بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الله اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين. ورواه ابو داوود في سننه وغيره من حديث اخبرنا ابو بشر عن ابي عمير عامة له من الانصار قال اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها؟ فذكروا له فذكروا وله شبور اليهودي فلم يعجبه ذلك فقال هو من امر اليهود. قالوا فذكروا له ان موسى فقال هو من امر نصارى الحديث قال في القاموس شبور نور اللبوخ الذي الذي ينفخ في فيه ويزمر الدهان. والغرض انه صلى الله عليه وسلم كره بوق اليهودي المنفوخ بالفم والناقوس النصارى المضروب باليد عللهاذي بانه من امر اليهود وعلل هذه بانه من امر النصارى. لان ذكر الوصف عقيم الحكم يدل على انه علة له. وهذا يقتضي نهيه عما هو من امر اليهود والنصارى. ويقضي كراهة هذا النوع من الاصوات المطلقة في غير الصلاة ايضا. لانه من امر الله اليهود والنصارى فان النصارى كانوا يضربون في اوقات متعددة وغير اوقات عباداتهم وانما شعار الدين الحنيف الاذان المتضمنة للاعلان بذكر الله سبحانه الذي به تفتح ابواب السماء وتهرب الشياطين وتنزل الرحمة كثير من هذه الامة من الملوك وغيرهم بهذا شعار اليهود والنصارى اليهودي والنصراني وهذه المشابهة لليهود والنصارى طعاجم من الروم والفرس لما غلبت على ملوك المشرق هي وامثالها مما خالفوا به هدي المسلمين ودخلوا فيما الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. سلط الله عليهم الطرق الكافرون. الموعود بقتالهم حتى فعلوا هذا حتى فعلوا في العباد والبلاد ما لم يجري في دولة الاسلام مثله. وذلك تسليم قوله صلى الله عليه وسلم لتركبن سنن من كان قبلكم انتهى من الاقتصاد. الاقتضاء. وكما وقع من العقوبة على مخالفة هدي المسلمين بتسليط التركي كفار على ما ذكره شيخ الاسلام وقع نظيره في هذه الازمان. فان المنتسبين الى الاسلام لما سلكوا كثير من هدي اليهود والنصارى واهل الجاهلية المشركين ولا عاجم على دين وتشبه بهم في كثير من الامور سلط عليهم الترك الكافرون عن شريعة الاسلام وجرؤ على الاسلام محن عظيمة عظيمة وامور كبيرة حتى انهم يذلون الرئيس ويهتنون الشيخ الكبير ولا يرحمون العاجز ولا ضعيف. فابسطوا الاديان وخربوا البلدان واهانوا الابدان. وذلك لك بحكمة ديان. عقوبة على ظلم والعصيان. والله المستعان وعليه تكلان. ولكن من رحمة الله تعالى ان الحق لا يزول ويأبى الله الا لاظهار دين رسوله. اه يريد ان يطفئ نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على دين كله ولو كره المشركون. فاذا فاذا محص الله واهل الايمان وانتهى ما عاقبهم به على الوسيان وشخمت انوفه. وشمحت انوف اهل الفساد ولكفران وظن ان دولة لهم في غابر ازمانه اظهر الله عليهم شمس الاسلام والايمان ومزقهم بها في اقرب الاوان وشردهم الى اقصى البلدان. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله الناسردينه وكتابه ورسوله في سائر الازمان لكن بمحنة بمحنة حزبه من حربه ذا حكمه كانت فئتان والحق منصور وممتحن فلا تعجبه فهذه سنة الرحمن وبذاك يظهر يظهر حزبه من حربه ولاجل ذلك الناس طائفتان. قال شيخ الاسلام في كلامه في الكلام على شرود اهل الذمة. وذلك يقتضي اجماع على مسلمينا على تميزه على عن الكيك كفاري ظواهرا وترك التشبه بهم. ولقد كان عمر عدلي مثل العمرين وغيرهم يبالغون في تحقيق ذلك بما يتم به المقصود. وقد روى ابو شيخ الاصبهاني ان عمر رضي الله عنه وكتب ان لا تكاتب اهل ذمتي فتجري بينكم وبينهم المودة. ولا ولا تكنوهم واذلهم ولا تظلموهم. ثم قال ومن جملة الشهود ما يعود باخفاء منكرات دينهم. وترك اظهارها ومنها ما يعود شعار دينهم فاتفقا عمر رضي الله عنه والمسلمون معه وسائر العلماء بعدهم ومن وفقه الله عز وجل من ولاة الامر على منعه من ان يظهروا في الاسلام شيء مما يختصون به مبالغة في ان لا يظهر في دار الإسلام خصائص المشركين. فكيف اذا عملوها المسلمون واظهروها هم؟ ومنهم من يعود بترك اكرامه والزامهم الزامهم الصغار الذي شرعه الله تعالى. ومن المعلوم ان تعظيم اعيادهم ونحوها بالموافقة فيها نوع من الاكرامهم فانهم يفرحون بذلك ويسرون به كما يهتمون باهمال امر دينهم الباطل. قال شيخ الاسلام ايه ده؟ وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم بشيء. ومعلوم ان الكفار فرقوا دينهم وكانوا شيعة كما قال تعالى ولا تكون كالذين تفرقوا واختلفوا. وقد قال لنبيه لست منهم في شيء. وذلك اقتضيت تبرؤه منه في لجميع الاشياء. ومن تابع غيره في بعض اموره فهو منهم في ذلك الامر. لان قول القائل ان من هذا وهذا مني اي ان من نوعه وهو من نوعه. لان الشخصين لا يتحداني الا بنوع كما في قوله بعضهم من بعد وقوله عليه السلام لعلي انت مني وانا منك. واقول قائل لست من هذا في شيء انا متبرع من جميع اموره اذا كان الله قد برأ رسوله صلى الله عليه وسلم من من جميع امورهم. فمن كان متابعا للرسول صلى الله عليه وسلم كان متبريا كتبرئه ومن كان موافقا لهم اكان مخالفا للرسول صلى الله عليه وسلم بقدر موافقته له فان ان الشخصين المختلفين من كل وجه فان الشخصين مختلفين من كل وجه كلما شابهت احدهما خالفت الاخر. قال تعالى يا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء الاية. وقال تعالى الم تروا للذين تولوا قوم غضب الله عليهم وما هم من ولا منهم. يعني يعيب بذلك المنافقين الذين تولوا اليهود الى قوله لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواصلون من حاض الله ورسوله. الى اخر سورة وقال تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم انفسهم في سبيل الله والذين هابوا ونصروا اولئك بعدهم اولياء بعض. الى اخر السورة. اه فعقد سبحانه وتعالى الموالاة المهاجرين والانصار وبين من امن من بعدهم وهاجر وجاهد الى يوم القيامة. والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه والجهاد الى يوم القيامة. والله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا. الايتين. ونطويل هذا في غير موضع من القرآن يأمر سبحانه بموالاة المؤمنين حقا الذين هم حزبه وجنده ويخبر انها لا يوالون الكافرين ولا يوادونهم والموالاة والموادة والموادة وان كانت متعلقة بالقلب لكن المخالفة في ظاهر اعون على مقاطعة الكافرين بمباينتهم. مشاركتهم في الظاهري ان لم تكون ذريعة او سببا قريبا او بعيدا الى نوعا ما من الموالاة والموادة فليس فيها مصلحة مصلحة المقاطعة والمباينة مع ان انها تدعو الى نوع ما من المواصلة. كما توجبه الطبيعة. اطل عليه الالعاب. ولهذا كان السلف عندهم يستدلون بهذه الاية على ترك اه على ترك الاستعانة بهم في في الولايات. فروى الامام احمد باسناد صحيح عن ابي موسى رضي الله عنه قال قلت ان عمر رضي الله عنه ان لي كاتبا نصرانيا قال اه قال مالك؟ اه قاتلك الله اما سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. الا اتخذنا حنيفا الا اتخذت حنيفا؟ قال قلت يا امير المؤمنين ان في كتابته وله دينه وعلى الا اكرمهم. لا اكرم لا اكرمهم اذا اهانهم الله ولا عزهم اذا اذلهم ولا ادنيهم اذا اقصاهم الله. وكما دل عليه معنى الكتاب جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين التي اجمع الفقهاء عليها بمخالفتهم وترك التشبه بهم. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ان اليهود والنصارى لا يسبغون فخالفوهم. ام امر بمخالفتهم ذلك يقتضي ان يكون الجنس بمخالفتهم امرا مقصودا للشارع. لانه ان كان الامر بجنس بجنس المخالفة حسب المقصود. وان كان الامر بمخالفة اه في التغيير الشعري فقد اه فقد فهو لاجل ما فيه من المخالفة. فالمخالفة اما علة ومفردة او حلة اخرى او بعد علة وعلى التقديرين تكون مأمورا بها مطلوبة من الشارع. قال تعالى والذين لا يشهدون الزور الزور عيد المشركين. رواه ابو الشيخ باسناده واسناده عنه الزور. آآ كلام شرك وباسناده عن ابن مرة مرة لا يوالوئون اهل الشرك على شركهم ولا يخالطونه. وباسناده عن التعب ابنه يسار قال قائد عمر واياكم ورضاه ورضانا العاجف وان تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم وقوله وقول هؤلاء للتابعين انه اعياد الكفار ليس مخالفا لقول بعضهم انه شرك. او صنم كان في الجاهلية ويقول بعدهم انه مجالس نقول بعدهم انه الغناء لان عادة سلفي في تفسيرهم هكذا يذكر الرجل نوعا من الانواع المسمى لحاجة المستمع اليه او لينتبه به على الجنس. ووجه تفسير تابعينا ان نزوره محصن المموه حتى يظهروا بخلافه ما هو عليه في الحقيقة ولهذا فسره السلف بما يظهر حسنه اه الشبهة او لشهوة فان الشرك ونحوه يظهر حسنه لشبهة والغناء ونحوه ما يظهر حصنه للشهوة. واما الاعياد المشركين فجمعت الشبهة والشهوة وهي باطلة باذن الله وانفعت فيها في الدين وما فيها من اللذة العاجلة فعاقبها الالم فصارت زورا وشهودها اه حضورها. واذا كان الله قد مدح تلك اه شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية او سماع فكيف بالموافقة واهدي بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عمل زور لمجرد شهوده. واعلم ان ان لو لم نعلم من موافقتهم الا ما افضت الى هذه القبائل لكان عملنا بما وفقد الطباع عليه واستدلالنا باصول يوجب النهي عن هذه الذريعة. فكيف وقد رأينا من المنكرات التي افاضتنا افضت اليها المشابهة مما قلت يوجب والخروج عن الاسلام بالكلية. وسر هذا ان المشابهة تفضي الى كفر او معصية غالبا. او تفضي اليهما في وما افضى الى ذلك كان محرما. فهذا فهذا بعد ما جاء من الادلة في النهي عن المشابهة عن مشابهة المشركين والكفار ولكن اه رحم الله من تنبه لسر الذي اه سيق الكلام لاجله وهو ان المشابهة في الهدي الظاهر انما نهي عنه لان لانها تورث نوع مودة وموالاة في الباطن وتفضي ايضا الى كوف او معصية وهذا هو سببه في تحريمها ونهي عنها واذا علمت ذلك فاذا علمت ذلك وتبين لك ما وقع فيه كثير من الناس او اكثرهم من موالاة الكفار قال لك انما نهي عن هذه الامور هي خوفا من الوقوع فيها تبين لك انه وقعوا في نفس المحظور وتوسطوا ومفازة المهلكة والله الهادي الى سواء الصراط. الحمد لله وقفت على فصلها. اه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى او انتهينا الى قوله الله تعالى في ما كتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وذلك انه لما قاله كعب بن قاله كعب الاحبار اجعل الصخرة بينك وبين الكعبة وصلي الى الكعبة. قاله عمر رضي الله تعالى عنه ضاهيت اليهود اي تشبهت باليهود في عبادتهم. فهذا الذي عابر ابن قال رضي الله تعالى عنه قال فعاب رضي الله تعالى عنه على كعب مضاهاة اليهودية اي مشابهتها في مجرد استقبال الصخرة مع انه يريد بهذا استقبال القبلة والصلاة لله عز وجل. لكن حيث اظهر نوع مشابهة منع منهم الخطاب الله تعالى عنه وهذا هو المقصود ان المسلم لا يتشبه بالمشركين ولا باهل الكتاب بشيء من عبادتهم او شيء من افعالهم او شيء من اقوالهم. وهذا من مقاصد الشريعة التي جاءت التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال وقد كان عمر رضي الله تعالى في هذا الباب من السياسات المحكمة ما هي مناسبة لسائر في سيرته المرضية فانه رضي الله تعالى عنه هو الذي استحال الذنوب الاسلام الذنوب هو الدلو. اذا امتلأ ماء والذي استحالت جنوب الاسلام في يده غربا. اي اي كثيرة الماء وكثيرة آآ الزعب. فلم فلم يفر فقري ثرية بمعنى انه زعب من هذا البئر الذي هو بئر الاسلام ونشر الاسلام اه ونشر الله الاسلام على يده ابلغه مبلغا عظيما. فاذل الله به الكفر واعز الله به الاسلام رضي الله تعالى عنه واقام شعائر الدين. فقال النبي صلى الله وسلم فما رأيت عبقريا يفري فريه اي قويا وجلدا وذكيا يفعل فعل الخطاب رضي الله تعالى وذاك لسببين السبب الاول طول مدة خلافته فخلافته قد طالت. والامر الثاني الامر الثاني انه رضي الله تعالى عنه كان متمسكا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وكان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في طريقته وفي فاظهر الله به الدين واعز الله به الاسلام والمسلمين واذل الله به الكفر والكافرين والشرك والمشركين واقام الله به شعائر الدين الحليب ومنع من كل امر فيه تذرع الى نقض عرى الاسلام مطيعا في ذلك لله ولرسوله. ولذا قال حذيفة عندما سأله عمر سأله عمر عن الفتن قال لا عليك يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا. قال آآ بابا قال مفتاح ذاك او يكسر قال بل يكسر. اي ان هذه الفتن بابها هو امير المؤمنين رضي الله تعالى عنه متى ما كسر دخلت الفتن على الامة. وكان عمر هو الباب وكان قتله هو كسره رضي الله تعالى عنه. ولذا بعد موت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه دخلت الفتن على المسلمين وجرت بينهم امورا من كرة وظهرت البدع المنكرات حتى قتل امير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه وبعد قتله وقع السيف في هذه الامة الى قيام الساعة فقال هدى وبدع من كل امر فيه تذرع الى نقض عرى الاسلام مطيعا في ذلك مطيعا في ذلك لله لرسوله وقافا عند كتاب الله ممتثلا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم محتذيا حذو صاحبه مشاورا في اموره للسابقين حتى ان العمدة بالشرط حتى ان العمدة في في الشرط الذي الشرط التي وضع لها اهل الكتاب الشروط وهي منع وهي وحتى منع من استعمال كافر او ائتمانه. اي ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وضع شروطا على اهل الكتاب. وهي شروطا فيها عز الاسلام ويظهر فيه آآ قوة المسلمين ويظهر فيها ذل الكافر والمشركين وانهم في ذل وهوان وصغار فالبسهم لباس الصغار وجعلهم يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون رضي الله تعالى عنه وما ذلك الا لقوته في الحق رضي الله تعالى عنه ولتمسك اهل الزمان ايضا بدين الله عز وجل. بل رضي الله تعالى عنك لا يستعمل كافرا ولا يقربه ولا يأتمنه لانه يعلم ان الكافر وان بلغ ما بلغ من الذكاء فانه يخلو من الزكاء ولا خير في من ولا خير في في من يأتي كافرا على دين على على امانته او على دينه فهذا ما رآه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اما ابو موسى عندما استعمل ذلك الكتاب قال هي كتابته وله دينه. قال عمر مقولته لا تقربوهم وقد ابعدهم الله. ولا تعزوهم وقد اهانهم الله ولا تكرموهم وقد اذلهم الله عز وجل وهذا هو الاصل ويكفيك ان معه من الشر محاربة الله ورسوله ولو لم يكون فيه ذنب الا انه محاد لله ورسوله لكفى بذلك عيبا يرد به عمله ويقطع به دابره. ثم قال هنا طاوة الخلال وعن عكة ابن عباس رضي الله عنه انه سأل رجلا قالا تبدي؟ قالا لا تبدي العورة ولا تستن بسنة المشركين لا تبدي العورة ولا تستن بسنة المشركين بسنة المشركين. وقال ايضا بمعنى ان هذا عمل يعملونه في ذلك الزمان وهو نوع احتقان بمعنى يحتقن كانه يفعل شيئا في ذكره يحتقن البول حتى حتى يدفعه او او يعالج نفسه فقال لا تبدي العورة لان الاحتقان ليس ضرورة يدفع بها مرض وانما هو من باب من باب قوة البدن او ما شابه ذلك وايضا انها سنة المشركين فنهى عنها وهذا في باب الطب ان كان ان كان آآ الطب مجربا وقد فعله اهل الكتاب وهو امر مشترك بين الناس فلا بأس بفعله اذا كان في مصلحته ومنفعة ان باب التداوي قائم على التجربة قائم على التجربة ليس هو خاص بملة دون ملة وانما هو يعود الى معرفة الامراض والادوية فاذا عرف بالتجربة ان هذا ان هذا الدواء نافع بشرط الا يترتب عليه امر محرم ككشف او شرب مسكر فاذا خلى من ذلك جاز استعماله اذا كان نافعا في بابه. ولا ولا يجد كشف العورة في الدواء الا عند الضرورة التي تبيح ذلك ثم علل النهي قال هنا وروى ابو داوود عن انس رضي الله تعالى عنه انه دخل عليه غلام وله قرنان او قصتان فقال احلقوا هذين او قصوهما فان هذا زي اليهود. كانه دخل وله جديلتان قصيرتان كما يفعل اليهود فقال عمر فقال انس بن ما لك رضي الله تعالى قص هاتين فان هذا زي اليهود فافاد هذا ان كل شعارا يظهر كل شعار يكون من خصائص اهل الكتاب فان الواجب المسلم اجتنابه وازالته. فاذا حلق الكفار قصة او طريق شعورهم على طريقة اختصوا بها دون الناس فان هذا محرم. وحلق الشعر قد يكون محرما لذاته وقد يكون لمشابهته فمن ذلك القزع نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع وهو ان يحلق بعض الشعر ويترك بعضه في حرم ما كان فيحروا مكانا على هذه الصورة او يمنع من مكانها الصورة على خلاف علم هل هو على الكراهة وعلى التحريم؟ كذلك المرأة لا يجوز لها ان تحلق شعر رأسها لان منهيته عن ذلك. اما قصة الشعر او حلق الشعر على طريقة مشابهة الكفرة والفسقة والفجرة فان هذا لا يجوز لعلة لعلة المشابهة. اذا التحريم ما لعلتين اما ان يكون النهي متعلق بذات الشعر على طريقة معينة. واما ان يكون العلة هي مشابهة المشركين فانس رضي الله تعالى عنه في هذا الاثر امر امر بقص امر بقص هذا هذا الشعر او امر بقصه لان فيه لان فيه مشابهة مشابهة اليهود مشابهة لليهود فقال رضي الله تعالى عنه قصوا قصوا هذين احلقوا هذين احلقوا هذين او او قصوهما او تقصوا هنا كما اه قال ابو داوود رحمه الله تعالى في سننه حدثنا الحسن بن علي الحلواني حتى يزيد ابن هارون ابن الحجاج ابن قال دخلنا على انس مالك رضي الله تعالى عنه فحدثتني اختي فحدثتني اختي المغيرة قالت وانت يوم الغلام ولك قرنان او قصتان او قصة فمسح رأسك وبرك وقال احلقوا هذين وقصوهما فان هذا زي اليهود فان هذا زي اليهود الحديث وان كان في اسناده اه انقطاع حيث ان اخته المغيرة اخته المغيرة هذه لا تعرف لكن يبقى ان الاصل في النساء الاصل في النساء انهن عدول وانهن ثقات انهن ثقات فهذا الاسناد اسناد جيد اسناد جيد ورجاله ثقات فهو يدل على ان انس رضي الله تعالى عنه امر بقص هاتين القصتين لاجل لاجل ان فيها مشابهة لاهل لاهل الكتاب وعل النهي انه بذلك زي اليهود وتعليم علة يوجب يوجب ان تكون العلة مكروهة مطلوبا بعدما هاه مطلوبا مطلوبا عدمها نقل ذلك شيخ الاسلام في في اقتضائه. وقال ايضا لقوله هل بها عيد من اعياد الجاهلية وهذا يدل على ان المسلم مأمور بمفارقة اعياد الجاهلية ولكن في قصة حديث الرجل الذي نذر ان ان ينحر ابلا ببوانة. قال هل في من اوتار جه قال لا. قال هل فيها عيد من اعيادهم؟ قال لا. قال او في بندرك. فهذا دليل على ان المسلم مأمور الا يحضر المشركين والا يشاركهم فيها كما ان كفر يقول هنا ثم كما ان يقول هنا وكان اعياد الكفار بالكتابين من الكتابيين والاميين في الاسلام من جنس واحد كما ان كفر سواء في التحريم وان كان بعضه اشد تحريم بعض. واذا كان الشارع قد حسم مادة اعياد اهل الاوثان خشية ان يتدنس المسلم بشيء من الكفار الذين يأس الشيطان ان يقيم امرهم في جزيرة العرب فالخشية من تدنسه باوظار الكتابيين الباغين اشد والنهي عنه اوكد اي ان الشريعة جاءت بحماية بحماية جناب التوحيد وحماية دين المسلمين من ان يتلوثوا باوظار المشركين والكتابيين وعدم مشابهتهم لا في لا في اقوالهم ولا في افعالهم ولا مشاركتهم في اعيادهم ولا في عباداتهم فان هذا من امور المحرمة لان ذلك يفضي يفضي الى مودتهم ومحبتهم والى والى موالاتهم. قال الى ان قال وقد بالغ صلى الله عليه وسلم في امر امتي مخالفة في كثير من المباحات وصفات الطاعات لئلا يكون ذلك ذريعة الى موافقة في غير ذلك من امورهم تكون المخالفة في ذلك حاجزا ومانعا عن سائر امورهم فانه كلما كثرت المخالفة بينك وبين الجحيم كان ذلك ابعد عن اعمال الجحيم. يقول شيخ الاسلام وهذه عبارة جيدة يقول كلما كثرت المخالفة بينك بين اهل الجحيم كان ابعد عن اعمالهم. كلما كانت مخالفة وخالفته ابتعدت عنهم لانهم من اصحاب الجحيم حمل كذلك ايضا البعد عن عملي عن اعمال الجحيم عن اعمال الجحيم. فالنبي صلى الله عليه وسلم حرص امته على ذلك وحرض وحثهم على مجانبة مخالفتهم واظهر شيئا من واظهر بشيئا من افعاله واقواله يبين فيه ان مقصود الشريعة مخالفة اهل الكتاب يقول الشيخ قلت فاذا كانوا مبالغته صلى الله عليه وسلم في امر امته في بخاري الكفار انما هو خوفا من انما هي خوفا ان تكون مشابهة في الظاهر مؤدية وجارة الى الموافقة والموالاة. فما بالك بمن يدعي الاسلام؟ قد وقع في المحظور بعينه وهم مع ذلك يحسبون انهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. روى ابو داوود باسناد صحيح من طريق هشيم. قال اخبره بشر اسمع بن وحشي عن ابي عمير ابن انس عن عمومة له من الانصار. قال اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فقالوا كيف نجمع الناس؟ فذكره شابور اليهود. فلم يعجب ذاك وذكروا له موسى النصارى فلم يعجبه ذلك وامرهم وحتى رؤية الرؤية رؤية حتى قال بلال ابعث رجل ينادي بالصلاة الصلاة فكان اذا جاء وقت الصلاة انطلق بلال يقول الصلاة الصلاة حتى رأى عبدالله بن زيد رضي الله تعالى عنه عمر جمل الاذان فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يلقيها على بلال فاذن بها بلال رضي الله تعالى عنه. والشاهد من هذا الحديث وسبب ايراده ان النبي صلى الله عليه وسلم كره كره ناقوس والشبور لانه لانه من شعائر اليهود والنصارى ومن شعارهم. ومع انهم سينادون به سينادون به بطاعة الله عز وجل وانما هو صوت ينبه الناس ان الصلاة قد حانت. ولكن حيث ان هذا الشبورة للناقوس هو من عمل اليهود والنصارى كرهه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرده لان في مشابهة مشابهة لهذين المغضوب عليهم والضالين. فالنصارى كانوا يضربوه بالنواقيص في اوقات متعددة واوقات عبادات وقال وانما شعار الدين الحنيف الاذان المتضمن للاعلان بذكر الله سبحانه وتعالى الا تفتح وابواب السماء به وتهرب الشياطين وتنزل الرحمة وقد وقال وقد ابتلي كثير من هذه الامم للملوك وغيرهم بهذا الشعار اليهودي وهذه لمشابهة وهذه المشابهة والنصارى والعاج من الروم والفرس لما غلبت على ملوك الشرق لما غلبت على ملوك الشرق هي من هي وام ثم خالفوا به هدي المسلمين ودخلوا فيما كرهه الله عز ورسوله. سلط الله عليهم. وهذا هو ما اراده يقول ان عقوبة مشابهة اهل الكتاب في اخلاقهم وافعالهم واقوالهم ولباسهم وزيهم وما شابه ذلك مدعاة لتسليط الله عز وجل لهؤلاء الكفار على المسلمين. فما اصاب فما اصاب المسلمين من فما والمسلمين من التتر في زمن شيخ الاسلام يقول انما ذا كان بسبب بسبب دخولهم تحت تحت الكفار وتشبههم بهم في افعالهم واقوالهم وافعالهم واخلاقهم حتى سلط الله عز وجل عليهم اولئك الكفرة من التتر فساموهم سوء عذاب فقتلوا شيوخهم وقتلوا وقتلوا شبابهم واستباحوا نسائهم واطفالهم نسأل الله العافية والسلامة. يقول الشيخ والشيء بالشيء يذكر كما ان الله سلط التتر على المسلمين في زاوية شيخ الاسلام كذلك سلط الله عز وجل على اهل التوحيد في زمن الشيخ حمد سلط عليهم الاتراك لانهم ايضا تشبهوا بالفجرة والكفرة وتركوا شيئا من دين الله عز وجل وسنن والله لا تتغير ولا تتبدل. فكلما اعرض الناس عن دين الله وسلكوا مسلك المغضوب عليهم والضالين سلط الله عز وجل فعليهم الكافرين كما ترى كما ترى في هذه الازمنة التي ترى فيها تسلط الكفار شرقا وغربا على ابناء المسلمين ففي الصين يسلط الوثنيون والشيوعيون على ابناء المسلمين. وفي بلاد اليهود والنصارى يسلط وايضا على المسلمين بل في بلاد المسلمين تسلط الروافض وتسلط النصارى وتسلط الوثنيون والمبتدعة الفجرة على اهل السنة وما ذاك الا بسبب اعراض اهل التوحيد عن دين الله عز وجل وتركهم لما امرهم الله عز وجل به ولباسهم لباس الباطل وتركهم لباس الحق والتخلي عنه فسلط الله عز وجل عليهم هؤلاء الكفرة حكمة من سبحانه وتعالى ليرجعوا الى دينهم ويتوبوا الى الله عز وجل. فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما انفسهم والله يقول ان تنصروا الله ينصركم والله يقول ولن يجعل الله لك من المؤمنين سبيلا. فاذا صدق المؤمنون في ايمانهم فلن يجعل الله للكفار عليهم سبيلا. يقول الشيخ فان المنتسب للاسلام لما سلوا كثيرا من هدي اليهود والنصارى واهل الجاهلية المشركين والاعاجم اعداء الدين وتشبهوا بهم في كثير من الامور سلط عليهم الترك الكافرون الخارجون عن شرائع الاسلام فجرى على الاسلام محن عظيمة وامور كبيرة حتى انهم يذلون الرئيس ويمتهنون الكبير ولا يرحمون العاجز ولا الضعيف. فافسدوا الاديان وخربوا البلدان واهالوا البلدان وذلك بحكمة العزيز الديان. عقوبة على الظلم والعصيان والعصيان والله المستعان وعليه التكلان. يقول ولكن من رحمة الله تعالى ان الحق لا يزول. من رحمة الله حفظ الله لدينه ان الحق لا يزول. فلا تزال طائفة للحق فلا تزال طائفة الامة على الحق منصورة. لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى حتى يأتي امر الله ويأبى الله الا اظهار دين الا الا اظهار دين الرسول كما قال تعالى يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله فدين بالهدى ودين الحق فدين الله ظاهر ودين الله منصور الا ان الله يمحص اهل الايمان ولكن الله يمحص عباده المؤمنين الخبيث من الطيب. فاذا محص الله اهل الايمان وانتهى ما عاقب على العصيان وشبخت الوف اهل الفساد والكفران وظنوا ان الدولة لهم في غابر الازمان اظهر الله عليهم شمس الاسلام والايمان. مزقهم بها في اقرب اوان. وشردهم الى اقصى البلدان كما قال ابن القيم والله ناصر دينه وكتابه ورسوله في سائر الازمان ولكن بمحنة حزبه من حربه ذا حكمه منذ في الفئتان وقال رحمه الله والحق منصور وممتحن فلا. تعجب فهذه سنة الرحمن. وبذاك يظهر حزبه من حربه ولاجل ذلك اتى الناس طائفتان فهذا الكلام يبين انه وان كسر المسلمون في زمن وخبثت نارهم وانكسرت شوكتهم ان الله يعيدهم الى فان الله ينشئ نشأ ويوجد جيلا ينشر الله على يديه الاسلام ويعز الله به الاسلام والمسلمين ويكسر الله به شوكة الاوثان والمشركين. وهذا من سنن الله عز وجل. والله يقول ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. وقد روى ابو الشيخ الاصبهاني في رحمه الله تعالى روى في كتابه لعله اه في اه الدلائل ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لا تألى عن انه قال الا قال كتب الا تكاتب اهل الذمة فتجري بينكم وبينهم المودة ولا تكنوهم واذلوهم ولا تظلموا. هذا هو الميزان الذي قامت به والارض هو ميزان العدل. فلا يحملك آآ ذلهم ولا يحملك عدم مودتهم ان تظلمهم. فالظلم محرم حرمه الله عز وجل على نفسه وحرمه على عباده. والمرى بالظلم هنا من كان له عهد وامان فظلمه لا يجوز. اما الحربي فهذا مستباح الدم والمال ولا شيء هناك اعظم من قتله فلا يسمى ذلك ظلما ولا يسمى ذلك عدوانا. ثم قال ومن جملة الشروط من جملة الشروط ما يعود باخفاء منكرات دينهم وترك اظهارهم منها ما يعود باخفاء شعائر دينهم اي ان عمر رضي الله تعالى عنه كان من شروطه ان يخفوا منكراتهم ولا يعلنوا بها ولا يظهروها بين المسلمين كشرب الخمور او معاقرة شيء من الفساد فانهم يغلقون عليه ابواب ولا يظهروه عند المسلمين. كذلك من الامور ومن ما تعود الى اخفاء اشعار دينهم فلا يظهر صليبا ولا يضربون الا بين الا في الا بين اظهرهم بصوت لا يسمعه الا من هو عنده. والايقاع اذا هذا ايضا من من الشروط التي جعلها عمر على النصارى نصارى الشام قال ومن ثم قال ثم قال ومنها ما يعود بترك اكرامهم والزامهم الصغر وذلك الزمهم ان يلبسوا ان يلبسوا الزنار ولا ولا يفارقهم ابدا حتى يعرفوا ان هؤلاء هم من اهل الكتاب والزم ان لا يركبوا الخيل. واذا ركبوا واذا ركبوا يركبونه على جنب ولا يركبه ولكن كما يركبه المسلم. واذا كانوا على داب ومروا بمسلم نزلوا عنها نزلوا عنها. ولا يعلو المسلم بناء ولا ولا بمكان وهذا كله من باب اظهار ذلهم وهوانهم والى الله المشتكى اصبح الحال بعكس ذلك فاصبح المسلم هو الذي يذل للكافر ويظهر له الذل والخوف والجبن والكاف الذي يظهر القوة والعلو ويظهر العزة وما ذلك ان المسلمين بعدوا عن دينهم فاذلهم الله عز وجل. نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة من دونه اذلنا الله سبحانه تعالى ثم قال رحمه الله تعالى قال ومن تابع غيره في بعظ اموره فهو منه في ذلك الامر. يقول قبل ذلك قال قال شيخ الاسلام وقد قال تعالى ان الذين فرقوا دينا وكانوا شيعة يستعملون فيه شيء فهو معلوم ان الكفار فرقوا دينهم وكانوا شيعة ثم قال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا وقال النبي لست منهم في في شيء وذلك يقضي يقتضي تبرؤه صلى الله عليه وسلم منهم في جميع الاشياء. وكذلك يجب على امته ان تتبرأ منهم في كل شيء ومن جميع الاشياء التي يفعلونها ويختصون بها. قال ومن تابع غيره في بعض اموره فهو منه في ذلك. اذا وافقته في شيء من اموره فانت منه فانت منه وهذا خلاف ما امر الله عز وجل فالله قال لست منهم في شيء فالذي يتابعه هو منهم في شيء مما تابعهم فيه لان قول القائل انا من هذا وهذا مني اي انا من نوعي وهو من نوعي مثل ايضا وهذا كله آآ المشابه في بعض الامور او في بعض الاشياء يجعله من ذلك الشيء فيما شابهه فيه. ثم قال قال انت مني وانا منك ففي الصحيح البخاري انه قال عندما قال اتخلفني في في النساء والصبيان؟ قال الا ترضى ان تكون مني منزلة هارون من موسى وقال انت مني وانا وانا منك. وقول القائل لست من هذا بشيء اي انا متبرأ من جميع اموره. واذا كان الله قد برأ رسول من جميع اموره فمن كان عن الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرأا كتبراه ومن كان موافقا لهم كان مخالفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله يقول يا ايها الذين لا دخلوا اليهود والنصارى اولياء. وجه الدلالة في الولايات السابقة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الله فيه لست منهم في شيء فمن كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم لزمه ايضا ان يكون ليس من اهل الكتاب في شيء ولا يتشبه في شيء من امورهم فرسوله صلى الله عليه وسلم كان ابعد الناس عنهم وكان متبرأ منهم تبرأ كليا صلى الله عليه وسلم فيجب على اتباعه ايضا ان يتبروا من اليهود والنصارى كما تبرأ رسولهم صلى الله عليه وسلم. ثم قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين لا تتخذوا النصارى اولياء. وقال الم تر الى الذين ولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم يعيب بذلك على المنافقين الا يتولوا اليهود الى قوله لا تجدوا قوما يمله واليوم الاخر الحاج الله ورسوله الى قوله ان الذين امنوا وهاجروا وهاجروا وجاهدوا باموال انفسهم في سبيل الله اولئك بعضهم او ياء وبعض فقصر الولاية بين المؤمنين دون الكافرين. ومن تولى الكفار ومن تولى الكفار وعاد المسلمين فليس من اهل الايمان ثم قال والموالاة بين المولى والانصار وبين من امن من بعدهم وهاجر جاهدا الى يوم القيامة. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والهجرة هجرتان هجرة الخاصة وهجرة العامة الهجرة الخاصة هي هجر بلاد الكفار بلاد المسلمين والهجرة العامة هي هجر الكفر والفسوق والعصيان الى طاعة الله عز وجل والجهاد باق الى قيام الساعة اي لا ينقطع الجهاد حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغرب ثم ذكر ايضا ان مشاركة الظاهر ان لم تكن ذريعة او سببا قريبا او بعيد نوع من الموالاة والمودة فليس فيها مصلحة المقاطعة والمباينة مع انها تدعو الى نوع من المواصلة كما توجبه الطبيعة وتدل عليه العادة. ولهذا كان السلف رضي الله على ترك الاستعاذة بهم في الولايات الامام احمد قال هنا نسب الامام احمد والصحيح ان هذا الاثر ليس عند ليس في مسند احمد وانما هو ذكره البيهقي رحمه الله تعالى ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال كنت عند عمر آآ قال قلت ان لي كاتبا نصرانيا قال ما لك قاتلك الله؟ اما سمعت الله اما سمعت الله اما سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا لا تتغذوا النصارى الا اتخذت حنيفيا؟ قال قلت يا امير المؤمنين ان لي كتابته وله دينه. قال لا اكرمهم اذ اهانهم الله. رضي الله تعالى عنه ابو موسى عندما قال له له دينه ولي كتابته اي ينتفع به؟ قال عمر لا تكرمه وقد اهانه الله لان اهانتهم مقصودا شرعا. ولان اذلالهم ايضا مقصود شرعا. ولان ابعادهم مقصود شرعا واقصاؤهم ايضا مقصود شرعا ولا شك ان تكريمهم وجعلهم في منزلة علية في كتابة امور المسلمين ان هذا من الذي يخالف المقصود الشرعي فيجب على المسلم الا يكرمهم بعد اذا هانهم الله ولا يعزهم الله يقول ومن يهن الله فما له من مكرم ولا شك ان اعظم الخلق اهانة هم الكفار والمشركون الذين اشركوا مع الله عز وجل غيره. وقد دل على ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين. فقد جاء في الصحيح انه قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون فهذا في زيهم الظاهر امر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم لاجل ان يتميز المسلم بظاهره عن ظاهر المشرك والكافر فمخالفتهم امرا مقصودا للشارع لانه ان كان الامر بجنس المخالفة حصل المقصود وان كان بمخالفه تغيير الشعر فقط فهو لاجل ما فيه من المخالفة فالمخالفة اما علة مفردة او علة اخرى او بعض علة وعلى التقديرات تكون مأمورا بها مطلوبة شرعا اي مخالفة اليهود في ظاهره هذه مقصودة من من باب ان ان الشارع قصد مخالفة اهل الكتاب. يقول الشيخ هنا وذلك ان جنس مخالفتهم امرا مقصودا شرعا. لانه ان كان الامر بجنس المخالفة حصل المقصود. وان كان الامر المخالف في تغيير الشعر فقط فهو لاجل ما في المخالفة. اي تغيير الشعر ليس لذات الشعر وانما لاجل ان نخالفهم وان لا نشابههم. فهي علة سواء كانت مفردة او علة اخرى او بعض علة فهي على كل تقدير مأمورا بها مطلوبة من الشارع وهي مخالفة مخالفة اهل الكتاب. وقال تعالى والذين لا يشهدون قال الضحاك الزور عيد المشركين. رواه ابو الشيخ باسناده وبان الزور كلام الشرك وباسناده عن ابن مرة لا يمارئون اهل الشرك على ولا يخالطونه وقال عمر اياكم ورطانة الاعاجم وان تدخلوا على هؤلاء المشركين يوم عيدهم في كنائسهم وهذا محل الاتفاق بين الاهل بين العلماء ان المسلم لا يجوز له ان يشهد اعياد الكافرين ولا يخالطهم فيها فان السخط تنزل عليه وقول هؤلاء انه عيال الكفار ليس وقول ليس مخالفا لقول بعضهم انه انه الشرك او صنم كان في الجاهلية ولقول بعضهم ان مجالس الخنا عموما لقول ولا ولا ولا قال تعالى لا يشهدون الزور الزور اسم جنس لكل لكل باطل. اسم جنس يشمل اسم جامع لكل باطل من الاقوال والافعال فكل ما كان باطلا من الاقوال فهو زهد وكل ما كان باطلا من الافعال فهو زور وكل ما كان باطل من الاعتقادات فهو زور. والمسلم لا يشهد سواء كان صنما او او عيدا او او مجلس باطل فكل هذا من الزور الذي حرمه الله عز وجل. ايضا يدخل في ذلك انه الغنى فالغنى ايضا مما جالس من مجالس الزور واللهو الباطل. فالمسلم لا يشهد كما قال بعض السلف. وقال بعضهم انه الغناء لان السلف يفسرون الشيء ببعض كل يفسره ببعض انواعه يعني الزور كلمة عامة فيفسر فسره السلف كل يفسره ببعض ببعض افراده ببعض افراده تبدأ الزور الغنى من الزور الصنم من الزور الوثن من الزور العين فكل باطل يسمى يسمى زور فالزور هو المحسن المموه حتى المحسن المموه حتى يظهر بخلاف ما هو عليه في الحقيقة وهؤلاء السلف تارة بما يظهر حسن لشبهة او لشهوة فان الشرك ونحوه يظهر حسن للشبهة والغناء والغناء ونحو يظهر حسنه للشهوة. واعياد المشركين جمعت الشبهة وجمعت الشهوة اعياد المشركين جمعت الشبهة والشهوة. فالزور يشتمل على الشبهة ويشتمل على الشهوة. واعياد المشركين جمعت الشبه والشهوة وهي هي باطلة الشبهة الذي مشابهتها الكتاب والشهوة لما فيها من الرقص والطرب والغناء والفساد والمنكرات نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال ايضا فالله سبحانه واذا كان قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية او سماع فكيف بالموافقة ما يزيد على ذاك من العام الذي هو عمل الزور لا مجرد شهود. هناك عمل زور وهناك شهود الزور وهناك قول الزور. ان يقول الزور بلسانه وان يعمل الزور بفعله. وان يشهد الزور ان يجالسه ويخالطه. فاذا كان شهود الزور محرم ولا يجوز فاشد بتحريرا منه عمل الزور واشد وايضا منه مثله تحريما قول فاصول الشريعة توجب النهي عن هذه الذريعة فكيف وقد رأينا من المنكرات التي افضت اليها المشاة مما قد يوجب الخروج عن الاسلام بالكلية وهذا يقول ان المشابهة قد تفظي رأينا من مشابهة اهل الكتاب ما يحمل صاحبه او يحمل المشابه الى اان يخرج من دائرة الاسلام؟ فرأينا من علق الصليب ونقش الصليب على صدره مشابهة للكفرة وما علم المسكين وفي نقش الصليب على صدره انه قد خرج من دائرة الاسلام. قال وسر هذا ان المشار تفضي الى كفر او معصية غالبا او تفضي اليهما في الجملة. وما افظى الى كان محرما فهذا بعض ما جاء من الادلة في النعم وشاعر المشركين والكفار ولكن رحم الله من تنبه للسر الذي سيق الكلام لاجله وهو ان المشابهة يقول هذا هو السر ان المشابهة في الهدي الظاهر انما نهي عنها لانها تورث نوعا مودة وموالاة في الباطن. وتفضي ايضا الى كفر او معصية وهذا هو السبب في تحريمها والنهي عنها. فاذا علمت ذلك وتبين لك وما وقع به كثير من الناس واكثرهم من موالاة الكفار والمشركين انما نهي عنهم الخوف من الوقوع فيها تبين لك انهم وقعوا في نفس المحظور وتوسط ثم فازت المهلكة والله الهادي الى الى سواء الصراط. فصدق رحمه الله تعالى ان حال المتشبهين باهل الكتاب في ظالم وافعالهم وزيهم وظاهرهم حالهم انهم يحملهم ذلك ايضا الى مشابهتهم ومودتهم ومحبتهم وغاياتهم حتى يفضي ذلك بهم الى الكفر الصريح نسأل الله النجاة والعافية. والسلامة والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد