السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قبل ان نبدأ في درسنا سيكون المتبع باذن الله عز ان نأخذ بعض الاسئلة اذا مضى في الدرس الذي سبق وهو عبارة عن سؤالين من باب التذكير بما مضى من فوائد هنا سؤال واخوة ذكرنا ان العلم يشرف بشرف معلومه وان العلم انما يشرف باحدى ثلاثة امور ذكرنا هذه الثلاث اذكرها حد يذكر سم ها؟ هو شرف المعلوم يقول يشرب من ثلاث جهات اما من كذا واما من كذا واما من كذا. ذكرت ثلاثة صح ولا النسيان؟ اه. يدري ما الفائدة؟ الفائدة. احسنت هذا واحد من جهة ثمرته من جهة ثمرة المعلوم. ومن جهة فائدته ما الفائدة من هذا العلم؟ ايضا هذا واحد الثاني من جهة من جهة الحاجة وهي الغرض من جهة غرضه وهي حاجة الناس اليه من جهة موضوعه صح من جهة الموضوع من جهة الغرض من جهة الثمرة او الفائدة. السؤال الثاني ذكرنا ايضا ان هذه العقيدة العقيدة الواسطية سميت بذلك عند العلم لسببين. ورجحنا السبب الذي نص عليه شيخ الاسلام بنفسه. فما هو السبب في تسميتها بالعقيدة الواسطية. نعم. احسنت. هو نسبة انها سؤال خرج من رجل من اهل واسط يقال له بهاء الدين الواسطي وهو قاضي من قضاة واسطا رحمه الله تعالى سأل شيخا اسلاما يكتب له عقيدته او عقيدة اهل السنة والجماعة كالحموية هي عبارة عن اسئلة اتت من جهة حماس او من جهة تدمر فهذا هو السبب. نقتدي بسؤالين ونبتدئ باذن الله في درسنا يونس بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه اما بعد يا معين واغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال شيخ الاسلام احمد عبد احمد بن عبد العزيز رحمه الله برسالته الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق وكفى بالله شهيدا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وتوحيده. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مجيدا اما بعد فهذا احترام الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. وهو الايمان بالله وملائكته والايمان بالقدر خيره وشره. ومن الايمان لعباده. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. وابتدأ شيخ الاسلام هذه العقيدة بقوله بسم الله الرحمن الرحيم موافقة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وجريا على عادة اهل العلم وجريا على عادة اهل العلم. فان اهل العلم يبتدئون كتبهم ببسم الله الرحمن الرحيم بامور الامر الاول تأسيا لنبينا صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب الى هرقل عظيم الروم كتب بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم وكذلك لما كتب لكسرى وكتب للعظماء كان يبتدأ كتبه صلى الله عليه وسلم ببسم الله الرحمن الرحيم والامر الثاني لما روى الخطيب عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر ذي بال فيبدأ بسم الله فهو اجدم. وهذا الحديث رواه بشر باسماعيل. عن قرة ابن عبدالرحمن عن الزهري. عن ابي عن ابي هريرة وقد تفرد بهذا الخبر عن قرة مبشر ابن اسماعيل فرواه عن الزهري عن عن ابي عن ابي هريرة بزيادة البسملة وقرة ابن عبد الرحمن ايضا ليس بذلك الحافظ فقد تكلم فيه اهل العلم. وقد خالفه يونس وعقيل عن الزهري عن ابي الحسين مرسلا وهذا الحديث هذا الحديث من جهة اسناده لقلته لا يصح ولا يصح متصل النبي صلى الله عليه وسلم في البسملة من جهة البدء بها حديث. وكل ما ورد في هذا الباب فهو منكر. واحسن في ذلك رواه داوود بلفظ الحمدلة وهو مرسل كل امر ذي مال. لا يبدأ بالحمد لله فهو اجدم ضعيف لكن هذا سبب يمشي عليه اهل العلم في سبب البدء بسم الله الرحمن الرحيم في كتبهما. الامر الثالث ايضا وهو الامر الاول اقتداء بكتاب الله عز وجل. الاقتداء بكتاب ربنا سبحانه وتعالى. حيث ان ربنا سبحانه وتعالى ابتدى بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا يقدم على الثاني والثالث الاول والاقتداء بكتاب الله. الثاني اقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم الثالث اخذا بما ورد في هذا الباب من احاديث وهي احين ضعيفة. الامر الرابع هو موافقة اهل العلم فان اهل العلم يتفقون في بدء كتبهم انهم يبدأوا بالبسملة ثم يثنون بالحمدلة ثم يذللون بالشهادة ثم يرجعون بمقدمة بين يدي كتبهم وهذا الذي جرى عليه اتفاق اهل العلم في مسألة كتبهم وقد يخرج بعض العلم ان هذا عن هذه العادة كالبخاري مثلا ابتدى صحيحه بحديث النبل عن الدجاج ولم يقدم له بالمقدمة مع انه بدأ بسم الله الرحمن الرحيم. وفي قوله بسم الله الباب هنا الذي هو حرف جر. الجر والمجرور متعلق بمحذوف. متعلق المحذوف تقديره على حسب المقام. يقدر المحذوف هنا بحسب المقام. والاصل ان المحذوف هنا فعل انه فعل. لكن هذا الفعل يراعى فيه المقام. فان كان الانسان يكتب فالمحذوف الذي يقدر هنا اكتب. وان كان وان كان قراءة كان المحذوف اقرأ. وان كان انا اكلا اكل اشرب على حسب الفعل اللي يفعله العبد. وهنا نحن بين يدي كتاب فشيخ الاسلام الان يقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ويبتدأ هذه العقيدة فهو يقول اكتب هذه العقيدة يعني الفعل المحذوف والمقدم بقول اكتب وهذي العقيدة مستعينا متبركا باسم الله عز وجل. واسم الله هنا اطلقه ولم يخص باسم معين حتى يشمل جميع اسماء الله عز وجل فكأنه المبسم يستعين باسماء الله كلها في مسألة ما يتبرك به ويستعين به على ما اراد رحمه الله تعالى على ما اراد رحمه الله تعالى في مسألة هذا الكتاب. اذا البسملة هنا يؤتى بها من باب التأسي ومن باب الاستعانة والتبرك باسم الله عز وجل قال الحمد لله الالف واللام في قوله الحمد لله هي الاستغراق والشمول هي الاستغراق والشمول ومعنى ذلك ان الله سبحانه له جميع المحامد له جميع المحابد المتعلقة بالاقوال والمتعلقة ايضا بالافعال فله الحمد كله سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى يحمد على كل اوجه الحمد. فيحمد على رؤيته على الوهيته ويحمد على اسمائه وصفاته ويحمد على قتله وحكمه ويحكم ويحمد ايضا على امره ونهيه سبحانه وتعالى فالحمد كله لله عز وجل. وعامة الناس يحمدون الله على اي شيء على الخلق على الخلق والقدر. هذا عامة الناس والكمال ان يحمد الله على جميع هذه الوجوه على انه ربنا وخالقنا ورازقنا ومدبرنا والحين يميتنا ويحمد ايضا على الوهيته سبحانه وتعالى هذا هو الاله الواحد الاحد سبحانه وتعالى ويحمد على من هو من صفات الجلال والجمال على وجه الكمال له سبحانه وتعالى تعظيم وتقديسا يحمد على خلقه وتقديره وما قدر لنا من خير وشر فان نحمده كذلك سبحانه وتعالى. يحمد ايضا على اوامره وعلى نواهيه فالله لا يأمرنا الا بما فيه فلا حدا ونجاحنا ولا ينهانا الا ما فيه سلامتنا وفوزنا فيحمد على ذلك كله سبحانه وتعالى والحمد اصله الثناء اصله الثناء على المحمود بصفات الجلال والجمال مع تعظيمه. الثناء المحمود بصفات صفات الجمال مع تعظيمي ومحبتي مع تعظيمه ومحبتي هذا هو الحمد لابد للحامد ان يكون محبا وان يكون معظما وان يكون حامدا لصفات الجلال وبصفات الجمال وبصفات الادعام ايضا. فالله سبحانه وتعالى مستحق للحمد من جميع الجهات مستحق للحمد لكماله ومستحق للحمد لجماله ومستحق للحمد لنعمائه سبحانه وتعالى. ولذلك اذا خرج معنى الحظ من الحب اصبح ذلك مدحا اصبح ذلك مدحا فالمادح هو الذي يمدح بصفات يثني على المحمود المادح والذي يثني على المحمود بصفات جماله ولا يلزم من مدحه انه انه يحبه اما الحامد فهو المحب المعظم الذي يثني على من بصفات جماله وجلاله والحمد والمدح والشكر بينهما عموما وخصوصا اما الحمد والشكر فبينهما عموما قسم الجهتين من جهة العلوم الخصوص فالحمد اعم من جهة والشكر اعم من جهة. فالحمد اعم من جهة اسبابه والشكر واعم من جهة ادواته والحمد اخص من جهة اسبابه والشكر من جهة آآ والحمد اعم من جهة اسبابه واخص من جهة ادواته والعكس للشكر ايضا. فانت فالله سبحانه وتعالى يحمد بالقب يحمد بالقلب ويحمد باللسان يحمد بالقلب واللسان فالحمد متعلق بالقلب واللسان. اما الشكر متعلق بالقلب واللسان والجوارح. واما الاسباب التي تستوجب الحمد فالله يحمد على الخير وعلى الشر واما الشكر لا يكون الا عليه شيء على النعم على النعم التي هي الخير التي ينعم بها على العبد يشكر يشكر على ذلك والله له الشكر كله وله الحمد كله سبحانه وتعالى. اما المدح فهو الثناء على المحمود بما فيه من صفات جليلة ولا يلزم من مدحه لا حبه ولا تعظيمه. اما الحامد فهو المحب المعظم لمن حمده وشكره. وهذا الذي قصد هنا قال الحمد لله اي له كلها سبحانه وتعالى التي التي هي التي هي جميع ما في هذا الكون من محامد تتعلق بمثل اللسان تتعلق تتعلق بالافعال الله يحمد سبحانه وتعالى بالالسن ويحمد ايضا بالاقوى بالافعال ويحمد ايضا بالقلوب سبحانه وتعالى فهو المحمود بكل لسان ولا يخلو زمان من حمده سبحانه وتعالى. وان كان الافعال متعلق بالشكر الا ان الحمد متعلق بالقلب متعلق باللسان وحمد القلب هو الاعتراف والاعتقاد ان الله اهل ان يحمد وان له من الصفات والجلال والجمال ما يستوجب حمده سبحانه وتعالى. واما اللسان والقول فهو اعمال اللسان بحمد الله عز وجل سبحانه وتعالى اجره عظيم الحامد اجره عظيم وفضله عظيم عند الله عز وجل. فالحمد لله كما عند مسلم الحمد لله تملأ الميزان الحمد لله تملأ الميزان من جهة الحسنات والاجور فانت عندما تقول الحمد لله فانك ملأت ميزانك بالاجر من الله عز وجل وافضل الدعاء والحمد لله وافضل الكلام هو لا اله الا الله كما رواه الترمذي عن جانب ابن عبد الله باسناد لا بأس به. فشيخ الاسلام يقول الحمد لله هذا الحمد الذي وعاكم لله عز وجل مستحق له خصه لذلك باعظم نعمة وهي الذي ارسل رسوله بالهدى الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. والرسول هنا هو كل انسان ذكر. اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه فمن اعظم ما يحمد الله عز وجل عليه. ويثنى عليه به سبحانه وتعالى انه لم يتركنا سدى. بل ارسلنا رسلا. من اطاعهم دخل الجنة ومن عصاهم دخل النار. وجعل رسلنا وجعل الرسل الذين ارسلهم من انفسنا. يتكلمون بالسنتنا ونعرفهم هم باحسابهم وانسابهم وهذا من رحمة الله عز وجل بهذه الامة وبهذا الخلق لانه سبحانه وتعالى لما خلقهم وفطرهم على على الميثاق فطرهم على الفطرة الصحيحة السليمة وهو ان الله هو الاله المعبود وحده. فلما اشتالته الشياطين وظلتهم عن سبيل الحق ارسل الله عز وجل رسلا تذكرهم بالميثاق الذي اخذه عليهم وهم في ظهور ابائهم الا يعبدوا الا الله سبحانه وتعالى فاول الرسل هو نوح عليه السلام واخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. واصل الرسول هو الرسالة الرسول هنا الاصل اصله من وهو الواسطة بين الله عز وجل وبين خلقه في دعوة الخلق الى ما يحبه الله ويرضاه. والرسول هنا اسم جنس اسمه جنس لا يشمل صلى الله عليه وسلم بل يشمل جميع الرسل وعدد الرسل عددهم كثير لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وقد جاء في كتاب الله منهم ذكر خمسة رسولا جاء منهم خمسة وعشرين رسولا في كتاب الله عز وجل. واما اولهم فهو نوح عليه السلام واختلف في ادم. هل هو رسول او نبي فذهب جمعا الى انه نبي مكلم وان اول الرسل محمد صلى الله عليه وسلم. وذهب اخرون الى ان ادم رسول وانه اليه بشرع وامر ان وامر ان ان يجعله في امته وهم ابناؤه واولاده وذريته عليه سلام الله عز وجل لكن الاقرب ما جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وعن ابي انس انه قال في حديث انس وابي ذر الذي في الصحيح عندما يأتي الناس يوم القيامة الى نوح عليه السلام فيقول له يا نوح انت اول انت اول الرسل وهذا دليل على انه اول الرسل الذين ارسلهم الله عز وجل. واما خاتمهم فهو محمد صلى الله عليه وسلم بالاجماع لا خلاف بين اهل العلم ان محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل وهو وهو الذي ليس بعده لا رسول ولا نبي صلى الله عليه وسلم واختلف اهل العلم ما الفرق بين الرسول والنبي؟ بعد ما عرفوا ان الرسول هو انسان ذكر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه هذا هو معنى الرسول وانسان ذكر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغ ويؤخذ من قولنا انسان ان الجن ليس فيهم لا رسل ولا انبياء وهذا باتفاق او هو قول لعامة اهل العلم خلافا لابن جرير الطبري فانه ذهب ايضا الى ان الى ان الجن فيهم انبياء ورسل ولكن الصحيح ان الرسالة والنبوة خاصة بشر واما الجن فانما فيهم فان فيهم منذرين فقط فيهم منذرين وليس فيهم رسل انبياء. فهذا قول انسان ذكر وخرج بقولنا ذكر النساء فليس بالنساء دبي وليس بالنساء رسول خلافا لابن حزم الموافقة فان قول هذا مرجوح في الصحيح الذي عليه عامة اهل العلم ان النبوة خاصة بالرجال دون النساء. اوحي اليه بشرع هذا هذا القيد هذا القيد هو الذي الذي يتميز به الرسول عن من يدعي النبوة ويدعي الرسالة للكذبة والمخرقين الله وامر بتبليغه على الوجوب وامر بتبليغ عن الوجوب وبهذا القيد اخرج الجمهور النبي اخرج النبي. والفرق بين النبي والرسول العلم هناك من يذكر عدة فروق اولا النبي قيل انه من النبوة قيل انه من النبوة والنبوة هي المكان المرتفع وقيل من وهو الخبر الذي ينبئ به النبي ويأمر ويخبر به النبي. وهذا معنى النبي. فاهل العلم يفرقون بين الرسول النبي على عدة تفريقات على خلاف بينهم. فمنهم من يرى ان الفرق بين الرسول والنبي ان الرسول هو قد اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه وامر بتبليغه. والنبي ومن اوحي اليه بشرع يؤمر بتبليغه وهذا هو المشهور عند اهل العلم. الفرق الثاني ان قيل ايضا ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع هو ان النبي هو الذي ارسل الى قوم مخالفين والنبي ارسل قوم موافقين ارسل قوم مخالفين للرسول والنبي الى قوم موافقين. الفرق الثقيل من الفروق ان الرسول من اتى بشرع جديد والنبي من اتى بشرع موافقا للشرع الذي الذي قبله هذه بعض الفروض هذه بعض بين الرسل لكن الدليل يدل على ان الرسول والنبي يشتركان في الرسالة وانهما جميعا قد امروا بالتبليغ قد امروا كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك ولا من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. فاخبر الله عز وجل ان الرسول النبي قد ارسل. وانهم معنى التمني هنا بمعنى الدعاء والتلاوة لما امروا بتبليغه. فهذا يدل على ان الرسول هو قد ان الرسول اوحي اليه امر بالتبليغ وكذلك النبي امر بالتبليغ وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي فاخبر ان الرسول ايضا قد ارسل بان يبلغ ما امره الله عز وجل به فخرج بهذا قيد بل يقول ان الرسول اوحل بشرع النبي لم يوحى اليه بشرع اما من يقول ان الرسول من هو من ارسل قوم مخالفين والنبي ارسل قوم موافقين فهذا ايضا غير صحيح انبياء بني اسرائيل كيوسف ويعقوب هؤلاء الانبياء هم ومع ذلك تتابعوا على قوم موافقين. فيوسف ارسل قوم موافقين مؤمنين بشريعة بشريعة ابيه يعقوب عليه السلام فهاقه ورسوله ومع ذلك اوصي الى قوم موافقين. اما من يقول من اتى بشرع جديد ايضا يلقى بان نوح عليه السلام ارسل بعد موسى وهو بنفس شريعة موسى ويوسف بنفس شريعة يعقوب عليه السلام يبقى عندنا ما هو القول الصحيح؟ او ما هو الفرق الصحيح بين الرسول والنبي؟ نقول الفرق الصحيح ان هو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه على سبيل الوجوب. على سبيل الوجوب. اما النبي ومن اوحي اليه وامر بتبليغه لكن ليس على سبيل الوجوب وانما على سبيل الاستحباب. فالرسول مكلف بالبلاغ ولو لم يبلغ لا لعذبه الله عز وجل. واما النبي فانه امر بالتبليغ لكن ليس على سبيل التكليف فهو غير مكلف بهذا وجوبا وانما يفعل ذلك من باب طاعة الله عز وجل وانه ليس عليه بواجب والانبياء اكثر من الرسل الانبياء وقد جاء من حديث ابي ذر عند ابن حبان باسناد ضعيف ان عدد الانبياء اكثر من مئة من مئة وخمسة وعشرين الفا اكثر من مئة وخمسة وعشرين الفا اما الرسل فثلاث مئة والحي اسناد ضعيف لكن انبياء لا يعلمهم الا الله سبحانه وتعالى وكذلك الرسل منهم من قص الله علينا خبره ومنهم من لم يقصص الله علينا قبرة فالرسل ايضا هم كثر والانبياء اكثر واكثرهم في بني في بني اسرائيل انبياء الله اكثرهم في بني اسرائيل. فالنبي في بني العالم كالعالم في امة محمد صلى الله عليه وسلم كان الانبياء في انبياء بني اسرائيل كانوا هم العلماء. اذا حفظ الانسان التوراة وتفقه في دين الله عز وجل نزل عليه الوحي وامر بالتبليغ. فيكون نبيا بذلك. وهذا في الامم قبلنا. اول ذلك قال وسلم وهذا وهذي فائدة اه عندما قال اه عندما ذكر العلماء قال العلماء ورثة الانبياء ولم يقل ورثة الرسل لان النبي يقول في الامة السابقة مقام العالم في هذه الامة فالعالم في هذه الامة مقامه مقام النبي في الامم السابقة. الذي ارسل رسوله هذا فذكرت انه اسمه جنس يشمل جميع الرسل بالهدى والهدى هو العلم النافع. الهدى هنا المراد به العلم النافع. والرسل جاءوا كل علم فيه نجاتنا وفيه سعادتنا وفيه فوزنا وما من خير الا ودلت الرسل الامة عليه باب الخير الا رسول الله دل اممهم عليه ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما ترك طائرا يطير بجناحيه الا ودلنا عليه منه شيئا صلى الله عليه وسلم حتى تركنا على البيضاء ليل حتى تركها البيضاء ليلها كنهارها لا يزال عنها الا هالك فهذا هو فهذا هو والهدى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واعظم الهدى اعظم الهدى هو توحيد الله عز وجل هو توحيد الله سبحانه وتعالى توحيده من جهة رؤيته من جهة الوهيته وتوحيد من جهة اسماء وصفاته سبحانه وتعالى. وايضا من جهة ما يلزمنا من اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم من جهة الاحكام والاوامر والشرع ومن جهة القضاء ايضا والقدر فهذا الهدى الذي جاء به رسل الله عز وجل ولا نجاة للخلق الا الاخذ بهذا الهدى الا بالاخذ بهذا الهدى وهو هدي انبياء الله عز وجل وبعد محمد صلى الله عليه وسلم فجميع الشرائع السابقة قد ولم يبق لها باقية. اما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهي المهيمنة الناسخة لجميع الشرائع. ولا نجاة للخلق الا بدين محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم عن ابي يونس عن ابي هريرة ان قال ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار. فكل دين بعد الاسلام بعد دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو دين باطل. وكل ديانة او كل اعتقاد بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم فهو اعتقاد غير صحيح ولا يجوز الاخذ به واتباعه. لكن قد يستثنى من ذلك من لم تبلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وكان على الدين الصحيح الذي هو دين عيسى مثلا او دين موسى الذي وهو لم يبلغه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يرجو عند الله واما من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن فلا يقبل منه يوم القيامة دينا غير دين الاسلام لا يقبل ودينا ولا هديا غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم. قال ودين الحق وهو العمل الذي الذي يتبع العلم فالعبد اذا علم الهدى فانه يلزم ايضا بالعمل ونبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالعلم وجاء بالعمل صلى الله عليه وسلم فلم يكتفي صلى الله عليه وسلم ان علمنا الهدى بل علمنا ودعانا الى الى امتثال وهو دين الحق الذي هو طريقته صلى الله عليه وسلم فصلى فصلى وفظى صفة صلاته وصاب وذكر لنا صفة صومه وحج وذكر لنا انه يؤخذ عنه مناسكه مناسكه صلى الله عليه وسلم. فالرسول جاء بالهدى والعلم جاء بدين الحق الذي هو العمل ولا نجاة للعبد يوم القيامة الا بهذين الطريقين. بعلم بعلم وهو الهدى وبعمى الحق الذي هو العمل الذي هو العمل. وما احسن ما قاله شيخ الاسلام عبد الوهاب عندما قال عندما ذكر المسائل التي يجب على المسلم معرفتها. قال اولاها العلم ثم بين العلم لو فسر بقوله ان تعرف العلم بالله وبرسوله العلم معرفة الله وعلم النبي وبعرف دين الاسلام بالادلة ثم قال بعد والعمل العمل بهذا العلم وهو معنى ايضا قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فالعلم يسبق العمل فالعلم والهدى ودين الحق هو العمل بذلك الهدى الذي اتى به رسولنا صلى الله عليه وسلم. واعظم الهدى كما ذكرت هو توحيد الله واعظم العمل هو افراد الله عز وجل بالعبادة ودون ذلك ما يتعلق ببقايا في بقية التوحيد وبقية شريعة الله عز وجل. قال هنا ولي الحق على الدين كله ليظهره على الدين كله وهدى قرينة تدل على ان المراد بالرسول هو من؟ ومحمد صلى الله عليه وسلم لان دينه هو الذي سيظهر على جميع الاديان ودعوته ستبلغ الافاق كلها وقد جاء في الصحيح انه سنقال ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ما بلغ الليل والنوم حتى لا يدع بيت بدر ولا وبر الا الا دخله بعز يعز الله به المسلمين او ذلا يذل الله به المشركين فهذا الدين سيبلغ ما بلغ ما بلغ الليل والنهار وسنة ولن يدع بيت بدر الا دخله شاء اهل ذلك البلد او ابقوا فان دين الله منصور ودين الله ظاهر كما اخبر الله عز وجل بذلك. وهذا الظهور هو ظهور وليس هو الكوني لان الله اخبر بان الله سيظهره. وهذا خبر كوني والخبر كوني لا بد ان لا بد ان يقع وخبر النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بشارة لكل مسلم ان دين الاسلام سيبلغ الشرق والغرب. وقد جاء ثوبان في صحيح مسلم ان الله زوى ولي الارض وان ملك امتي سيبلغ ما زوي لي بين الشرق والغرب هذا ستبلغه امة محمد صلى الله عليه وسلم ما بين المشرق والمغرب وهذه ايضا بشارة من رسولنا صلى الله عليه وسلم وان دين الله سيبلغ ما اخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم قال هنا على الدين كله اي جميع الاديان ستكون دون الاسلام. ولذلك جاء في الصحيح ايضا عندما ابن عباس الذي في الصحيحين قال آآ في حديث آآ عندما قال تعرض الامة يوم القيامة فيؤتى بالنبي ومعه الرجل والرجلين حتى رفع لي سواد عظيم. فقلت من هؤلاء؟ قال هذا موسى وامته ثم عرض ثم رد عليه سؤال عظيم قد سد الافق. فقلت قال هذه امتك ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فهذه الامة هي اكثر الامم من جهة دخول الجنة بل جاء عند الترمذي من حيث ريدة انه قال الجنة عشرون ومئة صفا والجنة عشرون مائة صفا انتم منها ثمانون صفا انتم منها ثمانون صفا فامة محمد هي اكثر الامم دخول الجنة وهي اكثر الامم في عرصات القيامة ايضا من جهة من جهة الناجين الفائزين اتباع الانبياء والرسل هم امة محمد صلى الله عليه وسلم ثم دون ذلك امة موسى عليه عليه السلام قال وكفى بالله شهيدا اي الذي شهد بذلك واخبر بذلك هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى وخبر الله ان دين الله منصور ان دين الله ظاهر والذي شهد على ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى والاصل في الشهادة والاعلام والاخبار والشهادة تطلق على البيان والعلم وتطلق على الحضور وتطلق ايضا على معاني اخرى لكن الذي عينه هنا وكفى بالله شهيدا اي ان الذي اخبر بذلك واعلمنا بذلك هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى وكفى بشهادة الله لنا وكفى لنا بشهادة الله يعني خبرا وكفى بالله عز وجل مخبرا وكفى بالله مبينا وكفى بالله شهيدا سبحانه وتعالى والله شهد على افراده بالعبادة وشهد اعلاما واخبارا ان هذا التوحيد سينصر ينصره الله عز وجل وسيظهره ربنا سبحانه وتعالى. قال واشهد ان محمد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ضارا به وتوحيدا. الاشهاد في اللغة الاشهاد في اللغة او الشهاد باللغة تأتي على ثلاث معاني او على اكثر من ذلك لكن المعاني مشتهرة تأتي بعد العلم والبيان العلم والبيان. وتأتي بعد الحضور والمشاهدة وتأتي معنى الحلف. وتأتي بمعنى الحلف. فقولك اشهد فان معناها هنا المناسب من جهة اللغة معناها اعلم واخبروا اعلموا اعلموا واخبر انه لا اله الا من الا الله. ولذلك يقول اهل العلم ان لا ان الشهادة تتضمن للشاهد. الشاهد تضمن له اربعة يتضمن الشهادة عندما يشهد المسلم تتضمن الاعلام تتضمن الاعلام او قبل الاعلام تتضمن العلم ان يعلم الانسان ما يشهد عليه تتضمن العلم فلابد للشاهد ان اعلم بما يشهد عليه اشياء تتضمن ايضا النطق ان يتكلم بهذه الشهادة. فان لم يتكلم بها لم تنفعه. الامر الثالث الاخبار ان يخبر غيره بشهادته وانها لا تسمى والا لا تسمى شهادة. الرابع الالتزام بمقتضى هذه الشهادة. هذه اربعة امور من شهد لابد ان يكون محققا لهذه الامور الاربعة. العلم وان يكون عالما بما يشهد به النطق بهذه الشهادة الاخبار والاعلام بهذا بهذه الشهادة الالتزام بمقتضى هذه الشهادة انت عندما تقول اشهد ان لا اله الا الله فانك تعلم ان الاله من؟ هو الله. وتنطق بهذه الشهادة فلو علي ولم ينطق نقول لا تنفعك هذه الشهادة ولو علم ونطق ولم يخبر الناس بشهادته فانه لا يحكم باسلامه حتى يعلم ذلك اذا علم ونطق واخبر ولم يلتزم بمقتضى الشهادة فان ايضا لا تنفع عند الله سبحانه وتعالى اذا لابد عالما عقائلا مخبرا معلما ملتزما بمقتضى هذه الشهادة. ومعنى قول ان لا اله الا اله الا الله ان هنا تسمى المخططات التفسيرية وهي تكون التي تأتي بمعنى بعد جملة تحتمل معنى القول. فقولك لا اله ذكرنا اشهد ان لا اله ان الاله ان الاله اه ان الاله اصله عند جمهور العلم انه من اله من اله اذا تأله. واصل التأله والاله ومن التعبد يقال الا اله فهو اله اذا كان معبودا مطاعا سبحانه وتعالى. وهذا هو معنى الاله اي بمعنى المعبود. الاله بمعنى المعبود بالمألوف اصلها الى مثل كتاب بمعنى مكتوب. فاله المعنى مألوف اي معبود هذا معنى الاله معنى الاله واصل لفظ الجلالة ما هو؟ الاله اصلها لفظ الجلالة هو الله اصل لفظ الجلالة الله هو الاله. فحدمت الهمزة وكذبت اللام في اللام اصبح وثقلت فاصبح ينطق الله هذا معنى الاله. والاله كما ذكرت بمعنى اله يتأله اذا عبد وتعبد وقد اطال رب الحجاج لله در الغاليات المتهي سبحن واسترجعن من تأله. وقيل هناك عدة معالم اخرى انه من الولا هو شدة الحب وقيل من من الالة وهو الحيرة وقيل غير ذاك الذي يعينه هنا ان الاله ان معنى الاله هو الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما واجلالا وذلا وانكسارا وان معنى التألق معنى التعبد بمعنى التعبد كما قال ابن عباس في قوله تعالى ويذرك والهتك ويدرك والهتك القراءة ويدرك الهتك لكن قال ابن مسعود وقرأ ابن عباس رضي الله تعالى عنه قوله ويدرك والهتك. ومعنى الهتك اي وعبادتك فهو كان يعبد ولا يعبد لعنه الله عز وهذا معناه ان الاله معنى المعبود بمعنى المعبود. فقوله الذي واشهد ان لا اله الا الله قوله لا اله الا الله لا هنا النافية لا النافية للجنس واذا اسم جنس مبني على الفتح لانه اسم اسم لا واما خبر فمحذوف تقديره لان خبرنا الشائع فيه شاع في هذا الباب اي شاع في باب لا ان يحذف خبرها اذا علم المراد منه اذا المراد منه. فقولها فقولها اشهد ان لا اله قوله لا اله نفي جميع الالهة. نفي جميع الالهة التي توجد في الارض التي توجد في الارض نفى عبادتها وان عبادتها باطلة وان من عبدها فهو باطل وان عابدها كافر بالله عز وجل ثم ذكر اداة حصوة هي الا وهي حاصرة حصر العبادة وحصر الله لمن؟ فيه ربنا سبحانه وتعالى وهو الله الحق الى الحق. فمعنى قول لا اله اي انني ان في العبادة عما سوى الله عز وجل. وان كل الهة في الارض فان عبادتها باطلة وان كل الهة تعبد فان عابدها كافر بالله عز وجل. واما قولك الا الله فمعناها ان المعبود بحق ومن؟ هو الله سبحانه وتعالى. ولذلك نقول ان قول لا اله هو نفي الالهة وابطال الالهة التي تعبد فيها هذه في هذه الارض والمحذوف هو بحق او موجود نقول لا اله لا اله بحق. والنبي هنا هل هو ما في وجود او نفي حقيقة نقول هو نفي الحقيقة لا نفي الوجود. ام من جهة الوجود فالالة الموجودة كثيرة جدا بل في الهند مثلا هناك اكثر من الف الى اكثر يعبد من دون الله عز وجل. فقولك لا اله هو نفي حقيقة الالوهية لا نفي وجود الالهة. فالالهة موجودة تعبد الله لكن من جهة الحقيقة كمستحق العبادة فهذا الذي ينفيه المسلم بقوله لا اله فانت تنفي مع ميلانها وتنفي الالوهية عن غير الله عز وجل. لا اله بحق اي لا اله يعبد بحق الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى. والاثبات والاثبات بعد اي زيادة في الاثبات زيادة فالمعبود الحق والذي يعبد وحده هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى وكل الهة تعبد مع الله ولادتها يقول العلم ان هذه الكلمة لا اله الا الله قائمة على كم؟ قائمة على ركنين على ركن النفي وعلى ركن الاثبات. ولا يصح اسلام العبد الا بتحقيق هذين الركنين بتحقيق هذين الركنين فركن النفي بمعنى ان تنفي العبادة عما سوى الله وركن اثبات ان تثبت العبادة لله عز وجل وحده وهذا قد يتساهل فيه بعض الناس ويقول هذا امر سهل نقول في هذه الازمنة وجد من يشكك في هذا المعنى بل يظن ان اليهود والنصارى ومن عبدوا غير الله انهم على الحق وان دينهم صحيح وانهم قد يدخلون الجنة لان هذا الذي يقول هذا القول لم يعرف معنى لا اله الا الله والا لو عرف معنى لا اله الا الله لما قال هذا القول لانك عندما تقول لا اله فان جميع من عبد غير الله فهو كافر وكل معبود سوى الله فعبادته باطلة وهو ايضا من جهة اتخاذه الى اتخاذ باطل اتخاذ باطل فسواء كان يهوديا او نصرانيا او مجوسيا او مشركا او وثنيا كل من عبد غير الله فهو كافر ومشرك بالله عز وجل وكل من اعتقد ان هناك اله مع الله او ان هناك من يستحق العباد مع الله او ان هناك احتمال ان يكون هناك معبود غير الله عز وجل فهذا كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين. كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين لانه لم يحقق شروط لا اله الا الله ولم يحقق ركنين لا اله الا الله. اذا ركنين لا اله الا الله هي خلقنا لا اله الا الله النفي والاثبات. فالنفي هو ان تنفي العبادة عما سوى الله سبحانه وتعالى. وتعتقد ان كل معبود يعبد مع الله فعبادته باطلة وتعتقد ايضا ان كل عابدا لغير الله عز وجل فهو كافر بالله عز وجل. وان المعبود وحده ومن؟ هو ربنا سبحانه وتعالى. وحده زيادة بالتأكيد لما اكد انه هو الاله انه لله زاد التأكيد بقوله وحده ثم اكد التأكيد بقوله لا شريك له فهو تأكيد بعد تأكيد بعد تأكيد لانك انت تقول لا اله هذا نفي العبادة عما عما سوى الله الا الله اثبات العبادة لله وهذا تأكيد. ثم قلت وحده زدت التأكيد بانه الواحد الذي يعبد. ثم اثبت هذا التوحيد بقولك وحده لا شريك لا شريك له ليس معه شريك في ذاته وليس معه شريك في اسمائه ولا شريك في صفاته ولا شريك في افعاله ولا شريك في قضائه وحكمه سبحانه اقرارا به اي ان لي اقرارا به وتوحيده اي يقر بهذا انه الاله الواحد الاحد الذي لا شريك له اقرارا لا شك فيه ولا ريب فيه ولا تردد فيه وانما كما ذكرنا في الدرس الذي مضى بمعنى انني اعتقد عقدا واربط واشد شدا وربطا لا شك فيه ولا ارتياب انه المعبود وحده سبحانه وتعالى. وقال وتوحيدا مصدر وحده يوحد اذا جعله واحدة مصدر وحده يوحد فهو توحيد مصدر وحد يوحد التوحيد هو مصدر وحد يوحد توحيدا والتوحيد وان جعلت الشيء واحدا. والتوحيد جاء في جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء ايضا من حديث من حديث جابر عبد الله ومن حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه اما حجة فهو في صحيح مسلم عندما ذكر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال واهل بالتوحيد بالتوحيد. وجاء في جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه لما ارسل معاذ اليمن قال ادعهم الى ان الله الى ان يوحدوا الله والتوحيد ذكره اهل العلم في كتبهم ذكر ابو بكر اسماعيلي ذكر ابو بكر اسماعيلي في كتابه وذكر ايضا ابن متة وذكر العلم ذكر التوحيد واستقراء ابن بطة وكذلك من اتى بعد ابن بطة كابن منده وكذلك ابن خزيم في كتاب التوحيد. هؤلاء ذكروا مسمى التوحيد. ومن يقول ان التوحيد هو ابتداع وابتكار لشيخ الاسلام ابن تيمية فهذا ظال بظل بل توحيد الله عز وجل باقسامه الثلاثة وموجود في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وانما شيخ الاسلام قربه بتقسيمه وقد قسمه قبله ايضا قسمه قبله ابن بطة العقبة تعالى وذكر ابو ابن خزيمة كتاب التوحيد وقصبه باب الاسماء والصفات وذكر ايضا في كتاب التوحيد وغيره اهل العلم ذكروا مسمى التوحيد. اما شيخ الاسلام فقد بسط فيه القول كلام وذكر جملا كثيرة في هذا المعنى والتوحيد يقسمها عند ثلاث اقسام يقسمها العلم الى ثلاثة اقسام مستقرأة كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. ويقسم بعضهم باعتبار اخر بقصد التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصدي الطلبي مقسم من جهتين من جهة وهو داخل بعضها في بعض يقسم بعضهم الى ثلاث اقسام هو توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات ومنهم من يقسم الى قسمين التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصدي الطلبي توحيد فصل الطلب وتوحيد العلم والخبر وبعداهما متقارب. فعندما نقول التوحيد العلمي الخبري ماذا نقصد به؟ توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. وذلك ان توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يقوم عليه شيعة يلعبها والا على الاعتقاد يقوم على التلقي يقوم على التلقي وان تعلم وتسمع ما يخبرك الله عز وجل به فهو توحيد خبر الله يخبرنا عن ربيته يخبرنا انه الخالق الرازق المدبر المحبوبين يخبرنا عن اسمائه وصفاته فهذا توحيد علمي خبري انت تسمع وتعتقد وتؤمن. اما التوحيد القصدي الطلبي فهو يتعلق بالعبد ويتعلق بافعال العبد. فالله اذا اردت ان تصلي فلا تصلي الا لمن؟ الا لله. اذا اردت ان تصوم فلا تصوم الا لله. اذا اردت ان تفعل اي قربة من القوم فلا تقسو بها الا وجه الله فهذا سمى التوحيد القصدي الطلبي. اذا هناك توحيد علمي خبري وهناك توحيد قصدي طلبي. وهذا ايضا شبيه بمسألة العلم والعمل. مسألة ايش العلم والعمل فالعلم ايهما ايهما اي نوع التوحيدين العلم اي نوع انواع التوحيدين التوحيد توحيد الربوبية توحيد الربوبية والاسماء والصفات فهو توحيد علمي والتوحيد وتوحيد العمل هو توحيد الالوهية ولذلك نقول ان الذي يسبق توحيد العملية توحيد توحيد العلم ولابد ان يستقر في قلب العبد التوحيد العلمي الخبري ثم اذا استقر في قلبه ذلك اتبعه بالتوحيد العملي ولا يمكن ان يحقق احد التوحيدين ويبطل الاخر. فهما متلازمان مرتبطان. لا يسمى موحد الجاذبية الا اذا وحد من جهة الالوهية. واذا نقص توحيده في جهة الربوبية ينقص توحيد من جهة الالوهية واضح؟ مثلا مشركوا قريش وكفار قريش كانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر وانه المحيي المميت ومع ذلك اشرك بالله وحده لماذا؟ لان توحيد توحيد الربوبية عندهم كان كان ناقصا كان ناقصا وان الا لو حقق توحيد الربوبية لو حققوا توحيد التحقيق الكامل لما اشركوا بتوحيد الالوهية. كذلك توحيد الاسماء والصفات يدخل ايضا في المعدة يدخل ايضا في هذه المعدة اذا لابد المسلم ان يحقق التوحيد العلمي الخبري ثم يتبع بعده بالتوحيد القصدي الطلب العملي التوحيد والتوحيد العلمي وهو بانواعه الثلاثة قال واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. قال واشهد ان محمدا عبده ورسوله اشهد كما مر بنا انه يتضمن العلم ان محمد هو الرسول وان يتكلم بهذه الشهادة وان يخبر بها وان يلتزم بمقتضاها ومقتضاها ان تعتقد ان محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا ارسل الله الى الثقلين جميعا. واننا مأمورون باتباعه وطاعته. وذلك المعنى ان يطاع في امر ويجتنب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الا يعبد الله الا بما شرع صلى الله عليه وسلم هذا مقتضى شاة ان محمدا رسول الله اعتقد انه رسول ارسله الله الى جميع الثقلين وانه خاتم الانبياء وانه افضل الخلق وسيد الانبياء والرسل يوم القيامة صلى الله عليه وسلم بل هو سيد الخلق على الاطلاق صلى الله عليه وسلم وان الله خص بالخلة والكلام صلى الله عليه وسلم. وانه قال واشهد ان محمدا عبده ورسوله اه محمد صلى الله عليه وسلم له اسماء كثيرة ومن اشهر اسمائه انه محمد واحمد. وقد جاء ذكر احمد في كتاب الله عز وجل. وجاء ايضا محمد في كتاب الله احمد بشر به عيسى ومحمد رسول الله الذين معه اشداء على الكفار ورحم بينهم فهو ايضا مسمى بمحمد واحمد في كتاب الله عز وجل وهو ايضا له من اسمائه نبي ونبي الملحمة ونبي ونبي الرحمة وكذلك الحاجب والمقفي وما وغيرها من الاسماء والماحي وله اسماء كثيرة عبده ورسوله وصفه باعظم وصفين بانه عبد ورثه في هذا الوصف رد على الولاة ورد على الجفاة رد على من غلى فيه ورد على من جفا في حقه صلى الله عليه وسلم. فالذين يقولون انه انه خلق من نور الله وانه آآ له شيء من الالوهية. ويعبد من دون سماه الله عبد والذي لم يجعل له منزلة واستواء واستهان به وقال لا نقبل السنة ولا نأخذ بها اخبر ربنا ان رسوله صلى الله عليه وسلم والجمع بين الوصفين هو من اعظم من اعظم خصائص النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد وانه رسول الله صلى الله عليه وسلم اقف عند مسألة محمد عبده ورسوله ونكملها باذن الله في الدرس القادم مع ما يتعلق ببعض مسائلها والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اذا عندك سؤال ولا في اشكال اي نعم العلم العلم من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة. والعلم يقتضي انك تعلم الاله وحده ولا شك ان من لوازم العلم له لوازم من لوازم العلم العمل. ولو علم الانسان ان محمد رسول الله وان الله هو الاله ولم يأخذ شريعة فانه كافر. اليهود يعلمون ان محمد رسول الله. ويعلمون ايضا ان الله هو الاله وهم خالدون في نار جهنم. فلابد من العلم بقية بقية شروط لا اله الا الله فمن حقق العلم ولم يحقق الاخلاص لم ينفع علمه. ومن حقق الاخلاص ولم يحقق العلم لم ينفعه علمه ايضا. ومن حقق الاخلاص والصدق واليقين والانقياد. ولم يحقق المحبة لم ينفعه كررها سيأتي معنا ان الله لها شروط نذكرها باذن الله بعد ان نسيتها نذكرها ان شاء الله في الدرس القادم باذن الله عز وجل