الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قد انتهينا الى قولي رحمه الله تعالى في اركان الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. وانهينا يتعلق بالايمان بالله وكذلك ذكرنا ما يتعلق بالايمان بملائكته سبحانه وتعالى ووقفنا على الامام في كتب الله عز وجل لو قرأناها اخذناها كاملة ها؟ وقفنا عند الملائكة اخلصنا انتهينا من الملائكة اي نعم قول رحمه الله تعالى ومن الايمان الايمان بكتبه سبحانه وتعالى على وهذه الكتب هي الكتب التي انزلها الله عز وجل على رسله وانبيائه. وهذه كتب منها ما هو احكام وشرائع ومنها ما هو حكم ومواعظ. وغالب الانبياء واكثر الرسل انزل الله عز وجل معهم كتبا. كتبا تبين لهم حكم الله عز وجل وتبين لهم شرعه. ويلاحظ حسن الترتيب في اركان الايمان فبدا اولا بالايمان بالله. وهذا الكتاب جله عن الايمان بالله سبحانه وتعالى ثم ثن بعد ذلك بالايمان الملائكة. والملائكة هم الواسطة بين الله وبين بين رسله صلوات الله وسلامه عليهم. وهم الواسطة ايضا بين الله وبين خلقه. في تدبير امور الخلق. فالرياء لها المدبرات وكذلك جميع ما في هذا الكون ويدبر بامر الله عز وجل على ايدي ملائكة الله سبحانه وتعالى فحسن ذكرهم بعد الايمان بالله. ثم ثلث بالايمان بالكتب. لان الكتب من الله سبحانه وتعالى وينزل بها الملائكة. ينزل بها ملك الوحي الذي هو جبريل عليه السلام فحسن الايمان بهذه الكتب التي ينزل بها الملائكة من الله سبحانه وتعالى والكتب الايمان بها ينقسم الى قسمين. ايمان الاجمالي وايمان تفصيلي. والكتب اصلها كتاب والكتاب اصله من المكتوب. وسمي الكتاب كتابا لاستماع فصوله وابواب بعضها الى بعض اصل التقاسم الكتاب من التكتم والتكتب اصله من الاجتماع. يقال تكت بنو فلان اذا اجتمعوا وتسمى الكتيبة كتيبة لاجتماع افرادها. ويسمى الكتاب كتابا لاجتماع فصول وابوابه بين دفتيه. وتسمى والكتابة كتابة ايضا لاجتماع الحروف بعضها الى بعض. فهذا اصل معنى كلمة الكتاب. فالكتب التي انزلها الله عز وجل هي كتب تحتوي على احكام وعلى مواعظ وعلى حكم وعلى امثال وسيأتي معنا تفصيل هذه المسألة. اذا الامام بالكتب ايمان اجمالي وايمان تفصيلي وهو يتعلق بالعبد بحسب علمه. اما الايمان الاجمالي فهو يؤمن اجمالا بان الله سبحانه وتعالى انزل كتبا على رسله وعلى انبيائه. وهل يلزم ان يكون كل رسول نزل معه كتابا ونبيا نزل معه كتاب نقول لا نعلم ذلك والا الاصل ان الرسل الانبياء نزل معهم الكتب. علمنا ما علمنا وجهلنا ما جهلنا لكن لابد ان نؤمن اجمالا ان هناك كتب انزلها الله عز وجل على رسله وانبيائه. هذا ايمان الاجمالي ومن تلك الكتب التي يؤخذ بها اجمالا كتاب الله عز وجل الذي هو القرآن الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قد يدخل في الايمان الاجمالي هنا اذا كان قارئا لكتاب الله عز وجل ان يؤمن بما انزل الله على بني اسرائيل ومن ذلك كتاب التوراة والانجيل يؤمن ان الله عز كتب وبالذات ومن تلك الكتب التوراة والانجيل والقرآن. واما الايمان التفصيلي فهو ان يؤمن بتفصيلها هذه الكتب هذه الكتب لها تفصيل من جهة ما تحتوي الكتب من جهة اول كتاب انزل من جهة ايضا آآ فضل الكتب وافضلها من جهة الافضلية من جهة ايضا هل كل نبي ورسول نزل عليه كتاب ام لا؟ اما افضل الكتب فهو كتاب ربنا الذي انزل محمد صلى الله عليه وسلم وهو كلام ربنا سبحانه وتعالى الذي انزل الرسول فهو افضل الكتب. واتمها واشملها وهو المهيمن على جميع الكتب السابقة فهو افضل ما انزل الله عز وجل من الكتب ويتميز القرآن بميزات الميزة الاولى انه افضل الكتب والميزة الثانية انه ناسخ لجميع الكتب السابقة الميزة الثالثة انه ليس بعده كتاب والميزة الرابعة انه مهيمن على جميع الكتب السابقة وناسخ لها. والميزة الخامسة انه لا يصح اسلام عبد ولا ايمانه الا ان يؤمن بهذا الكتاب الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم فيؤمن بهذا تفصيلا. ويؤمن ايضا ان هذا الكتاب نزل من الله سبحانه وتعالى. منه واليه يعود منه بدأ حيث ان الله هو الذي تكلم به ابتداء وهو الذي قاله ربنا سبحانه وتعالى وهو اوحى به الى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطته جبريل عليه السلام فجبريل سمعه من الله ومحمد صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام ولو قلنا ان السن هذا الكتاب انزل الى السماء الدنيا ثم نزل منجما على محمد صلى الله عليه وسلم فكذلك نقول ايضا ان جبريل عندما ينزل بالوحي يسمعه من الله سبحانه وتعالى. ثم ينجب على محمد صلى الله عليه وسلم ولا تعارض بين كونه نزل جملة واحدة في السماء الدنيا وبين كون جبريل سمعه من الله سبحانه وتعالى يقول الله تكلم به وسمعه جبريل منه مباشرة وكذلك انزل الله جبريل به على محمد صلى الله عليه وسلم وهو نزل ايضا جملة واحدة الى السماء الدنيا ثم نزل منجما على محمد صلى الله عليه وسلم. اذا هذا معنى منه بدأ. اما معنى قوله واليه يعود. فهذا القرآن يأتي عليه زمان يدرس. ويرفع يرفع من قلوب بشر ويرفع ويمحى من الكتب. فلا يبقى له اثر. لا يبقى له اثر في القلوب. ولا يبقى له اثر في السطور يدعى لي يأتي عليه ليلة يسرى بهذا القرآن. يسرى بهذا القرآن. فلا يبقى منه شيء. حتى الذي كان يحفظه يقوم في تلك الليلة فيريد ان يقرأ شيئا من القرآن حتى الفاتحة لا يستطيع. يسرى على القرآن في ليلة ولا يبقى منه شيء لا في صحف ولا في صدور لا في سطور ولا في صدور. وهذا معنى قوله كما قال خباب وعكرمة وغير واحد واليه يعود اي انه يعود الى الله عز وجل عند اخر الزمان ولا ولا يكون هذا الا اذا بقي شرار الخلق الا اذا بقي شرار الخلق يلاحظ ان بيت الله يهدم وان كلامه يشرى به. وذلك ان هذا البيت جعله الله قياما للناس فما دام هذا البيت موجود وقائم فهو علامة على قيام الناس ووجودهم. ومات ما هدم هذا البيت ودلاله على زوال الخلق واذا كان البيت وجوده وجودة لاجل ان يحج ويقصد ويطاق به ويعبد الله عنده فان هدمه دلالة على ان ليس هناك من يعبد الله سبحانه وتعالى. فلا فائدة من بقائه ووجوده. كذلك القرآن به لانها لانه ليس هناك من يعمل به ولا من يحكمه ولا من يدين الله به سبحانه وتعالى فيمحى ايضا من فطور ويسرى به ايضا من الصدور. هذا ما يتعلق بهذا القرآن. ايضا من الكتب التي يؤمن بها تفصيلا التوراة جيل والزهور وصحف ابراهيم. خمسة كتب جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل القرآن. والتوراة والانجيل والزبور وصحف وصحف ابراهيم. صحف موسى هي نفسها التوراة. هي نفسها لا هي نفسها التوراة. لكن ابراهيم هي التي لا لم لم نقف عليها ولم يصل لنا منها شيء الا ما ذكره ربنا سبحانه وتعالى في سورة الاعلى عن ما في صحف ابراهيم وموسى وكأنها اشتملت صحف ابراهيم عليه شيء على المواعظ وعلى الحكم وعلى الامثال هذه عامة الكتب السوداء فنزلت ان تحتمل تشتمل الحكم والاحكام والمواعظ والامثال التي يحتاجها الناس. والكتب عبارة عن كتاب ودستور يمشي عليه الناس ويسير عليه الناس محكمين له مؤمنين به. اذا هذا هو الايمان التفصيلي ان نؤمن بما فصل الله ذكره في كتابه من ذلك التوراة ومن ذلك الانجيل ومن ذلك الزبور ومن ذلك صحف ابراهيم ومن ذلك صحف موسى التي التوراة بذلك القرآن. اما اول هذه الكتب التي ذكرها الله عز وجل فاولها صحف ابراهيم عليه السلام فهو المتقدم على هؤلاء هل هناك كتاب مع نوح؟ هل هناك كتاب معبود وصالح والانبياء قبل ذلك؟ نقول لم يأتي لنا ذكر في ذلك لم يأتي لنا علم في ذلك او لم يذكر الله عز وجل شيئا من ذلك ولم يذكره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكن لابد ان نعلم ان الرسل والانبياء كاد وحي الله ينزل وهذا الوحي هو كتاب الله الذي الذي يكتب ويؤمرون به. فكل مثلا في قصة في قصة قوم صالح عندما امر الرجل ان لا يقتل الناقة هذا تشريع وهذا امر من الله فهو كتاب كتبه الله عليهم الا يقتلوا هذه الناقة وان يجعلوها تشرب يوما ويشرب من لبنها يوم هذه شريعة اما شرع الله عز وجل على قوم على قوم صالح فهذا كتاب كذلك مسألة توحيد الله عز عز وجل وافراد الله بالعبادة هذه شريعة انزلها الله عز وجل على جميع الرسل والانبياء فهي من الوحي الذي اوحي للانبياء فيكون كتابا مكتوبا مكتوبا لهم لان الوحي الذي ينزل به جبريل عليه السلام هو الكتاب هو الكتاب الذي نزل على الرسل الانبياء فكل به النبي من الله سبحانه وتعالى يعتبر يعتبر وحي وكتاب. فالكتاب عندنا القرآن وحي وهو كتاب الله عز وجل الذي تكلم الله به مباشرة. كذلك من الوحي ايضا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن الشريعة والاحكام التي امر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك يأتي التوراة التوراة والكتاب الاخر الذي بعد صحف ابراهيم عليه السلام لتقدم موسى على عيسى. والتوراة تعتبر من جهة السعة ومن جهة اه اه اشتمالها على الاحكام اكثر مما في في الانجيل في الانجيل. فالتوراة اوسع احكاما وحكما وامثالا من الانجيل. ثم بعد ذلك يأتي الانجيل فالتوراة نزل على موسى والانجيل على عيسى. هنا مسألة وهي مسألة التحريف الذي لحق هذه الكتب. اما صحف ابراهيم عليه السلام فلم يصلنا منها شيء الا ما ذكره الله لنا في كتابه في سورة الاعلى. اما التوراة والانجيل فبالاجماع ان التحريف نالها كما قال تعالى يحرفون الكلم عن مواضعه. لكن اختلف العلم اي تحري في اصابها هل هو التحريف اللفظي؟ او التحريف المعنوي؟ التحريف تحريفان تحريف اللفظي وتحريف معنوي. اما التحريم فمحل اجماع واما التحريف اللفظي فنقول منه ما حرف لفظا ايظا ومنه ما بقي على حاله. اي لم يغير من جهة اللفظ لكنهم حرفوا من جهة المعنى. فاليهود والنصارى حرفوا كلام الله سبحانه وتعالى. حرفوا كلام الله عز وجل من جهة عندما قيل لهم اسجدوا ادخلوا الباب سجدا حرفوه واجعلوها انهم يدخلون على اساتهم ويقول حبة في شعيرة هذا من التحريم المعنوي. ايضا هناك تحريف لفظي حرفوا كلام الله وغيروا كلام الله سبحانه وتعالى واتوا بكلام من قبل انفسهم ونسبوا افتراء الى الله عز وجل. اذا وقع في التوراة الانجيل تحريفان تحريف لفظي وتحريف معنوي. والذي يلاحظ ان التوراة فاسلم من جهل التحريف من الانجيل. فان الانجيل كان كان عبارة عن يكتبه يكتبه من اتى بعد عيسى عليه السلام فكانوا يأخذون عيسى بعض الاحكام ويكتبونها. وهو الانجيل فحصل بنت التحريف اللفظي والبع في الانجيل اكثر مما حصل في التوراة اكثر من حصر التوراة ولذلك من خصائص هذا الكتاب الذي هو القرآن ان الله سبحانه وتعالى تولى حفظه بخلاف التوراة والتي وكل حفظها لمن؟ الى الاحبار والرهبان. يحفظونها ولكن النسيان يطرأ عليهم. واذا ذلك ما ان ينسى يموت هذا الا ويأتي اخر وقد طرأ عليه شيء من النسيان حتى تغير وغيروا كلام الله سبحانه وتعالى اما كتاب من القرآن فهذا لا يستطيع انس ولا جن ان يزيد فيه حرفا او ينقص منه حرفا. لان الله تكفل بحفظه سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فشريعة الله وكتاب الله القرآن محفوظة هذي ايضا تضاف الى خصائص هذا الكتاب القرآن انه محفوظ من ان تناله الايدي ايدي البشر او ايدي الجن من التحريف اللفظي التحريف اللفظي وتغيير الكلمات من جهة الزيادة او النقصان محفوظ. اما التحريف المعنوي فهذا في العقول هذا في العقول. العقول هي التي تحرف المعاني لكن لا يمكن ان تجمع الامة على معنى الباطل هذا ايضا من حفظ كتاب الله نجل لان الله حفظه من جهة اللفظ وحفظه من جهة المعنى من جهة لفظ اللهو انه لا يستطيع احد ان يغير في كتاب الله لا يزيد ولا ينقص ولو زاده نقص فان الامة تعلم ان هذا باطل كذلك من جهة المعدة فان في الامة من يبين المعنى الحق ويرد المعنى الباطن. ولا يمكن ان تجمع الامة على في كتاب الله وهو باطل. لو قال بعضهم بباطل فان هناك من اهل السنة من اهل الحق من من اهل السنة من يقول بالحق هذا ايضا من حفظ كتاب الله عز وجل هذا الايمان الايمان بكتب الله عز وجل ايمان تفصيلي وايمان اجمالي وقد ذكرنا اجمالي وذكرنا ايضا التفصيلي انه يتعلق بحسب العلم كلما ازداد العبد علما كلما ازداد تكليفه في هذا الايمان فيؤمن بما ذكر الله في كتابه من التوراة والانجيل والزبور موسى وصحون ابراهيم والقرآن ايضا. وهذه كلها تشترك انها من كلام الله سبحانه وتعالى ان من كلام الله سبحانه وتعالى بشرط الا يكون ما غير لفظه. اما ما غير معناه فانه يبقى انه عباد الله والمعنى يرد على على قائله وعلى من فهم ذلك المعنى لكن يبقى انه كلامه ولذلك لابد للمسلم ان يعظم ايضا التوراة والانجيل وان يحترمها لانها من كلام الله عز وجل. ولو وجدت توراة او انجيلا فان من تعظيمك بالله ان تحترم حتى لو كانت محرفة ومبدلة. لماذا؟ لان فيها شيء من كلام الله عز وجل. فهذا الكلام لاجله يعظم هذا الكتاب اما اذا كان هذا الكتاب يسمى انجيل وليس فيه شيء من كلام الله فلا فلا حرمة له ولا قيمة لكن اذا كان جيلا صحيحا او توراة صحيحة فانها تعض وتحترم. لان من كلام الله سبحانه وتعالى لكن ليس لنا ان نأخذ بشيء ولا ان دعم بشيء فيها ولان شريعتنا اتت ناسخة لجميع الشرائع وكتابنا اتى ناسخا ومهيمن على جميع على جميع الكتب قال ايضا ابن الايمان الايمان برسله ربع كذلك بالامام الرسل لان الرسل هم الواسطة بين الله وبين الخلق في تبليغ في تبليغ دين الله عز وجل. والرسل جمع رسول. والرسول هو انسان الذكر. هو انسان الذكر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه على الوجوب. هو انسان ذكر حر اوحي اليه شر وامر بتبليغه على الوجوب هذا هو الرسول. اذا قولنا انسان خرج بذلك الجن. وقولنا ذكر بذلك الاناث. فليس في الجلد رسل وليس في الاناث ايضا رسل. اما الجن فهذا قول عامة عامة اهل العلم وهو شبه اتفاق بينهم قال بذلك ابن جرير الطبري فكأنه ذهب ايضا لان الجن فيهم رسل لكن هذا القول مرجوح وليس بصحيح والصحيح ان الرسل انما فيهم مدبرين فقط فيهم فيهم مدبرين وليس فيهم وليس فيهم رسل وليس فيهم انبياء انما هم فيهم وفيهم من الدعاة والمصلحون هذا يوجد في الجن. اما الرسل والانبياء فهذا من خصائص الانس. اذا قول الانسان اما ذكر خرج بذلك الاناث. وما جاء في كتاب الله من الايحاء الى مريم او الايحاء الى ام موسى عليه السلام فهذا معنى الالهام. وليس هو الوحي الذي بمعنى التكليف بتبليغ الرسالة. لان ابن الله رحمه الله تعالى عندما قرأ مثل هذه الايات اخذ بظاهرها وقال ان من الانبياء مريم عندها نبيه وكذلك ام موسى عليها السلام موسى ام موسى رضي الله تعالى انها نبية. وهذا ليس بصحيح. فنرجم ليس بنبيه. وام موسى ايضا ليست بنبية بل نقول ليس بالنساء انبياء ليس بالنساء انبياء. وكما قال الله سبحانه وتعالى ذكر ان هذه خاصة بالرجال لقوله تعالى من قبلك الا رجالا نوحي اليهم وما ارسل من قبلك الا الا رجالا نوحي اليهم فخص الله عز وجل الرسالة باي شيء بالرجال فهذا ومعنى ان ان الاناث لا نبي فيهم ولا رسول فيهم. اذا انسان الذكر حر. فيخرج بذلك العبيد والارقاء فليسوا انبياء ولا رسل. قد يأتي احد ويشكل ان ان عيسى عليه ان ان يوسف عليه السلام بيع واشتراه واشتراه العزيز واصبح رقيقا عنده. نقول هذا لا يخرج عن كونه حرة لان رقه طارئ وليس وليس اصلا. فيوزع السلام هو ابن يعقوب. وهو حر ابن حر وان فسرق وباع اخوته ظلما وعدوانا. فهو باق عليه شيء على الحرية. لكن يكون عبدا مملوكا يباع ويشترى فان هذا لا يكون فيه رسول نبي. اذا انسان حر الذكر. كذلك حر الذكر امر اوحي الي بشرع امر بتبليغه وجوبا وقولنا اوحي بشرع وامر بتبليغ وجوبا اخرجن بهذا القيد الانبياء. النبي يفارق الرسول بهذا الفرق فقط. وهو ان النبي يوحى اليه بشرع ولا يؤمر بتبليغه وجوبا. وانما يؤمر بتبليغه استحبابا هذا هو الفرق واما بقية واما بقية الاوصاف فيشتركا فيشتركان فيها. الامام الرسل ايضا ايمان اجمالي وايمان تفصيلي. اما الايمان الاجمالي فهو ان نؤمن بان الله سبحانه وتعالى ارسل رسلا واصطفى من خلقه رسلا سبحانه وتعالى. وان هؤلاء الرسل لا يعلم عددهم من جهة الكثرة والعدد الا الله سبحانه وتعالى وانت منهم انبياء وان هؤلاء الانبياء كانوا يبعثون باقامة دين الله وبتبليغ شريعة لله عز وجل هذا هو الايمان الاجباري. ويزيد على ذلك الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. انه رسول الله وتعالى حيث انه لا يصح اسلامنا ايمان الا بالايمان محمد صلى الله عليه وسلم. واذا علم ان هناك نبي اسمه عيسى او موسى او ويهود او صالح فانه يلزمه ايضا الايمان به. فاذا كان قارئا لكتاب الله فانه يلزمه ان يؤمن كل من جاء ذكره في كتاب الله برسل الانبياء وقد جاء في كتاب الله جاء فيه جاء فيه خمسة وعشرون رسولا جاء ذكره خمسة وعشرين رسولا في كتاب الله عز وجل فيؤمن بمن جاء ذكره في كتاب الله سبحانه وتعالى هذا هو الايمان الاجمالي ان الله ارسل رسل وادى الرسل هؤلاء هم الواسطة بين الله وبين خلقه. وامنهم وانهم ذكور احرار وانهم من الانس يؤمن بهذا اجمالا واما الايمان التفصيلي فيؤمن بما سبق مع زيادة ان هؤلاء الرسل معصومون يعصمونها مما يخل بشرفهم واما يخل بصدقهم اما يخل بشرفهم واما يخل بصدقهم فلا يقول الرسول كذابا ولا يكون خائنا لا قبل الرسالة ولا بعد الرسالة ولا يقول هذا النبي رسول من يقع في الامور التي التي تقدح في شرفه تقدح في شرفه تقدح في عرضه بل هم معصومون في هذا الجانب لكمالهم عليهم سلام الله عز وجل. ايضا نؤمن ان الرسل من جهة العصمة ان رسل الانبياء قد يخطئون وادى الذنب يقع منهم ان الذنب يقع منهم الا انهم لا يصرن الا انهم لا يقرون على ذنب قد يقع الذنب لكن لا يقر. عفا الله عنك لما اذنت له. لما اذن اخطأ. فعاتبه الله بقوله عفا الله عنك لما اذنت له جلس وتولى ان جاءه الاعمى لما تولى واعرض عنه واقبل بوجهه على ابي جهل ومن كان معه عاتبه ربه بقوله عبس وتولى ان جاؤه الاحباء اذا اذا وقع النبي في الخطأ فانه لا يقر على خطاه. ادم عليه السلام اتى من الشجرة فعصى ربه ربه وغوى فتاب الى الله واجتباه ربه سبحانه وتعالى. اذا هذا هو اننا اذا قلنا ان الرسل الانبياء يقعون في الذنب فان لا فإن ذنوبهم لا يصرون عليها ولا ولا يقرون عليها. اذا فعل ذنبا فان الله يعاتبه له خطأه ثم بعدك ويتوب الى الله عز وجل يرجع عن ذنبه وليس هناك من يصر على ذنب او على كبيرة نبينا صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. المسألة الثانية من جهة الرسل الرسل يتفاضلون ايضا من جهة في فضلهم وشرفهم فاشرف الرسل وافضلهم على الاطلاق ومحمد صلى الله عليه وسلم. فما خلق الله خلقا اكرم ولا اشرف من محمد صلى الله عليه وسلم. بل هو اشرف المخلوقات. اشرف المخلوقات. كل ما هو مخلوق محمد صلى الله عليه وسلم اشرف منه من ذلك العرش يقول هو مخلوق ومحمد صلى الله عليه وسلم اشرف من هذا العرش اشرف من هذا العرش لتكريم الله له سبحانه وتعالى فاكرم المخلوقات واشرف المخلوقات ومحمد صلى الله عليه وسلم. واذا كان كذلك فانه اشرف الانبياء واكرم الانبياء صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح هذا سيد ولد ادم ولا فخر. وكل الانبياء يوم القيامة تحت لوائه. حتى ابراهيم عليه السلام تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم ينتظرون ان يشفع لهم عند ربهم بفصل بفصل القضاء وهو المقام المعمود الذي يحمده الله على الذي يحمده عليه عند ربهم سبحانه وتعالى اذا من جهة الافضلية محمد صلى الله عليه وسلم افضلهم. يعقوب بعد ذلك يعقبه بعد ذك الفضل. ابراهيم عليه السلام. ثم بعد ذلك موسى ثم بعد ذلك عيسى ثم نوح عليه از عليهم السلام جميعا وهؤلاء يسميهم اهل العلم باولو العزم من الرسل كما جاء ذلك عن وغيره انه فسر اولو العزم هم هؤلاء الخمسة. محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم وموسى وعيسى. ونوح قد جمعهم ربنا فسبحانه وتعالى في كتابه جمع هؤلاء الخمسة في مقام الايحاء. انه حكمة وحيل الى ابراهيم واسماع اسحاق ويعقوب الاسباط. ثم ذكر انه اوحى الى غير الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقد جمع بين ابراهيم وموسى وعيسى ونوح ومحمد صلى الله عليه وسلم في اية واحد فاخذ مجاهد من هذا ان هؤلاء هم اولو العزم من الرسل وهذا عليه عامة اهل العلم ان اولو العزم من الرسل هم هؤلاء الخمسة محمد صلى الله عليه وسلم اشرف وهو اشرفهم ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم نوح عليه السلام وهما ايضا في منازلهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة وايضا هم في السماوات بهذا المنزل في السماء السابعة من جهة ابراهيم وفي الثناء السادسة موسى وفي السماء الخامسة هارون مع انه لم يذكر ربنا نوح عليه السلام ولم ذكر عيسى في السماء الدنيا اما ذكر عيسى في السماء الدنيا لانه قريب النزول سينزل قبل قيام الساعة ان يكون الدنيا حتى ينزل الى الارض اذا شاء الله له ان ينزل في الوقت الذي وقته ربنا سبحانه وتعالى. اذا ابراهيم ثم موسى ثم عيسى الذي هو السماء الدنيا واما نوح فما جاء ذكره في حديث المعراج واين منزله من الله عز وجل لكنه ومن اولي العزم وهو افضل من هارون عليه السلام. واول الرسل اولهم اختلف اهل العلم في اول الرسل من هو منهم من ذهب الى ان اول الرسل هو ادم عليه السلام. وانه رسول وكانه رسول نبي مكلف وذهب اخرون الى ان اول الرسل هو نوح عليه السلام. ومن جهة الدليل الصحيح يقول ان اول الرسل قل هو نوح عليه السلام قد جاء في الصحيح عندما يفزع الخلائق الى الله سبحانه وتعالى يفزع الخلق الى الرسل الانبياء في يوم الحشر وآآ يحزنهم ما هم فيه ويغمهم ما هم فيه يأتون الى نوح عليه السلام يقول انت اول الرسل انت اول الرسل وهذا قاله نبينا صلى الله عليه وسلم مقرا له اي ان اول الرسل هو من؟ هو نوح عليه السلام والدليل الاخر ايضا ان ارسل الى قوم اشركوا بالله عز وجل. اما ادم انما انما لم يكن هناك احد يرسل له وانما هو الذي اتى بنفسه واقام بعد امر الله وخلق الله له سبحانه وتعالى اقام سلالته واخرج من صلبه ذريته فالصحيح كما جاء في حديث ابي ذر عند ابن حنبلاوي كان يسأل ضعف ان ادم نبي مكلم نبي مكلم واول رسل هو نوح عليه السلام. اما خاتم الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم. وبالاجماع التفصيلي انه ليس بعد محمد رسول ولا نبي ليس على محمد رسول نبي وكل من ادعى النبوة او الرسالة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل وكل من امن ان هناك رسول او نبي بعد محمد فهو ايضا كافر بالله عز وجل لو كذب قدر الله وقوله تعالى وخاتم النبيين فالله اخبر ان محمد خاتم النبيين. ومعنى كونه خاتم النبيين اذا اذا نبه بالادنى من باب اولى ان يدخل الاعلى من باب ان يدخل الاعلى فالله وذكر الختمة للنبوء للنبيين وهو من باب من باب اولى ان يكون ختم للرسل لان النبوة منزلة دون دون دون الرسالة دون الرسالة. المسألة الثالثة ايهما افضل؟ الرسول والنبي بالاجماع ان الافضل والرسول ثم النبي خالف ذلك الصوفية خالف ذلك الصوفية فقسموا فقسموا الترتيب على هذا على هذا النحو فقالوا افضل اول شيء الولي ثم النبي ثم الرسول. الصوفية الضلال جعلوا افضل الخلق والولي. فقال ان الولي يأخذ باشا ربه والرسول يأخذ بواسطة. زعموا ان النبي ان الرسول يأخذ بواسطة والولي يأخذ مباشرة من ربه سبحانه وتعالى هذا كذب وافتراء وظلالك وطغيان من هؤلاء الفئة الضالة التي ضلت عن الصراط المستقيم. اذا قولهم ان النبي افضل الرسول ودون الولي هذا هذا قول باطل. ويقول النبوة في النبوة في برزخ فوق الرسول دون ودون الولي فمعنى كلامهم ان الولي ثم النبي ثم الرسول هذا لا يلتفت اليه ولا يعتد بهذا الخلاف والذي عليه اهل السنة وهم مجمعون عليه ان الرسول افضل افضل من النبي الرسول افضل من النبي لانه يوحى لانه اعلى منزلة ولان رسول نبي وليس كل نبي وليس كل نبي رسول. ايضا من الايمان التفصيل بالرسل عليهم صلوات الله عز وجل ان نؤمن بجميع الرسل الذين جاء ذكرهم في كتاب الله سبحانه وتعالى. وان نؤمن ان هناك رسلا لم يقصصهم الله علينا. اي ان هناك كؤوس قصهم الله علينا رسلا نقصصهم لم يقصصهم ربنا علينا سبحانه وتعالى فنؤمن بمن خصه الله عز وجل علينا بالتعيين ونؤمن ان رسلا لم يقصصهم الله علي نؤمن بهم ايضا. وان من كذب رسول واحد كذب جميع المرسلين. كما قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين بعدهم لم يكذبوا الا من؟ الا نوح. وبعد سماهم وكذبت قوم نوح المرسلين كذبت جميع ان من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع الرسل فقد كذب جميع لان نوح اخبر بالرسل الذين بعده والانبياء الذين بعده من كذب نور فقد كذب كل رسول نبي اتى بعد نوح عليه السلام يقول من قال انا اؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا اؤمن بموسى نقول انت كافر. من قال انا اؤمن بعيسى ولا اؤمن بمحمد اقول انت كافر. ومن امن محمد وعيسى ولم يؤمن بيونس ايضا فهو كافر بالله لان هؤلاء رسل الله وانبياؤه يجب على المسلم ان يؤمن بهم وان يعتقدا انهم رسل الله عز وجل. ايضا هؤلاء الرسل لابد ان نصدقهم فيما اخبروا به. هؤلاء رسل فيما اخبروا اخبروا به. وهذه من شروط الرسالة تصديقه فيما اخبر. تصديقه فيما اخبر آآ امتثال ما امر به واشتراط ما لها عنه والا يعبد الله الا بما شرع. هذا في من خصائص ايضا محمد صلى الله عليه وسلم ان نؤمن بانه صادق في كل ما اخبر به ومن كذب الرسول صلى الله عليه وسلم ولو في خبر واحد وقال له كاذب كفر باجماع المسلمين هناك فرق بين بين من يقول الرسول كاذب وبين من يكذب خطرا في نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم. قد يأتي شخص يقول هذا الخبر ليس بصعة النبي صلى الله عليه وسلم فلا نكفر بهذا لكن لو قال ان رسول ان الرسول يكذب كان حكمه انه كان بالاجماع. لو ان رجل مثلا بعضهم قال ان حديث غمس الذباب في الاناء ان هذا كذب وان هذا ليس بصحيح. وهذا لا يقول النبي صلى الله عليه وسلم نقول هذا كذب الرسول وكذب الحديث. كذب الخبر في نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم فنقول هذا ظلال وجهل ولا بد ان يبين له ان هذا قول سفيان اقيمت عليه الحجة ابيت له الدلالة على ان الرسول قال اصر ايضا على انه ولو قاله محمد صلى الله عليه وسلم كان كاذبا لكفر بهذا. اما اذا رأى ان هذا الحديث ليس بصحيح وان عنده ادلة من جهة اسناده او من جهة اه علة في متنه ثم ضعفه لاجلها فيبقى ان هذا انه اخطأ وانه ظل في هذا المعنى لكن لا يكفر ولا يبدع الا ان يكون رده تقديما للعقل على النقل. اذا قدم العقل على النقل كان مبتدعا وضالا. اما اذا كان تقديمه لاجل ان السند ليس بصحيح او ان المتن في علة فهذه المسألة محل محل اجتهاد. اذا هذا ما يتعلق بالايمان ايضا بالله وملائكته ورسله الايمان بالرسل ذكرنا الايمان الاجمال والايمان التفصيلي التفصيلي ان يؤمن بجميع الانبياء الذي جاء ذكره في كتاب الله عز وجل وخمسة وعشرون رسولا نبيا بعدها قال الامام باليوم الاخر. كم الساعة؟ ها؟ كم راح الوقت البعث في مسائل كثيرة متأخرة الى اللقاء القادم ان شاء الله نقف على هذا وباذن الله نكمل فيما يتعلق باليوم الاخر لان فيه مسائل كثيرة وفيه ايضا ما يحتاجه المسلم من تذكير نفسه وغيره بذلك المقام العظيم ونأخذ بالقدر باذن الله عز وجل