السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله رحمه الله هذا وقبر ومن اصله من الله حديثا وقوله من اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا ريس كلمات ربك وكلم الله موسى تكريما. وقول منهم من كلم الله قوله فلما جاء موسى وقوله وناديناه نجيا وقوله اذ نادى ربك موسى ان يؤت القوم الظالمين وقوله. وقوله ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم هذا اجبتم المرسلين وقوله وان احدكم من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله. وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحركونه من بعد ما اخذوه وهم يعلمون وقوله تريدون ان يبدلوا كلام الله قل لا تتبعون كذلك قال الله مئة وقوله اسمعوا اليك من كتاب ربك لا تبدل بكلمات وفضل ان هذا القرآن يحث على بني اسرائيل ترى الذي هم فيه يختلفون. الفضل في اثبات تنزيل القرآن من الله تعالى. نعم وقوله تعالى كتاب انزلناه مبارك وقوله وما انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وقوله واذا بدلنا اية فكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما بل اكثرهم لا يعلمون. قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين لقد نعلم انهم يقولون انما يعلموا بشر لسان الذين يلحثون اليه اعجمي وهذا حساب عربي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في معرض ما يعتقده المسلم من صفات الله عز وجل ومما يدخل به الايمان او مما يدخل في الايمان بالله عز وجل الايمان ايضا بان الله سبحانه وتعالى متكلم. وان الله يتكلم كيفما شاء ومتى شاء سبحانه وتعالى. وان الكلام صفة قائمة بربنا سبحانه وتعالى. ويضاف الى الله اضافة صفة الى موصوف. واثبات الكلام لله عز وجل دل عليه النقل دل عليه العقل واقتضته الفطر السليمة والاصل في هذا الباب ان نسمع ونطيع لكلام الله عز وجل ونؤمن بخبر الله سبحانه وتعالى الله اخبرنا بانه يتكلم. واخبرنا بانه ينادي. واخبرنا بانه يناجي. واخبرنا سبحانه وتعالى انه كلم موسى تكليما. وكل هذه النصوص تدل على ان الله عز وجل متكلم وكذلك العقل الصريح. يدل على ان الله متكلم سبحانه وتعالى. وذلك ان الذي لا يتكلم ان ذلك وصف نقص فيه. ولذا عاب ربنا على قوم موسى عندما اتخذوا العجل. وذكر ان موسى قال له الم يروا انه لا يكلمهم؟ فدل هذا على ان الاله الذي لا يتكلم ليس باله لله المثل الاعلى سبحانه وتعالى. وقد ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل ايات كثيرة تدل على ان الله تكلم وان الله يتكلم وان كلامه متعلق بمشيئته سبحانه وتعالى فذكر اولا وصف كلامه فقال ربنا سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله قيلا اي ليس هناك كلام اصدق من كلام الله. وليس هناك قول اصدق من قول الله عز وجل. فالله اصدق القائلين واصدق المتكلمين سبحانه وتعالى. وفي قوله اصدق قيل اضافة القول الى الله عز وجل. والقول وانما يراد به الكلام. فكل قائل متكلم فكل قائل متكلم. والقول لابد ان يكون فيه حرف وصوت حرف وصوت لا يسمى قول بلا حرف ولا صوت. فهذا ايضا مما يعتقد اهل السنة ان ان الله يتكلم بحرف وصوت سبحانه وتعالى. وان كلامه لا يشبه كلام البشر. وذلك قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فيقول الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا. فكلام صدق وقوله صدق وخبره صدق واحكامه عدل سبحانه وتعالى. وذكر ايضا قوله تعالى ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله حديثا. والحديث هو الكلام ايضا الا ان الحديث هو الذي تكلم ربنا سبحانه وتعالى في وقت في وقت كلامه سبحانه وتعالى لان الكلام منه ما هو قديم ومنه ما هو حادث منه ما هو ومنه ما هو حديث فالله اصدق قيل وهو اصدق المتحدثين سبحانه وتعالى وليس هناك من هو اصدق الله حديثا وليس هناك من هو من اصدق من الله قيلا ولذا عندما نقول حديثا اي انه متجدد اي انه متجدد بمعنى ان ربنا يتكلم متى شاء كيف كما شاء سبحانه وتعالى خلافا لما يقوله اهل الباطل ممن يزعم ان كلام الله قديم غير متجدد. ويحتجون لقول حديث انه محدث مخلوق وهذا باطل فليس معنى الحديث بالمخلوق وليس معنى المحدث بالمخلوق في كلام الله عز وجل وانما المراد بالحديث والمحدث المتجدد المتجدد. وهذا في لسان البشر وفي لسان العرب يقولون هذا حديث فلان اي هو قوله وكلامه. ويقال ايضا هذا قول فلان وهذا قيل فلان. بمعنى انه اللي تكلم بهذا الكلام. ففلان اصدق الناس فكذلك نقول الله اصدق اصدق آآ اصدق حديثا واصدق قيلا سبحانه وتعالى. وربنا تكلم بلسانه العربي المبين وخاطبنا بما تخاطبت به العرب. وذلك ان العرب تنادي وتنادي وتتحدث تتكلم وتقول وهذا كله يدل على قيام الصفة بالله عز وجل وان المراد بالكلام هو الكلام الحقيقي الذي يعرفه الذي يعرفه العرب الذي يعرفه العرب بكلامهم وبسماعهم فالله يقول ومن اصدق من الله حديثا. فقال في الاية ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا. فهو اصدق وهو اصدق قيلا سبحانه وتعالى. ويشمل ما تكلم به وما سيتكلم به سبحانه وتعالى. فهو اصدق طينة وهو اصدق حديث وقال سبحانه وتعالى واذ قال الله اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اني متوفيك الله سبحانه وتعالى لا دا عيسى عليه السلام في قوله اذ قال الله يا عيسى ابن مريم يؤخذ منه ان الله متكلم لان القول له مقول لان القول له مقول ومقوله ان الله قال لعيسى اني متوفيك فهذا وكلام الله عز وجل. وقول اذ قال الله يا عيسى هذا حرف والنداء ايضا يدل على انه تكلى بحرف وصوت وانه ناداه بصوت يسمع وان نناداه بصوت سبحانه وتعالى فهذا ايضا في اثبات صفة الكلام لله عز وجل. ثم ذكر ايضا قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا كلمة ربك هنا اخبر ربنا سبحانه وتعالى ان كلمته تمت. وفي قراءة اخرى وتمت كلمات ربك كلمات ربك وسواء قلنا انها كلمات او كلمة فان الكلمة من المفرد من الجنس الذي يراد به جنس الكلام الذي يراد به جنس الكلام فالمعنى هنا ان الله عز وجل تمت كلمته صدقا وعدلا. فكلامه صدق وكلامه عدل سبحانه وتعالى والكلام والعدل هنا يتعلق باحكام الله والصدق يتعلق باوامره سبحانه وتعالى. والكلام كلامان كلام كوني وكلام شرعي كلام كوني وكلام شرعي. فكلامه كله صدق لا يدخله الباطل ولا يأتي فيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفي سبحانه وتعالى. فكلامه الكوني صدق وكلامه الشرعي ايضا صدق وكذلك وكذلك احكامه واوامره عدلا. وان كان الاغلب في اوامره واحكامه المتعلقة بالشرع ان عدلا بل نقول ان كلامه الكوني وان حكمه الكوني والشرعي كله صدقا وعدلا. فالله سبحانه وتعالى عدل في حكمه شرعا كان او كونا وصادق في قوله سواء كان كلاما كونيا او كلاما شرعيا. ولذا قال تمت كلمة ربك صدقا وعدلا فكلامه صدق وحكمه عدل وحكمه عدل سبحانه وتعالى والشاهد من هذا قوله وتمت كلمة ربك فاضاف الكلمة الى الله عز وجل مما يدل على ان الله متكلم سبحانه وتعالى وهذا فلا خلاف فيه بين اهل السنة والجماعة ان الله يتكلم كلاما يليق به سبحانه وتعالى. ثم قال كلم الله موسى تكليما وكلم الله موسى تكليما فذكر الله في هذه الاية انه كلم موسى ثم اكد حقيقة بقوله تكليما. وفي هذا وفي هذا ابطال لدعوى المجاز. من يدعي المجاز ففي هذه الاية ابطال لان الله اكد الفعل بقوله تكليم الذي هو المصدر. والمصدر يدل على على نفي المجاز وعلى ان الكلام هنا حقيقة على ان الكلام هنا حقيقة فالله سبحانه وتعالى كلم موسى تكليم وهان مما اختص وهذا مما خص الله عز وجل به نبيه موسى عليه السلام انه كلمه ربه سبحانه وتعالى. فاكد كلامه بقوله تكليما اي اقليما حقيقيا لا يحتمل غير هذا المعنى. ثم قال سبحانه ايضا منهم من كلم الله اي من الانبياء من خصه الله عز وجل كلمه ربنا سبحانه وتعالى. فاول المكلمين ادم عليه السلام عندما كلمه رب سبحانه وتعالى وكلم الله موسى عليه السلام تكليما وكلم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ايضا واوحى له ما شاء سبحانه وتعالى وكلمه وكلمه حقيقة عندما فرض الله عليه خمسين صلاة وهو في ليلة المعراج فربنا محمدا صلى الله عليه وسلم كلاما كما كلم موسى عليه السلام فمنهم من كلم الله وهناك غيرهم ممن كلمهم الله عز وجل ولكن لا نعلمهم ولكن لا نعلم فربنا تكلم ويتكلم ويكلم من شاء سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا من الادلة وناديناه ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وكلمه ربه. وفي هذا ايضا ان الله عز وجل موسى سبحانه وتعالى وفي هذه الاية يرد ابو العلاء رحمه الله تعالى على بعض الجهمية عندما قاله اقرأ قوله تعالى وكلم الله وكلم الله موسى تكليما. فاراد ان يجعل المتكلم هو موسى والمكلم هو الله. فقال ابو العلاء هب لك اني قرأتها كذا كما تقول في قوله تعالى وكلمه ربه وكلمه ربه فبهت ذلك الجهمي واسقط في يده اسقط في يده. وذكر ايضا هنا قال وكلمه ربه قال ايضا وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا هذي ايظا مما يدل على ان الله يتكلم حقيقة وذلك ان النداء هو كلام الذي ينادي هو المتكلم اما الذي لا يتكلم لا يسمى انه لا يسمى انه نادى. فربنا نادى موسى عليه السلام وناجاه. ناداه وناجاه ربنا سبحانه وتعالى وكلمه تكليما. وفي هذا اثبات صفة الكلام لله عز وجل. وان الله يتكلم بحرف وصوت وان الله يتكلم بحرف وصوت لان النداء لا يسمى نداء الا اذا الا اذا كان فيه صوت يرفع الا اذا كان فيه صوت يرفع كما ان المناجاة لا تسمى مناجاة الا اذا خفض المتكلم صوته واسر به وناجاه المتكلم معه. فهذا ايضا يدل على ان الله ينادي وانه ينادي سبحانه وتعالى ثم قال واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين وقوله وناداهما ربهما الم انهكما عن تلك الشجرة نادى ربنا موسى عليه السلام ونادى ادم وحواء عليهما عليهما سلام الله عز وجل. فنادى موسى وقال واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين قوم فرعون ونادى ادم عليه السلام حواء عليها رضوان الله عز وجل فقال ناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة. وذاك عندما اكل من الشجرة ناداهما ربهما سبحانه وتعالى. وسمع كلامه وهذا ايضا مما يدخل في ان ممن تكلم ممن كلم ايضا ادم وحواء ادم وحواء لانه لما ناداهما ربهما سمعا كلامه وسمع صوته سبحانه وتعالى وقوله ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ وهذا دليل على ان الله ينادي اولئك الذين اولئك الذين المرسلين واولئك الذين لم يجيبوا المرسلين. فيناديهم ربنا ويقول ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين فعميت الابناء اي اسقط في ايديهم ولم يعرفوا ما يقولوا. قال ايضا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى مع كلام الله فاجره حتى يسمع كلام الله وقال ايضا وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوا وهم يعلمون فهاتان فهاتان الايتان يدلان على ان المسموع هو كلام الله. وذلك ان القرآن والتوراة والانجيل كلها من وحي الله عز وجل ومما تكلم به ربنا سبحانه وتعالى فالله يقول فاجره حتى يسمع كلام الله والمراد بالكلام هنا هو كتاب كتاب الله عز وجل الذي هو القرآن فهو كلام الله عز وجل. والكلام انما يضاف الى المتكلم به اولا. ولو نقله غيره فانه يقال هذا قول فلان وهذا كلام فلان وهذه مسألة تأتينا مسألة اضافة الكتاب الى الله عز وجل وهل القرآن هو من كلام الله عز وجل او هو مخلوق كما يقول اهل الباطل والبدع. فهنا اخبر ربنا قول في قوله فاجره حتى يسمع كلام الله ان المراد به هذا القرآن الكريم وانه من كلام الله عز وجل وان من كلام الله عز وجل وان اظافته الى الله اظافة صفة الى موصوف وقوله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله المراد بكلام الله هنا التوراة والقرآن يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعدي ما عقلوه. وهذا يدل على ان الله تكلم بالقرآن وتكلم بالتوراة وتكلم ايضا بالانجيل سبحانه وتعالى. وقوله تعالى يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل يراد بتبديل كلام الله اي بقضاء الله وحكمه بقضاء الله وحكمه لان الكلام اما ان يكون كلاما شرعيا واما ان يكون كلام كونية فارادوا بهذا ان يبدلوا كلام الله الكوني الذي قضاه واراده سبحانه وتعالى. ثم قال ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. هذه الايات التي ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اراد بها اولا لاراد بها مسائل. المسألة الاولى اثبات صفة الكلام لله عز وجل. وان الله يتكلم حقيقة وانك كلامه متعلق بمشيئته. ثانيا ان الله يتكلم بحرف وصوت. بحرف وصوت. واخذنا الحرف والصوت من كلامه لان الكلام لا يسمى كلاما الا اذا اشتمل على حروف. واما الصوت فاخذناه من قوله تعالى ونادى ربك موسى هداهما ربهما وهناك احاديث اخرى في الباب تدل على ان الله يتكلم بصوت فان فان النداء لا يكون الا بصوت مسموع. والذي لا يسمع صوته لا يقال له ناد ولا يقال له ينادي فالله يتكلم بصوت وحرف سبحانه وتعالى فكلامه عبارة عن عن حروف ومعاني عن حروف ومعاني وانه يتكلم بصوت فينادي وينادي سبحانه وتعالى. ثالثا ان الكلام من جهة اضافته الى الله عز وجل فهو اضافة صفة الى موصوف وذلك ان القرآن لا يقوم بنفسه لان وذلك ان الكلام هو صفة لا تقل بنفسها وانما تقوم بذات تتكلم بذلك الكلام. فاظافتها الى الله عز وجل تكون من باب اظافة الصفة الى الى الى موصوف والله اضاف الكلام الى نفسه وهو وهو ما يسمى بمعنى لا يقوم بنفسه فكانت اضافته الى الله اضافة صفة الى موثوق. ورابعا ايضا ان الكلام ان الكلام ان الكلام هو ذاتي من جهة هو صفة ذاتية من جهة ان الله لا يزال متكلما سبحانه وتعالى وهو صفة ايضا فعلية. فهو ذاتية لانه قديم النوع ولانه قائم بذات الله عز وجل لا ينفك عنه سبحانه وتعالى فهو متكلم ابدا سبحانه وتعالى متكلم ابدا الا كلامه من جهة الحدوث متعلق بمشيئته. فهو من جهة الاحاد من جهة الاحاد متعلق بمشيئة الله ومن جهة النوع هو من جهة النوع هو قديم. فهذا نقول هو صفة هو متعلق هو صفة ذاتية. من جهة نوعه وصفة فعلية من جهة احاده فالله يتكلم متى شاء وكيف ما شاء سبحانه وتعالى. الامر الامر المسألة الخامسة ان مسألة الكلام هي من اولى المسائل التي وقع فيها الخلاف التي وقع فيها الخلاف. فاول من نفى كلام الله عز وجل هو الجعد ابن عندما قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليفا. فاخذه خالد بن عبد الله القسري وضحى وذبحه عند محرابه عند عند منبره في يوم عيد الاضحى. فشكر الله الضحية كل صاحب سنة اي كل اصحاب قلنا شكروا خالدا على هذه على هذا التقرب بهذا الكافر الذي كفر بالله عز وجل بقوله ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. فهذا هي بداية القول بان القرآن بان الله لا يتكلم. وان هذا الكلام يضاف الى الله اضافة مخلوق الى خالق. فهي اول ما حدث من الخلاف والنزاع في باب الصفات باب باب الكلام وباب الخلة وعلى مدى القرون الثلاثة الاولى كان الخلاف فقط. هل ربنا يتكلم؟ او لا يتكلم؟ اما اهل السنة مجمعون على ان الله يتكلم ولا خلاف بينهم ولا خلاف بينهم انما يخالف في ذلك الجهمي والمعتزلة الذين يقولون بان الله عز وجل لا يتكلم وانما هذا الكلام الذي يضاف اليك هو اضافة مخلوق الى خالق. ويضاف اليه اضافة تشريف ويضاف اليه ثلاثة شريف وقاعدة في هذا ان الكلام من صفات الاجسام والله منزه عن الاجسام وايضا على قاعدة الباطل ان الكلام حدث وان الله لا تقوم به الحوادث والعورات والعوارض وهذا لا شك انه باطل انه باطل لا يقل بالله يقولون ان الله لا تقم به الحوادث ولا الاعراض والكلام موحد وعرض ليس قائم بنفسه فاضافته الى الله اضافة مخلوق لكن نقول هذا باطل فان الله عز وجل اظافه الى نفسه ودلت النصوص الكثيرة من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ان الله يتكلم حقيقة ان الله يتكلم حقيقة وان كلامه ان كلامه من كماله وجلاله سبحانه وتعالى. ولذا عاب ربنا على قول موسى عندما اتخذوا العجل فقال سبحانه وتعالى الا الم يروا لا يكلموا ولا يهديهم سبيلا. فجعل عدم كلامه نقص نقص في هذا الاله الذي اتخذوه الها مع الله عز وجل اذا هذه القروض الثلاثة لم يكن هناك ما يسمى بالكلام النفساني. كان كان الخلاف فقط هل هل ربنا يتكلم او لا؟ اما سنة فمجمعون على ان الله يتكلم حقيقة وانه يتكلم بحرف وصوت وان وان القرآن يضاف الى الله صفة الى موصوف وان كلام الله ان كلام الله لا يمكن لبشر ان يحصيه ولا يمكن لبشر ان ان يعده لو كانت البحار تمده والشجر وشجر الارض كله اقلام لنفدت البحار وتكسرت الاقلام وما نفذ كلام ربنا سبحانه وتعالى. فكان الله لا يحيط به البشر ولا ينفد كلام ربنا سبحانه وتعالى. حتى جاء القرن الرابع وخرجت الكلابية القائلين بان الله عز وجل تكلى بكلام نفسي قديم وجعلوا الكلام هو عبارة عن معنى يقوم بذات الله عز وجل وان ما يتلفظ به المتلفظون ويتكلم المتكلمون انما هو عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل. اذا كان منشأ الخلاف في اول الامر بين اهل السنة والجهمية والمعتزلة الجهمية التي يقولون هو مخلوق يضيفونه الى الله اضافة تشريف واهل السنة مجمع انه يتكلم ربنا حقيقة حتى نشأ الكلابية عبد الله بن سعيد ابن كلاب كان من المعتزلة ثم خالفهم وخرج عنهم واصبح من المتكلمين اصبح المتكلمين وسمي بالمتكلمين لانه هو من تكلم بمسألة القرآن وجعل ان الكلام صفة قائمة بربنا سبحانه وتعالى بمعنى انه معنى انه معنى قائم بذات الله عز وجل وان القرآن والتوراة والانجيل والزبور كلها عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل وان الله خلق كلامه في جبريل فتكلم به جبريل وخلق كلامه فيه الشجرة فتكلمت الشجرة ونادت موسى وهذا كله من الكلام الباطل ولهم في ذلك حجج يحتجون بها. هذا الذي عليه الطلابية والاشاعرة والماتريدية بعدهم فجعلوا وان ان الله لا يتكلم حقيقة وانه يضاف اليه الكلام اضافة معنى ان الكلام عبارة عن اي شيء عن معنى القائم بذات عن معنى قائم بذات الله عز وجل وليس انها صفة تضاف الى الله عز وجل وان الله يتكلم بحرف وصوت وعلى هذا نقول جميع اهل عن الباطل جميع اهل الباطل المبتدعة والطلاب لا يثبتون الله صفة الحق لا يثبت الا صفة لا يثبت الا رجال ان الله يتكلم بصوت ولا يتكلم وان كلامه ليس بحروف واصوات وانما هو اما ان يقول هو مخلوق واما ان يقول هو حكاية وعبارة عن كلام الله عز وجل. وهذه هي الطائفة لان الناس الذين اختلفوا في صفة الكلام لله عز وجل منهم من يجعل ان الكلام عبارة عما يفيضه العقل الفعال على النفوس على النفوس المتهيئة لقبول هذا هذا الفيض وهؤلاء هم الفلاسفة لعنهم الله عز وجل فيقولون ان الله عز وجل يفيض على النفوس على النفوس من العقل الفعال هذه المعاني وهذه الروحانيات فتنطق بهذا الكلام فهو حقيقة عندهم مخلوق لله عز وجل وهذا باطل هناك من يزعم ان جميع ما في هذا الكون هو كلام الله عز وجل ان جميع ما في هذا الكون هو كلام الله عز وجل وكل الوجود كلامه سواء علينا نثره سواء علينا نقمه سواء علينا نثره او نظامه اي يقولون ان جميع ما يكون في هذا الكون هو كلام الله عز وجل وذلك لزعمهم ان الله عز وجل حل في كل شيء وان الله موجود في كل شيء وانه ليس ثم الا خالق هو ربنا وهذا هو قول غلاة المتعبد من الجاهلية من غلاة المتصوفة فيقولون ان كل كلام في الوجود هو كلامه. الجهل والمعتز هم على معنى واحد فهم يقولون ان القرآن مخلوق الا ان المعتزلة تقول يتغير خلقه من جهة الى جهة فهم يقولون لو انه مخلوق اذا فكما كلم الله موسى من من من جانب من جانب الشاطئ الايمن قالوا ان الله تكلم من الشجرة فخلق الكلام في الشجرة فتكلمت فتكلمت الشجرة اي المعتزلة يخالفون الجهمية من جهة كيف ما تكلم ربنا سبحانه وتعالى فيقولون تكلم فخلق الكلب محمد صلى الله عليه وسلم فخلق الكلام في في جبريل. وكلم الله عز وجل موسى فخلق الكلاب الشجرة فنادته الشهوة وكلمته الشجرة فهو في فهم يتفق انه مخلوق لله عز وجل. جاء بعد ذلك الكلابية فزعموا ان الكلام هو عبارة عن معنى واحد معنى انه معنى قائم بذات ربنا سبحانه وتعالى. وان هذا ويسمى اذا كان عنده بالكلام النفسي بالكلام النفسي اي ليس له حرف وليس له صوت وانما هو عبارة عن معنى يقوم في ذات الله عز وجل وان المتكلم وهو جمع السلام انما يحكي وينقل ما يفهمه ما يفهمه جبريل من مراد ربه سبحانه وتعالى فهو يعبر ويحكي ما في نفس الله عز وجل تعالى الله عن قوله علوا كبيرة ولذا شيخ الاسلام في كتابه التسعينية رد على هذا القول من تسعين وجه. واخبر ان الاشاعر الماتوليدية وهؤلاء الطلابية ثم مخاليث المعتزلة فلم يصبح فيقول القرآن مخلوق ولم يتكاسل يقول القرآن كلام الله الجمع وانما جعلوه معنى قائما في ذات الله عز وجل وان ان هذا التوراة وهذا الانجيل وهذا القرآن هو كله مخلوق لله عز وجل وليس هو كلام الله الذي يضاف اليه اضافة صفة الى موصوف وهذا باطل. ايضا هناك طائفة اخرى كالكرامية والسالمية. الكرامية يثبتون صوت الكلام لاجل. ولكنهم يقولون ان الله تكلم بعدما لم بعد ان لم يكن متكلم. فصفة الكلام اصبح عنده حادثة. كان لا يتكلم ثم تكلم ربنا سبحانه وتعالى وهذا ايضا باطل. فربنا سبحانه وتعالى متصل بالكلام مع مع ذاته سبحانه وتعالى فكلامه قديم قال لي قديم لان الله عز وجل لم يخلو من هذه الصفة وخلو من هذا الصنف في زمن الاثمان يعتبر نقص في حق الله عز وجل بل نقول انه متصل بسمة بصفة الكلام كما هو متصل بصفة الحياة والعلم وصفاته ازلية ابدية سبحانه وتعالى من جهة نوعها فنقول هو متكلم وتظاف اليه صفة الكلام اظافة اظافة اظافة الصفة الى موصوف وهي ذاتية قائمة بالله لا تنفك عن ربنا سبحانه وتعالى. اما من جهة احاد الكلام فالله يتكلم متى شاء وكيف ما وكيفما شاء سبحانه وتعالى. جاءت السالمية ايضا وقالوا ان الله يتكلم يتكلم سبحانه وتعالى وبحرف وصوت الا ان كلامه قديم كلامه كله قديم بل بل زعموا ان صوت والقارئ لكلام الله عز وجل هو ايضا كلامه قديم وانه ليس هناك حرف يسبق حرف وليس هناك سين قبل باء وانما وليس هناك باب قبل سين وانما هو يخرج دفعة واحدة وهذا ايضا من ابطل الباطل الذي يلاق ويخالف العقول. ولذا نقول قصيدة الكلام لله عز وجل قد دل عليها النقل وقد دل عليها العقل واقتضتها الفطر السليمة حتى الفطر تقبل بان الله يتكلم وتقتضي الفطر ان ان يكون ربنا متكلما. اما ما يقوله هؤلاء المبتدعة وهؤلاء الضلال من تعطيل كلام الله عز وجل. وان الله غير متكلم فهذا من افضل من هذا من افضل الباطل. وفتنة وفتنة اه نفي نفي الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى قد مرت بعصور مرت في الزر الاول وقتل من دعا اليها وهو الجعل ابن درهم وكذلك الجهل صفوان قتل قتله سالم ابن احوز قتله سالم ابن الاحوز قتل الجهم وخال القسري قتل جعفر ثم انتهت هذه الردة لكن بقيت بقيت اصولها في قلوب اصحابها حتى جاءت فتنة فتنة ابن ابي دؤاد وقبله مش ابن غازي المريسي وهؤلاء الجهمية الضلال عليهم لعائل الله عز وجل حتى ابتلي المأمون بوزير فاسد وهو ابن ابي دؤاد فدعا فدعا الناس بعد ان اشرأب الموت بهذه الفتنة وظن ان هذا هو الحق والصدق. فدعا الناس الى القول بخلق القرآن ثم الناس في هذه الفتنة العظيمة حتى سقط وزلت فيها اقدام علماؤك علماء كبار رحمهم الله تعالى منهم من اجاب طعم واكواه وهم كذلك وهم كلهم كذلك ومنهم من فتن نسأل الله العافية والسلامة اما اهل السنة فقد ثبتوا ثبات الجبال على رأسهم امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى فقد ثبت في تلك الفتنة ثبات الجبال ثبات الجبال وقد صب عليه العذاب صبا وفعل به الافاعيل رحمه الله تعالى حتى يجيب على ان القرآن مخلوق فيابى رحمه الله الله عز وجل وكان يقول في حال فتنة ومحنته ائتوني باية من كتاب الله ائتوني بحديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول به والا فلما اسقط في ايديهم ولم يقدروا عليه. وقد ضرب ضربا حتى اشفى على الموت رحمه الله تعالى. ولكنه ثبت حتى حتى ظهرت سنة القول بان القرآن كلام الله عز وجل واندثرت واندرست تلك البدعة الضالة الفاجرة وهي بدعة القول بخلق القرآن. ولا شك ان اهل السنة تناقلوا واجمعوا على كفر من قال ان القرآن مخلوق فقد نقل الطبري رحمه الله تعالى عن العلماء الاجماع على ان من قال القرآن مخلوق انه كافر بالله عز وجل ونقل ذلك الطبراني نقل ذلك ايضا الطبراني رحمه الله تعالى ونقله ايضا الالكاعي في اصول معتقده فنقل اجماع اهل العلم على ان من قال القرآن مخلوق انه كافر يقتل. حتى قال امام الائمة ابن خزيمة حكمي في الذي يقول ان القرى مخلوق ان يذبح ثم يجر ويلقى في المزابل ويلقى في المزابل ما هم بمسلمين. وهذا يدل على ان من قال ان القرآن مخلوق انه عطل الله الله عز وجل من صفة الكلام. ولذا قيل احمد ايقول احد ان قل هو الله احد؟ الله الصمد لم يلد ولم يولد. مخلوقا. هذا المخلوق يقول انا احد وانا صمد وانا لم الد ولم اولد كذلك قوله تعالى اني انا الله لا اله الا انا فاعبدون. ايقول ذلك مخلوق؟ تعالى الله عن قولهم علوا اذا هذه مذاهب الناس في مسألة الكلام لان آآ اهل السنة اطالوا الكلام في هذه المسألة لكثرة من ونازع ولكثرة شبه من اعتقد ان ان الله لم يتكلم فاحتجوا بقوله تعالى الله خالق كل شيء وقالوا ان قال شيء فيدخل في علوم خلق الله عز وجل. احتجوا ايضا بقوله انه مات من ذكر ربه المحدث. ان المحدث لا يكون الا اذا كان مخلوقا فقالوا انه محدث وكل محدث مخلوق وهذا ايضا باطل هذا من جهة من جهة ما احتج به اولئك المبطلون. اما قوله تعالى خلق الله كل شيء فنقول القرآن هو شيء ولكنه ليس كل شيء قد خلقه الله الجنة. فالله متصل بصفاته وصفاته شيء وهي خير وهي غير مخلوقة باجماع اهل العلم باجماع اهل السنة وكذلك ذكر ربنا سبحانه وتعالى في قصة قوم عاد عندما عندما اهلكهم الله الجد بالريح تدمر كل شيء فداك انها تدمر كل شيء ثم قال فاصبح لا يرى الا مساكنهم فالمساكن لم تدمر وهي اتت عليها الريح وبعد ذلك لم تدمر فليس كل شيء المخلوق. وكذا قال تعالى الا له الخلق والامر. فجعل هناك خلق وجعل هناك مما يدل على ان الامر غير الخلق فاصبح هناك شيء مخلوق الذي هو جميع مخلوقات الله عز وجل وهناك امر ليس بمخلوق والامر هنا هو كلام الله عز وجل سواء بكلام الكوني او الكلام او الكلام الشرعي او الكلام الشرعي. على هذا على هذا يعني يرد على اولئك المبطلون تبعه والضالين الذين يقولون ان القرآن ان ان الله لم يتكلم وان اضافة الكلام الى الله عز وجل انما هي اضافة اضافة تشريف واضافة مخلوق الى خالق وهذا يناقض ويخالف ما اجمع عليها اهل السنة وما دلت عليه النصوص الكثيرة ان الله تكلم سبحانه وتعالى اذ سيذكر مع ذاك ما يتعلق بعدما ذكر اثبات اصفات الكلام لله عز وجل ذكر ما يتعلق بمسألة القرآن فالذين ينازعون الذين ينازعون في صفة الكلام هم ايضا ينازعون في صفة في صفة اثبات القرآن له الله عز وجل والكلام في القرآن ايضا وقع فيه خلاف بين اهل السنة واهل الباطل والضلال وقد ان ابن ابي دؤاد قد تبنى هذا القول ودعا ودعا الناس اليه وفتن الناس فيه وزعم ان القرآن مخلوق واحتج بحجج باطلة فاراد شيخ الاسلام ان يبين في هذا الفصل ايضا ان من كلام الله عز وجل هذا القرآن. القرآن هو من كلام الله عز وجل وذلك ان كلام الله لا يحصيه حاص ولا يعد عاد وذلك لان كلام ربنا لا ينفذ لا ينتهي وان من كلام الله عز وجل هذا القرآن. ومن كلام الله التوراة ومن كلام الله الزهور والانجيل. ومن كلام الله ما كتب او في اللوح المحفوظ الله تكلم وكتب لا في المحفوظ فهو فهو كلام ايضا فالقرآن والتوراة والانجيل كلها في اللوح في اللوح المحفوظ وهي من كلام الله عز وجل وكلام الله سبحانه وتعالى يتعلق بكل ما يكون في هذا الكون لان الكلمات الكونية هي كل ما يقضيه ربنا ويقضي به ربنا في هذا في هذا الكون. ومن ذلك قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك. فقوله هذا كتاب المراد بالكتاب هنا هو القرآن الكريم. واشار اليه اشارة القريب بقربه ولقرب نزوله من الله عز وجل. وايضا لانه المخاطب المشار في هذا الكلام وذلك لان المخاطبين يعرفون هذا القرآن وانه كلام الله عز وجل. قال وهذا كتاب انزلناه. فاخبر انه كتاب فهو ابلغ الكتاب يراد به المكتوب تب وهذا المكتوب انما انزل من الله عز وجل. وقوله انزلناه مبارك. اي جعل هذا القرآن ووصى بانه مبارك فيه صفتان انه مبارك وان الذي انزله هو الله سبحانه وتعالى. وهذا زيادة في تعظيمه وتكريمه تشريفه ان هذا القرآن نزل من الله وانه بارك. وايضا واعظم ما يتميز في هذا الكتاب انه كلام ربنا سبحانه وتعالى وقوله سبحانه وتعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس. فهذا القرآن الذي هو كلام الله جل وانزله ربنا على جبال شم وعلى جبال صون لخشعت تلك الجبال ولتكسرت ولا اندكت لان كلام الله نزل عليها. ولكن نزل القرآن قلوب هي اشد قسوة من الحجارة. فلم تتأثر ولم تؤمن ولم تصدق بكلام الله عز وجل. فالله يمدح كتابه وكلامه قائلا لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيت الجبل العظيم الاشم الصلب الصخر هذا لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله اي من خوفي من ربه وتعظيما لله عز وجل يتصدع ويخشع ثم قال واذا بدلنا اية مكان اية والله عما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون اي هذا القرى الذي ربنا سبحانه وتعالى هو من عنده سبحانه وتعالى وقوله انزله من انزله واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل اي انه انزله من عنده سبحانه وتعالى واضافة النزول الى الله عز وجل انه انه نزل من الله عز وجل وما كان نازل من الله عز وجل فان انما هو يراد به كلامه سبحانه وتعالى لان لان الانزال جاء في كتاب الله جاء مطلقا جاء مطلقا وانزلنا الحديد وانزلنا فهنا لم يحدد جهة لكنه نزل الحديث سواء من علو اي نزل من علو بعيد او من علو قريب يسمى نزل لان النزل لا يكون الا من اعلى الى اسفل كله من اعلى والا من اعلى لاسفل. ثم قال هذا اللي يسمى الانزال المطلق. اما اما الانزال فالذي الذي اه اضيف الى الله مثل قوله قل قل نزله الروح القدس من ربك بالحق. قل نزله روح القدس من ربك بالحق فهنا اثبت الانسان لكن ممن؟ من اي جهة؟ من الله عز وجل. ومن ربنا سبحانه وتعالى فافاد ان هذا الكتاب نزل من رب يا سبحانه وتعالى وانزالوا من جهة ربنا اي انه كلامه واظيف اليه اظافة صفة الى موصوف بل هو ربنا سبحانه وتعالى وذكر ايضا قوله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. هذا كله يدل على ان القرآن نزل بلسان عربي مبين وانه كلام ربنا سبحانه وتعالى. وادلة ان القرآن كلام الله منه قوله تعالى فاجره حتى حتى يسمع كلام الله فاجره حتى يسمع كلام الله وقول ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وقوله يريدون ان يبدلوا كلام الله فهذا كله يدل على ان هذا القرآن هو كلام الله عز وجل. لانهم كانوا يريدون ان يبدلوا كلام الله الذي هو القرآن. يبدل فاظافوا لنفسه اضافة اضافة صفة الى موصوف. والقرآن القرآن هو كلام ربنا سبحانه وتعالى باجماع باجماع اهل السنة ويأتي معنا باذن الله عز وجل ما يتعلق ما يتعلق بمسألة القرآن ومسألة انزاله واضافته الى الله عز وجل وما يتعلق ايضا بفتنة الفتنة وقعت في هذا الكتاب وما يتعلق به اولئك الاشاعرة والماتوليدي القائلين بان القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله واحتجاجهم ببيت ينسب الى الاخطر النصراني. ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل. وكذلك بقول عمر اني زورت في نفسي كلاما فقالوا هذا دليل على ان الكلام النفساني يسمى كلام وهذا باطل. اما ما اضيف الى عمر اني زورت في نفسي كلام فهذا كذب ولم يقل ذلك عمر وانما قال زورت في نفسي حديثا او مقالة حديثا اما الكلام فلم يقله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه واما ما ينسب الى الاخطر النصراني ان الكافر فنسبته اولا نقول باطلة ولم يوجد هذا البيت في ديوان شعره وثانيا ان اظل الناس في باب الكلام هم النصارى فالنصارى زعموا ان عيسى وكلمة الله وان الله وان الله وخلق عيسى بكلمته فكلمة الله يا عيسى وهي عندهم مخلوقة تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. فلا يحتج بقوله في هذا الباب لان اصلا في هذا الباب انه ضال ومع ذلك نقول لم يثبت هذا الكلام للاخطر النصراني وانما الذي وجد في ديوانه قوله ان البيان لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل. فنسب البيان الذي هو اصل اصل اصل الفصاحة انه انه قال وانما جعل لساني دليل باي شيء بالكلام ان الكلام هو الذي يفصح عن ذلك الذي يكون في الصدور وهذا لا اشكال فيه. اما ان نقول ان الكلام في الفؤاد فهذا باطل ولا يسمى الكلام كلاما الا اذا تلفظ به المتكلم لان الكلام لان الكلام اصله من كلبة من كلمه اذا من كلمه وكلمه ولكمه تجد ان لها اثر لكمة وكلمة وكلمة وهذه كلها تكون اي شيء لها اثر يخرج على المتكلم. كلامه كلامه بمعنى جرحه ولكمه بمعنى ضربه وكلمه ايضا تكلم بكلام له له يعني تلفظ به ان الكلام لا يسمى كلاما الا اذا تلفظ به تكلم اما اذا لم يتلفظ به فلا يسمى كلام ولا يسمى قول ولا يسمى كلمة وانما يسمى حديث نفسه انما يسمى حديث نفس او حدث نفسه ولا يسمى كلاما الا اذا تلفظ به وهذا سيأتي معنا باذن الله عز وجل في مسألة في مسألة القرآن واثبات انه كلام الله عز وجل والرد على من يقول انه مخلوق لله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد