الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم فصل في احاطة علمه بجميع مخلوقاته. قال تعالى عنده مفاتح مفاتح الغيب لا يعلمها الا وهو يعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا لا يعلمها الاحبة في ظلمات الارض ولا رطبهم ولا يابس الا في كتاب مبين. وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله لتعلموا وان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين في اثبات السمع والبصر لله سبحانه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين انتهينا عند قوله تعالى او قول الماتن رحمه الله وقوله وهو الحكيم الخبير وبينا ان من اسماء الله عز وجل الحكيم وهو الحاكم ومن صفاته ان له ان له حكمة عظيمة سبحانه وتعالى وحكم الله عز وجل له معنيان حكم بمعنى الاحكام والاتقان وهذا متعلق بشرعه وبقدره فالله سبحانه وتعالى قد اتقن واحكم امور شرعه سبحانه وتعالى فاوامره احكم الاوامر واتقن الاوامر لا يأتيها الباطل. لا من بين يديها لا من بين يديها ولا من خلفها لان الذي شرعها هو الحكيم الخبير سبحانه وتعالى كذلك ما يتعلق بحكمه الكوني هو احكم الامور واتقنها على وجه الكمال ولذا ذكرنا ان معنى الحكمة ووظع الاشياء في مواظعها مع علمه بالغايات مع علمه بالغايات ومراعاة الغايات ومراعاة غايات فمن وضع الشيء في موضعه فهو لا يدري ما تؤول اليه الامور قد يعلمه وقتا. لكن لا يعلم بعد ذلك. اما ربنا سبحانه الا فهو الذي وضع الامور في مواضعها مع مراعاته للغايات وعلمه بها سبحانه وتعالى. الغايات المحمودة فهو قد وضعها في موضعها ولو طال الزمان وتعاقبت الازمان لم يكن هناك خير من الموضع الذي وضعه ربنا سبحانه وتعالى وعلى هذا نقول ان حكم الله حكم شرعي هو حكم كوني حكم شرعي وهو ما امر الله عز وجل به من الاوامر الشرعية كالصلاة والصيام والزكاة وما شابه ذلك وحكم كوني وهو ما يقضي به ربنا في هذا الكون من تعاقب الليل والنهار ومن نزول الامطار وما شابه وذلك هذه احكام كونية. كذلك من معاني او المعاني الحكيم انه المحكم للاشياء كما ذكرت. احكام في شرعه واحكام في كونه وان من وان اسم الحكيم يؤخذ منه صفة الحكمة والحكمة صفة من صفات الله عز وجل يثبتها اهل السنة يثبتها اهل السنة. وذلك ان اوامر الله صادرة للحكمة وكذلك احكام الله عز وجل الشرعية والكونية صادرة عن حكمة. فما من شيء الا وله حكمة بالغة. علمها العباد او جهلوها. فالله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق سدى ولم يخلقهم ايضا عبثا وانما وانما خلقهم لغاية محمودة سبحانه وتعالى فالحكمة متعلقة باقواله ومتعلقة بافعاله اقواله الشرعية واقواله الكونية كذلك احكامه الشرعية واحكامه الكونية متعلق بها حكمة الله عز وجل حكمة الله سبحانه وتعالى والحكمة صفة قائمة بالله عز وجل حكمة قائمة بالله عز وجل. وهذه الصفة يتفرد اهل السنة اثباتها لتفرد اهل السنة باثباتها. اما جميع المبتدعة اما جميع المبتدعة من جهمية ومعتزلة واشاعرة قلت له ما تريديه فلا يثبتون الحكمة لله عز وجل. ولذا عندما تقرأ في كتب التفسير ترى انهم يجعلون دون لام التعليل لام الصيرورة. لام الصيرورة. ليس عندهم لام هي لام التعليل فيما يتعلق بافعال الله واحكام الله عز وجل اما اهل السنة فيجعلون هناك لام هي لام التعليل. الله خلقنا لنعبده. خلقنا لنعبده العلة من خلق الخلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي العلة لاجل هذا الخلق لاي شيء لاجل ان يعبد الله عز وجل لا ان نصير عبيد الله لاجلاء نصير عبيد الله عز وجل فنحن عبيده قهرا وعبيده قصرا ولكن بهذه اللام هي لام التعليل. اما علة غائية موجبة واما علة غائية غير موجبة فهذه هي العلة التي تتعلق التي تسمى بلام التعليلة الحكمة التي خلق الله عز وجل الخلق لاجلها فكما نرى الله عز وجل له اوامر شرعية وله ايضا اوامر كونية له حكم كوني وله حكم شرعي. وهذه الاحكام قد وجدت بعلة علمها ربنا سبحانه وتعالى صلوات خمس لعلة ارادها الله عز وجل والصيام في رمضان ايضا لعلة ارادها الله عز وجل. والحج في موسمه ايضا لحكمة ارادها الله عز وجل. فليس فهناك شيء ليس له حكمة. اما ما يتعلق بالعباد ما يتعلق بالعباد فهم اما ان يدركوا هذه الحكم واما الا يدركوها وان ادركوا الحكم قد يدرك بعضها لا كلها قد يدرك بعضها لا كلها. مثلا الله عز وجل حرم خمر لان فيه اذهاب للعقول هذه علة من العلل التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى فيه منافع وفيه مضار ومنافعه اقل من اقل من ظرره الذي يلحق العباد. فهذه علة كذلك ايضا من جهة الاحكام الكونية الله عز وجل ينزل المطر ليحيي الارض بعد موتها وهذه ايضا حكمة لكن هناك امور قد لا يدرك العباد حكمتها. ولا يعني عدم ادراك الحكمة ان ليس لها حكمة. بل نقول لله الحكمة البالغة لله الحكمة البالغة. فنثبت لله اسم الحكيم. ونثبت له ايضا صفة الحكمة ونقول ان له حكمة قائمة بذاته سبحانه وتعالى لا تنفك عنه سبحانه وتعالى لانه اما ان يقول واما ان يأمر واما ان يفعل سبحانه وتعالى فكل ذلك متعلق بحكمة ارادها ربنا سبحانه وتعالى. حكم الله عز وجل منه ما هو مرادا شرعا ويحبه الله عز وجل ويرضاه كما نعلم ان الحكم ينقسم الى قسمين حكم حكم شرعي اي وهذا يجب على كل مسلم ان يحبه وان يرضى به وان يؤمن به الحب والرضا والايمان بالاحكام الشرعية فمن كره شيئا من شرع الله عز وجل كفر بالله عز كما قال ربنا ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. اذا الحكم الشرعي لا بد من الايمان به. ولابد من الرضا به. ولا بد من من التسليم لله فيه سبحانه وتعالى كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. فلا يؤمن العبد حتى يسلم لحكم الله عز عز وجل هذا ما يتعلق بالحكم الشرعي كالصلاة والصيام والزكاة والحج وما شابه ذلك يجب على المسلم ان يرضى بهذا الحكم وان يسلم لله به وان يؤمن به وان يراه واجبا عليه اذا كان واجبا الحكم الكوني تنقسم الى اقسام منها ما هو محبوب لله عز وجل. ومراد لله عز وجل تجتمع فيه الارادتان الارادة الشرعية والكونية فهذا يحب ومنها ما لا يحبه الله عز وجل ولا يرضاه. لكنه اراده كون فالمصائب المصائب الله عز وجل ارادها كونا. والعبد مأمور ان يؤمن انها من عند الله عز وجل مأمور ان يؤمن ان هذه المصائب من عند الله عز وجل وان يصبر عليها وجوبا. ولكن يبقى الرضا. الرضا في مقام الرضا في على المصائب. ليس بواجب اذا نزل بالعبد مصيبة كالفقر او المرض او اي مصيبة من مصائب الدنيا لا شك ان الكمال ان يشكر الله عز وجل وان يرضى بقضاء الله وقدره هذا هو الكمال لكن نقول لا يجب ان يرظى بالمصيبة ولكن يجب عليه ان يصبر على هذه المصيبة ويؤمن انها من عند الله عز وجل هذا ما يتعلق بالمصائب اما المعائب اما المعايب وهي الكفر والفسوق والعصيان فهذه لا يجوز الرضا بها. لا يجوز ان يرضى العبد بالكفر او بالمعصية بل يجب عليه ان يكره هذه المعصية وان وان يجتنبها وان يبتعد عن اصحابها واهلها. لان الله عز لا يرضى لعباده الكفر سبحانه وتعالى. لكن يجب علينا ان نؤمن انها بتقدير الله عز وجل. وان الله اراد قادها كونا سبحانه وتعالى فكفر الكافر اراده الله عز وجل كونا وامرنا ان نكره كفره وان نجتنب هذا الكفر فالله لا يرظى لعباده الكفر. هذا ما يتعلق من جهة المعايب. فلا يأتي ات ويقول كما يقوله الجبرية ان خالفت امره فقد وافقت ارادته او اختياره فهذا باطل. بل المعائب يجب على المسلم ان يكرهها وان يجتنبها وان يبتعد عنها. ومع هذه الكراهية وهذا البعد يجب عليه ايضا ان يؤمن انها من عند الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدرها وهو الذي ارادها كونا. وايضا ارادة الشرور وارادة المصائب وارادة المعايب هذي كلها وجدت لحكمة يعلمها ربنا سبحانه وتعالى ذلك القدر هو سر الله عز وجل في خلقه ينكشف يوم القيامة. فهناك حكم كثيرة لا يطلع عليها العباد وجود ابليس. ابليس شر محض لا خير فيه البتة لا خير فيه البتة. ومع ذلك نقول في خلقه وفي ايجاده حكمة ارادها الله عز وجل. ومن تلك الحكم من تلك الحكم ان يعرف الصادق من الكاذب ان يعرف الصادق من الكاذب من تلك الحكم ايضا ان يعرف اولياء الله من اولياء الشيطان. من تلك الحكم ايضا ان تتجلى بعض معاني اسماء الله عز وجل فمن اسماء الله التواب. ومن اسماء الله الرحيم ومن اسماء الله الغفور. ولولا وجود الذنوب والمعاصي لما تجلت معاني هذه الاسماء للعباد. فانت عندما تقع في ذنب وتتوب الى الله سبحانه وتعالى يتجلى لك على اسم التواب وان الله يقبل توبة عباده. عندما تتوب الى الله عز وجل ويغفر الله ذنبك ويرحمك وتعالى واول رحمته بك ان يوفقك للتوبة. هذه اول منازل رحمة رب العالمين بك اذا عصيته ان يوفقك تتوب الى الله عز وجل بها. فهذه من رحمة الله عز وجل ومن معاني اسم الرحيم اذا هو الحكيم الخبير جميع المبتدعة لا يثبتون اسم يثبتون لا يثبتون صفة الحكمة يقول هو حكيم بمعنى انه حكيم بلا حكمة كما يقول ذلك معتزلة ولا يثبتها لله عز وجل صفة الا صفة الوجود او صفة الحياة فقط وما عدا ذلك فيعيدونه فيرجعونه الى الى الذات جميع الصفات يجعلون متعلقة بذات الله عز وجل اي هي ذات الله عز وجل اما اهل السنة فيجعلونها صفات قائمة بربنا سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى وهو الحكيم الخبير ايضا من اسماء الله الخبير. والخبير هو الذي الخبير هو المحيط ببواطن الاشياء المحيط ببواطن الاشياء وخفاياها على ما هي عليه كما هو محيط بظواهرها. هذا هو الخبير اسم الخبير معناه المحيط ببواطن الامور او ببواطن الاشياء وخفاياها على ما هي عليه. كما هو المحيط بظواهرها والخبير هو الذي يعلم خفايا الاشياء كما ذكرنا ان المزارع يسمى خبير لانه يعلم لانه يعلم ويعرف خبايا الارض ويخبر الارض اي يخرج ما في خفاياها. فربنا سبحانه وتعالى هو المحيط بخفايا الاشياء على اما هي عليه كما انه علم بظواهرها كذلك علم بخفاياها. والخبير احد معاني العلم احد مع العلم فالعلم يشمل اسم الخبير ويشمل اسم المحيط الخبير هو جزء او معنى المعاني العلم الا انه متعلق باي شيء متعلق بخفايا الامور متعلق بخفايا الامور ويؤخذ منه صفة صفة الخبرة لله عز وجل فان له الخبرة التامة سبحانه وتعالى بجميع مخلوقاته سبحانه تعالى فهذا ايضا من الصفات الصفات المتعلقة بالله عز وجل وهي صفة قائمة بالله عز وجل لا تنفك عنه لانها من صفات لان من صفات الذات الصفات تنقسم الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية صفة العلم وصفة الخبرة كله من الصفات الذاتية كذلك صفة الحكمة من الصفات الذاتية لانها لا تنفك ربنا سبحانه وتعالى ابدا. اما الصفات الفعلية فهي التي تتعلق بمشيئة الله عز وجل الصفة الفعلية تتعلق بمشيئة الله عز وجل. معنى ذلك ان الله يفعلها ما ان الله سبحانه وتعالى يفعلها متى شاء ويتركها متى شاء سبحانه وتعالى. مثل ذلك الاستواء يستوي متى شاء ويترك ذلك متى ما شاء سبحانه وتعالى المجيء النزول الاتيان كلها بصفات فعلية تتعلق بمشيئة الله عز وجل فالله يجيء متى يشاء وينزل متى شاء سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك اذا هذا ايضا من اسماء الله الخبير ويؤخذ صفة الخبرة بعد ذاك دخل فيما يتعلق بصفة العلم وساق الايات الكثيرة الدالة على هذه الصفة التي هي من اعظم صفات الله عز وجل فالله سبحانه وتعالى العليم الذي له العلم المطلق بما كان وبما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون عالم الموجودات وعالم المستحيلات عالم بالكليات كما هو عالم بالجزئيات سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور سبحانه وتعالى. وقد شيخ الاسلام ايات كثيرة تدل على هذا المعنى تدل على معنى صفة العلم. فقال وقوله وقوله تعالى يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينجو من السماء وما يعرج فيها. قوله يعلم ما يلج في الارض الفعل اذا اسند الى الله عز وجل افاد افاد انه متصل بمدلول هذا الفعل او مصدره اذا اسند الفعل الى الله عز وجل اخذ منه ان الله متصل بمدلول هذا الفعل او مصدره مصدر يعلم ما هو مصدره؟ يعلم علم يعلم علما. فيؤخذ منه ان الله متص بصفة العلم. هذه قاعدة ان الفعل اذا اسند الى الله عز وجل اخذ منه اضافة مدلول هذا الفعل الى الله عز وجل اضافة الذي هو مصدره الذي هو المصدر. فالله يعلم ما يلج في الارض ولك ان تتخيل ما يلج في الارض يلج في الارض مخلوقات لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. من ذلك قطرات المطر التي تنزل من السماء وتلج في الارض. من ذلك تلك الحشرات والمخلوقات التي ترجو في الارض لا لا يعلمها الا الله فكل ما يلج في الارض مما علمناه ومما جهلناه فالله يعلمه سبحانه وتعالى وهذا يفيد العموم في كل ما يلج في الارض في كل ما يلج في الارض. قال وما يخرج منها من نباتات ومن مخلوقات ومن يرقات ومن حشرات. فجميع ما يخرج من الارض ايضا يعلمه الله عز وجل. وهنا هنا اطلق لان الله يعلم كل شيء سبحانه وتعالى. قال وما ينزل من السماء الله ينزل من السماء مخلوقات كثيرة. ينزل من ذلك ينزل من ذلك المطر. وينزل في ذلك من ذلك ايضا الملائكة وينزل ايضا ما هو متعلق بصفاته ينزل من السماء امره وحكمه وقضاؤه سبحانه وتعالى والله يعلم ذلك كله. ولذلك نقول متعلقات العلم متعلقات العلم اما ان يعود الى الله فالله اعلم بذاته واعلم بنفسه من خلقه سبحانه وتعالى. واما ان يعود الى مخلوقاته. وفي هذه الايات انه يعلم كل شيء سبحانه وهذا هو مذهب اهل السنة ان الله يعلم كل شيء. يعلم المعلومات ويعلم المستحيلات ويعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. لان هناك طائفة من القدرية يسمون بطائفة لفات العلم لفات العلم. ويقولون ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها. ويقول ان الامر ان الامر اي ان الله لا يعلم بالشيء الا بعد وقوعه. هناك ايضا طائفة تقول ان الله علم متعلق متعلق بالكليات لا بالجزئيات يعلم ربنا الكليات فقط. اما الجزئيات فلا يعلمه هذا ايضا من اكثر الكفر. ومن انكر علم الله عز كفر بالله عز وجل من انكر علم الله كفر بالله عز وجل والصحيح الذي عليه عامة اهل العلم ان من انكر شيئا من علم كفر سواء مما سواء انكر الكليات او انكر شيئا من الجزئيات. فمذهب اهل السنة والجماعة ان من انكر جزءا من الصفة كفر بالله عز وجل خاصة صفة صفة العلم صفة العلم او صفة القدرة من انكر شيئا منها كفر بالله عز وجل. واما ما يحتج به بعض من يقول ان ممكن جزء الصفة لا يكفر كحديث عائشة او ما يخفي الله يعلم او ما او ما نخفي يعلمه الله فهذا ليس بصحيح ليس بصحيح. وحديث عائشة انما قالت انما نخفي يعلمه الله فهو من باب الاثبات لا من باب الاستفهام والاستنكار وانما ارادت انني مهما اخفي من شيء فالله يعلمه سبحانه وتعالى وليس معنى حديث لما تسأل او ما نخفي يعلمه الله وانما هي تقول ما نخفي يعلمه الله فقال وسلم نعم اي ما تخفينه يعلمه الله عز وجل فمنكر جزء الصفة صفة العلم كافر عند اهل السنة كافر عند اهل السنة ولذلك قال الامام احمد جادلوهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا في صفة الكلام لان الله انزل القرآن بعلمه فمن انكر علم الله عز وجل كفر بالاجماع كفر بالاجماع. اذا علم الله متعلق بالكليات ومتعلق بالجزئيات متعلق بالموجودات ومتعلق ايضا بالمعدومات الذي لم يقع ولم يقع وهو مستحيل ان يقع ربنا يعلمه لو وقع. ربنا يعلمه لو وقع. فالله يعلم الله يعلم ما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ولو كان هذا لن يقع فالله يعلمه سبحانه وتعالى لو كتب ان لو كتب ان يقع. اذا هذه الاية يعلم ما يلجوا في الارض. وما يخرج منها وما ينجو من السماء وما يعرج فيها وثم ذكر ايضا وعنده مفاتح الغيب هذه الاية الاية الاولى تدل على عموم علم الله عز وجل المتعلق بملكوت السماوات والارض بل متعلق ايضا علمه بما فوق ذلك بما فوق ذلك من المخلوقات سبحانه وتعالى قال وقوله وعنده مفاتح الغيب. مفاتح الغيب هنا عنده فيها دلالة على علو الله عز وجل. وان علمه متعلق بذاته سبحانه وتعالى فالعلم عند الله عز وجل. والمفاتح لها معنيان اما هي من بمعنى مخازن التي تحوي العلم المخازن التي تحوي العلم فهي عند الله عز وجل او هي الطرق والوسائل الموصلة الى علم الله عز وجل اما تكون معنا مفتح التي هي المخزن واما ان تكون معنا مفتاح الذي هو الذي يوصل به الى الخزائن وكلا المعنيين صحيح فالله عنده مفاتح الغيب وعنده ايضا مفاتيح الغيب سبحانه وتعالى. عنده خزائن الغيب لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى وعنده الطرق والوسائل الموصلة الى علم الغيب لا يعلمه ايضا الا هو سبحانه وتعالى. يقول هنا قال تعالى وعنده مفاتح الغيب وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وهنا دليل على الحصر قصره لان الاستثناء اذا جاء بعد نفي الاستثناء اذا جاء بعد نفي افاد افاد الحصر والقصر فقوله لا يعلمها الا الا الله بمعنى حصر الغيب علمه عند عنده سبحانه لا يعلمها الا هو اي لا يعلمها الا الله فهنا نفى ثم اثبت والقاعدة البيانية ان الاثبات بعد النفي يفيد الحصر والقصر. فالغيب لا يعلمه الا الله والغيب غيبان غيب مطلق وغيب نسبي. الغيب المطلق هذا لا يعلمه الا الله سبحانه تعالى. اما الغيب النسبي فقد يعلمه بعض الخلق ويجهله بعض الخلق. ويسمى غيبا لجهله بها لجهله بها فماذا عندما تسأل عن مسألة تقول لا اعلمها لكن لا يعني هذا ليس هناك من يعلم هذه المسألة فهناك غيرك يعلم ويسمى هذا ايش؟ غيب نسبي لشخص من الناس. واضح؟ نقول هذا غيب نسبي. اما الغيب المطلق قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فلا يعلم الغيب الا ربنا سبحانه وتعالى. ومن ادعى علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله فقد كفر بالله عز وجل. وانما يسمى غيب الغيب غيبان. غيب فيما مضى. وغيب فيما يستقبله العبد اما فيما يستقبله العبد اما فيما يستقبله العبد فان قال انا اعلم الغيب وعلم ذلك ادعاء انه يعلم ذلك فقد كفر بالله عز وجل. اما اذا ادعى امرا مستقبليا يقع باسباب او او بخبرة ونظر واستقرار وصبر لوسائل يعرفها فهذا ليس من علم الغيب الا الذي استثناه الله عز وجل فالذي استثناه ربنا سبحانه وتعالى كعلم الساعة ولو بذل ما بذل وقال انا اعلم متى تقوم الساعة نقول كفرت بالله عز وجل لكن لو قال قائل انا اعلم ان الزمان سينتهي قرب هذا لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهذه مسألة اخرى. اما اذا قال انا اعلم متى تقوم الساعة نقول كفرت بالله عز وجل لماذا؟ لان علم الساعة لا يعلمها الا الله لا يعلمها الا الله. اذا العلم المستقبلي ماذا سيكون غدا؟ وماذا تكسب نفس الغدا؟ وباي ارض تموت؟ هذا الغيب لا يعلمه الا ربنا سبحانه وتعالى. ومن دعا علمه كفر بالله عز وجل لكن لو قال قائل نسمع الان ان هناك من يقول ستقصف الشمس بعد سنة او بعد شهر هل هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله نقول هؤلاء انما انما يعلمون لك باي شيء بحسابات بحسابات فلكية في منازل الشمس والقمر فيحسبون ذلك ثم بعد ذلك يدعون انه سيقع وهو ليس جزما لكن بهذا الحساب يغلب على الظن ان تسعين في المئة انه تيقع نقول هذا ليس بالغيب الذي دفى الله علمه عن خلقه. كذلك قد يقول قائل يعلم الان وقت وقوع الزلازل وما شابه ذلك نقول ايضا هذه انما يعرف بالحساب وبجلوجية الارض وضغط الارض قد يدرك ذلك فهي يعلم باسباب يطلع عليها اهل الخبرة فيكون هذا ليس من علم الغيب الذي نفى الله علمه عن غيره. اذا قوله عنده وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر. يعلم ربنا ما في البر والبر فيها من المخلوقات ما لا يحصيه الا ربنا سبحانه وتعالى لا بالطيور ولا من بهائم ولا من سباع ولا من حشرات امم كثيرة لا يحصيها الا ربنا سبحانه فجل جلال من علم كل شيء سبحانه وتعالى يعلم ما في البر ويعلم ما في يعلم ما في البر والبحر ويعلم ما في البر والبحر والبحر ايضا جاء عن بعض انه اذا كان في البر سبعين اذا كان في البر مائة امة فللبر فلبحر ذاك سبعين مرة اي من الامم امم كثيرة في البحر لا يحصيها الا ربنا سبحانه وتعالى. نحن نجهل ما هو في محيطنا من مخلوقات الله عز وجل. اما ربنا فيعلم ما في شرق هذه الارض وما في غربها وما في شمالها وما في جنوبها وما في سمائها وما في ارضها وما في قعرها وما في جبالها سبحانه وتعالى يعلم ذلك كله ويعلم ما في من مخلوقات صغيرة كانت او كبيرة. جليلة كانت او دقيقة يعلم ذلك ربنا سبحانه وتعالى وما لا تسقط من ورقة ورقة في صحراء او في غابة او في بجبال تسقط الا ويعلمها ربنا سبحانه وتعالى. بمثل هذه الايات تمتلئ القلوب ايمانا ويعظم تعظيم الله عز وجل. فمن خلا بمعصية او اسرها في نفسه فليعلم ان الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور اذا كان ما يسقط من ورقة ولا حبة من رطب ولا يابس الا ويعلمها ربنا سبحانه وتعالى حمل ذلك العبد على ان يعظم الله عز وجل والا يتجرأ على معصيته لربه سبحانه وتعالى. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رب ولا يابس الا في كتاب مبين اي كتاب اي في كتاب واضح وبين ابان كل شيء. واوضح كل شيء كتاب ليس فيه شك او باطل. ليس فيه وهم او ظل وانما هو كتاب واضح بين قد كتب الله عز وجل في هذا الكتاب وهو اللوح المحفوظ جميع ما في هذا الكون من مخلوقات وما سيكون في هذا الكون من امور ارادها ربنا سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا قوله وما تحمل من انثى الانثى يكل كل ما يلد ويحمل كل ما يلد ويحمل سواء تحمل وتلد تلد ولادة او تبيض بيضا او تضع اي شيء على اي طريقة ارادها ربنا سبحانه وتعالى فما من انثى تحمل حملا الا ويعلمه الله عز وجل. بل حتى من غير البهائم وغير العاقلات من الجمادات ايضا هي تحمل كالاشجار والنخيل هذه الاشجار ايضا تحمل نقول يعلمها ربنا سبحانه وتعالى وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلم تحمله فتضعه قبل حينه يعلمه الله عز وجل تحمله وهو لطفه ويسقط وهو نطفة يعلمه ربنا سبحانه وتعالى. وما تحمل انثى ولا تظع الا بعلمه. ثم قال لتعلم وان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء عنده. هذه الاية تتعلق بصفة القدرة كما سيأتي معنا. اذا قوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا اما تدري نفس باي ارض تموت؟ جاء في الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان هذه هي مفاتح الغيب التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى هي من هي مفاتح الغيب لا يعلمها الا ربنا عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلو ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تمت هذه الخمس لا يعلمها الا الله. قد يقول قائل اكتشف او وجد في العصر حديث وفي الطب الحديث ما يستطيع به اهل الطب ان يعرفوا الجنين هل هو ذكر او انثى؟ نقول علم هؤلاء متعلق باي شيء؟ متعلق بما يتطلع ويرى او بشيء لا يطلع ولا يرى هم يطلعون فيرون اذا علمهم متعلق بما يرونه لكن قبل ان قبل ان تتخلق هذه النطفة عندما تقع النطفة في رحم المرأة لا يستطيع اهل الطب ان يعرفوا هل هذه النطفة ذكر او انثى. وانما يستطيع او يستطيعون متى؟ اذا بدأ يتخلق اذا بدأ يتصور وهو في الاربعين الثانية في الاربعين الاولى يكون نطفة في الاربعين الثانية يكون علقة اذا تعدى العلاقة واصبح مضغة بدأ فيه مرحلة التكوين والخلق اي بعد الثمانين يتخلق الجنين في هذا الوقت يستطيع الطب الحديث ان يبين لك نوع هذا الجنين. اما قبل ذلك فلا يستطيع. اذا علمه هل هو هل هذا غيب؟ نقول ليس بغيب. لماذا؟ لانهم ينظرون الى الجنين وينظرون الى رسمه والى تصويره. فيحكم عليه بعد ذلك. اما هو الذي لم يطلع عليه بعد الغيب والذي لم يطلع عليه بعد. فكل ما لم يطلع عليه بعد يسمى يسمى غيب. اما اذا اطلعت عليه انا او اطلعت عليه انت فانه لا يسمى غيب. ولذلك نقول هذا غيب ايش؟ غيب نسبي. اذا قلت انا لامرأة مثلا ان في بطنك ذكر وادعيت انني على الغيب كفر من قال هذا القول من قال ذلك كفر من قال هذا القول لكن لو جاء طبيب ونظر في امرأة او طبيبة ثم نظر الى تصويره والى خلقه نقول هذا لم يدعي الغيب وانما ادعى ما يراه ويعرفه فهذا فرق بين من يدعي الغيب بين من يخبر بما رأى يخبر بما رأى وعلى هذا يقاس مسألة الكسوف والخسوف ومسألة الزلازل فهذه كلها ليس بالغيب لانه يطلع اسباب وقوعها فيكون مما يراه ويعلمه. اذا الغيب هو بادعاء ما سيقع مستقبلا دون ان يكون هناك اسباب تدل عليه اسباب تدل عليه ولكن العراف العراف كاذب وهو لعلم الغيب ومدعي للغيب ويكفر بهذا الادعاء ونقول كل من ادعى انه يعلم الغيب كفر بالله عز وجل لان الغيب فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. اما يعني ما يفعله بعض السحرة والكهان ويخبرك بما وقع او بما فعل كما يفعله بعض من معه قرين او معه من يخدمن الجن يخبرك بانك وقعت في السنة الماضية او انك صار لك سيارة او انك اصابك مصيبة نقول هذا ليس ليس غيبا لماذا؟ لانه قد وقع وقد علمه وقد علموا وقد علمه هذا القرين لان القرين الذي القرين الذي في ذلك الشخص قد اخبره بحاله. اذا هذه الايات كلها تدل على على صفة العلم وكما ذكرت ان اهل السنة يثبتون علم الله عز وجل. اما المعتزلة فيردون صفة العلم لاي شيء يردون صفة العلم الى الذات. يقولون انهم الله عالم لكن ليس بصفة علم وانما العلم يعود الى ذاته فيردون العلم الى الذات اما اهل السنة فيقولون الله عليم من اسمائه العليم وله صفة العلم وهذه الصفة قائمة بذات الله وهي غير الذات هي غير الذات وانما هي صفة قائمة بالذات. اما المعتزلة فيقولون العلم هو العلم هو الذات. يردون العلم الى الذات فليس هناك صفات قائمة بذات الله عند المعتزلة وانما هي ذات قائمة بلا بلا صفات عند المعتزلة. يوافقنا في هذه المسألة الاشاعر الماتوليدية فيثبتون ايضا العلم لله عز وجل. اذا هذه الصفة اثبتها اهل السنة واثبتها الاشاعر والماتريدية ونفاها الجهمية المعتزلة قالوا عليم بلا علم وصفة العلم تعود الى الى ذاتي فليس عندهم صفة تسمى صفة العلم وانما عندهم ذات يرد لها العلم وهذا لا شك انه قول باطل ومن انكر علم الله عز وجل وان الله لا يعلم قد كفر باجماع اهل السنة سواء انكر علمه الكلي او انكر علمه الجزئي. سواء انكر علمه بالمستحيلات او بالمعدومات او بالموجودات من انكر شيئا من علم الله كفر بالله عز وجل كذلك من انكر جزءا من صفة العلم كفر الله عز وجل لان انكاره لهذه الصفة وصفا لله باي شيء؟ وصفا بالنقص والسلوك ووصفا بالنقص والسلوك ولا شك ان الله سبحانه وتعالى له الكمال له الكمال المطلق سبحانه وتعالى. يقول بعد ذلك رحمه الله اعلموا ان الله على كل شيء قدير لتعلموا لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. هذه الصفة تتعلق اولا قال لتعلموا ان الله. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. اي الله خلق سبع سماوات. ومن الارض مثلهن لتعلموا. اذا لماذا خلق الله السماوات وخلق سبع خلق سبع سماوات وسبع اراضين؟ لنعلم ان الله على كل كل شيء قدير. فهذه ايضا من حكم خلق السماوات والاراضين. هنا نقول هذه احد حكم الله عز وجل في خلق لنعلم انه على كل شيء قدير. والقدير اسم من اسماء الله. القدير اسم من اسماء الله. وقد ذكر من مشتقات هذا الاسم ايضا القادر والمقتدر القادر والمقتدر فقالوا هي ايضا اسماء من اسماء الله عز وجل وقدرة الله عز وجل هي صفة من صفاته وهي صفة ذاتية قائمة بذات الله عز وجل لا تنفك عنه ابدا. صفة ذاتية لا تنفك عن ذات الله عز وجل فهو قدير وقادر وهو على كل شيء قدير. وقدرة الله عند اهل السنة قدرة الله عند اهل السنة متعلقة متعلقة بكل شيء متعلقة بكل شيء. لماذا؟ لماذا نقول بكل شيء؟ متعلقة بالمستحيل ومتعلقة بالمعدومات ومتعلقة بالموجودات متعلقة بما شاءه وبما لم يشاء ما شاءه الله قادر عليه وما لم يشأه الله ايضا الله قادر عليه. نقول ذلك لان الاشاعرة والماء تريد يوما وافقم يقولون ان قدرة الله متعلق باي شيء بما شاءه الله عز وجل يقولون الله على ما يشاء قدير. الله على ما يشاء قدير ولا يقولون الله على كل شيء قدير لانهم يعلقون قدرة الله بما شاءه فقط وهذا باطل بل نقول الله على كل شيء الله على كل شيء قدير. الله على كل شيء قدير وهو ايضا على ما شاء اقدر وقادر سبحانه وتعالى. فلا يعني عندما نقول ان الله على ما يشاء قادر ان ننفي انه على كل شيء قدير. بل نقول الله على كل شيء قدير. قدير على الموجودات قدير على المعلومات وقدير على المستحيلات بل قدير على ما شاء وقدير على ما لم يشأه سبحانه وتعالى فكل شيء الله قادروا عليه. الله قدير ان يرجع الدنيا بعد ما خلقها. هذا مستحيل لكن الله عز وجل قدير عليه. الله قدير على ان يدخل اهل النار الجنة ولكن الله عز وجل كتب انه لا يفعل ذلك. فالله على كل شيء قدير وليس هناك شيء يعجز الله ابدا ليس هناك شيء يعجز الله سبحانه وتعالى وهذا من كمال تعظيم الله عز وجل. اما ان نقصر قدرة الله على ما شاء فان فيها نوع نقص فان الذي لم يشأه الله ما حكمه؟ هل الله قادر ان يقول لا ليس قل هذا نقص لله عز وجل وسلب لله عز وجل بل نقول الله على ما شاء قدير والله على ما لم يشأ ايضا قدير سبحانه وتعالى. فقدرة الله متعلقة بما شاء ومتعلقة ايضا بما لم يشأ سبحانه ولذا قال تعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وشيء شيء نكرة. النكرة وهذه النكرة وكل ما كل ما يعلم او يصلح ان يعلم فالله قدير والمستحيل المستحيل شيء المستحيل شيء والموجود ايضا شيء فكل شيء الله قدير عليه سبحانه وتعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وكل صيغة من اقوى صيغ العموم ثم اكد هذا العموم بكلمة الشيء الذي هي انكر ان التي هي انكر النكرات فافاد هذا جميع الاشياء الله عليها قادر سبحانه وتعالى وان الله قد احاط بكل علما ايضا المتعلق بصفة العلم فابتدأنا لتعلموا اي لحكمة ارادها الله عز وجل في خلقه سوء الارض ان نعلم قدرة الله وقوة الله وايضا فيه اثبات اسم القدير واخذ من اسم القدير صفة القدرة وايضا ان الله احاط بكل شيء علما ان سبحانه وتعالى نقف عند قوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد