نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل والرابع التقدير الحولي في ليلة القدر يقدر فيها يقدر فيها كل ما يكون في السنة الى مثله قال الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم حميم والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم. امرا من عندنا انا كنا مرسلين الايات قال مجاهد ليلة القدر ليلة ليلة الحكم وقال سعيد بن جبير يؤذن للحجاج في ليلة القدر فيكتبون باسمائهم واسماء ابائهم فلا يغادر منهم احد ولا يزاد فيهم ولا ينقص منهم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا النوع الرابع من انواع التقادير وهي خمسة كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى وهذا النوع من التقدير هو التقدير الحولي. تقدير الحول ايضا يقال له التقدير السنوي والذي قبله التقدير العمري العمري يتعلق بعمر كل انسان في خاصة نفسه من حيث رزقه وعمله وشقي هو او سعيد واجله واما التقدير السنوي فهو يتعلق بما يكون في السنة كاملة بدءا من ليلة القدر في العام الى ليلة القدر في العام الذي بعده ثم في ليلة القدر في العام الذي بعده يكون هناك تقدير اخر حولي او السنوي من تلك الليلة الى ليلة القدر التي بعدها وهكذا ويكتب في ليلة القدر ما هو كائن في تلك السنة ما هو كائن في تلك السنة الى ليلة القدر الاخرى ودليل هذا النوع من التقدير ما جاء في صدر سورة الدخان قول الله سبحانه وتعالى فيها اي ليلة القدر يفرق كل امر حكيم يفرق كل امر حكيم ومعنى يفرغ كل امر حكيم لا يقدر كما هو يقدر ما هو كائن الى ليلة القدر الاخرى كما جاء بذلك اه التفسير عن ائمة السلف رحمه رحمهم الله تعالى ونقل المصنف رحمه الله اه نقولا عديدة عن السلف في تبيان معنى الاية. فنقل عن مجاهد ابن جبل رحمه الله انه قال ليلة القدر ليلة الحكم ليلة الحكم والحكم هنا اي الحكم القضائي الكوني فليلة القدر ليلة الحكم ان يحكم فيها يقدر فيها ما هو كائن الى ليلة القدر التي تليها ونقع ونقل عن سعيد بن جبير قال يؤذن للحجاج في ليلة القدر يؤذن للحجاج في ليلة القدر فيكتبون باسمائهم. واسماء ابائهم فلا يغادر منهم احد ولا يزاد فيهم ولا ينقاص هذا تفسير لما يقدر في تلك الليلة بالمثال يعني مثال لما يكتب ليس هذا هو ما يكتب فقط بل هذا مثال مما يكتب فكأنه يقول رحمه الله يكتب كل شيء في ليلة القدر حتى اسماء الحجاج حتى اسماء الحجاج من يحج في ذلك العام يكتبون كلهم باسماء ابائهم واسماء باسمائهم واسماء ابائهم فلان ابن فلان فلان ابن فلان وهذه الاسماء التي تكتب في ليلة قدر لا يزاد في العدد عدد الحجاج في ذلك العام عن هذه الاسماء المكتوبة ولا ينقص من اول شيء فقول سعيد يؤذن للحجاج في ليلة القدر هذا مما المقصود ان هذا مما يكتب في تلك الليلة يعني في تلك الليلة يكتب كل ما هو كائن حتى اسمى من سيحج في في ذلك العام نعم قال رحمه الله تعالى وقال الحسن البصري والله الذي لا اله الا هو انها لفي رمضان. وانها لليلة القدر فيها كل امر حكيم فيها يقضي الله تعالى كل اجل وعمل ورزق الى مثلها. وهذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله وهو من علماء التابعين اه يقول والله الذي لا اله الا هو انها لفي رمظان اي ليلة القدر وانت اذا جمعت بينا الايات التي ذكر المصنف آآ في اول من اول سورة الدخان انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق. فيها يفرق كل امر حكيم. مع قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن تصل الى هذه النتيجة التي يقسم بالله عليها رحمه الله تعالى. قال والله الذي لا اله الا هو انها رمضان وانها لليلة القدر وانها لليلة القدر فهذه الليلة التي يفرق فيها كل امر حكيم هي في رمضان وهي ليلة القدر ومن صفات هذه الليلة وشأنها انه يفرق فيها كل امر حكيم. المعنى يقول اي فيها يقضي الله تعالى كل اجل وعمل ورزق الى مثلها الى مثلها اي الى ليلة القدر من السنة التي تليها. يكتب كل اجل كل اجل يكون في تلك السنة. ولكل اجل كتاب لكل اجل كتاب. فيكتب كل اجل. ويكتب كل عمل صالح او غير صالح يكتب في تلك الليلة وايضا يكتب الرزق ماذا سيطعم الانسان وماذا سيكون قوته فيكتب هذا كله في تلك الليلة العظيمة هنا نستحضر السؤال العظيمة التي سألته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارظاها قالت ان علمت ليلة القدر اي ليلة هي؟ ماذا اقول هم يستشعرون عظمة تلك الليلة وانها ليلة دعاء وذكر واقبال على الله سبحانه وتعالى ليلة تحيا بطاعة الله جل وعلا فقالت ان علمت ليلة القدر اي ليلة هي؟ ماذا اقول قال عليه الصلاة والسلام تقولين اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني وهذا الدعاء اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني مناسب تمام المناسبة لهذه الليلة التي يقدر فيها ما هو كائن الى ليلة القدر في السنة التي تليها لانه ان من الله عليك بالعفو من الله عليك بالعفو وتقبل منك وعفا عنك فهذا يعني باذن الله سبحانه وتعالى يعني سلامة لك في العام كله يعني سلامة لك في العام كله ثم تتجدد اه هذه الدعوة العظيمة في في ذلك الوقت العظيم وانت ترجو الله عز وجل هذا العفو العظيم في هذه الليلة المباركة التي يفرق فيها كل امر حكيم التي يفرق فيها كل امر حكيم. فالحاصل ان هذه دعوة عظيمة مباركة في تلك الليلة يشرع للمرء ان ان يعتني بها وهي مناسبة لما لما يقع في تلك الليلة الا وهو انه فيها يفرق كل امر حكيم. نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله عنهما يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت حياة ورزق ومطر حتى الحجاج يقال يحج فلان ويحج فلان. هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما فيه المعنى المتقدم في معنى قول الله عز وجل في ليلة القدر فيها يفرق كل امر حكيم. قال يكتب من ام الكتاب ام الكتاب اي اللوح المحفوظ ام الكتاب اي اللوح المحفوظ ويقال له ايضا الذكر ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر اه يقول رضي الله عنه يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة ما يكون في السنة هذا التفسير من ابن عباس يوضح لنا كلمة ذكرها العلماء رحمهم الله عن هذه التقديرات وهو انها ليست خارجها عن التقدير العام الذي في اللوح المحفوظ ولا مفكة عنه وانما هذه التقديرات هي في في حقيقتها تقدير من بعد تقدير تقدير من بعد تقدير فهذا التقدير الذي في ليلة القدر ليس منفكا عن التقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ بل هو داخل في تقدير من بعد تقدير ولهذا يقول ابن عباس يكتب من ام الكتاب يكتب من ام الكتاب ما يكون في السنة يكتب في ليلة القدر يقدر في ليلة القدر ما هو كان في تلك السنة من ام الكتاب ليس شيئا منفصلا او منفكا عن ما كتب في اللوح المحفوظ. من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحجاج. يقال يحج فلان يحج فلان يحج فلان باسمائهم واسماء ابائهم فلا يزاد عن ذلك العدد المقدر ولا ينقص. نعم قال رحمه الله تعالى وقال مقاتل يقدر الله تعالى في ليلة القدر امر السنة في بلاده وعباده الى السنة الى قال يقدر الله في ليلة القدر امر السنة في بلاده وعباده في بلاده وعباده الى السنة القابلة آآ التقدير العمري نريد ننتبه لهذا التقدير العمري يتعلق بعمر كل انسان في في خاصة نفسه السنوي تقديري السنوي يتعلق بما يقع في البلاد والعباد الى السنة التي اه اه الى الى السنة التي تليها في البلاد من امطار من حوادث من آآ زلازل من مصائب من الى اخره وفي العباد كل عبد فيما يخصه من رزق او اجل او عمل او غير ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابو عبدالرحمن السلمي يقدر امر السنة كلها في