شف واشهد واحسن حديثا لقلبه ثم انصر الصادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل. وسلم على المرسلين بسلامة ما خلقوه من النقص والعين وهو سبحانه قدمها فيما وصف وسلم به نفسه. نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. بعدما اقر او قرر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واعتقد اهل السنة والجماعة باب الاثبات. وانهم يثبتون بلا تمثيل ولا ولا تكييف ولا تحريف انتقل رحمه الله تعالى بقوله بل بان الله ليس كمثله شيء. فلما اثبت بين مع اثباته ان الاثبات لا نقتضي التمثيل ان الاثبات لا يقتظ لا يقتظي التمثيل. وسبب ذلك ان جميع الطوائف التي حرفت وعطلت وكيفت او مثلت فانما على ذلك التمثيل والتشبيه. فالجهمية والمعتزلة والاشاعرة اول ما تلودية انما عطلوا ربنا من صفاته لانهم قالوا ان اثبات الصفات ان يقتضي التمثيل يقتضي التمثيل. والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء هذا الذي حملهم على تعطيل الله عز وجل من صفاته. وذلك تنزيه ربنا سبحانه وتعالى على انه لا يشبه الانام. وعلى هذا نقول ونقرر ان جميع الطواف المنتسبة الى الاسلام هي تثبت لله عز عز وجل الكمال المطلق له سبحانه وتعالى. الا انهم بعد ذلك يختلفون في معنى الكمال اما اهل السنة فاثبتوا ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الاثبات الذي اثبتوه حملهم عليه ان الله هو الذي اخبر به. وان رسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي اخبر به ايضا وان الاثبات لا يلزم منه التمثيل ابدا. والله في كتابين انه ليس كمثله شيء ثم اثبت وهو السميع البصير. ويلاحظ في هذه الاية التي يسميها اهل السنة بالاية الدامغة المبطلة لكل شبهة يتعلق بها معطل او مجسم. فقد جمع في هذه الاية بين الاثبات وبين النفي بين اثبات الصفات والاسماء له وبين نفي التمثيل واذا نفى الله عز وجل التمثيل نفى ما دونه من التكييف نفى ما دونه او ما هو ابعد منه وهو التكييف فلما اثبت نفى التعطيل والتحريف ايضا. وهذا الذي عليه اهل السنة انه بتونة من غير تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف. وقوله تعالى ليس كمثله شيء في قوله ليس كمثله شيء فيه مسائل. المسألة الاولى الكاف هنا الكاف هنا على اي شيء تدل الذي عليه المفسرون ان الكاف هنا تدل على النفي اي نفي المثل الله عز وجل وان الله لا مثل له. وذهب بعض اهل العلم الى ان الكاف هنا بمعنى مثل اي ليس مثل مثله شيء. واذا دفا المثل عن المثل فمن باب اولى ان ينفع عن ربنا سبحانه تعالى فاذا كان لو قيل ان لله مثل ولله ان لله مثل وتعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا لكان لم يكن لمثله شبيه ومثيل. فهذا من باب اثبات وتأكيد النفي المماثل لله عز وجل في باسمائه وصفاته وذاته وقيل ان الكاف هنا صلة وزائدة صلة وزائدة يؤتى بها لتأكيد النفي. وهي تقوم هنا مقام تكرار الجمل. مقام تكرار الجمل فكأنه اراد ربنا ان يقول في ذلك ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء والتكرار يفيد اي شيء يفيد تأكيد النفي عندما تقول ليس مثل فلان احد وليس مثل فلان احد ليس مثله تكرر ذلك فانك تريد المبالغة في نفي المثلية له فلذا قال بعض اهل العلم ان الكاف هنا صلة وزائدة تقوم مقام تكرار الجمل تقوم مقام تكرار الجمل فكان معنى الاية ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء مثل ذلك قوله تعالى لا اقسم بيوم القيامة فاللا هنا ايضا هي الصلة الوزانية بمعنى اقسوا بيوم القيامة اقسم بيوم القيامة اقسم بيوم القيامة وهذا المعنى اقرب انها اتت لنهي تأكيد المثل لنفي تأكيد المثل وان الله ليس مثله شيء سبحانه وتعالى. المسألة الثانية ان النفي هنا متعلق بنفي في ذاته وفي اسمائه وفي صفاته وفي افعاله. فالله ليس كمثله شيء في وليس مثله شيء في اسمائه وليس مثله شيء في صفاته وليس مثله شيء في افعاله ولا في اقواله ولا في حكمه ولا في حكمه سبحانه وتعالى. المسألة الثالثة ان الله سبحانه وتعالى نفى المثل ولم ينفي الشبيه او الشبه نفى المثل ولم ينفي الشبه ولم يأتي في كتاب الله عز وجل نفي الشبه ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والسبب في ذلك ان المثل بمعنى المشابه من كل وجه. واما الشبه فالمشابه من بعض الاوجه الخالق والمخلوق قد يكون بينهم اشتراك في الالفاظ قد يكون به بينهما اشتراك في الاسم المطلق من جهة الفاظ المطلقة مثال ذلك يقال في يقال او يقول الله سميع بصير ويقال ايضا في المخلوق انه يسمع ويبصر. فهذا الاشتراك اللفظي لا يلزم منه الاشتراك في المعنى. وكما ذكرنا في قائد سابق ان الاسم المطلق انما يقع فيه الاشتراك في الاذهان واما في الاعيان فلا يمكن ان يكون هناك اشتراك ولا يمكن تنزيله ووجوده الا بنسبته واضافته الا بنسبته اضافة لا يعرف حقيقة الاسم المطلق الا بعد الاضافة. عندما تقول سمع المخلوق يعرف ما المراد بسبب المخلوق. لكن عندما تقول سمعا لا يمكن تصوره الا في الذهن فقط. لكن عند تنزيل معرفة السمع لابد من اضافته الى من ينسب اليه ذلك السمع فعندما نقول سمع الله فان ذلك يدل على كمال سمعه سبحانه وتعالى ولا يلزم من اضافة الى الله عز وجل ان يكون سمعه كسمع خلقه سبحانه وتعالى. فهذا من باب قوله ليس كمثل في شيء فالله ليس مثله شيء في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله ولا في اقواله ايضا من المسائل ان ان باب وان باب الاسماء والصفات في باب الاثبات يكون التفصيل وفي باب النفي يكون الاجمال ان باب النفي يقوم على الاجمال وباب الاثبات يقوم على التفصيل فيثبت لله مفصلة وينفى عنه مجملا. كقوله تعالى ليس كمثله شيء نفى. نفيا مجملا واثبت اثبات مفصل فقال وهو السميع البصير وهو السميع البصير ففصل اثبات الصفات بالسمع والبصر مثل ذلك ايضا مثل ذلك آآ ما جاء في النفي ليس آآ في قوله تعالى هل تعلم له اي ليس له سمي سبحانه وتعالى فنفى السمي عنه سبحانه وتعالى وهذا هو الاصل في باب الاثبات انه يكون مفصلة والذي يكون مجملا. وما جاء خلاف هذه القاعدة فاثبت مجملا ونفى مفصلا. فانه لا يأتي الا في مقام اثبات كمال الطب. فيكفي اثبات كمال الضد. فلم يأتي النبي مفصل الا في مثل قوله تعالى لا تأخذه صلة ولا نوم. فنفى السبب ونتى النوم. ولم يراد بهذا النفي تفصيل النفي وانما اريد به اثبات كمال الضد. وهذا قائل يقول كل ما جاء في كتاب الله النفي المفصل فانما وردوا به اثبات كمال الضد. اثبات كمال الضد واذا قال تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فاثبت الاحدية له واثبت الصمدية ونفى الولد والوالد لثباتك من لاثبات كماله شيء كمال احديته وكمال صمديته ثم نفى نفيا مجملا ثم نفى نفيا مجملا اذا هذه القاعدة مطردة في كتاب الله عز وجل ان الاثبات يأتي مفصل والذي يأتي مجملا وما جاء بخلاف ذلك فان المراد به اثبات كمال اثبات كمال الضد المسألة التي بعدها قوله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. وهنا قاعدة ايضا كما ذكرنا ان ان باب الاثبات باب توقيفي لا يتجاوز فيه المسلم كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ذلك في مقام النفي لا ينفع عن ربنا سبحانه وتعالى الا ما نفاه عن نفسه الا ما نفاه عن نفسه الا ان يكون ذلك الشيء صفة سلب او نقص. صفة سلب او نقص لا تليق بالله عز وجل فبدلا ننفي عن ربنا العجز. لان الله اثبت لنفسه كمان القدرة والقوة. ننفي عن ربنا الجهل لان الله اثبت لنفسه كما لا العلم. ننفي عن ربنا النوم لان الله اثبت لنفسه كمال الحياة والقيومية وهكذا اما ان نلقي شيئا لم يأت به نص في نفيه ولن يأتي اثبات كمال ضده اننا نتوقف فلا ننفي عنه الا ما نفاه عن نفسه. اما باثبات كمال ضد ذلك المنفي او بالتنصيص على في ذلك المنفي. اما بعد ذلك فنقول الله اعلم. المقام مقام توقيفي في مقام الاثبات ومقام التي فلا يثبت الا ما اثبته الله ولا ننفي ايضا الا ما نفاه الله عز وجل. وبهذا جل عبودية العبد بربه سبحانه وتعالى. وانه ينتهي الى ما سمع من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم او ما اجمع عليه او ما اجمع عليه المسلمون او ما اجمع عليه المسلمون وهكذا قال ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. اي لا يحرفون كلام الله سبحانه وتعالى عن مواضعه التي انزلها سبحانه وتعالى وعن المعاني الظاهرة التي دلت عليها الالفاظ. فان الالفاظ تدل على معاني تعلم وتعرف بلغة العرب. فاذا حرفها المسلم عن معانيها الظاهرة يكون قد حرف الكلم عن التي ارادها الله عز وجل. وقد جاء هذا الوصف لليهود لعنهم الله فقد حرموا كلام الله عز وجل عن فقيل له ادخلوا الباب وقولوا حطة فدخلوا الباب وهم يقولون حبة شعير اي حنطة. فحرفوا الكلم عن مواضعه كما احتالوا على يوم السبت فعقدوا شراكه وشباكهم في يوم السبت واخذوا الحيتان يوم الاحد ايضا تحريف لكلام عز وجل خداعا لربنا سبحانه وتعالى. وجد ايضا في هذه الامة من حرض الكلم عن مواضعه من حرم الكلمة عن مواضعه كالمعطلة من الجهمية والمعتزلة بل كذلك الماتوريدية والاشاعرة هم ايضا ممن من حرض كلام ربنا عن مواضعه بتعطيل شيئا من كلام الله عز وجل اي التي تتعلق بصفاته واسمائه. فمثلا الجهمية عطلوا الله عز وجل عن صفاته. فلم يثبتوا له سمعا ولم يثبتوا له بصرا ولم يثبتوا له آآ قدرة وكل هذا من تعطيل من تعطيل من تعطيل ربنا عن صفاته ومن تحريف الكلم عن مواضعه كذلك المعتزلة ساروا على نهج الجهمية فعطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى. كذلك الماتوليدية والاشاعرة عطلوا صفات الفعلية فلم يثبت له مجيئا ولا نزولا ولا استواء ولم يثبت له وجها ولا يدا ولم يثبت شيئا من الصلة ما اثبتها العقل بزعمه ما اثبتها العقل بزعمهم. وقد مر بنا ان العقل لا ينافي كلام ربنا سبحانه وتعالى وان كل صفة اثبتها الله نفسه فان العقل لا يعارضها البتة ولا يمكن ان تعارض العقل النقل الا ان يكون النقل ضعيف او العقل او العقل غير صريح اما ان يكون النقل غير صحيح او يقول النقل او يكون العقل غير صريح اي ان عقله ضعيف وناقص. اما النقل الصحيح لا يخالف العقل الصريح وقد مر بنا ان من صفات الله ما يستدل به بالنقل وبالعقل ومن صفات الله ما ينتدل به على اي شيء يستدل بها بالنقل فقط ومع ما ومع هذا نقول ما ثبت بالنقل دون العقل فان العقل ايضا لا يعارضه ولا ينافيه ابدا. لا ينافيه ابدا. فمن من الصفات التي ذكرنا انها تثبت بالعقل والنقل صفة من يذكر صفة يثبتها العقل ويثبتها النقل. العلو يثبت عقلا ويثبت نقلا فان من فان العليا دون عليه شيء على القوة وعلى العزة وعلى الجبروت وهذا مما يثبته العقل. ايضا من العقل والنقل صفة طيلة الحياة اسود الحياة يثبتها العقل ويثبتها النقل. فلا يمكن ان يكون الها وهو غير حي. فقال له صفات عقلية. من الصفات التي لم يثبتها العقل يعني هو يقول لم تثبت العقل وهي التواء هي التي تفتقر الى الخبر فقط صفة الوجه وصفة اليد هذه صفات واقفة علي شيء على الخبر على الخبر ومع ذلك نقول ان العقل لا ينافي هذا الاثبات لا ينافي هذا الاثبات هل يدل على ان الله لا يمكن ان يكون له وجه هل يمكن ان يقول عقلا ينفع الرب من اليد؟ نقول ليس بصحيح بل العقل بل العقل اذا جاء النقل فانه يكون تابعا له لان من صفات الكمال ومن صفات الجلال والجمال ان يكون هو ان يكون له ايضا يدان سبحانه وتعالى. اذا تحريف الكل عن مواضعه يكون بتعطيل الله عن اسمائه او بتعطيل الله عن صفاته اما تعطيلا كليا او تعقيلا جزئيا. تحريف الكلم يكون بتوحيد الربوبية ويكون بتوحيد الالوهية ايضا فيحرف الكلم عن مواضعه في توحيد الالوهية فيجعل الاولياء وللصالحين حقا لا لا يصرف الا لله عز وجل كما يدعو الاولياء ويدعوهم ويستغيث بهم نقول هذا قد حرف الكلم عن مواضعه فالله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فحرم هذا مواضعه وجعل مع الله الها اخر والله يقول وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا فاتى المشرك القبوري المخرف وجعل مع الله احدا يدعوه ويرجوه من دون الله عز وجل فهذا ايضا تحريف لكلام الله عز وجل. باب القدر ايضا هناك من كلام الله فيه اما قدرية نفوا خلق الله بافعال العباد واما جبرية لم يجعل العبد مشيئة ولا اختيارا والله واثبت للعبد المشيئة واثبت لنفسه ايضا المشيئة فهذا ايضا من تحريف الكلم من تحريف الكلم عن مواضعه. قال ذلك رحمه الله تعالى ولا يلحدون في اسماء الله واياته ولا يلحدون في اسماء الله واياته اي ان اهل السنة يثبتون اسماء الله ويثبتون صفاته سبحانه وتعالى ولا يلحدون فيها لا يلحدون فيها وقد مر بنا معنى الالحاد وهو البين بها. عن المراد الذي اراده الله عز وجل الى مراد لم يرده رب سبحانه وتعالى اصل الالحاد هو المين اصل الحاد هو الميل. والالحاد له صور كثيرة. الالحاد له صور كثيرة من الالحاد ان يسمى المخلوق باسماء الخالق. من الالحاد ان يجعل المخلوق من الخالق من صفات تختص بربنا سبحانه وتعالى من الالحاد ايضا ان يعطر الله عز وجل عن صفاته. فعندما نقول ان الله سميع بصير من الحاد الملحدين ان ينفي السمع عن ربنا وان يميل عن ظاهر النص الى معدن لم يرده ربنا سبحانه وتعالى. كذلك من الالحاد ان يأتي الى قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فيلحد في هذا الموضع يقول ان استوى هنا بمعنى استولى وان الله لم يستوي على فرش استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى. اذا كل الطوائف التي عطلت ربنا التي عطلت ربنا سبحانه وتعالى او عطلت الله عز وجل عطلت الله عز وجل عن اسمائه او عن صفاته هي قد الحدت في هذا الباب هي قد الحدت في هذا الباب وما بظواهر النصوص عن موارد النصوص نالت بالنصوص عن ظواهرها التي ارادها الله عز وجل الى غير ما اراد ربنا سبحانه وتعالى وهذا يسمى نوع الحاد وان كان الالحاد له اطلاق او يراد به الزنادقة الملحدين الذين لا يؤمنون بالله ربا ولا الها فهذا ايضا الحاد وصاحبه كافر بالله عز وجل دون ذلك الالحاد في اسماء الله او الالحاد في شيء من صفات الله عز وجل او الالحاد في الصفات الفعلية او الالحاد بتسمية المخلوق باسماء الخالق او بجعل المخلوق له من الصفات ما للخالق كل هذا داخل في قوله ولا يلحدون في اسمائه واياته وانما يثبتون ما اثبته الله لنفسه ويثبتون ما اثبته له صلى الله عليه وسلم وهم مع هذا الاثبات اثبات الاسماء والصفات لا يكيفون لا يكيفون ولا يمثلون وقد مر بنا التفريق بين التكييف وبين التمثيل. فقلنا ان التمثيل هو ان يمثل الله او يمثل صفات ربنا سبحانه وتعالى بشيء واقع على مثال التمثيل يكون على مثال سابق. ماذا لم يشبه يد الله كيد المخلوق؟ نقول هذا تمثيل هذا تمثيل لانه مثل يد الله بيد المخلوق لان للمخلوق مثال يراه وواقع وحال يراه فيمثل صفات ربنا بما يراه ويعاينه وهو واقع. اما التكييف فهو ان يمثل الصفات على غير مثال على غير مثال سابق يكون على مثال سابق والتكييف يكون على غير مثال سابق. التكييف يكون في الاذهان والتمثيل يكون في الاعيان. صورة ذلك عندما ذكرت اليد في الاعيان قائمة في في الخلق فهو يمثل صفة ربنا بهذه اليد وهذا كفر بالله عز وجل. التكييف هو ان يتخيل في ذهنه كيفية بيد الله عز وجل ثم يجعل هذه الكيفية هي لصفة ربنا اليد ايضا كفر بالله عز وجل لانه كذب خبر ربنا بقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والقاعدة في هذا انه كل شيء وقع في ذهنك فان الله بخلافه فان الله بخلافه لانه يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى ولا يمثلون والتمثيل مر بناؤه على مثال سابق صفاته بصفات خلقه لا وصفاته بصفات خلقه لانه هذا التعليم لماذا لا لماذا لا يكيف لا تكيف صفات ربنا ولا تمثل صفات ربنا صفات خلقه قال رحمه الله تعالى لانه لا سبيل له. ولا كفؤ له ولا ند له ولا لا يقاس بخلقه الند والسبي والكفر هي معان متقاربة معان متقاربة انما كررها شيخ الاسلام اعتقاده بمعناها لتأكيد النفي وان الله سبحانه وتعالى ليس مثله شيء ابدا سبحانه وتعالى. والله يقول ليس له وان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا له ولا كفؤ له ولا ند له. النت قد يكون هو المثيل المثيل المعالج المثيل. الند هو المثيل المعالج او الضد المعاند الذي يعالج او يكون له مضادة لربنا سبحانه وتعالى. السمي هو الذيب فالله لا مثيل له لا مثيل له يماثله لا من جهة كمال اسمائه ولا من جهة كمال صفاته ولا من جهة ذاته سبحانه وتعالى ولا له ولا عدل له سبحانه وتعالى اي عدل يكافئه او يماثله او سمي له تعالى الله عن ذلك كله علوا فالله ليس له سمي وليس له بديل وليس له ند وليس له كفؤ سبحانه وتعالى وهذا كل لي اي لكماله سبحانه وتعالى لكماله في ذاته ولكماله في اسمائه ولكماله في صفاته فانه لا له ولا كفؤ له. وجميع ما تراه من الخلق ها يعتريهم النقص. ويعتريهم الزلل والله ابو لا يعتريه نقص ولا زلل وليس فيه شيء من السموم سبحانه وتعالى ولا يقاس بخلقه ولا يقاس بخلقه. القياس القياس هذه العبارة ساقها المؤلف رحمه الله تعالى. لما يتكلم به المتكلمة المتكلمة في نفي القياس عن ربنا سبحانه وتعالى. ولان اصل تعطيلهم اصل تعطيل من صفات الله عز وجل انما جاءت له انهم قاسوا الله بخلقه. اصل تعطيل تعطيل الصفات لانهم قاسوا الله صافي دخل سبحانه وتعالى ولو سألوا الباب القياس لما حصل هذا الخلط العظيم عند المبتدعة واهل الضلال. فالله لا يقاس بخلقه لا قوى لا يقاس بخلق قياس تمثيل ولا قياس شمول. فالاقيس عند اهل البيان اقسام قياس لتمثيل وقياس شمول وقياس وقياس الاولى وقياس الاولى. اما التمثيل وقياس الشمول فان الله لا يقاس بخلقه اجماعا. ومن قاس ربنا بخلقه قياس او تمثيل كفر باجماع المسلمين. القياس الثالث وهو قياس الاولى هذا وقع فيه خلاف بين اهل العلم. فمنهم من اثبت ان لله يثبت له كل صفة كمال كل صفة كمال المخلوق فهي منتهية للخالق من باب اولى. كل صفتك من المخلوق لا نقص في اي وجه من الوجوه فانها تثبت لله من باب اولى. وقد بنا هذه المسألة وقلنا ان الصحيح انه يقتصر في هذا الباب على الكتاب والسنة ولا يتجاوز المسلم جاء في كتاب الله او ما جاء في سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. الا ان بعضهم اجاز فقال كل صفة كمال للمخلوق ليس فيها نقص وليس فيها نقص بوجه من الوجوه فانها تثبت لله عز وجل. وذلك ان المخلوق قد تكون له صفات كمال هي بالنسبة له كمال. واما بالنسبة لله فهي صفات صفات نقص. فمثلا الشخص الذي لا يولد يسمى عنده نقص الذي لا يوجد له الذي هو عقيم او المرأة التي لا تلد هذا بالنسبة لهم نقص. واما لربنا سبحانه وتعالى فالله لا يلد ولا يولد سبحانه وتعالى وهذه صفة كمال في حق ربنا. الشخص الذي لا ينام هذا مرض يعتريه ونقص. فهو في حقه كمال امة في حق واما في حق ربنا سبحانه وتعالى فهو نقص فهو منزه عن النوم سبحانه وتعالى. كذلك في اشياء كثيرة هي بالنسبة للمخلوق هي كمال وهي في حق الله سلب ونقص لا تليق بربنا سبحانه وتعالى. لكن الذين قاموا باثبات قياس الاولى لله عز وجل احتجوا بقوله تعالى ولله المثل الاعلى وفهموا من هذه الاية ان لله المثل الاعلى وهي الصفة الاولى وهذا غير المراد بقوله تعالى ولله المثل الاعلى اي له الصفة العليا له الصفة العليا اي له من الصفات دائما ربنا اعلاها له من الصفات اعلاها فصفاته كلها حسنى علية سبحانه وتعالى. فعلى هذا نقول الصحيح ان الله لا يقاس بخلقه لا قياس شمول ولا قياس تمثيل ولا قياس الاولى. اما الشمول والتمثيل في هذا محل اجماع. من قاس ربنا بخلق قياس تمثيل كفر ومن قاس ربنا ايضا بخلقه شهود فقد كفر. والفرق بين الشهود التمثيل الشهود هو ان يدخل ربنا تعالى الله عن ذلك كبيرة تحت قاعدة عامة تشمل جميع من يتصف بهذه الصفة وهذا كفر بالله عز وجل اما التمثيل فهو ان يقيس ان يقيس صفات ربنا او على شيء من مخلوقاته وهذا ايضا كفر بالله عز وجل لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والصحيح في قياس الاولى انه لا لا يشار اليه وانما يقتصر على كتاب الله وعلى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا يقاس بخلقه جل جل وعلا فانه اعلم بنفسه وبغيره اصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. هذه ايضا علة اخرى في باب الاثبات. او ذكرنا العلة الاولى ان الله لا سمية له ولا كفؤ له ولا رد له وانه له الكمال المطلق سبحانه وتعالى. العلة الثانية في باب الاثبات ان الله اعلم بنفسه وبغيره. فالله سبحانه وتعالى وهذي من الضروريات التي اراد شيخ الاسلام ان يجادل الخصم بها فهو يجاد الخصم بانه يقر بان الله اعلم بنفسه وبغيره هل ينكر احد من اهل البدع والضلال؟ ان الله اعلم بنفسه الخلق كله يقرون بان الله اعلم بنفسه واعلم بغيره. فمن انكر علم الله بنفسه او علم الله في خلقه كفر بالاجماع هذه مسألة ضرورية يقر بها المخالف والموافق. فشيخ الاسلام عندما اراد اثبات الصفات قال الله اعلم بنفسه. فاذا اعلم بنفسه وتكلم بكلام عربي مبين. واضاف الى نفسه السمع والبصر فهو اعلم بما يليق به واعلم بما يليق به والاصل في الالفاظ ان يراد بها الظاهر. والاصل فيها ان تعمل معانيها ان تعمى عاليها ولو هذا الظاهر غير المراد لبينه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ولبينه رسولنا صلى الله عليه وسلم. فعندما تكلم الله بهذا الكتاب عندما تكلم الله عز وجل بهذه الايات بلسان عربي مبين وفهم منه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ما اراده الله عز وجل فاننا نثبت ما اثبته الله لنفسه لماذا؟ لان الله اعلم اعلم بنفسه وبغيره سبحانه وتعالى. فهو الذي اثبت وهو العالم بنفسه وما يليق به. فحق العبد مع ذلك ان سمعنا واطعنا ويثبت ما اثبته الله وينفي ما نفاه الله عز وجل. فالله اصدق قيلا اصدق الكلام وحديثه اصدق الحديث سبحانه وتعالى فكلامه لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد قياس شغل. ايه ده؟ قياس الشمول هو ان يدخل ان يدخل صفات ربنا سبحانه وتعالى تحت قاعدة عامة. مثال ذلك بل ولله المثل الاعلى عندما تقول مثلا نأخذ الخبز الخبز يدخل تحت قاعدة عامة وهي قاعدة انه مكون من مر او دقيق هذا يشمل جميع انواع الخبز. يسمى هذا قياس فانت شملت الخبز كله بهذه القاعدة انه مر او شعير او دخن او دقيق او ما شابه ذلك هايسمى قاعدة تامة يشمل جميع انواع الخبز. فالله لا يدخل تحت قاتعا بهذا المعنى. الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قياس التمثيل مثلا عندنا الان خبز وقال لك هذا خبز صابوني. وش الصابون يقع في بالك؟ انه هذا الخبز يكون على هيئة الخبز القائمة الواقفة الدحيفة تصور هذا لانها على مثل على مثل كذلك مثلا تقول خبز يقع في ذلك انه الخبز الذي هو ما يسبب مفرود او ما شابه ذلك. فهذا يسمى قياس التمثيل. اذا الشمول هو ان يدخل المقيس تحت قاعدة تشمله وتشمل غيره. يسمى هذا قياس الشمول والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد