الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا عند قوله رحمه الله الله تعالى في اصول الايمان الايمان باليوم الاخر. او الايمان بالبعث بعد الموت. وهذا الركن وهو الامام البعثي بعد الموت او الامام اليوم الاخر من اصول الايمان الذي لا يصح ايمان العبد الا اذا امن به فان مما يلزم المسلم ان يعتقده انه بعد موته يبعث. وبعد موت وبعد بعثه يسأل ويحاسب وان الناس بعد بعثهم ينقسمون الى فريقين طريق في الجنة وفريق في السعير والايمان باليوم الاخر ينقسم الى قسمين ايمان تفصيلي وايمان اجمالي ايمان يلزم كل مسلم ذكرا كان او انثى صغيرا كان او كبيرا يلزمه ان يؤمن باليوم الاخر وان يؤمن بالبعث بعد الموت والايمان المجمل بهذا اليوم ان يؤمن العبد انه بعد موته يبعث. وان بعد بعثه جزاء وعقاب جنة يدخلها الصالحون ونار يدخلها الفجرة الكافرون وان الناس في ذلك المقام ينقسمون الى قسمين ناجون وهالكون هذا هو الايمان الاجمالي ومن انكر ان الناس يبعثون بعد موتهم او ان هناك يوم يجازي الله فيه المسيء والمحسن وقال انما هي هذه الحياة الدنيا وتنتهي فهذا كافر بالله عز وجل باجماع المسلمين من انكر البعث وانكر اليوم الاخر فانه كافر باجماع المسلمين اما الايمان التفصيلي ويتعلق بتفاصيل ذلك اليوم. وما يعقب الحياة الدنيوية. لان الدور ثلاثة دار دنيوية وهي التي نعيشها ما دمنا احياء ودار برزخية ينتقل الناس اليها بعد موتهم وهذه الدار ليست دار قرار انما هي مزار يزورها الناس ثم ينتقلون عنها ثم الدار الاخرة التي هي الحيوان حقيقة اي هي الدار التي يستقر فيها الناس اما نادي واما هالك اما فائز واما خاسر. وهذا اليوم الاخر سمي اخرا لامرين لتأخره بتأخره وانه اخر ايام الدنيا ولتأخر ايضا لانه يعقب شيئا سبقه فهو متأخر متأخر من حيث الوقوع واخر واخر ايضا ان هناك شيء يسبقه بينما سميت الحياة الدنيا دنيا لامرين لدنوها وقربها ولدنائتها فهي قريبة وهي دنيئة ايضا اذا الايمان التفصيلي هو عبارة عن سلسلة يعيشها المسلم بعد موته واول هذه السلسلة سلسلة هذه الحلقات المتتابعة بعد موت الانسان عند خروج روحه عند خروج الروح الناس في هذا المقام يتفرقون بين مبشر وبين نسأل الله العافية والسلام توعد اناس يبشرون بروح وريحان وجنة نعيم واناس يضربون على وجوههم وادبارهم ويقال لهم ذوقوا عذاب الحريق يبشر المؤمن ويبشر الفاجر المؤمن يبشر بروح وريحان والفاجر يبشر بعذاب وسخط من الله عز وجل فهذا هو اول مقام يؤمن به العبد ان هذه الروح تخرج وان حال خروجها ايضا يتفاوت الناس وان كنت تراهم ارواح تخرج من ابدان الا ان بينهم الا ان بينهم بونا عظيما وفرقا شاسعا مؤمن يبشر وفاجر يتوعد بالعذاب الشديد نسأل الله العافية والسلامة. فالمؤمن يتزوع روحه يتزوع روحه حتى تخرج والفاجر تتفرق روحه في جسده حتى ينتزعها الملك من هذا الجسد. كما ينتزع اسف كما ينزع او ينتزع السفوت من الصوف المبلول. السفود الحار الذي له شوك وله عراشف اذا سحب من الصوف قطعه وكذلك ملك الموت اذا اخرج روح الفاجر الكافر انتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فتتقطع اعصابه وتتقطع انسجته في جسده نسأل الله العافية والسلامة. ثم تخرج روحه هذا تخرج روحك اطيب ريح وجدت على وجه الارض والاخر تخرج روحه كانت لريح جيفة وجدت على وجه الارض. ثم ملك الموت يقبض الروحين ومعه ملائكة الرحمة ومعه ملائكة العذاب اما المؤمن فماء يقبض ملك الموت فما ان يقبض ملك الموت رح المؤمن الا وتأخذها منه ملائكة الرحمة فتلفها بكفن من الجنة وتحنطه بحنوط من الجنة. ثم يصعد بها الى السماء. يشيعها من كل سماء مقربوها. حتى يقال رح من الطيبة يعرفها اهل السماء بطيب ريحها فيقولون روح فلان ابن فلان باطيب اسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا اما الاخر فما ان يقبض ملك الموت روحه الا وتأخذها ملائكة العذاب فتلفها بكفن من بكفن من النار مسوح من النار نسأل الله العافية والسلامة ثم اذا اردت ان تصعد بها لا تفتح لهم ابواب السماء لا تفتح لهم ابواب السماء ثم تلقى روحه من السماء الى الارظ. تلقى روحه من السماء الى الارظ. ثم يستقر هذا يغسل وذاك يدفن هذا يغسل ثم يدفن وذاك قد يغسل وقد لا يغسل ويدفن وضع فاذا وضع المؤمن في قبره والفاجر في قبره اتاهم ملكان وهذه مسألة هل يمتحن الكافر او لا يمتحن؟ على قولين لاهل العلم. والصحيح ان الكافر يتحد والفاجر يمتحن وان كان الغالب ان الامتحان امة محمد صلى الله عليه وسلم الا ان هذه هذه الامة ايضا غيرهم من الامم ممن بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن بها يمتحن في قبره عن محمد صلى الله عليه وسلم. فيأتيه فيه ملكان المؤمن والفاجر وصفهما جاء في وصفهما احاديث لا تخلو من ضعف واحسنها مراسيل انهما اسودان الازرقان يضعان باشعارهما الارض يحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد وابصارهما كالبرد معهم مرزبة من حديد لو اجتمع من لو اجتمع الجن والانس على ان يحملوها ما حملوها فيجلسانه فيقولان له وهذا مما يؤمن به على التفصيل ان الناس في القبور يمتحنون ويفتنون كفتنة او مثل فتنة المسيح الدجال. ويسألون ثلاثة اسئلة. يسألون عن ربهم ويسألون عن دينهم ويسألون عن محمد صلى الله عليه وسلم. اما المؤمن فيقول ربي الله وديني الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم واما الكافر الفاجر فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته محاكاة لكن ليس على ايمان وانما قمت محاكاة وهذا يصدق على من يصدق على المنافق الذي امتلأ قلبه كفرا وزندقة وشابه الناس بقوله اشهد ان محمدا رسول الله ولكنه في قرارة نفسه زنديق كافر بالله عز وجل. فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب الفاجر بهذه المرزبة لو ضرب بها اعظم جبل من جبال الدنيا لصار كفيلا مهيلا واما المؤمن نسأل الله لنا ولكم جميعا من فضله فيؤتى يفتح له باب اولا الى النار ثم يقال هذا مقعدك لو انك عصيت الله ثم يفتح له باب الى الجنة فيرى قصورها وانهارها وجيلتها وجمالها. ثم يقال هذا منزلك حتى يبعثك الله عز وجل. ثم يفتح له يؤتى يفتح له هذا الباب فيأتيه من روح الجنة وريحها ويمد له في قبره مد بصره يمد له قيل يمد له سبعون ذراعا في قبره. فيأتيه من روح الجنة وريحانها ويأتيه رجل حسن الثياب طيب المنظر فيقول من انت؟ فوجهك الذي يجيء قال ابشر انا عملك الصالح والله ما عهدتك الا سريعا في طاعة الله بطيئا في معصيته. واما الفاجر فيمتلئ قبره عليه نارا يعذب في هذا القبر ما شاء الله ان يعذب وفي هذه مسائل المسألة الاولى بعد المسألة التي ذكرناها قبل قليل العذاب يقع في القبر على اي شيء. الذي عليه عامة اهل السنة هو اتفاق بينهم ان عذاب القبور يقع على الروح والجسد. يقع على الروح والجسد فالروح تعذب والجسد لها تبع. الروح تعذب والجسد لها تبع. حتى لو قلنا ان الجسد يفنى لانه جاء في الصحيحين ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم كل شيء بني ادم يفنى الا كل شيء بني ادم يفنى الا عجب الذنل عجب الذنب هو العصعص اخر فقرة من فقرات الظهر هذه لا تفنى تبقى ومنها يركب خلق الانسان سبحان الله ينبت الانسان كما تنبت البذرة. او البذرة او الحبة هذه العجبة حبة الذلل الحبة الصغيرة اذا كان يوم كان آآ قبيل قيام الساعة ونفخ في الصور انزل الله عز وجل ماء كمني الرجال فيلقح هذه الحدة الذي هي كشبيهة البذرة ثم يترقى منها خلق الانسان. يترقب منها خلق الانسان ويتثاب خلقه في قبره حتى ان جسده ولحمه ودمه يعود كما كان. حتى اذا تراكب كاتم الشباك وكان كما خلقه الله عز وجل لدغ بالسور التي فيها الارواح فانطلقت كل رح الى جسد صاحبها. اذا نقول ان العذاب في القبور يقع على الروح وعلى الاجساد وهذا هو قول اهل السنة بالاتفاق. هناك اقوال شاذة ان الروح يقع على على البدن دون الروح وهذا قول شاب وهناك قول شاذ اخر ان ان العذاب يقع على الروح لا على الجسد والذي عليه اهل السنة ان العذاب يقع على الروح والجسد. هذه مسألة المسألة الاولى. المسألة الثانية تفضل احب اقول ابتداء اي نعم ابتداء ومآلا ما عندنا اشكال نقول العذاب على الروح والجسد يقع ابتداء اول ما يدفن ويقع ايضا بعد ذلك عندما نقيس الامور بعقولنا قد نستصعب هذا لكن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. فهذه الاجساد التي تلاشت وتحللت في التراب الله يعلم اجزاءه ويعلم ذراتها والله قادر على ان يوصل العذاب الى كل جزء من هذا الجسد قد يستشكل البعض ويقول كيف يعذب الانسان في قبره وفي جسده والروح تكون هي التي هي التي تبقى والجسد يفنى نقول حياة البرزخ حالها كحال النائم حالها كحال النائم الله سبحانه وتعالى جعل لنا في هذه الدنيا للاخرة مثالا جعل مثال الجنة وجعل مثال النار وجعل مثال النعيم وجعل مثال العذاب. كذلك ايضا جعلنا مثالا من جهة الحياة البرزخية الاب الانسان اذا نام في فراشه وحصل له شيء من من الحلم او الرؤيا رأى رؤية او حلم بحلم ثم رأى انسانا الشيء اللذيذ ويتمتع بهذا الطعام والشراب. المتنعم هنا اي شيء؟ الروح لكنه يجد لذة الطعام ايضا في جسده ويتلذذها بلسانه حتى بعد استيقاظه. كذلك العكس من الناس من هو حظه في منامه دائما دائما يظرب او دائما يصاب باذى بل بعضهم يقول في المنام راح يعني يحلم او يرى ان شخصا صفعه ثم يقوم ويرى اثر الضرب في وجهه مع انه وقع الضرب على اي اشي وقع على الروح لكن الجسد هنا تبع كذلك الحياة البرزخية العذاب يقع على الروح والجسد له تبع والجسد له تبع. فهذا العذاب الاخروي. الدنيا الان في حال اليقظة ايهما اكثر يعذب الروح الى الجسد؟ ان النعيم والعذاب يتعلق بالجسد الروح له تبع. اما في الاخرة فالعذاب والنعيم يتم ان على الروح وعلى الجسد في البرزخ يكون العذاب على الروح والجسد له تابع والجسد له تابع. اذا هذا المسألة تتداول مسألة ان العذاب على الروح الجلسة ابتداء ومآلا. المسألة الثالثة هل عذاب القبور هل عذاب القبور ينقطع او لا ينقطع. هل هو ابدي او ابدي؟ اهل القبور ينقسمون الى قسمين. كفار فجار وعصاة موحدون اما الكفار الفجار فعذابهم الابدي الا ما بين النفختين الا ما بين النفختين فيخفف عنهم في بهذه عندما ينفخ في الصور فيصعق من في الارض هم ايضا يخفف يرتفع عنهم العذاب ثم ينفخ في اخرى واذا هم قيام فاذا هم قيام ينظرون حتى يقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا اي انهم كانوا في غيبوبة او في اغناء او في نوم فقال من بعث من مرقدنا هذا استدل اهل العلم بهذا ان ما بين النفختين يصعق اهل القبور ولا يشعرون بعذاب. واما قبل ذلك فانهم النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. اي ان اهل النار يعرضون على النار بارواح واجسادهم يعرضون على النار بارواحهم والاجساد يقول تبعت يعرضون على النار غدوة كما قال ابو هريرة عند كل ما اصبح لا اله الا الله اعوذ بالله من النار الان يعرض وال فرعون على النار واذا امسى قال مثل ذلك اذا العذاب من جهة الكفار ابدي لكنه ينقطع ما بين النفختين. اما العصاة فيعذبون ابدا يعذبون حينا وامدا ثم ينقطع العذاب عنه. وعذاب العصاة في القبور ايضا. العذاب الذي يصيب العصاة في القبور اهل التوحيد اهل الايمان وكفارة لذنوبهم. وكفارة لذنوبهم. فيعذبون ابدا. فان كانت فان كانت ذنوبهم قليلة اتى عذابهم على هذه الذنوب فكفرها وان كانت الذنوب كثيرة وعذاب القبر لم يستوف هذه الذنوب كان هناك فزع ونشر وبعث يخفف ويكفر به ايضا ذنوبه. اذا هذا اول مساء الايمان التفصيلي ان نؤمن بالحياة البرزخية وما يكون فيها من نعيم لاهل التوحيد والايمان وما يكون فيها من عذاب للكفرة والفجرة ومن اراد الله ان يعذبه من العصاة المسألة الامر الثاني من من الايمان التفصيلي باليوم الاخر الايمان بعد بعد الحياة البرزخية وهو عندما يخرج الناس من قبورهم. الناس يبعثون من قبورهم يبعثون حفاة عراة غرلا كما خلقهم الله اول مرة يعيدهم. يخرجون من قبورهم كذلك. وليس جميع الناس دفنوا في القبور. بل هناك من دفن في البحار. وهناك من تمزق وتلاشى جسده في هذه في هذه الارض فالذي يعيها هنا ان كل من مات كل من مات وقبضت روحه فانه سيبعث يوم القيامة سواء دفن في قبر او مات في بحر او بلعته الطيور واكلته السباع فان الله يحشره اينما كان. ويأتي به ربنا اينما كان سبحانه وتعالى الذي امره كن فيكون فيجمع الله عز وجل الاولين والاخرين في صعيد واحد ويحشرون حفاة عراة غرلا كما الله اول مرة يعيدهم واول من يكسى وهذا يحس هذا على حسب العلم يعني آآ الايمان بهذا بهذه المسألة على حسب علم العلم العبد فاذا علم في حديث ابن عباس في الصحيحين ان اول من يكسه من؟ ابراهيم عليه السلام اول من يكسى يوم القيامة ابراهيم وقد علل اهل العلم لماذا ابراهيم يكسى دون سائر الخلق ويسبق محمد صلى الله عليه وسلم قالوا لانه عليه السلام تجرد من ملابسه يوم القي في النار القي في النار وصبر لله عز وجل واستسلم لامر الله سبحانه وتعالى فاكلت النار جميع ملابسه فكافأه الله عز وجل ان جعله اول من يكسى يوم القيامة. ثم بعد ذلك محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك الانبياء والرسل الرسل والانبياء عليهم سلام الله ثم بعد ذلك الصالحون الاول فالاول الى ان يكتسي جميع الخلائق وكل يكتسى على قدر ايمانه وتقواه. اذا اول من يكسى هو ابراهيم عليه السلام يسمى هذا اليوم بيوم الفزع الاكبر بيوم الفزع الاكبر. وفي هذا اليوم العظيم تكون اهوال وشدائد عظيمة كبيرة. تشيب لها البلدان وتتفطر لها القلوب وتتفتت لها الاكباد. يوم عظيم يوم استطال شره فبلغ السماء فشققها وبلغ الجبال فدكدكها وبلغ البحار فجرها وسجرها وبلغ قبور فبعثرها وبلغ القبور فنشرها وبلغ النجوم بعثرها. و بلغ الارض فزلزلها يوم عظيم تدنو فيه الشمس من الخلاء مقدار ميل. تدنو الشمس مثلا مقدار ميل. سواء ميل فلسافة او ميل مكحلة. فهو وقريب بالنسبة للرؤوس واذا دنت الشمس بهذه المنزلة اذا دنت المنزلة صهرت الجلود واصبح العرق يسير من الناس على قدر على قدر ايمانهم. فمن الناس من يكون عرقه الى كعبيه ومن الناس من يكون عرقه الى ركبتيه. ومنهم الى حقويه. ومنهم الى تدويه الى الثديين ومنهم من يلجمه العرق الجاما يغرق فيه حتى يقول يتشبه انه يغرق في ارقه الا الذين سبقت لهم من الله الحسنى. اولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسا وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون اولئك الذين اظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. فكل من اظله الله عز وجل فانه لو الوهج الشمس يسلم الوهج الشمس. اذا تدنو الخلاء الشمل هذا مقدار مين؟ يؤتى بجهنم كما عند مسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه تقال بسبعين الف زمام. مع كل زمام سبعون الف ملك سبعون الف ملك حتى اذا قربت الى ارض المحشر زفرت النار زفرة عظيمة فجثت او جثى الخلا كل على يقولون اللهم سلم سلم الرسل والانبياء يقولون اللهم سلم سلم من شدة الهول هذا شيء من تفاصيل ذلك اليوم. فاذا خرج الناس من قبورهم وبعثوا من قبورهم وخرجوا حفاة عراة في هذا وفي هذا الموقف الشديد ليس للواحد منهم الا موضع قدميه جمع الله الاولين والاخرين الوحوش والطيور والبهائم كلهم جمعوا في مكان واحد ثم يقتص من البهائم من بعضها لبعض فيقتص من الوحوش ويقتص من البهائم حتى اذا استوفى كل مظلوم مظلمة من البهائم والسباع والطيور قال الله لها كونوا كوني ترابا فكانت ترابا ثم يعود القضاء والفصل على امة على على الامة البشرية من لدن ادم عليه السلام الى اخر فالى اخر من يموت من هذه الخليقة من الانس ومن الجن. فيجمع هؤلاء كلهم في صعيد واحد ويفزعون لهذا الامر يفزعون. يعني الشمس قد دنت مقدار ميل. واليوم مقداره خمسين الف سنة. وعرق وهم وغب وفزع والنار يرونها يحطو بعضها بعضا. فيقولون من يشفع لنا؟ من يشفع لنا؟ حتى جاء عند ابن حبان يقول اهل الموقف يا ربنا ارحنا ولو الى النار. ارحنا ولو الى النار من شدة الموقف من شدة الموقف العظيم. ارحنا ولو الى النار فيلهمون ان يأتوا ادم عليه السلام يفزع الخوف تخيل وتأمل هذا الموقف العظيم وقد جمع فيه الخلق كلهم فينطلقون الى ادم يا ادم انت ابو البشر. خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما نحن فيه؟ يقول نفسي نفسي ويذكر حتى انه يقول وهل من الجنة اي الا انا عندما اكلت من الشجرة فيذكر ذنبه فينطلقون الى ابراهيم عليه السلام. فيذكر له يا ابراهيم انت خليل الله وسماك الله خليلا الا ترى ما نحن فيه؟ فيذكر انه كذب في ذات الله ثلاث كذبات. فينطلقون الى موسى عليه السلام فيقول انت كليم الله وكتو خط الله لك التوراة بيده الا ترى ما نحن فيه. فيذكر انه قتل نفسا بغير حق يقول لست لها فينطلقون الى عيسى عليه السلام يقول انت روح الله وكلمته التي القاها الى مريم الا ترى ما نحن فيه فلا يذكر ذنبا عليه السلام ويقول لست لها لست لها. فينطلقون الى محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون انت محمد الذي سماك الله عبدا الذي غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. الا ترى ما نحن فيه فيقول انا لها انا لها. صلى الله عليه وسلم. فينطلق الى ربه سبحانه وتعالى فيدخل عند ربي سبحانه وتعالى فيسجد سبتا اي قدر سبعة ايام من ايام الدنيا. فيقول الله عز وجل يا ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقول يا ربي امتي امتي. يا ربي امتي امتي يقول الله لن نخزيك ابدا في امتك فيأتي ربنا لفصل القضاء. يأتي ربنا في ظلل من الغمام. تتنزل الملائكة بين يديه سبحانه وتعالى في ذلك المقام فاذا تجلى ربنا لاهل الموقف صعق جميع اهل الموقف حتى محمد صلى الله عليه وسلم يصعق مع اهل الموقف الا موسى عليه السلام فان يرفع رأسه واذا موسى اخذ بقائمة من قوائم العرش. يقول صلى الله عليه وسلم فلا ادري. اصعق قبلي ام او افاق قبلي ام جوزي بصعقة؟ ام جوزي بصعقة الطور؟ والظوء والراجح انه صعق قبل ذلك عندما تجلى ربه ايش؟ عندما تجلى ربه للجبل صعق موسى. فكانت هذه الصعقة مكان هذه. فلم يصعق لانه صعق قبل ذلك في تجلي الله عز وجل للجبل. ائذن بعد بعد ذلك يأتي ربنا لفصل القضاء وتنصب البوازين ويوضع الصراط وقبل الصراط والميزان قبل الصراط والميزان حوض عندما يطول المقام باهل موقف يستسقون الماء ثم تنصب الحيضان حوض محمد صلى الله عليه وسلم حوض ابراهيم وموسى وعيسى لكل نبي حوض واوسعه واكثرهم واجملهم واعظمهم واردا واحلاهم طعما وابردهم مشربا هو حوض محمد صلى الله عليه وسلم طوله شهر وعرضه شهر كيزان بعدد نجوم السماء احلى من العسل وابيض من اللبن وابرد من الثلج من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. اذا شرب الناس من هذا الحوض واتى اتباع الانبياء الى احواض ان دام وشرب كل من شرف من هذا الحوض سينجو ثم بعد ذلك ينصب الصراط جاء في وصف الصراط في الصحيح ان ابا سعيد قال بلغني انه بلغني انه ادق من الشعرة واحر من الجبرة ادق من الشعرة واحر من الجمرة ادق من الشهوة حر من الجمرة واحد من السيف. وجاء في الصحيح انه دحض المزلة. اي دحض طينة تزل فيه الاقدام ثم يؤمر الناس بالمرور على هذا الصراط. ويمر الناس على الصراط على قتل اعمالهم منهم من يمر كلمح البصر منهم كالبرق منهم كاجاور الركاب منهم كاجاود الابل الابل منهم من يركض ركظا منهم من يمشي مشيا منهم من يحبو منهم من يزحف زحفا ومنهم من يخدش وينجو ومنهم من يكردس في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. فيمر الناس على قدر ايمانهم وقد جاء ان الصراط طوله خمسة عشر الف سنة خمسة الاف صعود وخمسة الاف استواء وخمسة الاف النزول وبعد هذا الصراط يعني اولا الحوض ثم الميزان. هناك موازين يوزن فيها الناس. والموازين ميزان للابدان وميزان للاعمال وميزان للكتب والصحائف ميزان للابدان وميزان للاعمال وميزان للصحف والكتب وكل هذه صحيحة. ان الرجل السبيل لا يجري عند الله جناح بعوضة. ساقيه ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اثقل في الميزان جبل احد. اذا هذا ميزان لاي شيء للابدان ميزان الاعمال اثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحسن الخلق عن ابي هريرة عند باسناد صحيح ميزان الصحائف حديث عبد الله بن عمرو في البطاقة فيؤتى بطاقة فيها لا اله الا الله. اذا هذه الموازين الثلاثة من ثقل ميزان بدنه سيثقل ميزان اعماله. ومن ثقل ميزان اعماله ستثقل ايضا صحائفه. ومن ومن ميزان بدنه ستخف موازينه. لان الابدان لا توزن بالقوة وكثرة اللحم او كثرة الشحم. وانما قولوها ما قام في قلب الموزون من تقوى الله وتعظيمه وخشيته واجلاله. وما قام في قلب الايمان بالله سبحانه وتعالى. اذا بعد الميزان ينصب الصراط وبعد الصراط يمر الناس على قدر اعمالهم بعد الصراط هناك قنطرة وتسمى هذه القنطرة طنطرت الناجين قنطرتان قطرة يصفى فيها الناس وقنطرة يهذب فيها الناس. قنطرة يهذب فيها اهل الجنة من اهل النار وقنطرة يهذب فيها اهل الجنة. وهي عند ابواب الجنة قنطرة عند ابواب الجنة. ينزع فيها او عندها الاغلال التي في القلوب والاحقاد التي في القلوب. فلا يبقى في قلب مسلم ناج من الصراط غل في قلبه ويدخل الناس الجنة على قلب رجل واحد ليس فيها غل وليس فيها حقد وليس فيها حسد ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سر متقابلين اسأل الله من فضله. بعد ذلك اهل الجنة الجنة وفي دخولهم الجنة ايضا يتفاوتون منهم وهم ادناهم ادنى اهل الجنة منزلة. من يعطى مثل هذه الدنيا عشر امثالها ومنهم من فوق ذلك والدروأ في الجنة مئة درجة. ما بين الدرجة والدرجة ما بين السماء والارض اعدها الله للمجاهدين وان اهل الغرف الصحيحين يتراءون كما كما ترون الكوكب الدري في افق السماء انت عندما ترى نجما لاح لك في الافق وترفع رأسك اليه. هذا منزلته اين الان؟ منزلة عالية قالوا يا رسول الله هذه لا تكلني الرسل والانبياء قال بل لاناس عام بالله ورسوله المؤمن قد يبلغ هذه المنزلة اي ان اهل الجنة يتراءون يعني ينظر من في الادنى منزلة من في الاعلى كما ننظر الى النجوم الان في السماء كما ننظر الان في النجوم في واعلاهم منزلة هو محمد صلى الله عليه وسلم فله الدرجة العظيمة التي هي درجة الوسيلة التي هي اعلى درجات الجنان وهي اعلى درجة في الجنة. الجنة مقببة هكذا. الجنة كالقبة عرش هذه القبة او سقف هذه القبة عرش الرحمن سبحانه وتعالى. واعلى الجنة واوسطها هو الفردوس. واعلى الفردوس الوسيلة ومن الفردوس تفجر انهار الجنة يعني اهل الفردوس تتفجر الانهار عندهم وغيرهم غير من اهل الفردوس تأتيه الانهار تجري من بين تحت من بين تحت تحت تحت قصورهم او بين قصورهم وجوى اهل الجنة يسيرون انهارهم كيفما يأتي النهر ويخط له طريقا يمشي له فيه النهر. هذه منازل الجنان. اما اهل النار فايضا هم يتفاوتون في النار سبع دركات اسفلهم الذين هم في الدرك نسب النار وهم المنافقون. نسأل الله العافية والسلامة واعلى اهل النار اي اخف اهل النار منزلة في العذاب من يوضع تحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي له الشفاعة الخاصة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذه ليست لغيره. لا يشفع لكافر ابدا الا لابي طالب. ولا يشفى احد لكافر الا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه فقط فهي شفاعة خاصة لا تتجاوز محمد صلى الله عليه وسلم ولا تتجاوز ابا طالب ايضا بعيدا هذا ايضا من التفصيل الايمان بما في الجنة من نعيم وتفاوت اهل الجنة في المنزلة والرؤيا واعلى اهل الجنة منزل من يرى الله قوة وعشية وهم اهل الفردوس الاعلى. ومنهم من يراه دون ذلك. اما اهل النار ايضا فهم ايضا في دركات يتنوع وعذاب اهل النار قسمان. قسم من عذاب ينقطع وينتهي. وقسم من عذابه ابدي سرمدي لا اما عصاة الموحدين اهل التوحيد الذين استوجبوا دخول النار وشاء الله لهم ان يدخلوا النار بسبب ذنوبهم فانهم يعذبون ما شاء الله ان يعذبوا ثم يخرجون من النار. واما الكفرة الذين هم اهلها الذين حبسهم القرآن في النار هم الذين ماتوا على الكفر نسأل الله السلامة فهؤلاء لا يموتون فيها ولا يحيون خالدين فيها ابدا ابد الابد وهذا معتقد اهل السنة والجماعة ان الجنة ان الجنة والنار لا تفنيان وان نعيم اهل وان نعيم اهل الجنة لا يفنى هو ان عذاب اهل النار ايضا لا يفنى. هذا هو الايمان التفصيلي المتعلق باليوم الاخر. انا اطلت في هذا المقام لحاجتنا حقيقة الى تذكر هذا اليوم وتحريك قلوبنا لان الناس خاصة في هذه الازمان يغلب عليهم الغفلة قل من يعظ وقل من يذكر واصبح الناس يستبعدون مثل هذا المقام والا مقام الدرس هذا كاد ان نمر عليها عجالة ونذكر ما يتعلق الايمان التفصيلي والاجمالي لكن نحن بحاجة الى سياط نصوت بها قلوبنا لعلنا ان نعاود ونرجع الى الله عز وجل في امور قصرنا فيها او فرطنا فيها. لن لن اطيل اكثر من هذا ونرجي ان شاء الله الايمان بالقدر خيره وشره الى اللقاء القادم والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد