الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه. ومن تبع هداه اما بعد فهذه قراءة في سنن ابي داود على فضيلة شيخنا خالد حفظه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه المناسك زيارة القبور وفي وفي رواية ابن داسر باب باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره وفي نسخة اخرى باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن عوف قال حدثنا عن المقرئ قال حدثنا حليوة عنه بصخر حميد ابن زياد عن يزيد بن عبدالله بن قصيط عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام احمد بن صالح قال قرأت على عبد الله بن نافع قال اخبرني ابن ابي زيد ابن ابي ذئب عن سعيد المقبول عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم فابلغوا من حيث كنتم قال حدثنا حامد بن يحيى قال حدثنا محمد بن معن المديني قال اخبرني داوود ابن خالد عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن ربيعة يعني ابن الهديري قال سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط غير حديث واحد قال قلت وما هو؟ قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نريد قبور الشهداء. حتى اذا اشرفنا على حرة على حرة واقم فلما تدلينا منها واذا قبور والى قبور بمحمية قال قلنا يا رسول الله اقبور اخواننا هذه؟ قال قبور اصحابنا. فلما جئنا قبور الشهداء قال هذه قبور اخواننا. قال حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التي الحليفة فصلى بها فكان عبد الله ابن عمر يفعل ذلك. قال حدثنا القاعني قال قال مالك لا ينبغي لاحد ان يجاوز المعرس الى قفلة راجعا الى المدينة حتى يصلي فيها ما بدا له لانه بلغني ان رسول الله الله عليه وسلم عرس بي. قال ابو داوود وسمعت محمد بن اسحاق المدني قال المعرص على ستة اميال من المدينة. قال حدثنا احمد صالح قال قرأت على عبد الله بن نافع قال حدثنا عبد الله يعني العمري عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا خدم بات بالمعرص حتى يرتدي بزيادة قال عندي هذه رسالة من نسختي اه وهما وقال في التحفة هذا الحديث في رواية ابي الحسن ابن العبد وابي بكر ابن داس لم ولم يذكره ابو القاسم قلت وفاة فضيلة طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو داوود رحمه الله تعالى باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره وهذا الحديث او هذا التبويب ساقه ابو داوود رحمه الله تعالى بعد ذكر فضائل المدينة ولا شك ان من اتى المدينة وصلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فمن السنة من السنة ان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم اذا استطاع ذلك في شرع له ان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه فصلاة عليه بمعنى ان يسلم عليه يسلم عليه اتيان قبر النبي صلى الله عليه وسلم له حالتان حالة يشرع فعلها لينال اجر رد السلام وحالة ليس فيها فضيلة من جهة اختصاصها اما الحالة الاولى فهو ان يدخل داخل الحجرة تدخل داخل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ويقف على قبره ويقول السلام عليك يا رسول الله فيسلم عليه فبهذه الحالة يكرم المسلم بان يرد الله عز وجل على رسوله روحه ويرد عليه السلام هذا اذا سلب عليه داخل الحجرة الحالة الثانية ان يأتي الى جدار الحجرة ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيقال ليس في اتياء الحجرة في هذه فضيلة والذي عند الحجرة والذي في السن او في الهند او في اي مكان من الارض سواء فهذا يبلغ الذي يسلم عند الحجرة السلامة لرسول الله نقول سلامك يبلغه يبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يسلم في اي مكان بالبلاد المسلمين او في اي مكان من الارض يبلغ ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم سلامه. فلا فضيلة في ذلك ولذا يقال من اتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هو يعلم ان حاله لن يدخل الحجرة تقول اذا سلمت عند دخول المسجد اللهم صلي على محمد اسألك بفضلك اي بمعنى انه يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد حصله اجر التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم ورد وبلغ سلامه للنبي صلى الله عليه وسلم هذا من جهتي بالجهة اه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. ثانيا لم يكن من هدي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه كلما دخلوا المسجد اتوا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وعليه لم يكن ذلك من هديهم لم يفعل ذلك بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي وانما فعله ابن عمر رضي الله تعالى عنه في حالات في حالة متى اذا اراد ان يسافر اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثم خرج واذا قفل من سفره اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه ومع ذلك يقال لا بأس. ويشرع ان تأتي قبره تسلم عليه لتنال هذا الاجر الحديث الذي ذكره ابو داوود هدى اراد به ان يبين بطلان ما رواه ما يرويه القبوريون والخرافيون وهي احاديث باطلة موضوعة منها ان من حج ولم يزرني فقد جفاني واحاديث اخرى تجعل من فضائل الحج ومن كمال الحج وتمامه ان تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم من باب شد الرحال له يقول لا يجوز. لا يسلم لا يجوز للمسلم ان يشد الرحال بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيبدأ الرحال لا تشد الا الى ثلاث مساجد فلابد لمن اراد ان يشد الرحال لبقعة ان يقصد احد هذه المساجد اما مكة واما المدينة واما المسجد الاقصى اما ان يشد الرحال لقصد زيارة قبره وسلم فهذا لقصد بقعة في قبر النبي وسلم فهذا لا يجوز فهذا لا يجوز لانه اما يدهى عنه. لا تشد الريحا الا لثلاث مساجد قال رحمه الله حدث محمد بن عوف الحرصي حدثنا المقرئ حدثنا حيوة بن شريعة ابي صخر حميد بن زياد الخراط عاد يزيد بن عبدالله بن قصيطب عن ابي هريرة ابدى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام ما بد احد يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام. هذا الحديث بالاحاديث الصخر بده زياد لحديث ابي من حديث ابي صخر حميد بن زياد الخراط. وهو ممن اخرج له اخرج له مسلم في صحيحه وهذا الحديث على شرط مسلم ابو صخر الحبيب زياد تكلم بعض العلماء وحسن بعض اهل العلم اسناء حديثه وقالوا ادنى حديثه حسنة وبقية رجاله بقية رجاله ثقات واما قول من سلم علي في حبل على من سلم عليه عند قبره لان المراد بابه يسلم علي فيسمع النبي صلى الله عليه وسلم سلامه اما اذا بيسمع سنابه فليس هناك رد للروح حتى يرد عليه السلام ودليل ذلك ايضا حديث عبد الله بن دافع الصايغ عن ابن ابي ذئب عن سعيد وقال ابو هريرة الذي بعده قال وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم اي سلامكم فصلاتكم تبلغني حيث كنتم فافاد ان من سلم مكان بعيد وصلي على فاذا النبي يبلغ سلامه ومتى يبلغ؟ اذا بيسمع اذهب يا سبع بلغ اما اذا سمع رد رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ذكر ابن عبدالبر عن ابن عباس صححه لك هو حديث ليس بصحيح ما بتبوس ليبر على قبر اخيه المسلم يا اخي الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ذكره ابن عبد البر وصح اسداده وليس له اسناد والحديث هذا ليس بصحيح بل هو باطل وانما رد الروح لرد السلام ومن خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لعابة وليس لعابة الناس اذا القول هو صلوا علي فانها ستبلغني يدل على انه اذا صلي اذا صلي عليه دائيا بلغ واذا صلى عليه سابعا رد عليه السلام قال البداوي بمعنى يرد؟ يعني رد علي نطقي يده صلى الله عليه وسلم حي يعني يقول رد الله علي لطفي لكن هذا خلاف النص يقول رد ايش رد الله علي روحي ولم يقل رد علي نطقي رد الله علي روحي ولا يعني ذلك ان رد الروح عليه انه ميت بل الانبياء احياء في قبورهم. احياء ببعداء هدى روحه متصلة باجسادهم وروح النبي صلى الله عليه وسلم ليست في الارض وانما روحه في الجنة وجسده هو الذي في الارض فاذا سلم عليه احد عند قبره بل يرد الله عليه روحه الى جسده حتى يكون السبب على الروح والجسد ويرد عليه السلام. اما قول البداوي يرد عليه نطق نطقه يقول النبي يقول رد الله علي روحي يكون بعد قول هدى انه فيه لا ضرر. قال يبدأ صلى الله عليه وسلم حي على الدواب وروحه لا تفارقه ابدا لما صحبت به احياء في قبورهم هذا فيه نظر ايضا فلا يلزم بالكون انهم احياء في قبورهم تكون ارواح ملازمة لهذه الاجساد بل تكون روح في الجنة والجسد والجثث في القبر يكون المعدة قد الله يرد عليه روحه حتى يرد السلام ويكون رد في حال في حال آآ كونه حيا في قبره من جهة الروح والجسد. آآ ثم قال بعد ذلك عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه لا تجعل بيوتكم قبورا. وهذا يدل على اي شيء على ان الصلاة ادت صلاة القبور لا تجوز لا تجعلوا بيوتكم قبورا فالمقبرة ليست مكان للصلاة ولا يجوز ان يصلى في المقابر ولا تجعلوا قبري عيدا بعد ايش ان ان تتعودوا اتيانه وتعظيمه وزيارته دائما ولا تجعلوا قبري عيدا اي تكررون عليه الزيارة والعوض بدأت من رحمة الله عز وجل ام ماذا ان اغلق ان اغلق هذا القبر بثلاث جدران لا يستطيع احد ان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد لا تجعلوا قبري عيدا اي تعظمونه وتأتونه في اوقات محددة على وجه التعظيم والنبي في هذا الحديث يأمرنا ان نصلي عليه اينما كنا ولا يعنيك ان نأتيه عند قبره صلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم تبلغ لي هذا الحي اسناده ايضا جيد وقد صححه شيخ الاسلام ابن تيمية وجاء من حديث ابي هريرة تبدأ احمد اللهم لا تجعل قبري وثنا. لعن الله قوما اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وجاء ايضا لا تجعل بيوت القبور بقابرا عن ابي هريرة ثم قال حدثنا حامد بن يحيى حدثنا محمد بن معن البدني اخبر داوود ابن خالد عن ربيعة ابن ابي عبد الرحمن عن ربيعة علي ابن الهدير قال ما سمعت طلحة ابن طلحة ابن ابن عويد الله يحدث حديثا قط غير حديث واحد قال قلت ما هو؟ قال خرجنا يريد قبور الشهداء حتى اذا اشرفنا على حرة على حرة واقب على حرة واقل فلما تدلينا منها فاذا قبور ببحرية اي بطرفها او مكارم تنحني. قال قل يا رسول الله اقبور اخواننا هذه؟ قال لا قال قبور اصحابنا قبور اصحابنا فلبى جئت قبور الشهداء قال هذه قبور اخواننا هذه قبور اخواننا هذا الحديث قال في البديل قال وهذا اسناد كله جيد. الا ان داود ابن خالد لا يحفظ عنه الا هذا الحديث ليس هذا الا هذا الحديث وابدى بقية رجاله فثقات. داود ابن خالد هذا يقال له البدني يقال رواه محمد الباري وثقة روى عبدالله بن خالد بناء الربيعة ثم قال واسناده كله جيد الا ان داوود بن خالد هذا لا يحفر عنه الا هذا الحديث من وجه الوجوه وذكر ابن حبان في الثقات وثقوا العجل وقال الذهبي وثق وقال الحافظ وقال ابن عدي وكان وكان احاديث وافرادات وارجو انه لا بأس به. وقال يعقوب ابن شيبة مجهول لا نعرفه فالحديث ليس في بث ذكارة ليس في بتن ذكارة فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر قبور اصحابه فذكر قبور اخوانه والمحفوظ صحيح مسلم عن ابي هريرة هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال اخواني الذين لم يأتوا بعد قال انتم اصحابي طيب يا اخوانا الذين يأتوا بعد من جهة ان النبي خص اصحاب الصحبة واما اولئك فهم اخوته بالجهاد من جهة الدين صلى الله عليه وسلم فقول هذا قبور اخواننا يعني الشهداء وهذا فيه تشريف وتفظيل الشهداء ادوا شرف الضرب بهذه الميزة ثم قال مالك مالك عدنان ابن عمر ان رسول الله انا اخذ البطحاء التي بذي الحليفة صلى بها. فكان عبد الله ابن ابي يفعل ذلك. هذا كاستطراد وليس له ما يناسب الا انه اراد انه اذا رجع الى المدينة وقفل الى المدينة فانه يشرع له ان يبيت بالمعرس حتى يصبح والبيات لمن قدم ليلا سدة اذا اذا كان لا يستطيع ان يرسل ان يخبر اهله بقدومه. فالنبي قال لاصحابه انتظروا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة وله اعداد يطرق الرجل اهله ليلا. فنهى ان يطرق الرجل اهله ليلا فهذا الحديث في البخاري ومسلم وفيه لقاء قال باك لا ينبغي لاحد ان يجاوز المعرس اذا قفل راجع المدينة حتى يصلي فيه ما بدا له لان الرسول كان عرس فيه لكن يبقى هل تعريس النبي صلى الله عليه وسلم به تعبدا وفعله ذلك على وجه التعبد والديانة او انه وقع ذلك اتفاقا الاصل ان ذلك وقع اتفاقا. قال القاضي الحديث وندوزو لبق حامد الحليفة في رجوع الحاج ليس بمناسك الحج وانما فعله من فعله من اهل المدينة تبركا باثار النبي صلى الله عليه وسلم ولانها بطحة مباركة والصحيح الصحيحة بقول القاضي هدى ليس بصواب فاثار النبي صلى الله عليه وسلم التي سلكها ولم يبقى بدها شيء لا يجوز التبرك فيها. لا يجوز ان يتبرك بالضوابط التي وطأها النبي صلى الله عليه وسلم واضح لا يجوز ذلك الا من باب التأسي. وليس من باب التبرك. ففرق بين التأسي وبين التبرك التأسي هو ان يسير على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قبل التبركؤ ان يتبرك بهذا المكان الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز والصواب ان النبي نزل هو من باب ان تستحد البغيبه وان تبتشط الشعثة وان لا يطرق الرجل اهله ليلة يبيتون قبل المدينة ثم اذا اصبحوا دخلوا على اهلهم وقد واتى الخبر لاهليهم انه قدهم وصل وقدهم قادم وقدهم نزلوا في المحصن مثلا او في المعرس فيتهيأ الاهل لاستقبالهم. والله تعالى اعلم. واحكم صلى الله وسلم على نبينا محمد