخلافة ذكر في اهل المقالات كالخوارج والمعتزلة شاعرة وذكر ان في ان فيهم ان فيهم قولين من يكفن لا يكفون توقعوا فيهم. اما اصل التوحيد واصل الدين فلا يختلف اهل اهل العلم في ان من عبد غير الله فهو مشرك كامل. وقد نقل شيخ الاسلام الاجماع وغيره ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم يرجم انه كافر باجماع المسلمين. ولم يستثني في ذلك رحمه الله تعالى فكيف يشبه تارك التوحيد باهل مقالة قل هذا من التمويه وهذا من الكذب والافتراء ان ان يحمل كلام شيخ الاسلام الذي هو في اهل المقالات ان ينزله على اهل التوحيد الذي يكفرون من كفره الله ورسوله قال بعد ذلك ومن تمويه الذي كتب في اوراقه مما نسبه شيخ الاسلام ابن تيمية قوله وكان قتال خوارج النصوص الثابتة وباجماع الصحابة التابعين وعلماء المسلمين ثم قال فهذا صلى الله عليه وسلم في هؤلاء العباد وامره بقتال وعلم فعلم ان اهل الذنوب الذي يعترفون بذنوبهم اخف ظررا على المسلمين اهل البدع الذين يبتدعون بدعة يستحل بها عقوبة من يخالفهم ويكفرونه. يريد هذا من يريد بهذا القول ائمة التوحيد من الشهر الوهاب ومن كان على طريقته. ثم يجعل هؤلاء الذين ارتكبوا الذنوب وذنوبهم هي اي شيء الشرك بالله وعبادة غير الله عز وجل انهم اخف ظررا من اولئك الذين يكفرون الناس ويستحوا دماءهم من الخوارج فهو جعل جعل اهل التوحيد خوارج وجعل آآ تكفيرهم لاهل الشرك انه غلو وانه تكفير المسلمين واستباحة واستباحة دمائهم ثم قال وهؤلاء بذلك كفروا الامة وظللوها سوى طائفتهم الذي يزعمون من الطائفة المحقة فجعلوا طائفتهم صفوة بني ادم اقول هذا هذا الكلام اقول هذا الكلام من شيخ الاسلام النبوي في الخوارج الذين كفروا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. شيخ الاسلام عندما يقول هذا الكلام في الخوارج يعني ان حال حال الخوارج الذين كفروا اهل الذنوب الذين يقرون بانها ذنوب ويعتلونها انهم عاصون لله عز وجل ان فعل الخوارج اشد مما ارتكب الزنا وهو وهو يرى ان الزنا حرام. وفعل الخوارج اشد من يرى ان الخمر حرام ويشربها. يقول ان هؤلاء الخوارج الذين كفروا المسلمين بذنوب هم معترفون بها ويقرون بانهم مخالفون لامر الله عز وجل والخوارج بهذا يكفرون ويستبيحون دماءهم. فالخوارج شر من هؤلاء. فهذا الرجل اخذ هذا الكلام لشيخ الاسلام وجعله في من؟ جعله في ائمة الدعوة واهل التوحيد مقابل اهل الشرك والضلال. فكأنه يقول ان شيخ الاسلام ينزل ينزل كلامه ايضا على هؤلاء الذين هو بين اظهرهم من دعاة التوحيد ان هؤلاء الذي يكفرون المسلمين بالشرك ويصلونهم ويصفون انهم كفار ومشركون بالله عز وجل ويستحلون دماءهم ويكفرونهم انهم خوارج بهذا القول وان هؤلاء المقرون بذنوبهم الذين هم مشركون بالله خير من هؤلاء اهل التوحيد. يعني جعل اهل التوحيد هم للخوارج وجعل المشركين بمنزلة من؟ اهل الكبائر. فهو مفتر على الله عز وجل ومفتر على رسوله صلى الله عليه وسلم ومفتر على شيخ الاسلام في كلامه وآآ مكذب ومخالف لكلام الله رسوله وجه تكذيبه انه اولا وصف اهل الشرك بانهم اهل انهم من اهل الاسلام وكذب ايضا وافترى انه وصف اهل التوحيد بانهم خوارج نسأل الله العافية والسلامة وافترى على شيخ الاسلام فجعل كلامه في الخوارج هو نفس كلامه في اهل التوحيد وفي اهل الشرك وهذا من اعظم الافتراء. يقول اقول وهذا اقول هذا الكلام لشيخ الاسلام انما وفي الخوارج الذين كفروا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا علي وكفروا من؟ عثمان وكفروا كل من شارك في في قتالهم معاوية وعلي وعثمان وكفروا ايضا عمرو بن العاص وكفر جمع الصحابة. فكيف ينزل في طائفة عرفوا للصحابة فضلهم. وتولوهم في الدين واحبوا ما اقتدوا بهم. يعني كيف تشبهنا بالخوارج اللي كفروا الصحابة. ونحن نحب الصحابة ونترضى عنهم ونتولاهم ونقتدي بهم وكيف وكفروا من كفره الصحابة رضي الله عنهم؟ ممن ارتد عن الاسلام ونحن نكفر هؤلاء لانهم لانهم اولا ارتدوا عن الاسلام ودعوا الناس اه يقول وكفروا يقول هذا اول شيء في وصف الخوارج واحبوا واقتدوا بهم وكفروا من كفره الصحابة رضي الله تعالى عنهم ممن ارتد على الاسلام ودعوا الناس الى ودعوا الناس الى اخلاص الله ونهون عن اتخاذ الاوثان وعبادتها واطلقوا الكفر على المشركين طاعة لرب العالمين وايمانا بما انزله في كتابه المبين كما قال تعالى يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد ان انتم مسلمون وقوله تعالى القيا في جهنم كل كفار عنيد من نعل خير معتد مريم الذي جعل مع الله الها اخر. فالقياه في العذاب الشديد وكقوله ما كان المشركين يعمل تجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر. فحكم الله عز وجل على هؤلاء بمن كان الشرك وصفه انه كافر ظن عمله حابط وانه في النار خالد والاية نزلت في مشرك اهل مكة وكقوله ان الذين كفروا ينادون مقت الله اكبر مقتكم انفسكم تكفرون. والى قوله ذلكم بانه اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير وكقوله تعالى ثم قيل بينما كنتم تشركوا من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن عندهم قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين. وقد اقروا لله الروبية وشرك النصارى في الالهية. وقول الذين كفره نزل فيهم هذه الايات كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ولكنهم اشركوا في الالوهية ومع ذلك وصفه الله بالشرك وكفرهم بالله وكفرهم الله عز وجل وجعلهم خالدين في نار جهنم ثم قال وقول من يدعو على الله الها اخر لا مر له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. فالله كفر جميع من اشرك به. فكل مشرك كافر بتكفير الله عز وجل له. فالله عندما ذكر شركهم اتى على هذا الوصف بانهم كفار بهذا الشرك كفار بهذا الشرك كافرون خالدون في نار جهنم فالله تعالى كفر في هذه الايات من دعا معه غيره فكيف ينزل من تمسك بكتاب الله ودعا الى توحيد الله وطاعته وانكر الشرك بالله ونهى عن معصية الله واتبع سبيل المؤمن واصحاب منزلة الخوارج ولا ريب هذا ظلال مبين وانحراف عن سبيل المبين ولا شك ان هذا من اعظم الافتراء والكذب والتلبيس والتدليس على عامة المسلمين. فالذي يشبه اهل التوحيد بالخوارج ويشبه دعاة الحق بالخوارج هو من اعظم الملبسين على الناس الحق وهذا قد يقع في كل زمان فتجد في كل زمان من ينسب اهل التوحيد الى انهم خوارج وانهم مثلا الوهابية وانهم طولات وانهم متطرفون وانهم آآ اصوليون وما شابه ذلك. كل هذا من باب ان يحذر الناس منهم ويصف عباد القبور وعباد الاولياء والصالحين بان ولا هم اهل الاسلام حقيقة وهم المعتدلون المتوسطون ويمدحهم ويثنهم ومن كان هذا حاله فهو من اكثر خلق الله عز وجل الذي يصف اهل التوحيد بانهم ضلال وبانهم خوارج ويصف اهل الشرك بانهم اهل العدل والاسلام هذا كافر بالله عز وجل ثم ذكر بعد ذلك والله ثم قال وقد سلف الوعد بان نذكر ما قال ابن القيم وقفت هنا تقف على اه يعني خلاصة خاتمة هذا الفصل اللي ذكره ان هذا المفتري الذي اه بتر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وكلام ائمة العلم وانزله على التوحيد انه انزل كلاما عاما او انزل كلاما خاصا في طائفة خاصة فجعله فيها التوحيد. الذي هو خاص ان شخص تكلم في الخوارج وانهم يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم. وان حال المذنبين الذين كفروهم خير من حال الخوارج فاخذ هذه العبارات وانزلها في اهل باهل الدعوة السلفية الذين كفروا من كفره الله ووصفوهم بانهم اشركوا بالله عز وجل فجعل ذنب جعل الذنوب التي لا يخرج احمد بيه اسلام كذنب المشرك الذي باجماع اهل العلم انه يخرج من دائرة الاسلام فهذا هو التلبيس والضلال الذي افتراه ذلك المفتري والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد شيخنا ماما نقول اذا حلف او اذا حلف اذا غضب من اجل اذا اراد ان يحارب او غضب يكون فيه جراء وشدة اذا اشتد يعني الحرب اذا اشتد في غضبه. وهذا مثال في درب عرفة وهذا من عربي مثال مثال عربي. يعني اذا اذا غضب واشتد غضبه يكون شديد الهجوم نسأل الله العافية هذا يصفح المشركين انهم يغظبون لالهتهم ومعبوداتهم اشد من غظبهم لله عز وجل. نسأل الله العافية والسلامة