ليلة القدر. نعم وذكر وذكر عن سعيد بن جبير في هذه الاية انك ترى الرجل غشي في الاسواق وقد وقع اسمه في الموتى نعم يقول انه ورد عن سعيد في معنى الاية وهو تأكيد للمعاني السابقة يكتب كل شيء ومن ذلك اجله في ليلة القدر يقول فترى الرجل في الاسواق يشتري ويبيع والى اخره واسمه قد كتب في ليلة القدر في عداد ماذا الموتى. الموتى في تلك السنة تعداد الموتى تلك السنة فيكون كتب اسمه في عداد الموتى في في تلك السنة في رمظان في رمظان كثير ما يسأل الناس الله سبحانه وتعالى ربهم جل في علاه ان يبلغهم رمظان اعواما عديدة وازمنة مديدة على طاعة وحسن عمل يسألون الله سبحانه وتعالى ذلك وان يبلغهم رمضان القابل على طاعة وعبادة لان ليلة القدر يكتب فيها من سيموت ومن اه لا يدرك رمضان القادم الحاصل ان الانسان قد يكون يغشى الاسواق يبتاع ويشتري وفيما سعيه ومصالحه واموره وهو قد كتب في ليلة القدر انه في عداد الموتى في تلك السنة نعم قال رحمه الله تعالى وروي عن ابن عمر ومجاهد وابي مالك والضحاك في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ يفصل من اللوح المحفوظ الكتبة الى الى الى الكتبة احسن الله اليكم قال رحمه الله في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ الى الكتبة امر السنة. وما يكون فيها من الاجال والارزاق وما يكون فيها الى اخرها قال والاثار في ذلك عن الصحابة وائمة التفسير من تابعيهم باحسان كثيرة مشهورة يقول روي عن عن ابن عمر ومجاهد وابي مالك والضحاك في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ الى الكتبة امر السنة عمر السنة وما يكون فيها من الاجال والارزاق وما يكون فيها اي من امور اخرى الى اخرها وهذا المعنى هو الذي تقدم معنا في قول ابن عباس يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر فيفصل من ام الكتاب ان يؤخذ من ام الكتاب اه ويكتب ويقدر في ليلة القدر ما هو كائن الى ليلة القدر الاخرى في العام الذي يليه نعم قال رحمه الله تعالى فصل والخامس والخامس التقدير اليومي وهو سوق المقادير الى المواقيت التي قدرت لها فيما قال الله تبارك وتعالى يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن. هذا الخامس من انواع التقادير التقدير اليومي. التقدير اليومي وقد دل على هذا النوع من التقدير قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأنه. وسيأتي معنا آآ تفسير الاية كل يوم هو في شأن هذا تقدير يومي. تقدير يومي. ومعناه معنى هذا التقدير سوق المقادير اه الى المواقيت التي قدرت لها فيما سبق فيما سبق عائد ايضا الى ما سبق من التقادير التي مرت تقدير السنوي تقدير العمر قبل ذلك التقدير العام الذي في اللوح المحفوظ في كل يوم في كل يوم يكون سوق المقادير الى المواقيت الى اوقاتها الى مواقعها في اوقاتها المعينة المحددة من موت او رزق او عمل او غير ذلك من الامور فتقع المقادير طبقا لما قدر الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي قدر على الصفة التي تقدر جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن جرير رحمه الله عن منيب ابن عبد الله ابن منيب الازدي عن ابيه قال تلا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم هذه الاية كل يوم هو في شأن. فقلنا يا رسول الله وما ذاك الشأن؟ قال ان يغفر ذنبك ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين وروى ابن ابي حاتم عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل كل يوم هو في شأن قال من شأنه ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين. وعلقه البخاري موقوفا وروى البزار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى كل يوم هو في شأن. قال يغفر ذنبا ويكشف كربا ولا نعم هذا هذه الاحاديث آآ الثلاثة ويحسنها بعض اهل العلم مجموعها وان بعضها يشهد لبعض فيها تفسير النبي عليه الصلاة والسلام للاية لهذه الاية كل يوم هو في في شأن قال يغفر ذنبا يفرج كربا يرفع قوما يضع اخرين يضع اخرين هذا هو السوق المقادير الى مواقيتها سوق المقادير الى مواقيتها فكل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى آآ يحيي يميت يعز يذل يخفض يرفع يقبض يبسط يحيي ويميت الى اخره هذه التقديرات اليومية كل يوم هو في شأن هو سوق للمقادير المقدرة المكتوبة على العباد الى مواقيتها كما اراد الله سبحانه وتعالى وطبقا لما قدر نعم قال رحمه الله تعالى وله هو وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور وعرضه ما بين السماء والارض ينظر فيه كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة يخلق في كل نظرة ويحيي ويميت. ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. هذا الحديث عند ابن جرير الطبري اسناده اه ضعيف فيه رجل اه يقال له ابواه حمزة الثمالي ابو حمزة الثمالي متفق على تظعيفة. الحديث سنده ضعيف غير ثابت هو موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن ابي حاتم عن سويد ابن جبلة الفزاري قال ان ربكم كل يوم هو في شأن فيعتق رقابا ويعطي غابا ويقحم عقابا قال ان السويد ابن جبلة الفزاري قال ان ربكم كل يوم هو في شأن فيعتق رقابا يعتق رقابا عتق الرقاب يتناول معاني يعني رقابا مملوكة فتعتق من الرق وايضا يتناول معنا العتق من عتق هذه الرقاب من غضب الله فمن وفقه الله في يوم من وفقه الله سبحانه وتعالى في يوم بالتوبة النصوح صادقا مع الله في توبته هذا ماذا يكون نعم هذا عتق لرقبته عتق لي رقبتي ونجاة له من آآ سخط الله يعتق رقابا في كل يوم يكون لله سبحانه وتعالى منن على من شاء من عباده بالهداية والتوبة النصوح والاقبال على الله سبحانه وتعالى بما يترتب عليه عتق رقابهم من النار ونجاتهم من سخط جل وعلا ويعطي رغابا كسر الراء ويقال ايضا رغابا بفتحها فيه لغة بالكسر ولعله الانسب هنا مناسبة ما قبله وما بعده فكله مكسور الراء كلهم نعم مكسور الاول رقابا ويعطي رغابا الرغاب او الرغاب الارض الواسعة الارض الواسعة السهلة الطيبة فيعطي رقابا ان يمن كل يوم على من شاء بالعطايا والمنن الدنيوية والارزاق ويقحم عقابا يقحم عقابا ان ينزل ويوقع سبحانه وتعالى عقابا والذي ذكر هنا هو مجرد امثلة للمعنى المراد في الاية كل يوم هو في شأن نعم قال رحمه الله تعالى وقال الاعمش عن مجاهد عن عبيد ابن عمير في قوله تعالى كل يوم هو في شأن. قال من شأنه ان يجيب داعيا او يعطي سائلا او يفك عانيا او يشفي سقيما. كل يوم هو في شأن قال من شأنه ان يجيب داعيا او يعطي سائلا او يفك عانيا والعاني الاسير يفكه اي من اسره او يفك عاليا او يشفي سقيما مريضا يشفيه من من من مرضه فهذه كلها المقادير اليومية نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابن نجيح عن مجاهد قال كل يوم هو يجيب داعيا ويكشف كربا ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا. اعد وقاله وقال ابن نجيح عندي ابن ابي ابن ابي نجح. نعم احسن الله اليك. وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد قال كل يوم هو يجيب داعيا ويكشف كربا ويجيب مضطرا. ويغفر ذنبا فقال قتادة لا يستغني عنه اهل السماوات والارض يحيي حيا ويميت ميتا ويربي صغيرا ويفك اسيرا وهو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم ومنتهى شكواهم. هذا الاثر عن قتادة والله باندعامة السدوسي في تنبيه على معنى مهم مستفاد من من هذه الاية كل يوم هو في شأن ان المسلم ينبغي عليه مع تجدد الايام ان تتجدد عنده الصلة بالرب العظيم سبحانه وتعالى افتقارا اليه ورجاء لرحمته وخوفا من عقابه وطمعا في اه منه وفضله وثوابه وان يستشعر انه عبد في سيره وعمله واموره هو طوع تقدير الله فيرجوا ربه ان يقدر له الخير وان يجعل كل قضاء قضاه له وان يجعل الحياة زيادة له في كل خير والموت راحة له من كل شر فان الله سبحانه وتعالى كل يوم هو في شأن فليفزع العبد الى هذا الرب العظيم لجوءا وافتقارا وذلا وخضوعا قال لا يستغني عنه اهل السماوات والارض احيي حيا ويميت ميتا ويربي صغيرا ويفك اسيرا وهو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم ومنتهى شكواهم نعم قال رحمه الله تعالى وقال الحسين بن فظل هو سوق المقادير الى المواقيت. نعم هذا تفسير مختصر جيد هذا النوع من التقدير التقدير اليومي هو سوق المقادير الى المواقيت المقادير التي قدرت فسابقا الى المواقيت اي الى اوقات الذي التي عين ان تكون فيها فتكون في الوقت الذي عين على الصفة التي ايضا عين وكتب في اللوح المحفوظ نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابو سليمان الداراني في هذه الاية كل يوم له الى العبيد بر جديد نعم وذكر البغوي رحمه الله تعالى قول المفسرين من شأنه ان يحيي ويميت ويخلق ويرزق ويعز قوما ويذل قوما ويشفي مريضا ويفك عاليا ويفرج مكروبا ويجيب داعيا ويعطي سائلا ويغفر ذنبا الى ما لا من افعاله واحداثه في خلقه ما يشاء. نعم نسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يشفي مرضى المسلمين. امين. وان يفرج هم المهمومين. وان يقضي الدين عنا المدينين وان يفك عانيهم. امين. وان يرد ضالهم الى الحق والهدى ردا جميلا وان يصلح احوال المسلمين في كل مكان وان يفرج كرباتهم بمنه وكرمه نعم قال رحمه الله تعالى وجملة القول في ذلك ان التقدير اليومي هو تأويل المقدور على العبد وانفاذه فيه نعم يعني هذا خلاصة نعم اكمل. في الوقت وانفاذه فيه في الوقت الذي سبق انه يناله فيه لا يتقدمه ولا تأخروا يقول جملة القول يعني من خلال هذه النقول والمعاني الواردة آآ في الحديث اولا ثم المنقول عن السلف في معنى الاية جملة القول في ذلك يعني في ذلك اي التقدير اليوم ان التقدير اليومي هو تأويل المقدور تأويل المقدور على العبد وانفاذه في في الوقت الذي سبق انه ينال فيه لا يتقدمه ولا يتأخر تقديم آآ تأويل المقدور. تأويل المقدور يعني وقوع المقدور طبقا لما قدر هذا تأويل رؤياي اي مآلها مال رؤياي في آآ في قصة يوسف عليه السلام قال هذا تأويل يعني هذا مآلها فتأويل يقول رحمه الله جملة القول في ذلك ان التقدير اليومي هو تأويل المقدور على العبد تأويل اي وقوع المقدور العبد طبقا لما قدر طبقا لما قدر في الوقت نفسه الذي سبق انه ينال فيه اي سبق ان كتب في اللوح المحفوظ ان ينال يناله فيه لا يتقدم عنه ولا يتأخر كما كما ان في الاخرة يأتي تأويل الجزاء الموعود ان خيرا فخير وان شرا فشر. يشير الى ما جاء في الاية الكريمة قول الله عز وجل هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فقوله هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يعني ما وعد الله سبحانه وتعالى من وقوعه فالدار الاخرة عندما يقع عندما يقع طبقا لما اخبر الله سبحانه وتعالى يقول الذين نسوه من ومن قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا اه من شفعاء فيشفع لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل آآ فالحاصل ان قوله كما ان في الاخرة يأتي تأويل الجزاء الموعود ان خيرا فخير وان شرا فشر في الدنيا كل يوم يأتي ماذا اكملوا تأويل المقدر في في الدنيا ياتيه تأويل المقدر كل ما هو مقدر يوميا يعاينه ولهذا سبق ان قلت ان معرفة المقدر المقدر غير المقدر غيب لكن معرفته بماذا؟ وقوعه. بوقوعه اذا وقع اذا وقع عرفنا ان هذا مقتر مات فلان قدر الله وما شاء فعل اصابه حادث مرض قدر الله ما شاء عرفنا ان هذا الذي وقع هو امر مقدر بوقوعه وذكرت ايضا طريقة اخرى وهي اخبار النبي عليه الصلاة والسلام. مثلا هناك اشراط للساعة هي ستقع يقينا يقينا ستقع لان الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام اخبر ان الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر ايات فالايات العشر هذه او وغيرها مما جاء في الاحاديث الاخرى اه هذه امور مقدرة وستقع طبقا لما جاء في القدر نعم او طبقا لما قدر نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال سفيان بن عيينة فيما ذكره البغوي تركت جملة كما ان في الاخرة يأتي تأويل الجزاء الموعود ان خيرا فخير وان شرا فشر. ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون. نعم لكل نبأ لكل نبأ مستقر. نبأ الخبر مستقر ويعني وقت وحين يكون فيه قرار هذا النبأ وقوع النبأ طبقا لما آآ قدر وقضي نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك الاخرة وما يكون فيها اه عقوبات يعني جاء وعيد للكفار بعقوبات في الاخرة هذا هذا النبأ ان الذي هو عقوبات الكفار انه مستقر سيرى الناس فيه ذلك اه النبأ واقعا ماثلا امامهم طبقا لما جاء في الخبر نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال سفيان بن عيينة فيما ذكره البغاوي رحمه الله تعالى فيما ذكره عنه فيما ذكره عنه البغوي رحمه الله تعالى الدهر كله عند الله يومان. احدهما مدة ايام الدنيا والاخرة اخر يوم القيامة يوم القيامة فالشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا الاختبار بالامر والنهي الاختبار بالامر والنهي والاحياء والامادة والاعطاء والمنع يعني وغير ذلك. وشأن يوم القيامة وشأن فالشأن اعد فالشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا الاختبار بالامر والنهي والاحياء والاماتة نعم الاحياء والاماتة والاحياء والاماتة والاعطاء والمنع يعني وغير ذلك وشأن يوم القيامة الجزاء والحساب والعقاب. نعم قال نقل عن سفيان نقل بغوا عن سفيان قال الدهر كله عند الله يومان احدهما مدة ايام الدنيا مدة ايام الدنيا واليوم الاخر يوم القيامة قال فالشأن الذي هو فيه اليوم يعني مدة الدنيا الاختبار بالامر والنهي كبار العباد لنبلوكم ايكم احسن عملا بالامر والنهي الاوامر والنواهي ايضا الاحياء والاماتة والاعطاء والمنع وغير ذلك وغير ذلك من تدابير الله سبحانه وتعالى والشأن الذي في يوم القيامة هو الجزاء والحساب والثواب والعقاب فالشأن في الدنيا ابتلاء وامتحان بالاوامر والنواهي ويحيي ويميت يعز ويذل يعطي ويمنع يفقر و يغني الى اخره والشأن الذي في الاخرة هو حساب وجزاء الدنيا عمل بلا بلا حساب والاخرة حساب بلا عمل نعم قال رحمه الله تعالى ثم هذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي والحولي تفصيل من التقدير العمري عند تخليق النطفة والعمري تفصيل من التقدير العمري الاول يوم الميثاق هو تفصيل من التقدير الازلي الذي خطه القلم في الامام المبين والامام المبين هو من علم الله عز وجل. وكذلك منتهى المقادير في اخريتها الى علم الله عز وجل. فانتهت الاوائل الى اوليته وانتهت الاواخر الى اخريته. وان الى ربك المنتهى قال ثم هذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي. الحولي هو السنوي. نعم والحول تفصيل من التقدير العمري عند تخليق النطفة لكن عرفنا ان التقدير الحولي منه ما يتعلق اه العباد ومن ما يتعلق بالبلاد مر معنا في قول قتادة ليلة القدر يقدر فيها امر السنة في بلاده وعباده في بلاده وعباده فقوله والحول تفصيل من التقدير العمري اي فيما يختص العبد لكن في التقديم الحوالين ما هو اعم من ذلك. نعم وبهذا انهى رحمه الله تعالى الكلام على مراتب آآ التقدير الخمسة ثم رجع استكمال ما بقي من مراتب القدر مراتب القدر عرفنا ان اربعة العلم والكتابة وعند الكتابة في التقادير فصل رحمه الله في التقادير ثم انتقل الى الكلام عن المرتبة الثالثة من مراتب الايمان بالقدر وهي الايمان بالمشيئة النافذة نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا