الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في العقيدة الوسطية ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفته به ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعقيد ومن غير تكليف تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا ما وصف به نفسه ولا يفرقنا الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيفون لا يمثلون صفاته من صفات خلقه لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا قوة له ولا ند له ولا يقاس سبحانه وتعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن الايمان بالله مر بنا انه رحمه الله تعالى ذكر اركان الايمان. وذكر مما امر به المسلم ان يؤمن به ان يخلد بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر والقدر خيره والقدر خيره وشره. وقد وضحنا ما يتعلق بهذه الاركان. فقال رحمه الله تعالى ومن بالله وقد ذكرنا ان الايمان بالله تضمن امور يتضمن الايمان بوجود الله عز وجل الامام برؤيته يتضمن الايمان بالوهيته يتضمن الايمان باسماء وصفاته سبحانه وتعالى وحيث ان هذا الكتاب موضوعه يتعلق باسماء الله وصفاته قال رحمه الله فهو من الايمان بالله اي ان من الايمان بالله الذي يلزمنا الايمان به الايمان بما وصف الله او به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. والايمان بالله عز وجل من الايمان الايمان ما وصف به نفسه. وهنا نأخذ قاعدة حيقا نبه عليها شيخ الاسلام وهي قوله الايمان اذا وصف به نفسه. والله سبحانه وتعالى عندما وصف نفسه فهو اعلم ما يليق به سبحانه تعالى اعلم بما يليق به. وكذلك بما وصف به رسولنا وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم واعلم الخلق بالله كما قال صلى الله عليه وسلم الا ان اعلمكم بالله انا الخلق بالله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم. فهذان الاصلان في باب الاسباب والصفات يتعلم ما جاء في كتاب الله. ومما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القاعدة بقاعدة مصدر الاسماء والصفات. مصدر الاسماء والصفات. مصدر الاسباب وصفاتك مصدر توقيفي مصدر توقيفي. لا مجال للاجتهاد فيه. ولا مجال للعقل فيه. ولا للرأي فيه وانما العبد فيه عبد لله عز وجل ما اخبر الله به عن نفسه واخبر الله به عن اخبر به وامن به وصدقه وما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم عن ربه ايضا امن به وسلم وهذا الذي عليه عامة اهل السنة. ان مصدر مصدر الاسماء والصفات برده الى الكتاب والسنة وان العقل والقياس والاجتهاد والرأي لا مجال فيه. قال محل اتباعه. الا ان بعض اهل العلم اختلفوا في مسألة الاجماع. فهل يكون الاجماع مصدر من مصادر اثبات الاذكى والصفات بعد اتفاقهم على الكتاب والسنة فمن اهل من يرى ان الاجماع ايضا مصدر وان الام اذا اجمعت على صفة لله عز وجل او على اسم الله عز وجل فانه يكون اسما وصفة. وقال اخرون او لا يتجاوز الكتاب ولا السنة. وان العبد يقف حيث وقف ربنا سبحانه وتعالى في اثبات اسماء وصفاته. وحيث وقف رسولنا صلى الله عليه وسلم وتحرير المسألة اولا نقول انه لا اجماع الا بنص علمناه او جهلناه. فلا يمكن الامة ان تجمع على ظلالة. واذا اتبعت الامة على شيء فان بهذا الشيء نص بهذا الشيء نص جهلناه او لم يبلغ او لم يبلغنا فاذا علمنا ذلك ادى الاجماع لا يكون الا على نص فان هذا يقوي القول بان الاجماع من مصدره. ايضا ان رسولنا صلى الله عليه وسلم قال لا تجتمع امتي على ضلالة. فالأمة لا تجتمع على ضلالة ابدا اذا اجمع المسلمون اجمع المسلمون اي علماء المسلمين على شيء كاثبات اسم لله عز وجل او لله سبحانه وتعالى فان اجماعه بحجة ويدل على ان هذا اسما لله عز وجل وان هذه ايضا صفة لله عز وجل. والاصل ان كلام اهل العلم في هذا الباب مقتصر على كتاب وعلى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. اذا مصدر التلقي بباب الاسماء هو الكتاب والسنة. وهذا الذي اخبره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الايمان ما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الصفات اولا مر بنا ما يتعلق بقواعد الاسماء. وذكرنا شيئا من قواعد الاسماء. اذ ذلك ان اسماء الله عز وجل غير محصورة وادى لله اسماء كثيرة علمنا منها ما علمنا وجهلنا منها الشيء الكثير ايضا ان اسماء الله غير مخلوقة ايضا ان اسماء الله سبحانه وتعالى يدعى بها بها ويسأل بها ربنا سبحانه وتعالى. وهناك فرق بين الاسماء والصفات. وهي مسألة ايهما الاصل؟ هل هو الاسم او الصفة. وهل الاسم يؤخذ منه صفة؟ والعكس ايضا للصفة يؤخذ منها اسم اما من جهة ايهما الاصل؟ هل هي الاسماء او الصفات؟ من جهة ما يتعلق بربنا سبحانه تعالى فان الصفات هي الاصل فان الصفات هي الاصل. ومعنى ذلك بدلا اسم الحي. الله لم يسمى ان الاتصاف بصفة الحياة. كذلك العلم كذلك القدرة. فيقال هنا ادى الصفة هي الاصل وان الاسم دلالة على هذه الذات ذات ربنا سبحانه وتعالى التي اتصلت بهذه الصفات اتصفت بهذه الصفات العلم بصمة الحياة وصمة القدرة وصلة السمع والبصر وما شابه ذلك. واما من جهة الاشتقاق فان صفات لا يشترط منها اسباب عند الاصل ان الصفات لا يشترط منها اسماء والاسماء يشتق منها صفات فاذا سم الله عز وجل نفسه باسمه فاننا نؤمن بهذا الاسم ونأخذ من هذا الاسم صفة الصفة التي دل عليها ذلك الاسم. فبدلا اسم الرحمن. نقول الاسم والرحمن. ويشتق من هذا الاسم صفة وحدة صفة الرحمة. كذلك السبيع البصير العليم. اما الصفات فقد يوصف الله بشيء ولا يدل على اسم الله سبحانه وتعالى. فمثلا من صفات الله عز وجل ادى له يد. فلا يسمى بهذا الاسم من صفات الله عز وجل صفة الوجه من صفات الله عز وجل انه يستهزئ من استهزأ به ويذكر بمن ذكر به فلا يقال ان من اسماء الله انه من اسمائه الباكر او المستهزئ او المخادع او وانما نقول هذه صفات ولم يتسبى بها ربنا سبحانه وتعالى. فعلى هذا نقول ان اسم يدل على صفة ولا تدل الصفات على الاسباب. قد يكون الله عز وجل له صفة الحياة ويسبى ايضا بالحي لكن لم نثبت هذا الاسم الا لما اخبر به ربنا سبحانه وتعالى وهذا هو الفرق هل نأخذ من كل صفة اسم نقول لا لكن نأخذ من كل اسم صفة. فاذا وجدنا في كتاب الله صفات سبحانه وتعالى لا يمكن لاحد ان يشتق من هذه الصفات اسماء لله عز وجل. ويقول ان ربنا وصف نفسه بهذا الصفة فانا اسميه بهذا الوصف. اقول هذا لا يجوز. وانما يقتصر في باب الاسباب على ما جاء به النص. وما سمى الله او به نفسه سبحانه وتعالى. وكذلك من باب الصفات. وعلى هذا نقول ادى ما يرضى يضاف الى الله عز وجل اما اسم واما صفة وهناك ما هو اوسع من باب الصفات هو باب الاخبار. فاضيق الابواب التي تنسب الى الله عز وجل هو باب الاسباب الاسباب واطيبها ولا يسب الله الا بما سب به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم اوسع من ذلك باب الصفات فباب الصفات اوسع من باب الاسباب والله يوصف بصفاته ليس لها اسماء عليها سبحانه وتعالى. ثم بعد ذلك باب الاخطار. باب الاخطار وهو ان يخبر عن ربنا سبحانه وتعالى لم يأتي فيها اثناء اسم ولم يأتي ادنى فيها ايضا انها صفة لله عز وجل كدليل الله ودليل الحيارى. كذلك يخبر عن ربنا سبحانه وتعالى بانه القديم. هذا لا اشكال فيه. لكن لا نقول من صفته القدم ولا نقول من اسمائه القديم فباب الاخبار باب واسع باب الله بشرط الا يخبر عن ربنا الا بما يليق الا بما يليق له سبحانه وتعالى. هذا من جهة تقصير الاسباب. الصفات ايضا تنقسم الى صفات سبعية والى صفاته عقلية. الصفات العقلية هي التي يثبتها العقل. ولا تحتاج الى سماع من جهة الدليل حتى نثبتها من ذلك صفة الحياة هي صفة يثبتها العقل فلا يذكر ان يكون الها وربا وهو غير حي صلة القدرة ايضا تسمى بصفاته هذه صفات اثبتها العقل وهذا على ما سيأتي معنا في من يفرق في باب الاثبات في باب اثبات الصفات لله عز وجل بدهم من يثبتوا الوجود المطلق فقط ومنهم من يثبت اربع صفات ومنهم من يثبت ما دل عليه العقل فقط وهي الصفات السبع عند الاشاعرة والبلاتريدية. اذا هناك صفات سمعية لا يفقد الذلة الا عن طريق السبع وهناك صفات يثبتها السمع يثبتها ايضا العقل. وهناك صفات ذاتية وهناك صفات فعلية. والفرق بين الصف الذاتية والفعلية ان الصفات الذاتية لا تنفك عن ربنا ابدا لا تنفك عن ربنا ابدا هذه تسمى صفة ذاتية كصفة الحياة هل هي تكون فكة؟ تذهب الحياة تجيء؟ تقول صفة الحياة دائمة لربنا سبحانه وتعالى. لكن صفة الضحك تقول هذه الصفة فعلية متعلق بمشيئة الله عز وجل يضحك الله متى يشاء ويغضب متى شاء سبحانه وتعالى كذلك صلة والنزول تسمى صفات تسمى صفات فعلية. لذلك هناك صفات ذاتية لا تفارق الله عز وجل. وهناك صفات فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل. اما باب الصفات الفعلية فيخالف الجميع المبتدعة. ليس هناك مبتدع من المبتدعة مشاعر باتوندية والجاهلية والمعتزلة يثبتون الصفات الفعلية. انما يثبتون الصفات العقلية دل عليها العقل. ومنهم من فقط الوجود المطلق. قال ايضا رحمه الله تعالى بعد ذلك من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا ترتيل. يلاحظ هنا انه رحمه الله تعالى بين طريقة اهل السنة في باب تباغوا الاثبات الذي اثبته اهل السنة يقوم على هذه الاصول. انتم في السجود وبعد اثباتهم لا يحرفون ومع اثباتهم لا يعطلون. ومع اثبات لا يمثلون ولا يكيفون. ويلاحظ انه جمع بين التكفين وجدع بين جمع بين التحريف والتعظيم وبين التكييف والتمثيل لانهما طالبان اذا اهل السنة يثبتون من غير من غير من غير تحريف. وقاض خص التحريف هنا بان جميع من صفات ربنا سبحانه وتعالى هو المحرف. والتحريف والبيلان بالدس عن ظاهره الى غير مراد الى بعل غير مراد هذا هو التحريف الانحراف التحريف من الانحراف وهو وهو البيانات وهو البيانات يعني الحق الى الباطل نسأل الله العافية والسلامة كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى اليهود يحرفون الكلمة عن مواضعه. فهذه صفة من صفات اليهود حرفوا الله عز وجل قيل له ادخلوا وقولوا حطة قالوا حطة حبة شعير فحرفوا وحرفتوا الجهمية ايضا صفات ربنا سبحانه وتعالى فحرفوا الاستواء بالاستيلاء وحرفوا وكلم الله موسى بقولهم وكلم الله موسى تكليما هذا كله من اذا اصل التحريف من البيانات ويسمى الحرف حرفا لان الانسان يكون على على ميلان لا يزيد على ميلان كما طرف الشيب يسمى ضرب الشيب حرف لانه على وشك السقوط والانحراف والبيلان. فهكذا سمي التحريف تحريفا لانه يميل يميل بالنص عن ظاهره المراد الى معرف باطن غير مراد. وجميع جميع المبتدعة ممن عطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى هم محرفون هم محرفون لانهم حرفوا كلام الله عز وجل والتحريم ينقسم الى قسمين تحريف وتحريف بعدوي قد يحرف اللفظ فيزيد او ينقص اما ان يزيد حركة اعرابية او شيئا من ذلك ما يسمى التحريم اللفظي. وهناك تحريف معنوي فبذلك تحريف اللفظي قوله آآ قول قول بعضهم يا ابن علاء رحمه الله لابي عفو ابن علاء الا تقرأ قوله تعالى وكلم الله موسى تكريما فاراده ان يقرأ قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما ان يجعل المكلف هو ربنا والمتكلم موسى عليه السلام. فقال له ابو العلاء فقاله الدليل جعل تركيا قرأت كذلك فما تفعل في قوله تعالى وكلفه ربه وكلفه ربه فهذه صريحة المتكلم هو من هو الله سبحانه وتعالى فهذا التحريم يسمى تحريف تحريف لفظي حيث انه غير حركة الى حركة مثل ايضا تحريف معنوي في نفس الاية في قوله وكلم الله موسى تكريما قالوا جرحه بيدابيع العلم والحكمة وليس المراد كلمه كلاما الحقيقية هذا من التحريف من التحريف المعنوي كذلك تحريفه بالاستواء بالاستيلاء قال استواء معنى اد ومعنى استولى وهذا تحريف معدوي. اذا التحريف اللفظي والتحريف المعنوي كلاهما باطل. اما اهل السنة فيثبتون كما اثبت الله عز وجل وكما اثبت رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يحرفون هذه النصوص عن ظاهرها بل بها كما جاءت فيؤمنون بظاهر الكتاب والسنة بظاهر الكتاب والسنة وما دل عليه الكتاب والسنة دون تحريف ودون تعطيل. التعطيل اصله من التقنية. يقال عطله اذا خلاه. وسمي المعطل معطلا. لانه صلي ربنا سبحانه وتعالى من صفاته ويسبقه صفات الكمال ويسلبه صفات الكمال. فسبوا بعطلة عطل الله عز وجل عن اسمائه او عن صفاته والتعطيل انواعه تعطيل المخلوق عن الخالق وتعطيل الخالق عن صفات واسمائه وهناك تعطيل اخر تعطيل اخرى يذكرها العلم الذي يعنيه هنا في هذا الباب ما يتعلق بتعطيل الخالق عن اسماء ذاته فبات من هناك من يثبت اسماء ولكن هذه الاسماء لا تدل على لا تدل على معاني فهي تعطيل لاسماء الله عز وجل كما فعل ذلك المعتزلة. المعتزلة يقود الله رحمن لكن ليس له بعد الرحمة والله رحيم وليس له معنى الرحمة. والله عزيز وليس له معنى العزة فهو عطل عطلوا اسماء الله عز وجل بالدعانيها. كذلك عطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى واثبتوا المطلق فقط اثبتوا شيئا اسمه الوجود المطلق والوجود المطلق ايضا هو لفظ مشترك بين جميع الموجودات لكنهم عظموا الله من اسمائه ومن صفاته وكذلك فعل الجهمية فلم يزل الله اثبات ولم يزل الله صفة حتى قال بعض اهل السنة ينتهي او انتهى قول الجهمية الى انه ليس في السماء له. انتهى قول الجاهلية انه ليس بالسماء لا. عندما يعبدون انما يعبدون عدما. وجميع المبتدعة ايضا هم معطلة يد التعطيل ينقسم الى قسمين. تعطيل كلي وتعطيل جزئي التعطيل الكلي كما فعل ذلك الجابية فقد عطل الله عز وجل من جميع اسباب جميع صفاته. الاشاعرة يعتبرون معطلة الباتوليدية ايضا يعتبرون معطل لماذا؟ لانهم عطلوا الصفات الفعلية التي انتصف بها ربنا سبحانه وتعالى وعطلوا بعض الصفات الخبرية لان هناك صفات فعلية عطلوها وعطلوا الصفات الخبرية مثل صفة اليد فهم لا يد الله عز وجل واليد وليس له قدما ولا يثني له ساقه سبحانه وتعالى. فهم معطلة لشيء من صفات الله عز وجل. كذلك التعطيل ادوية تعطيل الجزئي. كذلك ايضا من التعطيل التعطيل الخالق عن الوهيته. بان يجعل مع الله الها اخر او تعظيم الله في رؤيتك يجعل مع الله خالقا اخر. هذه اشد الانواع التعطيل. فكل محرك معطل وكل معطل محرف ايضا لانه لم يعطل حتى حرف. والذي حرف لم يحرف حتى عطل. قال ومن غير تمثيل ولا تكيف من غير تمثيل ولا تكييف. والتكييف والتمثيل متقاربان متقاربان من جهة من جهة الاصل ومختلفة التنزيل فكل مكيف فكل ممثل مكيف وليس كل مكيف مبثل الممثل هو الذي او التمثيل هو الذي يمثل صفات ربنا عز وجل على شيء على شيء يراه او على شيء له في الذهن او في الاعيان شيئا مثلهم فيمثل الله عز وجل بدلا في ضحكه كضحك المخلوق او غضبه كغضب المخلوق او غضبك غضب المخلوق يسمى هذا التمثيل. اذا التمثيل هو الذي يمثل الله عز وجل بخلقه الله عز وجل بخلقه اما ان يمثل اسماءه او يمثل صفاته بصفات خلقه سبحانه وتعالى. واما التكييف فالتكيف وان يكيفه وان يكيف صفات الله عز وجل على على شيء في ذهنه ليس له مثال في الواقع على شيء في ذهنه ليس له مثال في الواقع وانما يكون التكييف يقضي عليه شيء بريء على الخيال. يتخيل صفات ربنا سبحانه وتعالى على شيء في ذهنه وليس له في الواقع مثال يمثله به فهذا هو الفرق بين والتكييف التمثيل يكون على مثال الواقع والتكييف يكون على غير مثال في الواقع وكلاهما وكلاهما مجسم نسأل الله العافية والسلامة ولذلك نقول انت الممثل ايضا الممثل ايضا يحرف لانه ان تمثل حيث حرف ظاهر النص الى الى غير المعنى الذي اراده ربنا سبحانه وتعالى وكذلك الممثل معطل لانه عطل الله عز وجل عن صفات كمالي وجلاله التي تليق به فجعل صفاته كصفات المخلوق. ولا شك ان صفات ربنا ليست كصفات المخلوق وليس كصفات خلقه سبحانه وتعالى هنا فرق بين التبل والتكييف من الفرق الاخرى ايضا ادى التمثيل من في مطلقا واما التكييف فليس فليس ينفي مطلقا. نحن ننفي التمثيل الله ليس كمثله شيء واما كيفية الصفات فنأتي اي شيء ننفي علمنا بها. وهذا احد الفرق بين والتكييف ان نقول ان الله ليس كمثله شيء في ذاته ولا في اسماء ولا في صفاته ولا في ذات نفيا مطلقا. لكن لا نقول ان الرجل لا كيفية لصفاته او لا كيفية افعاله بل نقول لها كيفية ولكن كيفيتها عندنا مجهولة كما قال مالك رحمه الله عندما سأله بعضه عن الاستواء قال الاستواء معلوم الاستواء معلوم. والكيف مجهول والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة. فهنا قال كيف مجهول وليس بدري؟ فلابد ان يفرق ايضا بين التكييف والتمثيل لهذا الفارق بهذا الفارق اثنى التكييف وعند صفات الله عز وجل لها كيفية لكننا نجهلها ولا نعلمها. اما المثلية فالله لا بديل له سبحانه قال لا في ذاتي ولا في اسمائي ولا في صفاته. بهذا يكون شيخ الاسلام قد رد على جميع الطوائف المبتدعة. قد رد على جميع طوائف مبتدعة فالمبتدعة عندما عطل الله عز وجل من اسمائه وصفاته انما حملوا على التعطلية شيء قالوا ان الاثبات يدل على يدل على التجسيم. فاذا قدر الله يضحك او ان الله يغضب او ان الله له اه يديه سبحانه تعالى اود له سمع وبصر وما شابه ذلك فان هذا يعدي انه جسم كسائر الاجساد وان الله كسائر خلقه تعالى قولهم علوا كبيرا. وهذا بالجهل وضلالهم. هذا بالجهلهم وظلالهم. فالاسماء المطلقة الاسماء المطلقة لا لا يمكن ان تشترك الا في الاذهان فقط. اما في الاعيان فلا يمكن ان تعرف معانيها الا بالاضافة. تقول سبع فلان تعرف فلان اما الذي اذا اطلقت سمعا قلت هناك سمع لا يمكن ان توقعه في الواقع الا اذا اضفته او نسبته فماذا اقول؟ اتكلم مثلا عن عن الضحك. تقول ما هو الضحك؟ لابد اذا اردت ان تفسره تنزله على على ضحك زيد او ضحك عبيد او ضحك او ضحك البهيمة وما شابه ذلك. فهذا عندما عندما اضفت ونسبته استطعت ان تعرف كيف ظحك ذلك الشخص؟ لكن عندما تقول له مشترك الظحك يتفاوت بالشخص الى شخص وهذا الباب من جهة الخلق فكيف مع قال سبحانه وتعالى فهؤلاء عندما رأوا الالفاظ المشتركة اخذوا من هذه الالفاظ المطلقة الاشتراك الكلي الاشتراك الكلي والاشتراك الكلي لا يكون من معاني ابدا وانما يكون في اي شيء في الواقع اذا اضفته ونسبته قد تعرف ان يكون هناك شيء من الاشتراك اما ما دام في الاذهان او فليس هناك اشتراك من معالم الجهاد الاذهان. فالذي يعنينا هنا ان هؤلاء الذين عطلوا الله بالاسماء وصفاته انما على ذلك التنزيه حملهم على ذلك التنزيه وانهم في الجملة جميع المبتدعة يقبلون بنصوص الكتاب والسنة. يؤمنون بان الله بان الله استوى على عرشه. لكنه يقول ابد بهذا اللفظ ولكن ليس معناه ما ما ذهبتم اليه. وانما بعده ادوا معنى الملك وسرير الملك والاستيلاء على هذه المخلوقات. هم يؤمنون ويشاركوننا في الايمان. حتى الجهمية وحتى المعتزلة يهملون بهذا بكتاب الله عز وجل ويؤمنون بالفاظهم لانهم اذا كذبوا بالالفاظ كفروا اجماع لو قال ان هذا ليس بكلام الله او ان هذا القول لم يقله ربنا سبحانه وتعالى وجحد هذا الحق بكلام الله عز وجل كفر بالاجماع لكنه يؤمنون بان هذا هو قول ربنا سبحانه وتعالى وان الله وان هذا تكلم به ربنا سبحانه وتعالى والكلام وليس معنى الكلام ان ينسبون ايها المركزي لربنا انه مخلوق اضيف الى الله اضافة تشريف وتكريم القرآن كلام الله اي انه غير مفترى وغيره وغير اه مكذوب عليه سبحانه وتعالى. وهذا قول باطل لكن الذي يعنينا هنا ان الجهمي والمعتزلة والاشد جميع اهل دع يؤمنون بظواهر النصوص ويأخذون بظواهر النصوص الا انهم يحملونها على بعر غير المعنى الذي عليه اهل السنة والجماعة فيأتون الى الصفات السبع ويتأولونها يأتون الى صلة الغضب ويتأولونها يأتون الى صفة الضحك ويحرفونها بل يأتون الى جميع الافعال كلها ويحرفون عن المعنى الذي اراده الله عز وجل وكذلك الى الصفات الاخرى كالوجه واليدين ويحرفونها عما ارادها عما اراده ربنا سبحانه وتعالى لكنهم يؤمنون بان هذه الالفاظ انها الفاظ قالها ربنا وادى الله عز وجل انزل هذا الكتاب وقوة وتكلم بما في هذا الكتاب هذا لفظ مشترك يعني يؤمن به جميع المبتدعة وانه له ان هذا القرآن سواء قالوا بانه مخلوق لله عز وجل او نسبوه الى الله عز وجل انه كلامه يؤمنون بالفاظه يؤمنون بالفاظه وانتهى الفاظ ارادها ربنا سبحانه وتعالى لكنه يخالفون اهل السنة في انهم يحرفونها ويتأولون التأويل الفاسد الباطل. فهذا رد على من؟ على الذين قالوا اننا عطلنا هذه الاسماء والصفات تجزيها وتعظيما لله عز وجل. فرد الله بقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فنفى المثلية سبحانه وتعالى واثبت السمع والبصر وهكذا اهل السنة قالوا ان الله عز وجل يثبت له اسبابه وصفاته بغير تبديل من غير تبثيل ويقابل التبذير ايضا وبالغير تكييف وبالغير تحريف ومن غير تعظيم. فرد على المعطلة ورد على المجسمة المجسم الذين قالوا ان الله عز وجل يضحك كضحك الخلق ويغضب كغضبهم هؤلاء ايضا كفار لانهم شبه الله شيء شبهوا الله بخلقه فرد عليهم بانه بان اهل السنة يثبتون من غير تمثيل ومن غير تكييف. وقد اخبر ربنا بقوله ليس كمثله شيء فمن جعل الله عز وجل المثلية فقد كذب ربنا في خبره وقد كذب الله في خبره كفر باجماعه باتباع المسلمين قد كذب الله بخبره فقد كفر باتباع المسلمين. فكل من قال ادى صفات ربنا كصفات المخلوقين فهو كافر بالله عز وجل. وقد عطل الله عز وجل عن صفات جلاله وجماله وكماله فهو كافر بالله عز وجل فالذي نفى العلم عن ربنا كفر بالاتباع. والذي نفى القدرة عن ربنا كفر بالاجماع ايضا. اذا هذا هو معتقد اهل السنة الجماعة انهم يثبتون اسماء الله ويثبتون صفاته من غير تمثيل ردع مجسمه ومن غير تكييف ردا على المجسمة ومن غير تحريف ردا على المعطلة والمحرفة ومن غير تعطيل رد على جميع الطوائف. اذا هذا الدرس لشيخ الاسلام تأصيل وتقرير في الرد على جميع طوائف المبتدعة الذين حرفوا وعطلوا سواء اعطيني او بالتحريف او بثا وكيفوا فبثوا الله عز وجل بخلقه او كيفوا صفات ربنا عز وجل على شيء في خيالهم او باذهانهم. دعنا نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم ما يتعلق ببقية ما نشره القارئ وفقه الله عز وجل